دوماً هناك! (1 زائر)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

إنضم
22 سبتمبر 2015
رقم العضوية
5267
المشاركات
10
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الخاطرة لـ أحمد خيري العمري
من كتاب غريب في المجرة

ﺩﻭﻣﺎ ﻫﻨﺎﻙ
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻖ ..
ﻻ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺟﻢ ..
ﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺑﺒﺼﺮﻙ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ ..
ﻻ ﺗﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻋﻘﻴﻤﺔ ..
ﺇﻧﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ .
ﺇﻧﻪ ﻫﻨﺎﻙ
* * *
ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ، ﻋﻨﺪ ﺣﻠﻜﺘﻬﺎ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ، ﻋﻨﺪ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ .
ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻋﻨﺪ ﺷﺪﺗﻬﺎ .
ﺳﺘﺠﺪﻩ ﻫﻨﺎﻙ .
ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﺿﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻋﻨﺪ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﺍﻟﺮﻭﺡ، ﺭﻏﻢ ﻛﺂﺑﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ..
ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻫﻨﺎﻙ، ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﺇﻧﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﺏ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺮﺣﻮﻥ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺮﺿﻮﻥ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺴﺮﻫﻢ ﺃﻫﻠﻮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ..
ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﺩﻑﺀ ﺍﻟﻤﻬﻮﺩ . ﻓﻲ ﻋﺒﻖ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ . ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻭﺩ . ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ .
.. ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﺖ، ﻓﻲ ﻓﺤﻮﻯ ﺍﻟﻜﻼﻡ ..
ﻫﺎ ﻫﻮ، ﻳﺨﻔﻒ ﺍﻵﻻﻡ : ﻓﻲ ﻋﻨﺒﺮ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ . ﻓﻲ ﻣﻠﺠﺄ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ..
ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ..
ﺣﺰﻥ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺘﻴﻢ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺮ ﺑﻘﺼﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﺍﻵﺑﺎﺀ . ﻭﺟﻬﻪ ﺭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺠﺄﺵ -
ﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ .
ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻳﻜﻔﻜﻒ ﺩﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﺣﺰﻥ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻌﻮﻕ، ﻳﻤﺮ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻷﻗﺮﺍﻥ ..
ﻭﻳﺴﺄﻝ ﺑﻠﻮﻋﺔ ‏( ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ‏) ، ﻓﻴﻀﻤﻪ ﺑﺤﻨﺎﻥ، ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
.. ﻭﻋﻨﺪ ﺑﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺕ، ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻠﺮﺯﻕ ﻃﻮﻳﻞ، ﻳﻔﺎﺻﻠﻮﻥ، ﻳﺴﺎﻭﻣﻮﻥ، ﻳﺠﺎﺩﻟﻮﻥ ..
ﻭﻟﻌﻠﻬﻢ ﻛﺬﺑﺎً ﻳﺤﻠﻔﻮﻥ . ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺡ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻳﺘﻴﻢ - ﻭﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ : ﻫﻞ ﺳﻴﻜﻔﻲ ﻟﺤﻠﻴﺐ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ،
ﻭﺩﻭﺍﺀ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻭﻗﻠﻢ ﻭﺩﻓﺘﺮ ﻟﻠﻜﺒﻴﺮ ..
- ﻭﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ، ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
.. ﻋﻨﺪ ﻋﻤﺎﻝ ﺑﻼ ﻣﻼﻣﺢ، ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻟﻠﺮﺯﻕِ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮِ، ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻲ ..
ﻳﺘﺸﺎﻛﺴﻮﻥ ﻭﻳﺘﻨﺎﻛﻔﻮﻥ، ﻭ ﺑﺎﻟﻬﻢ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺠﻴﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖِ، ﺟﻮﻋﻬﻢ ﻣﺮﺗﻬﻦ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺳﻴﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﺷﺎﻕ - ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺸﺒﻊ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ .
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻫﻨﺎﻙ ..
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻟﻠﻌﻤﻴﺎﻥ . ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻟﻠﺤﻴﺮﺍﻥ . ﻭﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﻟﻠﺠﻮﻋﺎﻥ .
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ .
ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺮﻕ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻠﻖ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺭﻕ .
ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻤﻔﺠﻮﻉ : ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺃﺑﻨﻬﺎ، ﺟﺴﺪ ﺣﺒﻴﺐ، ﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﺭﻭﺡ ..
ﻣﻦ ﻳﺼﺒﺮﻩ، ﻭﻳﻬﺪﻫﺪﻩ، ﻭﻳﺴﻜﻨﻪ، ﻏﻴﺮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﺷﻬﻴﻖ ﺍﻟﻤﺤﺘﻀﺮﻳﻦ، ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻘﻮﻥ .
ﻓﻲ ﺩﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ . ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﻴﺞ ﻣﻔﺠﻮﻉ ﺍﻷﻧﻴﻦ .
ﻓﻲ ﺩﻣﻌﺔ ﻣﺘﻜﺒﺮﺓ، ﻟﻢ ﺗﻨﺰﻝ - ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ .
ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
.. ﻓﻼ ﺗﻘﻞ ﻟﻲ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ..
* * *
.. ﻣﻊ ﺻﺒﺎﻏﻲ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ : ﺗﻤﻄﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻓﺘﻤﻄﺮ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ : ﻟﻦ ﻳﻤﺘﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺬﺍﺀ، ﻭﺳﻴﺒﻴﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺟﻴﺎﻉ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻔﺎﺟﺌﻬﻢ، ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﻄﺮ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ .. ﻓﻲ ﺭﺟﻔﺔ ﺍﻟﺨﺎﺷﻌﻴﻦ، ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﺗﻤﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻨﺘﺸﻴﻦ ..
ﻓﻲ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﻳﻦ، ﻭﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻭﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺒﻴﻦ .. ، ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﻟﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ، ﻓﻲ ﺷﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ : ﺗﺎﺭﺓ ﻫﺎﺋﺞ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺩﻓﻴﻦ ..
ﻓﻲ ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ، ﻭﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻤﺼﺪﻗﻴﻦ ..
ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﻣﻈﻠﻮﻡٍ، ﻓﻲ ﺃﻧﻴﻦٍ ﻣﻜﺘﻮﻡٍ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐِ، ﻣﻜﺒﻮﺕٍ ﻭﻣﻜﻠﻮﻡٍ، ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍً، ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻘﻮﻝ … ﺃﻳﻦ ﻫﻮ؟؟
* * *
ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ، ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺑﻴﻮﺗﺎ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﺣﻨﻴﻦ، ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻣﻞ : ﻏﺪﺍً ﻧﻌﻮﺩ .
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ . ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﻞ . ﻏﺪﺍً ﻧﻌﻮﺩ .
ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ ..
* * *
ﻓﻲ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ، ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻓﻲ ﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ..
.. ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺗﻐﺰﻭ ﺍﻹﺣﺪﺍﻕ . ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺑﺄﺗﺴﺎﻉ ..
ﻓﻲ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡ ﺗﺴﻜﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﺗﻈﻞ ﺗﻄﻤﺢ ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ .
* * *
ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﻤﺔ ، ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻔﺮ
ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻄﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻀﺠﺮ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﻋﺔ، ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻬﺮ ..
.. ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺼﺎﺩﻓﻪ، ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ؟
* * *
ﻭﻓﻲ ﺟﻮﻉٍ ﻋﻔﻴﻒٍ ..
ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺼﻤﺖ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻳﻪ .
ﻭﻓﻲ ﻓﺮﺡٍ ﻧﺒﻴﻞٍ .. ﺇﺫ ﻻ ﻋﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻬﺪﺩﻫﻢ ﺍﻟﺠﻮﻉ، ﻭﻳﺪﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺠﺄﺓ
ﻣﻦ ﻫﻮ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﺒﻴﻦ . ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻟﻠﻤﻔﺠﻮﻋﻴﻦ . ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻟﻠﻤﻮﺟﻮﻋﻴﻦ ..
ﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻯ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ .. ﻭﻳﻨﻴﺮ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ .
ﺫﺍﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﺜﻠﻪ . ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
.. ﻭﻳﻈﻞ ﻳﻔﺎﺟﺌﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻫﻨﺎﻙ، ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﻫﻨﺎﻙ .
- ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺠﺪﻩ، ﻻ ﻳﻤﻞ ﻣﻦ ﺇﺩﻫﺎﺷﻨﺎ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﺣﺔ، ﺑﻴﻦ ﺟﺜﺚ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ : ﻟﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ، ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ، ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ - ﻭﻟﻦ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ - ﺍﻥ ﺩﻓﻨﺖ - ﺃﺣﺪ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ . ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ ﻳﻘﻔﻮﻥ، ﺑﺎﻟﻄﻮﺍﺑﻴﺮ، ﻋﻤﺎﻻً ﻭﻣﺴﺎﻛﻴﻦ، ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺴﺘﺮ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻘﻠﻴﻞ، ﻟﻢ ﻳﺨﺬﻟﻬﻢ ﻣﺮﺓ - ﻭﻛﺎﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓٍ، ﺩﻓﻨﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﺠﻬﻮﻝ : ﻻ ﻧﺼﺐ ﻻ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﻻ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ..
ﻓﻘﻂ ﺣﻔﺮﺓ . ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ . ﺿﺎﻉ ﺃﺳﻤﻪ . ﻭﺿﺎﻋﺖ ﻫﻮﻳﺘﻪ، ﺑﻘﻲ ﻗﻠﺐ ﺃﻣﻪ، ﻳﻐﺪﻭ ﻭﻳﺮﻭﺡ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﻗﺒﺮ ﻟﺠﻨﺪﻱ ﻣﺠﻬﻮﻝ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻢ، ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﺖ ﺍﻟﺠﺐ . ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ . ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ . ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﺍﻷﻟﻴﻢ .
ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺀ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ . ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺎﺕ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ - ﻣﻦ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﺠﻬﻮﻟﻴﻦ ..
ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻞ - ﻟﻠﻴﺎﺋﺴﻴﻦ، ﻓﻲ ﻣﻮﺕ ﺭﺣﻴﻢ - ﻟﻠﻤﺘﺄﻟﻤﻴﻦ ..
ﻓﻲ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ . ﻭﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ، ﻓﻲ ﺃﻣﻪ ﻭﺻﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ..
ﻓﻲ ﺿﻮﺀٍ ﻣﻨﻴﺮٍ، ﻓﻲ ﺣﺐٍ ﻛﺒﻴﺮٍ، ﻓﻲ ﺳﺮٍ ﺧﻄﻴﺮٍ، ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﻖ ﺍﻷﺧﻴﺮ .
ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻓﻲ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺮ، ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮﺕ ﺃﻣﺎﻣﻬﻦ ﺣﺒﻠﻰ، ﺣﺒﻠﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻦ ﺑﺎﻟﺨﻮﺍﻃﺮ، ﺷﻮﻗﺎً ﻟﻠﻤﻠﻤﺲ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻭﺍﻟﻀﺤﻜﺔ - ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻠﻤﺨﺎﺽ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ..
ﻭﻳﻘﻒ ﻟﻬﻦ ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻭﻓﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ . ﺇﺫ ﻧﺴﺘﺬﻛﺮ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﻼﻥ . ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺇﺫ ﻧﺘﺴﺎﺀﻝ : ﻟﻢ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺗﻐﻴﺮ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﺑﺪﻝ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﻼﻥ؟؟
ﻧﻐﺺ . ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﺜﻜﺎﻟﻰ، ﻟﻢ ﻳﺰﻟﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺎﺕ - ﺭﻏﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﻔﻦ، ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻻ ﻳﻐﻤﺾ ﻟﻬﻦ ﺟﻔﻦ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻃﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻃﺎﺭﻕ ﻳﻬﻤﺴﻦ - ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺳﺮﺍً ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻦ .. ﻟﻌﻠﻪ ﻫﻮ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﺼﺒﺮﻫﻦ، ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﻔﻘﻮﺩ، ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ‏( ﺃﻭ ﻳﺰﻳﺪ ‏) ، ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻣﻞ ﻳﻈﻞ ﻳﻘﻴﺪ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺷﻮﻕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ . ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻷﺳﺮﻯ، ﺫﻫﺒﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ .. ﺗﺴﺄﻝ، ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﻔﻴﺪ، ﻭﺗﻈﻞ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ .. ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻣﻞ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ ..
ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ : ﺃﻥ ﻓﻮﺟﻪ - ﻛﻠﻪ - ﻗﺪ ﺃﺑﻴﺪ . ﻭﺃﻧﻪ - ﻳﺎ ﺣﺴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ - ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﻗﺒﺮﺍً ﻳﺆﻭﻳﻪ ..
.. ﻟﻪ، ﻭﻟﻬﺎ، ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲﺀ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
ﻓﻬﻮ ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ﻭﻳﻼﺣﻘﻨﺎ، ﻭﺃﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺒﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻳﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﻜﻲ ﻧﻘﺎﺑﻠﻪ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺄﺑﻰ ..
ﻳﺪﻕ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ . ﻓﻨﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺼﻤﻢ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ﻧﺸﺪ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ .
ﻭﻳﻈﻞ ﺭﻭﺡ ﻭﻳﺠﻲﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ . ﻓﻨﺴﺪﻝ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ، ﻭﻧﻐﻠﻖ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ..
.. ﻭﻳﻄﻠﺒﻨﺎ . ﻭﻳﻠﺢ ﺑﻄﻠﺒﻨﺎ . ﻭﻳﻈﻞ ﻳﻠﺢ ﺑﻄﻠﺒﻨﺎ ..
ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺃﻣﺮُﻧﺎ ﺃﻣﺮُ . ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐُ ﺃﻣﺮِﻧﺎ، ﻭﻧﺤﻦ ﻟﻴﺲَ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﺍﻷﻣﺮُ !
ﻧﺼﺪ . ﻧﺘﻐﺎﺑﻰ . ﻧﺘﻤﻨﻊ . ﻧﺘﺠﺎﻫﻞ، ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻧﻔﻜﺮ ﺑﺎﻷﻣﺮِ ..
.. ﻭﻫﻮ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ . ﻭﻧﺤﻦ : ﻻ ﻫﻨﺎ ﻭﻻ ﻫﻨﺎﻙ .!
* * *
.. ﻭﻳﻈﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﺎ - ﻫﻨﺎﻙ -
ﻭﻳﺮﺳﻞ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﺋﻞ . ﻭﻳﻮﺳﻂ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ . ﺑﻞ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻴﻘﻨﻌﻨﺎ ..
ﻭﻳﻈﻞ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ . ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻌﻪ، ﺃﻣﺮُﻧﺎ ﻋﺠﺐُ ..
* * *
ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ﻫﻨﺎﻙ - ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ ..
ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ - ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ! ، ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺑﻨﺎ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻫﻨﺎﻙ ..
ﻭﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺕ، ﻛﻞ ﻳﻮﻡ - ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻨﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﺎ - ﻧﺨﻠﻒ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ، ﻧﺘﺠﺎﻫﻠﻪ،
ﻧﺼﺪ ﻋﻨﻪ، ﺑﻞ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻧﻨﺘﻬﺮﻩ .
ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺕ، ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻐﺪﻭ ﻭﻳﺮﻭﺡ ﻭﻳﺪﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ : ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺠﻴﺐ ..
ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ - ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﻠﻪ .!
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻧﺎ - ﻣﻌﻪ - ﺃﻣﺮُ .!
* * *
ﻓﻠﻬﺬﺍ ﻻ ﺗﺘﻌﺠﺐ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺼﺎﺩﻓﻪ ﻳﻮﻣﺎً .
ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻭﺃﻧﺘﻈﺮﻙ، ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ .
ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺕ، ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻇﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮﻙ . ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﻋﺎﺷﻖ ﻣﺘﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻣﺜﻠﻪ؟
ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺃﻡ ﺣﻨﻮﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻨﺘﻈﺮ ﺃﺑﻨﺎً ﻋﺎﻗﺎً ﻣﺜﻠﻚ؟
ﻻ . ﻻ ﺍﻟﻌﺸﻖ، ﻭﻻ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻛﺎﻧﺎ ﺳﻴﺼﻤﺪﺍﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﻭﺩ ﻭﻋﻘﻮﻕ ﻛﻬﺬﺍ ..
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻨﻪ : ﻫﻮ، ﺍﻟﺼﻤﺪ، ﻇﻞ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ : ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﺟﻊ، ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻮﺍﻩ - ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ ..
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﺎﻵﻻﻡ ﻭﺍﻟﻔﺰﻉ - ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻮﺍﻩ، ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻭﻧﺘﺸﺒﺚ ﺑﻪ، ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ ..
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻶﻥ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ، ﺃﻱ ﺧﺎﻃﺮ ﻣﺮﻋﺐ - ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ - ﻫﻮ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ ..
ﻟﻜﻦ ﻻ . ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ : ﺇﻧﻪ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ . ﺍﻟﻤﻘﻠﻖ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻜﻮﻥ ﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
.. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻩ ﻫﻨﺎﻙ، ﻓﻠﻦ ﺗﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ . ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻭﻻً، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﺪﻫﺎ، ﻓﺴﺘﺠﺪﻩ ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ : ﻟﻮ ﺃﻧﺼﺖ ﺍﻵﻥ ﻗﻠﻴﻼً . ﻟﻮ ﺃﺭﻫﻔﺖ ﺍﻟﺴﻤﻊ . ﻟﺴﻤﻌﺘﻪ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻴﻚ، ﺃﻫﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ - ﻭﺃﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻪ - ﺳﺘﺠﺪﻩ ﻫﻨﺎﻙ .
.. ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ . ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﻨﺼﺖ . ﻭﻟﻢ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ .
* * *
.. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻴﻨﺰﻟﻮﻧﻚ - ﻭﺣﺪﻙ - ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ ﻭﻳﻬﻴﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ، ﻭﺑﺎﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻄﻴﻦ ﻳﻠﻔﻮﻧﻚ - ﺛﻢ ﻳﺒﻜﻮﻧﻚ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻳﺬﻫﺒﻮﻥ - ﺳﺘﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﻭﺣﺪﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺘﻠﺘﻔﺖ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻭﺳﻴﻈﻞ ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
.. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻻ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻃﺒﻌﺎً، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﺩﻭﻣﺎً ﻫﻨﺎﻙ . ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ - ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ - ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ .
ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ .
ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ - ﻳﺎ ﺣﺴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻨﺎ – ﻧﺘﻠﻬﻰ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ - ﻭﻧﺘﻐﻴﺐ ﻋﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻧﺎ ﻫﻨﺎﻙ .
* * *
ﺃﻧﻪ ﻫﻨﺎ . ﻭﻫﻨﺎﻙ . ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ . ﻓﺄﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻵﻥ . ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻻ ﺃﻧﺖ ﻫﻨﺎ، ﻭﻻ ﺃﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ؟
* * *
.. ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ : ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ؟
ﻛﻦ ﻫﻨﺎﻙ .!
 

شهد الكلمات

كبار الشخصيات
إنضم
7 فبراير 2015
رقم العضوية
3452
المشاركات
2,212
مستوى التفاعل
241
النقاط
150
أوسمتــي
1
الإقامة
الجزائر
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: دوماً هناك!

السلام عليكم ورحمة الله

أهلا بك أختي بلاك وشكرا لمجهوداتك ق3

لكن موضوعك مخالف لقوانين القسم هنا


2. تمنع المواضيع المنقولة جملة وتفصيلا
إذا أردت نقل شيء يوجد موضوع مخصص لذلك
sticky.gif
مثبــت: # مما رآق لكم ! ، مسآحة خآصة بالمنقولآت "$ . . ،


|عند المخالفة: ينبه العضو + يغلق الموضوع وينقل للأرشيف


نسعد بمشاركاتك دوما ~ دمتِ بخير

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل