S A L W A
من الأحداث السابقة
بللت شفتيها سريعا ونطقت
"حول ما طلبته مني ذلك اليوم .. "
جذبت انتباهه، توقف والتفت إليها
" فكرت بالأمر و.. ليس لدي مشكله في إخبارك بما تريده، حتى حياتي الشخصية!، لا يهم "
بدا سيقول شيئاً لكنها قاطعته
" لكن بشرط!. "
"وهو؟ "
" عليك أن تخبرني أيضاً كل شيء … ألا يوجد ما تود إخباري به سينشي؟ "
تركزت عيونها عليه
رأته يلفت وجهه جانبا ويخدش خده في … توتر ربما، أو تفكير
حدق فيها أخيراً وأنزل يده في ثبات وهدوء
حين فتح فاه لينطق تعالى صوت فوران الكاكاو على الغاز
التفتت إليه سريعا واطفأت النار فوراً
طار شيء من الدخان في الأرجاء فبدأت تسعل
تدخل سينشي وسكب الكاكاو في كوبها الذي اعدته ومده لها
"لا عليك، فقط اذهبي واشربيه"
" لكن.. "
نظرت للفوضى التي خلفها الكاكاو
"سأتكفل بهذا "
قالها سريعاً وأشار إلى خارج المطبخ
أخدت الكوب منه وخرجت، جلست مقابل التلفاز بينما تنتظر الآخر، لكنه حين خرج من المطبخ اتجه فوراً الى الباب قائلاً
" تصبحين على خير "
ألم يكن مستعدا لقول شيء؟ لمَ تجاهل ذلك
لو أراد قوله لقاله، لذا لن تستحثه ليقول شيئاً
" تصبح على خير "
ردت
لحظات وسمعت صوت إغلاق الباب
انتهى.
الفصل الثالث
⊰᯽⊱┈──╌❊╌──┈⊰᯽⊱
" في ظروف غامضة، تم تفجير مبناً مهجور في أحد أحياء بريطانيا فجر اليوم، ويذكر أن الانفجار كان قوياً بحيث تضررت عدة مباني مجاورة وتسبب في عدد من المصابين وقتلى من بينهم المجرم المطلوب دوليا " إيثان "، هدا وقد أدلى بعض شهود العيان أن هناك مروحية كانت تحلق فوق المبنى قبل الانفجار بثوان معتقدين أن الحادثة مدبرة من قِبلهم، الحادثة لا تزال تحت التحقيق لكن يقول المحققون أنهم لا يواجهون مجرد مجرم وللمزيد من التفاصيل يراسلنا مراسلنا.."
طمست شيهو صوت التلفاز وهمست
"ايثان، ايثان، ايثان!"
" هل تعرفينه؟ "
" ليس اسماً غريباً.. أين سينشي، لمَ لم يأتي حتى الآن؟ "
" لديهم اجتماع مع الـ FBI بعد نصف ساعة تقريبا، اظن انه سيأتي قريبـ.."
فُتح الباب ودخل سينشي مستعجلا ووجه حديثه للدكتور
" أين ما طلبته منك "
إلتفتو إليه
" انتظر "
قال متجهاً لمختبره
اتجه سينشي للثلاجة بينما وقفت شيهو تراقب سينشي متكتفه
" هل كنت مع أكاي؟ "
"اهمم"
غمغم بينما شطيرة توست في فمه وتفاحة بيده وقنينة مشروب غازي تحت ذراعه ويعبث بيده الأخرى داخل الثلاجة
"إلى ماذا توصلتم؟"
أشار بيده بلا شيء
" ها هي ذي "
جاء الدكتور سريعاً وبيده نظارة كونان
ركل سينشي باب الثلاجة وأخد النظارة متوجها للباب
" كودو.. "
استوقفته شيهو
" أريد الذهاب معك"
تجمد سينشي مكانه
إلتفت إليها مستغربا
" قد .. قد أعرف شيئا، كما أنني اريد رؤية أكاي ذاك "
قالت مراقبه لردة فعله
انحدر بصر سينشي اتجاه الدكتور وألقى بنظرة غريبة ذات مغزى
" ليس وقتا مناسبا "
نطق ثم انصرف وصفق الباب خلفه
سكنت شيهو للحظات ثم التفتت إلى الدكتور تركزت عيونها داخل عينيه وقالت بصوت واضح جداً
" هل أكاي هو نفسه أوكيا هو نفسه ري فوريا؟ "
………
صوت المطر لم يتوقف منذ ليلة أمس
كانت مشطفة زجاج السيارة تستمر في دفع المياه جانبا
بينما أكاي يقودها هادئاً
" لا تزال تشك بك "
نطق سينشي بينما يحدق بهاتفه
"تجاهلهـ.."
"تجاهلتها مرارا وتكرارا ولاتزال تشك"
التفت هيجي الجالس بجانب سينشي له مستغربا
" أوي؟ مابك؟ "
أزاح الهاتف عن وجهه جانبا
" هي ليست غبية لينطلي عليها كل هذا، هي لاتشك بل متيقنه لكنها تحاول تكذيب ذلك "
" إذن؟ "
" علينا اخبارها بالحقيقة "
" لها ذلك! "
……..
"وصلتنا معلومات بأن الحادث في لندن كان من جهة عصابه متطرفه تعمل كشبكه إجراميه دوليه، لا نعلم أي معلومات أخرى عنهم سوى أن المجرم إيثان كان يعمل معهم وقتل لسبب مجهول، ولا نعلم، ربما خانهم أو أنه كان جاسوسا مؤقتا، وقد لاحظ بعض الشاهدين أن هناك بعض الرجال بزي أسود فتحوا أبواب المبنى المهجور منذ أيام كما لاحظوا أيضاً أن هناك مروحيه قد اقلعت قبل الانفجار، ومن هنا نعلم أننا مرتبطين بالقضيه"
تحدث جيمس بلاك
- "هل تقصد انهم العصابه المشبوهه نفسها التي نحقق عنها"
" نحن نشك بهذا و هناك بعض الإجراءات لإثبات أنهم هم أو لا، إن كانوا هم فنحن ندرك جيداً أنهم لن يعودو لليابان هذه الفتره لانهم يعلمون جيداً ان الحراسه ستكون مشدده هذه الفتره في المطارات.. "
………
دخل ثلاثتهم المصعد
محقق الشرق كان يدندن كأن الانفجارات شيء طبيعي يحدث كل يوم
ومحقق الغرب كان شارد الذهن
ربما نحن الآن بحاجه ماسة لأي معلومة
نحن بحاجة لشيهو
رجعو مساءًا
كان أكاي قد أوصلهم لبيت الدكتور قبل أن يذهب هو لبيت سينشي أخيراً
حاسته السادسة كانت تنذر بشده بوجود من يراقبه حالياً، فتح وعبر للتو الباب الداخلي لمنزل سينشي ومنذ اللحظه التي نزل فيها من السيارة شعر بشيء غريب
هذا الشخص لابد أنه مصاب بالبرد لان تنفسه شائب وليس سليم، كما أنه لا يجيد الاختباء ببراعة فهو خلف الباب الآن لذا هو ليس من العصابة وهذا المهم
تقدم أكاي بخطواته متجاهلا لهذا الشخص ومتأهبا لأي هجمه
حين أراد خلع حذاءه شعر بإقتراب الخطر خلفه لذا التفت مباغتا وضربه ضربة متوسطة تكفي لأن تدفعه قليلاً فقط ولكن تفاجأ بأن بنية ذلك الشخص ضئيله تدل على أنه فتاة وتلك الضربه جعلتها تصدم بقوة في الحائط خلفها، سقطت أرضا فظهرت بعض خصلات شعرها الأشقر من تحت قلنسوة معطفها الأسود.
.....
في البيت المجاور، كان سينشي والدكتور يصعدان على الأدراج متوجهان لغرفة شيهو بينما هيجي فضل الجلوس أمام التلفاز ومشاهدة ما يتم تداوله عن الانفجار في قنوات الأخبار
كان الدكتور قد أخبر سينشي أن شيهو قد سألته حيال أكاي بشكل مباشر وأنه رد عليها بالنفي
لكن حين وصلا لغرفة شيهو وطرقا الباب دون رد إنتاب سينشي ذلك الشعور الغريب بالخطر
فتح الباب سريعاً ووقف جامدا بينما الدكتور يؤنبه لفتح غرفة شيهو هكذا وأن عليه احترام خصوصيتها لكن سينشي كان مغيبا، تائها، فغرفة شيهو فارغه تماما.
.....
كانت ترتجف برداً، معطفها مبتل لابد أنها جاءت تحت المطر من منزل الدكتور، لازال يحملها بين ذراعيه ليضعها على الاريكه مقابل المدفئه بعد أن خلع معطفها ، غطاها جيداً
ذهب وأعد كوب قهوه له
وضعه على الطاوله الصغيره بجانب كرسيه ليجلس ويتأملها
لم تتغير، جريئة!، رغم أنها لم تكن تنوي أن تؤذيه، فلم يكن في يديها شيء وهي ليست غبية لتهاجم عضو FBI بيديها، لذا لابد أنها كانت فقط تنوي الحديث
عقدت حاجبيها لتفتح عينيها ببطئ
اجفلت عندما اتضحت الصوره ورأت وجهه،
وجهه الحقيقي
عينان عميقتان حادتان، بياض شاحب قليلا، خصلات شعرٍ اسود متسلّلَه على وجهه ، حاجبان مستقيمان مرتبان، ذقن نحيف والعيون الخضراء المشعه متناسبه مع شعره الكاحل السواد بطريقه ساحره
إنه رِي بالفعل !!
يجلس مقابلها تماماً
بدا هادئًا
" هل أنتِ بخير ؟! "
سأل بعد أن لاحظ استيقاظها
في لحظة واحده ركلت الطاولة الصغيرة بجانبه وكاد أن يندلق كوب القهوه على أكاي لولا أنه استطاع تدارك ذلك والوقوف بعيداً عن الكرسي
تكسر الكوب والصحن بعيداً
نظر أكاي للكوب المكسور في ذهول لحظي، لكن سرعان ما انفرجت شفتاه بعبث وهمس ب
" متهورة "
ما لبث أن نطق حتى طارت وسادة الاريكه اتجاهه
تجاهلها، لن يجدي معه تشتيت متواضع كهذا
بل استعد للهجمه بعدها
انطلقت قبضه صغيرة اتجاه وجهه لكنه امسكها ببساطه ولفها مثبتا شيهو الواقفه أمامه
"أفلتني!"
صرخت
أحكم قبضته ليثبتها أكثر
حاولت التملص جاهده
" اهدئي! "
" افلتني، ابتعد ايها الخائن المخادع "
" قلت اهدئي لنتحدث قليلاً "
" لا أريد سماع ما أعرفه جيداً "
" لا أريد استعمال القوة معك! "
حاول لفها إليه ليتحدثو وجها لوجه
لكنها أبت
بينما كان يحاول لفها إليه لاحظ اخفاضها لرأسها
لحظات واحس بأسنانها تغرس في يده
تحمل الألم ضاغطا فكه
لم يفلح عضه ليفلتها، لذا حاولت التملص مراراً
" اهدئي وسأفلتك! "
كانت قد تعبت، توقفت عن المقاومه
عمّ الهدوء إلاّ من صوت لهاث شيهو
بدأ يرخي يديه حولها
كان متأكدا حيال شيء واحد، هي لن تستسلم
افلتها ببطء
وحين حاولت الهروب كما توقع، انغرست قبضته وسط بطنها
ترنحت، التقطها بذراعه
تفقد يده الأخرى، اثر عضتها بدى أحمر واضح وعميق قليلاً
" شرسة "
افلتت من بين شفتيه ساخراً
......
مد يده ممسكا بمقبض الباب، التقط صوت أنين وشهقات مكتومة خلفه
كان أكاي قد اتصل به وطمئنه لوجود من كانو سيبحثون عنها معه
وأنها اكتشفت كل شيء، وأيضا لم يستطع التحاور معها ولو قليلًا ، لذا كان على سينشيان يأتي ويشرح كل شيء لها
أغمض عينيه وتنهد
فتح الباب
كانت شيهو مستلقية على السرير غارسة وجهها بين الوسائد
اجفلت لفتح الباب رفعت رأسها إليه
كل ما رآه حينها وجه محتقن وعيون ذابلة
عيون مليئة بالعِتاب
"كاذب"
هتفت باكية
تقدم إليها سينشي
" كاذب كاذب كاذب "
هتفت، تعالت شهقاتها
ألقت بوسادة عليه، ألقت بالوسائد كلها عليه بينما هو يقترب متجاهلا لما أصابه منها وما لم يصبه
وصل إليها ووقف أمامها مباشرة ناظرا إليها بهدوء
رفعت عيونها إلي عينيه تماماً
" لقد وثقتُ بك! "
تمتمت ببحة
" تجاهلت شكي الدائم بأنه من المنظمة وتغافلت عن كل دليل يدل على ذلك، كنت أصدق وأثق بكل ما تقول وتفعل "
أخد نفسا وحاول ان يمسك يدها لكنها انفعلت من جديد، حاولت دفعه وابعاده وهي تردد
" ابتعد ايها الكاذب المخادع لم تكن محل الثقة، كنت تعلم أنه قاتل أختي لكنك تردد أنه شخص جيد ومن الشرطة الفدراليـ... "
دخلت في نوبة سعال عنيفة، اخفضت رأسها واضعة يدها على فمها وكانت تختض مع كل سعلة، احمرت كثيراً وكادت أن تختنق
التقطت أنفاسها
أمسك بيديها الاثنتين بين يديه
وقاوم سحبها ليديها وتحدث
" لم يعد فردا من المنظمة، وليس قاتل اختك لا ترسخي كل هذا بعقلك "
" لقد استغلها، استغل طيبة قلبها واستمالها إليه لأجل مصالحه وحصل هو على ما يريد وترك أختي لتدفع الثمن، هو قاتلها وإن لم يكن من أطلق الرصاصة، لكنه هو من اوصلها لأن تقف أمامها "
" لكنه أحبها أيضاً صدقيني، لم يكن ليتركها تموت "
الفتت وجهاا يمينا تحدق في الفراغ
شد على يديها بقوة أكبر
" ولمَ لم تخبرني منذ البداية أن أوكيا هو ري؟ كنت أخبرك بأن أوكيا ليس شخصا عاديا وأني أشك به لكنك تستمر في المراوغه فقط "
" كنت خائفا من رد فعلك، أنتِ … أنتِ صعبه شيهو، انظري إلى وضعي الآن، أحاول تبرير وشرح كل شيء، انتِ حذرة وخائفة بشكل مبالغ وهذا يجعل إخفاء الأمور عنك أسهل بكثير "
نظرت إليه نظره هادئه ثم تنهدت سحبت يديها لكن سينشي كان مصرا الا يفلتهما
" ليس قبل أن تقتنعي "
عقدت حاجبيها
" أكاي هو ري! من استغل أختي! والآن تريدني أن اتقبل هذا وأن أستمر كأن شيئاً لم يكن، لا! "
هذه المره هو من تنهد
اخفض نظره إلى يديها
" أيضاً، هذه آخر مره تخرجين فيها من المنزل وحدك ودون إخبار أحد وبالأخص في الوقت الحالي "
"مالذي حدث في ذلك الاجتماع؟"
"لا شيء مهم، لدينا اجتماع بعد غد أيضاً "
" إيثان ذاك، شعرتُ أني أعرفه "
تمتمت
جذبت انتباهه
"هل يعقل أنه عضو منهم؟"
"لا أعلم، ربما عضو من نوع آخر! "
"ماذا تقصدين؟ "
" أفلت يداي "
" حسناً "
بمجرد أن أرخى يديه سحبت يديها ونقرت بإصبعيها جبينه
" ههيييي، ماذا؟ "
قال وهو يتحسس مكان النقرة
" إبتعد، تظن أنني سامحتك بسهوله وسأخبرك بكل شيء! "
وقفت من على السرير شعرت ببعض الدوار والصداع لكنها استمرت بالتقدم اتجاه باب الغرفه
" إلى أين؟ "
لكنها صفقت الباب
تأمل مكان جلوسها قبل قليل
تنهد مُبتسماً.
⊰᯽⊱┈──╌❊╌──┈⊰᯽⊱
من الأحداث القادمة
• " أنا جاهزه، أريد أخبارك بكل شيء "
⊰᯽⊱┈──╌❊╌──┈⊰᯽⊱
الفصل الثالث 1560 كلمة
دمتم بودٍ
إلى اللقاء ^^.