علي بابا على المسرح مجددًا ؟
بفف بففف المايك يعمل يا علي بابا اقترب ..
ماذا بك لماذا لا تأتي ؟!
- هل زهرة موجودة بين الحضور ؟
- ينظر -
أجل إنها تجلس في الصف الأول
- يلطم -
ما بك تلطم يا علي بابا ؟
- ينظر بحدة -
-هل أنت تعلم ما موضوع جلسة اليوم ؟
السخرية على فئة النسوية و جماعة حقوق المرأة ؟
- الله ينور عليك ! و زوجتي تجلس ها هناك سوف تستمع لهرائي يا رجل !
- يقلب عينيه -
حسنًا حسنًا يا علي بابا سلمت هل تريد أن نلغي الجلسة التي فيها أكثر من مئة شخص لأنك سوف تقول هراء سوف تستمع إليه زوجتك ؟
- أنت لا تعلم من هي زهرة يا سيد ! آخ يا زهرة آخ لقد أعطيتها الدعوة قبل أن أعرف ما موضوعها حتى ...
طيب هل سوف تخرج أم لا ؟
- سوف أخرج سوف أخرج يا هذا .. ناولني المايك ..
- يمشي بتوتر بينما يتجه إلى المسرح -
- السلام عليكم يا جماعة !
- و علاااييكككممم السسللاامم -
- يبتسم بتوتر -
( الله يعوض علينا )
مرحبا و أهلا و سهلا في برنامجنا المعتاد يا إخوتي و أخواتي ! أتيتكم اليوم بموضوعٍ حساس وجب علينا الحديث عنه ..
- ينظر لزهرة التي تنظر بترقب ، يتصبب عرقًا باردًا ناجمًا عن التوتر ، يسعل ثم يكمل -
-
حسنًا في المرة السابقة كنا نتحدث عن هرج الغرب في الأفلام و المسلسلات ! و ذكرنا أمر الأشياء التي يحشونها في أفلامهم من أفكار سامّة تزرع في عقولنا فتتخله رويدًا حتى نعتاد عليها و نؤمن بها ! و ذكرنا أمر أفكار النسوية السامة ! حقوق المرأة الكاذبة ! و التي يقومون بتنظيفها و تلميعها لنا فتتسلل في عقول زوجاتنا و بناتنا رويدًا رويدًا!
يا جماعة ! يقولون لك نريد المساواة و كلكم تعرفون ما معنى أن يتساوى رجلٌ و امرأة و لن أخوض حديثًا في هذا لأن معظمكم يعلمون بأنه فقدانٌ لحقوق المرأة التي يسعون لها بالأصل !
كلامٌ فاسق يريدون به أن يجعلوا فيه الرجال عالة ! و الذين يستفيدون من هذه الحركة هم الرجال أصلًا ! يريدون أن تعلق المرأة في حياة بلا كرامة ولا بلا شرف ! تتخبط بين مطبات الحياة بحجة أنا أسعى للاستقلال فأعمل تحت إمرة ذكر يهينني! و أتزين و أظهر مفاتني لأبدو جميلة ! لا حياء ولا دين ! فقط عبودية ملمعّة تحت عنوان الاستقرار الكلي لي كإمرأة ! بدلًا من أن تكون معززة مكرمة لا ذكر خبيث يهينني حتى أحصل على مرادي بالعمل و المال ! و لا أشخاص يقيمونني بناءً على جمالي و جسدي ! أعتني بنفسي بشرعٍ يحفظ لي حقوقي التي سوف أفقدها تمامًا إن سعيت وراء تلك الأفكار الشيطانية التي سوف تسبب لي تعاسة أبدية !
لا أنكر أمر الحياة التي لدينا ! ولا أنكر كوننا نعيش بجهدٍ و نعمل بحرقة لكسب لقمة العيش ولكن ذلك لا يعني أن نرمي بنسائنا ليتم تسفيههن و هنّ كما أقول عادة - يتمرمطن - هنا و هناك بسبب المال القليل الذي يكسبنه لعمل متواصل طوال الشهر .. احفظوا نساءنا ! احفظوا بناتنا ! احموا قرر أعيننا و سند الحياة و مؤنساتها ! ابتسامة من أمك أو زوجتك أو ابنتك تنسيك هموم العمل بعد العودة إلى المنزل ! كلام طيب منهن يشجعك على بذل المزيد من أجلهن !
احفظوا الرقة و العواطف ! ولا تجعلوهن يقاسين الحياة فيفقدن قدرتهن على بذل العطاء ، ولا تقم بكسر قلوبهن ، فأنت تعتبر الصدر العريض الذي يجملهن و يدفئهن ، و أنت تعتبر السند لهن و لأوجاعهن !
احفظوا وصية المصطفى ! احفظوا القوارير !
...
بعد التصفيق و الكلام و ما إلى ذلك ..
يخرج علي بابا من المسرح ، يتنفس الصعداء فيجد زهرة تقف أمامه ..
- من كتب لك هذا الكلام الجميل ؟
- ألا يمكن أن يكون ارتجالًا ؟
- هل تراني غبية ؟
- هههه
...
- أبليت جيدًا يا عزيزي ..
- ما أمركِ ؟
- متأثرة ، لم أكن أعلم أن تربيتي كانت جيدة لهذه الدرجة ..
- أظن بأنك تتمادين قليلًا ..
- حسنًا حسنًا ، طبخت لك أكلتك المفضلة ..
- كبسة ؟
-بل ورق عنب ..
- جميل ... !