الختم الفضي عالم انتمي له (1 زائر)


إنضم
7 يوليو 2019
رقم العضوية
10152
المشاركات
12
مستوى التفاعل
19
النقاط
65
توناتي
10
الجنس
أنثى
LV
0
 
سلام رك2


ماذا ان نبذك عالمك ؟ ماذا ان كنت لا تنتمي له ؟ ان اخبرتك ان لك أمنيه سأحققها لك .. فماذا ستتمنى ؟

قصتي تحمل بعض المعاني الخفيه ، ربما تظنها مجرد روايه خياليه احكيها ، ولكنك ستحتاج استحضار عقلك حين تقرأها ، فلكل كلمه لغز و لكل شخصيه حكايتها و لكل عالم مآسيه .... فقط استطيع ان اقول ان الغراب كان رمز للشرور و الملاك رمز للخير ولكن حين يظن الغراب ان الخير به ، و ان الشر نابع من الملاك ... هنا تأتي حكايتنا ... حيث كان للغراب رأيا آخر .
رأي يخبرنا أن النور ينتج ظلالا دوما ، و أن البراءة ليست جميله دوما ، تخبرنا أن براءه بلا فطنه أحياناً تولد كوارث ، أن الطيبه الزائده ليست خيرا ، ان ذره التراب تؤثر على الأبيض .
روايتي ستخبرنا ان الحب ان زاد عن حده اصبح جنونا ، و أن الكراهيه أحيانا تكون سبباً للبقاء حيا ... و أن الانتقام قد يغيرك للأسوأ ... قد تتوقف بعد فوات الاوان او قد لا تتوقف أبدا الى النهايه و من ثم ستنظر للمرآه ولن تعرف من تكون .
اسطوره تناولها الناس ، روايه حكاها البعض كعظه و البعض الاخر آمن بها و آخرون وجدوها حكايه ممتعه للأطفال ... أن غرابا ما خدع ملاك و قسم روحها الى ثلاث أجزاء لانه اراد التوازن في العالم ... لان طيبه الملاك المفرطه افقد العالم توازنه ...
ابطال قصتنا ثلاث ، كلٌ في عالمه ، ثلاث ابطال في ثلاث عوالم

"عالم انتي له"
اسم روايتي ... متوفره على الواتباد و لقله التفاعل قررت ان انزلها هنا ...
روايتي خياليه جدا و لكن بها عبر كثيره .... ستنزل كل 3 ايام فصل باذن لله ..
ابطالنا كثر .... ولكل شخص منهم حكايه ..... لكل منهم بدايه و نهايه مختلفه ، ابطالنا لا يتشابهون أبدا ... الا في نقطه واحده تعرفوا عليه .....
ولتجيبوا عن هذه التساؤلات
من هي الملاك ؟
من هو الغراب ؟
من صاحب الغمازات ؟
كيف لروح تناثرت ان تمتلك قوه كافيه لنقل 3 اشخاص من عوالمهم ؟ من اين لها بتلك القوه ؟!!!
و أخيرا من هي ارواح الملاك الثلاث ؟

لنبدأ
***************************************************************************************************************


"هل تملك جناحان "
"قويان و كبيران ، استطيع ان اخذك بهما للأمان "
" انا لا ارى امانا في هذه الحياه ، و روحي مستسلمة في الدجا تنام "
" الا تثقين بجناحين بلون الحمام "
"روحي هشة اخشى الا تتحمل الالم "
" تلك الروح سأحميها بين جناحاي ، سأحيطها بريش ناعم مثلها "

و هكذا وثقت السيدة بالغراب المصبوغ بالأبيض ، و احبته و نسيت ما كانت تخافه اكثر من الموت ، ظنت ان احضانه هي الامان و ان روحها تحيا . الى ان كسرت .
" لقد وثقت بك "
" الثقة أمر خاطئ ، لذا هذا سيعلمك الا تثقي بأحد لبقية حياتك ، التي لن تعيشيها "

لقد خانها ، و كسرها الى ثلاثة اجزاء ، هو لم يرى فيها الطيبة يوماً هو رآها جالبة للدمار .
" قلت انك ستحميها ،تلك الروح "
" تلك الروح ، سأحميها في ثلاثة عوالم "
" لم كذبت علي ؟ لم خدعتني ؟"
" انت تلك الروح التي خلقت الطمع و الجشع ، انت تلك التي حرضت على الفساد "

كان الغراب يرى ان الشر قد نبع من قلب الملاك الابيض و انه كغراب بلون السواد .... سيكون الوحيد القادر على اعادة التوازن ، لذا اخذ تلك الاجزاء المحطمة و فرقها ، و من ثم ترك ثلاث من ريشه المنقوعة في السواد تحلق مع كل جزء ليتأكد من ابقائها في مكانها و ألّا تعود للملاك .
***
-جيمين -
تلك العينين الغارقتين ،شعر قصير أسود كحبّات الزّيتون من يكون ؟
.
.
.
.
يداه الكبيرتان تحركان جسدي المتثاقل النعس على المكتب ، لا اقوى على الحراك ، فعقلي غارق في احلامه .
يهزني بكل ما أوتي من قوة ، كأنما جاءته الهيجاء بغتة . فتحت عيناي بتثاقل لأرفع جسدي المخدر بعدها " ما الامر ؟"
" انه العمل يدق ، الجميع مشغول الآن بتوصيل ما بحوزتهم ، هذا هو العنوان " قالها ذلك الأرعن بكل حماس لأرد عليه بوجه مكفهر " هل تمازحني ؟!! هل توقظني من غفوتي لأخرج في ذاك الوابل المهلك ؟!!! لم لا تذهب انت ، الست موظفاً مثلي ؟"
" أنا مشغول كذلك " قالها رافعا ما حمله في يده بعينين مغلقتين وفم مبتهج كأن العيد قد اتاه ركضا ، و من ثم اكمل "لذا لم لا تعمل بصمت "
ضرب الورقة على صدري و من ثم تركها و رحل .
امسكت الورقة لأزفر و كما اظنها اكبر زفره في حياتي ، ان المكان بعيد حقا ، لم علي ان اوصل بيتزا الى مكان كهذا ، اكره الدوام الجزئي ، هذا بسبب ان راتب عملي الاساسي لا يكفيني .
وقفت لأترنح قليلا ، أمازلت نعس ؟!!
اخذت معطفي و غادرت ممسكا بعلبه البيتزا اللعينة لأضعها في حقيبة دراجتي البخارية . و انطلق بأبطأ سرعه لدي .
مؤكد لن اسرع ابدا وسط هذه البحيرات و المستنقعات . فالتفكير في العواقب وحده يجعلني اقشعر . شردت للحظات في من رأيت بمنامي ، و سرعان ما تحول شرودي الى حيره اثقبت لهبا داخلي . لم اشعر هكذا ؟ كلما اقتربت من المكان ارتشف روحي الهاربة دفعه واحده . هذا الشعور لا يطمئن .
***
-جونغكوك -
على فراشي البارد كبرود القمر القاتم ، و في هدوء اكتسح المكان و عقل شرد في ما يدعى بالخيال ، و روح هائمه في الفراغ ، رأيت في احلام يقظتي شعرا بلون الفستق و روح تائهة بارده خاليه من معالم الحياه .عدت الى عالمي مع صرير الباب المزعج الذي تلاه عواء .
استقمت في جلستي لأردد تلك الجمل المحفورة في ذاكرتي " هل تبللت ؟ اخبرتك الا تخرج في الليل ، لا تنسى اننا فصيلتين متكاملتين ، قوتكم تختفي مع ظهور القمر و قوتنا تزداد به " امسكت بالمنشفة متجها ناحيته لأجففه . ولكن زمجرته الغريبة اوقفتني " ما الامر ؟" قلتها مخرجا انيابي " لا انصحك بهذا فأنت في اضعف احوالك الان " قلتها لابتسم بخبث مظهرا انيابي اللامعة .
تراجع للخلف ليهدا سامحا لي بالاقتراب ،جففته و من ثم اغلقت الستائر لأخفي القمر .
عاد جين الى كونه بشري عادي بلون شعره الذهبي ، لأحدثه مازحا " لم لست ذئبا رمادي ، حقا كم ارغب برؤيه هذا اللون عليك .
اخرج كلماته اخيرا بعد ان ارتدى ثيابه " جونغكوك نصف بشري نصف مصاص دماء "

عقدت حاجباي ، لأزمجر بكلماتي " و ما سبب فتحك للموضوع الان ؟ "
" هل ترى اختي كصديقه ام كحبيبه "
قالها بوجه العابس مؤنبا ، لن الومه فأنا اعرف مقدار حبه لها ، ليس كأخت بل كحبيبه و مع هذا لقد خنته .
" انا لم افعل اي شيء خاطئ فمشاعري امر انا غير قادر على التحكم به ، اعلم انها خيانة لأعز اصدقائي و لهذا انا لم و لن ابوح بتلك المشاعر الجنونية " قلتها ليعتصر قلبي ألما ، مع انني اعلم ان الامر حتمي الا ان البوح به صادم .
" اتمنى الا تغير رأيك ، فزواج مصاص دماء ب مستذئبه امر مرفوض ، فما بالك ب نصف مصاص دماء " قالها ليتجرع بعض الماء الذي اعلم حق اليقين انه يرتشفه فقط كي يبعد ناظريه عني .
" انت لست بملام ، فأنا اعلم منذ تبناها والديك و انت مغرم بها ، و انا لا ارتجي منها شيء ، حبي لها في قلبي لذا ..... فقط هدئ من روعك و انظر الي " انهيت جملتي لاختمها بابتسامه خفيفة أخفت كل تشوهاتي و ندوبي ، انا حقا جشع برغبتي بها ، الم يكفيني كوني حي .
عاودت الاستلقاء لأعود ذلك العالم القابع في مخيلتي و انام باستسلام تاركا العالم و ما فيه .
***
- مين يونغي -
" مين يونغي ، هذا اخر تحذير لك كصديق ، غادر فالوضع خطر " قالها ليمسك لجام غضبه مهدئا نفسه .
" لم انت منزعج هكذا ؟ لا احد و اكرر لا احد قادر على قهرنا .... هؤلاء العامة سيثورون قليلا و من ثم سيهدؤون " قلتها ببرود اعصاب كادت تقتله ، انا لا اعني استفزازه و لكن حقا الامر لا يخيفني .
" كما تريد ، و لكن اعلم ، قوتي و سحر حراسك لن يفيدك في شيء ، عليك ان تتعلم شيء تحمي به نفسك " قالها مستقبلا النافذة عاقدا يديه الى صدره ليأخذ وضعيه الغاضب في اعتصار حاجبيه مكررا ما قاله " عليك حمايه نفسك "
ابتسمت له لأقضم حلواي باستمتاع ، عيناي تأبى الحراك بعيدا عنه ، هذا يغضبني ، حدثته بحده " من اين لك بهذه الازياء الغريبة ؟"
التفت الي بابتسامه تشق وجهه نصفين ، ليفرد يديه كطائر يجوب الافق " اليست جميله ؟"
احبطّه بكلماتي الباردة كالعادة " و ما الجميل في ارتداء قمامه ؟!"
كشر عن انيابه رافعا حاجبه " هناك عوالم اخرى يرتدي اهلها ازياء مثل هذه و يظنون انها مثاليه "
" ثرثار كعادتك ، غريب الاطوار ، تريد تصديق الترهات
" قلتها لأستلقي ، مريحا عقلي و عيناي لأغرق سريعا في حلم عابر كهمسات الرياح .
ذلك الوجه المتعب ، شعره البرتقالي الغريب ، اراه للوحدة عنوان . من يكون ؟
***
-جيمين -
ما حدث وقتها كان غريبا بالفعل ، لم آلت الامور الى هذا الوضع ؟ كيف انتهى بي الحال مطاردا من الشرطة ؟!!! كيف انتهى بي الامر ك قاتل ؟!!!
هذا ما كنت اتساءل حوله حين امسكوا بي !!!
___ قبل بضع ساعات ___
هل هذا هو العنوان ؟!!!!
دعوني اصف لكم المكان ..... امامي مبنى مهجور كان قد اندلع به حريق قبل ان يكتمل بناؤه ، من قد يرغب بأكل البيتزا تحت المطر في مكان كهذا .
وصلت على دراجتي الهوائية و انا اغرق بسبب الامطار التي لم تتوقف من ثلاث ايام ، شعري المبلل و ملابسي و الجو شديد البرودة يقتلني و انا اشعر كأني مختل .
لم قبلت توصيل الطلبية ؟
دخلت ابحث عن صاحب الطلب ممسكا بصندوق البيتزا ، اتلفت شمالا و يمينا انادي لعلي اهتدي بصوت احدهم ، تلك النغمة التي يعزفها المطر انذرتني بسوء ما انا مقدم عليه ، قلبي حذرني اكثر من مره و لكني لم اهتم ، اكمل سيري كآلة صوبت نحو هدف و لم تخلق لتخطئ هدفها .
من بين صوت الامطار اتاني بريق البرق ليصعقني بعدها رعدة ، ايتها الليلة القادمة من احد افلام الرعب ، الم تملي مني بعد ؟ تقدمت بضع خطوات اخرى لأسمع صراخا كان من المفترض ان افر هاربا بما تبقى لدي من حياه و لكن لسوء حظي و شده غبائي لقد ركضت باتجاه الصوت .
و ما رأيته كان ....
دماء اختلطت بالمطر ، واحدهم يحتضر على الارض .
رجل بلباس اسود يبتسم بفرح ، واقف يتلذذ بألم من كان على الارض يحاول التمسك بروحه ، يخبرها الا تذهب و انه ما يزال يرغب بالحياة .
ما رأيته كان .....
جريمة قتل ..... و أنا المتهم بها !!
التفت القاتل الي رافعا سكينه ، يشوح بها يمينا و يسارا ، يهز رأسه باستمتاع ، ببطء ، يقترب و يضحك .
و انا بدوري اغرق في خوفي و اترنح ، اتراجع بتثاقل ، فقدماي لا تحملاني .
ما أصعب أن يقع الإنسان في قبضة الخوف فيدهوره و يحطّم معنوياته !
اين جهازي السمبثاوي ليتصرف ؟ لم لا يتدافع الادرينالين في عروقي لأركض ؟ لم انا بلا حراك اقف ؟
كنت كالأحمق اراقب حركاته التي تبدوا كالوهم ، كالسراب ، ربما كالحلم ، يقترب بسرعه نحوي و يبتسم ، رغم انه قريب ، لم انا غير قادر على رؤيه سوى تلك الابتسامة القادمة من قعر الجحيم .
صوت اعادني للحياة ، صوت الشرطة !
اختفى من امامي كالسراب تاركا سكينه في يدي ، لتأتي العدالة التي من المفترض انها ستنقذني تشيح سلاحها في وجهي .
هذا الجنون بعينه .
ركضت حاملا حياتي على اكتافي ، لتحاول روحي اللحاق بي ، قلبي الذي يسقط كل لحظه اسرع من المطر ، بيدي المرتعشة امسكت بالمقود لانطلق بدراجتي البخارية بسرعه لم اقدها من قبل .
هل انا غبي !!! في هذا المطر!!!
هذا يبدوا و كأن الموت يخبرني انه لا مفر .
بدأ مشهد مطاردا اقسم انني قد شاهدته في اكثر من 100 فلم مختلف ، حيث اقود بسرعه جنونيه و ورائي العشرات من سيارات الشرطة تلاحقني ، كل سيارة منهم تطلب الدعم و هي تعطي ارقام لوحه دراجتي لتصبح اشهر من اي علامه تجاريه في لمح البصر .
لا ادري كيف اتتني الجرأة لأتحدث على هاتفي في مثل هكذا وقت و لكني بلا وعي اتصلت به .
" كيف لك ان تفعل هذا بي ، الشرطة تلاحقني "
اتاني رده المستنكر " جيمين ؟ اين انت ؟ و ما تلك الاصوات ؟"
" هل تمازحني ؟ ما الذي ورطني به بحق الج....."
سقط هاتفي حين ارتطمت بشيء مجهول.
دراجاتي التي تبعدني بضع امتار و هاتفي المحط على الارض و انا الغير قادر على النهوض .... فقط استسلمت الى حين قدومهم للقبض علي .
فكما أرى الحظ يعاندني
***
-جونغكوك-
كان في حلمي تلك المدعوة امي تعانقني !!
كان الجو جميل و كانت تملك اروع ابتسامه رأيتها .
كانت تحكي لي قصه و كنت اجلس في احضانها .
انا الصغير .
كنت كطفل ، اعيش كطفل ، اضحك كطفل .
كنت الطفل اللطيف الذي احب امه العزباء في عالم نسي الحب .
كنت الروح الطاهرة وقتها .
كنت..... اضحك مثلها .
هل كان زائفا ؟
استيقظت على صياحها تلك القادمة من عالم الخيال ، صاحبه اغرب لون شعر بالوجود ، صاحبه العين المبتسمة و الوجه السعيد ، ذات الغمازات اللطيفة ، هجينه الذئب تلك هي يونج .
اول من فتحت نوافذ قلبي لتدخل النور به ، اول من امسكت بيدي ودعمتني ، اول من احببت ، حبيبه صديقي جين .... اخته المتبناة .
" ما الامر في هذا الصباح ؟" قلتها و انا شبه مستيقظ .
" لم ينام جين على الارض محتضنا ذيله ؟ اعني لم هو بهيأة ذئب في هذا الصباح " قالتها بفم مفتوح و نبره استغراب
عاودت الاستلقاء لأحدثها بكلمات شبه مفهومه " اتركيه ، فهو يعاني من مشاكل عاطفيه بسبب هجينه ذئب غبيه "
التفتت الي ببلاهة واضحه " لم افهم ؟ "
تركتها لتغرق في تفكيرها الذي لن يجدي بعقل كخاصتها ، لتقفز على سريري بغتتا " الم تستيقظ بعد ؟!!!"
غادرتنا تلك المختلة لتعد الافطار في حين ذهبنا للاستحمام .
المياه المنهمرة على جسدي ، بالكاد أستشعرها ، جسدي كالمخدر لا يشعر بشيء ، كم ارغب في تجربه مثل تلك الاحاسيس مجددا.
اجلس على طاوله الطعام انتظر من يطيل الاستحمام كل يوم ، لأخرج كلماتي الهزيلة محاولا جذب انتباه تلك التي انهمكت في الشيء الوحيد الذي تجيده و هو الطهو .
" هي يونج هل تتذكرين والديك ؟"
توقفت عن تقليب ما في المقلاة لتلتفت " ممم لم تسألني ؟ الم تكن انت من وضع قانون الخصوصية ؟!"
" فقط اخبريني "
قلتها بغيظ لتخرج قهقه
"اجل ، مازالت اتذكرهما جيدا ، لا اظن انني سأنساهما ، و انت ؟" سألتني متأملة ان تسمع مني ردا شافيا .
وضعت راسي على الطاولة متحدثة بإحباط " اجل لازلت اتذكرها تلك الام التي ربتني "
" هل تكرهها ؟"
خرجت كلماتها برفق .
"لا ادري ، ربما ابغضها قليلا ، اكره كونها تطاردني في احلامي ، الم يكفيها ما فعلته بي " قلتها مخرجا مخالبي و انيابي ، مستدعيا الوحش داخلي . الوحش الذي التهمني بسببها .
تدخل جين في الحوار " اذن اتكره والدك ؟"
" انا لا املك والدا ، اذا كنت تتحدث عن ذلك الرجل فأنت خير من يعلم انني لا اشاركه الدماء حتى
" قلتها بنظرات بارده كالقمر القابع في الظلام اخفي ما في داخلي تحت قناعي الذي ارتديه .
" ذلك الذي تتحدث عنه ، الم يكن يوما منقذك " قالها بابتسامه كم ارغب بتشويهها .
"ذلك الذي تقول انه منقذي ، هو من فعل بي هذا الذي تراه الان " رددت عليه بابتسامه تجاري خاصته لتتدخل هي يونج ممسكه بمعلقتها الخشبية الكبيرة " هذا يكفي ، انا اعتذر ، ما كان علي خرق القاعدة ".
اجتمعنا حول الطاولة نتفحص اوجه بعض و نحن نلتهم طعامنا .
قاطع صمتنا صوت جين الجاد " كونا حذرين ، فالبشر يتربصون بنا بكل الطرق ، و عدد الضحايا يزداد "
ابتسمت بكل اريحيه مجيبا " نحن في القطاع الخامس ، القطاع الخامس سيد جين ولسنا في الثالث حيث عشتما و لا الاول حيث عشت ، لن يستطيعوا الوصول الينا "
" الم تعلم ؟ لقد استطاعوا الوصول للقطاع الرابع بالفعل ، لا تغتر كثيرا بقوتك ، صحيح انكم الأقوى ولكن نقطة ضعفكم هي الاوضح من بين الجميع و هذا بحد ذاته كفيل بجعلكم الاضعف
" قالها ليمضغ قطعه اللحم التي في فمه بغيظ
" حسنا حسنا لقد فهمت ، أيا كان الوضع سأحمي أختك لذا لترح بالك فأنا اعلم حق اليقين انك خائف عليها و ليس علي سيد عاشق في الخفاء " قلتها ليركل قدمي بقوه .
هذا الابله هل سيقضي ما تبقى له من عمر يكتم حبه ، و يهددني .
***
-مين يونغي -
" سيد مين ، هل ما تزال مصر على كون الامر مجرد شغب عادي ، لقد اوشكوا على الوصول للقصر و بأعداد كبيره "قالها عاقدا يديه ينتظر مني ردا او ردة فعل تجاري الوضع و الاحداث و لكن انا لا زلت كما انا .
" اخبرتك الا تقلق ، حتى لو وصلوا لن يتمكنوا من الدخول لا تنسى اننا نملك اقوى السحرة هنا " قلتها متسطحا على الارض بكل برود .
" هل تثق بالحرس لهذه الدرجة ، انا احذرك هذا لن يجدي ، لعلك تستمع الي و تنقذ من يساندك قبل ان تترك وحيدا " قذف بكلماته تلك ليغادر بعدها زارعا بذور الشك داخلي ، هل ستتحقق تلك النبوءة ، مستحيل !
انه لضرب من الجنون ان اصدق مشعوذة غريبه الاطوار مثلها ، انا حتى لم التقي بها !!!
بدأت اتلفت يمينا و يسارا ، ما بال هذا الشعور يكتسحني كما لم يحدث من قبل ؟ ما بال جسدي المرتعش كما لو انه خاض تلك التجربة من قبل ؟
" الا تتذكر ؟!!" صدى في الارجاء تردد ، من ؟ من يحدثني من يكلمني ، من هنا يعاتبني يؤنبني .
و كأنها دوامه تسحبني للعدم ، تلتهم برودي و جفائي ، و تتركني مع تلك الشخصية التي أسرتها و نفيتها بعيدا ، تتركني مع قلقي و خوفي الغير مبرر ....
" غرفه سوداء بلا نوافذ ..... " كلماتها مسموعة تطن في أذني ، اتلفت حولي ، اين هذا ، هل هو وهم ؟!!
" مع صوت عقارب الساعة القوي .... " اصرخ و انادي ولكن لا شيء يخرج من احبالي ، توقفي ، ارجوكي ، اطلب الصفح ، اريد الخلاص من ذلك الخوف الذي التهم قلبي .
" وحدك في الغرفة ، متروك تتأوه ....."
" فقط اتركوني اموت مثل البقيه "
قلت كلماتي بلا وعي لتجاريني هي في الحوار .
" لم قد يرغب طفل بالموت "
" لأنه يؤلم ، كل شيء مؤلم "
اكملت كلماتي بتمتمات و كأنني اهذي
" هل هي جراحك التي تؤلمك ؟ام انه قلبك المنتزع بوحشيه ؟ هل الخوف هو الذي يؤلمك ؟ ام ضعفك و وحدتك ؟ "
" انها الحياه و التنفس ما يؤلمني اكثر "
كلماتي جرت دمعاتي و دمعاتي ايقظتني من غفوتي .
ما الذي حدث ، ما الامر ، لم انا هكذا مجددا ؟ كنت اتساءل لم ابكي ، و انا كالبارد بلا قلب اعيش ، لم ارتعش .
ما الذي حدث هذه المرة ؟!!!
***
محكمه سيؤول ، القضية رقم 83 ، المتهم بها بارك جيمين ، بقضيه القتل المتسلسل مع سبق الاصرار و الترصد . بموجب المادة رقم 250 حكم على المتهم بأقصى العقوبات المسموح بها و هي الاعدام !!
كان الدليل القاطع بصماته على السكين و تواجده في موقع الحادث .... ماتت الضحية بنفس الطريقة الضحايا السابقين و بتوقيت متزامن معهم . لم يشهد صاحب المطعم له بل نفى تماما كونه عامل لديه ، في حين ان صديقه كان مختفي تماما و لم يظهر الا بعد ان صدر الحكم .
في كل مره كان يصرخ بها بجملة " انا بريء " كان الالم يشتد اكثر و اكثر ليترك بعدها في زاويه ما من الغرفة يلفظ انفاسه و يتأوه ، ما بال هذا العالم المجنون الذي لا يحالفني ؟ هل ولدت في المكان الخطأ ؟ هل انا نفاية ما كان عليها ابدا ان تصارع لتحيا ؟ بدأ يتساءل ذارفاً الدماء مكان دمعه الذي جف .... ماذا سيفعل ؟
في مكان ما في هذا العالم ، كان صديقه و هو الشخص الذي ورطه في هذا الامر قد افاق من غفوته المطولة ، متسائلا عن مكانه الذي يتواجد في الصحراء الجرداء ، آثار دماء على رأسه افزعته و اعادته الى ارض الواقع " اين انا "
في محاوله استغرقت نصف يوم للعودة للمنزل علم بالخبر الصادم من احد المحلات التجارية .
"حكم عليه بالإعدام !!!!"
ما الذي فعله ؟ لم آل الوضع الى هذا .
-جيمين -
في سجن منفرد ألقي بي ، بارد و موحش ، مظلم و مخيف ، آثار و أمنيات من كانوا قبلي ترعبني ، اكثر أمنيه علقت في شوائب عقلي كانت " اريد ان اختفي " .
شخص على وشك الموت لم يرغب بالاختفاء ، هكذا كنت أتساءل .
مازال هناك ما ارغب بحمايته ، ما يزال امامي شيء ارغب بتحقيقه ، ما تزال مي يونج تنتظرني .... علي الهروب ....
في صباح اليوم التالي ، صدى صوت الزنزانة الصدأة يأخذ روحي ، كلمه واحده تجول في خاطري " سأهرب " ذلك السجان اللعين يجرني كالقمامة ، " سأنتقم " رائحه الموت تقترب ، سيأخذونني على عربه الترحيلات ، متجهين بي الى مكان اعدامي .
صعدت الى تلك السيارة اللعينة ، اترقب و اتأهب ، ابحث عن ثغره او مهرب ، عقلي كالمتاهة و انا محاصر بها ، خائر القوى ، ماذا عساي ان افعل وسط هذا الضغط ، هل انا قاتل خطر الى هذه الدرجة !!
توقف السائق فجأة ، و ما هي الا لحظات ووجدت كل من كانوا حولي قد غادروني ، تاركين حياتهم وراءهم لتصعد للسماء .
من يكون ؟ اهو القاتل الحقيقي ؟!!
مضت لحيظات لاتعد لأجد ذلك الباب الجرار يفتح ليتقدم احدهم مادا يده " هل تحتاج المساعدة " قالها صاحب الغمازات يمسك يدي ساحبا اياي .
" الم ترد الهرب ؟ هل اعيدك للداخل " قالها باستسلام رافعا يده .
" من انت ؟ و لم عساك تساعدني ؟ الا تدرك اني الان قاتل ؟ هل انت من ورطني؟ " و كأنه عقد قد فرط ، اخرجت كلماتي بحذر ، اتابع نظراته مع كل سؤال ، اقاتل الخوف المسيطر داخلي ، علي ان اسرع ...
" هل انت قلق علي ؟ قلبك عطوف ، تماما كأختك " قالها لأخرج قبضتي و اطرحه ارضا .
" من انت ؟" وحش خرج مني ، و لا ادري كيف خرج .
مسح الدماء عن فمه ، ليقف مترنحا " قبضتك قويه حقا !! فقط هدء نفسك انا صديق ، انا لست سبب ما انت به ، انا هنا فقط لأساعدك ، لم لا تركب السيارة و نتحدث ؟" قالها مشيرا الى سيارة سوداء تبدوا في نظري مسروقه .
دخلت السيارة متابعا اياه بنظري ليقود هو بلا اي تعبير " الى اين تأخذني " قلتها بنظرات الوحش تلك
" الى مكان ما لتختبئ به " لم ينظر الي حتى ؟!! هذا يغضبني اكثر
" كيف علمت بشأنها " اكملت سيل تساؤلاتي .
" لا تخف انا لم اخبرها شيء ، هي لازالت لا تعلم ، لقد ذهبت للاطمئنان فقط " و ما يزال نظره لم يتحرك عن الطريق اللعين .
" انا لم اسألك عن هذا ؟ فقط اخبرني كيف علمت عن اختي و عن مكانها ؟ من تكون ؟!!" فقدت اعصابي ، وجهي الاحمر تتدفق به الحرارة اكثر .
" انا شخص في هذه الحياه ، فقط هكذا ، اما عن اختك فقط علمت " ما أشد بروده ، هل يختبر صبري !!!
قبل ان ابدأ مجددا بصب غضبي عليه انعطف بسرعه ليستضم رأسي بالنافذة .
" سنأخذ طريقا اصعب ، لذا تمسك " اخرج كلماته ﻻنتبه لعدد سيارات الشرطة التي خلفنا .
" لم كل هذه الجلبة ، هل انا قاتل مهم او ما شابه ؟!!"
" الم تعلم حقا ، ذلك الذي ورطك ، هو قاتل متسلسل "

زاد من سرعته ليلتصق رأسي بالكرسي ، ينعطف كثيرا ، و يكسر إشارة تلو الأخرى ، الى ان .... "اين هذا !!!!!!!! "
" انها غابه الا ترى ؟"
يال بروده المستفز
" اجل .... ولم الغابة ؟!!" ازداد الجو غرابه في المكان .
اتتنا سيارة من الأمام أوقفتنا ، اخرج صاحب الغمازات سلاحه متحدثا بعجل " غادر السيارة الآن ، انا سأوقفهم "
هل يمازحني؟
" هل انت بعقلك ؟ هل ... ربما انت مختل ؟ كيف ستوقف هكذا جيش بسلاحك هذا ؟" قلتها مازحنا في وقت حرج بحق
اعاد صراخه المروع " فقط غادر "
خرجت من السيارة لأركض بكل ما لدي ، لم اسمع ولا حتى صوت اطلاق نار واحد ! ماذا حدث ؟!
رغم ان الفضول قد يقتلني و لكن موتي محتم ان عدت ، اكملت هروبي الى تلك الغابة التي و بحق انا لا اعلم اين تقع ، لا اعلم الى اين انا ذاهب ، و الغريب انني غير قادر على التوقف ، فأنا كالموجه اجري بلا هدف .
فقط اجري في غابه مظلمه .
مظلمه ؟ الم يكن النهار ؟!!
النهار ؟!.....
ماذا افعل ؟
توقفت عن الركض لأتلفت باستغراب .
" اين هذا ؟"
اتقدم بتردد ، اسير بهدوء .
كيف وصلت الى هنا ؟
ماذا حدث ؟
الم يفترض بي توصيل البيتزا ؟
ب..يتزا ؟
اين اختي ؟......
هذا الضياع مخيف ، النسيان يلتهمني ، ببطء ، بهدوء ، يتسلل داخلي ، يفقدني حواسي .
من هي ؟
هناك شيء خاطئ ، اشعر كما لو انني نسيت شيئا مهما ؟
اتقدم بضع خطوات ، لا ادري ما الذي حدث ، انزلقت لأسقط في نهر ، و كل ما فكرت به وقتها .
" من انا ؟"
***

-جونغكوك -
كما في الأفلام ، مشهد مطارده ، أحدهما يضحي بحياته لأجل إنقاذ الاخرين .
كما في الأحلام .... أغرق في مياه بارده ولا أموت .
كما أرى ...... ما كان علي ان اعيش وقتها ، فأنا بالفعل شخص قد مات من قبل .
هذا الخوف و الإحباط ، هذا الألم ، هذه الحيرة ، ذلك الشك ، تلك الفوضى العارمة ....... هل هناك ما هو أسوا
روح تنقاد للفراغ ، يأس يلتهم آخر ما تبقى لي من حياه .
انا الباحث عن الأمان .... اختبئ مع هي يونج في غابه من النسيان .
" فقط ابقي هنا " اقولها بما تبقى لي من انفاس تحيني .
" ألم يكفي اخي ، ارجوك ... لا تتركني ، أنا لا أملك احدا هنا سواك " قالتها بدمعات ساخنه احرقت وجهها الناعم ، وروح هشة تبحث عن ملاذ.....
" انا حقا أسف ، لو انني أخذت كلماته تلك على محمل الجد ، لو انني توخيت الحذر اكثر ، انا حقا آسف " أخذت ابكي جوارها بلا صوت ، أكتم شهقاتي ، اعانق انفاسي ، و هي في احضاني .
" اذا كنت آسف حقا فلا تتركني " تتشبث بثيابي ، بخوف ملأ عينيها سواد ، كيف لا و هي من عاشت تلك المأساة من قبل .
" جين بخير ، مهما كنت أتصنع القوه في السابق ف كلانا يعلم أن جين الأقوى ، لذا هو بخير ، و انا سأعود ، اعدك .... بخنصري أعدك و أبصم ، سأعود لأجلك ... لن أموت ،لذا ، فقط اخفي رائحتك و ابقي هنا "قلتها لأهم مغادرا ، يدها لا تتركني ، يد هزيلة مرتعشة ، ورائحه خوف تفوح .
" ارجوكي ، علي ان أذهب ، أنا لن أسامحني و لا هو سيسامحني إن أصابك مكروه " عيناي الباكيه و قلبي المكسور . فقط لتتركني ، فأنا لا شيء في هذه الحياه .
بدأت اركض كالمجنون أحاول جمع من كان يتربص بنا بعيدا .
ليعود مشهد المطاردة ذاك ، اقفز فوق الأشجار أتجنب طلقاتهم الفضية ، كم أكره تلك المادة اللعينة .
اصارع للبقاء ، ليس لأنني أرغب بالحياة ، بل لأنني وعدتها .
رصاصه أصابت يدي ، لأسقط كطائر مكسور الجناح أختبئ .
بدأت أتقدم ببطء
" سأعود .. لقد وعدتها "
خرجت كلماتي تحفزني
" لأجلها "
صوتي المهترئ ينسيني
" من ؟!"
و عقلي الغارق ، ينسج على ذكرياتي غشاوة .
" من كانت ؟!!"
قدماي تسير الى المجهول .
" من هي مجددا "
و روحي تنقاد الى مصيرها ، مصير غير معلوم .
" من انا مجددا ؟!!"
دمعاتي اختلطت بدمائي ، لم أبكي ، لم انا هنا ، أين هذا مجددا .
طلقه من الخلف أسقطت ما تبقى لي من أمل اختزلته بين يدي .
طلقه في ظهري ..... أوقعتني في نهر بارد كبروده جسدي .
أغرق ، و أبتسم كما في الماضي البعيد .
***
- مين يونجي -
" انهم يسعون لإسقاط العائلة المالكة " قالها بفزع دب داخلي خوف مرير ، تلك الجملة ، هذه العبارة ....
" لقد اقتحموا القصر بالفعل !! أمازلت مصر أنه مجرد شغب ، فقط غادر قوقعتك تلك " صارخا في أذني ، طاردا روح بارده تملكتني ، مخيفه و بارده هكذا أرى الحياه .
" افعل شيء لا تقف هكذا في ذهولك ذاك ، ارجوك مين أقسم سأحميك بكل ما لدي ، لن أدع أحدا يمسكك ، أقسم لذا غادر ، ارجووووك " صرخاته اضطرابه ، انا خائف لحد الموت ، غير قادر على التفكير غير قادر على النهوض ، اصارع وحوش افكاري الوهمية ، و أخسر .
لم يجد رد مني ، لا تعبير ، لا صوت ، انظر الى العدم بشرود .
أمسك يدي ليرفعني من على تلك الارض التي تقوقعت عليها ، هزني و صرخ بي ، صفعني ليتردد دوي صفعته في المكان ، لأنظر إليه أخيرا .
احتضنني محدثا " أعدك ، أقسم لك بحياتي ، لن أدع مكروها يصيبك ، لن أدع التاريخ يكرر نفسه ، لن ادعك أبدا ، لذا ... ارجوك ثق بي و أهرب باستعمال ذلك السحر اللعين هناك "
نظراته ، نبرته ، أبكت قلبي ، و كأنني كنت انتظر من يخرجني من سجني بكلماته . و سط سيل دمعاتي ، أومأت له بالإيجاب ، التفت له مودعا بنظرات خائره " فقط عدني ، انك لن تموت " اخرجت كلماتي التي تلفظ انفاسها بصوت بالكاد سمع ، صوت مريض عفى عليه الزمن ، و من ثم غادرت باستخدام السحر .
.
.
غابه ، واسعه ، غريبه ، روح ما تقبع داخلها ، شيء ما يراقب من بعيد .
أتقدم بضع خطوات ، ازم شفتاي ، اصارع أفكاري و ذكرياتي .
" لقد وعدني ، لن يمس أحد مني شعره "
احاول طرد مخاوفي بكلمات أتأمل منها الأمل .
" كما في الماضي "
و كان أحدا سرقه ، ذلك القلب الذي يزين جسدي ، قلبي البارد .
" ماضي ؟!"
توقفت للحظات .
" اين هذا ؟"
" هل أُطلقت ؟!!هل تحررت ؟"
" و لكن من ماذا ؟"

عاودت سيري متجها للمجهول .
" اين والداي ؟"
سارحا في الخيال ، تاركا العالم و ما فيه ، تاركا روحي لتطفو على مياه ذلك النهر ، في حين هوى جسدي للقعر ، تاركا همي و حزني للفراغ ، ليتردد سؤال واحد فقط في عقلي " من أنا ؟"
***

على صوت نبضهم الغارق في المياه الباردة حالكة السواد ، ثلاثتهم متشبثين بخيط أمل رفيع صنع من نسج الخيال ، على انغام وهميه و موسيقى يعزفها العدم ، مع همسات من سكن المحيط .
عقل ثلاثتهم في شرود ، عوالم طغت على أحلامهم ، لم تكتفي بتدميرهم و إنما ارادت انهاء ما تبقى من أشلائهم .
" هل ترغب بالحياة ؟"
و هكذا جاء دوري لأحصل على ما أريد من أنفس ضائعة .
" لا زلت ارغب بالقليل ، ليس لأجلي بل لأجل وعد أرغب بأن أوفيه "
" ألديك أمنيه تريد تحقيقها ؟"

أخذت أسألهم ، و أجذبهم ....
" لدي أمنيه أريد تحقيقها ، حلم بسيط ، لأجلها فقط سأحلم بالمزيد "
" هل تريد ان تجرب حياه مختلفة ؟"
و أعانق روحهم الضائعة
" اريد حياه بسيطة حيث أستطيع ان أعيش "
" اتريد رؤيه عالم مختلف ؟"

بدأت أعطيهم ضوء وسط عتمتهم .
" اريد عالم حيث اجد الأمان "
" في مقابل تنفيذك للشرط ... سأحقق لك ما تريد "

أخذت اسرقهم بكلماتي المعسولة .​
 
التعديل الأخير:

إنضم
30 يونيو 2013
رقم العضوية
605
المشاركات
1,662
مستوى التفاعل
6,628
النقاط
586
أوسمتــي
2
الإقامة
My heart's in Lawrence, Kansas
توناتي
1,080
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نورتي المنتدى روز، والحمد لله إنك نزلتي روايتك عندنا
برغم الاكشن اللي صار معك وسكايو وجيلو ما قصروا في القبض عليك في تهمة ملفقة -نفس جيمين ترا ضض1-، إلا إنه كان لازم توضحي من البداية قبل لا تحطين فصولك نسخ لصق يا فتاة ه1قك2
طبعا كان المفروض أكون من المتابعين لروايتك على الواتباد، لكني ما أتفق مع البرنامج واكرهه يخي سم سم لدرجة لغيته نهائيا و ما عدت بنزله، ومع تحديثاته فالحمد لله ما راح اتشجع بالمرة ض1غ1
لذا لك الشكر على طرحك عندنا، وبإذن الله التون و أعضاؤه ما بيخذلونك ش2ق1
طبعا هالفصل قاريته من قبل، لكن هالمرة قريته بتمعن أكثر
وراح أرجع أعيد على اللي قلته قبل و أزيد و استفيض شويتين لإنك تدوري على متابعة و نقد بناء
سوووو ايم هير ماي فريند، وخلي نبدأ رحلتنا في تفصيص فصلك فصفوصة فصفوصة همم66
توني أنتبه إنه فصلك مرا طويل بس ما حسيت إلا لمن عدت عليه مرة ثانية، والتناقلات بين شخصياتك سلسلة جدا
طبعا معروف عشقي لبانقتان، رغم اني خاملة قليلا في المتابعة هالفترة، لكن عل اجازتهم تكون سبب في اعادة ملء طاقتي الآرمية من جديد هم1
ومع روايتك إن شاء الله يصير وضعي أفضل بعد ض2ق1
يختي لازم رواياتك تكون مأساوية و تراجدي و تقطعي قلبي على شخصية شخصية، حتى لو عامل نظافة داخل عرض عندك تشغلين له موسيقى حزينة بالخلفية و يصير يتأوه بماضيه الموجع
وهاتها نكد و صياح لين ينتفخ القلب و تفيض الدموع بكلماتك د9قك2
قصة روايتك فريدة، ونفس ما قلت لك تذكرني بالأميرة ساكورا لمن تفرقت روحها في أبعاد مختلفة و صارت مع رين و اصحابه يدورون على ذكرياتها المتناثرة
-هالمانغا و الشركة بكبرها عشقي اللامتناهي منذ بداياتي في الأنمي ويعجبني ترابط كل اعمالهم مع بعضهم- ش2ق1
و قصة الملاك و الغراب مبتكرة و لفتة حلوة لشوية غموض بعدهم مخفين
إلا إني لا زلت أحقد على الناس اللي تشكل الغراب على إنه رمز للشرور او السواد، ويتناسون كيف هو وفي لجماعته، يقدر يميز الخّير من الطالح، و ذكاءه يفوق بعض الطيور، حتى إنه ما يتناسى ضغينته أبدا إذا كن الكره لأحد
لذا ولإنه براويتك و بعدنا ما شفنا منه شي يذكر، منتظره اشوف ملامح أوضح منه، وسببه في تفريق الملاك و ايش هو ذا الخطر اللي كان ينبع من الطيبة الفائضة
طبعا اسئلتك بالبداية جدا مهمة و تخلي العقل يتساءل كثير
رغم اني من دون لا اشوفهم قبل خمنت بعضهم بالوات وتركت ذاتي تخوض في خيالها حتى يستبين توفيقها من خيبتها في الفرضيات ض2ك77
شخصياتنا الثلاثة واضح إنه ورا كل نفر منهم بلوى و قصة اكثر تراجدية عن الثانية، يعني علب محارم و صياح للفجر
وأنا الله وكيلك نفسيتي متدهورة يعني بيكون في صالحك اتحسس و احس بمآسي حبايبي الأبطال
جيمين واللي هو فلذة كبدي، مبين كيف الحياة صفعاه و مو موقفة بصفه و يا ليل حظه كإنه يشابهني
دخول حريقة له، لا وعلى طول ماخذ إعدام، يعني مافي صبر ولا تأني ب1قك2
وصفك لجزؤه رهيب و المطاردة بدخول صاحب الغمازات ليساعده فظيع، ذا بعد شكله وراه مصايب الله يستر، طالع عراف يعني معناه له دخل بالملاك والغراب؟ متخذ طرف من الطرفين ولا ثالث؟
لا يكون نامجونا العزيز وجاي يولعها باكشنات و حركات
بس مقطع لمن يقول جييمين انه ما سمع طلق ناري، محيرني
ليش إلا إذا في شي مؤكد، تفاوض؟ لعبة؟
وأخته مي يونج شوضعها و ايش بيصير معها؟ و ايش وعده لها يا ترى؟
-ترى خربطت بينها و هي يونج وصرت اسحب بشعري وأقول لا يكونوا كمان مترابطين، لكن ما اقدر أكثر من كذا لذا بشوف وش وضعها مع الاحداث-
وكوكي ارنوبنا طالع مصاص دماء، لابق له وهو شافط أرواحنا بالحقيقة ياخي ه2قك2
مبين إنه نتاج عائلة متفككة و كاره وضعه و حاله، ويرمي حنقه على أمه إنها السبب و شوية يرجع يقول أبوه؟ مين فيهم كان مصاص دماء، ويمكن هو كان بشري و واحد فيهم أيقظ نصفه الوحش المختوم؟
حبه المخفي لهي يونج و صراعه مع مشاعره عشان لا يعارض جين
ورغم إني عارفة إنه جين حبيبي بينسحب عليه لإنه الأخ و أكيد هي ما راح تشوفه أكثر من كذا
إلا إنه جين بيعترف بعد فوات الأوان بس بيعمل كإنه رجل و يعترف وكإنه مو همه و هو يموت داخله أو إنه بيشوف تصرفات أخته تجاه كوكي و يقرر ينسحب -شاطحة بخيالها الكوري شويتين-
بس أنا بصف كوكي لإنه يستاهل بعد الألم يتجرع شوية حب
خاصة لقطة وهي متمسكة فيه وقت الهروب، لطااافة
عاد أنا أؤيد زواج المصاصين بالمستذئبين عشان يكثروا من هجين الكلاوس -شوضعك مع المسلسلات-ه1قك2
وأخيرا مبن يونغي بروده استفزني شخصيا، بس ما بلومه لإني أكون باردة بأوقات كثيرة نفسه، فأتوقع شعور الاستفزاز هو كارما لي لما البعض يتعامل معي واقابلهم بالبرود -بس ما انكر يستاهلون و ما راح اتراجع-
شكل طفولته كانت مذبحة وابادة جماعية للسحرة؟!
طفل انحبس، اتعذب يمكن؟ او إنه كان غير مرغوب فيه من قبل قبيلته؟
أو انه والديه كانوا السحرة والبلدة قامت عليهم؟
والله خيارات متنوعة و سيناريوهات كثيرة
بس أكيد في سبب لبروده، وانكساره بالاخير يدل على حجم العبء على اكتافه
بالنهاية لمن كل واحد سقط بالنهر وصارت تتشوش ذكرياتهم و يتجمعون عند شخص مجهول
هنا تحيرت، هل هو الغراب أم صاحب الغمازات؟
الغراب في البداية كان كلامه معسول وكذب على الملاك
وصاحب الغمازات بعده داخل دايرة الشكوك
إلا لو حد ثاني غيرهم، الملاك؟ بس كيف و هي متفرقة؟
وكل جزء منها بعالم من عوالمهمن داخلهم؟ يدوروا عليها؟ ييقظوها؟ يجمعوها؟
طبعا بالبداية كانوا يحلمون ببعضهم، جيمين بكوكي و كوكي بشوقا و شوقا بجيمين، وهذا لإن الروح تربطهم مو؟
الحين بعد ما يبدلون عوالمهم شيصير؟ خاصة إنه واضح كيف مرة واحدة قامت عليهم الدنيا ثلاثتهم يعني ترتيبات كلها!
والله إنه الدنيا لفت لف و ما عدت قادرة أعصر مخي أكثر
لكن اهنيكي على اسلوبك و طريقة سردك
تطورتي جدا جدا و صارت كلماتك أكثر تعبيرا و عمقا ش2ق1
طبعا متشوقة للفصول القادمة لإني ما قريتها للحين
وصبرك علي يا فتاة لإني جدا كسولة تعرفيني
آملة إني أكون وفيتك ولو قليل من حقك
منتظرين القادم، ويارب تلقين التفاعل المطلوب، خاصة إنه المنتدى أغلبه آرميز ضض1ق1
لا حرمنا عبير قلمك
دمتي بخير
 
التعديل الأخير:

إنضم
7 يوليو 2019
رقم العضوية
10152
المشاركات
12
مستوى التفاعل
19
النقاط
65
توناتي
10
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نورتي المنتدى روز، والحمد لله إنك نزلتي روايتك عندنا
برغم الاكشن اللي صار معك وسكايو وجيلو ما قصروا في القبض عليك في تهمة ملفقة -نفس جيمين ترا ضض1-، إلا إنه كان لازم توضحي من البداية قبل لا تحطين فصولك نسخ لصق يا فتاة ه1قك2
طبعا كان المفروض أكون من المتابعين لروايتك على الواتباد، لكني ما أتفق مع البرنامج واكرهه يخي سم سم لدرجة لغيته نهائيا و ما عدت بنزله، ومع تحديثاته فالحمد لله ما راح اتشجع بالمرة ض1غ1
لذا لك الشكر على طرحك عندنا، وبإذن الله التون و أعضاؤه ما بيخذلونك ش2ق1
طبعا هالفصل قاريته من قبل، لكن هالمرة قريته بتمعن أكثر
وراح أرجع أعيد على اللي قلته قبل و أزيد و استفيض شويتين لإنك تدوري على متابعة و نقد بناء
سوووو ايم هير ماي فريند، وخلي نبدأ رحلتنا في تفصيص فصلك فصفوصة فصفوصة همم66
توني أنتبه إنه فصلك مرا طويل بس ما حسيت إلا لمن عدت عليه مرة ثانية، والتناقلات بين شخصياتك سلسلة جدا
طبعا معروف عشقي لبانقتان، رغم اني خاملة قليلا في المتابعة هالفترة، لكن عل اجازتهم تكون سبب في اعادة ملء طاقتي الآرمية من جديد هم1
ومع روايتك إن شاء الله يصير وضعي أفضل بعد ض2ق1
يختي لازم رواياتك تكون مأساوية و تراجدي و تقطعي قلبي على شخصية شخصية، حتى لو عامل نظافة داخل عرض عندك تشغلين له موسيقى حزينة بالخلفية و يصير يتأوه بماضيه الموجع
وهاتها نكد و صياح لين ينتفخ القلب و تفيض الدموع بكلماتك د9قك2
قصة روايتك فريدة، ونفس ما قلت لك تذكرني بالأميرة ساكورا لمن تفرقت روحها في أبعاد مختلفة و صارت مع رين و اصحابه يدورون على ذكرياتها المتناثرة
-هالمانغا و الشركة بكبرها عشقي اللامتناهي منذ بداياتي في الأنمي ويعجبني ترابط كل اعمالهم مع بعضهم- ش2ق1
و قصة الملاك و الغراب مبتكرة و لفتة حلوة لشوية غموض بعدهم مخفين
إلا إني لا زلت أحقد على الناس اللي تشكل الغراب على إنه رمز للشرور او السواد، ويتناسون كيف هو وفي لجماعته، يقدر يميز الخّير من الطالح، و ذكاءه يفوق بعض الطيور، حتى إنه ما يتناسى ضغينته أبدا إذا كن الكره لأحد
لذا ولإنه براويتك و بعدنا ما شفنا منه شي يذكر، منتظره اشوف ملامح أوضح منه، وسببه في تفريق الملاك و ايش هو ذا الخطر اللي كان ينبع من الطيبة الفائضة
طبعا اسئلتك بالبداية جدا مهمة و تخلي العقل يتساءل كثير
رغم اني من دون لا اشوفهم قبل خمنت بعضهم بالوات وتركت ذاتي تخوض في خيالها حتى يستبين توفيقها من خيبتها في الفرضيات ض2ك77
شخصياتنا الثلاثة واضح إنه ورا كل نفر منهم بلوى و قصة اكثر تراجدية عن الثانية، يعني علب محارم و صياح للفجر
وأنا الله وكيلك نفسيتي متدهورة يعني بيكون في صالحك اتحسس و احس بمآسي حبايبي الأبطال
جيمين واللي هو فلذة كبدي، مبين كيف الحياة صفعاه و مو موقفة بصفه و يا ليل حظه كإنه يشابهني
دخول حريقة له، لا وعلى طول ماخذ إعدام، يعني مافي صبر ولا تأني ب1قك2
وصفك لجزؤه رهيب و المطاردة بدخول صاحب الغمازات ليساعده فظيع، ذا بعد شكله وراه مصايب الله يستر، طالع عراف يعني معناه له دخل بالملاك والغراب؟ متخذ طرف من الطرفين ولا ثالث؟
لا يكون نامجونا العزيز وجاي يولعها باكشنات و حركات
بس مقطع لمن يقول جييمين انه ما سمع طلق ناري، محيرني
ليش إلا إذا في شي مؤكد، تفاوض؟ لعبة؟
وأخته مي يونج شوضعها و ايش بيصير معها؟ و ايش وعده لها يا ترى؟
-ترى خربطت بينها و هي يونج وصرت اسحب بشعري وأقول لا يكونوا كمان مترابطين، لكن ما اقدر أكثر من كذا لذا بشوف وش وضعها مع الاحداث-
وكوكي ارنوبنا طالع مصاص دماء، لابق له وهو شافط أرواحنا بالحقيقة ياخي ه2قك2
مبين إنه نتاج عائلة متفككة و كاره وضعه و حاله، ويرمي حنقه على أمه إنها السبب و شوية يرجع يقول أبوه؟ مين فيهم كان مصاص دماء، ويمكن هو كان بشري و واحد فيهم أيقظ نصفه الوحش المختوم؟
حبه المخفي لهي يونج و صراعه مع مشاعره عشان لا يعارض جين
ورغم إني عارفة إنه جين حبيبي بينسحب عليه لإنه الأخ و أكيد هي ما راح تشوفه أكثر من كذا
إلا إنه جين بيعترف بعد فوات الأوان بس بيعمل كإنه رجل و يعترف وكإنه مو همه و هو يموت داخله أو إنه بيشوف تصرفات أخته تجاه كوكي و يقرر ينسحب -شاطحة بخيالها الكوري شويتين-
بس أنا بصف كوكي لإنه يستاهل بعد الألم يتجرع شوية حب
خاصة لقطة وهي متمسكة فيه وقت الهروب، لطااافة
عاد أنا أؤيد زواج المصاصين بالمستذئبين عشان يكثروا من هجين الكلاوس -شوضعك مع المسلسلات-ه1قك2
وأخيرا مبن يونغي بروده استفزني شخصيا، بس ما بلومه لإني أكون باردة بأوقات كثيرة نفسه، فأتوقع شعور الاستفزاز هو كارما لي لما البعض يتعامل معي واقابلهم بالبرود -بس ما انكر يستاهلون و ما راح اتراجع-
شكل طفولته كانت مذبحة وابادة جماعية للسحرة؟!
طفل انحبس، اتعذب يمكن؟ او إنه كان غير مرغوب فيه من قبل قبيلته؟
أو انه والديه كانوا السحرة والبلدة قامت عليهم؟
والله خيارات متنوعة و سيناريوهات كثيرة
بس أكيد في سبب لبروده، وانكساره بالاخير يدل على حجم العبء على اكتافه
بالنهاية لمن كل واحد سقط بالنهر وصارت تتشوش ذكرياتهم و يتجمعون عند شخص مجهول
هنا تحيرت، هل هو الغراب أم صاحب الغمازات؟
الغراب في البداية كان كلامه معسول وكذب على الملاك
وصاحب الغمازات بعده داخل دايرة الشكوك
إلا لو حد ثاني غيرهم، الملاك؟ بس كيف و هي متفرقة؟
وكل جزء منها بعالم من عوالمهمن داخلهم؟ يدوروا عليها؟ ييقظوها؟ يجمعوها؟
طبعا بالبداية كانوا يحلمون ببعضهم، جيمين بكوكي و كوكي بشوقا و شوقا بجيمين، وهذا لإن الروح تربطهم مو؟
الحين بعد ما يبدلون عوالمهم شيصير؟ خاصة إنه واضح كيف مرة واحدة قامت عليهم الدنيا ثلاثتهم يعني ترتيبات كلها!
والله إنه الدنيا لفت لف و ما عدت قادرة أعصر مخي أكثر
لكن اهنيكي على اسلوبك و طريقة سردك
تطورتي جدا جدا و صارت كلماتك أكثر تعبيرا و عمقا ش2ق1
طبعا متشوقة للفصول القادمة لإني ما قريتها للحين
وصبرك علي يا فتاة لإني جدا كسولة تعرفيني
آملة إني أكون وفيتك ولو قليل من حقك
منتظرين القادم، ويارب تلقين التفاعل المطلوب، خاصة إنه المنتدى أغلبه آرميز ضض1ق1
لا حرمنا عبير قلمك
دمتي بخير
شكرا على ردك الجميل جدا و اللطيف حقل6حبي8
اتمنى اجد متابعين اكثر هنا و تعليقات اكثر مثلك
بالنسبه لمسأله الغراب ... في روايتي مفهوم اخر عنه بالاخص بالنسبه مسطلحي للخير و الشر .
معظم تحليلاتك او الكثير منها كان قريب للصواب و البعض كان صحيح تماما لن اقول ايهما كان صحيح ...
تشوقي قليلا الفصل القادم سينزل اليوم هي0
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
7 يوليو 2019
رقم العضوية
10152
المشاركات
12
مستوى التفاعل
19
النقاط
65
توناتي
10
الجنس
أنثى
LV
0
 


الفصل الثاني "الى عالم جديد"


جيمين
-

ذلك السواد المتطفل على روحي ، يسرقني و يمحو ما تبقى مني ،كما لو أنني منزله الوحيد ، كما لو أن روحي هي مأواه .

***

- جونغكوك -
تلك العتمة التي تلتهمني ... جزء يتبعه الاخر . تنهش فيّ و أحلامي ، لا يتبقى مني إلا القليل ، و كأني الوحيد أمامها ، و كأنني أنا عالمها

***

-مين يونجي-
هذا الظلام الذي يتخللني ، يتسلل بصمت ، يختلط مع ثلوج قلبي ، يملأ عقلي ، جسدي و قلبي ، كغشاوة على عيني ، و كأنني لا أحد أمامه ، و كأنني لا شيء يأخذ مني كل شيء .

***

هكذا .... في عالمي المجمد 'سرقتهم' كما سُرِقَت روحي .
هكذا .... و بكل بساطه ' خدعتهم ' كما خُدِعت أنا .
.
.
.
و هكذا .... كما اخبرني الغراب " علي ألا أكون ملاكا بعد اليوم ، سأصبغني بالأسود ، سأمحو بياضي لأصنع سوادي و عتمتي و ظلمتي الخاصة و أنشرها في الارجاء "

***

- جيمين -

مبلل على آخري ، ملقى على صخره قد أعاقت سحب النهر لي ، خائر القوى ، أفتح عيناي بتعب . "السماء ..... كم تبدو مسالمه جدا ، هادئة و حزينة" .

كم أرغب بقطف قطعه من تلك الغيوم الهشة قبل أن تمتلئ سوادا و تبكي على قلوب لا تستحق .

بلا وعي وقفت أتذكر ما حدث .

ماذا حدث ؟ كيف وصلت الى هنا .....

بعد هروبي مع صاحب الغمازات ، ذهبت الى تلك الغابة و من ثم ...... ماذا حدث ؟

الى السماء المضيئة رفعت يدي في محاوله لتغطيه الشمس ذات الأشعة المبهرة . خرير مياه النهر ، وصوت عصافير تغرد في سلام ، وروح مهيمنه على المكان تصنع جوا غريب .

و هكذا ... فقط .... استيقظت لأجدنني في عالم مسالم .

هكذا فقط ..... أصبحت في مكان غريب ، مبلل ، خائر القوى ، مجمد العقل .

بالكاد عدت لرشدي ، لواقعي ، لمن أنا و ما أكون ، عدت لذات الشخص الذي لطالما كرهته ، عدت لأكون أنا .

استجمعت ما تبقى مني لأقف على قدمي باحثا عن ايا كان ما سحبني الى اعماق روحه المدمرة ''أين هذا ؟ ''

***


-جونغكوك -

أفقت من أحلامي المدمرة ، على صوت حنون أشبه بتغريده ، لحن حزين متزن ، انتشلني من ضياعي ، لم أفكر في أين هذا المكان الذي التهمني ، لم أفكر كيف وصلت هنا أو لم ؟ فقط تبعت ذلك اللحن و انقدت اليه كالمنوم .

إنه يُلحِم ما تفتت من قلبي ببطء .
إنه يحدثني و يناديني .
إنه كالصوت المتألم في أعماقي .
إنه كنفسي التائهة ، الضالة في شرودها و ما قيل عنه خيال .

أنا فقط تركت غنائها المبهم يقودني .

-مين يونغي -

أسير في ذلك الفراغ الذي يستمر بسحبي إليه ببطء

إنه عالم متجمد كعالمي ، نفس متشتتة كنفسي ، عقل مبهم و روح تبكي في فراغ مظلم و بارد ، قلب مجمد .

إنه شعور فريد ، صوت وحيد ، بلا طعم ، بلا الوان ، بلا حياه .
إنه كالحياة في قبر ..... أو الموت في عالم توقف فيه الزمن .

لا أجد فرقا بينهما ، لن أجد من يفتقدني عداي ، لن اجد من يقلق أو يخاف علي ، لا وجد للحياة في عالمي المتجمد سوى حياتي .

.
.
.
.
.

تجمع ثلاثتهم ليسيروا على الطريق ، الى مأساتهم القادمة ، قدر محتم .
دمارهم الزاحف الى قلوبهم .....
.
.
.
شجره بألوان الطيف ُزينَتْ ، تتباهى بطولها و لونها ، ِظِلها حَنونٌ ، و كغيث رحيم تهبط أوراقها ، لتفرش الأرض الواناً من النعيم المترف ، فتتخلل الأرض برفق . خطى ثلاثتهم على أرض هشة كالإسفنج '' أَأَليس في أرض العجائب أنا ؟!''

أردف من رأى الارض خيال .... '' هل مت و أنا الأن في الجنة ؟'' .

أكمل همساته باستعجاب '' ما قصه شجره السعادة تلك ؟!!''

من ورائه أتاه صوت أقدام من بجسده الطويل حَلَّ '' اين هذا ؟!!'' .

باستغراب واضح و كلمات ملت من رؤيه العجائب '' شجره أوراقها كسحابةٍ تطفو و أرضٌ هشة ''

و بأقدامه الطويلة ضرب الارض مرتين ''تبدوا كحلوى المارشملو ''.

رفع الاثنين حاجبيهما حين وقعت عينيهما على شعره الفستقي الغريب ، يتحرك من خلف الشجرة فلا يظهر منه غير شعره من الخلف .

'' أهي فاكهة من نوع جديد ، أم انها نبته من آكلات لحوم البشر ؟'' تساءل القصير صاحب لون البرتقال الطازج ، ليتقدم صاحب الاقدام الطويلة بسرعه لم يقدر الاخر على رصدها ، ليخرج كلماته بارتياب ممسكا برقبه فستقي الشعر '' من تكون ؟!!' .

تلاقت أعينهم ، وراحت افكارهم تفسح المجال لجمله واحده زرعت في عقولهم ، غُرزت بعنايه فأثمرت ، حلم استحوذ عليهم ، و عباره خرجت من أفواههم ، و بأصابع الاتهام أشاروا الى بعضهم ، بريبه ، شك و خوف جليّ '' لقد رأيتك في حلمي ..... من تكون و ماذا تريد ؟!! ''

ضحكات ترددت في المكان ، رياحٌ هبت من كل الاتجاهات .....
تراجع ثلاثتهم ، صنعوا من خوفهم سلاح استلوه استعدادا للمجهول .
سرب ٌمن الطيور الزرقاء هبَّ من اللا مكان ، زينوا ما اسماه جيمين '' شجره السعادة '' ..... تقدم جيمين خطوه باستغراب '' انها كما حكتها مي يونج ''.

فراشات بمختلف الالوان ، تجمعت بحركات تأسر الناظرين لها ، تجسدت على شكل فتاه ، توحدت لتكون جسدا حقيقيا ، ملاك ؟ ربما فجمالها خلاب ، تسارعت السناجب بالخروج من مخابئها ، الارانب الصغيرة اخرجت رأسها تشاهد و كأن ما يحدث فلم مشوق لها .

***

- مين يونجي -

ثلاثتنا الواقفين بذهول ، قد اخفضنا دفاعاتنا لا اراديا ، بعد سماعنا لتلك المعزوفة الآسرة ، اخذت عقولنا المشتتة لتتجه انظارنا لما هو قابع امامنا .

" مين يونجي صاحب لقب كارثه طبيعية سابقا و امير ارضه حاليا . بارك جيمين قاتل سابق ، متهم ظلم بقضيه تسلسليه للقتل حاليا ، هارب من العدالة . و اخيرا جيون جونغكوك بشري سابقا ضحى بآدميته و قايضها لأجل امنيته ليصبح ما يدعونه فامبير من رتبه s ، ثلاثتكم من عوالم مختلفة متوازية ، عوالم نبذتكم و ارادت التخلص منكم ، معنى انكم هنا الان هو شيء واحد فقط ( انتم تمتلكون امنيه ، شيء لم تنجزوه للآن ، امر مهم اكثر من حياتكم ) اليس كذلك ؟!! " اردفت بصوت ملائكي ..... فتاه اظنها في نفس اعمارنا ، تطفو فلا تلامس قدماها الحافيتين الارض .

" لم الى عالم متوقف كهذا ؟ لأنني و ببساطه شديده ... من ستحقق امنية كل فرد منكم " ارتفعت قليلا لتجلس فوق غصن شجره .

" ولكن .... مؤكد ليس بالمجان " بدأت قدميها تتأرجح في تبادل ذهابا و إيابا ، تتمسك بقوه بغصن الشجرة ذاك .

" لم لا ارى استغرابا ؟ " قهقهت بخفه و كأنها رأت ما بداخلنا ...... اجابتنا ، صوت العقل داخلهم ، ذلك الصوت الخفي ، هي قادره على سماعه .

____ وجوه الجميع المكفهرة تحكي مآسيهم ، و ما وراء الحجاب روح تبحث عن الامان ، سعادتهم ليست بالمجان ، و خوف يطاردهم في كل مكان .____

شيءٌ مخيف في عقلي قد دفن ، ذكرى سيئة قد نُسِيت و ألم قاتل .... جرح عميق ....

لا اتذكر منه شيء .... غيرَ خوف مسيطر يوجهني انا من لم يردعه رادع ....

"لقبٌ قيل بِبُرودٍ عَنِيَّ لِيَ الكثير ، لا تَنطقيه كما لو أنه لا شيء" قلتها بعيني التي تبحث عن مستقر لها ... صوت ثابت و لكن في اعماقه مترنح هزيل .

"قلت ما قيل لك في ماضٍ غابر مخيف ، قلت كما قال بنوا جنسك عنك ، روحٌ من اليأس استقت ، في ظلامٍ متْقِع عِشتَ ،انا أعلم سِرك و أعلم سر ما نسيت ،اعلم سر من خلفك يراقبون في صمت طويل " قالتها بثقه لا متناهيه ،لا شك و لا ريب ، هي من سحبتنا الى عالمها المتهالك لسببٍ في جعبتها حملته .

قالت مكمله تخبرنا قصة شرطها الوحيد " روحي تكسرت الى 3 اجزاء .... في عوالمكم تعيش ، ما تبقى لي ارادتي في ان اعيش اخفيتها في فراشات نثرتها كي لا يمحوها غرابٌ حقير.... اجزائي الثلاثة ان اجتمعوا بهم استطيع ان انفذ امنيه واحده لكل واحد منكم ، لا شروط لأمنياتكم عدى .... لن احقق اي امنيه لها علاقه بي .... "

اردف جونغكوك بتشكيك " اذا تستطيعين اعادت شخص ميت ؟! تستطيعين ان تتحكمي في القلوب كجعل احد ما يحبك او يكرهك ؟! ألديك المقدرة على فعلها ؟!"

ردت صاحبتنا مؤكده " اي امنيه إن لم تتضمنني "

" لكن .... هناك ما لم أقول ؟ في حال رفضتم .... انتم ستعودون جثث الى عالمكم ، سبب الوفاه هو الغرق ..... اذا كانت اجابتكم ب أجل فستحصلون على حريتكم و امنيتكم بعد اتمامكم للمطلوب .... ما هو ردكم ؟"
بابتسامه مخيفه كشيطان قادم من الجحيم و نظرات بارده مميته قالت كلماتها .

ملاك من الجحيم ؟! من تكون و لم اشعر بالحنين .... كما لو انها و انا كنا معا في ماض بعيد بعد الشمس عن القمر ... متناغمان كما الليل و النهار ... ككيان واحد و انفصل ... ماذا اسميه ... هذا الشعور .... مخيف .

" ما الذي يضمن لنا انك صادقه " سأل من لدغته الحياه عدت مرات

"لا خيار لديك غير الثقة بالمجهول " بثقه قالتها بابتسامه ثابته ونظرات واثقه .

" امامكم الى فجر اليوم الجديد ، لا مفر مهما حاولتم ، اجابتكم اما القبول او الرفض " تراجعت بسلاسة و اختفت كسراب ، تاركتا ورائها روائع من منظر بديع ، تاركتا ورائها نحن مشتتين .

***

-جونغكوك -

" لم لا نتعارف .... يبدوا و اننا سنواجه الكثير " قلتها مادا يدي " انا جونغكوك و كما قيل فانا من عالم به مصاصي دماء مستذئبين و بشر "

باستسلام تنهد الفستقي مسلما " و انا مين يونجي من عالم اشتهر فيه السحر ، و كما قالت فانا امير "

التفت الى البرتقالي محدثا " و انت ؟!"

"جيمين ، ممم عالمي طبيعي لا سحر و لا مستذئبين او مصاصي دماء ... فقط البشر و الطمع و الكثير الكثير من الفقراء "
قالها بتردد .

جلست اريح اقدامي المتعبة " ماذا الان ؟!"سألت بيأس ليجلس الاخرين جواري .

" لا شيء غير الانتظار " قالها جيمين بابتسامه استسلام

" اذن .... انت قاتل ؟" سأل يونجي بلا اكتراث .... و كأن الامر عادي .

" قاتل ؟! لا اظنها الكلمة الصحيحة ، قتل الانفس محرم ، و انا لم اقتل نفسا تحيى ... انا لم اقتل بشرا بل خلصت العالم من شيطان وغد .... خلصتهم من نفاية .... و هكذا أكافئ .... " ابتسم بعد انهى عباراته المنغمسة في عمق حبره الاحمر المختلط بالسواد ... ابتسم كما لو انه تذكر احد اسعد لحظات حياته .... ابتسم بأحن ابتسامه امتلكها مخلوق .... هل تذكر ضحيته ؟!! ربما .

شعور غريب ... مخيفٌ هذا الصمت .... قد سرق من هدوئي رُكناً .... قد قطف من أماني المصطنع حرفا ... جُمله ... سَطراً طويل قد برمجته بحرص ليحميني من عدوي المسمى خوف......

" ما هي الأمنية ؟!" اردف جيمين ليأخذ نفسا يكبت به مشاعره الخائرة " ماذا ستتمنيان من صاحبه احجيه عالمها المدمر تلك ؟ اروحٌ من رماد تسترجعان ، اقلب مهشم تلحمان ، امن عالم فاسد تهربان ، ام تسترجعان حقاً لكم قد سرق ، ام تحميان من على قلبكم حل و احتل اكبر جزء به ، ايهم .... باي امنيه تفكران" احنى رأسه في صمت .... " انا اريد الاختفاء من عالم نبذني ، و كأنني لم اوجد قط"

" اريد أن احمي شيء ... شخص ... احمي من كان اهم عندي من حياتي ... سعادتي و كل ما املك "
قلتها بثقه ... فهي حقيقه مؤكده .

" ان توجب علي الاختيار ... فهناك ما احتاج استرداده ، حقي الضائع ، ما نساه الدهر و مضى فوقه بإهمال ... انا ... اريد استرداد حياتي ... الأصلية منها و ليست المزيفة " بدمعه في عينيه قالها ، تكاد انفاسه تختفي ... هذا الالم المنسي يحاول الظهور .... هو يرغب بمعرفه ما خبء داخله ، ما اخافه و جمد قلبه ... و كل تلك السنوات من الاختفاء ؛ قد آن او أن كسر قفصه و النهوض و الظهور .
.
.

" هل انتم واثقون ؟!" صوتها عاد من جديد ، بنبره إعصار ضربتنا ..... غيوم سوداء متكتلة فوق نور شمسٍ ضعيفة ، و رعدٌ و برقٌ قد قسم السماء قسما عنيفاً .
" لا تراجع .... فلقد بَلَعتنا هاويه الجحيم بالفعل " اردف جيمين ببرود .... ليؤكد الآخرين من بعده "لنعقد الصفقة "

" خاتم من عالمي صنع ، هو سلاح و درع لكم .... ووسيله تواصلكم معا و معي ، لا يسمح لكم بالتواجد في عالمكم اكثر من24 ساعة و من ثم سيتم تبديل اماكنكم مع بعضكم ، ستتبدل اماكنكم اذا ما تعرض احدكم لخطر ما ، او اذا مرت 3 ايام ، لا يسمح لأي منكم بأن يكشف امر هذا العالم لاحد او كشف امري .... فعقوبة خرق هذا القانون وخيمه .... اخيرا و ليس اخرا انتم خالدون ما دمتم لستم بعالمكم لذا توخوا الحذر في عالمكم الخاص "
رصت تلك المهيمنة علينا بهالتها قوانينها واحدا يتبع الاخر .... لتكمل بعدها " يتغير لون هذا الخاتم على حسب بعدكم او قربكم من جزء روحي المفقود .... فالأحمر يظهر حين يقترب حامله من روحي و كلما وضح كلما قله المسافة ، اما الازرق فيظهر اذا كانت المسافة ابعد ما يكون ، و ما بينهما من الوان لا داعي لشرحه فهو بديهي "

" أفي جعبة احدكم سؤال ؟!"
سألت بنبره منهكه .
" لا ؟! اذا ليأخذ ثلاثتكم خاتم و من بعدها لتختفوا كسرابٍ في عينيّ رأيت ، كوهمٍ مصطنع ، في عقلي تكون ... من اشتياقٍ بالٍ ... ظنَنْتُ اني قد نسيته من عقدٍ قد مضى " ......

***


 
التعديل الأخير:

إنضم
7 يوليو 2019
رقم العضوية
10152
المشاركات
12
مستوى التفاعل
19
النقاط
65
توناتي
10
الجنس
أنثى
LV
0
 
الفصل الثالث بتاريخ 18/8​
 

إنضم
7 يوليو 2019
رقم العضوية
10152
المشاركات
12
مستوى التفاعل
19
النقاط
65
توناتي
10
الجنس
أنثى
LV
0
 
الفصل الثالث

صراخٌ ارعبه ... تساءل في عقله عما يحدث في المكان .... تلك التي تجلس في زاويه ما من السرير .... خائفة مرتعبة ... و كل ما تفعله هو الصراخ ...

تساءل في حيره .... جمالها اخاذ .... رغم انها جلد على عظم ....

في غرفه بيضاء تماما و كل ما به ابيض ... دخل من يرتدون المعاطف البيضاء بفزع نحوها ... يثبتوها ... يهدئوها ... الى ان توقفت عن الحركة و نامت ...

تقدم احدهم بعد ان هدا الوضع له بالسؤال '' هل انت احد اصدقاء جيمين ؟! '' ....

''اجل!'' اجاب بدون تفكير ف اجل جيمين الشخص الوحيد الذي يعرفه في هذا العالم حتى و ان كان لقاؤهم قصير .

''هل هو بخير ؟! اعلم انه غير قادر على زيارتها هذه الايام بسبب ما حدث و لكني هنا ان احتاجني لأساعده ... ان اراد لقاءها سأبقيه بعيد عن اعين الشرطة المحيطين بالمكان ''اخرج كلماته بهمس و حذر حتى لا يسمعه احد .

"هل لي ان اسألك عن اسمك؟! "سأله من وجد له نصيرا و دعما يعلمه عن هذا العالم .

" بالطبع اسمي هو 'كيم تاهيونج' رغم اني صغير بالسن الا انني امتلك خبرة كبار الاطباء .... لقد كنت صديق جيمين لوقت طويل جدا حتى قبل ان تدخل اخته في مثل تلك الدوامات المريعة وكل شيء .... لذا ، و بحكم اني وهي كانت تجمعنا علاقه سابقه اصبحت طبيبها الخاص " اجاب بابتسامه حنونه .... لقد تذكر .....
مؤكد تذكر الماضي و كل شيء وقتها و قبلها و كل شيء الى الان .... ' تذكر اصعب ما فعله .... معه و هي .... تذكر قبحه '.

"هل لي ان أسأل ......"توقف نبضه للحظه ، احساسه ذاك ... وكأن شيطانا من قعر جحيم العالم السفلي قد اتى يرمقه بنظرات تكاد ترمي به اشلاءً من نهرِ خوفٍ تربص به .

" من؟!" التفت بفزع ليجد لا احد وراءه و لا بالمكان اجمع سواه و الطبيب .

جسدان و ثلاث ارواح بالمكان ... وعقل انهكه التفكير.

" من من؟!"سأل تاهيونج بتعجب من رده فعل الفستقي .

التفت يونجي له باستنكار "لا شيء ..... فقط احساس مريع يأتيني من وقت لأخر " و ما زلت عيناه ثابته تراقب ما ليس بالمكان .

" هل تريد ان تأخذ استشاره او ما شابه ؟!كما تعلم فعلم النفس اليوم متقدم بكثير عما مضى " سأله تاي مازحا .

- وكأنني سأفعل - قالها يونجي لنفسه بينما يجاري الاخر بابتسامه كاذبه .

غادره ذلك الطبيب عائدا الى عمله تاركا إياه مع كثيفه الشعر تلك وحدهما في غرفتها البيضاء الخالية من الحياه.

" ماذا افعل الان ؟! من اين ابدا بحثي ؟!! عالم مختلف ها ؟!"

***

" ما هدفك ؟! هل تنتظرين منهم بحق ان ينتصروا عليه "
سأل ملاكه المستلقية فوق العشب بغضب لتفكر في كلماته بعمق..

"انهم يائسون .... مثلك و مثلي تماما ... مؤكد سينتصرون على غراب لم يعش كبشر ... لا قلب يؤلمه و لا ضمير يؤنبه " اجابته و قد راقبت سماءً بعيده حرمت منها يوم فقدت جناحيها ....

***

لا مكان له في عالم الكل به اقوى منه .... مطارد ؟!
بسبب لون شعره البرتقالي .... من تلك التي معه ؟!
انها احد وحوش هذا العالم السفلي الذي سقط به .
ما يحدث يخيفه .... و ما يجرح كبرياءه هو ان فتاه من تحميه ...... " من انت و اين انا ؟!" هو مدرك تماما لأين هو ..... و لكنه بحق تائه في افكاره .

" أأنت أحد اتباع كوك ؟! أم صديق ؟! هل تعرف اين هو ؟! ان رائحته عالقة بك .... هل هو بخير ؟! هل انت مستذئب ؟!" أسئلتها المتتاليه بصوتها المرتبك الخائف .... مترنح ، لحظات و يمطر املاحا دافئة و شهقات تُخرج ما في قلبها من أوجاع .

اجابها بالإجابة الوحيدة التي ظنها ملاذا له " أجل ... صديق ، هو بخير لا تقلقي ، و لكنه غير قادر على التواجد الان "

"لم ؟! هل عادت له الازمه مجددا؟!!"
قالتها وقد ازداد خوفها اضعافا مضاعفه .

ماذا يخبرها .... فهو شخص لا يعلم عن عالمها شيء .... هو لا يعلم شيء عن عالمه ايضا غير اخته وكرهٍ أخفاه عن اعين الناظرين . عالمه او عالم غيره انه فقد ... لا فرق .... فظلامُ الليل واحد ،وضوءُ القمرِ حزين، و شمسه المنيرة نائمه خلف سحابٍ كثيف .

" لا .. فقط هو كما القمر بحاجه للخلوة قليلا كي يسطع من جديد " هدأها بابتسامه و اكملا المسير .

" الى أين من جديد ؟!" سألها للمرة العاشرة

" الى القطاع الخامس ..... انها المرة العاشرة سيد جيمين ، هل ... حقا انت صديق كوك ؟! حسنا ملابسك لا تبدو حتى كملابس شخص عادي ؟! هذا الزي ... " بدأت التساؤلات و الحيرة تعبث بها ذهابا و إيابا

"اه .. اجل انه زي العمل ..... فقط .... لم لا نركز على الطريق ؟!!" بتوتر قاطع حبل افكارها خوفا من ان تتحول حيرتها الى شك به .

تابعا سيرهما الى ان وصلا الى ملاذهما ....

" ما هذا ؟!!" سأل باستغراب ... ليعود استغرابه عليه بسؤال...." هل من الممكن ؟!!..... انت لست من عالمنا ؟!!!!" انهت جملتها ليسقط قلبه ارضا .... وجهه مصفر و كأن جريمةً وقعت ....

كيف لا وهو في عالم لا يعرف عن شيء .... هو لم يثق في نفسه يوما فهل يثق بغريب من عالم غريب ؟!

لا خيار لديه .... فقط التزم الصمت لعل الامر يمر .

"لم هذا الوجه ؟! لقد كنت امزح فقط .... اعتذر ان ازعجتك كلماتي " نطقت تهدئ من روعه .... " انها كبسوله ناقله .... بهذه البطاقة تستطيع ان تتنقل من قطاع الى اخر و ليست كل البطاقات تسمح لك بالوصول لأي قطاع تريده ... فهناك مستويات للبطاقات و التي معي هي اعلاها " اجابت سؤاله مختصره لتكمل طريقها و هو في صمت .

***

"اذا انت تخبرني انك تعلم من اكون ؟! و انك قادر على معرفه من اين انا و لم انا هنا ؟!"
سأله كوك باستخفاف مكذبا لكلمات من التقاه توا .

" اجل .... لم لا تجرب ، ان اخطأت فلك مني ما تريد " بثقه اجابه صاحب الغمازات .

" اذا ..... لم لا نبدأ ب اسمي ؟!" بنظرات بارده ساخرة يرمقه في حين ينتظر اجابته .

"كوك .... جيون جونغكوك "أعاد الاخر ابتسامة كوك الساخرة له منتظرا لسؤاله الاخر .

" عمري ؟!"

" 19 عام "

" من احب ؟!"

"اخت صديقك المتبناة "

" عائلتي ؟!"

" انت لا تعرف شيء عن والدك بعد ان هجرك و والدتك متوفيه ... هل تريد ان اخبرك كيف ؟!"


حل الصمت لدقائق " اذا ..... من اكون و من اين انا و لم انا هنا ؟!!" سأله بغيظ دفعه من الأسئلة و ما في جوفه كلمات تخبره ... ' هو لا شيء سوى مخادع'

" انت مصاص دماء من رتبه S من عالم موازي و انت هنا لأجل ايجاد أحدهم ... او لنقل انك في مهمه لإيجاد روح احدهم ، الان هل تصدقني "

فقط لا شيء في عقله غير عقد متشابكه تكبر .

" من انت مجددا ؟!" سأله في محاوله لاستيعاب الوضع .

" انا ؟! عابر سبيل قرر مساعدتك ، الا ترغب بمساعدتي ؟!"

استنكر كوك اجابته .... " فقط اخبرني اي شيء منطقي يحدث حولي ؟!" بعد ان فقد هدوءه خرجت كلمات غير مدروسة منه .

"لا شيء منطقي يحدث معك .... لأن ولادتك كانت غير منطقيه من البداية " قالها ببسمه في وجهه .... انها مؤلمه تلك الكلمات و لكنها الحقيقة و الحقيقة دائما مروعه .

" اسمي هو نامجون ..... اتريد مساعده مني ؟!" سأله بكل اريحيه .

" انت في عالم سيده السحر كل من به قادر على استخدام السحر ، الن تحتاج مساعدتي ؟!!" اعاد سؤاله مجدد .

صوت صفير معده كوك رن بالمكان ليجبره على امساك يد الاخر بخجل محدثا " بما انك مصر .... لم لا نبدأ بالطعام اولا ؟!!" التفت موجها نظره بعيدا في محاوله لإخفاء خجله المرتسم على وجهه.

" كما تريد " رد مختصرا .

غادر نامجون ليتبعه كوك بصمت ، يتمشى في الارجاء ، لم ينظر خلفه ولا مره ليتفقد ما اذا كان كوك وراءه او لا ، اخيرا توقف عند منزل غريب البناء ، دخله ليستقبله رجل مسن بلحيه بيضاء ، اخرج نامجون له قلادة كان قد خبأها تحت ثيابه ليفسح له العجوز ولي المجال للدخول الى ما خلف الجدار ، او لنقل غرفه سريه .

" هل لي ان أسأل الى اين ؟!" اخرج كوك كلماته باستعجاب .

"الى مكان تأكل به و ترتاح دون قلق ، انه مكان خاص بالشخصيات المهمة ." اخرج قهقه مريبة اقشعر لها بدن كوك .

-كوك-
الى نهايتي .... هذا ما كنت افكر به و انا اتبع صاحب الغمازات ذاك الى ما خلف الجدار ، مكان مظلم تحت الارض .... بعض الشعلات موضوعه على الجدران في مسافات متباعدة .

و الصمت يسود .....
اشبه بسجن .....

"الى اين مجددا ؟!"سألت بارتباك .... فلا يبدوا أنني وقعت في يد شخص عادي .

" الى مكان تستريح به .... هل أنت خائف ؟! " سألني و مازال لم يلتفت بعد .

اخذت خطوه للوراء مستجمعا قواي في استعداد اذا ما حاول مهاجمتي .

" مين يونجي .... انت تتذكر هذا الاسم اليس كذلك ؟!" سألني بهدوء و من ثم التفت الي بابتسامه و عينين حزينتين ....

" اجل ..... و بعد ؟!" أجبته انا الذي اخذ نفسا في محاوله لتهدئه نفسه .

"الم تستغرب عدم رؤيتك لأي انسان طوال الطريق ؟!"

"لا ..."
تحدثت بثقه " هل للأمر علاقه بكلمه *كارثه طبيعية* او ما شابه ؟!" اكملت مترددا ....

ضحك الاخر ولم يجب بل امسكني ساحبا اياي وراءه لنكمل الطريق المؤدي الى المجهول .

" لقد حزرت ... حدث بالأمس ثوره و .... كما ترى الان ..... هذا هو المتبقي من القصر "

متبقي ؟ قصر ؟

اهو يعني هذا الخراب ؟ كل شيء مكسر في المكان لا اضاءه .... نوافذ محطمه و زجاج بكل مكان ......

"ولم جلبتني الى هنا ...." سألت لافهم ..... ما دخلي بهذا و لم انا هنا ..

"ساعدني اساعدك ..... انا ايضا ابحث عما تبحث ..... هي قادره على اعاده الاستقرار في هذا العالم و هي ذاتها غرضك .... و اخبرك بثقه اني اعرف مكانها ....ولكن "

اجبته رافعا حاجب "ولكن ....؟"

"ولكن الطريق لها حقا خطر ....... و انا اعنيها ..... قد نقتل ان تراخينا لحظه "


اكمل بعد ان اخذ نفسه "هل سترافقني ؟"

***


-جيمين-
دخلت برفقتها الى ما يشبه القصر الكبير ..... لينقض عليها احدهم بحضن كبير "هل انت بخير ؟ لم تتأذي صحيح ؟ اين كوك ؟ ..... ماذا حدث ؟"

نظرت لمن لم يراني بالأصل لألمح جرح كتفه العميق و بعض الجراح الاخرى المتفرقة في جسده لأنطق كلماتي و لا ادري لم تدخلت "هل انت بخير ؟ الم تفقد الكثير من الدماء ؟؟"

شعرت كما لو ان وحشا على وشك افتراسي "و من هو ؟"سال بغضب مشيرا الي .

اردَفت لتهدئ ذلك الوحش الجريح "لقد انقذني .... انه احد معارف كوك و ..."

سكتت قليلا تنظر الي ..... و من ثم سحبته من ملابسه ليبتعدا عني قليلا ..... همست في اذنه لتتغير ملامحه فجاه ..... ارعبتني نظراته هل كان يفكر في قتلي وقتها ..... سحبته مره اخرى هامسه في اذنه لتعود نظراته و قد اصبحت اقل حده ..... التفت كليهما الي ..... يتفحصاني بكلتا عينيهما ..... و من ثم همس هو لها ......

بحق ماذا يقولان ..... اريد العودة لأختي أراهن انها على وشك الجنون فأنا لم ازرها منذ فتره ..... و لكن ........ انا عالق هنا في هذا المكان الغبي ..... مع مهمه اغبى .... لن اتمكن من العودة دون إتمامها .....

روح ... قالت ....

و هل اخبرها احد اني ارى الارواح ؟

صراخي رن بالمكان بعد انهائي لتلك الجملة ....... لأنه .........

"ما الامر ماذا حدث ؟" سألت بفزع بعد ان سمعت صراخي اللا مبرر .

"ه.. ه ..نا..ك ... هناك .... ما تلك ..هذا ... ذاك الشيء الغريب ... الطافي ... اهو ؟!!! حقا "

لم اكمل جملتي لأنها اكملتها عوضا عني "روح ؟!"

اكملت "كما ظننت ..... جين انه يرى الارواح ايضا !! هذا ؟ الا يثبت ان له علاقه بكوك ... صديق او حتى تابع وليس بالشخص السيء؟؟؟ "

نظر من دعته جين لي بازدراء و من ثم اجابها "كوك لن يدع شخصا ضعيفا تحته و مؤكد لن يكون صديقا له ف كوك لا يتخذ لنفسه اصدقاء "

اظنني وقعت في ورطه ..... ماذا افعل ......

"جين .... الا تثق بي .... انت تعرف قدرتي على قراءه الافكار و ....."

توقفت عن الكلام لتلتفت لي بحذر ...."أ أ .... أسفه .... انني .... تطفلت "

احمر وجهها لتجلس كالقرفصاء مغطيه وجهها "جين .... انت تعلم ما سأقول لذا انهي هذا النقاش ارجوك "

لم ينطق جين ببنت شفه وغادر .

لتتقدم هي بكل حذر "غرفه كوك من هنا ابقى بها الى ان احضر لك غرفه اخرى "

دخلت الغرفة لألقى بجسدي المتهالك على السرير ..... ليسبح عقلي بعدها بعيدا عن الشط و يذهب الى دوامات البحر الهائج ليصارعه .....

"أيا سماء ..... زرقاءٌ مشعه صافيه .... يا شعاع امل تخلل قلبي للحظه .... اجيبيني ايتها الشمس المنيرة...... هل صورتي مازالت محفوظة داخلك ؟ هل هي مازالت تراني فيكي ؟ " اخرجت كلماتي بصوت مسموع ..... لأتنهد بعدها "ليس هناك فارق من قول كلماتي علننا او في عقلي فهناك من يسترق السمع "

***


-مين يونجي-

خرجت الى السطح لأتفحص نوع العالم الذي ذهبت .... "ليس جميل و لكن الوان الليل بديعه "
اخرجت تعليقي لأتذكر الخاتم

"و الان ... هذا كيف يعمل ؟!" ضغط على الجزء العلوي الملون لينفتح و يظهر بداخل الخاتم العديد من الازرار الصغيرة رسم على احداها ما يشبه الهاتف .... ضغط عليه لتظهر لي شاشه ثلاثية الابعاد مقسمه نصفين و امامي جيمين و كوك

"واو !! انه حقا سحري "

قفز جيمين من فوق سريره فور استيعابه لما يرى "اين انتما؟ من منكما في عالمي ؟!!" و اول ما دار بخاطره كان ان يطمئن قلب شقيقته

اجبت باستهزاء "انا ..... يا له من مكان رائع انتقل به مشفى ... امراض نفسيه ؟! و شقيقتك الصغيرة تلك حقا شيء ...... لقد كانت تصارع الاطباء كالثور الهائج "

اخرجت كلماتي بلا مبالاة ليتحول وجه البرتقالي الى اسود مكفهر "اهي بخير ؟ هي بخير ؟! قلي انها بخير ..... ارجوك "

"انها نائمه الان ..... تبدوا اجمل و هي نائمه كالطفلة هكذا ..... شكلها يبدوا مألوف لا ادري لما ؟"


تدخل كوك وسط حديثنا بتعجرف "هل هذا وقت لعبك ايها الامير ...... بلادك حقا في خراب .... لا ادري لم علي تحمل مسؤوليه تصرف اهوج لا اعرف عنه شيء .... و مسؤوليه اخطاء لا دخل لي بها "

ضحك جيمين على كلماته ليرد "وضعك ليس احسن منه ايه العاشق .... كيف تترك حبيبتك في غابه وحدها ........هي لم تكف عن السؤال عنك .... كيف تعيش مع قارئه الافكار تلك و لم ارى الارواح هنا ؟لم علي رؤيه تلك الاشياء "

رد عليه كوك بغيظ "لا تقل حبيبتي فانا لا اصلح لها و هي لا تستطيع قراءه افكار اي احد .... فقط الضعفاء "اضاف تعليقه الساخر بابتسامه على وجهه

"انتما لديكما مكان للعيش به اما انا فمحبوس بداخل مشفى ... برأيكم هل وضعي افضل منكما ؟" اخرجت كلماتي متذمرا ليرد البرتقالي

"هيسوك سيأتي اكيد لأختي اليوم ابقى جوارها الى ان يأتي و اخبره انك رفيقي و ستبقى مع اختي الى ان ارجع ... اخبره هذا التاريخ*20051020* فهذا التاريخ محفور في عقولنا سيعرف انني اثق بك "

سألت بعد اخذي نفسا عميقا "ماذا سنفعل بشان تلك الروح او أيا من كانت ؟"

"بما انني ارى الاشباح .... اظنني ساجد طرف الخيط سريعا
"قال جيمين كلماته و ابتسامته تسبقه

"لم تبتسم ؟ لا تتحدث مع هي يونج كثيرا ... انا انصحك حتى لا تُكشف ..... لا تنسى انه لا يسمح بكشف امر العالم الجامع ولا امر تلك المرأة ..... و بخصوص تلك الروح .... اظنني وجدت طرف خيط " قال كوك بوجهه الجامد كالحجر لأتنهد انا بدوري

"لقد شعرت بها .... لقد ازرق الخاتم للحظات و من ثم اختفى كل شيء ..... اختفى ذلك الشعور الذي اجتاحني و اختفى اللون في الخاتم و عاد احمر "

ابدى جيمين تعجبه في حين لم يرف جفن لكوك ..... يا له من رجل .

"ماذا يكون صاحب الغمازات ذاك بالنسبة لك ؟ " سال كوك متجاهلا كلامي .

"عائلتي ! صديقي .. اخي و ابي ..... هو كل شيء و اي شيء ...... به بدايتي و يرى نهايتي ، و يعرف ماضيي المنسي و حاضري البائس ...... نامجون هو شخص كان من المفترض ان يموت ..... هو شخص أنقذته و انقذني "

حل الصمت لوهله ، صمت اجتاح المكان ، اعصار هادئ ، ابتسمت لأسأله بدوري "لم تسأل ؟ "

"فقط ....... تذكرت شخصا اعرفه ..... شخصا ما انقذني مره و هو يشبهه كثيره جدا ..... "


سمعت صوتا قادما تجاهي فأغلقت خاتمي لأنهي المحادثة و سحرها الهائج في قلبي .... "من ؟ "

"انه انا ..... مع من كنت تتحدث ؟ نفسك ؟! ام في الهاتف ؟!! لقد سمعت صوت اخرين ؟ اين .... "


توالت أسئلة ذلك الطبيب ...... يراوده الشك و يساورني الخوف و اظنني في مشكله فلا ادري ما اقول و كيف ارد .....

"لم هذا الوجه ؟ أنا اعتذر ان كنت ازعجتك بسؤالي ... سيد .... ممم لقد نسيت ان اسألك عن اسمك لذا عدت و لكنك لم تكن في غرفتها لذا ظننتك على السطح فهذا المكان المفصل لجيمين لذا .... ما اسمك ؟!"

"مين يونجي ...."
اجبته باختصار ليلتفت مغادرا

"احدثك مجددا مين مين "

ارخيت دفاعاتي لآخذ نفسا عميقا عمق البحر و ازفر زفره ابعد من السماء

عدت لغرفتها ..... تلك اخت جيمين .... اجلس جوار سريرها ... ماذا افعل ؟ !!!! و ما ادراني .....

امسكت يدها بلا وعي مني لأمسح على شعرها ..... كنت احدث كيانا داخلي ..... صوره طبعت فوقها .... "انت لستي هي ...... و لكني اراكي مثلها ... لم ؟!! خيال تلك التي بالكاد اتذكر بعضها .... لم اشعر انك هي ؟ "

قاطعني صوت طرق الباب لاقف مرتبكا ..... دخل شخص ما و على وجهه علامات غير الرضا و الحزن ..... و ما ان رآني تحولت ملامحه للعدائية "من انت ؟ و ماذا تفعل هنا ؟!"

ترددت وهله في اجابته لأسأله بتردد " هل انت هيسوك ؟!!"

"و من تكون؟!! لم تعرف اسمي ؟!"

"20051020 اخبرني جيمين ان هذا التاريخ محفور في قلبيكما "
قلت ما املاه عليه البرتقالي ليجلس هيسوك جواري

"و من انت ؟"

"مين يونجي "
اجبته مختصرا ......

"و من اين تعرف جيمين ...... متى قابلته ؟ لم ارك معه من قبل "

" انا بالفعل لم التقيه من قبل لأننا كنا نتواصل من بعيد .... مر على معرفتنا بضع سنوات "
اجبته مختلقا اي كذبه تنقذني مما انا على وشك الوقوع فيه

"همممم " حل الصمت بالمكان بعض الوقت ليكمل بعدها "حسنا على الرغم انك تعرف اسمي ولكن ...."
مد يده امامي "انا هيسوك اخ جيمين " ابتسم قليلا على رده فعلي المتفاجئة "اظنه لم يحدثك عني كثيرا" اردف مستكملا كلامه "اهلا بك "



"ظهرة شخصيه جديده في هذا الفصل و أحداث كثيره مشوقه ، تساؤلات ... و ألغاز ، بعض الاحداث المتشابكه ، اين تحليلاتكم لا11
كيم تاهيونج الطبيب النفسي ل مي يونج ، من هو ؟
صاحب الغمازات الذي انقذ جيمين في عالمه ، هو نفس الشخص الموجود في عالم مين يونجي " نامجون " من هو و كيف له ان يتنقل بين العوالم هكذا ؟ و كيف له ان يعرف ما يبحث عنه كوك ؟ و لم هو مهم الى هذه الدرجه بالنسبه لمين ؟ غير ان الشخص الذي انقذ كوك يشبهه"
و اخيرا مي يونج ، اخت جيمين ، تلك التي تبدوا مألوفه لمين ، ما الذي عانته لتصل الى هنا "


با1 الفصل القادم 21/8

 
التعديل الأخير:

إنضم
30 يونيو 2013
رقم العضوية
605
المشاركات
1,662
مستوى التفاعل
6,628
النقاط
586
أوسمتــي
2
الإقامة
My heart's in Lawrence, Kansas
توناتي
1,080
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يا رباه يا روز ش10ق1 الفصل الثاني دمرني تماما
طريقة كتابتك ووصفك، ووقع كلماتك مو هين بالمرة ب1قك2
كنت مستعدة للبكاء في أي لحظة، بس الحمد لله بعدنا نقول بسم الله ض1ق00
مبين كيف معدلة على فصولك و منسقتها، اهنيكي يا فتاة ور3جوجو1
فديت اللي يسمع كلامي و يطبقه ه1
المهم لا نطول بالثرثرة و ندخل بالمضمون
وهالمرة راح أحاول بقدر الإمكان أقتبس وادعي لي اتوفق وأنا جالسة على الجوال ضر1قك2
هالفصل بين كيف إني ذكية وما فقدت لمستي في التحليل، أو ما فقدتها بالكامل يعني
طلعت الملاك لابسة عبائتها السوداء و تخادع الفتيان
لكني ما زلت احاول استيعاب السبب في نعتها بالشر همم66
الاختلاف في وصف كل فتى منهم لنهم العتمة لهم لكن تشابهه في نفس الوقت عجيب
حتى في وصفهم للعالم، كلا يغني على ليلاه
تجمع ثلاثتهم ليسيروا على الطريق ، الى مأساتهم القادمة ، قدر محتم .
دمارهم الزاحف الى قلوبهم .....

من بس قراءتي لهالجملة وعرفت إن الرحلة ما بتكون بالساهل
في البداية استغرقت شوية وقت لمن قعدوا يتحادثون من دون لا يعرفون بعض على مين اللي يتكلم و مين لا
لان شوية كان مبهم، خاصة إن كلهم يتألمون
بس بعدين لمن دققت اتوقع وصلت سالمة حو1ق9
بس لقاءهم كان هادئ عكس توقعي، وخاصة بعد ما وصفت الملاك عالم كل واحد فيهم
أحسهم علقوا على عالم جيمين اكثر مما علقوا على عوالمهم الاسطورية والغريبة
حتى ما توقعتها البلادة من جيمين وهو ببساطة يقولهم عالمي عادي، طب حبيبي يقولون لك سحرة و مصاصي دماء وذئاب، هلللووو مستوعب؟ محتاج اكثر من شوية تردد ه1
وياخي غثيث يونغي وهو بارد، يعني زعل لمن الملاك وصفته بكل بساطة و هو بجمود يقول لجيمين قاتل! ابشر أنا اللي راح أكون قاتله بسبب تناقضك يا ورقة الخس سك1قر1
ليتك ساكت و ما تكلم، جايب العيد و كلامك جارح
وكوكي مبين انه اجتماعي، عكس الفكرة المأخوذة عن شافطي الدماء، لحبه ربما؟ او لجانبه البشري المضحى به عامل في ذلك همم5؟
طبعا قلبي يناغزني من كلمات حبيبي جيمين، ليش كل هالسواد اللي ينبعث منه؟ وش اللي وراه خافيه و شافه خلاه فاقد الأمل هالقد د9قك2
طبعا بالمختصر ومن كلام كل واحد عن أمنيته عندنا ثلاث شباب 'الميت' 'المضحي' و 'الباحث'
لكن يا ترى بعد رحلتهم يصير تتغير وجهات نظرهم عن حياتهم؟ بيصير تضارب بأفكارهم و مشاعرهم؟ بعدهم راح يتمنون نفس الأمنيات؟
ومن كلامها للملاك لمن قالت بتوافق على أي أمنية دام ما بتخصها، نوع التفاعل بينهم وروحها وش بيكون عواقبه اتساءل، أحسها خافية شي شكو00اوبس11
طبعا مع عدم وجود خيار غير انهم يوافقوا أو يموتون، متشوقة أشوف وش بيصير
خاصة مع قوانينها أحس الحماس راح يبدأ، ترى لأي مدى ما راح يقعوا في المتاعب؟!

هالفصل ما كان في أحداث كثيرة للتخمين عن دوافع الشخصيات أو ماضيهم لذا ما قد حللت
حتى الملاك بشرور دوافعها ما زالت مبهمة ماف6هم5
لكن عجبني الفصل كيف فيه موسيقي ولمحة من القاء الشعر
طبعا مثل ما قلت لك اسلوبك تغير للأفضل و أجزم لك إنه لو ما كنت أعرفك لظننت أنك شخص أخر ش1ق1
لكن يحتاج تركزين على الأخطاء الإملائية وتكوني تمام
هاه وش بقي؟ اها ..
بناخذ ريست و نرجع نكمل الفصل اللي بعده بإذن الله
برب رق1ق88

 
  • فديت
التفاعلات: sunmi

إنضم
7 يوليو 2019
رقم العضوية
10152
المشاركات
12
مستوى التفاعل
19
النقاط
65
توناتي
10
الجنس
أنثى
LV
0
 
الجزء الرابع ر2قراءه ممتعه



كنت ابحث عن عالم انتمي له ....... عالم يأويني ..... عالم لا اكون به غريب ........ كنت ابحث و ابحث و اجوب في بحارٍ و عمقِ الظلام ....... طرت الى افقٍ بعيده ..... طرت الى الشمس و الى نور وضياء ..... بحثت في قعر الحقيقة مشيت في وسط الزحام ........ اين عالمي ؟ الى اين انتمي ؟

" اين اجدني في هذا المكان "

نطق كلماته وسط نومه الهادئ لتتبعها دمعه فرت بسرعه من عينيه تريد الخلاص ......

نظر اليه جونغكوك الجالس جواره غير قادر على اغلاق عينيه باستغراب ليقترب من وجهه "هل انت حقا لست من اعرف ؟ "


***

اتى الصباح ....... و شعاع شمسٍ تخلل الغرفة المحطمة ليزعج الذي نام في نهاية المطاف اثر تعبه و تفكيره الزائد ليستيقظ و اذا بصاحب الغمازات غير موجود جواره
انتفض جونغكوك من مكانه بلا سبب ..... ذهب يبحث عمن كان ملاذا له " سون هو "
نطق بذاك الاسم المشؤوم مجددا ... ليتوقف فجاه بلا حراك .... قد غاص في تفكيره ... ذكريات ... و كل ما هو مؤلم .... ليعاود نطق اسمه مجددا "سون...هو..."

"من هو سون هو ؟"
قادما من خلفه تحدث

استجمع جونغكوك شتات نفسه ليلتفت له "لا احد .... اظنني لم افق بعد من حلمي ..... نامجون "

"تذكرت اسمي ؟ يبدوا انك تفكر بي كثيرا "
قالها مبتسما ليرفع بعدها كيس به بعض الطعام مكملا "الست جائع ؟ تناول بعض الطعام ... سنتحرك الليلة الى قريه ايجو فهناك حليف لنا هناك و بعدها سنتجه الى الجبل بعد جمع بعض المعدات .... "

***


-جيمين-

قد مر يومان بالفعل، اخبرني كوك عن طريقه لمنع مي يونج من قراءه افكاري و هي الا انظر الى عينيها مباشرة حين افكر في امر لا ارغب بان تعرفه ولقد ساعدتني حقا تلك الطريقة في كتمان اشياء كثيره .

لازال الصراع مستمر بيننا والبشريين ، انه الظلم و الخوف من المستقبل ما يحركهم ، قد طال حكم الفامباير و المستذئبين المستبد للبشر وقد طفح الكيل ، رغم استعادتنا للقطاع الخامس الا ان الخطر لم يزل بعد ، فماتزال محاولة البشر للإطاحة بأعلى السلسة الغذائية مستمرة ، و كما ارى فإنها مسالة وقت ، اما الانصياع لمطالبهم أو الاستعداد لحرب لن تنتهي الا بموت احد الفصائل الثلاث .

كان لون شعري البرتقالي يخبر كل المارة اني من المستذئبين النبلاء ، هذا ما اخبرني به ذلك الذئب جين ولكن السبب ظل مجهولا " مي يونج لم البرتقالي هو لون نبلاء الذئاب فقط ؟" اخرجت سؤالي اخيرا بعد ان عجزت عن ايجاد اجابه له

ابتسمت لتوجه ناظرها لي بجديه "ذلك اللون لا يمتلكه احد غير سلاله الملك الخامس ، اتعلم ... هناك اسطورة تحكي قصه تواجد كلا الفصيلتين " سكتت قليلا في محاوله لتشويقي و من ثمة اكملت " يقال ان غرابا اسود اختار انقى قلب من البشر و القى على نسله لعنة..... كانت زوجه الملك هي المختارة ملكة بقلب لا يشوبه كره او حقد ، كانت تحمل بداخلها وليا العهد توأمين جميلين ، احدهما مثل القمر بلون شعر فضي نقي أسمته تال و الاخر مثل الشمس بلون شعر برتقالي دافئ اسمته هسبيتش، قطعتين متكاملتين من روحها ...... اراد الغراب سوادا ليعادل النقاء الذي حملته ، و من بعدها اصبحت سلالة تال هم الفامباير لان قوتهم تزداد بسطوع ، و سلاله هسبيتش هم سلالة الذئب لان قوتهم تزداد في غياب القمر ...."

" اذا هل تظنين انني من سلاله الذئب حقا؟"

" ربما ، فكما ترى بعض سلاله الذئب يولدون بشرا قادرين على رؤيه الارواح مثلك ، الاهم انت ماذا تظن ؟"


من المفترض ان اجيب قطعا لا فأنا حتى لست من هذا العالم فكيف لي ان اكون من سلالتكم و لكن لسبب ما لم اقدر على نطقها ، بداخلي شعرت بالتردد للحظه ، و لقد احترت حقا لحيرتي .

دخلنا تلك القاعة الفخمة التي تجمع فيها الكثير و الكثير من القادة الكبار و الرتب التي تليها لمناقشة امر البشر و النظر في مطالبهم مجددا ، كان صوت جدالاتهم الذي لا داعي له يعلو اكثر و اكثر مع الوقت .... بعض الوجوه غاضبه و البعض الاخر يخفي خوفه بالتظاهر بالغضب او القوه ، بعضهم جلس في هدوء و البعض الاخر غير مكترث ولكن هناك تلك الروح الغريبة الجالسة بالمكان ....امرأه اقل ما يقال عنها خارقه الجمال تجلس منتظره وصول الملك للبدء بالاجتماع . رغم انها غير مرئيه ، رغم انها لن تستطيع ان تشارك حتى ، تجلس باتزان كملكه ..... و مع دخول الملك و انخفاض تلك الاصوات الثرثارة و حلول الهدوء .... وقفت تلك الروح و انحنت و لبثت واقفه تنظر له بشوق .... ذلك الملك الذي لا يستطيع رؤيتها حتى من تكون ؟ و ما علاقتها به ؟

التفتت الي فجأة باندهاش و من ثم اقتربت قليلا ، و من ثم نطقت كلماتٍ سمعتها اذناي ، " هل تراني حقا؟" كانت اول روح اتمكن من سماع صوتها و لقد كانت الاجمل بينهم .

***

-هيسوك-

ذلك المدعو مين غريب الاطوار ... حتى ملابسه تبدو من عصر جوسون ... و رده فعله على كل شيء غريب ...

-كان مين واقف امام تلك الشاشة التي بدت له عملاقه كالسحر .... لا فهو من عالم السحرة رغم هذا لم يسبق له ان رأى شيئا مماثلا له ..." كيف لها ان تسع هذا القدر من البشر !!" قالها بتعجب فكيف لكل هؤلاء ان يجتمعوا في ذلك المربع الرفيع جدا ؟ و كيف له ان يتسع لتلك المنازل الكبيرة شاهقة الطول ؟ " -

تقدمت ممسكا بكتفيه الهزيلين ساحبا اياه بالقوة ليجلس على الأريكة الوحيدة الموجودة بذلك المنزل المهترئ .. " هل هذه اول مره لك ترى تلفازا ؟ لم تبدو كما لو انها المرة الاولى لك ترى شيء كهذا ؟ هل انت قادم من العصر الحجري ؟ ام هل كنت محبوسا في صحراء بلا تكنولوجيا ؟!!" قلت كلماتي بتذمر من ذلك الغريب الذي لم يتحدث بحرف منذ قدومه ...

"لم ارى مثل هذا من قبل .. حقا انا لا اكذب"

نظراته المنبهرة بأقل ما قد اصفها به خرده اضحكتني "يبدو انك قنوع "

انزل اخيرا ناظريه من على تلك الخردة ليوجه نظره لي " الى اين تذهب ؟"

"الى العمل فعلى احد دفع اجار هذا الحطام المسمى منزل "
اجبته لأزرر القميص بعدها .

"خذني معك ... جيمين ليس هنا لأعمل مكانه ، فأنت لست مجبرا على رعايتي و انا كبير بالفعل "

حقا كم سهل الامر علي كنت محتارا كيف سأفتح الموضوع منذ يومين ، اعطيته ملابس العمل الخاصة جيمين فهي الوحيدة المتوفرة الان ليبدل ملابسه الغريبة بها ... كانت قصيره نوعا ما عليه ، ربما كثيرا فبنيه جسمه مختلفة تماما عن بنيه جسم جيمين " لن يصلح هذا خذ تلك بعض ملابسي ريثما نجلب لك زياً "

***


-نامجون-

قد مضى يومان بالفعل في رحلتنا تلك ، نرتحل وسط تلك الرمال الحارقة و نبيت ليلا في خيمه مهترئة وسط البرد الشديد ، انها متقلبه جدا تلك الصحراء ولا اعتدال بها ..... تماما كقلوب بعض البشر .

"هل سمعت بأثر الفراشة ؟ يقال ان جناح تلك الفراشة الضئيلة التي ترفرف في الشرق قد تكون سبب اعصار مدمر في الغرب "

اجابني بانتباه " أليست هذا اسما اخر لنظري الفوضى؟"

" نعم ....... الانسان غير قادر على توق الاثر الناجم عن اتفه و ابسط الافعال الصادرة منه "


استوقفتني تلك الذكرى التي رغم بشاعة نهايتها مازالت الاجمل بين جميع ذكرياتي " لقد عايشت امرا مماثلا "

أذعن كوك لي باهتمام منتظرا مني اكمال حديثي الذي بدى مشوقا له " كانت مساعده قدمتها لشخص حين كنت صغيرا .... كان امرا في غاية البساطة ، شهاده لم اكذب بها ... كانت مجرد سرد للحقيقة التي شهدتها عيناي ، و لكن أثرها تضاعف مع مرور الزمن ... و بدون سابق إنذار كانت سببا لكارثه ، بل كنت أنا من سبب هذه الكارثة "

تلك الافكار المريعة و المشاهد المظلمة أسرتني ، بل سحبتني الى ظلمه قد أحكمت قبضتها علي ، انه شعور الذنب الذي لا يفارقني ، فقد كنت سببا لمقتل الكثيرين .... أقل ما أفعله هو تذكر تلك الوجه لآخر العمر.

صوت كوك المنادي اعادني الى الحياه مجددا "أين نحن الان؟!!!" صوته المتعجب و عينيه التي تتلفت باستمرار ، له الحق فتلك الصحراء الجرداء التي لا حياه فيها قد تحولت الى مرج اخضر نضر جميل و نلك الصخور اليابسة قد اصبحت ازهارا بمختلف الالوان .

" انه السحر يا عزيزي ..." اجبته بكل أريحيه و هدوء لأكمل " بل انه وهم ... سيقودنا مباشرتا الى الجحيم "

ثار الاخر و له كل الحق فما يحدث الان يراه لأول مره ، حتى و ان كان مصاص دماء قوي فمازال هناك الكثير مما يجهله في هذا العالم ، و الجهل يولد الخوف دوما " اذا ماذا ؟ " اخرج كلماته بغضب

جلست بكل هدوء مغمضاً عيناي ، اتحسس تلك الاعشاب و استنشق عبير الازهار " عليك الا تنخدع " اشرت له بالجلوس " أغمض عينيك و استشعر الرمال لا العشب ، تلك الحرارة الخارجة من حبات الرمال الناعمة و تلك الرياح و حين تفتح عينيك ... لتبصر روعة تلك الكثبان الذهبية فقط لا تنخدع جمال ذلك البساط الاخضر ، فليس كل ما هو جميل حقيقي"


***


- مين يونجي -

انتهى اخيرا اليوم ، و بعد ان انتهينا من تنظيف المكان ورمي النفاية اغلقت و هيسوك المكان فقد كان دورنا الليلة في الاغلاق ، وقد كانت فرصتي للسؤال بينما لازلنا في نفس المكان " هل نذهب لزيارتها مجددا الليلة ؟ "

كان هيسوك قد فقد طاقته كليا من العمل فقد كان المكان مزدحما جدا اليوم ، رفع رأسه صعوبة بالغه محدثا " من اين لك بكل هذه الطاقة ، ألم تتعب بعد؟ "

" ربما لأنني رياضي "
قلتها لأرفع ذراعي في محاوله لإظهار اي عضلات ولكن لم يظهر غير ترهلات يدي وتلك الدهون الملتفة حول عظام ذراعي .

" اذهب وحدك الليلة فأنا حقا متعب و أقسم انني اسمع صوت السرير يناديني "

افترق كل منا في طريقه ، هو الى المنزل و انا اليها في محاوله اخرى للحديث معها فهي اخر ليله لي في هذا العالم ، اتمنى الا اعود عالمي بعدها .

***

- جيمين -
انتهت تلك المهزلة التي لم افهم منها حرفا و التي لا ادري لما اقحمت بها ... و لكن تلك الروح لم تفارقني بعد ... تتبعني بصمت ... ظلت تحدق بي طوال الاجتماع و الان تتبعني .... توقفت عن السير ليلتفت لي جين و هي يونج "ماذا ؟ "

"هناك روح تلاحقني ، لم تكف عن النظر لي طوال الاجتماع و الان تلاحقني "

استغربت هي يونج ، فهي لم تشعر بوجود اي روح بالجوار .... رغم انها لا تراهم ولكنها تستطيع ان تشعر بهم اذا ما تواجدوا بالجوار .

"انها غريبه ... و هي تحدثني ... هي اول روح اتمكن من فهم كلماتها و صوتها يبدوا عادي جدا ليس مختلط مثل باقي الارواح "

"اسالها عن اسمها "
حدثني جين

"بون سو .... كيم .. بون سو "

اظنهم يعلمون من تكون ... نظرات الجدية التي اعترتهم تخبرني انها ليست مجرد روح ،" اذا ... من تكون ؟"

"انها الملكة .... اظنها هي تلك التي في الأسطورة .... ربما في النهاية لم تكن مجرد خرافه ... و ربما ... باقي الحكاية صحيح ... "
اجابتني هي يونج بابتسامه كانت دافئة مليئة بالأمل ...

"فقط توقفي ... لم ما زلتي متشبثة بتلك الخرافة ، لم لا تتقبلين ما انت عليه فقط " صرخ جين عليها بحنق

احنت رأسها تلك التي تحاول كبح دمعاتها بصعوبة ، تحارب لأجل الا تبكي .... ولتمنع هذا صرخت به اخيرا مخرجة ما اثقل قلبها كل تلك السنوات " لأني لم ارد ان اكون ذئبه ، و لم يرد والداي لي هذا ، لقد ماتا جين .... لقد قتلا ..... و انت تعرف من كان السبب .... انت تعرف ان كوني نصف ذئبه هو السبب ، لان ابي اخفى من يكون عن البشر ، و لان امي ساندته لتعيش وسط اناس بقلوب تنبض ، ماتا .... لأني الحمقاء التي لم تكف عن التحول في وضح النهار و استخدام مخالبها في اللعب رغم تحذيرات والدايها .... افهمت الان .... لأنني لا انتمي لهنا جين "

غادرت بسرعه لتخفي تلك الدمعة التي هربت منها .... لم يتحرك جين ، هو يعلم علم اليقين ان اخر من سترغب ان يلحق بها هو ، يتمنى لو كان كوك بالجوار ، لطالما كان جيدا في مواساتها و فهم جراحها فهو مثلها لم يحب يوما كونه نصف فامباير .... يتساءل عما يفعل ، فهو يخشى ان يتركها وحيده لذا قال اخيرا كلماته "هلا تذهب خلفها ، ارجوك هلا تعدها الى المنزل سالمه "

"لا بأس .... دعني اسدي لك نصيحه ، فقط اخبرها ، حتى وان رفضتك دعها تفهم سبب اصرارك هذا على تقبل ماهيتها ، افتح قلبك و اخبرها كم تحبها "

اخرجت كلماتي لأغادر ورائها تاركا ذلك الجين في حيرته يتساءل ان كان هو بذلك الوضوح ام ان هي يونج هي التي بذلك الغباء .....

***

-نامجون-

" جوسون أو تشوسون أو سلالة إي ، هي مملكة كوريه أسسها الجنرال إي سونگ گي المعروف باسم الملك تايجو في سنة 1392 في أعقاب سقوط مملكة كوريو ،استمرة العائلة لخمس قرون ، اتخذ ملوك جوسون نظام الملكية المطلقة للحكم، بالإضافة إلى ذلك فقد استوردوا الثقافة الصينية وكيفوها لتناسب مجتمعهم، كما أصبحت الثقافة الكورية الكلاسيكية والتجارة والعلوم والأدبيات والتقنيات في أوجها. تعرضت المملكة لاحقاً في القرنين السادس والسابع عشر إلى عدد من الغزوات من جارتيها واللتان سيطرتا على أجزاء من شبه الجزيرة أدت في النهاية إلى سياسة انعزالية شديدة لتصبح جوسون تسمى في ذلك الوقت باسم مملكة الراهب . هذا التاريخ ليس بتاريخ هذه المملكة و انما تاريخ البلد الذي جاء منه جيمين ، تاريخ بلد اخر في عالم اخر رغم هذا هناك تشابه كبير في بعض هذا التاريخ و هنا ، مين يونجي كان من سلالة الملك الاول الذي حكم هذه المملكة بإخلاص ، طيب محبوب من الشعب ، كان في ال7 من عمره حين غزاهم جيش مملكة كورين الذي اسر وقتل اعدادا لا تحصى من العائلة الحاكمة و العاملين في القصر و بعض الجنود ...... حينها اسر مين لسنتين كاملتين الى ان تحررت جوسو اخيرا و خرجت مجددا من تحت سيطهم ، كانت الساحرة مي سو هي من انقذته رغم انه لا يتذكر ما حدث وقتها الان . الجنرال اوه سيهون الذي حرر المملكة اراد الحصول على الحكم ، و كان سبيله الحيد هو مين ........ "

" اخذه كرهينه ..... او كعلم لحكمه "
اكمل كوك كلماتي

" اجل لصغر سنه لقد حكم عوضا عنه الى ان يصبح راشدا ، وحين سيحين وقت تتويجه سيحكم المملكة في الخفاء تحت اسمه ، هذا كان مخططه و هذا ما حدث ، استغل خوفه بسبب العزلة التي دامت سنتين تحت التعذيب و بدا يسلب ثقته في جميع من حوله الى ان صادفته ...... كانت هذه المرة الاولى التي يتخذ فيها قرارا بنفسه حين عفى عني ..... قرر الا ينفذ حكم الاعدام علي و الذي كان سببه التخابر لأجل مملكة كورين "

"وهل كنت جاسوسا حقا ؟ "
سال بلهفه لمعرفه اجابتي

"لا لم اكن ........ لقد كنت بالكاد قد وطأة تلك الارض ..... اظن انك شعرت بهذا بالفعل ، انا لست من هذا العالم "

توقف للحظه في محاوله استجماع شتات نفسه ، ليسال السؤال الاهم " هل انت حقا لست سون هو ؟"

" ربما اكون ، وربما لا ......"
سكت قليلا لا تنهد بعد ان رأيت تلك التعبيرات المشحونة الصادرة من عينيه " انا لست من عالمك ، لست من حولك ، لكن ...... اجل انا هو سون هو ، انا من انقذك من تلك الحياه ، ذلك اليأس الذي كان في عينيك وقتها ، اردت ان اعطيك حياه جديده بعيده عن الظلم "

"اذا كيف ؟ كيف لك ان تتنقل بإرادتك بين تلك العوالم "

" هذا سر "


اوقفت الحديث ما ان وصلنا الى مبتغانا وصلنا اخيرا الى مدينه ايجو تلك المدينة المزدهرة قلب المملكة النابض يمر نهر جوسو بها حيث جميع الاراضي المحيطة به غنيه ، مدينه تجاريه يأتيها العديد من السياح هذا غير ان الكثير من السحرة متمركزين بها ..... تباع معظم ادوات السحر هنا ، بعض العرافين و بعض التجار ........ غير ان المناظر الطبيعية بها تجذب السياح ، من اهم معالمها بل و اشهرها حانه ايجيوي المعروفة بحانة السحرة و هي مقصدنا ، حيث يأتي اليها الناس لاستئجار سحره ، اينو الساحرة الأعجوبة و صاحبه الحانه كانت ابنة احد اعوان الحاكم السابق و احد اسرى الحرب كانت صغيرة جدا حين بدا سحرها بالظهور سحر علاجي ، انقذت العديد منهم رغم صغر سنها قتها و حين عادة المملكة غادرت الى ايجو للتعلم عن سحرها اكثر .

***

-مين يونجي-

"اضّراب ما بعد الصدمة "يأتي على شكل نوبات قلق و خوف و استرجاع للأحداث المفجعة بسبب بعض الاصوات او المشاهد او الكلمات المرتبطة بالحادث ، احلام بل كوابيس لا تدعك تهنأ بنومك و في بعض الاحيان تعزلك عن الواقع و تأسرك في طيات ذلك الحادث . هذا هو ما تعاني منه مي يونج .

فهي لا ترانا بل ترى خيالات امامها ....... ولكن ما هو الحادث الذي يتكرر امامها ؟ ما الذي رأته و ما الذي تراه الان .

"الا يذكرك ذلك بشيء" ذلك الصوت المخيف يتردد مجددا في راسي و لكن هذه المرة الصوت اوضح

"هل نسيت بالفعل .... تلك المذبحة؟"
توقف نبضي للحظه ، دائما ما كنت اشعر ان جزءا ما مفقود داخلي..... بعض اللحظات .... بل بعض الليالي المفجعة ، بعض الناس بالكاد اتذكرهم ، ذكريات مشوشه ، تلك الغرفة المظلمة ، و صوت صراخ اشبه بقنابل تفجر ما حولها ، رائحه الدم المخلوطة بالحديد الصدئ ..... ذلك الخوف الذي يحيطني حين اغمض عيناي ، تلك الضجة التي تصدرها السلاسل ..... السبب الذي جعلني اخشى المشاعر ..... و لأول مره ارغب بمعرفه الحقيقة و ان كانت بشعه ... و ان كانت ستدمرني. لذا اخرجت صوتي بصعوبته "اخبريني عن تلك الحقيق المنسية "

"هل جئت لزيارتها مجددا ؟ الم يأتي هيسوك معك اليوم ؟"
جاءني صوت تاهيونج من الخلف مقاطعا

"هل تظن انني سأقدر على محادثتها اليوم ؟ " سالت من كان عليها مشرفا و راعيا علي اجد في اجابته مبتغاي .
"اظن ..... ربما تقدر اليوم فهي هادئة جدا .... " فتحت الباب لأدخل ، تلك الجالسة على سريرها تراقب القمر من نافذتها الصغيرة و تبتسم ... كم هي رائعة تلك الابتسامة .

"مي يونج ... "
ناديت عليها لتلتفت لي ... انها هنا ، هي تسمعني ..... انها المرة الأولى التي تستجيب بها لي ...

"مرحبا ...." اجابت بهدوء و من ثم شردت لحظات "هل اعرفك ؟" لتسالني بعدها انا الذي وقفت عند الباب غير قادر على الدخول من فرحتي .

تقدمت اخيرا بعد بضع ثواني من الذهول لأجلس جوارها على ذلك الكرسي المهترئ "لا ... انت لا تعرفيني ، انا صديق شقيقك جيمين "

"اخي ؟ ... "
شردت مجددا بعد ان نطقت كلماتها باستعجاب لتعود للعالم ناطقه كلماتها بتعجل " اخبره ... ارجوك اخبره ان ذلك المحقق عاد ، و انه يحقق في قضيه قاتل الملاك من جديد "

قاتل الملاك .... ذلك كان اسم تلك القضية قضيه القتل المتسلسل ... لان الضحايا جميعا من مختلف الاعمار و لا رابط بينهم غير شهاده من عرفوهم انهم كانوا كالملائكة .. رحماء ... عطوفين و ودودين محبين للخير .... لذا اسموها قضيه قاتل الملاك .

"اي محقق هذا الذي تتحدثين عنه ؟ " سالتها بتعجب ... فهو اول شخص تتحدث عنه بل اول مره تتحدث منذ رأيتها ....
" لقد جاء اليوم .... جلس جواري و حدثني .... قال انه يعلم ان اخي بريء ... اخبرني بما حدث ... و انه هرب .... اخبرني انه من المستحيل ان يكون هو لان موت امه كان من فعل نفس القاتل .... جيمين كان متعلقا بها جدا وقد رفض ان يتبناه احد و ظل في الميتم سنتين الى ان تبناه والدي ...... لقد اخبرني انه اعاد فتح القضية .... و ان هناك ادله و حجج غياب له وقت وقوع بعض الجرائم ... ان لم يثبت ان له شريك سيتبرأ لقلة الأدلة ... "

"اذا .... هل هو من اعادك للعالم مجددا ؟ كلماته هل كانت محفزك للعودة ؟ "
سالتها .... ليس لفضولي عنها بل لفضولي عني ... حقا اشعر كما لو اني ارى نفسي خلالها .

"لقد كان .... الامل الاول الذي يأتيني منذ اختفى اخي ... لقد سمعت الممرضات تتحدثن عن اعدامه و هروبه ..... و لقد ذكرني هذا ب ... "

بماذا ؟ بماذا ذكرها ، لم توقفت . عصرت يداي بإحكام انتظر منها تكملة جملتها .... اخبريني ... ما حدث ... ذكريني بما فعلت

"ذكرني هذا حين دافع عني وقتل احدهم .... ولقد خفت حقا ... ان يكون قد فعل امرا ما لحمايتي مجددا .... لقد دخل السجن سنتين بعدها .... رغم اني لا اشاركه الدم ..... رغم اني لم اكن سألومه لو هرب ..... تركني سنتين ... حينها .. حدث .. لي .... " توقفت عن الحديث تسترجع ما حدث..... ليعيدها صوت مين

"اذا من قتل ؟ " بالكاد اتمالك نفسي .... من كان من قتلت ؟

"ابي .... "

وقفت بفزع ... اكاد افقد الوعي .... لقد تذكرت شيئا .... سبب هجوم مملكة كورين .... كان اخي .... حين كون حلفا معهم سرا عن ابي ، حين حذرته تجاهلني ابي لصغر سني وجهلي بتلك الامور .... لقد تذكرت ... قتله لابي و امي بيده ، لقد تذكرت قتلي له وسط تلك النيران و الحطام ... و تلك التي اتتني بعدها ...." قتلت أخي " ... من كانت ... و ماذا حدث بعدها ...؟ "من كانت؟"

تهاوى جسدي على الارض لتفزع تلك التي عادت توا للحياة .... اغلق عيناي و اغرق .... اشعر كما لو ان جسدي يطفوا فوق المياه ، و اشعر بالاختناق ... اظن انها نهاية اليوم ، هل اغادر هذا العالم الان و الى اين سأذهب .


***


خلصنا فصلنا الجميل



عرفنا ان نامجون بالفعل ليس من عالم مين يوجي و أنه يتنقل بين العوالم مثلهم ، كما اتضح انه هو "سون هو " الذي انقذ جونغ كوك ولكن مما انقذه؟ اخيرا ماهو الفعل الذي قام به و أدى لكارثه ، و هل للأمر علاقه بالملاك ، هل له علاقه بهم ، ام أنه سبب تنقله بين العوالم ؟

بعض سلالات الذئب تولد بشعر برتقالي و هم اصحاب قدره على رؤيه الارواح "لازم تنصدموا هنا بليز خو6 " جيمين كان مجرد شخص طبيعي بس لما راح لعالم كوك اصبح يرى الارواح هل هي صدفه ؟؟ و ماذا حدث ل مي يونج حين سجن جيمين لي وصلت للحاله ذي؟ بكا10

اتضح ان هناك طريقه لفك اللعنه عن المستذئبين و مصاصي الدماء ، فما هي ، و هل لها عواقب ؟ كض1 لان واضح هي يونج هتابع الموضوع الى ان يتم ... ربنا يستر

اخيرا ، انكشف جزء كبير عن ماضي مين يونجي ، طفولته ، وسبب خوفه و بروده ....هف4بكا4بكا3 مسموح الصياح هنا جديا قلبي يتقطع بس ما علينا ...... مين هي الساحره التي انقذته و لييييش ما يتذكرها دخ11

أخيرا أسئلتي فيها بعض التضليل ، فكروا في الاسئله و الاجابات و الاسباب ..... و اعطوني رايكم قد اكون تخطيت بعض الاسئله المهمه عمدا ، او وضعت اسئله مضلله عمدا ايضا ثض1

وداعا الى لقاء قريب ك1با1






 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل