قالت سلوى بخبث :- أعتقد أنه قد حان دوري أخيرًا للهجوم
كان مهند قد أنهكته الحركة بالكامل
غير أن سلوى كانت تقرؤه بوضوح تام
رآها أقدمت عليه ويدها تقترب من رقبته بسرعة شديدة مما دفع مهند تلقائيًا للحركة للخلف
ولكن يدها مرت من أمام رقبته ولم يحدث له شيء !
هل كان ذلك بسبب فرق الطول بيننا؟ هل حقًا هي أقصر من أن تصل لرقبتي؟
ركز مهند قليلًا فوجدها بدأت تهوي للأرض وكأنها تسقط !
هل قفزت لتحاول أن تجرحني؟
ولكن بتدقيق النظر وجد مهند أن سلوى هاجمته بيد فارغة
كانت تمسك المشرط بيدها الأخرى
تطلب فهم كل ذلك من مهند بعضًا من أجزاء الثانية
لقد تظاهرت بمهاجمة رقبتي ولكنها تستهدف مكانًا آخر !
استقرت سلوى على الأرض وهاجمت قدمه
ولكن مهند ركلها ليحاول إبعادها !
تعرضت سلوى لركلة مباشرة في وجهها حتى نزف أنفها !
ولكنها وقفت بعد كل ذلك مستاءة :- لم أنجح تمامًا !!
قبل أن يدرك نور ومهند ما الذي قصدته سلوى
سقط مهند على الأرض يصرخ بصوت عالٍ
ويمسك ركبته
لا بل خلف ركبته !!
لقد جرحته سلوى جرحًا بسيطة خلف ركبته مباشرة !
مما جعل مهند ينهار أرضًا ويصرخ
أما نور فقد كانا عيناها قد توسعتا من صدمتها
تكلمت هي وسلوى بنفس الكلمة
- الشريان المأبضي –
قبل أن تكمل سلوى كلامها ركلت وجه مهند بكل قوتها
:- سأجعلك تندم لأنك ركلتني
هل ظننت أني سأواجهك بالقوة البدنية؟
جسم الإنسان أضعف مما تتخيل
شريان واحد خلف الركبة يعد امتدادًا للشريان الفخذي
وحوله تتجمع معظم الأعصاب المهمة في الساق
ويمر منه كم من الدماء ليس باليسير
جرح واحد كهذا إن تم كان سيسبب انهيارًا حركيًا شديدًا وألمًا حادًا
هذا إن افترضنا أنه لن يقتلك
لكن بما أنه كان مجرد خدش بسيط لا أكثر
ستكتفي بالنواح هنا قليلًا
لا تنس بعد كل شيء ، فحتى في أسلوبي القتالي
أنا طبيبة !!
آميين يارب وياكم
لا كذا كتير صراحة