رد: قتَـلتَنـيِ مرَتينْ !
بيتي يا سادة صغيـر ؟ 
لكن .. فيه زوآيا ! كل واحدةٍ تحكي قصةً 
لا بل روايةَ .. 
هـآ هنـآك ، حيث اشير , ارى طيفيـن هائمين 
يبدوآن لي واقعاً لا محض خيال ..
طيفان لطفلة ذات اربعة اعوآم ، برفق طيفً لأم حنون
أتعلمون من هما ؟ هذه الطفلة انـا ..
في حدث مع امي غريبْ ؟ 
اتذكر الأمر و لو ببضع مقتطفاتْ
حين جُرحت تلك الصغيرة بشظايا زجاج 
و الدم منها على الأرض صار يسيل 
هي لم تبالِ ؟ و كانت تواصل في البيت المسير 
و لكنها لمحت امها تذرف من عينيها دموع ؟
اماه ؟ مآ بكِ ؟ ارآك صرتي تسغيثين ؟
ارى دموعكِ حارقة تأبى لجفنيك الرجوع !
ما بالي لم اعُد احس بما حولي من وجود ؟
لما صار همي ان ادفعها للصمـود ؟ 
اذاً .. ألي ذنبٌ ببكائك امآه ؟ سامحيني ..
ان اجرمت ، ان اذنبت ! سامحيني ..
و لكن كّفي عن النحيِب ، ما الخطب ؟
و لما على رأسي تمسحين ؟ ما الأمر ؟
و لما صرتي على ابي تصرخين .. ؟! 
طفلتك ؟ ما بها .. انا بخير اترين ؟ 
يا لقلبكِ الحنون حبيبتي , 
كشعلة النارِ في كبد السمآء ..
يحيطني , يضمني , يحميني ! من كل داء 
انقذتني كل مرة ، فهل رددتُ قط الجميل ؟
و لكـن اسمحي لي رغم هذآ بطلبٍ صغير ..
انتي و ابي ! اتحبانـي ؟ تعُزّاني ؟
فأن كان كذلك ، وجيدة ! لا تتركاني ..
فالعالم في ظلآم .. و الأنسآن صارَ وحشا 
برأيكما أسيعيشُ طيرٌ ... ان غادرَ العشَ ؟ 
امي .. ابي ، اعلم اني لم اكن مثالية لكما
و ادرك اني سببتُ من المتاعب الكثير 
و لكن ذوي الخمسين عاماً يحتاجون الحنان ..
فكيف بطفلة ان والداها يوما كانا رآحلآن !
تعاليا .. امسكا بيدي كما اعتدتما من سنينْ
تعاليا .. لآ تبعدا و لنوقف معاً الزمان .. 
و لنعش ايامنا في الحركة البطيئةة .. و نكرر الأمر 
حتى نكتفي من الحياة .. و نرحل معاً ~