وَ لياْلٍ عشْر (1 زائر)


إنضم
6 يناير 2015
رقم العضوية
3225
المشاركات
927
مستوى التفاعل
139
النقاط
0
الإقامة
فوق الأرض مؤقتاً
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
[TBL="http://store1.up-00.com/2015-09/1442697156491.png"]





























[/TBL]
[TBL="http://store2.up-00.com/2015-09/1442695535572.png"]

[/TBL]
[TBL="http://store2.up-00.com/2015-09/1442695535572.png"]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحمد لله الذي خلق الزمان وفضل بعضه على بعض فخص بعض الشهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يعظم فيها الأجر ، ويكثر الفضل
رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عونا لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة ، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من
الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد .
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم،
والسعيد من اغتنم تلك المواسم، فلا تمر عليه مروراً عابراً.




كيف نستقبل عشر ذي الحجة؟
حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة،
يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) [النور:31].

2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له
الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت

3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب
ذنب يرتكبه، فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟
ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.



[/TBL][TBL="http://store2.up-00.com/2015-09/1442695535572.png"]
فضل أيام عشر ذي الحجة:

1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) الفجر.
والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.

2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28]
وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.

3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن
في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب
) [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]

4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً .

5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر
[/TBL]
[TBL="http://store2.up-00.com/2015-09/1442695535572.png"]–ثاني أيام العيد-)
[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].

6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه،
وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره
).


فضل العمل في عشر ذي الحجة


1- العمل فيها أفضل من الجهاد إلا من جهاد ولم يرجع بشيء.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي قال: "ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر" قالوا: ولا الجهاد؟
قال: "ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء
". [رواه البخاري].

2- فضيلة الإكثار من الذكر.
لقوله تبارك و تعالى : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } ( سورة الحج : الآية 28).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله : "ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر.
فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
" رواه الطبراني في المعجم الكبير.

3- الاجتهاد فيها.
وكان سعيد بن جبير- رحمه الله- وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق: "إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادا
حتى ما يكاد يقدر عليه
" رواه الدارمي بإسناد حسن .

4- تأكد القراءة والقيام فيها.
وروي عنه أنه قال: "لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر" كناية عن القراءة والقيام.

5- أن فيها صيام يوم عرفة
فقد سن النبي صيامه:
أ- لغير الحاج ، أما الحاج فعليه أن لا يصوم ذلك اليوم ليتفرغ للدعاء ويتقوى على العبادة هناك .
ب- وأما غير الحاج فالمستحب له ألا يترك صيام ذلك اليوم العظيم ، لقوله : " صوم يوم عرفة يكفر سنتين ، ماضية ومستقبلة . . . "
[ رواه مسلم وأحمد والترمذي ] .

6- أداء الحج والعمرة.
وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها
قوله : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) .

7- الصيام .
قد صح عند رسول الله أنه قال : " من صام يوماً في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام " .
وفي الحديث عند البخاري وغيره : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به " ).



إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة
يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر
من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ
يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.


ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي:
1- أداء مناسك الحج والعمرة.
وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعةأو رفث أو فسوق،
المحفوف بالصالحات والخيرات.

2- الصيام :
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره،
فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال:
(صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها.
وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً.

3- الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه
أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه:
(وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري].

4- الذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه
العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
) [رواه أحمد].

5- الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال:
(يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]،
وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم].

[FONT=&quot][FONT=&quot]6- التكبير:
[FONT=&quot]التكبير : ويسن الجهر به ، أما المرأة فلا تجهر وهو نوعان :
الأول : التكبير المطلق:
( أي غير مقيد بأدبار الصلوات الخمس ) :
فله أن يكبر في أي وقت وفي أي مكان ، في أيام العشر وأيام التشريق . ومن الأدلة عليه :
1- حديث ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ : " مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ
فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَ التَّحْمِيدِ
" أخرجه أحمد (2/75،131) وأبو عوانة وهو حسن بمجموع طرقه وشواهده .
2- وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : " أن رسول الله [FONT=&quot]صلى الله عليه وسلم
كان يخرج في العيدين .. رافعاً صوته بالتهليل والتكبير .. "
. صحيح بشواهده .
3- وعن نافع : " أن ابن عمر- [FONT=&quot]رضي الله عنه[FONT=&quot]-
[/FONT] كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ،
ثم يكبر حتى يأتي الإمام ، فيكبر بتكبيره
" أخرجه الدارقطني بسند صحيح .
4- وعن نافع أن ابن عمر: " كان يكبر بمنى تلك الأيام خلف الصلوات ، وعلى فراشه ، وفي فسطاطه ، وفي ممشائه تلك الأيام جميعاً "
أخرجه ابن المنذر في الأوسط بسند جيد ، و البخاري تعليقاً بصيغة الجزم.

النوع الثاني : التكبير المقيد :

( أي المقيد بأدبار الصلوات الخمس )
ويبدأ من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق ، وهو الثالث عشر من ذي الحجة.
1- فعن شقيق بن سلمة رحمه الله قال : " كان علي يكبر بعد صلاة الفجر غداة عرفة ثم لا يقطع
حتى يصلي الإمام من آخر أيام التشريق ثم يكبر بعد العصر
" أخرجه ابن المنذر والبيهقي .
وصححه النووي وابن حجر .
2- وثبت مثله عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال ابن تيمية : " أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة :
أن يكبر من فجر عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة .. " ( مجموع الفتاوى 24/20) .
وقال ابن حجر : " و أصح ما ورد فيه عن الصحابة قول علي وابن مسعود : إنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى .
أخرجه ابن المنذر وغيره والله أعلم " ( الفتح 2/536) .
أما صفة التكبير : فقد قد ثبت عن الصحابة أكثر من صيغة منها أثر ابن مسعود [FONT=&quot]-رضي الله عنه[FONT=&quot]-[/FONT][/FONT] : " أنه كان يكبر أيام التشريق :
الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد
". أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح .
[/FONT]


[/FONT][/FONT] وقال البخاري كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها.
وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً.
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل
عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.
[/FONT]


[/FONT][/TBL][TBL="http://store2.up-00.com/2015-09/1442695535572.png"]
[/TBL][TBL="http://store2.up-00.com/2015-09/144269553573.png"]


[/TBL]

 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل