أخي , أخي ’ أخي (1 زائر)


إنضم
20 يناير 2015
رقم العضوية
3292
المشاركات
3,093
مستوى التفاعل
520
النقاط
295
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
القصة بعنوان أخي , أخي , أخي

أنتِ مُزعِجَة ..؟! هذا ما كان يقوله لي أخي الكبير لم يكتفي بقول هذا لي فقط
بل كان يقول لي انا الأكبر, و أنتِ الأصغر, هذا ما كنت اسمعه عندما كنت صغيرة و أتقبل
الأمر كونه أخي الكبير يجب أن أقدم الاحترام له و لا أرفض كلامه، حتى جاء
اليوم الذي عَرفت به "الحقيقة" التي ليتني لم اعرفها، كان
يساعدني.. لكني أنا أرفض أن يبقى قريب مني و اطلب منه الإبتعاد عني ..
يمسح دموعي عندما أبكي ..لكن أنا أرفض .. كل هذا بِسبب الحَقيقَة التي عَرفتها
.. الحقيقة اكتشفت أن " مير " ليس أخي الكبير أجل إنه لم يكن أخي " مير" بل هو أخي
بالتبني إنه ليس ابنًا لِـ أمي و أبي أصبت بِـ صَدمة عندما عرفت تلك الحقيقة لم استطع
تحمل هذا أجل شعرت بحزن كبير كوني لا أملك أخًا كبيرًا غَضبت كثيرا جدا و قلت لـ " مير " كلام
جعله ينجرح حقاً قلت له كلام جعله يحزن كثيرا ترك المنزل لقد تسببت بـ ألَمٍ كبير له جعلته يترك
المنزل أجل أنا كنت السبب، ذكرته بِـ مَوت والديه الحقيقيين و كَوني لا أرتبط به بأي صلة فهو مجرد
شخص متبنى .. أنا لم أكن أريد أن أجرح مشاعر " مير " لكن أنا كنت مجروحة و لم استطع الصمت
كنت غاضبة لم أكن أعرف الحقيقة لمرور عدد من السنين منذ أن كنت طفلة صغيرة حتى
أصبحت فتاة كبيرة، أمر مؤلم جدا لكن بسببي انتهت " أخوتنا "
أجل بسببي أنا كنت السبب بذهاب " مير "، وعند ذهابه غضبت أمي و غضب أبي مني ...
من حقهم الغضب مني فإن " مير " كان مثل ابنهم الحقيقي قالوا لي أني لا أستحق
أن أكون ابنة لهم و بمرور الوقت بدأت أفتقد أخي عندما أتذكر تلك اللحظات أجل تذكرت تلك اللحظات ..
عندما كنت طفلة صغيرة، في يوم من الأيام .. كنت خارج المنزل كنت أبحث عن قطتي ابتعدت كثيرا
عن المنزل كيف لطفلة صغيرة أن تبتعد عن المنزل هكذا، كان الجو باردا وكان المطر يتساقط
تبلل شعري الأشقر، تساقطت الدموع من عيني، بسبب البرد الشديد حتى رأيت القطة كنت أحاول
الذهاب لها إلا أني شعرت بالدوار و لم انتبه كادت سيارة مسرعة أن تصدمني حتى أبعدني أخي
و أصبح هو أمام السيارة و تأذى بسببي، ضحى بحياته و آذى نفسه لـ أجلي مع أنه ليس أخي الحقيقي
بقى في المشفى مدة طويلة بسببي،عندما أتذكر هذا الموقف أشعر بالحزن الكبير كونه تأذى
من أجلي مع أني لست أخته و كان سيموت من أجل أن أعيش أنا تذكرت الكثير و الكثير من المواقف
الأخرى و كلها كان أخي يساعدني بها،قررت أن أبحث عن أخي أجل أردت أن أعيد أخي للمنزل،
أخي يملك شعرًا بنيًا و عينين سوداوتين هو مختلف عني كثيرا لا يبدو كأخي حقا بدأت
في البحث عنه عند أصدقائه و سألت مركز الشرطة و مركز طياران المدينة و مركز السفر
كلها من أجل أن تأكد من إنه لم يخرج من المدينة و أكتشفتأنه لم يخرج من المدينة حقا
وشعرت بالسعادة و حاولت البحث بكل مكان و لم استسلم
شعرت بالبرد و التعب الشديد إلا أني قررت أن لا أعود للمنزل من دون أخي، استمريت فالبحث
في كل مكان سألت كل من رأيت حتى ذهبت الى مكان تلك القطة.... ما زلت أذكر ذلك المكان أجل
ذلك الموقف كان هنا و عندها رأيت أخي أجل لقد كان هناك لم أكن أعرف ماذا أفعل شعرت بالتوتر
الكبير و القلق الشديد هل أخبره أني آسفة أم أقول له أن يأتي معي، حتى وقف أخي و كان
سوف يتابع طريقه في الذهاب لم يلتفت لي إلا أن تلك الكلمة خرجت مني لا إراديا

أخي , أخي , أخي
( تقولها بصوت مرتفع يستدير لينظر خلفه فيجدها .! )

مير : إلى من تتحدثين ؟!

_ أخي أنا آسفة

مير : فتاة مجنونة تحدث نفسها

_لكن أنا أحدثك يا مير من هنا غيرنا ؟!

مير : أجل اسمي مير و ليس " أخي " لا أسمح لكي بقول أخي لي

_ لكن أنت أخي , أخي , أخي


مير : أنا لا أريد أن أكون أخًا لكِ

_أخي , أخي , أخي

( دموع تتساقط يبدأ الصوت بالهدوء من كلمة الى أخرى )

مير : ماذا تفعل فتاة صغيرة في الليل و الجو البارد هنا

_ مير لا تفعل هذا لا تتظاهر بأنك لا تعرفني

مير : لكن لست أنا من رفضتُ أن أكون أخاً لكِ أنا كنت أعاملكِ كأختي فعلت
كل شيء من أجلكِ لكن أنتِ عاملتني بسوء و رفضتني بأسلوب حطم قلبي تماما و تريدين الآن أن تعودي و تكوني أختي ؟؟!

_أخي , أخي , أخي

ستكون أخي رغماً عنك.., أنا آسفة أنت أخي و ستبقى أخي
مير : لماذا تفعلين هذا بي ماذا تريدين بالضبط أنا لا افهم

_ أخي أين كنت كل هذه الوقت

مير : لقد مر أسبوع واحد على ذهابي

_ أخي أين كنت لقد سألت الجميع عنك

مير : عند أحد اصدقائي الذي لا تعرفينهم، أجل صديق من الطفولة عندما كنت بـ ملجأ الأيتام هناك هي طفولتي

_ مير لا تقل هذا أرجوك ..!! أنا آسفة أريدك أن تكون أخي هذا كل ما أريده أعدك
بأني لن أكون فتاة مزعجة و سأتقبل كل الأمور التي تقولها لي
مير: أشعر بالبرد دعينا نعد إلى المنزل

_ ( متفاجأة ) حقاً ؟! ( متحمسة ) هيا دعنا نعد إذن
مير : أنا من أقول الأوامر أنا الأكبر و أنتِ هي الفتاة الصغيرة هيا لنذهب للمنزل

_أخي , أخي , أخي

, أنت أفضل أخٍ في العالم

كم أن لـ مير قلب كبير بعد كل ما فعلته به عاد معي للمنزل مع أني عاملته بسوء
و جرحت مشاعره إلا أنه لم يهتم لِلـ أمر، عاملني مثل أخت له، أخت حقيقية، مير هو
الأفضل أنا لا أريد أخًا غيره، مير أنا ممتنة له طوال حياتي .. أنهيت أخوتنا لكن الأهم أني أعدتها و لم أتركها تنتهي
.
مير : تلك الأخت لست أعلم، أنا أشعر و كأنها أختي حقا تتصرف تلك التصرفات الطفولية
التي تجعلني متمسك بها و أريدها دائما كـ أختي الصغيرة أجل أنها طفلة أشعر
أنها لا تكبر ... كوني شقيقها الأكبر فسوف أسامحها .. أنهت أخوتنا لكن الأهم أنها استطاعت إعادتها
.
.
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل