- إنضم
- 1 مارس 2015
- رقم العضوية
- 3615
- المشاركات
- 34
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
[gdwl]الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على الهادي الامين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد
فهذا موضوع يتكلم عن التوكل تعريفه والاحاديث نبينا التي تحث عليه ورسائل تعطي لنا حكما ومواعظا عن التوكل فكل سامع متوكل على الله واثق بربه يحسن ظن به فأستمعوا جيدا وأنصتوا لعلكم تستفيدون
معنى التوكل : التوكل لغة مشتق من الوكالة ويقال : وكَّلَ أمره إلى فلان ؛ أي فوضه إليه واعتمد عليه فيه . هو عبارة عن اعتماد القلب على الوكيل وحده ، قال تعالى : (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )) (الطلاق: من الآية3) ، وقال أيضاً : (( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )) (آل عمران: من الآية159) ، وقال أيضاً : (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )) (الزمر: من الآية36 ) ..
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصاً ، وتعود بطاناً )) - رواه الترمذي - أي تخرج جائعة وتعود شبعى ، فالله سبحانه وتعالى قد ضمن للناس أرزاقهم في هذه الدنيا ، وليس معنى هذا أن نقعد عن العمل ، وننتظر ما قدره الله لنا من أرزاق لأننا لو فعلنا ذلك لكنا متواكلين فإن السماء لا تمطر ذهباً ..
وقد سُئل حمدون القصار عن التوكل فقال : (( إن كان لك عشرة آلاف درهم ، وعليك دانق دين ، لم تأمن أن تموت ويبقى دينك في عنقك ولو كان عليك عشرة آلاف درهم من غير أن تترك لها وفاء ، لا تيأس من الله تعالى أن يقضيها عنك )) ..
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : (( اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت ، أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون )) رواه البخاري ومسلم ..
وعن الأوزاعي قال : كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم إني أسألك التوفيق لمحابك من الأعمال ، وصدق التوكل عليك وحسن الظن بك )) أخرجه أو نعيم في حلية الأولياء .
وذكر أبو قسيم قال : كنت عند ابن شُبرمة فقال رجل : ألا أحدثكم بحديث بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال ابن شبرمة : هات ، رب حديث حسن جئت به . قال : " أربع لا يعطيهن الله إلا من أحب " . قال ابن شبرمة : وماهن ؟ قال : (( الصمت وهو اول العبادة ، والتوكل على الله والتواضع والزهد في الدنيا )) قال الحاكم حديث صحيح .
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله )) أخرجه الحاكم والبيهقي ..
عن سعيد بن المسيب قال : التقى عبد الله بن سلام وسلمان فقال أحدهما لصاحبه : إن مت قبلي فالقني ، فأخبرني من ربك ، وإن مت قبلك لقيتك فأخبرتك . فقال أحدهما للآخر : أو تلقى الأموات الأحياء ؟ ، قال : نعم ، أرواحهم تذهب في الجنة حيث شاءت . قال : فمات فلان فلقيه في المنام ، فقال : " توكل وأبشر ، فلم أر مثل التوكل قط " ذكره السيوطي في شرح الصدور.
عن خليد العصري أنه قال : " ما من عبد ألجأته فأخذ بأمانته توكلاً على ربه ، ثم أنفقه على أهله في غير إسراف فأدركه الموت ولم يقضه ، إلا قال الله تبارك وتعالى لملائكته : (( عبدي هذا ألجأته حاجة فأخذ بأمانته توكلاً عليَّ وثقة بي فأنفقه على أهله في غير سرف ، أشهدكم أني قد قضيت عنه دينه وأرضيت هذا من حقه )) ..
عن عون بن عبد الله قال : بينا رجل في بستان بمصر في فتنة ابن الزبير مكتئباً معه شئ ينكث به في الأرض ، إذا رفع له رأسه فسبح له صاحبه منحنياً ، فقال له : ياهذا ، مالي أراك مكتئباً حزيناً ؟ قال : فكأنه ازدراه ، فقال : لأي شئ ؟ فقال صاحب المسحاة : أللدنيا ، فإن الدنيا عرض حاضر ، يأكل منها البر والفاجر ، والآخرة أجل صادق فيها ملك قادر يفصل بين الحق والباطل ، حتى ذكر أنها مفاصل كمفاصل اللحم ، من أخطأ شيئاً أخطأ الحق . فلما سمع ذلك منه كأنه أعجبه ، قال : فقال لما فيه المسلمون . قال : فإن الله سينجيك بشفقتك على المسلمين ، وسل فمن ذا الذي سأل فلم يعطه ، ودعاه فلم يجبه وتوكل عليه فلم يكفه ، وأوثق به فلم ينجه . قال : فعلقت الدعاء اللهم سلمني ، وسلم مني فتجلت ولم تصب منه أحداً ..
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قال : بسم الله توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله . فيقال له حينئذ : كُفيت ووُقيت وتنحى له الشيطان )) رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب والبيهقي والسيوطي ..
عن ابن شوذب قال : " لما ألقي يوسف في الجُبِّ قال : " حسبي الله ونعم الوكيل " ، وكان الماء آجناً (أي متعكر) فصفا ، وكان مالحاً فعذب " ..
قال عبد الله ابن أبي الدنيا : " بلغني عن بعض الحكماء قال : التوكل على ثلاث درج ، أولاها : ترك الشكاية والثانية الرضى والثالثة المحبة ، فترك الشكاية درجة الصبر والرضى سكون القلب بما قسم الله له وهي أرفع من الأولى ، والمحبة أن يكون حبه لما يصنع الله به ، فالأولى للزاهدين والثانية للصادقين والثالثة للمرسلين " ..
عن يحيي بن أبي كثير قال : " مكتوب في التوراة :" ملعون من كانت ثقته بإنسان مثله " ذكره أبي نعيم في الحلية ..[/gdwl]
التعديل الأخير: