ما الذي يفكر فيه الآخرون عن ذوي الشخصيات الخضراء؟
إلى جانب حقيقة أنهم يعتبرون لطيفين ومهتمين بمشاعر الآخرين، فهناك آراء أخرى.
يواجه ذو الشخصيات الحمراء والصفراء مشاكل مع ما يسميه توماس أريكسون
بالمقاومة الصامتة. أي التزام الصمت بدلًا من التحدث علنًا. إضافة إلى كونهم يميلون
لقول الحقيقة وراء ظهر الشخص المعني لا أمامه، لذا يرى الآخرون أنهم غير صادقين
رغم أن نيتهم فقط تجنب النزاع.
إن الفرق بين ذوي الشخصيات الزرقاء والخضراء هو أنه في الوقت الذي يسعى فيه
الأزرق وراء المزيد من الحقائق فإن ذوي الشخصية الخضراء يرفض تغيير رأيه مهما
قدمت له من دلائل، لذا يتسمون دائمًا بالعناد.
الشخصية الخضراء نادرًا ما تتخذ الخطوة الأولى، وهنا يأتيك عنهم انطباع
أنهم ليسوا مهتمين أو غير مبالين. فهم غالبًا ما يكونون متبلدين، إنهم يفترضون أن
الجميع يفكرون كما يفعلون هم ويبقون فقط على الأريكة، هم راضون بعدم فعل أي شيء،
فأي شيء يعكر صفو هذا الموقف يصبح تهديدًا.
صاحب هذا النمط ليس دقيقًا مثل الألوان الأخرى، عندما يقول الأحمر أنه يكره
الاستماع إلى مغني معيّن فسيقول الأخضر أنه يعرف من هو أفضل منه، حين يقول
الأزرق أنه فقد عشر دولارات في صباح الثلاثاء الماضي الساعة العاشرة فسيقول الأخضر
أنه فقد بعض الدولارات مؤخرًا. هم ليسوا موجهين نحو المهام مثل الآخرين ولا يتحدثون
عن الحقائق بالطريقة نفسها بل يفضلون التحذير عن العلاقات والمشاعر مما يجعل الأمر
أكثر صعوبة في الفهم. إذ كيف يمكنك أن تقيس الشعور؟ لا يصلحُ أن تقول مثلًا
"أنا أحبك أكثر بنسبة 12% عن الشهر الماضي" .
المعضلة الثانية للسلوك الأخضر أنهم يحتقرون المشاجرة. هذا النفور من الصراع
يسبب أيضًا العديد من التحديات الأخرى مثل العناد والغموض ومقاومة التغيير،
ولأنه معروف عنهم أنهم يهتمون كثيرًا بالحفاظ على العلاقات لكن المشكلة أن
طريقتهم لا تنجح.
إن طريقة الصراع الدائم عادةً ما تخلق الوئام ولكن ذوي الشخصية الخضراء
لن يلقوا بالًا لذلك، حيث سيبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على ذاك الشعور
السحري بأن الجميع متفقون
حتى ذوو الشخصيات الزرقاء الساعون للمثالية يتلقون النقد. يمكن لأنهم
مراوغون، دفاعيون، متشائمون، دقيقون، مملون، منعزلون، شكاكون، يفتقرون
للاستقلال، هذه القائمة ستطول كثيرًا لكن بشكل أساسي، يجدون صعوبة كبيرة
في بدء أي شيء جديد لأنهم يرغبون في الاستعداد بشكل شامل. لأن كل شيء فيه
مخاطرة وهم أناس مهووسة بالتفاصيل لذا لا تضع الكثير منهم في مجموعة واحدة
حتى لا تستمر عملية التخطيط لسنين ضوئية.
علاوةً على ذلك يُنظر لهم على أنهم كثيرو الانتقاد والشك فهم لا يفوتون أي شيء
ولديهم ميل لتقديم ملاحظاتهم بطريقة فظة نوعًا ما ما يقلل من معنويات من حولهم
بشكل كبير وبينما يرون أنهم واقعيون فنظرة الآخرين لهم أنهم متشائمون.
لديهم قانون يؤمنون به وهو “95% من الصحة هي في الواقع 100% من الخطأ“
يريد ذو الشخصية الزرقاء الحصول على جميع المعلومات حول كل شيء
وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مع من حولهم حيث لا يمكن لأحد أن يتعامل
مع سماع كل هذه الاسئلة والتفاصيل التي يستمر في التدقيق عليها لأنه
يرى أن ما هو جيد بما يكفي في الواقع ليس جيدًا بما يكفي بالنسبة له.
لا يحتاج الشخص الأزرق إلى الأحاديث الصغيرة. يمكنه بسهولة إعطاء الانطباع
بأنه لا يهتم بالآخرين لأنه لا يسعى لأي علاقات، بشكل أدق يمكن القول أن احتياجاته
على مستوى مختلف عن احتياجات الآخرين فهو يحب أن يكون مع ذاته وعائلته فقط،
هنا تصبح النتيجة واضحة لمن حوله : إنه بارد وغير ودود خاصة بالنسبة لذوي
الشخصيات الصفراء والخضراء وهكذا يعتبرون صديقهم الأزرق مصدر إزعاج
لإنهم يشعرهم بعدهم الراحة.
لديهم تلك الحاجة الملحة للتحقق من كل شيء يقوله الآخرون، لا يقبلون أي
معلومة يسمعونها، بالنسبة لهم إذا قاموا بالتحقق بأنفسهم فسيتم القضاء
على حميع المخاطر وهنا تبرز حقيقة أنهم لا يثقون بأحد وكل شيء يجب تأكيده
وتوثيقه وتسجيله بشكل صحيح.
تشمل لغة الجسد جميع أشكال التواصل غير اللفظي، سواء كانت واعية أو
غير واعية. وتختلف مظاهرها باختلاف السياقات الاجتماعية والثقافية، رغم وجود
أسس بيولوجية مشتركة بينها
تحتوي لغتنا على نحو مئة ألف كلمة منها خمسة آلاف تُستخدم بانتظام ومن
بين هذا العدد ربما يكون ما نستخدمه يوميًا هو فقط ألف كلمة.
في المقابل ووفقًا لبعض العلماء، فإن لغة الجسد تحتوي على نحو 700 ألف إشارة.
الهيئة
إذا كانت هيئتك مسترخية وطبيعية، فعادةً ما يترك ذلك انطباعًا لدى الآخرين
بأنك واثق من نفسك.
أما إذا كانت وضعيتك منقبضة أو متقلصة، فقد يُفسَّر ذلك على أنه انعزال
أو شعور بالإحباط.
وفي حال كنت في وضعية منتصبة بعض الشيء، فقد يُنظر إليها كعلامة على
الهيمنة أو المطالبة بالاحترام، لكنها قد تُفسر أيضًا على أنك تلقيت
تدريبًا في أكاديمية عسكرية.
النظرة
تشير العيون المراوغة عمومًا إلى رغبة الشخص في أن يكون في مكان آخر.
من ينظر إليك بنظرة ثابتة دون أن يرمش فقد يرمز هذا إلى الكذب، صحيح أنه من
المتعارف عليه أن من يكذب يحول نظراته إلى الجانب ويتجنب النظر المباشر لكن بما
أن هذا الأمر بات معروفًا بينهم أيضًا فأصبحوا يتعمدون فعلها بالطريقة المعاكسة،
لكن ما هو مؤكد وواضح فيما يتعلق بسلوك الكاذب هو لمس الرقبة كثيرًا.
عندما يكون هنا خبر سيء أو مؤسف يرفع الكثير أيديهم إلى وجوههم، وعندما
يحتاج للتفكير غالبًا ما يغمض عينيه لفترة.
الرأس والوجه
عند التحدث عادةً ما نومئ برأسنا بناءً على ما إذا كنا متفقين أو لا.
بينما حين يميل الشخص رأسه إلى جانب واحد فيكون علامةً على التركيز
والاستماع بحرص، أما تقطيب الجبين فيشير إلى الحزن.
رفع الحواجب يعني الدهشة في الغالب ورفع الأنف يكون في المواقف
التي لا يحبها الشخص.
الوجه وحده يحتوي 24 عضلة يمكن دمجها معًا بطرق كثيرة جدًا.
الايدي
عند تحية شخص ما، المصافحة البسيطة أو المرتخية يمكن أن تكشف الكثير
فهي غالبًا ما تشير إلى وجود شخصية خاضعة أو ضعيفة، إذا كانت المصافحة
ثابتة فربما تشير إلى أن هذا الشخص مصمم، أما أي شخص يضغط بشدة أكثر
من اللازم فهو ينتمي للفئة الأولى لكنه يفعل هكذا في محاولة منه لأن يكون ضمن
الفئة الثانية. أما عقد اليدين المثبتة خلف الظهر غالبًا ما يعبر عن القوة والأمان.
هناك طريقة أكثر فاعلية لاكتشاف الكاذب وهي ملاحظة ما إذا كان يضع راحة
يده على صدره بالتحديد لو وضع اليد اليمنى على قلبه وقال أمرًا مثل :
"كيف تقول عني أنني كاذب!" هذه الحركة تهدف لتعزيز نواياه الصادقة لكنها
غير ضرورية ومفرطة فبالتأكيد هناك شيء مريب يحدث.
لغة جسد الاحمر
يحافظون على مسافة من الآخرين.
يصافحون بقوة.
يميلون إلى الأمام بشدة.
يستخدمون التواصل المباشر بالعين.
يستخدمون الإيماءات التحكمية.
نبرة الصوت ستكون قوية في كثير من الأحيان.
لغة جسد الاصفر
يمليون للتلامس.
مستريحون ويحبون المزاح.
يظهرون تواصلاً وديًا عن طريق العين.
يستخدمون الإيماءات التعبيرية.
غالبًا ما يقتربون من الآخرين.
صوتهم يرتفع وينخفض، متغيرًا في الإيقاع والنشاط والشدة وغالبًا
ما يكون لهم أسلوب قوي في طريقة الحديث لكنه مليء بالمرح والطاقة
حتى مشاعره ستكون ملحوظة في صوته.
لغة جسد الاخضر
مسترخون ومألوفون.
يتصرفون بشكل منهجي.
يمليون إلى الاتكاء إلى الوراء.
يستخدمون تواصلًا بصريًّا ودودًا للغاية.
يُفضلون الإيماءات الصغيرة.
يكونون غالبًا وليس دائمًا بطيئين في حركة الجسم.
صوتهم منخفض بشكل عام ويمكن أن يصعب سماعه
لكنه دائمًا ما يكون ناعمًا ويشعّ بالدفء وستكون الوتيرة
أبطأ ولن يكون الاختلاف به واضحًا مثلما يتحدث الشخص الأصفر.
لغة جسد الازرق
يفضلون أن يُبقوا الآخرين على مسافة.
إما يقفون أو يجلسون.
غالبًا ما تكون لغة جسدهم منغلقة.
يسخدمون الاتصال المباشر بالعين.
يتحدثون دون إيماءات.
لا يوجد الكثير لتفسيره حول لغة جسد هذه الشخصيات
صوتهم مقيد وهادىء، لا يثيرون الكثير من الضجة ويمليون إلى
السيطرة على انطباعاتهم.
بشكل عام يكون هناك اختلاف بسيط أو معدوم تقريبًا في صوت
الشخص الأزرق فهو يبدو متشابهًا إلى حد ما في كلّ وقت.