شيء مؤسف جداً انك تعيش بهالحياة بدون ما تتذكر انه عندك حلم
او انك تتمنى تحقق شي
بتذكر اني بطفولتي كنت انسانة وحيدة لكن كلي حيوية و ذكاء
ما بتذكر كنت ألاقي الاهتمام اللي استحقه بما اني طفلة
لانه وقت انولدت انا بالدنيا كان اختي اللي قبلي صار عمرها سنتين و بدت اعراض المرض عليها
بالتالي الاهتمام خلال السنين اللي بعدها كان منصب عليها
انها توقف على رجليها و تصير تمشي متل اي طفل طبيعي
ما كنت شخص غيور متل باقي الاطفال بالعكس سرت لأختي الكبيرة الأخت الأكبر
حتى " الحذاء " الله يعزكم كنت أنا أعلمها شلون تلبسه
و لو لبسته خطأ كنت أنا اللي اعدل لها
بهالوقت كنت انا و اختي بس بالبيت و و أخواتي الاثنين الأكبر
كل وقتهم بالمدرسة
بتذكر اني كنت ألعب دايما لحالي بدون ما يكون حد معي
و لما كبرت اكثر الاهتمام زاد لاختي لحد ما اكتشفوا ليش ما كانت تمشي تمام و لحد ما شفت تماما
بعدها صار عندي اخوان اولاد اهتم فيهم
يقولوا الشخص اللي بالمنتصف منسي .. انا ما كنت منسية كنت مركز الاهتمام رغم اني كنت مهتمة بالجميع
و كنت الشخص المدلل للكل لكن المدلل بدون اهتمام
مدلل لأني كنت طفلة جميلة لطيفة مو اكثر من هيك .
لكن كنت الشخص اللي يضرب الاشخاص اللي يضربوا اخوانه
كنت الشخص اللي يروح للسوق يشتري حاجيات البيت رغم اني كنت طفلة
لكن لكل اللي بالسوق كنت معروفة بنت مين
الشخص اللي يوصل اخوانه للمدرسة و يروح يدفع رسوم الحضانة و غيره .
و بالتالي شخص ينجز مهام كتيرة و ما يقعد بالبيت الا وقت االنوم
لكن ما كانت لي احلام متل أي طفل لاني كنت مسؤولة ..
اذا كنت أريد لعبة اروح اشتريها بمصروفي " بلمناسبة بعمري ما حصلت على لعبة من أهلي "
بس ما كان ناقصني شي او أنا كنت مكتفية فما حاطة عيني على شي
و رغم اني كنت اشوف بنات عمي يحصلوا على ألعاب من أهلهم كمفاجأة
لكني ما كنت أحس بالغيرة أبداً لاني ما كنت أستلطف نوعية الألعاب اللي يحصلوا عليها
بالتالي ما كانت عندي أحلام بالألعاب متل الأطفال
و كنت من و أنا صغيرة مهتمة اني أصنع ملابس لالعابي و ألعاب يدوية خاصة فيني و كنت ماهرة بهالشي جداً
..
و لما كبرت كنت شخص عادي و خجول و شخصيتي انقلبت تماما
لكن بردوا ما لقيت اهتمام بسبب مشكلات بالبيت متل أي بيت عربي
لما كبرت أكثر كنت عايشة ليومي فقط يعني ما افكر ببكرة أبدا
كنت احب القراءة و وين ألاقي كتاب امسكه و أتصفحه بحب
حتى لو ما كنت فاهمة له و لما تعرفت على الانترنت
اتخذته مجال للقراءة حتى لو ما كنت فاهمة شو أقرأ
و لما وصلت لمرحلة الثانوية العامة كانت سنة جميلة لكن مرهقة جداً لي
و ابدا ما كنت فاهمة مرحلة الجامعة و يمكن مرت سنتين و أنا حاسة نفسي طفلة بوسط مجتمع فاهم كل شي
ما كنت فاهمة شخصية البنات و لا دخولي ع مجتمع مفتوح مثل الجامعة بعد المجتمع القليل المغلق اللي كنت فيه
.
.
رغم مشاكلي الجامعية كلها اللي كنت أعانيها .. ما كنت أطلب الاهتمام من حد
لكن لما كنت اريد شي كنت اجلس ع باب البيت و ابكي لحد ما أطلع اللي بقلبي لربنا
و بكل شي ادعيه لربنا كان ينحل بعدها بكم يوم
و بالتالي مرحلتي الجامعية كانت كمان عدم اهتمام
و كبرت و كنت مسؤولة عن نفسي و ببذل مجهود بس لاحل بعض الأمور اللي كنت اتمناها تنحل
و هالأمور ابدا ما كانت بتخصني كانت دايما بتتعلق بأهلي لكن بتأثر علي كفرد يحتاج يعيش براحة
و الحمد لله حققت هالشي لما اشتغلت
بالنهاية اكتشفت اني انا عايشة عشان الأشخاص اللي بحبهم و ناذرة حياتي و مجهودي لهم
لكن لقيت بهالشي راحتي
قبلي في ثلاث اخوان حققوا بحياتهم انجازات لكن ما حققوا شي للعائلة لانهم كانوا يقدموا لنفسهم الامور اللي يعتقدوا انها ناقصة عندهم
بالتالي ما ممكن ألومهم او اقول عنهم أنانيين لانهم ما قدموا اللي عم اقدمه للعيلة
لأنه بحياتهم نقص
لكني ما أحس بنقص أو اني أكتمل لو هم اكتملوا
و حتى لو ما اكتملت انا لكن احس بالاكتمال لو هم سعيدين
.
.
.
في ناس كثير متلي أنا محظوظة بشخصيتي رغم انتقاد الكثير لي
لكن ابدا من هالناحية ما اهتميت لانتقادهم لكن حسيت بمدىسوء الأنانية
الأنانية شي سيء لا تأذي حد حتى تسعد نفسك
و قد ما قدرت تقدم سعادة و راحة للناس قدمها
الحياة فانية جدا كل شي فيها فاني
ما فيها شي يستاهل
كله رح يروح
حتى انت
بأي لحظة