- إنضم
- 4 أبريل 2021
- رقم العضوية
- 11966
- المشاركات
- 2,054
- الحلول
- 4
- مستوى التفاعل
- 9,381
- النقاط
- 728
- أوسمتــي
- 5
- الإقامة
- 12:12
- توناتي
- 2,566
- الجنس
- ذكر
7 – في فتح مصر:
ولما قصد عمرو بن العاص مصر لفتحها كان معه قوّات لم تكن كافية لفتحها، فكتب إلى عمر بن الخطاب يستمده ويطلب المدد من الرجال، فأشفق عمر من قلة عدد قوات عمرو، فأرسل الزبير بن العوام مع اثني عشر ألفاً، وقيل: أرسل عمر أربعة آلاف رجل، عليهم من الصحابة الكبار: الزبير، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن الصامت، ومسلمة بن مخلد، وقال آخرون: خارجة بن حذافة هو الرابع، وكتب إليه: إني أمددتك بأربعة آلاف، على كل ألف منهم رجل مقام ألف. وكان الزبير على رأس هؤلاء الرجال. وحين قدم الزبير على عمرو وجـده محاصراً حصن بابليون، فلم يلبث الزبير أن ركب حصانه وطاف بالخندق المحيط بالحصن، ثم فـرّق الرجال حول الخندق، وطال الحصار حتى بلغت مدته سبعة أشهر، فقيل للزبير: إن بهـا الطاعون. فقال: إنا جئنا للطعن والطاعون. وأبطأ الفتح على عمرو بن العاص، فقال الزبير: إني أهب نفسي لله، أرجو أن يفتـح الله بذلـك على المسلمين. فوضع سُلمـاً وأسنده إلى جانب الحصن من ناحية سوق الحمام ثم صعد، وأمرهم إذا سمعوا تكبيره أن يجيبوه جميعـاً، فما شعروا إلا والزبير على رأس الحصن يكبِّرُ ومعه السيف، فتحامل الناس على السُّلَّم حتى نهاهم عمرو؛ خوفاً من أن ينكسر، فلما رأى الروم أن العرب قد ظفروا بالحصن انسحبوا، وبذلك فتح حصن بابليون أبوابـه للمسلمين، فانتهت بفتحه المعركة الحاسمة لفتح مصر، وكانت شجاعة الزبير النادرة السبب المباشر لانتصار المسلمين على المقوقس.
ولما قصد عمرو بن العاص مصر لفتحها كان معه قوّات لم تكن كافية لفتحها، فكتب إلى عمر بن الخطاب يستمده ويطلب المدد من الرجال، فأشفق عمر من قلة عدد قوات عمرو، فأرسل الزبير بن العوام مع اثني عشر ألفاً، وقيل: أرسل عمر أربعة آلاف رجل، عليهم من الصحابة الكبار: الزبير، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن الصامت، ومسلمة بن مخلد، وقال آخرون: خارجة بن حذافة هو الرابع، وكتب إليه: إني أمددتك بأربعة آلاف، على كل ألف منهم رجل مقام ألف. وكان الزبير على رأس هؤلاء الرجال. وحين قدم الزبير على عمرو وجـده محاصراً حصن بابليون، فلم يلبث الزبير أن ركب حصانه وطاف بالخندق المحيط بالحصن، ثم فـرّق الرجال حول الخندق، وطال الحصار حتى بلغت مدته سبعة أشهر، فقيل للزبير: إن بهـا الطاعون. فقال: إنا جئنا للطعن والطاعون. وأبطأ الفتح على عمرو بن العاص، فقال الزبير: إني أهب نفسي لله، أرجو أن يفتـح الله بذلـك على المسلمين. فوضع سُلمـاً وأسنده إلى جانب الحصن من ناحية سوق الحمام ثم صعد، وأمرهم إذا سمعوا تكبيره أن يجيبوه جميعـاً، فما شعروا إلا والزبير على رأس الحصن يكبِّرُ ومعه السيف، فتحامل الناس على السُّلَّم حتى نهاهم عمرو؛ خوفاً من أن ينكسر، فلما رأى الروم أن العرب قد ظفروا بالحصن انسحبوا، وبذلك فتح حصن بابليون أبوابـه للمسلمين، فانتهت بفتحه المعركة الحاسمة لفتح مصر، وكانت شجاعة الزبير النادرة السبب المباشر لانتصار المسلمين على المقوقس.