-
× مغامرات سكاوية
اخر يومين طلعت برحلتي لاستخراج وثيقة الاعدادية لحتى اقدر اقدم على الجامعة الاهليه لادرس التخصص الجديد
بس الرحلة كانت متقلبه ما بين الجمال والقباحة والخيبه والصدمة والقهر
اول شي بدت هو بالسفر ركبت سيارة جارجر وسايقها رافع خشمه للسمة تحسبه واثق بسيارته
تالي سيارته طلعت مخيسة وعار على سيارات الجارجر من كثر الحماوة والتوقفات
يعني تخيل طريق ما بين الموصل الى بغداد لو ما في سيطرات وازدحامات 4 ساعات ومع الازدحامات 5
وصلنا لها ب 7 ساعات لا وما وصلت لكراج العلاوي حتى ومن كثر ما مليت تركته بس دخلت بدايات بغداد
وركبت كيا توصلني لوجهتي المطلوبة وبسبب هالتأخير اول يوم ما قدرت اسوي شي من شغلي فاستغليته
لاستكشاف بغداد خصوصًا اخر مره كنت فيها كان 2019 , فكان الهدف اشوف وضعها وشنو الجديد بيها
بغداد حلوة ولكنها بتراجع مو بتقدم , يؤسفني ان ارى المكان الي كان طموحي بهالتراجع يعني دخلت اماكن
كانت الحياة والتفاعل بيها مثل خلية النحل ما تلاقي مكان تمشي ولقيتها فارغه او محلات مغلقه , في مناطق
ما تعرف الليل دخلت لها اشوفها تبدا تشيل اغراضها وتغلق محلاتها يعني بالموصل اشوف حملة اعمار مكثفه
بالمقابل بغداد ماكو حملات اعمار شوارعها ما مبلطة وهاي العاصمة والاسوء من كل هذا هو الازدحامات المميته
يعني تخيل حتى الاسعاف والاطفاء تعجز تلاقي طريق تمشي وحتى لو حاول الناس يفسحو لها ما في مكان يتحركوا
ما اعرف شنو اقول بس خسارة الوضع الي جاي يصير لها لانها بالمستوى هذا تنزل درج مو تصعد ..
اليوم الثاني بدت رحلتي لمحافظة ديالى وهناك استذكرت الماضي الجميل , بشكل عام انا من النوع الي
انقهر وانزعج من التنقل من مدينة لاخرى للسكن لكن مؤخرًا صرت اشوفها ميزة حلوة لاني بهالشكل
اصير عندي ألفه ومعرفه بأماكن عديدة ادخل لها وانا ما احس بالاستغراب او الضياع
دخولي لمكان مدرستي بالاعدادي كان قرية بسيطه دخلت لها كانت مختلفه كليًا ومتطوره بالبناء والشوارع
والتجارة بحيث ضيعت المدرسة , استذكرت اختلاف الناس وبساطتهم ومساعدتهم ..
استرجعت اجواء القرى البسيطة ولطافه الناس وعرضهم للمساعدة لشخص غريب عنهم اما بأيصالة للمكان
او حتى بعزيمته على الاكل والمبيت ومساعدته بالامور الي يحتاجها
حتى طاقم المدرسة بشكل عام جنت اكره المدراء والمعاونين بالمدارس ما يعطون وجهه بس بهالقرية غير
رغم انهم وجوه جديدة ما يعرفوني بس استقبلوني بالترحيب والتدليل ..
ساعدوني بعمل الوثيقه ودلوني من وين اروح واسوي مصادقه لها , بس اكثر شي ضحكني هو معاون المدرسة
بعد ما كتب الوثيقه وكملها كان فاتح سجل القيد العام الخاص بيه "ملفي الشخصي بالمدرسة"
فيشوف صورتي من جنت بصف سادس علمي ويقارنها بالصور الجديدة يقول لي كبران حيل انت
قلت له يا استاذ 2006 الصورة الي يمك وهسه 2022 اكيد اختلفت
رحت لمركز المدينة مديرية تربية ديالى سويت مصادقة للوثيقة وختمها اخر توقيع وتكمل فكان الموظف
ماسكها ويقراها بحيرة وصدمة وانا من شفت ملامحة خفت قلت له استاذ يرحم والديك لا تقول بيها غلط
ولازم اعيدها طريقي طويل حيل , انتبه لي وضحك كال لا ما بيها شي بس تحيرت منك مكمل شهادتين
وما متوظف ولك عين تروح تكمل دراسة مره ثانية , رديت عليه شنو الي اكدر اسوية غير احاول احجز لي مكان
كال المشكلة بالحكومة مو منك انت عندك شهادتين المفروض الك افضليه , كلت له واذا اصدمك واكول
لك الشهادتين من ال 5 الاوائل من اصل 60 طالب وبزمني كان اكو تعيينات لل 10 الاوائل
قال الله يعينك ما اعرف شنو اقول صديقي مثلك وكمل 3 شهادات بالاخير توظف باول شهادة له
رديت عليه هي بالاخير اقدار ونصيب وما نعرف شنو ينتظرنا فانا راح اسعى ونشوف وين اوصل
كملت الوثيقه ورحت جامعة ديالى لحتى اسوي وثيقة اختي لان تريدها لتقدم على استمارة وظائف
خاصه بالعلوميين
بالاول من دخلت الجامعه عقدو السالفه علي وطولوها بس من رحت قلت لهم
اني احتاجها اليوم لان وراي سفر لطريق بعيد واني بالموصل تغير تعاملهم لي 180 درجة وقالو لي اقعد
وهسه نشتغلها بس نخفف الزخم شوي بس نضمن لك ما تطلع من الجامعه الا الوثيقه معك كاملة
وفعلا صار هالشي ما قصروا كملوها ورجعت لبغداد
بعدها رجعت بال 4 عصر ركبت عودة للموصل بعد هالمغامرة الي بشكل عام غيرت من نفسيتي
لما شفت مناطق جديدة واستذكرت الماضي وشفت تعامل الناس المختلف بكل مكان وتعامل القرى
اغلب الناس بالعراق بسطاء بالتعامل والاسلوب واغنياء بالكرم وفئة قليلة متخلفين وروحهم بخشمهم
للاسف هالفئه القليلة هي الي تكون مسيطرة على اماكن حساسة ومهمه ومسببه الدمار للعراق ..
-