غارقة بين رمال الخوف والحب (2 زائر)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب


البارت السابع
(إنتحار)
واخذت دموعي تزداد مع كل خطوة يخطيها باتجاهي!
اظن ان هذه نهايتي!
اقتربت خطواته اقتربت , حينها اخذت ارتجف و ارتجف حتى ظننت اني سأقع ميتة من الخوف..قبل ان يقتلني..
حينها أحسست بيده تمسكني , أمسك بعنقي ..أنه يحاول خنقي.
حينها قال لي بصوت خشن:أستعدي ستموتي الأن!
كانت غلطة..لقد فتحت عينياي الواسعتين , لأرى مسدسا ملامس لعنقي .
أغمضت عيني مرة أخر.
ولكنه لم يكتف بهذا بل أخذ يتفوه بالترهات قائلا:هذا المسدس عياره 9 اظن انه قاتل من رصاصة واحدة...ولكن معلوماتي قليلة فهناك من اخبرني انه يحتاج لرصاصتين للقتل..
عضضت على شفتي بقوة حتى اظن أني أسلت الدماء منها!!
شددت على عيني , وقلت حينها:أرجوك افعلها سريعا!
ومع هذه الكلمات ما زالت عيني تدمع .. اظن ان البكاء خنقني رغم اني لم اكن أبكي بصوت عال بل كان بكائي..صامتا.
أدركت مدى قسوته , مدى جشعه ومدى حقارته...
أنه يتباطأ في ذلك , يبدو أنه قاتل مهووس يحب ان يرى ضحيته تتجمد من الخوف , يحب رؤية توترهم وقلقهم.
عندها قال بصوت هادئ:هلا أعددت لي فطيرة التفاح تلك؟
فتحت عيناي عندها لأراه قد انزل مسدسه وابتعد عني قليلا .
ثم قال بإبتسامة عريضة:أتظنين سأقتلك حقا؟؟
لم أجاوبه حتى .. جلست أنظر له بحيرة من أمري والدموع تغطيني..
قال لي معيدا:أتظنين اني سأقتلك .. إيمي؟؟
عندها سقطت على ركبتي ونظرت له..كانت ضربات قلبي تتسارع , ويداي متجمدتان وباردتان بل إني جسدي كله بارد.
كرر ذلك مرة أخرى:أتظنين أني سأفعلها؟؟
عندها استفزني سؤاله قلت بصوت مرتفع : ولما لا؟
ابتسم عندها وقال:أول سؤال تجيبين عليه..اممم هذا تطور!
عندها قلت صارخة:توقف عن إستفزازي وأفعلها حالا مالذي يمنعك؟..تخلص من الواشية حالا...تخلص مني!
قال ذلك بابتسامة من طرف واحد:من سيعد لي فطيرة التفاح عندها!
قلت حينها غاضبة:قلت انك تكره التفاح! مالذي تحاول فعله؟؟؟
نظر إلى السماء وقال بهدوء:جعلتني مدمنا عليه!
مالذي يقصده بأنني قد جعلته مدمنا عليها , أظن انه قد بدأ يتفوه مرة أخرى بالتفاهات أنه مجنون , أشك أنه لا يملك عقلا كاملا!!
ثم قال بجدية:أنتي الوحيدة التي ترددت في قتلها..لا أعرف السببب لذا لا تتعبي نفسك بسؤالي.
نظرت إليه بغضب وقلت عندها:ألا تريديني أن أختفي من حياتك بما أنني أعرف سرك لذا..أقترح أن تقتلني هنا والان فهذا المكان المناسب.
لم يهتم لكلامي بل قال بكل برود:يبدو أن عمل القاتلة يناسبك..بما أنك تعرفين البيئة المناسبة لذلك.
عندها قلت بأحتقار:أتسمي هذا عملا...أنت مجرم أنت مجنون!
ابتسم ابتسامة ساخرة كابتسامته المعتادة وقال:ألم ينصحك أحدهم..بعدم إغضاب مجرم مجنون.
كفى...لقد أكتفيت من هذا ..إنه هادئ تماما وبارد الأعصاب ماذا ينتظر مني ؟....
لقد نفذ صبري , أصبح الغضب يجري في عروقي..
عندها قلت بغضب وجنون:هيا أقتلني...كف عن المماطلة..أنت ...أفعلها حالا..ماذا تنتظر؟ مالذي يمنعك؟ إن لم تقتلني سأفعل ذلك بنفسي.
اقتربت منه واخذت المسدس..لم يمانع او حتى يشده مني ..بل وقف متفرجا!
وجهت المسدس الى رأسي رغم انني كنت ارتجف حتى كاد المسدس يقع من يدي.
قال بسخرية بعد أن رأني هكذا:لا زلت حمقاء تملكين مسدسا و تحاولين قتل نفسك بدل قتل القاتل نفسه.
قلت حينها منفعلة:أنا لا أستطيع قتل أحدهم..لكني أستطيع قتل نفسي!
قال بتحدي:إذا افعلي ذلك.
دون تردد بدأت بتحريك يدي لأضغط الزناد , لتتفجر جمجمتي..أردت أن أعلمه أنني قوية شجاعة ولأخلص نفسي من هذا..وحينها ضغط على الزناد!!
ممنوع الرد

 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت الثامن
(ظننت انها أخر أنفاسي)
دون تردد بدأت بتحريك يدي لأضغط الزناد , لتتفجر جمجمتي..أردت أن أعلمه أنني قوية شجاعة ولأخلص نفسي من هذا..وحينها ضغط على الزناد!!
فجأة فتحت عيناي ! ماذا لم أمت بعد؟
لكنني أطلقت النار ماهذا؟ أخذت أنظر إلى المسدس بحيرة ..لمااذا؟
قال عندها ضاحكا:ألم تسمعي بمسدس مزيف؟
نظرت إليه وقد أعتلت ملامح الغضب على وجهي قلت عندها:ماذا؟ جعلتني أظن أن هذه لحظاتي الاخيرة..هددتني والأن تخبرني أنه مزيف.
قال بكل بساطة:هل تظني أني مغفل ..لأحمل مسدسا حقيقيا عندما أكون بجانب مركز شرطة..كوني ذكية ولو قليلا!!
ثم أكمل:هممم أظن أنك أثبتي لي انك شجاعة!
عندها اخذت شهيقا طويلا ومن ثم تقدمت نحوه..ملقية بالخردة أرضا(المسدس) و أكملت سيري باتجاهه, سأخرج من هنا ولن يمنعني احد..
عندما أصبحت بمحاذاته سرت متجاهلة له لكنه مد ذراعه امامي..
ثم أتبع ذلك قائلا:إلى إين تظنين أنك ذاهبة؟
لم أكترث له بل ابعدت ذراعه عن طريقي ولكنه قال لي منبها:حتى من دون سلاح أستطيع قتلك!
عندها صرخت في وجهه:أذا افعلها .. تهديدات تهديدات..ولكنك جبان كبير!
قال لي رافع احد حاجبيه:لقد رأيت تلك الجثة..صحيح إيمي؟
عندها قلت بتحدي:إذا افعلها الان؟
نعم كان تصرفي هذا متهورا , لأني علمت من تصرفاته انه جبان صحيح انه قتل ذلك الرجل , ولكن أظن انه لا يستطيع قتل أمرأة ربما هذا من نبل الفتيان أو شيء كهذا!
رد علي وقال : سبق ان قلت لك..أريد فطيرة التفاح تلك!
عندها اجبته:ياله من سبب..أعترف فقط بأنك لا تستطيع إذاء امرأة.
عندها دفعني إلى الجدار بحركة خاطفة ومن ثم وضع ذراعه على عنقي.
وقال:أستطيع ذلك!
ضغط على عنقي بقوة , إنه يخنقني ... إحتبست انفاسي..
شعرت بألم خانق , إنقلب وجهي للون الأزرق كما أظن ,فاجأني بأن أنزل يده , وابتعد عني ..سقطت و أخذت أسعل بشدة..
قال ساخرا:أكثر ما يعجبني هو التحدي .
يإلهي أنه جريء جدا..وما زال يتحدث معي وكأن شيء لم يحدث .. إنه غريب, وقفت امامه وقلت: إذا ألا يوجد نهاية لهذا؟ لا تريد قتلي ولا تريدني أن أذهب... وانت...
قال مقاطعا:ثرثارة!
نظرت له :أسمع لقد مللت من هذا تحتجزني بين ثلاثة جدران..لا تريدني أن أخرج من هنا؟
قال بثقة:إن وعدتني أنك لن تخبري أحدا.
قلت بعناد:مستحيل تذكر إن خرجت من هنا سأذهب مباشرة لمركز الشرطة , لن اخبرهم بقتلك لذلك الرجل , بل سأخبرهم بتهديدك لي بالسلاح!
قال عندها بملل:وماسبب تهديدي لك؟
قلت له:أجيد الكذب!
قال عندها ببرود:اذا سأمضي ستة أشهر في السجن أن قلتي ذلك..ولكن إن أكتشفوا أني قتلت أحدهم سأسجن ربما لسنتان او ثلاث..هممم لا أعرف ماذا أختار؟
قلت له بجدية:ستة أشهر طبعا!
أجابني معارضا:لا , عندها سأخرج باكرا لأقتلك.
قلت متأتأة:اذا اقتلنــ...ـي لكي لا تحتار!
قال :أنت مصرة على الموت اذا.
قلت بصوت منخفض:أريد التخلص من هذا بأي شكل من الأشكال , مادمت سأبقى ملاحقة منك وأعيش أيامي بين صفحات من الرعب والخوف..إنسى هذا.
قال بنبرة مختلفة عن نبرة صوته ..أظن انها تعبر عن الجدية والأمل في نفس الوقت: ألم تفهمي بعد ..إيمي؟
قلت بحده:مالذي لا افهمه بعد..
قال عندها: اسمعي عديني بهذا وحسب وسأتركك تذهبين..لا تقلقي لدينا اليوم بطوله لنبقى هنا.
عندها نظرت اليه بثقة ورددت:لن أفعل ! لن أفعل!
جلست على الأرض ووقلبت وجهي للجهة الأخرى , حقيقة أنا لا افهمه أنه شخصية صعبة جدا ومعقدة .
ما زلت لا أعرف ما هو هدفه .. انه احمق وخصوصا عندما ذكر موضوع فطيرة التفاح..بالأساس ظننت أن هذا أخر يوم في حياتي..
فقد تعرضت لكثير من المخاطر..كله بسبب الغبي ( إدوارد).
كان ذلك محتما ..كدت اموت ,أظن أنه بشخصيتان .. تتبدل كل ثانية , إدوارد شرير وفي الوقت نفسه رائع.
هذا غريب أشعر بشعور غريب نحوه..أنا متعبة أظن أني سأعّده.

قلت بغضب: أعدك!
قال عندها ساخرا:ههه أهذ إستسلام؟
قلت له مبررة:أظن ان الشمس توشك على الغروب ,ولن أحتمل البقاء هنا أكثر.
قال لي:إذا أذهبي.
سألته بحيرة:و هل تظن أني سأفي بوعدي؟
قال بعد أن ضحك ضحكة هادئة:توقعت أنك ستسألين هذا..أظن أنك لا تخلفين وعدك!
عندما سمعت ذلك تركته وتابعت طريقي بالرغم من أنه غزى تفكيري فقط اصبحت أفكر في هذا , هل حقا أستطيع إخلاف وعده؟
ولكنه قاتل أنا اعيش في جحيم وهو يلاحقني بالرغم من أن الأمر حصل بالأمس , ولكنني أشعر أنه حصل قبل سنين .
وبينما كنت أسير رأيته فجأة بجانبي..أستغربت من هذا.
قلت له :لقد افزعتني ..ماذا تفعل ؟
قال بهدوء:هذا طريق منزلي.
قلت له متضايقة:إذا لا تمشي بمحاذاتي..
قال عندها:من قال أنني اريد ذلك!
عندها أسرعت خطاي وتركته وحده لا أريده أن يكون بقربي أبدا!
قال عندها مقاطعا أفكاري:ليلة جميلة!
قلت ملتفتة له:لا تحدثني أسمعت!
قال باستفزاز:أحدثك متى شئت تذكيري من المسيطر هنا.
غضبت كثيرا من قوله هذا..أسرعت خطواتي بل أخذت أركض مبتعدة عنه..نظرت خلفي لكنه لم يكن يلحقني..هذا جيد.
ثم أبطئت من ركضي وأخذت أسير حتى دخلت للحي ..مشيت وصولا الى منزلي وبينما انا أفتح الباب الخشبي الصغير ..
اذا بأحدهم يقول:بطيئة!
قفزت مفزوعة ومن ثم نظرت فإذا به إداورد ذلك الشبح.
قلت عندها:كيف..كيف وصلت الى هنا..ماذا تفعل داخل حديقة خالتي..أخرج حالا!
أجابني:أعرف طرقا مختصرة!
قلت له بتعب:أذهب من هنا هذا يوم طويل , لقد أكتفيت منك ارحل حالا.
تجاهلته وفتح باب منزل خالتي ومن ثم دخلت وعندما هممت بإغلاق الباب..اذا به فتح الباب بقوة ومن ثم دخل واغلقه.
قلت بغضب:إرحل..أنت من أصبح فضوليا!
قال ببرود:سأنتظر فطيرة التفاح منك صباح اليوم.
ومن ثم خرج من هنا , ما باله هو وفطيرة التفاح تلك... أصبحت أكرهها بسببه..
 
التعديل الأخير:

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت التاسع
(المفاجأة)
إستيقظت على طرق الباب يبدو أنه موزع الصحائف العجوز لم افتح الباب له..فسيضع الصحيفة عند الباب..
لكنه أخذ يرن ويرن الجرس عدة مرات..ماذا حل به؟ مزعج!
نهضت وقمت بغسل وجهي سريعا ذهبت لفتح الباب فقد كان ذلك العجوز يدقه كثيرا...كان حينها شعري الأشقر أشعثا (غير مرتب) , وكنت ارتدي البجامة..
حينها فتحت الباب بقوة ..وقلت بنعاس وغضب معا:ماذا؟
قال عندها:بطيئة.
إنه إداورد ماذا يريد ذلك الأحمق ..
قلت عندها بغضب:توقف عن المزاح , توقف عن السخرية , توقف عن التحدث معي فأنا لا أعني لك شيئا سوى إحدى ضحاياك..تتصرف وكأن شيء لم يحدث ما بالك؟بالأمس هددتني بالقتل واليوم تحدثني...هل انت بكامل قواك العقلية؟ لقد مللت من هذا!
قال عندها:أردت إرجاع هذا الطبق قبل رجوع خالتك شكرا على ايه حال!
ومن ثم ذهب وقفت كالحمقاء والطبق بين يدي , لا أعرف رغم انه مجنون وقاتل لكن هناك شيء ما بداخلي يضايقني لاني صرخت عليه.
بعد اسبوعين من الملاحقة والتعب.. كان دوما يتبعني واحيانا كان يجلس معي عندما ادخل إلى مطعم وهكذا..وفي بعض الأحيان يطلب الطعام ويجعلني أسدده..آآآه..و رغم تجاهلي له,لكنه كان يشدني للتحدث معه..لم يحدث شيء مهم , أقصد شيء كالتهديد أو غيره أظن أني أعتدت على ذلك , لكنني كنت بانتظار اتصال من خالتي لأرجع الى أوساكا فقد بقي أسبوع, وتعود اخيرا سأتخلص من ذلك المزعج...لكنني لن أخبره برحيلي بل سأرحل فجأة لكي لا يمنعني..
وفي المساء..بينما كنت أغسل بعد الأطباق..رن الهاتف بين هدوء وصمت فزعت موقعة للطبق الذي كان في يدي..
قلت بغضب:يالهي ماذا ساقول لخالتي الان..من هذا المزعج.
رددت بانزعاج:مرحبا! من هنا.
المتصل:أنا خالتك إيمي كيف حالك؟
قلت عندها بقلق:أهلا خاالتي!
قالت خالتي بحنان:مابال هذا الصوت القلق؟
اجبتها بندم:لقد حطمت اكثر من خمسة أطباق من أطباقك!!آســفة..
قالت خالتي بعد ان ضحكت:لا تقلقي..ظننت ان شيئا سيئا قد حدث.. لقد أشتريت العديد من الأطباق من امريكا.
قلت بارتياح:جيد..كيف هي امريكــا؟؟؟...
قالت خالتي مقاطعة:دعينا منها كيف هي طوكيو؟
قلت متظاهرة:اروع ايامي هنا.
قالت خالتي:جيد..اذا اتستطيع البقاء لسنتين؟
قلت عندها متفاجأة:سنتان!! ماذا مستحيل.
ردت خالتي بإكتئاب:همم ظننت هذا , علي العودة الان , كنت على وشك تحقيق حلمي.
قلت عندها :وماهو حلمك؟
قالت خالتي بحزن:لقد قبلوني لتمثيل في احدى المسلسلات كممثلة مساعدة!
قلت بفرح:حقا..هذا جيد مبارك لك.
قالت خالتي باستياء:نعم اخشى اني سأرفض بما أنه لا احد سيعتني بالمنزل.
قلت حينها رغم عني:سابقى لاجلك.
قالت خالتي بفرح:حقا..إيمي انت كأمك..رائعة.
قلت حينها:شكرا..ولكن بشأن المدرسة..
قالت خالتي مقاطعة:لابأس صديقتي مديرة مدرسة سجلت إسمك عندها في حال الموافقة..أنت في الصف الثالث الثانوي؟
قلت لها :نعم هذه السنة..
قالت خالتي:شكرا ...شكرا لك..سأرسل لك معلومات عن المدرسة..احدثك لاحقا..وداعا.
قلت :حسنا وداعا.
عندما اقفلت الخط ادركت اني حمقاء " سأبقى مع إداورد لسنتين" نعم لم أنتبه لذلك عندما وافقت..فبسبب حماسة خالتي للأمر..يالهي..لقد انتهيت.
خرجت للتخلص من همومي ولكن همومي تلحقني , بينما انا اسيرالقيت نظرة خلفي لأجده مبتسما لي , أصبح كظلي..تماما , أنا لا أفهم إن قتلني .. سيكون هذا سبيله الوحيد لراحة باله. وعدم لحاقي..ربما الأمر متعة بالنسبة له ,على كل هو غبي جدا.
ذهبت للجلوس امام بحيرة صغيرة قريبة من الحي..لم يكن فيها الكثير من الناس..لأن الوقت كان متأخرا.. جلست على كرسي وفجأة اقترب مني وجلس بجانبي , هذا أمر مزعج وكأنني محاطة بآلات تصوير , لا أتصرف على سجيتي.
ومن ثم فجأني بحركة غريبة وضع يده البارده على يدي.
لم انظر اليه بل ابعدت يدي بهدوء من تحت اصابعه الناعمة.
قال لي وهو ينظر للسماء: لا تتحدثي الى اي غريب!
حينها نظرت اليه بانكار:ماذا؟ مابالك ؟أتريد السيطرة على مسار حياتي!
نظر الي وقال:هذا أمر !
حينها قلت له بصوت عالي:فقط أخرج من حياتي اتركني!
سحبت حقيبتي المخملية الصغيرة واخذت أخطو خطواتي بغضب لحقني وأمسك بيدي بقوة وقال بجدية:ستكونين بخطر!
قلت عندها بغضب:ألا ترى أنك الخطر الوحيد هنا!
حينها تركني وقال بحده:لا تلوميني إن حصل شيء لك!
قلت حينها بإستياء:أنت مجرد قاتل هنا , لا تتظاهر بأنك الفارس الحامي لي! فما بيننا هو مجرد قاتل وضحية فقط .. لا غير , لا تتحدث معي ثانية ابدا..
قال وهو يرفع أحد حاجبيه:أنا المسيطر هنا ..وسأتحكم بك كيفما أشاء!
حينها سالت دمعة على وجنتي وقلت: إذا توقف عن الإشفاق علي , ولا تمازحني !
حينها مد يده إلى وجههي ومسح بأصبعه دمعتي بلمسة رقيقة وحنونة, ومن ثم جذبني إليه وعانقني..
ممنوع الرد
 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت العاشر
(مشاعر لا افهمها)
حينها مد يده إلى وجههي ومسح بأصبعه دمعتي بلمسة رقيقة وحنونة, ومن ثم جذبني إليه وعانقني..
تجمدت مكاني , مالذي فعله للتو ؟ صدمت مما فعله ,رغم ذلك كان حضنه دافئا ومريحا اردت البقاء للأبد وسط احضانه كان يشع حناناً , ولكن سرعان ما رجعت إلى رشدي وابعدته عني ومن ثم صفعته على وجهه من غير تفكير . بالنسبة له كانت صفعتي ضعيفة ولم أظن أنها ألمته.
نظرت إليه وقلت متظاهرة:أنت جرئ جدا!
أدار رأسه إلى جانبه الأيمن وقال: أنا كذلك.
دفعني رده إلى الجنون إنه استفزازي جدا تركته , وبدأت أمشي بسرعة مبتعدة عنه , ولكني كنت أسمع خطواته خلفي , لم أكترث له.
لكن ما كان في ذهني حينها هو لماذا فعل ذلك؟
هذا أمر غريب ..
حينها استوقفني مقاطعا حبل افكاري قائلا بتنبيه:أحذري!!
حينها انتبهت انني قطعت شارعا وانا الأن في منتصفه وامامي شاحنة كبيرة , متجه نحوي ..سأموت , حاولت الابتعاد ولكن عضلات ساقي شلت كلها لم استطع الركض..وقفت انظر للشاحنة بكل برود وبعدها اغمضت عيني عندما عرفت ان مصيري هنا انتهى!
فجأة فتحت عيناي على صوت إبتعاد الشاحنة , وجدت نفسي ملقاة على حافة رصيف الشارع وهو بجانبي وكانت يداه حولي..لقد أنقذني!
نهض وامسك بيدي ليساعدني على النهوض وقال بغضب:مالذي كنت تفعلينه؟ أكنتي تحاولين الانتحار؟
عندها سحبت يداي النحيلتان من بين أصابع ووضعتها على صدري , وأخذت أحاول أن أستوعب ماالذي حصل.
قال لي وهو يعاتبني:ألا ترين؟ كدت تقتلينني!
عندها قلت له بصوت مرتفع: من طلب منك إنقاذي؟
قال لي بحده: أعتقد أنه يفترض بك شكري .. لم تتحولي إلى أشلاء..
قلت له بهدوء:نعم أظن ذلك..شكرا لك.
عندما إسترجعت قوامي الذي ذهب مع ارتجافي الشديد..تابعت سيري ذاهبة لمنزلي..سار بجانبي لم يكن غيرنا في ذلك الشارع..انا وهو فقط.. عندها إلتفت إليه وقلت بتساءل: لم أفهم بعد سبب إنقاذك لي؟ رغم أنه من الأفضل لك أن أموت ..ودون معرفة احد او الشك فيك فسيكون مجرد حادث...كما انني كدت أسبب مقتلك..
توقف عن السير حنيها, فعلت مثله بانتظار اجابة منه نظر إلي وقال: حياتك مهمة بالنسبة لي!!
اتسعت عيناي ..أردت أن يعيد ماقاله ثانية ...هل حقا سمعت هذا؟ ولكن لماذا؟ لماذا حياتي مهمة بالنسبه له؟؟؟
توترت قليلا ليس كعادتي..فهذه الأمور لا توترني ابدا.
تابع قائلا:لماذا صمت فجأة؟
قلت عندها بحيرة:حياتي أنا ؟ ولكن لماذا؟
أمسك بيدي ونظر لي بعينان متلألأتان كغير عاده وقال:أنت مختلفة.
أخذت أنظر إلى يديه الممسكتان بيدي..ورفعت نظري لأصل إلى عينيه..مالذي يقصده مستحيل أنه يحبني..هذا مستحيل!!
لا لا في ماذا كنت أفكر..علي أن أهدأ الأن.
وفجأة قاطع هذا الموقف رجل تقدم بحركة سريعة وامسك بي ووجه مسدس إلى عنقي...دهشت من هذا ؟ ماهذا؟ هذا اليوم كان كله مواقف سيئة ومحرجة>>^^..
لكن من هذا الرجل؟..رغم انه وجه مسدسا لي..ولكنني لم أكن خائفة كما كنت خائفة من إدوارد سابقا..ربما لأن إداورد معي الأن.
نظر إداورد إلى الرجل بثقة وقال:مرة أخرى ها!
قال الرجل صارخا:سأقتلها قبل أن تقتلني!
أخذت أنظر لما أنا فيه في حيرة , كنت مشتتة الأفكار حينها لم أعرف بماذا أتصرف ؟ وقفت متفرجة وحسب.
بالنسبة لإداورد فلم يكن خائفا بل كان هادئا جدا..حتى انه لم يكترث..فمازالت الأبتسامة الخفيفة على شفتيه وهو ينظر بكل ثقة..فجأة..أخرج مسدسا من جيبه وقال:أتتحدى ملك القتل؟
ملك القتل..أهذا هو لقبه لحظة أنا أعرف هذا اللقب ولكن إين؟
حينها بسرعة مثيرة للأهتمام أختفى إدوارد..لقد تركني وحدي الأن..ماذا أفعل؟؟..أخذت انظر هنا وهناك..شد الرجل على عنقي ..وقال بحده:لا تتحركي..إين ذلك الحقير؟.
فجأة سمعت صرخة عالية من الرجل خلفي...أخترقت أذني..أحسست أن جسدي اهتز وكانه اعصار مدويٌ , ظننت بعدها أني لن أستطيع السماع مجددا..فجأة ترك الرجل عنقي وسمعت صوت اصطدام الرجل بالأرض..
نظرت خلفي لأجد الرجل ممددا على الأرض وبدأت دماءه بتكوين بحيرة من حوله..نظرت إليه وبدأت الدموع تنسال من عيني ما بالي أنه الرجل الشرير هنا ؟ لكنني لم اعتد على ذلك وضعت يدي على فمي أخذت أهدأ نفسي..نظرت إلى إدوارد الذي كان بجانب الرجل خلفي..كان مبتسما لي!
وقال:كل شيء بخير.
ماذا يعني بخير..حينها قال لي:فلنسرع..
كانت بعض قطرات الدماء تغطيني من خلفي لم أرها ولكني شعرت بها..
كانت يد إدوارد المغطاة بالدماء تجذبني من يدي..وأخذ يركض مسرعا..لم اعرف ماذا افعل؟حاولت سحب يدي من اصابعه لم استطع كان ممسكا بي بقوة لدرجة ان يدي اصبحت تؤلمني..كنت أشعر بالإشمئزاز فالدماء تغطيني هنا..ورائحتها تملأني.. كان يسحبني بقوة فأخذت أركض معه انا الاخرى..
حينها وقف امام منزله..وقال:أدخلي بسرعة!
قلت له معارضة:لن افعل اترك يدي!!
قال لي منبها:سيظنون انك القاتلة!
وبلا تفكير دخلت معه إلى منزله ..وحينها أدخلني للحمام وقال:أغتسلي وسأحضر لك ثيابا ومنشفة.
كان ذلك سريعا قال هذا واغلق باب الحمام.
حينها نظرت حولي!..لم أكن أريد الإستحمام في بيته ..بالأصل لم أرد البقاء هنا! لكنني أقفلت الباب حالا لأنني شعرت بالأشمئزاز من نفسي..
خلعت ثيابي وبدأت بالاستحمام..وبعد وهلة طرق إدوارد الباب وقال: المنشفة عند الباب..
لم اجبه بل تابعت فرك يدي بالصابون جيدا..كانت الدماء تنسال من جسدي لتغطي حوض الاستحمام..
أطلت كثيرا فالاستحمام..فطرق إداوارد الباب وقال:أأنت بخير؟
أجبته بصوت مرتفع:نعم!
عندما انتيهت فتحت الباب قليلا...وسحبت المنشفة ولففتها حولي..
وخرجت من الحمام..لأبحث عنه..
وجدته في غرفة المعيشة جالسا يشاهد التلفاز كانت تلك الغرفة التي شاهدت فيها الجثة..عادت الذكريات السيئة لي..
قال دون ان يراني:أهلا بك ثيابك في الغرفة التي بجانب الحمام الى اليمين!
دهشت كثيرا:وقلت..ولكن كيف؟
قال بسخرية دون ان ينظر إلي:رأيت ظلك ايتها الذكية!!لاأحد غيرك هنا!
جلست قريبة منه واخذت انشف شعري بالمنشفة الأخرى.
قال لي حينها:تبدين جميلة وانتي مبللة!
قلت حينها:لا تسخر مني..لماذا لم تستحم انت؟
اجابني:انا لا اسخر هذه الحقيقة..وبالنسبة للسؤال الأخر لقد استحممت قبلك الا ترين خصلات شعري المبللة!
حينها انتبهت لذلك ..يبدو انني حمقاء لم انتبه لهذا..تذكرت ما حدث قبل ساعة فقلت له: من ذاك؟ ولماذا قتلته؟
قال لي ساخرا:وهل تريدين ان يقتلك قبل ان اقتله؟
حينها قلت له:اجبني من ذاك الرجل؟
قال حينها ضاحكا:تتصرفين وكأنك زوجتي..
قلت حينها بوجه محمر:فلتحلم!...لكنني بحاجة لجواب!
قال حينها:ستصابين بالبرد إذهبي وارتدي ثيابك!!ومن ثم سأخبرك.
قلت موافقة له:حسنا سأذهب..
ذهبت لتلك الغرفة اقفلت الباب..لا اعلم ما أصابني لكني اصبحت أثق به..أظن انه طيب القلب رغم انه قاتل..لا اعرف اخشى اني بدأت الوقوع في حبه..لا لا هذا ليس جيدا..كيف لي ان احب قاتلا؟؟انا اتوهم وحسب..
وجدت الثياب معلقة على خزانة مقفلة اخذت الثياب كانت عبارة عن تنورة قصيرة وقميص أحمر , ارتديتها كانت فضفاضة علي..لكنها جيدة إلى حد ما..
ممنوع الرد
مزيج رائع من الرومانسية والرعب صح؟؟

 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

جيبو كاس قهوة قبل وتعالو ك6ك6
البارت الحادي عشرك6

(تفسير و اعتراف)
خرجت من الغرفة متوجهة لغرفة المعيشة لكني لم أجده..كان النور مقفلا في تلك الغرفة..بحثت عنه في الطابق السفلي دون جدوى..
ناديت عليه:إدوارد...إدوارد..إدوارد!
رد علي ويبدو الصوت صادرا من الأعلى:أنا هنا..أصعدي السلالم..
ما هذا انه فظ عوضا عن ان ينزل إلي يجعلني أصعد إليه..صعدت إليه رغم عني..بما أنني الضيفة هنا..كانت جدران السلالم كلها اسلحة..كما في الاسفل..
عندها وصلت نظرت يمينا ويسارا في اي غرفة هو..
نادا علي قائلا:انا هنا إلى اليمين!
ذهبت ووجدته جالسا على طرف السرير ممسكا بكتاب..
قلت حينها:أكنت تقرأ؟
اجابني:هذا بديهي!
قلت بعد ذلك:ملابس من هذه؟
اجابني دون أن ينظر إلي:احضرتها من المحل المجاور!
قلت متذمرة:أتظنني سمينة لهذه الدرجة!
قال لي:أشكريني فحسب!
قلت بتذمر:شكرا اذا..ألن تخبرني؟
قال بهدوء:لقد وعدتك أليس كذلك!
أشار إلي للجلوس بجانبه ترددت قليلا ولكنني قررت ان اجلس لكن بعيدة عنه قليلا..فأنا لا أزال لا أعلم عنه الكثير!
قال لي:هل لا زلت خائفة مني؟
قلت بصعوبة:قليلا..
قال لي :جيد.
قلت له :وماهو الجيد في ذلك!
قال لي ببساطة:لا أزال قاتلا..عليكي ان تكوني حذرة معي!
انه مضحك جدا يحذرني من نفسه..
ضحكت ضحكة خفيفة ومن ثم قلت:أنا مستمعة!
قال لي شارحا: لقد كنت في منظمة سرية لكنها في طرف الشر..كنت الأفضل فيها من ناحية القتل..لكن حينها ادركت انني اعيش في الظلام قررت الابتعاد..عنها..لكنهم اخذو يلاحقونني ليقتلونني لاني املك الكثير من المعلومات عنها..وانتهى امري بالانتقال من اوساكا الى هنا..لكنهم وجدوني!
كنت استمع له جيدا بكل التفاصيل التي شرحها..بدأت كثير من التساؤلات تسلل الي..
قلت حينها:إذا ذلك الرجل من تلك المنظمة؟
اجابني:نعم هو كذلك..لذا لا تكترثي لاني قتلته موافقة!!
قلت حينها بقليل من الغضب:لايزال بشرا! انت لا تملك رحمة!
قال لي وهو يرفع احدى حاجبيه كعادته: إن لم أكن أملكها..لكنت الأن في قبرك!
قلت له:اذا لم تقتلني لانك تشفق علي!!
قال عندها بعد ان ابتسم:لا ليس كذلك!
حينها أمسك بيدي وقبلها بحنان..لم أكن أفهم ما يحاول إيصاله لي..
قال لي مبتسما:لم تفهمي بعد..لقد أحببتك إيمي!
حينها دهشت لما قاله .. حاولت تمالك نفسي...يحبني ..
الدماء حوله وهو يحبني!!
نظرت له بعناي المندهشتين وقلت: لا ..لا تفكر أني سأبادلك بالشعور نفسه..لا انسى ذلك...تذكر ماأنت عليه أنت قاتل!!
لم يتفوه بكلمة واحدة بل اخذ يستمع إلي ببرود تام ..نهضت من السرير مسرعة , نزلت السلالم واحدة وراء اخرى..فتحت الباب وخرجت من بيته ..تاركة حبه خلفي..لا لايمكن ان يحبني..ماهذا التعقيد؟
حينها تذكرت اني نسيت حقبتي عنده ليس هذا المهم بل مفتاح البيت هو الأهم..لم أملك الجرأة الكافيه لأرجع إليه بعد أن رفضت مشاعره نحوي وزجرتها..ماذا علي ان افعل..جلست في احدى كراسي الحديقة..وبعدها نمت بعمق ولم اشعر بأي شيء..
استيقظت على أشعة الشمس المتسللة من خلال تلك الستارة القرمزية..نظرت من حولي..لما لست في الحديقة؟
لم انا هنا؟؟ او بالأصح أين أنا؟
نهضت من الفراش..كان ناعما ومريحا كنت مغطاة بفراش مخملي احمر رقيق , أخذت أتأمل الغرفة كانت جدرانها ذات لون قاتم وكانت اللوحات الضخمة معلقة في الجدران..إنها غرفة واسعة!
فتحت الباب بهدوء وخرجت لأرى أين أنا وجدت نفسي في بيت إدوارد!
يالهي..يبدو انه حملني إلى هنا كيف سأواجهه..الأن .
نزلت السلالم لأجده جالسا على طاولة الطعام الموجودة بالقرب من غرفة المعيشة وهو يتناول الطعام..
قلت له بصوت هادئ:لماذا حملتني إلى هنا؟
نظر إلي وقال: صباح الخير.
كررت سؤالي:لماذا حملتني إلى هنا؟
أجابني:أنا لم أحملك إلى هنا أنت من جئت إلى هنا بقدميك! أنسيتي؟
قلت له:لا لقد خرجت من منزلك بعد أن أعترفت بـ..حبـ..ك لـ..ي...
ضحكة ضحكة عالية وقال:أنا أحبك هههه أنسي هذا..أتحلمين!
لقد أخبرتك بشأن المنظمة وقلتي أنك متعبة ثم نمتي على سريري فحملتك لغرفة الضيوف..إلا اذا كنتي تريدينني ان انام على الأرض!!
قلت حينها:حقا...أنا متأكدة..
قال حينها مقاطعا وبسخرية:أتحبينني لدرجة ان تحلمي بي في اثناء نومك؟؟
قلت حينها بوجه محمر: انسى ذلك لم احلم بهذا..
لم اصدق ما قاله فأنا متأكدة ان ذلك حصل حقا , ولكن لماذ لا يريد اخباري ان ما اقوله صحيح ربما لانني احرجته ولم اتقبل ذلك..
حاولت تغير موقفي:أنت ملك القتل همم ..اتقتل كثيرا؟
ضحك حينها وقال:هوايتي!
قلت له :لا تمزح , اعرف هذا اللقب لكن لا اعرف اين سمعت به؟
قال عندها :في التلفاز ايتها الساذجة..انا مشهور جدا!
قلت عندها بانزعاج: انت متملق كثيرا!
قال لي حينها:ههه..سأرسل ملابسك لاحقا فهي لا تزال في الغسالة , ولاتنسي حقيبتك المخملية!انها هنا على الكرسي..
قلت له:شكرا لاستضافتك لي..رغم ان الدماء كانت السبب الرئيسي..لكنني اقدر ذلك..اراك لاحقا!
قال لي:وداعا..
خرجت من منزله , واخذت افكر في ما حصل بالأمس هل ما فعلته كان الصواب..لماذا بدأت اشك بقراراتي؟


 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت الثاني عشر
(فطيرة التفاح ..تلك)
رجعت للمنزل لأجد ورقة على طابعة الفاكس..اخذتها لأقرأها كتب عليها "مدرسة لوليال – حي ايكوي – بجانب مشفى طوكيو..لا تنسي غدا يومك الأول ..سيصلك طرد اليوم فيه ثياب المدرسة..محبتك خالتك"
ماذا الدراسة غدا؟ اوووه .. فتحت باب المنزل وركضت حتى صندوق البريد ووجدته..ملابس السجن ..
يبدو انني سأكره طوكيو كما كرهت أوساكا بسبب المدارس..
فرغم اجتماعيتي لكني لا املك صديقة واحدة مقربة بل تقريبا كنت صديقة كل من في الصف في أوساكا..
اخذتها ودخلت للمنزل وعندما فتحتها وجدتها انها عبارة عن قميص ابيض وفيه القليل من الاصفر وتنورة صفراء.
اممم أظن ان لا بأس بها بالنسبة لمدرستي في اوساكا فقد كانت ملابسها بشعة بمعنى الكلمة وغير مريحة ابدا..
ذهبت لشراء حقيبة للمدرسة وبعض الاقلام بما انني ظننت اني ساعود لاوساكا قبل الدراسة..فلم احضر حقيبتي المدرسية الى هنا..
لم يكن يتبعني بل كان يسير معي .
قال لي متساءلا:إلى اين انتي ذاهبة؟
اجبت عليه :وما شأنك؟
قال عندها بسخرية: اردت ان اعرف ان كنتي ستبتاعين بعض التفاح!
قلت حينها:إلى المكتبة لشراء الادوات المدرسية.
قال لي باستغراب:مدرسية..هل أنتي معلمة؟
قلت له بتذمر:طالبة.
حينها توقف وقال باستنكار:أنت تمزحين صحيح؟
قلت له بانزعاج:انا طالبة حقا؟ هل كنت تظنني ..
قال عندها بعد ان ضحك ضحكة مستنكرة:حقا..لن تنجحي في خداعي..
حينها دهشت كثيرا..هو لا يعرف بأني لا أزال طالبة , انه احمق.
حينها توقفت وقلت له : انا حقا طالبة !
قال لي مستنكرا:حسنا صدقت..ههه
قلت له:كما تشاء..اذا احزر عمري؟
قال عندها مخمنا:واحد وعشرون..اي في الجامعة..او شيء من هذا القبيل!
حنيها قلت له بغضب شديد:انا في الواحد والعشرون؟ أنا؟..انت غبي احمق مجنون لا تفهم شيئا.. لاتتحدث معي..
حينها سألني:في اي جامعة ستدرسين؟
قلت حينها بغضب: لاتحدثني!
ثم ادرت وجهي وبدأت اسرع خطاي ..أمن المعقول أنني في الواحد والعشرون؟ لا أزال مراهقة , رغم ان الفارق بينهما ثلاثة سنين..لكنني لاازال صغيرة! أظن ان من في الواحد والعشرون لا يتطفلوا على جيرانهم!..مثلي!
قال عندها :انا لا ادرس..
قلت له :وكأنني أهتم!
قال لي ساخرا:لقد حدثتني للتو!
قلت حينها :حسنا هذا لانك من دفعني للحديث..
حينها وصلت للمكتبة وابتعت حقيبة ظهر حمراء..وبعض الأقلام..
وعندما أردت أن أدفع النقود للبائع..أخرج محفظته ودفع بدلا عني ثم قال: صدقتك بما انك ابتعتي حقيبة على الظهر!
سحبت الكيس من منضدة المحاسبة وقلت له بحده:هذا جيد!
وخرجت من المكتبة لحقني وقال بحيرة:اذا انتي في الصف الاول المتوسط؟
قلت له حينها باستياء:اصمت انت لا تجيد التخمين!
قال حينها :حسنا ..ألن تشكريني؟
قلت له بتذمر:شكرا.
عندها ودعني عند باب منزلي بابتسامة عريضة..
لكنني شعرت بشعور غريب دفعني الى قول:انتظر!
نظر الي بحيرة :ماذا؟
لم اعرف ماذا اقول او بالأحرى لماذا قلت انتظر..مابالي؟
حينها تظاهرت بقولي:تفضل سأعد فطيرة التفاح تلك..
قال لي وهو يرفع احدى حاجبيه كعادته:حقا؟ لماذا حصل هذا فجأة؟
قلت حينها بتوتر:امم ..لا ..أردت ان ..ترى منزل خالتي!
قال لي عندها مبتسما:يسرني هذا!
ادخلته للمنزل واجلسته في غرفة المعيشة..احضرت له كوب عصير البرتقال البارد..
وقلت له:انتظر وستكون جاهزة في غضون نصف ساعة تقريبا..انتظرني!
قال لي مبتسما:انا لست فضوليا اليوم!
احرجني..لاني في المرة السابقة عندما دخلت بيتي اخبرته انه فضولي..
لم اعرف حقا مالذي اقوله حينها , فاكتفيت بابتسامة صغيرة وحسب..
توجهت للمطبخ وبدأت بتقطيع التفاح و فرد العجينة وهكذا..
فجأة وضع شخص يداه على عيناي وغطاهما..
قلت حينها بتذمر:هذه لعبة للاطفال!
قال ادوارد حينها:الا تزالين مراهقة؟
قلت له:توقف عن هذا واذهب واجلس!
قال لي عندها بثقة:أريد مراقبك وانتي تطهين!
جريء! ماذا يريد هذا القاتل مني..ليتني لم ادعوه الى هنا!
احمرت وجنتاي رغم عني قلت حينها:هناك كرسي يمكنك الجلوس عليه!
قال لي بنبرة صوته المذهلة:شكرا!
وجلس..كنت اضع الفطيرة في الفرن وانظر اليه فأجد عيناه محدقة بي وكانه صقر يحدق بفريسته..ما باله الان..ظل صامت على غير عادته!
كنت اغسل الأطباق ريثما تنتهي الفطيرة..فنهض واخذ يساعدني في تنشيفها. كنت انظر اليه من حين واخر..كأن يعمل بحب كبير..عرفت هذا من عينه..إدوارد انسان رائع..
دق جرس الفرن معلنا انتهاء الفطيرة ..وعندما هممت بإخراجها..ابعدني برفق وحملها وحده قائلا:لا أريدك أن تحرقين أصابعك!
ممنوع الرد
 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت الثالث عشر
(فتحت المدرسة ابوابها)
دق جرس الفرن معلنا انتهاء الفطيرة ..وعندما هممت بإخراجها..ابعدني برفق وحملها وحده قائلا:لا أريدك أن تحرقين أصابعك!
ما بال هذا الفتى..ايقنت حينها انه بالفعل اعترف لي بحبه!
قلت له مبتسمة:شكرا لأهتمامك!
كانت امسية رقيقة لم نتحدث كثيرا فقد كنا نشاهد التلفاز معظم الوقت..كان يعلق على بعض المشاهد واللقطات..
اظن انه صديقٌ..وليس قاتلأً..
في الصباح ارتديت ملابس المدرسة بخمول وتعب..لم أكن اريد الذهاب للمدرسة ابدا! وخصوصا في طوكيو!
شربت رشفة من القهوة ومن ثم حملت حقيبتي الحمراء..وسحبت معطفي من علاقة الملابس..وخرجت من المنزل..
والمفاجأة التي اعتدت عليها وجدته خارج المنزل منتظراّ!
نظرت له بحيرة:ماذا تفعل ؟ لا تقل انك ستدرس معي؟
قال حينها:صباح الخير..ملابس جميلة!
قلت له بسخرية:حقا توقف عن هذا! لن تتبعني الى مدرستي صحيح؟؟
قال لي بابتسامة ماكرة:أريد ان أتأكد ان كان كل شيء على مايرام في مدرستك..ما رأيك؟
قلت حينها:لقد وعدتك صحيح!
قال حينها رغم عنه:حسنا سأفتقدك..
قلت له بانحراج:ههه مضحك!
قال لي بصوت حنون:انا لا امزح..
وجذبني اليه ... تجمدت فقط اردت ابعاده عني لكنه لم يبتعد..
ثم همس في اذني بعد ضحكة ساخرة.كنت امزح..
وابعدني عنه..احسست ان اعصابي توترت حينها.
ابتسمت له وحاولت الهروب من الموقف:سأتأخر وداعا!
واخذت راكضة مبتعدة عنه..انه غريب..دوما ما يفاجأني بتصرفاته..لقد تغير أصبح الأن قريبا مني كثيرا..وكانه صديقي حقا..
حاولت ابعاد فكرة الصديق وجعله قاتلا فحسب..من يريد الاقتراب من قاتل؟ لكنني رغم هذا لم استطع!!
عندما وصلت للمدرسة تأملتها..كانت كبيرة و وكانت الجدران كلها ملونة جدار احمر وجدار اصفر اعجبتني كثيرا..نعم هذه هي مدارس طوكيو..
واااو كانت مشجعة للدراسة وجدت امراءة واقفة تعلق بعض اللوحات..
قلت له:مرحبا!
قالت المرأة:اهلا ..هل اساعدك؟
قلت لها بابتسامة:بالتأكيد..إين فصل الثالث الثانوي؟
قال المرأة بعد ضحكة خفيفة:عزيزتي مبنى الثانوي على بعد مبنيين من هذا..ههه انه مبنى الحضانة!
عندها اصابني الاحباط..ياللي من غبية..احرجت كثيرا فانقلب وجهي للون الاحمر..شكرتها وهربت مسرعة يالي من حمقاء..
أسرعت خارجة من هذا المبنى واخذت ابحث عن مبنى الثانوية..
درت تقريبا ثلاث دورات حول المدرسة ولم اجده..حينها نبهتي فتاة كانت تجلس على ارجوحة بقولها:اتبحثين عن مبنى الثانوية؟
ابتسمت لها وقلت:نعم اين هو؟
قالت لي: تعالي معي.
تبعتها دخلت في ممر ضيق مفتوح ومن ثم اشارت بيدها قائلة :هذا هو!
يالهي..انه كئيب كان المبنى باللون الرمادي دخلت لاتفحصه..اردت حقا العودة للحضانة فهناك فرق كبير.
حينها التفت للفتاة وقلت:يالهي انه بشع!
ضحكت الفتاة وقالت:انا في الصف الاول الثانوي..يبدو انك الطالبة الجديدة!
قلت لها:نعم يبدو انني الوحيدة هنا ..والاخبار تنتشر سريعا!
قالت الفتاة :بالتأكيد انها كذلك...انا رينا يوريو.


قلت لها:اهلا تشرفت بلقائك..ايمي كيو!
قالت رينا:اووو انت ابنت ذلك الشرطي..الشجاع..
قلت لها:ههه نعم انا كذلك..اصبح الان رئيس شرطة اوساكا.
ابتسمت رينا وقالت:جيد..المدرسة لا توحي بالجودة ولكن المعلمين جيدون جدا!
ادخلتي للفصل وعرفتني على صديقاتها واصدقائها..رينا فتاة جميلة جدا ومهذبه ولطيفة كما انها مرحة ..لقد اعجبتني!
دخلت علينا معلمة عرفتنا بنفسها هي معلمة المادة التي اكرهها (الاحصاء) وتبدو عصبية وشريرة جدا..
لم تحبني ابدا ربما لأنني لم اعجبها عندما راجعت الدروس السابقة..
آآآآآآآه اكره الاحصــــــــــــــاء..
انتهى هذا اليوم الدراسي لم ندرس بل عرف المعلمون بنفسهم وحسب كان الجميع لطيفا معي..وهذا جيد جدا..
خرجت للفناء مع رينا وكنا نمشي معا.
رينا:اين هو منزل خالتك؟
لقد اخبرتها انني هنا لان خالتي طلبت مني الاعتناء بمنزلها..تلك القصة الطويلة المملة..
اجبتها:قريبة من هنا جدا في نفس هذا الحي!
قالت رينا:انا ايضا اسكن بالجوار..هل نذهب سوية؟
قلت لها :بكل سرور..
وبينما كنا نهم بالخروج..قالت رينا معلقة:هذا الشاب وسيم..انظري اليه!
ألتفت لأعرف ماهو ذوق واختيار رينا للشبان لا لأني ساسرقه منها..
واذا به..إدوارد.
مستند على الجدار يرفع احدا قدميه ليسندها على الجدار..وفي يده كتاب..
قلت لرينا بخجل:انا اعرف هذا الشاب!
قالت رينا بفرح:مستحيل من هو؟؟
حينها قلت لها :لا تهتمي!
قالت لي ملحة:ارجوكي عرفني إليه! هيا هيا..
واخذت تجذبني من يدي توقفت امامه وقلت بتذمر:رينا هذا اداورد.
قالت رينا بصوت عذب:اهلا اداورد.
لم يبالي لها ادوارد فقال:ألن نذهب؟
قلت عندها بحده:انها صديقتي الجديدة.
قال اداورد بملل:اهلا!
قالت رينا :اهو اخوكي؟؟
قلت حينها:لا لا انسي الأمر.
قال إدوارد بابتسامة شريرة:أنا حبيبها!
ممنوع الرد

 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت الرابع عشر
(أنا حبيبها)
عرفت انه سيقول شيئا يغضبني لا شيء يوترني ..نظرت له بوجه مستنكر ثم قلت:لا رينا ليس كذلك! انه مجرد صديق!
قالت رينا بحماس:حبيب صديقتي وسيم.. هذا جيد!
ضحك إداورد ضحكة من ضحكاته الخفيفة وقال:شكرا أعلم اني وسيم! هيا يا حبيبتي إيمي لنذهب!
قالت رينا مستأذنة:هل يمكنني مرافقتكم ؟
قال إداورد:إن لم تمانع حبيبتي!
قلت عندها بخجل وغضب في آن واحد:إدوارد توقف! يمكنك مرافقتنا بالتأكيد!
قالت رينا بخبث:لا تغاري ولا تخجلي..حسنا!
ضحك اداورد ضحكة ساخرة..وبقيت انا بين شخصان شريران!
آآآآآآآه..
كانا طول الطريق يتحدثان عني رغم اني تعرفت على رينا توا الى انها تتحدث عني وكانها تعرفني من زمن!
كنت مستمعة فقط..
قال ادوارد:لماذا لا تتحدثين إيمي؟
قلت بملل:لم تتركوا لي مجالا!
قالت رينا:اسفة ولكن حبيبك مسل جدا!
قلت بصوت منخفض:انتي لا تعرفينه جيدا!
قال إدوارد:لقد سمعتك!
كان إدوارد مختلفا تماما كان يتحدث مع رينا بشخصية مختلفة..مرحة وليست غامضة منفتحة..كانت كلماته وعباراته دون رموز كما يحدثني كان واضحا ..كان غريبا جدا!
حينها اوصلنا رينا إلى منزلها وودعتها..ومن ثم اكملنا طريقنا لم اتحدث معه ..بقيت افكر في تصرفاته قبل قليل..لماذا هو مختلف؟ لماذا يعاملها هكذا؟
قال إدوارد بإبتسامة:صديقتك لطيفة!
قلت بانزعاج:اذهب وادعها لتخرج معك!
لا اعرف لما قلت هذا فجأة شيء ما دفعني إلى قول ذلك..لكني لا أعرف ما هو؟
قال لي:أتشعرين بالغيرة؟؟
قلت باستنكار:لا..انما هي تعجبك لذا ادعها للخروج معك!..اهذه تعتبر غيرة؟
قال لي ضاحكا:نعم..طريقة كلامك تدل على غيرتك!
قلت حينها:إدوارد تعرف بيتها واسمها اذهب اليها ولا تزعجني!
قال لي:أصبحت انتي من تكرهين الإزعاج!
قلت له بصوت مرتفع:لماذا تتحدث معها بانفتاح ؟ لماذا لست غامضا؟ لماذا لا تسخر منها؟ أهي مختلفة عني؟
قال لي بعد ان امسك بيدو واوقفني:إيمي أنا مختلف معك لأنك مختلفة هذا سبب , والسبب الأخر لأني اعتقد انك غيرتني حين تعرفت عليك..ولا أحد يتغير سريعا..انتي من بين كل الناس غيرتني..لا أعرف ما هو السبب..ولكنك انت وحدك من أظن انني سأعيش وأحارب من اجله!
نظرت لعينه كانتا صادقتين وواثقتان كان جاد تماما ومن دون ان اشعر اخذت دموعي بالنزول انها دموع الفرح , كان كلاما رائعا! لم يقل لي احد شيئا كهذا في حياتي!
عندها قال لي:لم اكن اريدك ان تبكي ..انسي الأمر..أنسي ماقلته!
قلت له حينها:إدوارد انا بخير ..لم يقل لي احد كلام كهذا من قبل!
قال إدوارد بنبرة يحاول فيها تغير الموضوع:لنعد للمنزل!
قلت لمساندته:نعم صحيح..
سرنا بهدوء وصمت تام لم يتكلم احدا منا , في الحقيقة أردت ان اتحدث معه , ولكن لم اعرف في ماذا اتحدث؟
واظن ان هذا شعوره ايضا!
لم نسر طويلا لان بيت رينا قريب جدا لذا سرعان ما وصلنا ودعني وذهب!
دخلت للمنزل وفجأني رنين الهاتف رفعت السماعة وقلت:مرحبا.
أبي:اهلا إيمي.
قلت حينها بسعاده:أبي كيف حالك؟
رد أبي:بخير ماذا عنك؟ وكيف هي المدرسة؟
قلت له بتذمر:امم كما هي عادتي.
قال لي محاولة تغير مزاجي:انا متفرغ الأسبوع القادم سأتي لزيارتك!
قلت حينها وكنت سأطير من الفرح:حقا هذا جيد!
حينها أدركت أن أبي غالبا ما يميز القاتلين من علامات في ايديهم و غيره من ذلك..كما ان إدوارد كان في أوساكا قبلا..لاأريد لأبي أن يرى إدوارد!
وفي نفس الوقت اريد التخلص من همومي وأخبار ابي بتلك الجريمة التي شاهدتها!
كنت مشتتة الأفكار لم أعرف ماهوالصحيح حينها..لو سألت حكيما لأخبرني..بالوشاية بإدوارد والتبلغ عنه..لكنني لا أريد أن اؤمن بهذا!
قال ابي محتارا:لماذا صمتت فجأة ؟ أهذا يزعجك؟
عندها قلت له:لا ابي انما بيت خالتي غير مرتب ففكرت في ترتيبه قبل حضورك!
قال ابي ضاحكا:حسنا رتبيه اذا!
قلت عندها:أبي هل لديك قضية في الوقت الحالي؟
قال ابي :نعم انها قضية تتعلق بمنظمة نحن نلاحق احد امهر اعضاءها في القتل و تخبئة الجثث وكانها لم توجد قبل..
قلت له:اممم لا احب الحديث عن هذه المواضيع ابي!
قال ابي بهدوء:نعم اعلم انا اسف..لكن عزيزتي اريدك ان تحذري من الغرباء حسنا لا تخبريهم بكنيتك الى اذا وثقت بهم!
قلت متسائلة:لماذا؟
قال ابي:المجرم انتقل لطوكيو؟
يالهي لا يمكن ان يكون ابي يبحث عن إدوارد..مستحيل هذه صدفة غريبة , انا استبعد حدوث هذا .. نعم مستحيل..
سألت أبي لأتأكد:أله هوية ما؟
قال ابي:لا في الحقيقة لا نعرف ما هويته فهو لا يترك بصماته ايضا . انه يسمى ملك القتل!!
ممنوع الرد
 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت الخامس عشر
(أبي..وإدوارد)
قال ابي:لا في الحقيقة لا نعرف ما هويته فهو لا يترك بصماته ايضا . انه يسمى ملك القتل!!
دهشت كثيرا لا لا ...لايمكن , كانت صدمة كبيرة أوقعت السماعة من يدي..وقفت في حيرة لا هذا غير صحيح!
سمعت صوت ابي وقد كان منخفضا من السماعة ينادي علي:أيمي!! إيمي!!
أعادني هذا الى رشدي سحبت السماعة من الارض وقلت:اسفة ابي أوقعت سماعة الهاتف خطأ..اسفة!
قال ابي وهو في حالة شك:أمتأكدة انك بخير!
قلت متظاهرة:بالتأكيد ابي!
قال ابي :حسنا اراك لاحقا وداعا!
قلت حينها:وداعا!
أقفلت السماعة وانا في حيرة..ماذا افعل؟..يبدو ان ادوارد كان يعني ما قاله لي سابقا , انه ظن اني جاسوسة من والدي..
هذا طبيعي..لأن والدي هو المسؤول عن قضيته..يالي من غبية ..لم افهم هذا سريعا ..لا اعرف هل علي تحذير إدوارد ..او أخبار ابي بما شاهدت.
.. في صباح اليوم التالي لم يرافقني الى المدرسة..
وحتى انه لم يظهر نفسه..
دخلت الفصل حيث وجدت رينا بانتظاري.
رينا:اهلا إيمي..
قلت حينها:اهلا رينا..كيف حالك اليوم؟
رينا:بخير..سنبدأ الدراسة اليوم.
قلت بانكار:مستحيل لم نستلم كتبنا بعد..آآآه
رينا:أول حصة هي حصة الإحصاء..
قلت حينها بانزعاج:لا لا تلك المعلمة الغبية..
واذا بها بالمفاجأة كانت المعلمة خلفي..لقد سمعتني بكل تأكيد..
قالت المعلمة بغضب:إيمي..هل شتمتني للتو؟
قالت رينا محاولة ان تدافع عني : لا لا كانت تقول ان..
قالت المعلمة وهي تستشيط غضبا:أسكتي انتي..إيمي..كوني في مكتبي نهاية الداوم..أفهمتي!
يبدو اني في ورطة كبيرة من ثاني ايام الدراسة..آآه أظن ان المشاكل تلاحقني اينما كنت..
عند نهاية الدوام توجهت لمكتب تلك المعلمة الهمجية , يبدو انها ستعاقبني بالبقاء في المدرسة حتى ساعة متأخرة..أو شيء كهذا..
طرقت الباب ثم دخلت..أشارت لي بالجلوٍس..
قالت بعدما جلست:هذا تصرف مشين!
يالحظي أصبحت تكرهني أكثر..
قلت لها:أنا أعتذر..
قالت لي بحده:أعتذار غير مقبول..على والديك الحضور غدا..أخشى أنك ستفصلين.
قلت بصوت مرتفع:أفصل! هذا كثير..اننا في بداية السنة!
قالت لي بخبث:كل طالب له نصيب!
حينها طرق الباب..قالت المعلمة : تفضل ..
دخل إدوارد..لا يمكن حدوث هذا؟ ماذا الأن زيادة المشاكل..
قالت المعلمة:من أنت؟
ضحك إدوارد وقال:ولي أمرها!
اظن اني افتقده في الصباح كثيرا ..سعدت لمجيئه لا لكذبته..
وقلت وانا انظر له: ماذا تفعل هنا؟
قالت المعلمة:هل أنت أخوها؟
قال إدوارد:لا.
قالت المعلمة:عمها..خالها من انت؟
قال إدوارد:والدها!
وقفت انظر..ماذا سيحدث؟..لن تصدق المعلمة هذا بالتأكيد , فليكذب كذبة غيرها.
قالت المعلمة بسخرية:حقا وانا امها!
قال إدوارد : أعطني سببا واحدا لكي لا أكون والدها؟
قالت المعلمة:هذا لأنك شاب يافع.
قال إدوارد بنبرة غضب:أتظنني عجوزا..ذو شعر أبيض..
حينها احرجت المعلمة..صحيح اني اكره الكذب ولكن هذه المعلمة تستحق هذا تركت إدوارد..يفعل ما يريد..وقفت متفرجة فحسب..
قالت المعلمة:إذا تفضل بالجلوس..ابنتك تصرفت تصرف سيئا.
قال إدوارد مبتسما:انها مجرد مراهقة والجميع يخطيء.
قالت المعلمة:ولكن اخشى انها ستفصل!
قال إدوارد:لا تقلقي سأعاقبها في المنزل..ستحرم من الخروج لاسبوعين!
قالت المعلمة وهي تنظر الي:شهر سيكون ..أفضل..وأقدر ما يفعله الأباء لمصلحة ابناءهم.
قال إدوارد:شكرا..حلت المسألة اذا..هيا يا ابنتي..
قلت حينها وأكاد أخرج ضحكات العالية:حسنا!
أظن انه عاد لطبيعته , لكني خائفة مما سيحصل إداورد جاري ..وأبي دقيق الملاحظة , علي أن أفكر جيدا قبل أتخاذ اي قرار!
خرجنا من مكتب المعلمة الغبية.
بدأت بالضحك قائلة:لقد صدقت!
قال إداوارد:أنا شخص مقنع صحيح!
قلت حينها:لا..تجيد الكذب فحسب.
قال إدوارد ساخرا:ماهو تصرفك السيء؟
قلت بملل:لقد شتمتها بالغبية وسمعتني!
قال إدوارد:ههه حقا اذا لن تخرجي لمدة شهران..
قلت حينها ضاحكة:حاضر ابي!
قال إدوارد بخبث:أين رينا الجميلة؟
قلت حينها:اصمت!
قال إدوارد:بما أني ذكرتها..فهاهي قادمة!
رينا :اهلا إدي!
نظرت انا وإدوارد لرينا ورددنا سويا:إدوارد وليس إدي!
ثم ضحكنا معا..كانت صدفة جميلة ان يتوافق قولي مع قول إدوارد..فهذه المرة الأولى!
نظر إدوارد إلي مبتسما: تفهمينني!
قالت رينا:رغم أن إدي مناسب عليك.
قلت حينها:أرأيت لقد اخبرتك!
قال إدوارد بانزعاج:إدوارد فحسب!
قالت رينا:هل حل إداورد المشكلة؟
قال إدوارد:نعم شكرا لك.
قالت رينا:العفو..
قلت بابتسامة:إذا انتي من أرشدتهي إلى مكتب المعلمة..
قالت رينا : نعم.
أوصلنا رينا لمنزلها ومن ثم تابعنا سيرنا ..
إدوارد:أتريدين الخروج اليوم؟
قلت له بحيرة:أهو موعد؟
ضحك حينها ثم قال:لا .. أنا لا أدعو الصغار !
قلت حينها:حقا..وكم هو عمرك ايها الرجل الكبير؟
قال عندها:أحزري.
قلت مخمنة:عشرون!
قال بابتسامة:صحيح..إذا سيكون طعامك على حسابي!
قلت حينها:جيد!
قال :إذا انتي موافقة..لنجعلها في المساء..لا أحب الخروج في حضور الشمس.
قلت حينها :مصاص دماء!
قال لي بابتسامة:أتريدين أن اجعلك مثلي؟
قلت حينها بسخرية:يكفي واحد في الحي!
حينها سألني:صحيح ..كنت ستبقين هنا لشهر..لماذا غيرتي خطتك؟
قلت حينها:خالتي ارادت البقاء في امريكا اكثر.
قال بغموض:همم!
قلت حينها:ما هذا الغموض فجأة؟
قال حينها:أفكر في قتلك قبل صعودك للطائرة!
قلت حينها بسخرية:تمزح صحيح!
قال لي بجدية:لا حقا أنا لا أمزح.
ضحكت لأضفاء بعض الحماسة على هذا البرود وقلت:مضحك!
حينها قال :أتعتقدين أني سأتركك تذهبين لوالدك في أوساكا!
قلت حينها:إدوارد..توقف عن المزاح.
عادت ملامح الجدية إلى وجهه..وقال: أنا جدي هل ترينني مبتسما!
حينها قلت:إدوارد ..هيا توقف عن هذا!
قال لي وهو يرفع احد حاجبيه :أن عدتي إلى أوساكا سينتهي الأمر بي في السجن.
قلت حينها:لقد وعدتك.
قال لي بنبرة تساءل:وهل تتوقعنني أني واثق بك؟
قلت حينها:لكنك قلت لي هذا..وماذا حل بك فجأة؟
قال عندها:انا قاتل..ماذا تظنينني؟؟
قلت له بتوتر طالبة ان يوقف هذا:إدوارد أنت تخيفني!
قاال لي بحده:أخيفك؟ هذا جيد..
حينها أمسكت بيده وهززتها:إدوارد كن جديا.
قال لي :انا جدي! لن اسمح لك بالوشاية بي..
قلت حينها بحيرة وقلق:إن أخبرت أبي هل ستؤذيه؟
قال حينها بأبتسامة شريرة:لن تجعلني أضطر لهذا صحيح!
قلت حينها :إدوارد مابك؟لماذا عدت شريرا؟
ممنوع الرد

 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت السادس عشر
(احمق!!)
قلت حينها :إدوارد مابك؟لماذا عدت شريرا؟
نظر إلي بابتسامة من طرف واحد:شرير ..هل كنت كذلك؟
قلت حينها بتلعثم:انت..يجب..كنت...
نظر إدوارد وقال:لا اصدق انك لم تفهمي بعد.
قلت له:مالذي لم افهمه!
قال إدوارد ضاحكا:انتي مجرد حمقاء..انا امازحك فقط.
لم افهم الأمر بسرعة..لكن فهمته بعد وهلة حينها قلت بغضب: لا تمازحني هكذا مرة اخرى..
إدوارد وقد كان يقهقه من الضحك بشدة:لقد اضحكتني!
قلت حينها:لن أذهب معك اليوم انتهى النقاش!
إدوارد ومازال مبتسما:لنرى إذا!
وفي المساء كنت اتصفح كتبي الجديدة في منزلي او بالأصح منزل خالتي..حينها طرق الباب..لا بد انه إدوارد..هذا اكيد من يعرفني غيره.
نهضت من على المكتب لأفتح الباب .. أمسكت بمقبض الباب وقاربت على فتحه..
قال إدوارد بصوت مضطرب ومتوتر:أسرعي..
فتحت الباب بسرعة.. وقلت بفزع: ماذا هناك؟
قال إدوارد بابتسامة خبيثة:هيا لنذهب..
قلت حينها:لقد افزعتني لا تمازحي هكذا..وبالمناسبة لن اخرج معك!
قال إدوارد:وكأنني طلبت رأيك!
حينها أمسك بي وحملني كالرضيعة بين يديه..حركت قدماي محاولة النزول ولكن دون جدوى.
قلت بانزعاج:إدوارد هيا أنزلني لن تصطحبني للمطعم هكذا!
إدوارد:المطعم قريب سنصل..
كان الجميع يحدق بنا..بما انه كان منظرا غريبا..
كنت أحاول عدم إظهاري وجهي المحمر للناس رغم انه الشارع كان تقريبا فارغا..ولكن مازال هناك أناس..
عندما وصلنا للمطعم أمرته قائلة:إدوارد أنزلني هنا..حسنا حسنا.. سأخرج معك.
إدوارد:هذه عواقب رفضك!
دخلنا المطعم كان مطعما فاخرا..الطاولات مغطاة بمفارش حريرية والمكان هادئ و فخم جدا..كانت طريقة دخولنا غريبة..بما أن إدوارد يحملني..اما عني فقد كنت ارتدي ملابس عادية بنطال وقميص والجميع هنا يرتدون بدل كإدوارد ..واثواب فاخرة..تناسب المطعم!
اتجهت انظار من في المطعم لنا..حينها همست في أذن إدوارد: أنت تحرجني أنزلني..
أقترب النادل إلينا مرحبا:اهلا بكما.
حينها انزلني إدوارد مسدت على قميصي لارتبه وشددته قليلا..
ثم قلت:لماذا لم تخبرني انه فاخر؟
قال بابتسامة:لم تسألي!
قال النادل:كيف اخدمكما؟
قال إدوارد:طاولة لشخصين.
قال النادل:تفضلا معي.
ارشدنا النادل الى طاولتنا جلسنا فيها واعطانا قائمة الطعام..وذهب.
إدوارد:لا يملكون فطيرة تفاح.
قلت بسخرية:انت مجرد احمق.
إدوارد:ولكنك برفقة هذا الاحمق الان..
قلت بتذمر:ما كان يجب عليك حملي..احمق!
قال لي:لماذا تلقبيني دوما بالأحمق..وانتي الحمقاء!
قلت له بغضب:هذا لانك احمق.
تابعت قولي متسائلة:ماذا ستطلب؟
إدوارد:شريحة اللحم المشوية.
قلت حينها:أريد نفس طلبك..وعصير الفراولة..
إدوارد :حسنا..
أشار للنادل واعطاه الطلبات..وبعد نصف ساعة تقريبا احضر النادل الطعام ..
قال إدوارد:هل أعجبك المطعم؟
قلت :نعم أنه جميل..شكرا لك..رغم مزحاتك التي تتابعت اليوم بشكل غريب..ههه
قال إدوارد:أخبرتك سترافقينني رغما عنك..
في غضون ساعة خرجنا من المطعم بعد ان دفع إدوارد الفاتورة..سرنا معا لنعود للمنزل.
قال إدوارد:سأريك الطريق المختصر(تفتكرو اول لمن لقتو في حديقة خالتها ووصل قبلها وقلها طريق مختصر..حتشوفوا ايش الطرق المختصر دا)..شرط ان لا تذهبي منه وحدك..لانه مهجور تقريبا..فلا أحد يعبر منه.
قلت بحماس:هذا جيد..أحب معرفة الأشياء الجديدة..
قال بابتسامة:إذا هيا بنا..
أدخلني شوراع ضيقة وأزقة كثيرة...كنا نمشي بسرعة لم يكن احد موجودا..
فجأة ظهر أمامنا ثلاثة رجال غرباء , يرتدون بدلات سوداء , كانو مريبين..
جحظت عينا إدوارد..وكأن الحقد يشتعل من عينيه..فجأة اخرجوا مسدساتهم..ماهذا؟ يبدو انهم كانو يتبعوننا!
قال إدوارد بجدية:إبقي خلفي..
ممنوع الرد
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل