الختم الذهبي لُغز سَيارةُ الأُجرة | قصة قصيرة (1 زائر)

[SAZAR ✘]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا رواد قسم القصص والروايات ..هذه قصة قصيرة من تأليفي طبعاً .. حاولت قدر الأمكان ان أوصل فكرة أكثر عن هذه القصة هذه القصة فيها الكثير من الأفكار التي أريد ان أوصلها بطريقة الرموز لذا أتمنى أن تكون في مكان هادئ لكي تفهم القصة من قلبك
..اتمنى انْ تنال إعجابكم..​

ملاحضة// يوجد بعض الأحداث قد تكون مزعجة للقارئ او غير مقبولة بالنسبة للبعض لذا وجب التنويه ..

....تبدأ احداث القصة في مدينة إكسفورد في إنكلترا عام (1979) وفي جو غائم وممطر ،الناس تمشي بسرعة لكي تقصد وجهتها والأخرون يجلسون في المطاعم والمقاهي ينتظرون ان تنتهي هذه الهطلة وعلى الرصيف كان يوجد الكثير من المُشاة والذين يرتدون معاطف غالية الثمن تدل بأنهم من الطبقة النبيلة، والفقراء كالعادة مُهمَلين ويجلسون قرب الحائط مذلولين ينتظرون ان يأتي شخص ويخلصهم من هذا البرد والجوع.. ويمشي من بينهم الشاب (مايكل) متجه وهو يهرول بسرعة الى مكتب البريد على أمل ان لا يتأخر عليه ويغلق أبوابه ويذهب تعبه سداً ..ويوجد في يده ملف بداخله ظرف موضوع بعناية وبجانبه كتاب لأمير (لاري كوين) ..ويضع هذا الملف على رأسه ليحتمي به من المطر.. اوقفه زحام شديد في المنطقة بسبب حادث سير سد جميع الشوارع ..الكل يلوم النظام المروري في تلك الفترة.. كان الناس متجمعين كأنهم خلية نحل على العسل ..البعض منزعج ولا يحتمل الأنتظار والأخرون واقفون ببرود ينتظرون ان ينتهي هذا الحدث ويكملون طريقهم .. فكر مايكل بأنه لن يصل الى مكتب البريد على هذه الحال .. وأذا لم يوصل الظرف في الوقت المطلوب سوف يخسر وظيفته الوحيدة ..فتذكر بأنه يوجد طريق آخر وفارغ يؤدي الى وجهته مباشرة لكنه بعيد ..بضعة كيلو مترات من المشي المتواصل..وسط كل هذا لمح مايكل سيارة غامضة موجودة على الجهة الأخرى للشارع من طراز (citroen ds) كانت تقف وكأنها لم تتحرك منذ فترة لكن مصابيحها تعمل دليل على ان السائق بالداخل ..كان اللون الأحمر يوجد على الأبواب والصندوق ..واللون الأسود الليلي يطغى على باقي اجزاء السيارة وفي أعلى السيارة كان هناك عبارة (TAXI) مكتوبة بطريقة متعرجة وغريبة ..
_لكن شكلها لا يدل على أنها سيارة أجرة!!
فكر مايكل قليلاً ولم يجد فكرة أفضل من أستأجار هذه السيارة ..فتوجه اليها بسرعة قبل ان يسبقه أحد اليها ..ودق زجاج السيارة بأطراف أصابيعه ..كان الزجاج مظلل تماماً..لكن مايكل أنتبه على أن هناك شخص يجلس بالخلف كأنه أمرأة من الطبقة الراقية تجلس بوقار وتنتظر ان يفك هذا التجمع لكن ملامحها لم تكن واضحة بسبب الزجاج المصنوع لهذا الغرض ..شعر مايكل بالخجل وأراد ان يذهب ..وفي منتصف طريقه أوقفه صوت أتى من خلفه على الأغلب أنه يأتي من سيارة الأجرة..كان هذا الصوت ناعماً في كلمة وبالكلمة الأخرى يصبح خشن
..فأستمر هكذا وهو يقول ..
_إنتظر ..هل تريد توصيلة في القذارة مجاناً؟
انصدم مايكل من هذه الجملة الغريبة ..وشعر ان هذا الصوت يرتبط به بطريقة غير مفهومة ..بالماضي ..أو الحاضر ربما ..الأحاسيس أختلطت عليه ..لكن كان هناك شعور كالوحش في داخله ..شعور مرعب وغامض ..تردد مايكل بالبداية ولم يدر رأسه ..لكن الفضول ساقه الى الألتفات ببطئ شديد على أمل ان يكون هذا الشيء يسيراً ..فعندما أدار رأسه الى النصف شعر بضربة قوية تأتي على وجنته ..كانت هذه الضربة كفيلة بأن تسقطه أرضاً ..عندما وقع على الأرض شعر بأن كياناً ما ثبته في مكانه ..كان عنده الطاقة الكافية للنهوض لكن كأنه أُجبر على فقدان الوعي جزئياً ..بحيث يستطيع ان يرى كل شيء يحدث حوله ..كل شيء كما هو ..وعلى حقيقته ..كل الناس أصبح وجهها بشع ..العالم أصبح مظلم وكأيب ..وتفوح منه رائحة القذارة ..كأنه الوجه الأخر والحقيقي له .. كان أمام مايكل رجل طويل ونحيف يرتدي معطف طويل وقبعة تغطي على وجهه ..يمشي أمامه ببطئ ويضع يده في جيبه بهدوء ..كأنه يرشده الى الطريق ..ومايكل يمشي ورائه فاقد الأرادة..العالم كله بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً وأصبح مظلماً تماماً .. فجأة توهج شيء في هذا البحر الأسود العميق ومايكل يطالع بهذا التوهج وبجانبه يقف صاحب المعطف ..ظهر بهذا التوهج الخفيف رجل غريب ..عينيه حمراوان ..يركض في وسط الشارع وكأنه يهرب من شيء ..ودخل بسرعة الى ممر ضيق ..يتمنى ان لا يجده أحد بجانب هذه القمامة ..فأخرج من جيبه مادة بيضاء ..كأنها طحين داخل علبة صغيرة زرقاء
..فنطق ذو المعطف بصوت عميق وخشن..
_ انها مخدرات..
لم يهتم مايكل بهذا وكان كل تركيزه على الرجل الخائف .. أنه لا يستطيع التحمل بدون هذه الجرعة!! فتلاشى كل شيء مرة أخرى وحلت لحضات من الصمت بأنتظار مذا سوف يحدث ..وبعدها ظهر شيء أخر ..كانت هذه رياح عاتية تحمل على متنها ذهب ونقود كثيرة تطير في الجو بسرعى وتجري ورائها قرود غاضبة تصرخ بقوة وبطريقة مزعجة جداً.. تأكل بعضها بعضاً من أجل قطعة نقود واحدة ..كأنها تفهم ماذا تفعل ..ويوجد أيضاً كلاب تنظر اليهم من بعيد وتضحك بهستيرية ..فتوهج شيء أخر في الجهة المقابلة ..ظهر في هذا التوهج المئات من المعاطف الحمراء من النوع الغامض تطير في الجو بمجموعات كبيرة كأنها غاضبة وتريد ان تنتقم من أحد .. أتا شخص يركض بجنون بأتجاه هذه المعاطف وكأنه يستنجد بها وبنفس الوقت متردد .. فدخل مباشر بواحدة من هذه المعاطف وغطته ..وبعد دقائق خرج منها وقد تغيرت ملامح وجهه بالكامل ..اصبح شخص أخر ..قاد هذا التجمع الى داخل مثلث كبير جداً وبداخله دائرة على شكل عين كأنها المدخل..فلمح لي الرجل الذي يقف بجانبي ان اتبعه الى الداخل فلم أستطع أن أمنع نفسي من لحاقهِ.. وعندما دخلنا رأينا أصحاب المعاطف يصطفون صفاً صفاً .. وكل شخص يمسك بيده عدد هائل من الخيوط المصنوعة من اللون الأحمر الدموي والعضام المُكسرة المجهولة ..كانت خيوط كثيرة تتجه نحو الأسفل ..وعندما رأيت الى أين تتجه هذه الخيوط ..كانت تمسك بالملايين من الناس ..تحركهم مثل الدمى التي لا حول لها ولا قوة على ان تقف بوجههم ..كانت أشكال هذه الدمى مألوفة كثيراً بالنسبة لي ..لكن ملامحهم غير واضحة بسبب كثرة الدماء التي تغطيهم ..كان الأول يشبه مغني أسمر البشرة يحارب منظمة ما بغنائه ورقصه لكنه إختفى على الفور والأخر كان لاعب من أساطير كرة القدم يبكي بحرقة وندم ويقوم بعمل مُجبر عليه وبجانبه أيضاً كاتب من الكُتاب المرموقين كتب العديد من الروايات التي أشتهرت أسرع من البرق أعتقد أن أسمه (غيو .. فقاطع تفكيره توهج أخر أقوى من غيره أتى من العدم وأختفى كل شيء وراء هذا الضوء ..فشعرت كأني حر مرة أخرى ..لكن ..الجو بدأ يصبح بارداً ..أوه لقد عدت الى العالم
الحقيقي !! كنت ممدد على الأرض والناس تمشي من حولي معتقدة إني فقير أخر يطلب المعونة ..فوقفت بسرعى ونظفت ملابسي وأنا أحاول ان أستوعب ما حصل
_ما هذا الغرابة؟
..رفعت رأسي ببطئ وبالي مشغول والألم على خدي لا يزال موجود ..تفاجأت بأني قد وصلت الى مكتب البريد ..لكن ..كيف؟! فلمحت نفس سيارة الأجرة تمشي ببطئ في منتصف الشارع وتكاد ان تنعطف ..فركضت بسرعى اليها وعندما وصلت الى المنعطف لم يكن هناك شيء
..تلاشت..

•النهاية•

​

 

[cherry]

P.G.L ~
تحيه مني لقصتك الجديده و الانيقه
لم اشهد لك الكثير لاقارن بين اعمالك
و لكن يوجد اختلاف و تقدم جمييل جدا
في قصتك هذه المره عن تلك التي قراتها مسبقا
" المعلم العظيم" اذا لم تخذلني ذاكرتي في الاسم
لقد تمكنت من رسم صورة المشهد و المشاعر المتخبطه به
الغموض و التوهان كان ما يميز الاحداث بحسب البطل [مايكل]
و اذا لم يختلط علي الامر فالرسالة التي اردت تقديمها من هذا العمل
تكمن فيما نواجهه اليوم في عصر التحكم في العقول و تخريب الاخلاق
اعتقد كمان انك تطرقت بين اسطرك القليله تلك الى الكثييير من المشاكل
المتواجده في العالم في يومنا هذا و التي وجدت عن تعمد بغرض قتل
الاخلاق و جعل كل شيء مباح دون رقابه اخلاقيه من الشخص لنفسه
شكرا على تقديمك الجميل للفكره عبر قصه قصيره
و اتمنى اني اشوف المزيد من تطور كتاباتك لان ما شاء الله عندك افكار جميله
و خيالك بمقدوره تصور المشاهد بشكل مميز و جميل يستحق المتابعه
تحياتي و تمنياتي لك بدوام النجاح و التوفيق​

 

[SAZAR ✘]

شكرا لك يا cherry على هذا الكلام الطيف منكونعم انا احب اضيف الرموز والغموض حتى اجعل القارء يفهم بنفسه ضت1طبعاً يوجد اشياء في القصة لم يلحضها احد الى بالتركيز
أتمنى تكونين بخير وارد التحية لك مرة أخرى 1​