في كثير من الفيديوهات إنني أرى أول ما أراه وراء الشخص المتكلم هو رَفّ أو أَرْفف ممتلئة بالكتب. حسناً، أنا لستُ ضد اختيار الكتب كخلفية للتصوير، لكني أظن أنه ثمة مباهاة هنا. ما قيمة أن يكون للمرء مكتبة ضخمة وهو لم يقرأ إلا القليل منها؟! وما قيمة أن يقرأ كتاباً لا يفهمه ولا يستفيد منه في حياته؟ بالطبع أستثني من قولي ذلك التخصصيين وأولئك القارئين الصادقين مع أنفسهم والنهمين الشغوفين بالقراءة من أجل القراءة نفسها. والذين هم فعلا قرأوا كل الكتب في مكتبتهم وعاشوا في صفحاتها ذكريات وبنوا من سطورها منارة فكرية حقيقية لمجال عملهم وعِلمهم واهتمامهم على مدى سنين طويلة.
هذا المقال أكتبه أيضاً عمن جعل من القراءة سلعة تجارية وجعل من الْكِتاب مادة تسويقية لنفسه أو لكاتب لا يستحق. إنهم بذلك يُفرغون قيمة الكُتب من معناها الحقيقي. تصبح إذن القراءة والكتب كمية لا جودة، وتفاخر لا بناء حقيقي للمعرفة.
تجد بعض الأشخاص يتسابقون بقراءة أكبر عدد ممكن من الكتب في الشهر والموسم والفصل من فصول السنة. مارثون القراءة؛ كنت أظن أنّ المارثون قد سُوِيَّ للعدائين في مضمار السباق حتى انتقل أيضاً إلى القراء! هذا يقرأ عشرين كتاباً في مدة زمنية معينة وذاك يقرأ خمسة وعشرين وآخر ثلاثين! إنني أرى المسألة أصبحت عبارة عن استهلاك سلبي للكتب التي من المفترض أن تكون واجهة للثقافة.
كيف لهم أنْ يهضموا محتويات الكتاب الواحد، خصوصاً إذا كان كتاباً قيّماً وقديماً وصعباً. إنه رِياء ثقافي ومعرفة سطحية.
في رأيي الشخصي، ينعكس فكر القارئ في توجهه للقراءة، وفي إدراكه لما يقرأ وكيفية الاستفادة مما قرأ. وهذا ينعكس إيجابيًّا على طريقة تفكيره، ومنطقه، وحديثه، فتجد الناس يصغون إليه باهتمام واحترام، لكل كلمة يقولها وزنٌ كوزن الجبل، نابعة من قراءة واعية وانتقائية.
سؤالان:
1- هل ترى من لديه مكتبة ضخمة هي دليل على ثقافته؟
2- ما رأيك بمن يكون كل همه قراءة عدد ضخم من الكتب في السنة؟ ويوثق ذلك للناس.
هذا المقال أكتبه أيضاً عمن جعل من القراءة سلعة تجارية وجعل من الْكِتاب مادة تسويقية لنفسه أو لكاتب لا يستحق. إنهم بذلك يُفرغون قيمة الكُتب من معناها الحقيقي. تصبح إذن القراءة والكتب كمية لا جودة، وتفاخر لا بناء حقيقي للمعرفة.
تجد بعض الأشخاص يتسابقون بقراءة أكبر عدد ممكن من الكتب في الشهر والموسم والفصل من فصول السنة. مارثون القراءة؛ كنت أظن أنّ المارثون قد سُوِيَّ للعدائين في مضمار السباق حتى انتقل أيضاً إلى القراء! هذا يقرأ عشرين كتاباً في مدة زمنية معينة وذاك يقرأ خمسة وعشرين وآخر ثلاثين! إنني أرى المسألة أصبحت عبارة عن استهلاك سلبي للكتب التي من المفترض أن تكون واجهة للثقافة.
كيف لهم أنْ يهضموا محتويات الكتاب الواحد، خصوصاً إذا كان كتاباً قيّماً وقديماً وصعباً. إنه رِياء ثقافي ومعرفة سطحية.
في رأيي الشخصي، ينعكس فكر القارئ في توجهه للقراءة، وفي إدراكه لما يقرأ وكيفية الاستفادة مما قرأ. وهذا ينعكس إيجابيًّا على طريقة تفكيره، ومنطقه، وحديثه، فتجد الناس يصغون إليه باهتمام واحترام، لكل كلمة يقولها وزنٌ كوزن الجبل، نابعة من قراءة واعية وانتقائية.
سؤالان:
1- هل ترى من لديه مكتبة ضخمة هي دليل على ثقافته؟
2- ما رأيك بمن يكون كل همه قراءة عدد ضخم من الكتب في السنة؟ ويوثق ذلك للناس.