أصعب منظر شفته للأن مو طالع من راسي الشاب اللي فعصوه تحت جنازير الدبابة .. اللي يقهر انو انفعص تحتها من الأسفل .. يعني من رجليه لفوق . كان عايش
بعدها منظر الفعص تكرر .. حتى هاد الشي اللي ما كان مألوف كان الخبر عنه مؤلم لدرجة مقيتة صار للأسف شي مألوف لأنو بعد اول شاب انفعص تحت الدبابة طلعوا مئات الأشلاء من مشفى الشفاء مفعوصة من الدبابات
أكثر المناظر قهر و وجع صار متكرر و الشعب بجد من قلبه له 7 شهور كل ما تصير مجزرة ما يتقبلها العقل يرجع يناشد بالامة العربية و الاسلامية بلكي بيوم يحسوا ع دمهم و يقاتلوا مع اخوانهم بالدين
اواسي نفسي دائماً أنَّ كُل ما يحدُث هو قدرُ الله . الحمد لله على ما فقدنا وعلى ما أضعنا، والحمد لله على أي شيء حدث وكل شيء سيحدث، فكل ما يأتي من الله خير ، نُوقن أنّ هُناك خير مُبطن وراء كل شر وأنَّ الله سيعوضنا عن كُل فقد ، فاختيارات الله صائبة مهما حدث، وهي كل الخير ، ندعوك دائماً أن تختار لنا ولا تُخيرنا
اللهم عوضنا عن كل شيء انكسر في انفسنا واجبِر قلوبنا جبراً انت وليه ، واجعل لنا النصيب الأجمل من كل شيء ."))
" قَالَ كَذَ ٰلِكَ قَالَ رَبُكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ " ، ندعُوك بكل يقين ونعلَّمُ أَنَّ مُستحيلنا عليك هين ، ف يا رب يا قادر وانت القادر ، قُل لها كوني ")
من أصعب المواقف اللي مريت فيها فعليا اني بعد شهور من انقطاع شبكة الاتصال قدرت خلال ثالث مرة انزح فيها يعني بلمكان الجديد الحمد لله كان في شبكة قدرت اتواصل مع صديقتي فقط لمجرد الاطمئنان هي بقيت بغزة بلشمال كنت عم اتكلم معها و حاسة صوتها غريب مو الصوت اللي متعودة اسمعه كان صوت تعبان فيه غصة و صابر قالت لي " طلعنا من بيتنا كاملين و رجعنا ناقصين " هون انا وقع قلبي اي توقعت حد عندهم مستشهد بس ما توقعت ابدا انها تقولي انو زوجها استشهد ما عرفت كيف أواسيها لساني انربط و حسيت اريدها تواسيني مو انا اواسيها تواسيني لاني ما أتحمل وجعها او نبرة الحزن مخلوط مع الصبر بصوتها و انا داخليا اعرف انها متل المضروبة ع راسها من الصدمة
مو هي صديقتي المشعة و الضاحكة دائما رغم كل شي بلحياة
و ما كنت عارفة كيف رح اتعامل معها بحزنها هالشي اول مرة يمر بصداقتنا بكيت عليها وقت توصف لي انها للأن ما مستوعبة موته انها كل شوي تريد تروح تحكي له شي بس تتذكر انه راح و الأكثر وجع عن ابنها اللي يبقى يسأل وين أبوه و ليه ما رجع من الشغل و كيف بتفكيره الصغير يريد يسافر لأبوه بطيارة لما شاف طيارة المساعدات بالسما بعد ما امه قالت له انو بابا راح للجنة بلسماء
ما كانت اول صديقة من صديقاتي تخسر زوجها و يترملوا بهالعمر الصغير خلال الحرب ..
الشي الموجع اكثر اني أكون حابة انط من الجوال و اروح لها بأي وسيلة و عم ألعن الاحتلال ألف مرة اللي مو مخليني اروح اواسي صديقتي
مع العلم صديقتي عضوة من المنتدى ربنا يصبرها و يعطيها القوة و الثبات
قبل كم يوم عرفت خبر استشهاد صديقة لي هو خبر الموت عنا صار شي طبيعي كل يوم نتلقى هيك اخبار بس وقت عرفت انصدمت
فجأة كل ذكرياتي معها اندفعت لراسي و انا حرفيا مو مصدقة انو هالانسانة خلص ما عادت موجودة معانا على الكوكب
المشكلة انا عرفت خبر استشهادها قبل كم يوم و هي مستشهدة من شهر 1
يعني صار لها اربع شهور و انا بس من جديد عرفت
و فعليا ع قد ما أتمنى حياتنا الطبيعية ترجع و تنتهي الحرب
ع قد ما انا خايفة انو حياتنا ترجع لانو اصلا الرجعة رح تكشف اوجاع جديدة نحنا لسة ما نعرف عنها
حتى اللي مابكى على اللي راح له وقت تخلص الحرب حيعرف يبكي يمكن
من شدة خوفي قررت اروح اتفقد حسابا صحباتي كلهم كنت امشي بالدور وحدة وحدة اتطمن من ملفاتهم اذا ما في نعي يعني الحمد لله هم بخير مو صاير لهم شي
أمنية انتهاء الحرب مو شي رائع حاليا حرفيا ما عدنا نحس بشي
كنت اقول لو انتهت الحرب حسجد لربي و ابكي كتير كتير
بس عم اشوف نفسي بس حجلس و انظر للفراغ لانو بداخلنا فراغ عمييييييق من الحزن ما في شي يداويه و لا حتى الوقت اعرف داخليا اننا ما رح ننسى شي و الزمن ما رح يداوينا .
اخبركم قصة محزنة ما حد تخطاها و القصة عن اسم هذه الأغنية اللي هي حاليا ترند
الحادثة المروعة هذي بدات في صباح 29 يناير، وقتها غادرت هند منزلها في قطاع غزة رفقة عمها وخالتها واولاد عمومتها، وفي نفس اليوم أُمِرَ السكان بإخلاء المناطق في غرب المدينة بناءً على قرار من جيش الاحتلال…
أثناء توجههم بسيارتهم نحو جامعة الأزهر، واجهوا بشكل غير متوقع دبابات الاحتلال ودخلوا محطة بنزين يبحثون عن الأمان، وهناك تمكنوا من الاتصال بأقاربهم، وايضاً تواصلو مع الهلال الأحمر…
كانت الساعة وقتها حوالي الساعة 12:30 اتصل العاملين في مركز اتصال الهلال الأحمر في رام الله برقم الهاتف المحمول لعم هند، لكن ابنته "ليان" البالغة من العمر 15 عاماً ردت بداله وكانت وقول:
"عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة"، وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت ليان تصرخ وهنا انقطع الاتصال معها…
وبعدها بقيت العاملة رنا فقيه، على الخط مع هند لساعات، بينما ناشد الهلال الأحمر جيش الاحتلال للسماح لسيارة الإسعاف التابعة له بالوصول للموقع…
رُكِّزت المكالمة المؤثرة بين هند ورنا فقيه من الهلال الأحمر على اليأس والخوف، حيث وصفت هند حالة أقاربها بأنهم "نائمين" ىاستمرت في التوسل والترجي بأن يأتي أحد لينقذها "بالمقطع جزء من المكالمة اللي دارت بينهم"…
لكن هند استمرت في الانتظار والمعاناة لثلاث ساعات وهنا تم ارسال سيارة اسعاف لانقاذها، وفي الوقت نفسه وصل فريق الهلال الأحمر لوالدة هند، وقامو بربط مكالمة وعندما كانوا على وشك الوصول، تم فحصهم من قبل القوات الاحتلال، وفجأة انقطع الخط…
وبعد 12 يوم من الغموض والقلق، عثر أهل هند على جثتها وجثث المحاصرين في "دوار المالية" بحي تل الهوى، وصدر بيان من الهلال الأحمر الفلسطيني يكشف عن استشهاد الطاقم الطبي المكلف بإنقاذ هند، بعد فقدان آثارهم خلال المهمة!!!
التسجيل الصوتي مأخوذ من الهلال الأحمر اللي ما يتحمل يسمع لا يسمع التسجيل .. الصوت الأول للطفلة ليان
بعد 8 شهور من الحرب و المعاناة و الموت متأكدة انو كل شخص بغزة فوق ما تغيرت حياته .. تغيرت جميع قناعاته و افكاره و خططه للعالم .
بس الشي الوحيد اللي يتجه له تفكيري هو شدة الايمان
اي انا متأكدة انو كل انسان متفاوت بدرجات ايمانه و تقاه
بس كثير أمور قبل ما كنت فاهمتها او مو حاسة فيها لكن الحرب جت و علمتني عليها .
الحرب أعطتنا كلنا دروس و كل شخص ع صعيده الشخصي أخذ دروس كبيرة .
اكبر درس لنا بجد انه الحياة جدااا جدا جداااا فانية اي شخص يتعلق فيها قلبه لو مقدار ذرة تصير تسحبه لها و لاغوائها كأنها متاهة لا تنتهي
اول درس اي شي يتعلق بلحياة حتى ممارسة عملك اليومي او دراستك اقل اقل نشاط تسويه بحياتك بشكل يومي
و انت كل يوم عم تسويه بشكل روتيني بدون تفكير انه ممكن الموت يسرقك بأي لحظة
نحنا صرنا ننام و نحنا نتشاهد على ارواحنا لانو ما نعرف لو غمضت عينا لحظة ممكن بأي وقت نكون عم نتحاسب بقبرنا .
تاني درس تعلمته انه كل شي بلعالم ماله قيمة .. لا مال و لا بيوت و لا اثاث و لا عمل و لا تعليم و لا اي شي له قيمة كلنا متساويين
و كل شي نخطط له ما يسير الا بأمر من ربنا و كل شي بلعالم ممكن يتغير بثانية .
ثالث درس اهم شي بلحياة انك توهب حياتك كاملة لربنا لانو ما في اي شي بهالدنيا يستحق انك تتعلق فيه الا بعد موتك وين حتكون بلجنة او بلنار و حتى لو انت حابب تقدم بحياتك امور اعرف هالامور شلون تختارها بجد بأقل عمل تعمله هل هو لله او لاء هل يقدم شي لاخرتك او لاء .
لي كم يوم عم اقرأ اشياء عم تضايقني من ناس الحقد مالي قلبها اي اشوفها و انزعج بس مو من الكلام من تفاهة التفكير و سوء النية عم اشوف النقاش و اقول و الله في ناس تستحي تقول هيك شي امام آلام الناس الثانية مرات اقول مو مشكلة مو شايفين مو حاسين بس الاخ لو ما حس بأخوه المسلم شو الفايدة هو نحنا اصلا وصلنا لهون لهاد السبب .
لكني اعرف انو كل انسان مسلم تربى ع كثير مبادئ يمكن الحياة و متعتها سوت ضباب ع هالمبادئ او مثلا أخفتها
او كأنه في غشاوة على العين ما عم تروح
لكن متأكدة انو في ناس ثانية لساتها عايشة ع مبادئها و ما غيرتها رغم اي شي بلحياة
لهيك عم أقول انه الناس متفاوتة بدرجات ايمانها في ناس ايمانها ضعيف و في ناس ايمانها قوي و في ناس في غشاوة على عيونها اتمنى انهم بيوم يفيقوا
عم اشوف المقاومة عنا كيف واهبين حياتهم و ارواحهم و كل شي معهم لاجل الجهاد في سبيل الله و راغبين بخلود الآخرة عن الدنيا و ما فيها و مو بس المقاومة اي شخص بغزة صار يعرف انه و لا شي له قيمة امام نعيم الآخرة .
لا نريد من المسلمين أن يوقفوا حياتهم من أجلنا او من أجل السودان ، ولكن ما نريده منهم أن يتأدبوا في حضرة البلاء و الموت إذا هم خذلونا، ويخفضوا صوت ضجيج الترف و الاحتفال على مواقع التواصل، وصور التفاخر بالطعام والشراب، وإخوانهم بجانبهم يُسحقون، فإن ذلك يكسر قلوبهم، ويشعرهم بالخيبة المريرة، وأنهم ليسوا على بال أحد !! كما السودان أيضا ليست على بال أحد كل أنواع البلاء بها من قتل و مجاعة و اغتصاب و دفن الرجال أحياء
يا الله يا الله بكل ما نحمل من ألم و كسر و ظلم
يا رب انتقم يا رب
يا رب امة لم تحركها مجزرة المعمداني او جباليا او الشفاء او ناصر او مئات مئات المجازر التي حدثت بنا لن تتحرك لحرق الأطفال في رفح
يا رب أخرجنا من القرية الظالم أهلها يا رب
