ويبقى الأثــــــر (1 زائر)


إنضم
30 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8558
المشاركات
104
مستوى التفاعل
432
النقاط
276
العمر
25
الإقامة
بين اغصان الورق
توناتي
35
الجنس
ذكر
LV
0
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كيف حالكم وأموركم؟ عساكم بخير.


في الحقيقة فكرت كثيرا في فتح مدونة هنا وكنت أتردد لأسباب كثيرة منها اني كنت من هواة المشاركة والنشر كثيراً، لكني أخيرًا عقدت العزم على مخالفة طبعي ومحاولة الظهور ولو قليلاً.


حسنا، بادئ الامر لقد اسميت المدونة على اسم (أثر) حتى تكون أثر طيب وذا نفع لي ولكم، لي كتجربة جديدة ولكم على ما قد تحتويه على بعض أفكاري المفيدة – ليس بالضرورة كل شيء مفيد هنا فقط حاول ان تنتقي ما هو مفيد لك -


وبما أن لا يعرفني أغلب من بالمنتدى، فهذه فرصة حتى أعرف عن نفسي أكثر!

اسمي محمد من مصر مواليد فبراير في العام الأخير من القرن الماضي تخصصي الجامعي الكيمياء، متخرج وحاليا أعمل، شخص انطوائي أفضّل كثيرا مراقبة البشر اكثر من التعامل معهم يمكن القول افضل التعامل مع البشر مثل المركبات الكيميائية تراقب نشاطها وتفاعلها ببضعها البعض وتأثيرهم XD


أميل الى التحليل والتفكيك الأمور لذلك اجيد التخطيط والتنظيم والألعاب التي تسمح بوجود مساحة استراتيجية كالشطرنج وألعاب الموبا والعاب تقمص الادوار، أحب القراءة والمطالعة ليس هنالك مجال مفضل بعينه لكني أكثر قراءاتي عن المجالات الفكرية والإسلامية والعلمية، رغم اني لست مواظب على القراءة او الكتابة كعادة لكني احبهم كثيرا، وارغب في تطوير نفسي فيهم اكثر ~


أنا شخص هادئ وحساس بعض الشيء وأحيانا كثيرة بارد بطريقة مستفزة وهذا يزعج البعض احيانا، ودائما ما احب ان اشعر الاخرين اني لا افهم ما يجري حولي رغم اني فاهم ما يحدث تماما، ادعاء انك مش فاهم مريح للاعصاب وتوقعات الاخرين من حولك التي قد تسبب لك ضغط دون داعي


من حين لاخر أتابع الانمي والمانجا على رغم من قيمي وتوجهاتي وذوقي الغريب نوعا ما في متابعة الاعمال X)
وأحب متابعة الأفلام الوثائقية كثيرا والروايات التاريخية او الغموض


أظن هذه معلومات كافية عني، وهنالك المزيد لمن أراد ان يعرفني أكثر يعني :)

ستكون المدونة عبارة عن كتاباتي سواء الخاطرة او نقاش بأمر ما او التفكير بصوت عال



أتطلع معكم لمشاركات أخرى هنا ولتدوينات القادمة! @-@

ملاحظة متأخرة، المدونة لن تكون مبهرجة بالتصاميم وخلافه لاني لا اجيد فعل ذلك فساكتفي بالتركيز على الجوهر دون المظهر،
فلا تحكموا من الكتاب من عنوانه
ملاحظة متاخرة اخرى: لا اجيد استعمال ايموجز المنتدى تأقلموا مع الايموجز البسيطة هنا :')





-تمت، السابع والعشرون من افريل 2024
 

إنضم
30 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8558
المشاركات
104
مستوى التفاعل
432
النقاط
276
العمر
25
الإقامة
بين اغصان الورق
توناتي
35
الجنس
ذكر
LV
0
 
at_17148185203086.png

مرحبا بالجميع، كيف الحال؟

أود ان اتكلم اليوم عن مفهوم الحرية، تلك الكلمة الذي تشعر الشخص بانه يملك شيء ما، شيء غير محسوس لكنه يحس بوجوده، لها بريق لامع يسعى الجميع الى اقتنائها ويظن الكثيرون أن الحصول على المزيد منها يعني بالضرورة الحصول على السعادة.

ولكن سعى الانسان الدائم لها واللامحدود افقدها قيمتها وحرّف مفهومها، فظن الانسان ان حريته مطلقه وانه يمكنه أن يكون ملك نفسه تماما، وان الحرية الحقيقية هى الانفكاك من كل شيء قد يسبب سلبك لقدرة الخيار او شعورك بأنك لا تملك شيء!
فالفقر قيد تحرر منه عن طريق السعي الدائم للمال والثراء، والعائلة قيد تحرر منه عن طريق القاء الوالدين في دار مسنين ولا تجعل لهم الخيار فيك، والزواج قيد تحرر منه عبر علاقات غير لا يبني عليها أي مسؤولية أي قيود، الدين قيد فتحرر منه ولا يكن لك مقدس او شيء تعبده سوى نفسك وحريتك.
وهكذا صار الانسان -وتحديدا الغربي- في دوامة الحريات المصطنعة الذي من حين لاخر يخترع حقوق لنفسه ويطرحها في موضع الحقوق ومحاولة اجيار باقي البشر في تقبل أن الانسان حريته تسمح في اجهاض الاجنه، او مخالفة الفطرة، او الخروج عن العقل البشري والزواج من حيوانات حتى.

صار مفهوم الحرية الليبرالية هو السائد بهذا العصر، الذي يرى حرية الفرد أهم من أي شيء اخر، أهم من الدين والمجتمع والاهل والاله نفسه، أصبح الانسان يرى ان ما يراه هو فقط،

أما مفهوم الحرية الحقيقي فهو ابعد من هذا كله، فهو شيء سامي جعله الله رغبة في الانسان في فطرته ليكون غاية يوصله اليه، فلا وجود لحرية مطلقة لا وجود لشخص لا يعبد شيء، فالانسان الغربي هذا يعبد نفسه، يرى نفسه الاله الذي يعطي ويحدد له القيم والحقوق ومن يرى هذا حق او ذاك ارهاب وتطرف، فوقع في عبودية الهوى في طريقه الواهم في البحث عن حرية مطلقة.

أما من يعبد الله موحدا حق توحيده، فهو من تحرر من كل شيء، هو من وصل الى أقصى درجات الحرية الممكنة الذي حددها خالقه له، فعندما يعبد الله لن يكون شيء فوق الانسان سوى الله تعالى، سيكون تحرر من قيد الدنيا والانغماس فيها، وقيد الناس في محاولة ارضاءهم، وقيد الملذات في مخالفة رب العباد، لن يعبد سوى الله تعالى ولن يرى امامه سوى محاولة ارضاء الله، فيتحرر من كل شيء اخر.

ولعل افضل مثال استحضره الان هم سحرة فرعون، فايمانهم شيء عجيب حقا، فمنذ لحظات كانوا يتبارون مع موسى عليه السلام وفي عقولهم كيف سينفقون مكافاة فرعون لهم في هزيمة موسى وفي لحظات اخرى يقع في قلوبهم الايمان بعدما رأوا معجزة موسى الذى لا تقارن بسحرهم المخيّل للناس، فيقرون على الفور بايمانهم برب هارون وموسى، فيتوعدهم فرعون بالقتل والقطع والتصليب على جذوع النخل فماذا يكون ردهم بعدما تحرروا؟ بعدما تخلوا عن كل شيء فوقهم ولم يجعلوا سوى الله.

فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا - طه 72

لم تعد الحياة الذي كانوا يعبدونها قبل المبارزة و وعود فرعون لهم لم تعد لهم شيء، معلنين لفرعون عن حريتهمم: افعل ما يحلو لك، ما يمكنك فعله لا يتعدى سوى داخل هذه الحياة الدنيا الفانية أما الحياة العليا الخالدة:
إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ - طه 73


فاعبد الله وهو كفيل بأن يحررك بكل ما سواه، فتكن عبد له وحر عما سواه.​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
30 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8558
المشاركات
104
مستوى التفاعل
432
النقاط
276
العمر
25
الإقامة
بين اغصان الورق
توناتي
35
الجنس
ذكر
LV
0
 
تأمل هذه الساعات التي فاتت من ظهر اليوم، أو من عصر اليوم، أو السهرة التي قضيتها البارحة، هذه الساعات التي فاتت، ذهبت عليَّ وعليك، هذه الساعات سلخت من أعمارنا ولن تعود أبدًا، فإن كنا عمرناها بتسبيح أو تحميد أو تكبير أو سجدة، أو مدارسة علمٍ نافع، أو مصلحةٍ للمسلمين؛ فإنها ستكون شاهدة غدًا في صحائفنا، تبيض وجوهنا وتسرُّنا.في اليوم العصيب. وإن ذهبت هذه الساعات من نهار اليوم وليله سدى، فيا حسرتنا ويا غبننا في فرصة أعطيت لنا ثم سحبت ولم نستغلها!! ساعات كانت لنا ثم ذهبت، نعم ذهبت ولن تعود، انتهت الفرصة.
 

إنضم
30 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8558
المشاركات
104
مستوى التفاعل
432
النقاط
276
العمر
25
الإقامة
بين اغصان الورق
توناتي
35
الجنس
ذكر
LV
0
 
at_17148185203086.png

مرحبًا، منذ فترة سألني أحدهم لماذا لا تبدو متابعًا للغاية لاحداث غزة أو متأثرًا مثلنا؟
في الحقيقة هذا سؤال سألته لنفسي قبلًا والأمر وما فيه أن الكثيرون لم يدرك شيء بهذه البشاعة تحدث قبل أحداث غزة فهذه غالبًا يتابع أحداث بهذا الشكل من القسوة والتخاذل وسفك الدماء لذلك تجدهم متأثرة للغاية وغاضبة.
أما من لديه قراءة جيدة في التاريخ والماضي يعلم أن ما يحدث الان في غزة ليس بجديد قط،
حدث من قبل ما هو أكثر بشاعة من هذا، أكثر ما هذا فجورًا وكفرًا.

ففي الوقت منذ سنوات عندما كان الكثيرون يتابع مسلسلات أمريكية أو مانهوات صينية كنت أبكي في كل مرة اقرا ما فعلته أمريكا والصين وروسيا والهند في المسلمين من مجازر لا تخطر ببال أحد، بأعداد موهولة للغايه، ولكن لأننا في هذا العصر لم نعد نهتم أو نتأثر بما هو في الكتب أو ما مضى، طالما ليس شيء مسجل بصوت وصورة واحيانا في الخلفية موسيقى حزينة لن نتأثر. لو لم نرى بأعيننا لن نتأثر، أصبحنا جيل لا يعتمد مداركه الا على المرئيات فقط، فعندما تخبره أن الهند سفكت 70 ألف مسلم في يوم فقط، لن يتأثر بقدر اذا شاهدته بعض الفيديوهات لاهل غزة، فكلاهما وجب التاثير بهم وتشعر بان هذه ارواح سفكت بغير وجه حق.

لذا حزني على هذا السوء والقتل والدماء والظلم في هذا العالم لم تبدأ وليد أحداث غزة، بدأ في فترة كان الكثيرون مازالوا يعيش احلام وردية وسلام داخلي، وعندما كنت أرى أحدهم ممن اعرفهم يتابع احد المسلسلات الامريكية وبكثرة أو يستورد افكار منهم كالنسوية أو الليبرالية أو يتخذ منهم موضة ظاهرية او باطنية، كان ودي أقول له بكل صراحة: أتتبع أفكار مجرمين وقتلة وسفاحين كأمريكا والصين؟ أترى فيهم خير لتأخذ منهم ما يجعلك تابعا لهم؟
ولكن أسر هذا في نفسي لاني أعلم يقينا أن فارق رؤية الامور شاسع ولن يدرك عما أتحدث عنه، كم هذا الامر محزن ومؤسف.

شخصيًا، أحداث غزة علمتني الكثير منها كيف هى أوضاعنا على حقيقتها فدائما الشدة تظهر حقائق الاشياء، أدركتني كم أن الحياة قصيرة جدا جدا وكم من شخص نعرفه من غزة لم يكن ليظنوا أن رمضان الماضي هو الاخير لهم، أن حياتهم قبل المجازر لن تكون بعدها حياة.

لا حزن ولا خوف على أهل غزة أو المسلمين المقهورين في كل مكان فهنالك رب سيجبر خاطرهم، ويجزيهم خير الجزاء. وسينسيهم ما حدث كل هذا.​
قال رسول الله ﷺ: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغةً، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيمٌ قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغةً في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدةٌ قط؟ فيقول: لا، والله ما مر بي بؤسٌ قط، ولا رأيت شدةً قط[1] رواه مسلم.​
أي عظم في الجنة يجعل أشقى انسان في الدنيا ولقى ما لا يتحمله بشر، تخيل اعلى سقف من المصائب والابتلاءات لشخص، وعندما يعش الجنة للحظات ينسى كل شيء حرفيا؟! جبر الله خواطر عباده جبر يليق بجلالته وعظمه.
والشيء نفسه لدى أنعم الناس من الكفار والمجرمين. الذين لا مهرب لهم من عذاب مخلد.

فهذا ضعفاء المسلمين، أما نحن سوف يحاسبنا نحن على ما فعلناه، نحن الذي أعطانا نعم كثيرة وأمور كثيرة، فهل فعلنا المطلوب حقًا؟
الكثيرون لا يدركون أن الله لن يحاسب الواحد على ما فعله "فقط" بل سيحاسب على ما كان بمقدور فعله، على ما كان يمكن أن يفعل، لن يسأله عن شيء خارج طاقته، لكن سيسأل عن كل شيء داخلها.
وهنالك مثل يوضح هذا قليلًا فمن أنعم الله عليه بعشرة نعم فقط، فاستطاع شكر منهم تسعة، وهناك من أنعم الله عليه مئة نعمة فشكر منهم خمسين. فمن منهم الافضل؟ الافضل الاول باطلاق فهو شكر 90% من نعمه، والاخر شكر 50% فقط.


ربي يغفر لنا ويرحمنا ويعيننا على السعي في مراده ورضاه.


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل