- إنضم
- 20 سبتمبر 2013
- رقم العضوية
- 1118
- المشاركات
- 323
- مستوى التفاعل
- 50
- النقاط
- 735
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
[TBL="http://dc19.arabsh.com/uploads/image/2015/12/23/0c3e4d4a67f401.png"]
.
[TBL="http://dc19.arabsh.com/uploads/image/2015/12/23/0c3e4d4a67f400.png"]
♫ ~
اخدت تركض بشقاوة وسط غابة الكثيفة ، بينما كان ذلك الشاب يحاول اللحاق بها مسرع الخطوات ،
اتكأ على احد الاشجار التي صادفته و هو ينظر اليها بعينيه ذوي اللون العسلي
المقارب للون شعره البني ثم امسك بظهره متالما و صرخ بتعب
- انابيل على مهلك ، لم يمتثل ظهري للشفاء التام بعد منذ تلك الحادثة !
حينها توقفت ذات الخمس سنوات و استدارت اليه قائلة بشغب
- لو اعطيتني سيارتك حينما اشراها لك ابي كما طلبت منك
لما حدث لك حادث السير ذاك ، انت لا تجيد القيادة و لا اللعب ايضا ايها العجوز !
ثم تابعت بفرح و مقلتاها الزمردية تشعان بنصر بعد ان
استعدت لتبدا الركض ثانية
- لن تلحق بي هذه المرة انا الفائزة
و انسابت وسط الاشجار بينما كان شعرها الكستنائي
الطويل يتمايل مع نسمات الهواء ، و لم تترك له اي فرصة لايقافها ،
تمتم بانزعاج
- مشاغبة ، عنيدة و محتالة !!
اكمل بياس
- لما علي ان ارافق تلك الصغيرة دوما ، بالفعل ان تصرفاتها عكس ملامحها الطيبة
و اخد يفكر في الوقت الذي ستكبر فيه اخته الصغيرة المدللة كيف لها ان تصبح !
ايعقل انها ستصبح اكثر شراسة ، احس بالرعب لمجرد تخيل ذلك حتما ستصبح
وحشا تخيف كل من يحادثها ، استطرد تلك الفكرة من باله ثم ابتسم ساخرا من ما
تخيله لتوه ، يبدو ان الحادث قد اثر عليه حقا ، اصبح كثير التفكير في المستقبل ،
حتى في ابسط و اسخف الامور !
لكن و كيف لا يكون كذلك بعد ان كاد يفقد حياته في حادث سير مميت !
حين اصطدامه مع شاحنة يقودها سائق متهور ، كما لم يمضي عليه الا يومين
منذ خروجه من المشفى ، فلا عجب من تعبه السريع ..
اخد يسير بهدوء بعد ان بدا يستعيد توازنه ، لابد من ان يجدها فرغم انها تاتي كثيرا
من هذه الطريق برفقته الى انه يخشى نسيانها للسبيل الذي يقود لخارج الغابة ،
فأي خطأ صغير في المسار قد يُغرق في متاهة هذه الاشجار الضخمة المتناثرة
وسطها
في البداية قطع الغابة من الطريق المعتاد و لكن و كما توقع لم تكن بانتظاره
في الطرف الاخر ، كان يجب ان تكون وصلت منذ مدة !
كما انها اول مرة تسبقه فيها فقد استغلت حالته المتدهورة ثم طلبت مسابقته
لنهاية الغابة ، لطالما كانت دوما تركض خلفه و هو يحاول تخفيف سرعته فقط
كي تستطيع ان تتبعه
عاد ادراجه و القلق بادٍ على ملامحه ، لابد من ايجادها قبل الغروب ..
و بينما هو يسير بحدر و انتباه تفاجأ بظل بعيد و كانه روح دون اي جسد على هيئة
طيف اسود مر خلف الاشجار امامه !
تجاهل ذلك و قد اقتنع بانه من نسج مخيلته و اكمل مركزاً في البحث ،
استاءت ملامحه اكثر و هو لا يرى امامه سوى الاشجار ، لا شيء غيرها بينما
كان نور الشمس يتناقص ، يبدو انه الغروب و مع هذا اخته الصغيرة لا تزال ضائعة
وسط هذه الغابة المتشعبة فكيف تراه ايجاها ان حل الليل ، و ان خرجت الحيوانات
المفترسة بغية الصيد و افتراس فرائسها !
حرك راسه محاولا طرد هذه الافكار من راسه ، لابد ان تكون في مكان ما مختبئة ..
لكن ما فاجاه صرخات غريبة اخدت تتعالى كلما اقترب ، لاناس عديدة !!
بدا يتتبعها بينما ازدادت خشيته على اخته ، اصبح يركض محاولا اللحاق بها قبل
فوات الاوان و هو يرى الاشجار حوله ملطخة ببعض قطرات الدماء حين اقترابه ،
و اخيرا وصل الى مبتغاه فوجدها مغشيا عليها مسطحة على الارض و هي مربوطة
اليدين و القدمين بحبل اسود صادرا من الارض تحتها لتثبيثها ربما و ضباب يميل لونه
الى السواد كان يتجمع حولها ، صدم بما رآه و هو يسارع اليها لكن و بمجرد ان
لمسها اختفى كل شيء !
لم يهتم كثيرا بل اخد يردد اسم اخته لعلها تنهض من غفوتها و بعد لحظات فتحت
عينيها ثم ساعدها لتقف بهدوء ، امسكت راسها متالمة لتجعله يقول بقلق
- هل انتي بخير ، ماذا حدث !
اجابت بتعب
- اوه لقد ضعت و وصلت الى هنا راكضة ، ثم سقطت و اظن ان راسي قد اصطدم
بهذه الشجرة الكبيرة و الان ان راسي يؤلمني كثيرا
تساءل بحيرة
- اهذا فعلا كل شيء
- اجل اظن ذلك !
استغرب من ما قد سمعه ، توقع ان تكون تلقت هجوما او شيء مشابه ،
نتيجة الهيئة التي راها فيها !
نظر الى اخته مرة اخرى ، لا تزال ممسكة براسها يبدو ان صداعا رهيبا قد اصابها ،
احتضنها للتخفيف عليها قليلا و المفاجاة ان ذلك الالم الذي كانت تحس به اختفى
فور ذلك
اتسعت عيناها و هي تقول
- لقد اختفى الالم
استغرب قليلا لكنه اراد تلطيف الجو بقوله ممازحا
- ارايتِ انا دواء فوري
- لا انها مجرد صدفة
قالت جملتها و هي تبتعد عنه مديرة راسها و عقدت يديها بطريقة طفوليه ،
ابتسم لحركتها ثم قال و هو يسرع في خطواته
- هيا فالنسرع ، لقد تاخرنا كثيرا هذه المرة !
لحقت به ثم امسكت يده باناملها الصغيرة ، استغرب اكثر هي ليست معتادة على
فعل ذلك !
كل ما صادفه تلك الامسية كان بالفعل اغرب من ان يحكى ، ايعقل ان كل ذلك كانت
مجرد تخيلات و حينما لمسها انداك تلاشت ، فحتى قطرات الدماء التي كانت على
بعض الاشجار اختفت و كذا تلك الاصوات المستغيثة !
لكن لا ، يستحيل هو يكاد يقسم ان ما راه كاد صادقا !
ايعقل ان ذلك الحادث قد ايقضت حاسة اخرى تمكنه من راية الاشباح !
ابتسم ساخرا للمرة الثانية من افكاره التي غدت مجنونة و بدا يحاول ان ينسى
ما قد حدث ، اصبح يربط كل شيء بذلك الحادث ،
لكن لا عجب في ذلك فمنذ ان حدث اصبح كثير السرحان و التخيل ، فعلا لقد افقده
صوابه !
نظر الى اخته الهادئة على غير عادتها ، يبدو انها قد تعبت كثيرا ، لذا حملها على
ظهره و هو يقول ممازحا
- انتِ بطيئة جدا ، بحملكِ هكذا سنصل اسرع
لم تعلق على كلامه بل اكتفت ببسمة بريئة ، فهذا بالفعل ما تريده ، اسندت راسها
على كتفه ثم غاصت في نوم عميق بينما اكمل سيره بخطوات متسارعة تحت القمر
الذي قد استقر وسط نجوم مشعة زينت ظلمة السماء ، و قد اصبحت هذه الامسية
ذكرى غريبة في راسه و ثقيلة جدا على راس اخته لربما قد تعلمت ايضا منها القليل ..
- النهاية -
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته "
احوالكم ؟ اخباركم ؟ عساكم بألف خير و عسى كل شي في اتم ما يكون
احم بالفعل صرت اظهر و اختفي كثيرا '3
المهم هذه قصة قصيرة كتبتها ع دفعتين و حينما انهيتها اردت عرضها و لم استطع
التمهل الى العطلة رغم انها لا تختلف كثيرا عن بقية اخوتها ،-،
اتمنى ايجاد كل ملاحظاتكم و انتقاداتكم التي تسعدني بشدة "3
و لا انسى شكر المبدعة MANKA DESIGN على التصميم الرائع
لا تحرموني من ردودكم الجميلة
دمتم في امان الله و رعايته "
[/TBL][TBL="http://dc19.arabsh.com/uploads/image/2015/12/23/0c3e4d4a67f400.png"]
[/TBL][/TBL]
.
[TBL="http://dc19.arabsh.com/uploads/image/2015/12/23/0c3e4d4a67f400.png"]
♫ ~
اخدت تركض بشقاوة وسط غابة الكثيفة ، بينما كان ذلك الشاب يحاول اللحاق بها مسرع الخطوات ،
اتكأ على احد الاشجار التي صادفته و هو ينظر اليها بعينيه ذوي اللون العسلي
المقارب للون شعره البني ثم امسك بظهره متالما و صرخ بتعب
- انابيل على مهلك ، لم يمتثل ظهري للشفاء التام بعد منذ تلك الحادثة !
حينها توقفت ذات الخمس سنوات و استدارت اليه قائلة بشغب
- لو اعطيتني سيارتك حينما اشراها لك ابي كما طلبت منك
لما حدث لك حادث السير ذاك ، انت لا تجيد القيادة و لا اللعب ايضا ايها العجوز !
ثم تابعت بفرح و مقلتاها الزمردية تشعان بنصر بعد ان
استعدت لتبدا الركض ثانية
- لن تلحق بي هذه المرة انا الفائزة
و انسابت وسط الاشجار بينما كان شعرها الكستنائي
الطويل يتمايل مع نسمات الهواء ، و لم تترك له اي فرصة لايقافها ،
تمتم بانزعاج
- مشاغبة ، عنيدة و محتالة !!
اكمل بياس
- لما علي ان ارافق تلك الصغيرة دوما ، بالفعل ان تصرفاتها عكس ملامحها الطيبة
و اخد يفكر في الوقت الذي ستكبر فيه اخته الصغيرة المدللة كيف لها ان تصبح !
ايعقل انها ستصبح اكثر شراسة ، احس بالرعب لمجرد تخيل ذلك حتما ستصبح
وحشا تخيف كل من يحادثها ، استطرد تلك الفكرة من باله ثم ابتسم ساخرا من ما
تخيله لتوه ، يبدو ان الحادث قد اثر عليه حقا ، اصبح كثير التفكير في المستقبل ،
حتى في ابسط و اسخف الامور !
لكن و كيف لا يكون كذلك بعد ان كاد يفقد حياته في حادث سير مميت !
حين اصطدامه مع شاحنة يقودها سائق متهور ، كما لم يمضي عليه الا يومين
منذ خروجه من المشفى ، فلا عجب من تعبه السريع ..
اخد يسير بهدوء بعد ان بدا يستعيد توازنه ، لابد من ان يجدها فرغم انها تاتي كثيرا
من هذه الطريق برفقته الى انه يخشى نسيانها للسبيل الذي يقود لخارج الغابة ،
فأي خطأ صغير في المسار قد يُغرق في متاهة هذه الاشجار الضخمة المتناثرة
وسطها
في البداية قطع الغابة من الطريق المعتاد و لكن و كما توقع لم تكن بانتظاره
في الطرف الاخر ، كان يجب ان تكون وصلت منذ مدة !
كما انها اول مرة تسبقه فيها فقد استغلت حالته المتدهورة ثم طلبت مسابقته
لنهاية الغابة ، لطالما كانت دوما تركض خلفه و هو يحاول تخفيف سرعته فقط
كي تستطيع ان تتبعه
عاد ادراجه و القلق بادٍ على ملامحه ، لابد من ايجادها قبل الغروب ..
و بينما هو يسير بحدر و انتباه تفاجأ بظل بعيد و كانه روح دون اي جسد على هيئة
طيف اسود مر خلف الاشجار امامه !
تجاهل ذلك و قد اقتنع بانه من نسج مخيلته و اكمل مركزاً في البحث ،
استاءت ملامحه اكثر و هو لا يرى امامه سوى الاشجار ، لا شيء غيرها بينما
كان نور الشمس يتناقص ، يبدو انه الغروب و مع هذا اخته الصغيرة لا تزال ضائعة
وسط هذه الغابة المتشعبة فكيف تراه ايجاها ان حل الليل ، و ان خرجت الحيوانات
المفترسة بغية الصيد و افتراس فرائسها !
حرك راسه محاولا طرد هذه الافكار من راسه ، لابد ان تكون في مكان ما مختبئة ..
لكن ما فاجاه صرخات غريبة اخدت تتعالى كلما اقترب ، لاناس عديدة !!
بدا يتتبعها بينما ازدادت خشيته على اخته ، اصبح يركض محاولا اللحاق بها قبل
فوات الاوان و هو يرى الاشجار حوله ملطخة ببعض قطرات الدماء حين اقترابه ،
و اخيرا وصل الى مبتغاه فوجدها مغشيا عليها مسطحة على الارض و هي مربوطة
اليدين و القدمين بحبل اسود صادرا من الارض تحتها لتثبيثها ربما و ضباب يميل لونه
الى السواد كان يتجمع حولها ، صدم بما رآه و هو يسارع اليها لكن و بمجرد ان
لمسها اختفى كل شيء !
لم يهتم كثيرا بل اخد يردد اسم اخته لعلها تنهض من غفوتها و بعد لحظات فتحت
عينيها ثم ساعدها لتقف بهدوء ، امسكت راسها متالمة لتجعله يقول بقلق
- هل انتي بخير ، ماذا حدث !
اجابت بتعب
- اوه لقد ضعت و وصلت الى هنا راكضة ، ثم سقطت و اظن ان راسي قد اصطدم
بهذه الشجرة الكبيرة و الان ان راسي يؤلمني كثيرا
تساءل بحيرة
- اهذا فعلا كل شيء
- اجل اظن ذلك !
استغرب من ما قد سمعه ، توقع ان تكون تلقت هجوما او شيء مشابه ،
نتيجة الهيئة التي راها فيها !
نظر الى اخته مرة اخرى ، لا تزال ممسكة براسها يبدو ان صداعا رهيبا قد اصابها ،
احتضنها للتخفيف عليها قليلا و المفاجاة ان ذلك الالم الذي كانت تحس به اختفى
فور ذلك
اتسعت عيناها و هي تقول
- لقد اختفى الالم
استغرب قليلا لكنه اراد تلطيف الجو بقوله ممازحا
- ارايتِ انا دواء فوري
- لا انها مجرد صدفة
قالت جملتها و هي تبتعد عنه مديرة راسها و عقدت يديها بطريقة طفوليه ،
ابتسم لحركتها ثم قال و هو يسرع في خطواته
- هيا فالنسرع ، لقد تاخرنا كثيرا هذه المرة !
لحقت به ثم امسكت يده باناملها الصغيرة ، استغرب اكثر هي ليست معتادة على
فعل ذلك !
كل ما صادفه تلك الامسية كان بالفعل اغرب من ان يحكى ، ايعقل ان كل ذلك كانت
مجرد تخيلات و حينما لمسها انداك تلاشت ، فحتى قطرات الدماء التي كانت على
بعض الاشجار اختفت و كذا تلك الاصوات المستغيثة !
لكن لا ، يستحيل هو يكاد يقسم ان ما راه كاد صادقا !
ايعقل ان ذلك الحادث قد ايقضت حاسة اخرى تمكنه من راية الاشباح !
ابتسم ساخرا للمرة الثانية من افكاره التي غدت مجنونة و بدا يحاول ان ينسى
ما قد حدث ، اصبح يربط كل شيء بذلك الحادث ،
لكن لا عجب في ذلك فمنذ ان حدث اصبح كثير السرحان و التخيل ، فعلا لقد افقده
صوابه !
نظر الى اخته الهادئة على غير عادتها ، يبدو انها قد تعبت كثيرا ، لذا حملها على
ظهره و هو يقول ممازحا
- انتِ بطيئة جدا ، بحملكِ هكذا سنصل اسرع
لم تعلق على كلامه بل اكتفت ببسمة بريئة ، فهذا بالفعل ما تريده ، اسندت راسها
على كتفه ثم غاصت في نوم عميق بينما اكمل سيره بخطوات متسارعة تحت القمر
الذي قد استقر وسط نجوم مشعة زينت ظلمة السماء ، و قد اصبحت هذه الامسية
ذكرى غريبة في راسه و ثقيلة جدا على راس اخته لربما قد تعلمت ايضا منها القليل ..
- النهاية -
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته "
احوالكم ؟ اخباركم ؟ عساكم بألف خير و عسى كل شي في اتم ما يكون
احم بالفعل صرت اظهر و اختفي كثيرا '3
المهم هذه قصة قصيرة كتبتها ع دفعتين و حينما انهيتها اردت عرضها و لم استطع
التمهل الى العطلة رغم انها لا تختلف كثيرا عن بقية اخوتها ،-،
اتمنى ايجاد كل ملاحظاتكم و انتقاداتكم التي تسعدني بشدة "3
و لا انسى شكر المبدعة MANKA DESIGN على التصميم الرائع
لا تحرموني من ردودكم الجميلة
دمتم في امان الله و رعايته "
[/TBL][TBL="http://dc19.arabsh.com/uploads/image/2015/12/23/0c3e4d4a67f400.png"]
[/TBL][/TBL]
التعديل الأخير: