- إنضم
- 23 مايو 2020
- رقم العضوية
- 11114
- المشاركات
- 412
- مستوى التفاعل
- 3,353
- النقاط
- 270
- أوسمتــي
- 5
- العمر
- 19
- الإقامة
- ظلمات الأعماق
- توناتي
- 1,760
- الجنس
- ذكر
الاسم بالعربي: صيد الأطياف
الاسم بالانجليزي: Spirits Hunt
الاسم بالياباني : スペクトルハンティング
نطقه بالانجليزي: Supekutoruhantingu
كتابة و تأليف: @K a s u m e
تصميم الطقم: @Detective JoulZ
عدد الفصول: غير معلوم
التصنيف: شونين . خيال علمي . دموي . كوميدي . أطياف . تاريخي
_______________________________________
الخير في الناس مصنوع إذا جبروا، والشر في الناس لا يفنى وإن قبروا
_________________________________________
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أعضاء التون الكرام
أقدم لكم أحدث أعمالي القصصية في هذا القسم تحت عنوان «صيد الأطياف»، ستكون القصة مكونة من فصول متوسطة الطول لتسهيل القراءة.
الفصل الأول سيكون عبارة عن تغطية سطحية لموضوع القصة الرئيسي.
||قراءة ممتعة||
||نهاية السبات...صحوة الأم||
تدور أحداث القصة خضم حقبة إيدو اليابانية، و بالتحديد في عام 1632 الذي كان بداية منشأ الأحداث، بين أمواج المحيط الهادي قبعت مجموعة من الجزيرات المتقاربة فيما بينها مشكلة أرخبيلا عرف باسم أرخبيل «نانتو» نسبة لموقعه، حيث كان يحد دولة اليابان من جهة الجنوب الشرقي بفاصل 90 كيلومتر بين اليابستين، ما أكسبه استقلالية سياسية عن حكومة اليابان على الرغم من تبعيته لها جغرافيا.
عميقا تحت المحيط وصولا إلى جوف الأرض، و بالتحديد في بؤرة لا تصل إليها المياه الجوفية أبدا، قبع كيان غامض لقرون عديدة بين الظلمات في سكون تام كالبركان الخامد، لم يكن سوى خرافة منسية توارثتها الأجيال و لم يجزم أي من قاطني الأرخبيل بوجوده يقينا..إلى أن حلت الفاجعة التي غيرت كل شيء!
في أواخر سنة 1632 و بالتحديد قبيل هبوب رياح الشتاء، شهد أرخبيل «نانتو» جفافا قاحلا و ندرة شديدة في مصادر المياه، بدا الأمر و كأن جوف الأرض يحترق تلقائيا، حتى مستوى المحيط بدأ في التراجع بدرجات مرعبة خلال أشهر فقط! أدت هذه الكارثة إلى انقراض فصائل عديدة من النباتات و الكائنات البرية و البحرية، بالإضافة إلى وفاة أعداد هائلة من السكان بسبب نقص الماء و الموارد، تفاقم الأمر لدرجة تبخر المحيط كليا من مجال الأرخبيل حتى صارت الجزر تبدو كأعمدة حجرية لا حياة فيها، و خلال هذه السنوات القصيرة لم ينج سوى قلة قليلة من السكان المحظوظين، من كبار الكهنة و طاقم الحكم و بعض العامة المرفهين الذين استغلوا مكاناتهم المرموقة و ثرواتهم الطائلة للاستيلاء على مخازن المؤن من مأكل و مشرب و بهذا نجوا طيلة هذه المدة، تاركين الذين لا حول لهم و لا قوة للقاء مصيرهم المشؤوم.
بينما اللأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم، لم يعد بإمكان الناجين الاعتماد على ما تبقى من مؤن كونها توشك على النفاد، حتى الحكومة اليابانية أبت التدخل لإسعاف الوضع نظرا لمدى بشاعة الحادثة و كذلك خشية من إمكانية زحف وباء الجفاف المدقع إلى أراضيها، الأمور تتأزم أكثر فأكثر، الجميع في حالة ذعر ميئووس منها..إنها النهاية..أو هذا ما خضع له السكان، فعلى ما يبدو لا تزال جعبة الكهنة تخفي حلا أخيرا قد ينجدهم من الهلاك المحتم، كان لا بد من اللجوء إلى الخرافة في النهاية، فليس بجعبتهم حيلة أخرى على أية حال..
تقول الأسطورة أنه تحت أعماق الأراضي المظلمة..تنام «الأم» في سبات عميق دام قرونا و قرون، إلى أن حان موعد صحوتها أخيرا لتفتح أعينها من جديد، بغية تحقيق هدف واحد..الاستيلاء على عالم السطح! و من أجل ذلك لا بد من إبادة أكثر أعداءها خطورة.. الماء! فبسبب كونها مكينة تتغذى على كل ما هو قبيح و بائس من عالم السطح، فإن الماء لطهارته و نقاوته يعتبر العدو الطبيعي لكيانها القذر، ما يدفعها إلى أن تهب الأرض حرارة جسدها الهائلة مبيدة بذلك آخر مصدر للماء في نطاقها من أجل تمهيد الطريق نحو السطح.
لم يجد الكهنة تفسيرا منطقيا آخر لهذه الفاجعة حيث أنها تطابقت و بشكل كبير مع ما روته الأسطورة، و بالطبع لقي الأمر انتقادا شرسا من باقي السكان إلا أن هذا لم يحبط عزيمة الكهنة و تمسكوا بفرضيتهم حتى آخر رمق، خاصة و أن للأسطورة تكملة يقبع خلفها الحل المنشود..
وسط أرخبيل «نانتو»، و بالتحديد في جزيرة الحكم المعروفة عند السكان بالعاصمة «ناكامي»، بين أحضان الأدغال الشاسعة عميقا داخل كهف جبل «سينارو» وجدت بوابة حجرية قديمة تحوي رموزا من حضارات مر عليها الدهر، تقول الأسطورة أنه خلف هذه البوابة هبة الخلاص من طغيان «الأم» و شرورها، فأينما وجد الشر اعترض الخير طريقه بالمرصاد..حيث تجسد في صورة كيان آخر يقبع خلف البوابة المهولة و الذي على عكس «الأم» فإنه يعتبر الماء صديقه الصدوق، بل و مخلوق من الماء نفسه! «سينارو» طيف الماء المقدس، و نسبة إليها تمت تسمية الجبل الذي اتضح أنه فعلا مرتع البوابة المنشودة.
بعد بحث استغرق طويلا من طرف الكهنة بين صفحات المخطوطات و الكتب القديمة، تبين أن الطريقة المثلى و الوحيدة لفتح البوابة تكمن عن طريق تبليلها بالماء بحيث يسيل مرورا على كافة شقوق الرموز المحفورة، خطوة كهذه تطلبت التضحية بآخر مخزون للماء في الأرخبيل بأكمله، لكنها كانت جديرة بالمحاولة فعاجلا أم آجلا ستؤول المياه إلى النفاد، و خفية انطلق كبار الكهنة صوب جبل «سينارو» حاملين برفقتهم براميل من الماء و جل دعواتهم كانت أن لا تضيع جهودهم هباء منثورا، و أخيرا بعد جفاف دام لسنين طويلة تم تحرير طيف الماء المقدس لتنشر بركتها الواسعة فوق الأرض و باطنها، و في غضون أسابيع قليلة عادت المياه إلى مجاريها بالمعنى الحرفي، نبض أرخبيل «نانتو» بالحياة من جديد و عاد مستوى المحيط إلى سابق عهده، تم تكريم الكهنة الأبطال الذين لولا جهودهم السامية لمحي وجود الأرخبيل من على الخريطة، و أخيرا أبيد خطر «الأم» عن العالم نهائيا، أو هذا ما ظنه الجميع..
على الرغم من نهاية الجفاف و عودة الأوضاع إلى ما آلت عليه سابقا، إلا أن أرخبيل «نانتو» لم يشهد قطرة مطر واحدة منذ فاجعة الجفاف، صحيح تم تعويض ذلك بوجود «سينارو» لتوفير ما تحتاجه الأرض من ماء للازدهار، إلا أن الأمر يبقى مريبا بشكل مثير للرعب..
_______________________________________________
نعم أجبرت «الأم» على العودة إلى الحفرة التي أتت منها..إلا أن ذلك أبعد ما يكون عن الهزيمة، لا زال في جعبة «الأم» حيلة أخيرة تسعى بها وراء هدفها الشنيع..حان الموعد أخيرا.. لصحوة أبنائها من سباتهم الطويل!
______________________________________________
ترقبوا الفصل الثاني
وصلنا إلى ختام الفصل الأول، آمل أن ينال إعجابكم و متحمس لآرائكم و انطباعاتكم عن الموضوع الرئيسي الذي تتمحور حوله القصة، و كذا تحليلاتكم و توقعاتكم.
نلتقي الفصل القادم إن شاء الله
||دمتم بخير||
_________________________________________
يمكن للخير أن يوجد بدون شر، بينما لا يمكن للشر أن يوجد بدون خير
_____________________________________
التعديل الأخير بواسطة المشرف: