❁ الشيطان والحمَل ❁ رواية قصيرة : بقلمي (1 زائر)


إنضم
16 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8527
المشاركات
82
مستوى التفاعل
108
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
الفصل الرابع



كانت بثينة نائمة في غرفتها وبدأت تصرخ : أبي أبي

دخل الأب مفزوعا واقترب من ابنته وقال لها : ما بك يا ابنتي ؟انهضي

أخذ كأس ماء وأعطاه إياها ، شربت قليلا منه وقالت له : أرباعبي يجب على أن أذهب عند طبيب نفسي

الأب : لماذا يا ابنتي :

بثينة : أشياء غير موجودة في الحقيقة تحصل لي

الأب : كيف ؟ اعطيني مثال

بثينة موت أمي واحتراقنا وتشوه وجهي ودخولنا جهنم

الأب : لا يا ابنتي لا يوجد شيء من هذا إن أمك على ما يرام وبصحة جيدة ولم تحترق ولا يوجد تشوه بوجهك

بثينة : أبي هل هذا صحيح ؟

الأب : نعم كان حلما ، فقط لا يوجد شيء من هذا

بثينة : هل سنذهب اليوم لكي أمثل في مدرستي '' الأميرات الصغيرات ''

الأب : نعم سنذهب وستذهب معنا أمك

بثينة : أنا مشتاقة إليها

الأب : حتى هي مشتاقة إليك

خرجت بثينة من غرفتها واتجهت مباشرة إلى غرفة والديها فوجدت أمها جالسة وعندما اقتربت منها ابتسمت لها وقالت لها بثين :

من اليوم سأبقى بجانبك ، سأحبك ، وأرعاك ، وأساعدك ، وسأتعلم لغة الإشارة لكي نتحدث .

ضمت أمها إلى حضنا الصغير وابتسمت الأم ومشطت لها شعرها الحريري ووضعت فوق شعرها زهرة ، ابتسمت بثينة وقالت لأمها : إنك أم رائعة ، حنونة وعطوفة

هيأت بثينة نفسها للذهاب إلى الروضة وارتدت فستانا أبيضا وخرجت مع أمها ووالدها متجهين نحو الروضة وعندما وصلوا رحبت بهم المعلمة وطلبت منهم الجلوس في انتظار بداية العرض ، وعندما حان الموعد نهضت بثينة إلى المنصة الصغيرة وبدأت تؤدي مع صديقاتها عرض '' الأميرات الصغيرات '' كان يدور الموضوع حول مساعدة الأميرات ذوي الاحتياجات الخاصة كالمكفوفين والصم البكم ، وهكذا مرت الحفلة .

عندما عادت الأسرة إلى المنزل دخلت بثينة وهي في قمة فرحها وارتمت على حضن أمها وقالت لها منذ اليوم يا أمي سنكون معا، قبلتها أمها وضمتها إلى صدرها الحنون.

عندما بلغت 20 سنة تعرفت على شاب في الجامعة وكانت تحكي له كل ما يحصل لوالدتها ، تعلقت به وأحبته ، وعندما أنهت الجامعة جاء يطلبها من عند والديها ، ومنذ ذلك الوقت وهي تحس بالسعادة

إلى أن جاءت ليلة لم تعدها ذهبت إلى الفراش وإذا بأحد في غرفتها كان ملثم الوجه واقتربت منه فأخذ يده ووضعه على فمها وقال لها : لا تصرخي وإلا قتلتك ، قيد رجليها في الكرسي وقال لها : لقد جئنا لنأخذ أمك .

في مثل هذا اليوم ستعودين لأحلامك البائسة وأمك هي السبب في هذا ، لأنها كانت معنا في الفريق

- أي فريق ؟

- فريق المأجورين والشياطين

ذهب وتركها ودخل على أمها حيث خافت هذه الأخيرة وطلبت منه أن يبتعد ، فلفها في قماش وحملها متوجها إلى خارج المنزل.

هنا استيقظت بثينة من الحلم وصاحت : أمي أمي وركضت نحو غرفة والديها فوجدت والدها يغط في نوم عميق حركته بيدها وقالت له : أين أمي ؟

الأب : قد تكون في المطبخ

ركضت مباشرة نحو المطبخ فلم تجدها وبحثت عنها في كل الغرف ولم تجدها

عادت عند والدها وقالت له لقد تم اختطاف أمي

نهض الأب ومشت بثينة من قربه وفتحت باب المنزل فرأت سيارة تبتعد عن المنزل وصاحت أبي أبي لقد تم اختطاف أمي

ركضت تجري وراءها فأمسك بها حسام وهو يرتدي الأسود وبيديه سيوفا فقالت له بثينة : حسام ماذا يجري ؟ لماذا أنت هكذا ؟

أريدك أن تفسر لي ، جاء والدها وبدأ ينظر إليها فصرخت : حسام أخبرني ماذا تفعل ؟ فقال لها والدها : بثينة أتحدثين نفسك ؟ مع من تتحدثين؟ فقالت بثينة مع هذا الولد ، ألا ترى أبي حالك أبي ؟

فجرها حسام من يديها وقال : أنا صحفي من عالم آخر لا يستطيع أبوك أن يراني ، فتحت بثينة فمها وقالت ماذا فعلت ؟ هل انضممت إلى فريق الظلام والشياطين ؟

- نعم ، للأسف

- ولماذا ؟

- لكي أنقذك وأنقذ أمك

- لم أفهم شيئا

- ستفهمين ، تعالي

جذبني بالقوة وأنا أسمع أبي يصرخ ويقول لي : تعالي لنذهب إلى الشرطة ، فأخذني على دراجته النارية وأوقفني وقال لي يجب عليك أن تنظمي معي لفرقة الظلام والشياطين لكي نستعيد والدتك

ركبت معه الدراجة النارية وذهبوا بسرعة فقالت له :

-أبي سوف يقلق علي

- والدك لن يحدث له شيء اطمئني ، نريد استعادة والدتك

دخلت بثينة إلى أحد القصور ومرتدية ملابس سوداء وبيديها سيفين ، قال لها حسام : تبدين شجاعة

- من أجل أمي يجب أن أفعل أي شيء

وفي تلك اللحظة ظهرت وحوش وأناس مثل الزومبي يريدون الفتك بهم

فأتى حسام يضرب الآخر تلو الآخر بالسيوف التي بيديه فقال لها : هاجمها

ارتعدت بثينة لمنظرهم البشع وأخرجت سيوفها وبدأت تحارب حيث أراد زومبي مص دمها بمنطقة العنق فظهرت فتاة شقراء تحمل الرشاش وصوبت نحوه وسقط أرضا حيث قفزت نحوبثينة وقالت لها اسمي '' سارة '' صديقتك الجديدة من فرقة الظلام والشياطين من أجل تخلص البلاد من الزومبي ومصاصي الدماء المستبدين

بثينة : تشرفت بمعرفتك أختي سارة

سارة : لنكمل القتال

لنكمل القتال

ابتسمت بثينة وقالت ممكن تعطيني الرشاش فهو أسهل من السيف

سارة : في البداية عليك تعلم استعمال السيف وبعد ذلك الرشاش

كانوا يحاربون بكل قوة وعدد الزومبي ومصاصي الدماء تتزايد شيئا فشيئا

فلوحت بثينة من باب من البعد فقالت لهم تعالوا نذهب إلى ذلك الباب قد نجد شيئا بوجهنا إلى أمي، فقالت بثينة

- إنها أمي ، لم أفهم شيئا

- أمك كانت تحب مصاص دماء ووالدك يعلم لأن الذي ترينه الآن هنا هو والدك في ريعان شبابه.

- ماذا تقولين والدي ؟ وما دخلهم في عالم مصاصي الدماء

سارة : ألا يمكن أن تكون والدتك ماتت منتحرة ، لقد أحياها والدك مرة أخرى

‘ن عائلتك لها رابطة مع الشياطين وأنت لا تعلمين شيئا ، لقد ارتكب والدك خطا فادحا عندما حاول أن يحولك إلى مصاص دماء ، حذروه الشياطين لكنه اصر على تحويلك وإذا بهم يسرقون والدتك ، يجب علينا أن نجد والدتك قبل أن يصلبوها

بثينة : ماذا قلت ؟ أن يصلبوها ، هي لم تفعل شيئا

سارة : إن عائلتك غارقة في الخطايا ومن يكفر خطاياهم هو الله ولكن الله لا يقبل أن يتفق الإنسان مع الشياطين يصبح ملعونا فنحن كلنا ملعونين

بثينة : يجب أن أجد أمي أولا ولن أعود بها إلى المنزل لم أكن أعلم أن أبي مصاص دماء ، كيف فعل بأمي هذا ؟

سارة : الآن دعني من التفكير هيا بنا إلى قصر الدماء

ذهبت سارة وحسام وبثينة إلى قصر الدماء فكان خاليا من أي أحد ، كان القصر مظلما ومخيفا فصعدوا السلالم ووصلوا إلى أحدى الغرف ، فصرخت سارة ، انظري هنا في هذه الشاشة الوهمية ، إنهم يهيئون الحطب

بثينة : ماذا ؟

سارة : نعم سوف يحرقون والدتك ويصلبونها

حسام : ما العمل ؟

سارة : يجب عليك الذهاب وحدك إلى لقاء قائدهم ورجاءه لكي لا يفعل ذلك بأمك هكذا.

بثينة : من هو الفاعل ؟

سارة : إنه والدك

بثينة : لقد أخبرتني أن والدي مصاص دماء وهو من حول أمي مصاصة دماء

سارة : أنجبوك نصف بشرية ونصف مصاصة دماء ، أنت من يستطيع إنقاذ العالم من هؤلاء

بثينة قاطعت كلامها وهي تبكي كيف ؟ لا أعرف كيف يجب علي إنقاذ العالم

سارة : لا تفكري الآن ، اذهبي لإنقاذ حياة أمك

أخذت بثينة الرشاش وركبت فوق دراجة حسام واتجهت إلى إيطاليا حيث يقام مقتل مصاصة دماء أمام رؤية البشرين الذين يحتفلون بهذا اليوم ، اليوم الذي ظهر فيه مصاصو الدماء

ركبت بثينة الدراجة النارية وأسرعت من أمريكا إلى إيطاليا

وعندما وصلت وجدت الكل يرتدي الأحمر وهناك منصة عليها علامة الصليب فسألت أحد الناس بالإنجليزي :

- ماذا يحصل يا أخي هنا ؟

- سوف يعدمون مصمصة دماء

بخوف قالت : متى ؟

- بعد قليل

قفزت بسرعة ودخلت إلى القصر تجري وهبطت إلى الأسفل في مكان سري ودقت الباب ففتح لها وإذا بها تصدم حيث تجد الرئيس الذي يجلس أمامها هو والدها

- أبي أبي ماذا تفعل ؟

تفاجأ والدها ونهض من مكانه

بثينة : من أتى بك إلى هنا ، ماذا تفعلين هنا ؟

ردت بقوة - أنت الذي يجب عليك أن تجيبني ماذا أفعل في قلعة الشياطين ومصاصي الدماء

- أين هي أمي ؟

- أمك للأسف سوف تصلب

صرخت لماذا ؟

لأن أمرها فضح أمام الجميع فإنها شيطانة ( مصاصة دماء ) وأنا كذلك إذا قمت بفضح نفسك سأجعلهم يقطعون لحمك أطرافا

صاح والدها : أخرجوها



يتبع
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل