رسومات أيام زمان ليست مجرد أعمال للأطفال. (2 زائر)

[ألفبائي]

بادئ ذي بدء، أرحب بكم أعضاء منتدى انمي تون ودعوني أعرج على مقدمة موضوعي المهدى إلى محبي الزمن الماضي بذكرياته ورسوماته الحلوة. رسومات (انميات) أيام زمان محفورة في الوجدان. كثيرة هي الانميات القديمة التي شكلت في وجداننا يوم كنا أطفالا غنى وحالة متحدة مع قيمة الابداع والأصالة. تجد الأصالة في الانميات القديمة لدرجة حتى الكبار ينضمون إلى الصغار ويجلسون أمام جهاز التلفزيون ويتعرضون للبراءة والنبل في تلك الأعمال المعمولة للأطفال وتصلح أن يشاهدها الكبار. ما أجملها من أيام وذكريات.

لأن الانميات القديمة كثير منها جيد، سوف أنتقي منها انمي من أحلى الانميات برأيي. انمي فلونة. هذا الانمي القديم ليس محض رسوم متحركة يُقدم في التلفزيون في فقرة الأطفال. إنه تحفة فنية. كيف لا وهو يقدم قيمة العائلة النواة: الأب الطبيب، الرجل المحب، الزوج المتفهم، والأب الحامي لأبنائه. الأم العطوف الحازمة، الزوجة التي تحترم زوجها، والأم الرقيقة التي تخرج من مألوف طبعها الهادئ كحمل السلاح لحماية أطفالها. الابن المطيع الذي يعاون ويساعد، الأخ المحب. البنت التي تفتخر بأبيها وتسمع كلمة أمها، الأخت المحبة لأخيها، والتي تنشر في البيت أجواء السعادة والمرح.

تتبدى أمامي أول ملاحظة قيمة لي وهي الأب الطبيب الذي يضع مهنة الطب في قلبه وبين جناحي ضميره. يترك موطنه سويسرا (المرضى الأغنياء الذين يعانون من السمنة وداء السكري من كثرة أكل الحلويات) ويسافر إلى بلد لا يعرفه (أستراليا آنذاك كانت دولة نامية)؛ لرعاية المرضى الفقراء هناك. اليوم أصبح حتى الطب تجارة ومظهر اجتماعي. شتان بين القيمة التي يقدمها هذا الانمي من خلال شخصية الأب وبين ما نراه اليوم في الأطباء اللاهثين خلف جمع المال، إلا من رحم ربي.

في البحر تهب عاصفة تُغرق السفينة، وتنجو عائلة الطبيب وليس أحد سواها. وينتقلون إلى جزيرة نائية. يكافحون للتكيف مع الظروف الجديدة ولا يرفعون الراية البيضاء طالما كانوا ذاهبين بملء إرادتهم إلى أستراليا من أجل الهدف النبيل؛ فعليهم تحمل عواقب قرارهم. إنهم لم يقولوا: لو لم نسافر لما حدث ما حدث! إنه الايمان بالنصيب والتسليم للقدر.

اكتشفوا بيئتهم الجديدة (الجزيرة) عرفوا كنوزها وأخطارها، فاستغلوا كنوزها وتجنبوا مخاطرها. بنوا بيتهم فوق شجرة. كان الأب والأم بدافع من الإحساس بالمسؤولية أصرا على ضرورة مواظبة الأطفال على التعلم (القراءة والكتابة) لأهمية التعليم حتى ولو كانوا يعيشون في جزيرة معزولة مع احتمال بقائهم إلى نهاية عمرهم وموتهم فيها. لكن لا يأس مع العلم، ولا علم معه يأس.

الأم لأنها فلاحة تبني حقلا يأكلون منه. الأرض هي الطعام. يعلمون الصغار أهمية انبات الأرض والعلاقة مع الطعام منذ أن يكون بذوراً ثم ثماراً فحصاداً.

في غضون ذلك يبني الأب ويساعده ابنه الكبير في بناء السفينة. تلك السفينة التي هي هيكل أولي لسفينة صالحة للإبحار بهم بمعية السيد مورتون.

في أوقات الشدة يتعاضد الغرباء بعضهم ببعض، كما حدث مع الطبيب والسيد مورتون. الشدة والمحنة يعلمانك كيف تكسب صديقا من حيث لا تعلم.

وهناك أيضا الولد تومي، وهو مراهق. كان تومي أسمر البشرة من السكان الأصليين لأستراليا. قُتل والداه على يد المستوطنين البيض. من حينها وتومي يكره أصحاب البشرة البيضاء من قارة أوربا. لكن بفضل معاملة السيد مورتون الأبوية وعائلة الطبيب له تجاوز كرهه وحقده وبدء يُثمر المعروف في قلبه، وأيقن أن الناس ليس كلهم على ذات الأخلاق؛ فهناك الطيب وهناك السيء. وأصحاب البشرة البيضاء لَيْسوا مستثنيين من هذا القول. اعمل خيراً تجد خيراً، واعمل شراً تجد شراً.

من المعلومات التي تعلمتها من انمي فلونة:

أ- هذا الانمي صالح للصغار والكبار، لا تشعر بالحرج عندما تتابعه وأنت كبير.

ب- الطعام والماء نعمة لا تُقدر بثمن.

ت- الصبر والتحمل وعدم اليأس.

ث- الحياة في الطبيعة رائعة لكن عليك تحمل ثمنها الباهظ.

ج- وقت الأزمات عليك الاستفادة من مواهبك، ومهاراتك، ومعارفك للنجاة. لذلك كم هو جميل استغلال وقت الأمان لتحصيل ما يمكنك تحصيله.

ح- عرفت كيف يشعلون النار.

خ- عرفت كيف يُستخرج المطاط، وكيف تُصنع الشمعة، وكيف يُصنع الملح، وكيف يُستخرج السكر من قصب السكر.

د- الحساب مهم للملاحين: عدد الركاب، عدد الغرف، الطول والوزن.

ذ- كيف تُستعمل البوصلة، وكيفية التنبؤ بالطقس.

نافلة القول: رسومات أيام زمان، كان التلفزيون يُنمي عقل الطفل وجعله مثقفاً واعياً. بعكس ما نراه اليوم وما يذاع للطفل.

سؤالي:
ما هو الانمي الذي تود أن تتحدث عنه لنا وشكل وجدان طفولتك؟

 

[نـَجْم]

السلام عليكم ،
كيف حالك اخوي عبدالله ان شاء الله بخير ،
ههههه ليش انا رديت لأني قبل امس تقريبا تابعت الحلقة الأخيرة واستمتعت به جدا ، كل يوم تقريبا اتابع حلقة وحدة

أ- هذا الانمي صالح للصغار والكبار، لا تشعر بالحرج عندما تتابعه وأنت كبير.

ههههه طبعا انا ماحبيتها إلا يوم كبرت مالحقت عليها وانا صغير ، هذه القصص الجميلة تعطي جو ممتع وقيمة وهدوء نفسي ، خاصة اذا تابعته مع احد يصير ممتع اكثر ،
مو مضخة ادرينالين مع دوبامين نفس الأكشن
،،،،،

ت- الصبر والتحمل وعدم اليأس.

ث- الحياة في الطبيعة رائعة لكن عليك تحمل ثمنها الباهظ.

ج- وقت الأزمات عليك الاستفادة من مواهبك، ومهاراتك، ومعارفك للنجاة. لذلك كم هو جميل استغلال وقت الأمان لتحصيل ما يمكنك تحصيله.

ح- عرفت كيف يشعلون النار.

خ- عرفت كيف يُستخرج المطاط، وكيف تُصنع الشمعة، وكيف يُصنع الملح، وكيف يُستخرج السكر من قصب السكر.

د- الحساب مهم للملاحين: عدد الركاب، عدد الغرف، الطول والوزن.

ذ- كيف تُستعمل البوصلة، وكيفية التنبؤ بالطقس.

نسيت صناعة السفن وسد الثغرات بقشور جوز الهند هههههه الكرتون كان تعليم حياة السرفايفل
اعجبني صراحة وابي بيت الشجرة حقهم اعجبني
،،
شكرا لك .

 

[Satann Lonesome✶]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بك، إن شاء الله تكون بألف خير وعافية
بصراحة يا أخي، استمتعت جداً بقراءة موضوعك، وكأني سافرت مع كل كلمة رجّعتني لذكريات الطفولة الجميلة، أيام ما كان الأنمي يحمل رسالة، وقيمة، وحتى الكبار كانوا بيلاقوا فيه معاني يتأملوها، مش مجرد ترفيه.

لفت نظري اختيارك لانمي فلونة، اختيار راقي ومميز جداً. فعلاً العمل ده له طابع خاص، كأنه مش بس مغامرات عائلة، لكنه درس في الصبر، والتضحية، والاعتماد على النفس. الوصف اللي قدمته عن كل فرد في العائلة كان دقيق ويعكس قيم نبيلة افتقدناها كتير في أعمال اليوم. الأب الطبيب مثلًا، قصته وتضحيته، حسستني فعلاً إننا بنشوف قدوة، مش مجرد شخصية كرتونية.

كمان عجبتني الملاحظات الذكية اللي طرحتها عن الدروس المستفادة، زي أهمية التعليم حتى في أصعب الظروف، أو كيف إن الأرض مصدر الحياة، والجميل كمان إنك وضحت لنا معلومات علمية عرفناها من خلال الأنمي، زي استخراج المطاط وصناعة الشمع والملح... تفاصيل بسيطة بس بتعلق في الذاكرة وتفتح باب فضول المعرفة عند الطفل.

أما عن الشخصية تومي، فبجد ده أكتر جزء لمسني. كم من أطفال شافوا في الموقف ده رسالة ضد العنصرية؟! يمكن ما فكرناش فيها وقتها وإحنا أطفال، بس الرسالة كانت واصلة بطريقة نقية وإنسانية.

وبخصوص سؤالك، عن الأنمي اللي شكّل وجداني في الطفولة، فأحب أقول إن أنمي موكا موكا كان له أثر كبير في قلبي. البساطة اللي فيه، والمرح، والمواقف اللي بتعلمنا الإخلاص والوفاء، كانت بتدخل القلب من غير استئذان. وكمان ما أقدر أنسى أنا وأخي، اللي لحد النهاردة لما أفتكره بحس بإحساس الأخوّة، والدفء، والمعاناة اللي مرّ بيها سامي وهو بيحاول يوازن بين الطفولة والمسؤولية. الاتنين دول كانوا دايمًا بيرافقوني في أيام الطفولة، وخلّفوا جوايا ذكريات مستحيل أنساها.

شكراً على موضوعك الرائع، وبانتظار مواضيعك الجاية بكل شغف.