

تنويه : حسنا ربما القصة فيها أشباح والى ماذلك خ22 ..
لكن صدقوني هته الأشباح مسالمة جدا كل ما في الأمر انها لا تحب ان يقتحم أحد منزلها
.gif)
من يرضى فيكم يا انسيين أن يقتحم أحدهم منزلكم ويشارككم اياه دون اذنكم '-' ؟ طبعا لا أحد ..
الأمر ينطبق على الاشباح كذلك
.gif)
أحيانا أفكر ، نحن بحاجة لأعين أخرى في مؤخرة رؤوسنا من أجل أن نرى ما يدور خلف ظهرونا ..
أحيانا علينا أن نستأذن الفراغ حين نود الخلود لفراشنا ، لأن لا أحد يدري حقا من يستلقي على سريرك أثناء غيابك ،
لا أحد يدري ما الذي يجري حين تُطفؤ كل الأنوار ..
إنها نهاية الاسبوع أخيرا، ها نحن سنرتاح من تعب ستة أيام متواصلة وحافلة بالمهام والدراسة والرحلات، أبي وأمي يعملان كمحررين في قناة تلفزيونية مشهورة، لذا نحن مشتتين أغلب الوقت بسبب عمل و تنقلات والداي المستمرة، مارتن دوما معهما بما أنه لم يدخل المدرسة بعد، أما أنا وليلي فنتنقل بين بيوت أقاربنا أحيانا، وأحيانا أخرى نكون معهما اذا كانا في مدينة قريبة من مدرستنا ولا نذهب لمنزلنا الاصلي معا إلا في نهايات الاسبوع، فرغم أنهما مشغولان كثيرا بعملهما لكنهما لا يفوتان فرصة لم شملنا من أجل أن نقضي أوقاتا عائلية حميمية ومميزة معا .. لكن لأكون صادقا في بعض الأحيان يتملكني شعور المشردين، مشرد بثياب نظيفة وأكل نظيف ومكان للمبيت ، لا أشعر مطلقا بالانتماء في منزلنا الخاص، أشعر أنه يشبه أحد غرف الفنادق التي مررت بالكثير منها في حياتي ، لا شيء مطلقا يجمعني بهذا البيت، لا ذكريات لا رائحة مميزة ولا أي شعور بالدفء والانتماء، فقط بيت مثل بقية البيوت يحمل أغلب أغراضنا معظم الوقت، نأوي اليه في نهاية الأسبوع لا غير ..
ليس وكأن الأمر يزعجني او شيء من هذا القبيل ، لكن لا أعتقد أني قدرت يوما على قول '' home sweet home'' بينما تطأ رجلي ردهات منزلنا بعد غياب طويل وأنا أقصد وأشعر بما قلته حقا .. لكن الأمر ليس مهما فعلا، ليس وكأني "مشرد" فعلا لأتذمر كثيرا ..
نحن اليوم على مشارف احتفالات رأس السنة، والامتحانات الفصلية كذلك ، أخذ أبي وأمي اجازة من عملهما كي نقضي عيد الفصح وعيد ميلاد شقيقتي ليلي كذلك معا .. كنت لأكون سعيدا بهذا الجو العائلي لكن ضغوطات الدراسة تثقل كاهلي هته الفترة وهذا الاستقرار المؤقت سيخدمني حتما، لكن لن يتسنى لي الاستمتاع مع عائلتي لسوء حظي ..
قرر والدي في اول يوم في اجازتهما أن نتعشى خارجا في مطعمي المفضل الذي يبعد مسافة ثلاث ساعات بالسيارة ، كنت متحمسا جدا لذلك العشاء لكن للأسف لم اتمكن من مرافقتهما وشقيقاي لأني على أعتاب امتحانات مهمة، فإن لم أكن أدرس أفضل ان أنام وأرتاح أفضل من التسكع خارجا ..
نيكول : هل أنت متأكد يا عزيزي أنك لا تود مرافقتنا ؟
لاندن : أود ذلك ، لكني أشعر بالتعب حقا ، كل ما أريده أن أرتاح و أنام .. ينتظرني الكثير من الدراسة غدا.
نيكول وهي تقبل رأس ابنها : لا تجهد نفسك عزيزي فقط ارتح .. سنجلب لك معنا البوريتو المفضل لك .. لكن عموما يمكنك ان تطلب بيتزا أو شيء من هذا القبيل لتسكت جوعك ريثما نأتي ..
توم : ألم يحن الوقت لتتوقف عن هته المأكولات السريعة ؟ .. اذا كنت تبحث عن الجسم السليم لمبارياتك والعقل السليم لدراستك عليك ان تتوقف عن هته المأكولات .
نيكول: حسنا عزيزتي توم عليك أن تنصح نفسك أولا .. لاندن اذا احتجت أي شيء اتصل بنا، اعتني بنفسك حسنا .. الى اللقاء .. (ترفع صوتها) ليلي هيا بنا سنذهب ..
ليلي بصوت قادم من بعيد : لحظة لازلت أجهز مارتي ..
كانت تلك ليلة باردة وبوادر عاصفة قادمة واضحة جدا، كان الجو ماطرا جدا وأصوات الرياح كصفير مهول، تبدوا كأنها تقتلع الأشجار من جذورها .. فقط بمجرد التفكير بالتواجد خارجا بهذا الجو يجعلني أشعر بالبرد، ذهبت لتجهيز مشروب شكولا ساخن ثم بحثت عن الهاتف لأطلب بيتزا .. اخترت عشوائيا أي محل قريب واتصلت ..
الهاتف يرن لعدة لحظات لكن لا أحد يجيب في الجانب الآخر ، أعدت الاتصال مجددا لكن الخط أغلف مجددا ، حاولت مرة ثالثة وأخيرا تم رفع السماعة
؟ : آلو ,, مر..بًا .. نح.. في ..دمتكم ..
لاندن : أمممم أهلا .. الصوت متقطع قليلا .. هل تسمعني جيدا ؟
الموظف : بلى نح.. سمعك ..
لاندن بارتباك : حسنا.. على كل أريد بيتزا التيميت تشيز من فضل في العنوان التالي : ** **** ******
الموظف : حسـ .. هل هذ .. لُ شيء ...
لاندن : أجل .. فقط لا أريد أن ... ( انقطع الخط فجأة ) .. - لاندن و هو يحدث نفسه ( الأمر مريب حقا .. حسنا ربما هذا بسبب العاصفة لا غير ) –
اتجهت لسريري لأستلقي ريثما تصل طلبيتي .. فانتظرت وانتظرت .. وانتظرت ..
لقد مرت مدة طويلة حقا وأنا انتظر، كنت على وشك ان أغط في النوم بينما أنا أحدث نفسي وأفكر في أن اتصل بهم مجددا ،
لكن النعاس كان يهم بإسدال ستائره على عيني .. كدت أدخل عالم الأحلام حتى رن جرس البيت فجأة كاسرا الصمت العريق ،
مما جعل قلبي يقفز من مكانه .. بقيت لحظات استوعب مكاني وما الأمر ثم رن الجرس مرة أخرى ليرجني ويرجع لي وعيي واتزاني ..
لابد أن طلبيتي قد وصلت أخيرا .. نهضت بتثاقل واتجهت نحو الباب، فتحت عين الباب لأتأكد من بالخارج ولكن ياللعجب ... !
لا أحد يقف أمامي ، لقد شعرت بنوع من الفزع، من رن الجرس وفر ؟ هل هذا موعد لعب الأطفال ؟
كنت أهم في العودة لمكاني لكن تم طرق الباب في عجالة .. بدأ العرق يتصبب من جبهتي
لكني رغم ذلك وضعت يدي على مقبض الباب وفتحته ..
وما ان لمحته أمامي حتى صرخت : يا للهول .. ! ماهذا الل ... ؟ !!
.gif)

التعديل الأخير بواسطة المشرف: