- إنضم
- 29 سبتمبر 2018
- رقم العضوية
- 9477
- المشاركات
- 14,346
- مستوى التفاعل
- 48,597
- النقاط
- 1,423
- أوسمتــي
- 23
- العمر
- 31
- الإقامة
- Palestine
- توناتي
- 6,492
- الجنس
- أنثى
تغطّي المياه أكثر من 70% من مساحة سطح الكرة الأرضيّة، ويوجدُ 97% من مياه الأرض تقريباً ضمنَ المُحيط المفتوح.
تعيش في مياه البِحار والمحيطات مخلوقات كثيرة ومتنوّعة ضمن نظامٍ بيئيٍّ متّزنٍ،
تختلف في أشكالها، وأنواعها، وأحجامها، ولكنّها تُكمّل بعضها في بيئةٍ فريدةٍ هي البيئة البحريّة،
التي يحاول العديد من العلماء منذ القِدَم دراستها هي والمخلوقات التي تعيش فيها؛ حيث تتنوّع الكائنات البحريّة تنوّعاً كبيراً،
وتختلفُ كثيراً عن كائنات اليابسة؛ فمنها العوالق الصّغيرة جدّاً، والكائنات الكبيرة والضّخمة، وآلاف أنواع الأسماك واللّافقاريات من القشريّات والرخويّات،
بالإضافة إلى بعض الثديّيات، ومن أنواع الثديّيات التي تعيش في البيئات البحريّة: خروف البحر، وأسد البحر، والفقمة، والدّلفين، وأنواع الحيتان جميعها.
الحيتان هي كائنات بحريّة ضخمة الحجم، تنتمي إلى فصيلة الثديّيات، وتعيش في البحار والمحيطات،
وتتكاثر فيها، ولها أجسام انسيابيّة تساعدها على السّباحة بانسيابيَّةٍ وسُرعةٍ،
ولديها طبقة سميكة من الدّهون أسفلَ جلدها؛ تحميها من برودة المياه. تتنفّس الحيتان برئتَيها،
فليس لها خياشيم؛ حيث تحبسُ نَفَسَها تحت الماء دائماً، وتضطرّ للصّعود إلى السّطح والتنفّس من جديد باستمرارٍ؛
حفاظاً على مستوى الأكسجين في جسمها.
وتُعدّ الحيتان أكبر الحيوانات في العالم، وأكبرها الحوت الأزرق الذي يتجاوزُ طوله ثلاثين متراً،
ولهذه الحيوانات صوت حادّ ومرتفع ينتقل على هيئة ذبذباتٍ عبر الماء؛ تستخدمه الحيتان لتتواصل مع بعضها؛
حيث تعيش أحياناً ضمنَ مجموعاتٍ حسب أنواعها،
ولتعثرَ على الفرائس والطّرائد في مياه البحر المُعتِمة،
تماماً مثل عمل جهاز السّونار، أو الرّادار.
تُعمِّر الحيتان فتراتٍ طويلةً نسبياً؛ حيث يتراوح معدّل أعمارها من 15 عاماً كما خنازير البحر إلى 60 عاماً أو أكثر مثل حيتان العنبر؛
فليس للحيتان أيّ أعداء لافتراسها، ما عدا بني الإنسان؛
فالحوت البالغ مُكتمل النموّ لا تُوجد كائنات مُفترسة تتهدِّدُه،
ولكن قد تتعرَّض صغار الحيتان للافتراس أحياناً؛ بسبب هجمات الدّلافين،
وقد تكون الحيتان الضّعيفة والمريضة عُرضةً للافتراس.
تختلف دورة حياة الحيتان من سلالةٍ إلى أُخرى،
وتنقسم إلى ثلاث مراحل وهي مرحلة الطفولة، والمراهقة، والبلوغ،
وتختلف المدة التي يقضيها الحوت في كلّ مرحلة حسب السلالة أيضاً، وهي:
مرحلة الطفولة:
تُسمى صغار الحيتان بالعجول، وتستمر فترة الحمل في معظم سلالات الحيتان من أحد عشر شهراً إلى ستة عشر شهراً،
وتلد أنثى الحوت صغيراً واحداً، أما ولادة التوائم فهي نادرة جداً، ويخرج عجل الحوت من رحم أمّه من جهة الذيل أولاً لكي لا يغرق،
ويكون طوله ربع طول والدته، وتمتد مرحلة الطفولة حتى فطام العجل،
تكون هذه المرحلة قبل أن يبلغ عمر السنة،
أما الحيتان التي لديها أسنان فمدة الفطام تمتد إلى أن يصل الحوت لعمر الثلاث سنوات،
وهي تنمو بشكلٍ كبير بسبب الدهون والبروتينات الموجودة في حليب الأم.
مرحلة المراهقة:
تمتد هذه المرحلة من لحظة فطام العجل إلى أن يصل إلى مرحلة البلوغ أو مرحلة النضج الجنسي،
وكما ذكرنا مسبقاً بأنّ كل المراحل التي تمر بها الحيتان تختلف من سلالةٍ إلى أُخرى،
وهذه هي واحدةٌ منها تبدأ الذكور في اكتشاف المحيط الموجود حولها بعيداً عن الأم، و
الإناث كذلك ولكنّهن يرجعن إلى الأم والمكان الذي توجد فيه.
مرحلة البلوغ:
تبدأ هذه المرحلة في حياة الحوت في عمر الست سنوات إلى الثلاث عشرة سنة،
وفي هذه الفترة يهاجر الحوت إلى المياه الدافئة في فصل الشتاء للتزاوج،
ويحدث الحمل عند أنثى الحوت مرّة كل سنتين أو ثلاث سنوات.
تنقسم أنواع الحيتان إلى قسمين رئيسين،
القسم الأول الحيتان البالينية (بالإنجليزية: baleen whales) وهي أكبر الحيتان،
ويحتوي فكها على صفائح بالينية مكونة من الكرياتين القوي تعمل على تصفية العوالق الموجودة في الماء،
والقسم الثاني الحيتان المسننة (بالإنجليزية: toothed whales) وتمتلك هذه الحيتان أسنان وتتغذى على الأسماك والحبار،
وهي تتميز بالقدرة على الشعور بالبئية المحيطة عن طريق تحديد الموقع بالصدى.
الحوت الأزرق (بالإنجليزيّة: Blue Whale):
يُعرف علمياَ باسم (Balaenoptera musculus)،
وهو أضخم الحيوانات التي تعيش في كوكب الأرض؛ إذ يصل طوله إلى 100 قدم،
ويمكن أن يزن 100-190 طن، كما يصدر أعلى الأصوات في المملكة الحيوانيّة؛
حيث يمكن أن ينتقل صوت الحوت ذو التّرددات المنخفضة من القطب الشّماليّ إلى القطب الجنوبيّ،
ويكون جسم الحوت الأزرق رماديّاً أو أزرق مُنقّطاً ببقع فاتحة اللّون.
الحوت الزّعنفيّ (بالإنجليزيّة: Fin Whale):
يُعرَف علمياً باسم (Balaenoptera physalus)، وهو ثاني أكبر حيوان على سطح الأرض،
ويتميز بالسّرعة، وعدم تماثل ألوانه على جانبَي رأسه،
فهو يمتلك بقعة بيضاء على الجانب الأيمن من الفكّ السّفلي، بينما لا توجد هذه البقعة على الجانب الأيسر.
حُوت ساي (بالإنجليزيّة: Sei Whale):
يُعرَف علمياَ باسم (Balaenoptera borealis)، وهو حوت انسيابيّ الشّكل،
ظهره داكن اللّون، أمّا المنطقة البطنيّة فبيضاء اللون، وزعانفه الظّهريّة شديدة التّقوس، وهو من أسرع أنواع الحيتان.
حوت بريدي (بالإنجليزيّة: Bryde's Whale):
يُعرَف علمياَ باسم (Balaenoptera edeni)، ويُسمّى هذا الحوت باسم بريدي نسبةً إلى يوهان برايد؛
الذي بنى أوّل محطات الحيتان في جنوب أفريقيا. يبلغ طول حيتان برايد بين 40-55 قدماَ، وتزن 45 طناً تقريباً،
وهو يبدو مشابهاَ لحوت ساي، إلا أنّ لديه ثلاثة نتوءات على رأسه بدلاً من نتوء واحد.
حوت أومورا (بالإنجليزيّة: Omura's Whale):
يُعرَف علمياَ باسم (Balaenoptera omurai)، ويعيش في المُحيطَين الهادئ والهنديّ،
بما في ذلك جنوب اليابان، وإندونيسيا، والفلبين، وبحر سليمان. اعتقد العلماء أنّ هذا الحوت هو حوت برايد صغير الحجم،
إلا أنّ الدّراسات الوراثيةّ أثبتت أنّه نوع منفصل، وحوت أومورا يُشبه حوت ساي في الشّكل، وله مثله نتوء واحد على رأسه،
ويشبه الحوت الزّعنفيّ بعدم تماثل الألوان على رأسه.
الحوت الأحدب (بالإنجليزيّة: Humpback Whale):
يُعرَف علمياَ باسم (Megaptera novaeangliae)، يتراوح طوله بين 40-50 قدماَ، ويزن،
في المتوسط ما بين 20-30 طناَ، وله زعانف صدريّة شبيهة بالجناح،
يصل طولها إلى 15 قدماَ. يُشتهر هذا الحوت بهجراته الطّويلة بين أماكن تغذيته وأماكن تكاثره،
ويصوم غالباً لفترة تصل إلى عدة شهور أثناء موسم التكاثر الشّتويّ.
الحوت الرّماديّ (بالإنجليزيّة: Gray Whale):
يُعرَف علمياً باسم (Eschrichtius robustus)، وهو حوت لونه رماديّ وعليه بقع ونقاط فاتحة اللّون،
يبلغ طوله 45 قدماً تقريباَ، ويمكن أن يزن ما بين 30-40 طناَ.
حوت المنك الشّائع (بالإنجليزيّة: Common Minke Whale):
يُعرَف علمياً باسم (Balaenoptera acutorostrata)، وتُقسَم حيتان المنك الشّائعة إلى ثلاثة أنواع فرعيّة،
هي حوت المنك في شمال الأطلنطيّ، وحوت المنك في شمال المحيط الهادئ، وحوت منك القزم.
حوت منك القطب الجنوبيّ (بالإنجليزيّة: Antarctic Minke Whale):
يُعرَف علمياً باسم (Balaenoptera bonaerensis)، يختلف هذا الحوت عن حوت المنك الشّائع بأنّ زعانفه الصّدريّة رماديّة بدلاً من الرّمادي المنقط بالأبيض،
وقد تم الاعتراف به كنوع منفصل عن حوت المنك الشّائع في تسعينيات القرن الماضي.
الحوت مقوّس الرّأس (بالإنجليزيّة: Bowhead Whale):
يُعرَف علمياً باسم (Balaena mysticetus)، يعيش هذا الحوت في المناطق القطبيّة؛
لذلك تكون طبقة الدّهون التي تغطي جسمه سميكة لتحميه من البرد، ويتراوح طوله ما بين 45-60 قدماً، ويمكن أن يصل وزنه إلى 100 طن.
حوت شمال الأطلسيّ الصّائب (بالإنجليزيّة: North Atlantic Right Whale):
يُعرَف علمياً باسم (Eubalaena glacialis)، يتميّز بوجود أنسجة جلديّة خشنة على رأسه، ويصل طوله إلى 60 قدماً، ووزنه 80 طناَ.
حوت شمال الهادئ الصّائب (بالإنجليزيّة: North Pacific Right Whale):
يُعرَف علمياَ باسم (Eubalaena japonica)، تمّ الاعتراف بهذا النّوع من الحيتان كنوع منفصل عن حيتان شمال الأطلسيّ الصّائب عام 2000م،
وهو من الحيتان التي تشهد تناقصاً حاداَ في أعدادها بسبب الصّيد الجائر، وتُقدَّر أعداده حالياَ بـ 500 حوت فقط.
الحوت الصّائب الجنوبي (بالإنجليزيّة: Southern Right Whale):
يُعرَف علمياَ باسم (Eubalaena australis)، حوت ضخم يصل طوله إلى 45-55 قدماً،
ويصل وزنه إلى 60 طناَ، ويُشتهَر بأنّه يسبح أثناء الرّياح القويّة؛ عن طريق رفع ذيله فوق مستوى سطح الماء.
الحوت القزم الصّائب (بالإنجليزيّة:Pygmy Right Whale):
يُعرَف علمياَ باسم (Caperea marginata)، يعيش في المياه المعتدلة في نصف الكرة الجنوبيّ،
تحديداً بين دائرتي عرض 30-55 درجة جنوباً، وهو أصغر أنواع الحيتان البالينيّة،
وأقلّها شهرة. يصل طول هذه الحيتان إلى 20 قدماَ، وتزن ما يقارب 5 أطنان.
حوت العنبر (بالإنجليزيّة: Sperm Whales):
يُعرَف علمياً باسم (Physeter macrocephalus)، وهو أكبر أنواع الحيتان المسننّة،
ويتميز برأسه مربع الشّكل، وله من 20-26 سنّاَ مخروطيّ الشّكل على كلّ جانب من الفكّ السّفليّ.
حوت العنبر القزم (بالإنجليزيّة: Pygmy Sperm Whale):
يُعرَف علمياَ باسم (Kogia breviceps)، طوله 10 أقدام، ويزن (900) باوند.
الحوت الأبيض (بالإنجليزيّة: Beluga Whales):
يُعرَف علمياَ باسم (Delphinapterus leucas)، يُعرَف باسم كناري البحر بسبب الأصوات المميّزة التي يصدرها.
الحوت القاتل: يُعرف الحوت القاتل (بالإنجليزية: Killer Whale)
وأيضًا باسم أوركا، ويتمز هذا الحوت بلونه الأبيض والأسود، ويصل وزنه إلى 11 طن، وطول الذكور منه إلى 9.75 متراً، والإناث إلى 8.23 متراً.
تمتلك الحيتان أعضاء تناسليّة يتمّ سحبها داخل الجسم أثناء السّباحة،
ويمكن لأنثى الحوت أن تتزاوج مع عدّة ذكور في الموسم الواحد، ويحدث الإخصاب داخلياَ،
وتمتد فترة الحمل عاماً تقريباَ، تلد بعدها عجلاَ واحداَ يخرج من جهة الذّيل أولاَ؛
لتقليل خطر الغرق، ويتراوح طول الحوت الوليد ما بين ثلث طول الأم إلى نصفها.
تُرضع الأم العجل من زوج الحلمات التي توجد في الجزء الخلفيّ من البطن قُرب فتحة الأعضاء التناسليّة،
وفي معظم أنواع الحيتان تستمرّ الأم بإرضاع العجل مدّة عام كامل، ولذلك تكون الرّوابط بينهما وثيقةً،
ويتميّز حليب إناث الحيتان بأنّه كثيف وغنيّ بالدّهون، ويصل الحوت إلى سن النّضج حين يبلغ من العمر ما بين سبع سنواتٍ إلى عشرٍ .
الحيتان من الثديّات البحريّة، وكبقية الثديّات يتكوّن جنين الحوت داخل رحم الأنثى،
وفي أغلب الأوقات تلد الأنثى مولوداً واحداً كل 1-6 سنوات،
ويُشار إلى أنّ فترات الحمل للأنثى تختلف اختلافاً كبيراً حيث تتراوح المدة ما بين 9-18 شهراً بالاعتماد على نوع الحوت،
كما تقوم بعض أنواع الحيتان بالهجرة من أماكن تواجد غذائها إلى مناطق التزاوج،
قاطعة مسافات طويلة لآلاف الأميال، وخلال هذه الرحلة البحريّة تقوم بعض الحيتان بالتخلّي عن تناول الطعام والصيام طوال الرحلة،
التي قد تستمر لعدّة شهور.
هناك أنواع من الحيتان تسافر لمسافات قصيرة طوال حياتها الكاملة،
وما إن تصل إلى مناطق التزاوج تبدأ منافسة الذكور على حقّ التزاوج مع أنثى الحوت،
وتكون هذه المنافسة بأيّ طريقة، مثل: الغناء، أو الاندفاع، أو القفز خارج الماء، أو ضرب زعانفهم وذيولهم بالماء،
للتباهي أمام بعضهم، ويستمرّ الذكور بمحاولة التزاوج من نفس الأنثى،
بحيث تتزاوج أنثى الحوت مع أكثر من ذكر خلال موسم التزاوج نفسه، وعند انتهاء الموسم تعود الحيتان إلى موطنها الأصليّ ومناطق غذائها،
وتدخل الأنثى في هذه الفترة بمرحلة الحمل.
معلومات عامة
يبلغ طول صغير الحوت المولود حديثاً 7.5 أمتار، ويزن من 5.5-7.3 طن،
ويحتاج يومياً ما يقارب 225 لتراً من الحليب، حيث يكسب 3.7 كيلوغرام في الساعة،
ويصل طوله إلى 15متراً حين يبلغ الثمانية أشهر، ويزن 22.5طناً، ويبقى صغير الحوت مع أمه لمدّة سنة وأكثر،
وتصل الحيتان مرحلة البلوغ عند سن 10 إلى 15 عاماً،
ولا بد من الإشارة إلى أنّ عند ولادة الحيتان الصغيرة تخرج إلى السطح للحصول على الهواء،
وتكون الأم شديدة الحرص والحماية لهم، وتُرضِع أطفالها تحت الماء بشكل تكون فيه قريبة من السطح.
نوع الغذاء
يتغذّى جنين الحوت على الحليب، حيث يحتوي على نسبة عالية من الدهون،
قد تصل إلى 35% من الدهون المركّزة، وتساعد هذه الدهون على عدم اختلاطه بالماء،
ويشار إلى أنّ الحليب يمتلئ بالمغذّيات لنمو طفل الحوت بشكلٍ صحيّ، علماً أنّ مدة الرضاعة تستمر من ستة أشهر إلى عامين أو أكثر،
إلى أن يصبح الجنين قادراً من الناحية النفسيّة على الابتعاد عن أمه، أو عندما تتوقّف أنثى الحوت عن إنتاج الحليب.
غذاء الحيتان المفترسة والمسننة
تعد الحيتان من الحيوانات دائمة الحركة؛ لذلك فهي بحاجة لتناول الطعام بكثرة للاستمرار بالحركة والتنقل،
ويوفّر المحيط الكثير من الطعام المتنوع لها؛ حيث تصداد هذه الحيتان أنواعاً متعددة من الغذاء؛
مثل: الحبار، والأسماك، وتتناولها عن طريق امتصاصها في أفواهها،
أو من خلال الإمساك بها وعضها، وفي حال كانت الفريسة كبيرة جداً، فإن هذه الحيتان تمسك الفريسة وتقطّعها إلى أجزاء صغيرة بواسطة الأسنان.
يصعب على الحيتان تحديد موقع فرائسها باستخدام بصرها؛ بسبب الظّلام الدّامس في أعماق المحيطات؛
لذا فهي تستخدم صدى الصوت للعثور عليها، ويحدد العلماء ما تأكله الحيتان المسننة عن طريق مراقبة صيدها وأكلها،
أو النظر في محتويات معدة الحيتان الميتة،
وتتغذى الحيتان المفترسة على الأسماك، والحبار، والطيور البحرية، والفقمات، وحتى أنواع الحيتان الأخرى حتى لو كانت أكبر منها بكثير.
غذاء حيتان بالين
يعد الحوت الأزرق أكبر أنواع حيتان بالين، وهي تلتهم غذاءها باستخدام صفائح بالين،
التي تصفّي غذاءها من خلالها، ويتغذى الحوت الأزرق على الكريل والكوبيبودس،
ويستطيع الحوت الأزرق التهام ما يقارب 3636 كم من الكريل، وذلك خلال ذروة أكله .
وتتغذى حيتان بالين بشكل عام على العوالق،
والأسماك الصغيرة التي تتواجد في أسراب كبيرة، والحبار،
ويتغذى الحوت الرمادي على الديدان البحرية، واللافقاريات التي تعيش في القاع.
الحيتان حيوانات ثديية تقضي حياتها في الماء، فكيف تنام دون أن تغرق،
وكيف تنام بالرّغم من حاجتها للصعود لسطح الماء كل نصف ساعة تقريباَ لتتنفس الهواء الجوي.
لا تتمكّن الحيتان والدّلافين من النّوم بالطريقة التي نعرفها فهي لا تفقد وعيها بشكلِ كامل أبداَ خوفاَ من عدم تمكنها من الاستيقاظ في الوقت المناسب لتتنفس،
لذلك تلجأ للنوم بطريقة مختلفة.
تمكّن العلماء من دراسة سلوك النّوم عند الحيتان باستخدام التّخطيط الكهربائي للدماغ،
وتتم هذه العملية بتوصيل أقطاب كهربائيّة إلى الرّأس لقياس مستويات الكهرباء في الدّماغ،
فوجد العلماء أنّ الحيتان تنام 8 ساعات تقريباَ يومياَ،
وأنّ نصف دماغ الحوت يغلق تماماَ أي ينام بشكلِ كامل بينما يبقى النّصف الثّاني من الدّماغ نشطاَ ،
وبهذه الطريقة لا يفقد الحوت الوعي بشكلٍ كامل أبداَ ومع ذلك فهو يحصل على الرّاحة التي يحتاجها،
ويعتقد العلماء أنّ نوم الحوت شبيه بحالة شبه الوعي التي يمر بها الإنسان قبل أن ينام،
فهو يكون قريب جداَ من فقدان الوعي، إلا أنّه يمتلك الإدراك اللازم ليتمكّن من الاستيقاظ عند الحاجة.
يطلق العلماء على طريقةفيما نوم الحيتان اسم النّوم نصف الدّماغي الأحادي بطئ الموجة (بالإنجليزيّة: Unihemispheric slow-wave sleep)
وهذا النّمط من النّوم يمكّن الحوت من السّباحة والحركة،
ويبقيه يقظاَ لأخطار الحيوانات المفترسة مثل أسماك القرش،
ويساعد النّشاط العضلي الذي تمارسه الحيتان حتى أثناء نومها في الحفاظ على دفء الجسم، فهي تفقد حرارتها بسرعة إذا توقفت عن السّباحة.
تختلف الطّريقة والمكان الذي تنام فيه الحيتان من نوع لآخر، فنجد أنّ بعض الأنواع قد تنام على سطح الماء،
والبعض قد ينام تحت سطح الماء لدقائق قليلة، وبعضها قد يظل بلا حراك أثناء نومه وبعضها يسبح باستمرار،
الحيتان الحدباء على سبيل المثال يمكن أن تظل بلا حراك على سطح الماء لمدة نصف ساعة،
وكثيراَ ما تُشبّه بجذوع أشجار صخمة عائمة، وفي جميع الحالات لا تستطيع الحيتان النّائمة أن تظل بلا حراك لفترة طويلة لأنّ ذلك قد يعرضهم لفقد الكثير من حرارة أجسامهم .
الحيتان هي أضخم الكائنات البحريّة وأكثرها خطورةً خاصّةً الأنواع المفترسة والقاتلة منها،
إلّا أنّ وجود الحيتان في أعماق المحيطات وابتعادها عن المناطق الساحلية وسطح الماء كان سبباً رئيسيّاً في قلّة المعلومات والدراسات الموجودة عن الحيتان،
باستثناء بعض من المعلومات التي استطاع العلماء اكتشافها بعد الدراسة المكثفة لبعض الحيتان،
والتي كشفت عن بعض العادات والمعلومات الغريبة والمميّزة عن الحيتان، وفيما يلي بعض منها
تصدر الحيتان أصوات عالية ومميّزة تصل إلى مسافات بعيدة عبر مياه البحار والمحيطات،
ويصف علماء الأحياء البحريّة الصوت التي تصدره الحيتان بالغناء، وذلك لقدرتها على إخراج جمل موسيقية متنوّعة أثناء ذلك،
حيث يمتدّ غناء الحيتان في معظم الأحيان إلى حوالي عشر دقائق تقوم فيها في كل مرة في إخراج جملة موسيقيّة معيّنة مع الاستمرار في تكرارها دون تغييرها طوال مدّة الغناء،
ويكون ذلك إمّا بهدف اللعب أو جذب الشريك الآخر أو لعثورها على بقعة مليئة بالغذاء أو بسبب إحساسها بالخطر،
ممّا يسمح لها بنقل هذه المعلومات ومشاركتها مع الحيتان الأخرى القريبة منها والسامعة لغنائها،
كما يظنّ العلماء بأنّ الذكر هو الذي يقوم بالغناء، إلّا أنّ ذلك لم يثبت بشكل قاطع حتّى الآن.
على الرغم من ضآلة حجم طيور النورس بالنسبة لحجم الحيتان الضخم والهائل،
إلّا أنّها العدو اللدود الذي لا يكفّ عن مهاجمة الحيتان ولا يتردّد في التسبّب بالأضرار الجسدية الدامية لها،
حيث تقوم طيور النورس بالانقضاض على الحيتان باستعمال مناقيرها الحادّة والمدبّبة كالشفرات،
والتي تستطيع من خلالها اختراق جلد الحيتان وتمزيقها حتّى تصل إلى الطبقات الدهنية لأجسام الحيتان، تاركةً إيّاها تنزف،
حيث إنّ الحيتان لا تستطيع تجنب هجمات طيور النورس أو الإضرار بها بسبب سرعتها الكبيرة في الهجوم والفرار.
ينتمي الحوت الأزرق إلى فصيلة الحيتان البالينية والتي تمتاز بحجمها الكبير والضخم بالنسبة لأنواع الحيتان الأخرى،
وأضخمها وأكبرها حجماً هو الحوت الأزرق حيث يبلغ طوله حوالي 30 متر كما يبلغ وزنه ما يزيد عن مئة طن،
أمّا لسانه فيزن بما يزيد عن وزن الفيلة الضخمة، ويوصف بكونه أضخم الحيوانات الموجودة على سطح الأرض،
حيث تمتاز عن باقي الحيتان بخلوها من الأسنان ويحلّ محلّها مجموعة من الشرائح البالينية المتدلية من الحلق،
بالإضافة إلى احتوائها على ثغرتين للتنفس في قمة رأسها حيث تقوم بدفع المياه والهواء منها على شكل نافورة عند الزفير،
كما أنّ إناث الحيتان الأزرق أضخم حجماً من ذكورها.
يرجَّح بناء على كثير من خصائص الجسم في الحيتان أنها حيوانات وثيقة الصلة بالثدييات ذوات الحوافر،
خاصة المشقوقة الحافر، مثل الأبقار والغزلان.
وتدل أقدم أحافير الحيتان التي اكتشفت على أنها عاشت منذُ نحو 45 مليون سنة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن العلماء يعتقدون أن الحيتان وُجدت منذ أكثر من 70 مليون سنة.
وتشبه الحيتان في خصائص الجسم الثدييات الأخرى، ولكنها تتمتع بكثير من الخصائص التي تناسب المعيشة في الماء،
كما أن معيشتها في الماء أكسبتها أحجامًا كبيرة.
فالحيوان الأرضي يمكنه النمو إلى الحجم الذي يمكن أن تحمله عظامه وعضلاته،
أما الحوت، فيخفف حمل الماء له من وزن الجسم،
ومن ثم يساعده على الوصول إلى أوزان أكبر بكثير من أي حيوان أرضي.
شكل الجسم في الحيتان انسيابي، مما يمكنها من السباحة بأقل قدر من المقاومة.
يشبه الحوت السمكة في الشكل، لكن زعنفته الذيلية قوية جدًا وتتخذ وضعًا أفقيًا بخلاف السمك،
حيث يكون وضع الزعنفة رأسيًا. ويدفع الحوت نفسه بتحريك زعنفته الذيلية إلى أعلى وإلى أسفل.
بينما يسبح معظم السمك بتحريك الزعانف الذيلية يمنة ويسرة.
يتشابه العمود الفقري والقفص الصدري وألواح الكتف في الحوت مع بقية الثدييات،
وأهم ما يمتاز به الحوت عن غيره من الثدييات غياب الأرجل الخلفية،
حيث لم يتبق منها سوى عظمتين صغيرتين تختبئان داخل العضلات الوركية.
ورغم أن الرقبة في الثدييات كلها تقريبًا تتكون من سبع فقرات، إلا أن هذه الفقرات تنضغط بشدة في الحوت،
فتصبح الرقبة قصيرة، أو تلتحم فقراتها معًا مكونة عظمة واحدة.
وهذه الخاصّية تحفظ رأس الحوت من التأرجح أثناء السباحة، إضافة إلى أنها تعزز الشكل الانسيابي للحوت بجعل الرأس متصلاً مباشرة بالجسم.
للحوت جلد ناعم مطاطيّ ينزلق بسهولة في الماء، ورغم أن الجسم في معظم الثدييات مغطى بالشَّعر،
مما يحجز طبقة من الهواء الدافئ حول الجسم،
إلا أن الحيتان لا تتمتع بمثل ذلك الغطاء العازل من الشعر،
وكل ما يمتلكه الحوت من شعر هو بعض الشعيرات الضعيفة على الرأس.
توجد تحت جلد الحوت طبقةٌ من الدهن تُعرف بدهن الحوت تحفظ للجسم حرارته ودفئه.
وفي حقيقة الأمر تجد الرركول صعوبة أكثر في التخلص من الحرارة الزائدة مقارنة مع قدرتها على الاحتفاظ بحرارة الجسم الدافئة،
لذلك لا يتجاوز سُمك الدهن المترسب تحت الجلد بأي حال 15سم. وعلى النقيض من ذلك قد يصل سُمْك هذه الطبقة في الحيتان الصحيحة إلى 50سم.
وإذا ما حدث نقص في الطعام، فإن الحوت يعيش لفترة طويلة بلا طعام معتمدًا على هذا الدهن المخزون تحت الجلد.
ودهن الحوت أخف من الماء، ولذلك، فإنه يزيد من قدرة الحيتان على الطَّفو في الماء.
تتنفس الحيتان مثل بقية الثدييات برئاتها، ولذلك يتحتم عليها أن تصعد إلى سطح الماء بانتظام للتنفس.
وتتنفس حيتان البالين عادة كل فترة تتراوح ما بين خمس وخمس عشرة دقيقة،
ولكن بإمكانها الاستمرار لمدة 40 دقيقة دون تنفس، أما حوت العنبر، فيمكنه التوقف عن التنفس لمدة تصل إلى 75 دقيقة.
وتُعْزَى قدرة الحيتان على الاستمرار بلا تنفس لفترات طويلة لأسباب عدة: فعضلات الحوت تقوم بتخزين كمية كبيرة من الأكسجين بالمقارنة مع عضلات الثدييات الأخرى.
فمثلاً تختزن العضلات في الإنسان فقط 13% من إجمالي كمية الأكسجين التي يستوعبها الجسم بالمقارنة بـ 41% في حالة الحيتان.
ويقوم الحوت أثناء الغطس بخفض معدل سريان الدم في العضلات كثيرًا، ولكنه يحافظ على المعدل الطبيعي لسريان الدم في القلب والدماغ.
ويقوم أيضًا بخفض معدل ضربات القلب، مما يساعده على توفير الأكسجين.
وبعد انتهاء الحوت من الغطس ينبغي أن يتنفس مرات عدة لإعادة شحن أنسجته بالأكسجين قبل قيامه بالغطس مرة أخرى.
وعندما يصعد الحوت للتنفس يخترق سطح المياه، ويندفع إلى الأمام بحركة دائرية. هذه الحركة تمنح الحوت ثانيتين فقط يتم خلالهما زَفْر واستنشاق نحو 2,000 لتر من الهواء.
وتتنفس الحيتان عن طريق فتحات أنفية تُسَمىَّ المناخير توجد على قمة الرأس.
ويوجد في الحيتان ذات الأسنان مِنْخر واحد أمّا في حيتان البالين، فيوجد مِنخْران.
ويتم فتح هذه الفتحات الأنفية وتوسيعها بدرجة كبيرة عن طريق عضلات وصمامات قوية حتى تتنفس الحيتان وبعد ذلك تغلق غلقًا تامًا.
وحينما يزفر الحوت، فإنه يحدث سحابة تُسَمَّى النافورة، وتتكون النافورة أساسًا من بخار الماء،
وقد تحتوي أيضًا على بعض المخاط وقطرات من الزيت.
ويستطيع الخبراء التعرف على بعض أنواع الحيتان عن طريق ارتفاع النافورة وشكلها عند الزفير.
ويتراوح ارتفاع هذه النافورة بين 1,8م في الحيتان الحدباء وثمانية أمتار في حيتان العنبر.
والحيتان الصحيحة تكون نافورتها على شكل رقم (7) مزدوجة، أما حيتان الرركول فتكون نافورتها كُمِّثْريَة الشكل، وتزفر حيتان العنبر إلى الأمام وإلى اليسار.
ليست للحيتان حاسة شمّ، ومعظم الأنواع لها أيضًا قدرة محدودة على الإبصار،
وتشير الدراسات إلى أن بعض أنواع الحيتان ـ ذوات الأسنان ـ تتمتع بحاسة تذوق محدودة رغم أن أغلب الحيتان لا تستطيع التذوق.
أما حاستا اللمس والسمع فقويتان في الحيتان كلها.
وتُعَدّ حاسة السمع القوية أهم حواس الحيتان، حيث تمدها بمعظم المعلومات عن البيئة المحيطة،
وتستطيع الحيتان سماع مدى واسع جدًا من الأصوات، بما في ذلك الأصوات ذات التردّد العالي أو المنخفض خارج المدى الذي يستطيع الإنسان سماعه.
وعلى عكس الإنسان تستطيع الحيتان تحديد اتجاه مصدر الصوت تحت الماء.
وتستطيع الحيتان ذوات الأسنان إصدار أصوات عن طريق جهاز الجيوب الأنفية،
وهو سلسلة من الجيوب الهوائية الموجودة حول المِنْخر.
وتستطيع الحيتان أيضًا تحديد أماكن الأشياء تحت الماء عن طريق سماع الصّدى المنبعث من اصطدام الصوت بهذه الأشياء،
ومن ذلك الصدى تستطيع الحيتان تحديد المسافة والاتجاه بينها وبين شيء ما.
وهذه الطريقة تُعرف في علم الملاحة بطريقة محدد موقع الصدى.
وحتى الآن لا يستطيع علماء الأحياء الجزم بأن حيتان البالين تستطيع تحديد أماكن الأشياء عن طريق صدى الصوت.
ولكن بعض الخبراء يعتقدون أن ذلك في مقدورها.
من المعروف أن الحيتان تقوم بالتعلم والتعاون والتخطيط والحزن.
تحتوي القشرة المخية للعديد من أنواع الحيتان على خلايا عصبية مغزلية مُطولة والتي كانت معروفة قبل عام 2007 فقط ف الأجنة تشارك هذه الخلايا عند البشر في السلوك الاجتماعي، والعواطف، والحكم، ونظرية العقل.
يتشابه مكان وجود تلك الخلايا العصبية المغزلية المُطولة في الحيتان مع البشر، مما يُشير إلى أنها تؤدي وظيفة مماثلة.
كان حجم الدماغ يُعد سابقًا مؤشرًا رئيسيًا على ذكاء الحيوان .
وبما أن معظم الدماغ يُستخدم للحفاظ على وظائف الجسم ، فإن زيادة نسب الدماغ إلى كتلة الجسم قد تزيد من حجم القشرة المخية المُتاحة للمهام المعرفية الأكثر تعقيدًا.
يُشير تحليل قياس التنامي إلى أن حجم الدماغ في الثدييات يُقاس تقريبًا عند ⅔ أو ¾ من كتلة الجسم.
وبمقارنة حجم دماغ حيوان معين مع حجم الدماغ المتوقع استنادًا إلى مثل هذا التحليل المُتنامي،
يتوفّر حاصل مؤشر الدماغ الذي يمكن استخدامه كمؤشر آخر على ذكاء الحيوان.
تمتلك حيتان العنبر أكبر كتلة دماغية لأي حيوان على وجه الأرض،
بمتوسط 8000 سم مكعب (490 بوصة) و 7.8 كيلوجرام (17 رطلاً) عند الذكور الناضجين،
مقارنةً بمتوسط دماغ الإنسان الذي يبلغ متوسطه 1،450 سنتيمترًا مكعبًا (88 بوصة) في الذكور الناضجين.
تأتي معدلات كتلة الدماغ الى الجسم في بعض الحيتان المُسنّنة مثل الحيتان البيضاء وحيتان كركدن البحر في المرتبة الثانية بعد البشر.
ومن المعروف أن الحيتان الصغيرة تتشارك في سلوك اللعب المعقد، والذي يتضمن أشياء مثل إنتاج دوامة هوائية حلزونية تحت الماء أو حلقات فقاعية.
توجد طريقتان رئيسيتان لإنتاج حلقة الفقاعة: النفخ السريع لانفجار الهواء في الماء والسماح له بالارتفاع إلى السطح،
أو تشكيل حلقة والسباحة بشكل متكرر في دائرة ثم التوقف لإدخال الهواء بشكل حلزوني مما يشكل تيارات دوامية.
كما يبدو أن الحيتان الصغيرة تستمتع بقضم حلقات الدوامة،
بحيث تنفجر في العديد من الفقاعات المنفصلة ثم ترتفع بسرعة إلى السطح،
ويعتقد البعض أن هذه إحدى وسائل التواصل في الحيتان.
ومن المعروف أيضًا أن الحيتان تنتج شِباك فقاعات بغرض البحث عن الطعام.
ويُعتقد أيضًا أن الحيتان الأكبر حجمًا تُشارك إلى حدٍ ما في اللعب.
فعلى سبيل المثال،
يرفع الحوت الصائب الجنوبي ذيله فوق الماء، ويبقى في نفس الوضع لفترة طويلة من الزمن فيما يُعرف باسم إبحار الحيتان.
يُعتقد أن هذا شكل من أشكال اللعب ويظهر بشكل شائع قبالة سواحل الارجنتين وجنوب افريقيا .
تشتهر الحيتان الحدباء من بين الأنواع الأخرى بهذا السلوك.
صيد الحيتان قديمًا
صيادو الحيتان الأوائل
بدأ الناس صيد الحيتان منذ عصور ما قبل التاريخ. وفي البداية، كانوا يقتلون الحيتان التي تدفع بأنفسها إلى الشاطئ، ثم يأكلونها.
ويُعتقد أن سكان المنطقة المعروفة اليوم بالنرويج هم أول من صاد الحيتان؛ أي أول من قام بالبحث عنها في البحر لصيدها.
وقد كشفت النقوش الموجودة على الصخور النرويجية منذ نحو 4,000 سنة عن العديد من أشكال الحيتان.
ويرجع تاريخ أقدم وثيقة مكتوبة عن صيد الحيتان في النرويج إلى 890 م.
ومع ذلك، فإن هذه الوثيقة لم تكشف عن الطرق التي استخدمها صائدو الحيتان، أو أنواع الحيتان التي كانوا يصيدونها في ذلك الوقت.
شعب الباسك
كان شعب الباسك الذي عاش في جنوبي فرنسا وشمالي أسبانيا أول من أرسى دعائم صناعة صيد الحيتان على نطاق واسع،
فخلال القرن العاشر الميلادي، بدأ شعب الباسك صيد حيتان البالين في خليج بسكاي الواقع غربي فرنسا وشمالي أسبانيا.
وقد بدأوا الصيد أولاً قرب الشاطئ باستخدام قوارب التجديف المكشوفة،
حيث يقوم الصيادون بالمناورة حتى يقترب مركبهم من الحوت بدرجة كافية،
ثم يصيبه أحدهم برماح الحربون المتصلة بحبال إلى القارب. وبعد أن تخور قُوى الحوت يشرع الصائدون في قتله بمشارطهم الحادة،
ويسحبون جسده إلى الشاطئ لتجهيزه.
بدأ شعب الباسك خلال القرن الثالث عشر الميلادي بإعداد سفن كبيرة للقيام برحلات بحرية لصيد الحيتان.
وكانت كل سفينة تحمل قوارب صغيرة عدَّة، يستخدمها الصيادون في الاقتراب من الحيتان وقتلها.
وبعد قتل الحوت، يسحبه الصيادون قريبًا من السفينة الكبيرة، ويقومون بنَزْع طبقة الدهن،
باستخدام آلات حادة ذات أيدي طويلة، في حين يُدَوَّر الجسمُ حول نفسه في الماء عدة مرات.
بعد ذلك يستخدم الصائدون الحبال لرفع الدهن إلى السفينة، ثم يأخذون عظام البالين ويتخلصون من بقية الجسم.
ويستمر الصائدون في تخزين دهن الحوت وعظام البالين في السفينة حتى إذا بلغت أقصى حمولة لها عادت إلى الشاطئ،
حيث يتم طهي الدهن لتحويله إلى زيت.
وقد استخدم شعب الباسك زيت الحوت في إضاءة قناديلهم، واستخدموا عظام البالين في عمل الأدوات المختلفة،
مثل مشدات الخصر والأحزمة الساندة والسياط والمضارب. وقد كان شعب الباسك يصيد نوعًا واحدًا من الحيتان التي عُرفت فيما بعد بالحيتان الصحيحة.
وقد اعتبرها شعب الباسك الحيتان المناسبة أو الصحيحة للصيد؛ لأنها تسبح ببطء، وتطفو عندما تموت.
تطور صناعة صيد الحيتان في أوروبا
بدأ كثير من الشعوب الأوروبية في صيد الحيتان خلال القرن السابع عشر.
فقد سجل الرحالة الهولنديون والإنجليز أن مياه القطب الشمالي كانت مليئة بالحيتان،
مما لفت إليها أنظار الصيادين في بلدان كثيرة، مثل الدنمارك وإنجلترا وألمانيا وهولندا.
وقد كانت الحيتان مقوسة الرأس متوفرة بكثرة حول سفالبارد،
وهي مجموعة من الجُزر تقع شمالي النرويج.
وقد أصبحت فيما بعد المركز الرئيسي لصيد الحيتان القطبية الشمالية،
وقد أنشأ الإنجليز والهولنديون صناعة رائجة لصيد الحيتان هناك.
كانوا في البداية يوظفون شعب الباسك لقتل الحيتان وتقطيعها، إلا أنهم تعلموا هذه المهنة فيما بعد.
وبحلول عام 1720م، كان الصيادون قد قتلوا جميع الحيتان حول سفالبارد وانتقلوا إلى مناطق أخرى في القطب الشمالي.
صيد الحيتان حديثًا
تقنيات الصيد
خلال ستينيات القرن التاسع عشر، اخترع أحد قادة الحيتان النرويجيين ،
ويُدعى زفند فوين نوعًا جديدًا من مدافع الحربون يُستخدم لإطلاق رماح مزودة بقنبلة طرفية تنفجر داخل جسم الحوت،
فتقتله بسرعة بالمقارنة مع الحربون التقليدي.
وقد ركب فوين مدفع الحربون في مقدمة اختراع آخر من اختراعاته وهو قارب الصيد البُخَاريّ،
فهذا القارب الصياد يمكنه الإبحار أسرع من السفن الشراعية والقوارب الصغيرة المكشوفة التي كان يستخدمها صيادو الحيتان سابقًا.
وقد تمكن اللاحقون من استخدام القارب والحربون اللذين اخترعهما فوين من صيد حيتان الرركول التي كان يصعب اصطيادها من قبل،
لما تتميز به من سرعة وقوة فائقتين.
وفي بداية القرن العشرين الميلادي بدأ صيادو الحيتان في صيد قطعان هائلة من هذه الحيتان التي تعيش حول القطب الجنوبي.
بحلول عام 1925م، كان صيادو الحيتان قد تمكنوا من اختراع المصنع العائم،
وهو سفينة ضخمة مجهزة بمعدات خاصة لتجهيز أو تصنيع مختلف منتجات الحيتان،
ويقوم بخدمة هذه السفينة أسطول من قوارب الصيد.
وعلى سبيل المثال، فإن أحد هذه المصانع العائمة الحديثة اشتمل على 12 قارب صيد بمحركات تعمل بالديزل وطاقم من 400 رجل.
وقد كان المراقبون في الطائرات العادية أو المروحية يساعدون الصيادين في بحثهم عنها،
وبالإضافة إلى ذلك استخدمت أجهزة السفن الموجات الصوتية لتتبع الحيتان تحت الماء.
هذه الطرق المتقدمة مكّنت الصيادين من ملاحقة أي صوت يتم اكتشافه ثم إصابته بالرماح القاتلة.
بعد ذلك يقومون بملء تجويف جسم الحوت بالهواء، للاحتفاظ بالحوت طافيًا فوق سطح الماء.
ثم تقوم قوارب الصيد أو قوارب أخرى خاصة تُسمى القوارب الطافية بسحب الحوت إلى المصنع العائم،
حيث يتم تعليقه من الزعنفة الذيلية بخُطاف حديدي ويُرفع إلى السفينة. وقد أثبتت هذه الطرق الحديثة في صيد الحيتان كفاءتها العالية في قتلها،
ونتيجة لذلك، فقد قُتلت في الفترة ما بين عامي 1900 و 1940م أعداد من الحيتان تفوق تلك التي قتلت خلال القرون الأربعة التي سبقتها.
وقد وصلت الأعداد التي قتلت من الحيتان ذروتها في عام 1962م، حيث بلغت أكثر من 66,000 على مستوى العالم.
سبّب هذا القتل المتصاعد للحيتان انخفاضًا كبيرًا في أعدادها على مستوى العالم،
كما أن بعض الأنواع أصبحت مهددة بالانقراض.
وكان نتيجة ذلك انخفاض الأعداد التي تم صيدها في أواخر الستينيات وخلال السبعينيات من القرن العشرين انخفاضًا شديدًا.
وبحلول عام 1980م، كان صيد الحيتان قد انخفض إلى 15,000 فقط. وأخيرًا وبحلول عام 1988م،
توقفت عمليات صيد الحيتان التجارية.
مستقبل الحيتان
تواجه كثير من أنواع الحيتان الكبيرة مستقبلاً غير مأمون؛ فقد قام الصيادون بقتل أعدادٍ كبيرة من حيتان العنبر الزرقاء والمقوسة الرأس والحدباء والصحيحة،
حتى أصبحت هذه الأنواع مهددة بالانقراض.
وقد أدى القتل المتزايد للحيتان الزعنفية وحيتان الساي إلى انخفاض أعدادها بدرجة كبيرة.
في عام 1946م، اشتركت الدول الرئيسية المعنية بصيد الحيتان في إنشاء هيئة الحيتان الدولية،
لحمايتها من عمليات الصيد المتزايدة ولتنظيم صناعة صيد الحيتان.
وقد قامت تلك الهيئة ولسنوات عدة بوضع حدود غير واقعية لعدد الحيتان التي يمُكن قتلها.
وخلال ستينيات القرن العشرين بدأت الهيئة في تخفيض هذه الحدود.
وحظرت صيد أنواع عدَّة من الحيتان.
وفي سبعينيات القرن العشرين قامت الهيئة بتخفيض أعداد الحيتان التي يمكن قتلها تخفيضًا كبيرًا.
وفي عام 1979م، حَدَّت من استخدام المصنع العائم.
في عام 1982م، قامت هيئة الحيتان الدولية بإجراء اقتراع على الوقف المؤقت لعمليات الصيد التجاري للحيتان ابتداءً من موسمي صيد 1985م، 1986م،
ولذلك، وبحلول عام 1988م، أوقفت جميع الشعوب هذا النوع من الصيد التجاري.
ولكن دولاً كثيرة، مثل أيسلندا، واليابان، والنرويج، وكوريا الجنوبية وجزر فارو استمرت في قتل الحيتان،
خاصة حيتان المنكي لأغراض البحث العلمي، مما أثار الجدل حول هذا الموضوع. وفي عام 1994م،
وفي إطار جهودها لحماية الحيتان قامت هيئة الحيتان الدولية بإنشاء محمية تحظر الصيد التجاري للحيتان في معظم محيطات العالم جنوب خط عرض 40 جنوباً.
وكانت الهيئة قد نشرت في عام 1989م بيانات توضح أعداد الحيتان آنذاك،
بالمقارنة مع الأعداد التي كانت موجودة قبل البدء في استغلالها تجاريًا بنسبة كبيرة.
وقد أثارت تلك المقارنة كثيرًا من الجدل، حيث أوضحت انخفاضًا مثيرًا في أعداد الحيتان في كثير من الأنواع.
فعلى سبيل المثال،
انخفضت أعداد حيتان العنبر من مليون حوت كانت موجودة أصلاً، إلى 10,000 حوت.
كما انخفضت أعداد حوت العنبر الأزرق وهو أكبر السلالات حجمًا من 250,000 إلى نحو 500 فقط.
وقد سمحت الهيئة بالاستمرار في صيد الحيتان بالنسبة للسكان الذين يعتمدون في غذائهم على الحيتان،
مثل الإسكيمو الّذين يعيشون في ألاسكا وجرينلاند، وروسيا.
هؤلاء الناس يأكلون دهن الحوت ولحمه وجلده، ولكن هيئة الحيتان الدولية حدّدت لأولئك أنواع الحيتان التي يمَكُنهم صيدها وطرق الصيد التي يجب استخدامها.
ومن الضروري الاستمرار لمدة طويلة في توفير الحماية الكاملة لأنواع الحيتان المهددة بالانقراض حتى يمكنها أن تتكاثر وتعوض سنوات الاستنزاف.
وقد لا تستطيع بعض الأنواع استعادة وضعها السابق رغم توفير الحماية الكاملة لها،
فعلى سبيل المثال، وُضعت الحيتان الصحيحة تحت الحماية الكاملة منذ عام 1935م،
ومع ذلك لم تتمكن بعد من استرداد أعدادها الأصلية.
وفي كـل عـام، تــزداد أعــداد السكـان في العالم بنسبـــة 1,5%، ومن ثم يتزايـد الطلـب على الغــذاء دومًا.
هذه الحقيقة ربما هددت حياة الحيتان، وإذا استمر معدل الزيـادة السكانيـة بهـذه الطريقة،
فإن الإنسان سينافس الحوت في غذائه البحري.
وقد بدأت بعض الشعوب فعلاً بعض العمليات التجريبية لصيد الكريل.
وهو غذاء الحيتان الرئيسي في المياه القطبية الجنوبية.
ظاهرة جنوح الحيتان نحو الشّواطئ
في الحقيقة لا يوجد تفسير علميّ دقيق لظاهرة جنوح الحيتان نحو الشّاطئ،
وإنّما توجد عدّة نظريّات لتفسيرها، ولا يزال العلماء بحاجة إلى المزيد من الدّراسة والبحث؛
للتيقّن من الأسباب الحقيقيّة لهذه الظّاهرة، ومن النّظريات التي قد تُفسّر جنوح الحيتان نحو الشاطئ ما يأتي:
أمواج السّونار القصيرة ومتوسطة التّردد:
يرى بعض الباحثين وعلماء البيئة أنّ أمواج السّونار التي تطلقها القوات البحريّة ،
مثل القوات البحرية الأمريكيّة لرصد الغوّاصات قد تربك الحيتان، وتعطّل نظام الملاحة الخاصّ بها،
وتتسبّب بفقدانها للاتّجاه، ممّا يدفعها إلى المياه الضحلة قرب الشاطئ بحثاَ عن الأمان،
وقد وُجِد أنّ الحيتان التي تتعرّض لأمواج السّونار تظهر عليها أيضاَ إصابات بدنيّة، بما في ذلك النّزيف في الدّماغ، والآذان، والأنسجة الدّاخليّة،
كما ظهر عليها أعراض شديدة لمرض انخفاض الضّغط الجويّ أو شلل الغواص (بالإنجليزيّة: Decompression Sickness)،
ممّا يفسّر تغيّر أنماط الغوص عند الحيتان، ويُعتقَد أنّ الحيتان منقاريّة الأنف،
والحيتان بطيخيّة الرّأس هي الحيتان الأكثر تأثراَ بالسّونار.
ونظراَ لخطورة هذه الظّاهرة، فقد رفع مجلس الدّفاع عن الموارد الطبّيعية (بالإنجليزيّة: The Natural Resources Defense Council)
وبعض المجموعات البيئية الأخرى دعوى قضائيّةً ضدّ البحريّة الأمريكيّة في عام 2008م،
تعهّدت البحريّة على إثرها بدراسة تأثير السّونار على سلوك الثّدييات البحريّة ومن ضمنها الحيتان،
كما أنّ المحاكم الاتّحاديّة في كلٍّ من كاليفورنيا وهاواي، أصدرت تعليماتها إلى البحريّة للحدّ من استخدام السّونار.
مرض الحيتان:
يعتقد باحثون في علم الحيتان في مختبر وايتهيد في جامعة دالهوسي في نوفا سكوتيا أنّ الحوت الذي يعاني من بعض الأمراض النّاتجة عن الالتهابات،
أو الطّفيلييات، أو الإصابات، أو حتّى الأمراض التي تنتج عن الطّفرات الوراثيّة والشّيخوخة،
قد تندفع نحو الشّاطئ، وإذا صادف أنّ الحوت المريض هو الحوت المسيطر الذي يقود قطيع الحيتان،
فقد تتبعه بقيّة الحيتان إلى الشّاطئ، وقد تعلق بالجَزْر المُنخفض.
توجد فرضيّة أخرى تُفسّر الجنوح الجماعيّ للحيتان نحو الشّاطئ،
مفادها أنّ جماعات من الحيتان تتّجه نحو الشّاطئ عند تلقّيها نداء استغاثة من حوت علِق عند الشّاطئ،
فتجد نفسها بالخطأ قد علِقت هي أيضاَ، ولا تتمكّن من العودة إلى الماء.
نقص الغذاء:
يُعتقَد أنّ نقص مصادر الغذاء في مناطق تغذية الحيتان وما ينتج عن ذلك من ارتباك وضعف،
قد يدفعها نحو الشّاطئ، أو أثناء مطاردتها لفريسة أو هروبها من حيوان مفترس فإنّها تجد نفسها قد وصلت إلى المياه الضحلة،
في المقابل يجد البعض أنّ هذا التفسير غير مقبول،
خاصةَ أنّ الحيتان قد تجنح إلى الشاطئ في أماكن لا تتوفّر فيها الفرائس المعتادة للحيتان.
السّموم البيئية:
يُشير باحثون من الإدارة الوطنيّة للمحيطات والغلاف الجويّ (بالإنجليزيّة: National Oceanic and Atmospheric Administration) أنّ تلوث الماء،
وظاهرة المدّ الأحمر؛ وهي ظاهرة تزايد نموّ نوع من الطّحالب التي تنتج سمومها في الماء،
قد يكونان وراء ظاهرة جنوح الحيتان نحو الشّاطئ.
عوامل أخرى:
يُعتقَد أنّ العوامل الجويّة القاسية، والنّشاط الزلزاليّ تحت الماء، وشذوذ المجال المغناطيسي،
قد يكون لها دور في ظاهرة جنوح الحيتان نحو الشّاطئ.
حقيقة انتحار الحيتان
من الظّواهر الأكثر مأساويّةً جنوح الحيتان على الشاطئ، فمن المؤثّر رؤيتها وهي تموت؛ إذ تموت الحيتان عند جنوحها إلى الشاطئ،
وعلى الرّغم من أنّ الحيتان تُشتهَر بامتلاكها نظام ملاحة متطوّراً يُمكنّها من تحديد اتجاهها في البحر،
إلا أنّه من المعروف أنّ بعض أنواعها خاصةً الحيتان الطيارة (الرّبان)، والحيتان المنقاريّة، والحيتان القاتلة،
تجنح نحو المياه الضّحلة أو الشّواطئ، ممّا يؤدّي إلى موتها، وقد تشمل هذه الظّاهرة حيتاناً مُنفرِدةً أو قطيعاً كاملاً،
وقد شهد شهر شباط من هذا العام 2017م جنوحَ أكثر من 400 حوت طيّار إلى شاطئ الجزيرة الجنوبيّة في نيوزلندا، فهل هي محاولة انتحار جماعيّة؟
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا تموت الحيتان عندما تجنح إلى الشاطئ؟
سبب ذلك أنّ جسم الحوت مُصمَّم للعوم والطّفو على الماء،
والماء يُقلّل ضغط كتلة الحوت الكبيرة على أعضائه الداخليّة،
وعندما يصل الحوت إلى البّر لا تتمكّن الأعضاء الداخليّة من تحمّل الضغط النّاجم من كتلة الجسم عليها،
فتتعرّض للجروح الدّاخلية ممّا يؤدي إلى موتها،
بالإضافة إلى أنّ وجودها على البرّ يُسبّب لها كدماتٍ وجروحاً خارجيّةً أيضاَ.
مغامرة مراسل صحافي بإحدى البلدان الصغيرة,
يدعى آدم كارلسون يحاول إنقاذ عائلة من الحيتان الرمادية المهددة بالانقراض من حصار جليدي مدمر بالقطب الشمالي تنضم إليه صديقته السابقة راشيل،
وهى من محبي الحيوانات فتقرر التطوع في محاولة منها لتحفيز الرأي العام ﻹنقاذ تلك الحيتان,
وحشد تحالف كبير من سكان اﻹسكيمو ضد شركات النفط التي تسعى فقط إلى تحقيق أرباح ,
دون الأخذ في الاعتبار ما يهدد البيئة الطبيعية
تدور أحداث الفيلم حول رجل يُدعى (جوزيف) يفقد امرأته في البحر،
لينغمس بعدها في أعماق بحر من الارتباك عندما يشرع شقيقا زوجته في الانتقام منه لفقدانها.
يحاول جوزيف إخبار أي شخص له نية الاستماع أن الحوت هو من قتل زوجته الجميلة (آنابيل لي)،
لكنه يكتشف أنه لا يتذكر الحقيقة كاملة.
استنادًا على قصة حقيقية، تدور أحداث الفيلم في شتاء عام 1820 في وسط البحر،
حيث تتعرض سفينة صيد الحيتان إيسكس وطاقمها للهجوم والترصد بواسطة إحدى حيتان العنبر الضخمة،
حيث يحتجزهم في البحر لمدة تزيد عن ثلاثة شهور على بُعْد آلاف الأميال من البر،
فيصير طاقم السفينة في حالة صراع من أجل البقاء.
Moby Dick 2010 حيث تدور احداث الفيلم حول تكيف حديث للرواية الكلاسيكية لقبطان غواصة التكنولوجيا الفائقة وسعيه الواسع لتدمير الحيتان الهائلة التي شوهته
الموعد الرسمي لليوم العالمي للحوت والدلافين هو 23 يوليو ،
حيث تم اختيار هذا اليوم من قبل اللجنة الدولية لصيد الحيتان في عام 1986.
في هذا اليوم ، يتم تنفيذ العديد من الأنشطة ، ليس فقط لحماية الحيتان والدلافين ،
ولكن أيضًا الثدييات البحرية الأخرى ، لأن أعدادها تتناقص كل عام.
منذ أكثر من 200 عام ،
كان هناك إلقاء القبض على الحيوانات البحرية وذبحها بلا ضابط ، وخاصة الحيتان ، من أجل الربح.
بعد كل شيء ، كان لحم الحيتان قيمة للغاية في السوق. بمرور الوقت ،
وصل الصيد إلى مستوى أن هناك خطرًا حقيقيًا يتمثل في انقراض عدة أنواع من الثدييات البحرية ، مثل الحيتان والفقمة والدلافين.
أولاً ، تم تقديم الحصص المقيدة ، وفي 23 يوليو 1982 ، تم إعلان حظر كامل على الاستيلاء التجاري على الحيتان. كان هذا هو التاريخ الذي تم اختياره في عام 1986 باعتباره اليوم العالمي للحيتان والدلافين.
ومع ذلك ، فإن الحظر لا يمكن أن يحمي الحيوانات البحرية بالكامل من خطر الإبادة.
وهكذا ، على الرغم من أن اليابان انضمت رسميا إلى وثيقة البرنامج التي تحظر حصد الثدييات البحرية النادرة ،
فإنها تحايلت عليها ، تاركة حصصاً لصيد الحيتان "للأغراض العلمية". كل يوم في اليابان لتلبية هذه الاحتياجات ،
يتم القبض على حوالي 3 الحيتان ، واللحوم ، بعد إجراء "تجارب" ، هو في أسواق السمك في هذه الولاية.
وقد تلقت البلاد تحذيراً من أستراليا بأنه إذا لم يتوقف مثل هذا المصيد ، عندها ستفتح دعوى قضائية ضد اليابان في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وتجدر الإشارة أيضا إلى تهديد آخر لهذه الحيوانات النادرة.
يتم القبض على عدد كبير من الدلافين وغيرها من الثدييات البحرية لحدائق الحيوان ، دولفيناريوم والسيرك ،
مما يعني أنها تتخلى عن الظروف المعتادة لوجودها ، وفي أكثر الأحيان ، غير قادرة على التكاثر ، مما يؤثر أيضا على استنساخ السكان.
الآن العديد من أنواع الحيتان والدلافين والثدييات البحرية مدرجة في الكتاب الأحمر للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ، وكذلك الكتاب الأحمر للاتحاد الروسي.
في 23 يوليو ، اتخذت العديد من التدابير البيئية لحماية الأنواع النادرة من الحيوانات البحرية.
غالباً ما يتم هذا اليوم بشكل موضوعي ، أي أنه مخصص لفت الانتباه إلى إبادة أحد الأنواع النادرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شلونكم يا الربع ؟
عساكم بخير وأموركم تمام ؟
مثل شفتو موضوعنا اليوم عن الحيتان
ومين ما بحب الحيتان
بالنسبة الي من زمان بحب اعرف معلومات عن الحيتان ودايما أتفرج على وثائقيات عنهم
انا بشكل عام بحب الطبيعة والحيوانات كثير
وبحب أتعرف على الغرائب في عالمهم
ما بعرف إذا انتو مثلي بس جد متعة
بتتجلى فيها قدرة ربنا عز وجل
كل ما نعرف معلومة بنحس بعظمته وعظمة مخلوقاته وكيفية تكوينها
جد ما بعرف الواحد يحكي غير سبحان الله
شي روعة وفوق الخيال كل ما نعرف عن حقائق وغرائب الطبيعة والحيوانات او حتى عن جسمنا احنا الانسان
بقوي الإيمان كثير وبنستشعر وحود الله وبقربه
الله يقوي إيماننا جميعا
وبتذكر قصة سيدنا يونس لما التهمه الحوت ،،
يالله سبحان الله كيف كان جوا بطن الحوت لو ما كان من المستغفرين لضل في بطنه ليوم القيامة
بس لما اتخيل الموضوع بقشعر بدني
احلى شي بالحياتن غنائها
حبيتو كثير
ولاحظتو مكتوب انه الذكور غالبا الي بتغني ..
حتى بالحيوانات دايما الذكور موهوبين اكثر من الاناث
- ده اعتراف صريح مني -
واكثر اشي بقهرني في كل اشي انه دايما الانسان السبب في كل دمار
جد مجربمين شو هاد !! يعني هو اه صح سنة الحياة احنا نستفيد من الحيوانات بس مش هيك
مو لدرجة انه نخليها تنقرض او ننهدد بالانقراض !!
يا رب يكون التقرير عجبكم
هلكت وأنا أزبط فيه
الطقم والصور من تصميم المبدعة @KAREN DES ★
جد أبدعتي معي حبيبتي يسلمو
اما تجميع معلومات وصور وتنسيق شغلي
بتمنى انو عجبكم وكالعادة بدنا نشوف ردودكم الحلوة مثلكم
بناتي بسلمو عليكم
في أمان الله يا غوالي
التعديل الأخير: