- إنضم
- 23 فبراير 2023
- رقم العضوية
- 13302
- المشاركات
- 4,587
- الحلول
- 1
- مستوى التفاعل
- 16,898
- النقاط
- 1,044
- أوسمتــي
- 14
- الإقامة
- Star, s Heart 💫
- توناتي
- 14,820
- الجنس
- أنثى
وسط كومة العاصفير تلك ، الطائرة حول الاوراق المتناثرة الصفراء الذابلة ، و تحديدا في احدى شوارع باريس الساكنة التي تشهد جمال الشمس المغادرة
خصوصا في هذا الوقت من اليوم
في الغروب البديع
يزور دافنشي طويل القامة جميل المحيا المقهى الشهير centre café -سونتر كافي- ليحصل على لذة الالهام في الاجواء الهادئة
حيث يحيك مالذ و طاب من لوحات ساحرة
واليوم هو يرغب بشدة أن يلتقي بفتاة حسناء ليرسم عودها خافيا وجهها
ثم يعرضها على المعجبين ، محبي الفن مثله
بينما تتقدم تلك السمراء بمئزرها المربوط تحمل في يدها لافتة -مغلق- لتستبدلها بالسابقة
حينما استدارت برأسها الكروي الصغير تحيط المكان بناظريها و كأنها تنتظر شخصا ما
لم تبدو كبطلة فلم رومانسي ، او من رواية فانتازيا او حتى حركي
و لكن ..
كنجمة في مقهى الرسام المشهور.. الخاص به
بكمال ..
الذي لم يلقب دافنشي عبثا ، و انما لبراعته في الرسم حتى بلغت انامله جمال لوحات اشهر الفنانين
فدعي تشبيها لهم ، و شيئا فشيئا ، امسى دافنشي بشحمه و لحمه
تقدم خطوات ثم تأمل المكان ببؤبؤه الواسع و عيونه الدعجاء الفاتنة
و بغرته الطويلة ، تعلوها قبعة حمراء قاتمة
لم يكن بسحنته شبيها بأهل هذا البلد
و لم يكن ! بل كان عربيا بحت
لكن لكنة فرنسا جعلته يتفرد عن بلده ليعيش باسمه الجديد
كمال و مع الوقت دافنشي
لم يبدو غريبا عليه
فلطالما كان هذا لقبه منذ الصغر ، عائلته ، اصدقائه ، مدرسته ، الجميع يعرفه بهذا الاسم الفريد
انعكس شكل المقهى في قزحيته ثم فرك رأسه و سرعانما جلس أمامه يراقب اللافتة بصمت
لحظات حتى فتح الباب
لم يكن هناك احد في لب القاعة
المستديرة بستائرها البيضاء المنسدلة على الجدار تغطي غروب الشمس الاصفر ليعكس لونه في أرضها ترسم ظل الناس في الخارج على الطاولة الوحيدة التي تتوسطها اللوحة و سينية الفراشي و الالوان
و قربه على يمينه طاولة التقديم
تقف أمامها البندقية بمئزرها البني
تبدو كدمية في حين تمسك بالفنجان بيد و الكاظمة بيدها الاخرى و ترفعها للاعلى لتنشأ رغوات في جوانب الكأس
ثم ترفع رأسها لتقابل المنتظر
كان الزائر الوحيد
يتبادلان النظر ثوان
العيون كانت كفيلة بالحوار القصير لتعريف نفسيهما
"نوازيت"
كان أكثر الالقاب ملائمة لها ، و هذا ماناداها به
فهي تشبه قهوتها تماما ، أو بالاحرى قهوته هو
قهوة دافنشي
-
-
كالعادة اكتب مشاهد مبعثرة بدون سيناريو واضح
جربت اكتب مشهد لطيف بس احس ماطلع زي ماكنت ابغاه
التعديل الأخير بواسطة المشرف: