الختم الذهبي واني لأرجو الله حتى كأنني ~| الكون في الاسلام |~ (1 زائر)


şαтε-ℓίģнт

ٺصبحۈۈن ع خييـر..!
إنضم
10 سبتمبر 2014
رقم العضوية
2701
المشاركات
789
مستوى التفاعل
142
النقاط
625
الإقامة
مكان ما اجده مناسبا لي
توناتي
100
الجنس
ذكر
LV
0
 
[TBL="http://www.7fth.com/img/1422819193541.jpg"]
























[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1422819193733.jpg"]



1427274631091.gif



1422819193874.png




السلان عليكم ... كيف حالكم أجمعين ...؟!

اخبار الاهل والدراسة والجو + وكل شي ...

طبعا اعذروني انا مكسل انزل مواضيع بس اجاهد

نفسي ... فسامحوني =)

موضوعنا اليوم عن نظرة الإسلام إلى الكون

فاتمنى يعجبكم =)

ۈأنيــــے لأرج’ــــو اللـﮧ حتــــے ڪأننـ’ــي •• أرـى بج’ميلِ الظن م اللـﮧ صانع

1422819193935.jpg


لا بُدَّ قبل الحديث عن اهتمام ورعاية الإسلام لأمر الكون وموارده،

أن نُلْقِيَ الضوء على الأساس النظري المتمثِّل في الرؤية الإسلامية لهذا الكون؛

فنعرض في المقالات التالية لفكرة الإسلام عن الكون في شكلها العامِّ،

وماهية صورة الكون وعناصره التي تستقرُّ في وجدان المسلم

بأثرٍ من إيمانه بهذا الدين، والأساسيات والقواعد التي تُنَظِّم وتُسَيِّر

علاقة المسلم مع الكون من حوله؛ وذلك من خلال النقطتين التاليتين:

الكون في وجدان المسلم:

يستمدُّ المسلم من القرآن الكريم ومن السُّنَّة النبوية الرؤى

والأفكار الأساسية التي تُعَرِّفه بنفسه وبما حوله وبمهمته في هذه الأرض،

وكذلك تُعَرِّفه بمصيره بعد الموت وانتهاء هذه الحياة، والمسلم مُطالبٌ بمقتضى

إسلامه أن يؤمن بكل ما ورد في القرآن الكريم وفي صحيح السُّنَّة النبوية،

وأن يستلهم منهما الرؤى والقناعات التي تنطلق منها، وتنبني عليها الأعمال والتعاملات.

وإذا تتبَّعنا آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية تعريف

المسلم بالطبيعة وبهذا الكون الذي حوله، وما يزخر به من هواء وماء ونبات

وحيوان وجماد، سنجد أن العقل المسلم يرى الكون من حوله على أنه:


1422819193935.jpg




أولًا - خَلْقُ الله:

فكلُّ هذا الكون الواسع البديع هو من صنع الله تبارك وتعالى، فالله سبحانه

الذي خلق الإنسان نفسه وسوَّاه ونفخ فيه من رُوحه، فالإنسان وما حوله

صدر عن الإله الواحد الأحد، يقول عز وجل:

{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ . خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ

وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} [النحل:3-5]،

وكلُّ ما في السموات وما في الأرض وما بينهما، بل وما تحت الأرض هو ملك لله وحده، قال سبحانه:

{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه:6].

ولذا يقف المسلم من الطبيعة "موقف التعرُّف والصداقة، لا موقف التخوُّف والعِداء؛

ذلك أن قوة الإنسان وقوة الطبيعة صادرتان عن إرادة الله ومشيئته، محكومتان بإرادة الله ومشيئته،

متناسقتان متعاونتان في الحركة والاتجاه. إن عقيدة المسلم توحي إليه أن الله ربَّه قد خلق هذه

القوى كلها لتكون له صديقًا مساعدًا متعاونًا، وأن سبيله إلى كسب هذه الصداقة أن يتأمَّل فيها،

ويتعرَّف إليها، ويتعاون وإياها، ويَتَّجِهَ معها إلى الله ربه وربها" (سيد قطب؛ في ظلال القرآن: [1/25]).

وذلك الكون الفسيح فوق كونه صادرًا عن الإله الواحد، ويشترك مع الإنسان في أصل الخلق،

فإنه يشترك مع المسلم في عبادته لهذا الإله؛ فكل ما في السموات والأرض خاضع لله طائع له،

قال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت:11]،

وكل تلك الأرجاء والأنحاء والمخلوقات تسجد لله سبحانه:

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ

وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج:18].

كما أن تلك السموات العالية وهذه الأرض المنبسطة، وكل ما يحتويانه من كائنات ومخلوقات، جميعها تُسَبِّح لله تبارك وتعالى:

{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [الإسراء:44].

بهذه الرؤية يُصبِح الكون في وجدان المسلم صديقًا أنيسًا، يتجهان معًا بالخضوع والخشوع والطاعة إلى الله الواحد عز وجل.

ثانيًا - أمم أمثالكم:

ويعرف المسلم تلك الكائنات التي حوله على أنها أمم أخرى مثل أُمَّة البشر، فهذه الدواب على الأرض، وتلك الطيور

التي تسبح في السماء، هي عوالم أخرى ما أشدها شبهًا بعالَم البشر!

قال سبحانه: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا

أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام:38].

يقول الإمام ابن القيم[1]: "وهذا يتضمَّن أنها أمم أمثالنا في الخلق والرزق والأكل والتقدير الأول،

وأنها لم تُخْلَقْ سدًى، بل هي مُعَبَّدة مذلَّلَة، قد قُدِّرَ خَلْقُها وأجلها ورزقها، وما تصير إليه"

(ابن القيم؛ شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل، ص: [41]).

وقال القرطبي[2] في تفسيره: "أي هم جماعات مثلكم في أن الله عز وجل خلقهم، وتكفَّل بأرزاقهم،

وعدل عليهم، فلا ينبغي أن تظلموهم، ولا تُجَاوِزُوا فيهم ما أُمِرتم به" (القرطبي؛ الجامع لأحكام القرآن: [6/419]).

وذلك "من أجمل ما جاء به الإسلام في علاقة الإنسان بالطبيعة وبالكون عامَّة من حوله:

إنشاء عاطفة الودِّ والحب لما حول الإنسان من كائنات جامدة أو حية؛ فالأحياء من الدوابِّ

والطيور يراها المسلم أممًا أمثالنا" (يوسف القرضاوي؛ رعاية البيئة في شريعة الإسلام، ص: [29]).

ثالثًا - كلُّ شيء خلقناه بقدر:

إن هذا الكون وما فيه من مخلوقات كثيرة وعجيبة هو دليل ساطع وقاطع على قدرة الله الذي خلق وأبدع،


1422819193935.jpg



وبهذا الدليل حاجَّ الله عز وجل المشركين والملحدين؛ فقال:

{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [لقمان:11]،

وفوق هذه الكثرة والتنوُّع ذلك التوازن الدقيق، الذي انتظمت فيه هذه العوالم الكثيرة من الكائنات،

لقد أخبر سبحانه أن هذا الخَلْقَ العظيم مخلوق بعناية وبقدر: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر:49].

ومن معاني القَدَر في الآية المقدار في ذاته وصفاته، كما قال أبو حيان[3] في تفسيره[4]؛

أي أن كلَّ شيء خلقه الله سبحانه محسوب مقداره في النوع وفي الخصائص؛

فعالَم النبات عالَمٌ موزون {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} [الحجر:19]،

وكذلك عالَم الحيوان خلقه الله وأبدعه، ثم قَدَّر لكل نوعٍ طرائق معيشته وسُبل ارتزاقه، قال الله عز وجل

على لسان موسى عليه السلام: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه:50]،

قال الحسن[5] وقتادة[6]: أعطى كل شيء صلاحه، وهداه لما يُصلحه[7].

وإن الله تعالى هو: {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى . وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} [الأعلى:2-3].

قال الألوسي[8]: أي جعل الأشياء على مقادير مخصوصة في أجناسها وأنواعها،

وأفرادها وصفاتها، وأفعالها وآجالها، فهدى فَوَجَّه كل واحد منها إلى ما يصدر عنه

وينبغي له طبعًا أو اختيارًا، ويسَّره لما خُلِقَ له؛ بخلق الميول والإلهامات،

ونصب الدلائل وإنزال الآيات، فلو تَتَبَّعْتَ أحوال النباتات والحيوانات،

لرأيت في كل منها ما تحار فيه العقول، وتضيق عنه دفاتر النقول،

وأما فنون هداياته سبحانه للإنسان على الخصوص ففوق ذلك بمراحل،

وأبعد منه ثم أبعد وأبعد بألوف من المنازل، وهيهات أن يُحِيطَ بها فلك العبارة والتحرير،

ولا يكاد يعلمها إلا اللطيف الخبير (الألوسي؛ روح المعاني: [30/104]).

رابعًا - سخّر لكم ما في السموات وما في الأرض:

وإنه -كذلك- كون مُسَخَّر لخدمة الإنسان، الإنسان الذي كَرَّمَه الله عز وجل:

{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء:70]،

وبهذه النعمة وهذا التكريم امتنَّ الله سبحانه على عباده، وقال لهم:

{أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} [لقمان:20]،

وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ

وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحج:65].

فعالَم الحيوان مسخَّرٌ: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ .

وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ .

وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ .

وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [النحل:5-8].

وعالَم النبات كذلك:

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ .

يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل:10-11].


1422819193935.jpg


وكذلك عالَم البحار:

{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا

وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل:14].

كل هذه العوالم من المخلوقات سخَّرها الله سبحانه للإنسان، إن

"هذه النظرة إلى الكون لها أهميتها في نفس الإنسان وفكره ووجدانه؛

فالكون ليس إلهًا يُرجى ويُخشى، كما تُصَوِّره بعض الديانات التي تُؤَلِّهه،

أو تُؤَلِّه أجزاءً منه... والكون ليس عدوًا للإنسان يريد

أن (يقهره)، كما يُعَبِّر الغربيون عادة عن (قهر الطبيعة)،

بل هو مخلوق مسخَّر للإنسان، ولخدمة الإنسان ومنفعة الإنسان

" (يوسف القرضاوي؛ رعاية البيئة في شريعة الإسلام، ص: [34]).

إنه ليبدو شيئًا في غاية العُسر إذا نزع الله هذا التسخير من الكون،

وأصبحت لكل الكائنات إرادات حُرَّة، تستطيع بها أن تعاكس إرادة الإنسان لو أرادت،

أو على الأقلِّ إذا أصبح الإنسان لا يستطيع استعمال شيء إلا إذا توصَّل معه إلى

توافق واتفاق؛ تُرَى كيف يُصبح الحال لو أن الأرض عَنَّ لها ألا تكون مهادًا،

وأن تكون صخورًا أو جبالًا أو قطعًا من الجزر المنتثرة؟! أو إذا خطر للسماء

أن تمطر حينًا، وترسل شهبًا حينًا، وتُنْزل الصواعق حينًا؟! كيف يُصبح

الحال لو تمرَّدَت الخيل والبغال والحمير، والسفن والقطارات والطائرات، فلم تسمح للإنسان باستعمالها؟!

تلك نعمة نادرًا ما تجد مَنْ يشعر بها ويُقَدِّرها، ويشكر الله عليها؛

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ

أَفَلَا تَسْمَعُونَ . قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ

إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [القصص:71-72].

خامسًا - مستقر ومتاع إلى حين:

وأخيرًا.. فإن هذا الكون -في التعريف الإسلامي- مستقرٌّ للإنسان ومتاع له،

حتى وقت محدَّد، قال سبحانه: {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة من الآية:36].

يقول الشيخ رشيد رضا: "في الكلام فائدتان؛ إحداهما: أن الأرض ممهَّدة ومهيَّأة

للمعيشة فيها والتمتُّع بها، والثانية: أن طبيعة الحياة فيها تُنافي الخلود والدوام"

(رشيد رضا: تفسير المنار: [1/231]).

في تلك الآية عرَّف الله الأرض للمسلم بثلاثة أشياء:

1- (المستقر): وهو موضع الاستقرار[9].

2- (والمتاع): وهو كل ما استُمتع به من شيء، من معاش استُمتع به أو رِياش[10]

أو زينة أو لذَّة، أو غير ذلك (الطبري؛ جامع البيان عن تأويل آي القرآن: [1/540]).

3- (إلى حين): أي إلى انتهاء الأجل أو انتهاء الحياة الدنيا.

ومن هذه الخصائص الثلاثة للأرض يرتبط الإنسان معها بشعور الحبِّ والاطمئنان

كمستقَرٍّ، وينتفع منها بالمصلحة وباللَّذة كموضع للمتاع، ثم هو إذ يتعامل معها يُدْرِكُ

أنها دارُ ممرٍّ، وفترةٌ ما تلبث أن تنتهي، بما يجعله مُلْزَمًا بتقوى الله فيها؛ لأنه بعد

حين مسئول عنها أمام الله سبحانه.

وبالجملة: "فالإسلام يعقد صداقةً قويةً بين الكون والإنسان، صداقة الأخوَّة في الصدور

عن الله عز وجل وقد كشف العلم الحديث عن وَحدة البناء في الكون والحياة والإنسان

- وصداقة العبادة المشتركة والتسبيح المشترك لله سبحانه، وصداقة الإحساس بتسخير

الكون لمنفعة الإنسان. ويوقع نغمة الحب للكائنات الحية التي تشارك الإنسان سكنى الأرض"

(محمد قطب؛ منهج التربية الإسلامية، ص: [145]).

هذا هو التصور الكامن في وجدان المسلم للكون:

1- أنه من خلق الله.

2- وأن تلك العوالم من حوله أمم أخرى مثل عالم الإنسان.

3- وأنه دليل وصورة لقدرة الله الذي خلق كل شيء بقدر.

4- وأنه مخلوق له، ومسخَّر لمنفعته.

5- وأنه مستقرٌّ ومتاع إلى حين.



1422819193935.jpg




1422819193996.png



وصلنا الى ختام الموضوع ...

المصدر موقع طريق الاسلام ....

والى لقاء قريب =)


[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1422819193642.jpg"]











[/TBL]
 

إنضم
16 مايو 2013
رقم العضوية
249
المشاركات
5,391
مستوى التفاعل
685
النقاط
547
أوسمتــي
6
العمر
34
الإقامة
السعودية
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
1
 
رد: واني لأرجو الله حتى كأنني ~| الكون في الاسلام |~



تسلميلي حبيبتي ..و تسعدني ردودك الجميلة دوم
لا عدمنا طلتك وردودك ..~
keyamo








السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
كيفك سآتي لايت؟ ض1 اتمنى تكون بأتم الصحة والعافية
ماشاء الله موضوع جميل وفكرته أجمل ش2 سبحان الله موضوع الكون لا ينتهي
يعني منذ القدم وموضوع الكون والخلق والكائنات كان ومازال حديث العلماء
لكن قرآننا الكريم بين كل شيء ووضح كل شيء للنا احنا البشر من ايام الرسول
- صلى الله عليه وسلم -
عجبني كثير أنك اتضمنت تفسير الآيآت وخصوصا الآية يلي ذكرت فيها أمم أمثالكم
ما قد فكرت فيها من قبل بالطريقة يلي مكتوبة في موضوعك وسبحان الله ربنا العالم بكل شيء
عن جد الإنسان صديق الكون بطريقة ما يقدر يفسرها أي احد إلا إذا تفكر في الموضوع
الله يعطيك العافية على الموضوع المفيد والجميل والروحآني
موفق يآ رب وجآري التقييم ق3

 
التعديل الأخير:

SERRU

-‏ وَكُنَّا نُقَاوِم، وَكُنَّا نَفِيضُ أملًا..
إنضم
25 مايو 2014
رقم العضوية
2163
المشاركات
5,883
مستوى التفاعل
4,626
النقاط
756
أوسمتــي
6
توناتي
985
الجنس
أنثى
LV
1
 
رد: واني لأرجو الله حتى كأنني ~| الكون في الاسلام |~


http://www.up-00.com/
تسلميلي حبيبتي ..و تسعدني ردودك الجميلة دوم
لا عدمنا طلتك وردودك ..~
keyamo



السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيفك أخي ؟ إن شاء الله تمام ه4
ماشاء الله عليك كما عهدناك ,, مبدع و متألق
موضوعك مثل بقية مواضيعك جميل جدا
الطقم جميل جدا << بس لو غيرت شوي من الروتين
أعني في كل موضوع نفس مود الكتابة و الطقم
لكن ما يهم أعجبني المحتوى كتير << فكرته جميلة
أعجبتني الخلفية السوداء <> أعشقها كتير ه4
أعجبتني الفواصل كتير ...يحب1
و أكثر حاجة أعجبتني هي فقرة [ أمم مثلكم ]
فعلا جميلة جدا و معبرة للغاية
إلى هنا اكون أنهيت ردي البسيط و إلي ما يساوي شي من إبداعك
إن شاء الله أشوف المزيد من ابداعاتك
في أمان الله و رعايته
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
27 نوفمبر 2013
رقم العضوية
1411
المشاركات
1,639
مستوى التفاعل
176
النقاط
330
أوسمتــي
4
الإقامة
مدينه الابداع
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
1
 
رد: واني لأرجو الله حتى كأنني ~| الكون في الاسلام |~

http://www.up-00.com/

أسعدتنا بردك يا غلا ..،داوم على هذا التميز
يعطيك الله العافية
keyamo​


السلام عليك ورحمه الله وبركاته
كيف حالك يا مبدع ان شاءالله بخير وعافيه
ماشاءالله عليك مبدع في كل الاقسام يا اخي
صراحه موضوعك اكثر من رائع وايضا الهيدر بسيط ومميز
وايضا شرجك رائع جدا والموضوع هاذا استفت منه جدا يا اخي
نورت هاذا القسم المميز
واكثر شيئ اعجبني هو محتوى الموضوع وطريقه شرحه انها رائعه احست
يعطيك الف عافيه يا اخي ولا تحرمنا من مواضيعك المميزه في جميع الاقسام
الى هنا يكون انتها ردي الصغير وشكرا لك على الموضوع مره اخرى
في امان الله وحفضه
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 يناير 2015
رقم العضوية
3225
المشاركات
927
مستوى التفاعل
139
النقاط
0
الإقامة
فوق الأرض مؤقتاً
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: واني لأرجو الله حتى كأنني ~| الكون في الاسلام |~


http://www.up-00.com/
تسلميلي حبيبتي ..و تسعدني ردودك الجميلة دوم
لا عدمنا طلتك وردودك ..~
keyamo







السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
كيفك سآتي لايت؟ إن شاء الله تكون بخير وعافية وكل أمورك عال العال ق1
ماشاء الله تبارك الله موضوعك رائع بكل ماتعنيه الكلمة أحسنت في إنتقائك له
الطقم رائع وناعم حبيت بساطة فكرته وألوانه جذابة للغاية
كما أنك بذلت مجهود جبار ليخرج الموضوع بهذه الحلة رائعة


الكون بمجراته وكازاراته، بكواكبه ومذنباته بالمسافات البينية والسرعات الضوئية بحجوم النجوم
وسرعاتها، بدورانها، وتجاذبها، والأرض بجبالها، ووديانها، وسهولها، وقفارها، ببحارها، وبحيراتها، بينابيعها،
وأنهارها، بحيواناتها، ونباتاتها، بأسماكها، وأطيارها، بمعادنها، وثرواتها، والإنسان بعقله، وعاطفته، وأعضائه،
وأجهزته، بفطرته، وطباعه، بزواجه، وذريته هذه كلها معجزات، وأية معجزات، الكون بسماواته، وأرضه
هو في وضعه الراهن من دون خرق لنواميسه، ومن دون خروج عن نظامه، هو في حد ذاته معجزة وأية معجزة، والدليل قوله تعالى:
﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)﴾

(سورة آل عمران )

جعل الله ماكتبته هنا في ميزان حسناتك وأجزل لك به الثواب
تم التقييم ق6



 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أنين الذكرى

[ يا أمة نهضت من نورها الأمم ]
إنضم
24 يوليو 2014
رقم العضوية
2489
المشاركات
10,282
مستوى التفاعل
6,273
النقاط
1,132
أوسمتــي
14
الإقامة
الكــويـت
توناتي
467
الجنس
أنثى
LV
3
 
رد: واني لأرجو الله حتى كأنني ~| الكون في الاسلام |~


http://www.up-00.com/
تسلميلي حبيبتي ..و تسعدني ردودك الجميلة دوم
لا عدمنا طلتك وردودك ..~
keyamo



السلام عليكم ورحمة الله وبركآته

أهلاً أخي المبدعع .. نورت القسم بهالطلة الجميلة ق1
كيف الحآل .. إن شاء الله بخير وصحة يارب

ما شاء الله تبارك الرحمن من أجمل المواضيع اللي مرت علي بالقسم
سبحان الله ما أعظمه ما فكرت بهالامور بهالطريقة أحلى شي إنك
دعمت كلامك بأدلة من القرآن الكريمم .. أحلى شي فكرة عالم البحار جميلة ق1
فعلاً كل شي بهالكون من خلق الله سبحانه وتعالى وما يصير شي إلا بأمره
حبيت تشبيهك علاقة المسلم والكون بعلاقة الصدآقة
تنسيق الموضوعع ولا أجمل الأسود معاك فخآمة

يعطيك العافية أخوي .. سسلمت ولا حرمنا جديدك
و بإنتظآر المزيد .. شكراً لكك

تقبل مروري

و1

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
19 يونيو 2013
رقم العضوية
497
المشاركات
686
مستوى التفاعل
57
النقاط
745
العمر
28
الإقامة
فْيَ عًاآلمً لآ نْهٍاآيَة لهٍ
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: واني لأرجو الله حتى كأنني ~| الكون في الاسلام |~


http://www.up-00.com/
تسلميلي حبيبتي ..و تسعدني ردودك الجميلة دوم
لا عدمنا طلتك وردودك ..~
keyamo





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شلونك اخي ؟! ان شاء الله تكون بخير


ما شاء الله الموضوع وايد جميل
والهيدر والخلفيه حبيتهم وايد
والتنسيق راق لي جدا
ابدع x ابداع

سبحان الله وما شاء الله معلومات قيمه
والكون مهمه تاملنا فيه بنلاقي فيه عجائب كثير
والكون وعلاقته بالاسلام دليل لوجود الله سبحانه وتعالى
وحتى الانسان يتامل بقدرة الخالق ع بناء الكون

{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [لقمان:11]،

سبحان الله هذا دليل عشان محد يقدر من المشركين او الملحدين انه يتكلم
طبعا المشركين والملحدين لا يؤمنون بوجود الله ولكن هذا دليل
رتعجيز للملحد والمشركين انه الله موجود سبحانه وتعالى


ويعطيك العافيه ع الطرح
وجزاك الله خير وبارك الله فيك اخي
وتسلم ايدك ع الموضوع الرائع جدا

وبنتظار مواضيعك بكل شوق وحماس
ولا تحرمنا من كل جديدك
تقيم + شكر



دمت لنا ،،​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة
كاتب الموضوع العنوان المنتدى الردود التاريخ
A رسول الله صلى الله عليه وسلم معلماً ومربياً المنتدى العام 3
A هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم المنتدى العام 0
Mr Cat الختم الاداري | أشرف خلق الله عز وجل | محمد عليه السلام واصحابه الكرام . المنتدى العام 38
S من عجائب خلق الله , زهرة أوركيد النحلة المنتدى العام 0
Roro sama الختم الذهبي خذ الأسباب كأنها كل شيء ، وتوكل على الله كأن الأسباب لا شيء || الوقاية من فيروس كورونا المستجد المنتدى العام 9
احساس الختم الفضي الرسول صلى الله عليه وسلم المنتدى العام 8
Y U T A الختم الفضي سورة الكهف ..لا يخيب كلام الله ابدًا ~ المنتدى العام 12
م الختم الفضي هل الله راضي عنك المنتدى العام 3
Dodo sama الختم الذهبي ألفاظ شركية || لولا الله وفلان ، ما شاء الله وشئت المنتدى العام 11
W O O Z E ويهبك الله سكينه فتشعر كأن قلبك لم يرى ضيقا قط المنتدى العام 8

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل