- إنضم
- 23 مايو 2020
- رقم العضوية
- 11114
- المشاركات
- 412
- مستوى التفاعل
- 3,355
- النقاط
- 270
- أوسمتــي
- 5
- العمر
- 19
- الإقامة
- ظلمات الأعماق
- توناتي
- 1,760
- الجنس
- ذكر
_________________________________________
العالم لا يحتاج المزيد من النسخ، كن مختلفا!
__________________________________________
||الفتى العادي..علامة محترقة||
بعد مرور عقود طويلة من الزمن منذ فاجعة الجفاف، و بالتحديد في عام 1845.
بين أحياء العاصمة «ناكاي» يعيش العامة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
حي «بيومو»، بؤرة استقطاب التجار من جميع أنحاء العاصمة، بمناسبة إحياء السوق الأسبوعية يشهد المكان ازدحاما كبيرا في هذا اليوم خاصة مع تواجد كبار التجار المذاع صيتهم في أرجاء الأرخبيل.
-سمك طازج للبيع!! عرض خاص!! لا تفوتوا الفرصة!..
-كم هذا من فضلك؟..
-هذه أندر قطعة في الأرخبيل بأكمله!لن تجدي مثلها إلا عندي!..
-سأشتريه!..
خضم هذه الأجواء المزدحمة، ثمة ما يثر الريبة بين أزوقة الحي، يتحرك بسرعة!..كالظل الأسود! يقترب شيئا فشيئا من الحشد الغفير بشكل متخف..
طفلة ضائعة تجوب السوق بحثا عن والدتها لينتهي بها المسير وسط بقعة خالية من العامة.
-أمي أين أنت!..
و إذ بها تلمح ظلا خاطفا مر ناحيتها لتلفتت بسرعة.
-أمي؟..
تقترب ببطء من الزقاق يسارها بخطوات متثاقلة على أمل أن تكون والدتها بانتظارها هناك..ليخترق سمعها صوت زمجرة متعالية جعلها تتسمر في موضعها مرعوبة، و قبل أن تدرك الأمر ينقض عليها من بين ظلمات الزقاق ذلك الظل الأسود كاشفا عن هيئته الشنيعة، مخلوق مشوه بحجم ثور هائج، جسده أشبه بكتلة مكدسه من لحم عفن شديد السواد، امتلك أربعة قوائم طويلة نحيفة تنتهي بمخالب حادة المظهر، و فيه واسع حجب وجهه بالكامل ملأته أنياب متفاوتة الطول و الحدة ، لم تتوقع الطفلة يوما أن ينتهي بها المطاف وجبة لوحش مسعور، يا لها من نهاية مأساوية..و فجأة من حيث لا تدري!.. يحصل ما لم يكن متوقعا!
-ابتعد عنها أيها الوضيييييع!!
و في لحظة خاطفة يقطع جسد الكائن شاقوليا إلى نصفين متساويين لتتناثر دماءه في الأرجاء وسط ملامح الطفلة المفزوعة.
-أوي هل أنت بخير يا صغيرة؟ أين أهلك؟
يظهر خلف جثة الكائن المشطورة شاب في سن مراهقته، يحمل بين قبضتيه سيفا تلطخ نصله بدماء الوحش ذاك، ذو شعر أشعث قصير فضي اللون و عينين خضراوتين كلون الزمرد، يرتدي هيوري بألوان سماوية فاقعة يحوي زخرفة خطوط بيضاء متموجة و متداخلة فيما بينها، و على ظهر يده اليمنى توضعت علامة حرق اتخذت شكل الدرع «

__________________________________________________
ملاحظة: الهيوري هو لباس تقليدي من الثقافة اليابانية أشبه بالرداء
__________________________________________________
يندفع بسرعة صوب الطفلة الواقعة أرضا مساعدا إياها على الوقوف
-أنت على ما يرام الآن قضيت على الشرير، لما أنت هنا بمفردك على أي حال؟؟
سرعان ما يتبدد جسد الكائن بشكل مفاجئ كالماء المتبخر ماسحا بذلك أي أثر لوجوده، ما يشمل دماءه الملطخة على نصل سيف الفتى
-هيكاري!! ابتعدي عنه!
إنها والدة الطفلة، تركض بجنون ناحية ابنتها بينما تعتريها ملامح الذعر الشديد لتسحب يدها سريعا و تبتعد كلتاهما عن المكان مفزوعتين.
يحشر الفتى سيفه داخل غمده مجددا ليتنهد تنهيدة تكين عن الإحباط.
-ليس الجميع متقبلا لوجودنا نحن صائدي الأطياف فلا داعي لأن تحبط نفسك ماتسودا كن، قمت بعمل رائع في إنقاذ تلك الطفلة (ابتسامة فخر)
يتقدم خارج الزقاق المقابل شاب في حدود سن الثامنة عشر حامل لسيف هو الآخر، ذو شعر أشقر طويل مربوط كذيل الفرس و عينين زرقاوتين كلون السماء، يرتدي هيوري يجتاحه السواد و على جبينه علامة الدرع ذاتها إلا أنها كانت تبدو أقرب إلى رسمة بحبر أزرق عكس علامة ماتسودا.
ماتسودا رافعا رأسه للأمام مخاطبا الفتى: أكيتو سان..شكرا لك، لكن..(يحني رأسه موجها أنظاره صوب ظهر يده اليمنى ليتحسس العلامة بأنامل يده الأخرى) أظن أن علامتي هذه هي السبب..
يتقدم أكيتو ناحية ماتسودا واضعا كفه الأيمن على كتفه مخاطبا إياه بنبرة أكثر جدية:لست أقل من أي شخص آخر في هذا الفيلق، لا نحتاج لتقدير من ننقذهم لنقدم أفضل ما لدينا، أولويتنا هي سلامتهم لا أكثر.
ماتسودا:...(ابتسامة) معك حق، لا أدري ما حل بي لوهلة (قهقهة)
-أووووي!!
أكيتو: ما كان ذلك؟
ماتسودا: (ابتسامة عريضة) إنه تشيكا سان!
ترتسم على محيا أكيتو ملامح الاستياء و الغضب.
يظهر شخص يتنقل بين أسطح مباني الحي برشاقة ليحط بجانب كل من ماتسودا و أكيتو، شاب في حدود عمر أكيتو ذو بشرة سمراء و عينين سوادوتين و شعر أسود قصير، يرتدي قميصا كاشفا على مستوى الكتفين و سروالا فضفاضا بالإضافة إلى حذاء جلدي طويل، يحمل على ظهره حقيبة مليئة بالسهام بالإضافة إلى قوس وضع حول جذعه، على كتفه الأيسر توضعت علامة الدرع ذاتها التي تطابقت مع علامة أكيتو.
تشيكا بينما يعاني صعوبة من التنفس: يا رفاق هل رأيتم..هل رأيتم طيفا يمر من هنا؟ ظللت ألاحقه منذ الصباح.. لكنه كان سريعا للغاية..هل رأيتموه؟
ماتسودا: ها أنت ذا يا تشيكا تهمل حراستك كالعادة، كان من المفترض أن ترصده قبل أن يقتحم ضواحي الحي، و ماذا كان يفعل باقي فيلق الحراسة الجوية بحق الجحيم؟!
تشيكا متوترا: أعتذر لم ننتبه على وجوده فقد كنا..نتجول في السوق لبعض الوقت-
أكيتو فاقدا لأعصابه: ماذاا أتمازحنييي!!
تشيكا: كيف تريد مني أن أقاوم عرض الساكي الخاص!! تلك الأسماك لذيذة بشكل لا يوصف-
و قبيل إنهاء كلامه إذ تقاطعه ضربة مفاجئة على الرأس.
أكيتو: غبي أخرق!!
تشيكا: أي أي أي مؤلم..(سرعان ما يستعيد شتات نفسه) أوي ماذا عن الطيف لا شك أنه اتجه إلى السوق الآن!!
ماتسودا: لا داعي للقلق فقد توليت أمره.
تشيكا: وااا مذهل بالنسبة لشخص لا يملك ذرة مانا!
أكيتو موجها ضربة أخرى إلى تشيكا:اخرس أيها الأحمق!!
تشيكا واضعا يديه على رأسه متألما: آسف آسف لقد زل لساني للحظة..أعتذر ماتسودا كن!
ماتسودا : (ابتسامة باهتة) لا تعتذر رجاء تشيكا سان فهذا لا يزعجني بتاتا، قد لا أستطيع شحن سيفي بالمانا مثل بقيتكم إلا أني تمكنت من إيجاد بديل فعال لذلك..
أكيتو: غمر غمد سيفك بالماء المقدس، ثم حشر السيف داخله ليكتسب فعالية ضد الأطياف، لم أكن لأفكر في ذلك مطلقا! (ابتسامة دهشة)
ماتسودا: (قهقهة) ليس بالأمر الجلل..
في هذه الأثناء إذ بأربعة أطفال يمرون على الرفاق الثلاثة و قد بدا عليهم الاستعجال.
-هيا أسرعوا عاد فيلق الاستطلاع من مهمتهم!
-يا للحماس!
-إذا وصلنا مبكرا قد يتسنى لنا الحصول على توقيعاتهم!
تشيكا: هاه؟ عادوا بهذه السرعة؟
أكيتو:كما هو متوقع من فيلق الاستطلاع، فبالإضافة إلى تحكمهم الممتاز بالمانا هؤلاء الأشخاص متقنون لأساليب قتال فتاكة ضد الأطياف يعجز فيلق الحراسة عن استخدامها.
ماتسودا: (نبرة منخفضة) مثير للإعجاب..ليتني أصير منهم..
أكيتو: أقلت شيئا ماتسودا كن؟
ماتسودا بتوتر: لا..لا شيء بتاتا!
أكيتو موجها قبضته ناحية ماتسودا ملامسا صدره برفق: سأكون أول من ينضم إليهم، لذا من الأفضل لك أن تباشر بتكثيف جهودك إن لم تكن ترغب بالخسارة ..ماتسودا كن (ابتسامة تحدي)
ماتسودا بحماس:س-سأفعل!!
تشيكا: أوي سأبذل جهدي أنا أيضا! بل و سأتجاوزكما حتى!
أكيتو ببرود: ربما عليك تعلم أساسيات الحراسة من الصفر أولا..
تشيكا: هل تهزأ بييي!!
ماتسودا: اهدآ رجاء، ليس وقت الشجار الآن.
أكيتو: معك حق، أعرف كم تود رؤية أعضاء فيلق الاستطلاع و هم عائدون من مهمتهم، لذا لا وقت لنضيعه.
تشيكا: أسمع هتاف العامة بالفعل! لننطلق!
__________________________________________________
بوابة حي «بيومو» الجنوبية
تتعالى تهليلات و هتافات عشرات من العامة المجتمعين حول البوابة.
تشيكا: لا أرى شيئا..لما لا يجتمع الناس حولنا هكذا عادة؟ فنحن صائدوا أطياف كذلك, هذا مغيظ
أكيتو: ربما لأنك لم تفعل شيئا يذكر
تشيكا بانفعال: حتى أنت لا تختلف عني في شيء أيها المغرور!!
أكيتو: مخطأ.
ماتسودا: أراهم! إنهما شخصان!
تتعالى صرخات الحشد أكثر فأكثر كناية على ترحيبهم الحار بأعضاء فيلق الاستطلاع.
مجموعة من الأشخاص المرتدين لبذلات خاصة تحوي رمزا موحدا "


تشيكا: يبدون رائعين بالفعل!
أكيتو: إيكاري يوشي و هوسوي هاناكو، أبرز عضوين في فيلق الاستطلاع..يقفان أمامنا مباشرة!
ماتسودا: مذهل..مذهل حقا!
ترقبوا الفصل الثالث
التعديل الأخير: