- إنضم
- 25 أكتوبر 2021
- رقم العضوية
- 12427
- المشاركات
- 29
- مستوى التفاعل
- 69
- النقاط
- 0
- العمر
- 30
- الإقامة
- السعودية
- توناتي
- 90
- الجنس
- ذكر
LV
0
نورت القسم بموضوعك الحلو
.gif "At (209) ش2")
20 نوفمبر || ANNABELA ~
.gif "At (490) و3")
-
A little page from my N/T
Have a good reading
تعرفت على عالم الأنمي عندما كان عمري ٧ سنوات ، ووقعت على الفور في حبه بشكل غريب. كنت ابقى مستيقظا لوقت متأخر اتابع الاعمال التي أحبها ، اشاهد الرجل الحديدي الذي ينقذ الجنس البشري من خلال تلك الآلة الضخمة و لا أنسى شارة البداية ، علي علي هيا طر يا جريندايزر ، لن يعرف هذا الشعور جيل البرامج التلفزيونية التي صدرت في وقت متأخر ككرتون نتورك ..
كان هناك أنمي يسمى "إينوياشا" ، نصف ثعلب من جنس الشياطين و فتاة جابت العالم بحثًا عن قطع من الجواهر، لا زلت معجبا بالرومانسية الوردية بينهما ، لقد لعبت بالكراشغير طوال طفولتي ، سلسلة نادرة لا يتدكرها الكثير ، وجمعت بطاقات يو في يو رغم علمي المسبق بعدم وجود وحوش تنبعث في الحقيقة ، في تلك المدة البسيطة كنت سأشاهد المزيد من الأعمال الأخرى ، مثل ناروتو و دراغون بول او ما كنت ألقبه بكرتون غوغو ، ومع تقدمي في السن ، في فترتي الثانوية و الجامعية ، بدأت في الانخراط في الأنميات اليابانية ذات التصنيف العالي مثل فول ميتال ، و" هانتر × هانتر " . أعرف الكثير من الأصدقاء الذين لديهم حب قريب من التعصب تجاه الفلم الحائز على الأوسكار لهاياو ميازاكي ، لا زلت اجهل سبب ولههم بهذا العمل رغم وجود الكثير من التحف الاخرى ، لكن كلما طرحت هذه النقطة تعرضت للقصف فاستسلمت ..
لقد توقفت لفترة طويلة عن مشاهدة الأنمي منذ سنتي الجامعية الأولى ، لكنني بدأت أفكر في أسباب حب الجماهير الدولية لهذا العالم الخلاب ، نظرًا لأن العديد من طلاب المدرسة الإبتدائية و الإعدادية في المدينة التي كنت أقطنها سابقا من كبار المعجبين بالأنمي ، أمريكيين الهوية يفضلون نفس الأنميات التي شاهدتها عندما كبرت على الكوميكس الامريكي ..
يبدو أن الأنمي يتمتع بجاذبية عالمية. لقد صادفت عددًا كبيرًا من المعجبين في كل مكان أذهب إليه ، بغض النظر عن العرق أو الخلفية أو الحالة الاجتماعية و المادية أو حتى العمر. ما هي إذن الجاذبية وراء الأنمي؟ لماذا يمكن للأشخاص من جميع الجنسيات المختلفة رؤية أنفسهم و اسلوب حياتهم في شخصيات هذا العالم ؟
السبب الأول من وجهة نظري الذي يجعل الأنميات جذابة للغاية هو محاسنها الجمالية في خلق العوالم . ببساطة ، الأنمي يتحسن باستمرار كما قال أحد رواد هذا المجال ..
- الأنمي هو عبارة عن فن ياباني معاصر غني بالأسلوب البصري الخلاب و الإستثنائي ، الشباب الذين نشأوا وسط الحواسيب و ألعاب الفيديو منفتحون بشكل خاص حول جماليته الفريدة ..
وفقًا لـ هذا الرائد ، فإن الأنميات الحالية في القرن الحادي والعشرين تمتد أصولها من الفن الياباني الكلاسيكي . و يقول أيضا أن الأنميات اليابانية "تعتمد على نفس التقافة الفنية التي تمتد إلى قرون والتي تشكل جوهر صفحات المانجا اليوم." ما يمنح الأنمي مثل هذه الجاذبية أيضا هو قدرته على احتواء الكثير من التصنيفات معا ، مثل ناروتو فهو يمثل الكوميديا و المغامرة و الخيال الرنان و الرومانسية و الفولكلور الياباني من الأساطير التقليدية في نفس الوقت ..
بالنسبة لي ، كان الأنمي دائمًا شيئا جذابًا لأنه أنشأ عالماً جديداً - عالم لم أعتقد أبدا أنه موجود أو يمكن أن يوجد . يوجد في الأنمي عالماً لم أختبره في حياتي الواقعية أو في فيلم ، أو كتاب او رواية. كنت أحاول بكل براءة تكرار تلك الحركات التي رأيتها في "ناروتو" أو "دراغون بول " الكاميهاميها حقت غوكو أو الراسينغان و بالأخص طريقة تحرك النينجا بمد أيديهم للوراء ، عالم "سايكو باس" صاحب التكنولوجيا الفائقة و الخيال العلمي المتقن ، لكن يظل عالما بائسا من منطوري الخاص .
في عام ٢٠١٧ ، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اختيار فيلم ميازاكي في المرتبة الثانية كأفضل الافلام في القرن الحادي والعشرين. و من هناك استنبطت الكثير عن روعة الرسوم المتحركة اليابانية ، كان هناك مخرج معروف صرح عدة مرات بحبه لميازاكي و بإستوديو جيبلي عامة ، منذ أن كان طفلاً. و قد كتب مراجعة مؤثرة و جميلة عن احد أفلامه، وهو فيلم يسرد قصة نمو فتاة في عالم أسطوري مليئ بالمخلوقات الخيالية ..
الطفلة في هذا الفيلم ، تفقد كل شيء. فوفقًا لهذا المخرج الشهير ، "لقد فقدت والديها ، وفقدت اسمها و سبب وجودها ". بالنسبة له ، فإن "السمة الحزينة" في الخسارة هي من اجمل السمات في جميع أفلام ميازاكي ، و هذه الدراما المثمتلة في الحرمان موجودة في الأنميات بشكل عام ، الأشرار و المخلوقات في أفلام ميازاكي مقتبسة من الأساطير اليابانية القديمة ، مخلوقات العناصر الطبيعية " منحدرة في الأرض الصلبة ، في الرياح العاتية ، في الماء الساكن". بالنسبة إلى ذلك المخرج ، فإن جوهر جمال أفلام ميازاكي ، هو التوازن الغير مباشر بين الخير و الشر و كما قال في مراجعته ..
هذا هو جمال افلامه ، إنه يدرك ان من الصحيح عدم السعي وراء الاشياء الصالحة فقط لانها ستصبح شيئا سيئا فيما بعد ، و لا يجب على الإنسان البحث عن الجمال لانه سيصبح قبيحا في النهاية ..
أحب ذلك المخرج أفلام ميازاكي ، لدرجة أنه يعزو بالمأساة لصناعة الأنمي في المستقبل ، بالنسبة إلىه ، فإن جودة ميازاكي في صناعة الأفلام سحر خالص لا يوصف ..
ساعد ذلك الفيلم في دخول الأنمي في خيالنا الجامح ، خاصة عند فوزه بجائزة الأوسكار لعام ٢٠٠٣ بأفضل فيلم طويل للرسوم المتحركة . هذا الفيلم جزء أساسي من الذي يجعل الغرباء الغير متعمقين يجدون هذا العالم جذابا للغاية: السرد المنمق و المعقد و القصص و رواياتها ..
هناك أستاذة بجامعة تافتس ، تقول ان سرد القصص في الأنمي يعد شكلاً من أشكال الفن المثير للتحدي الفكري والذي يبني على تقاليد مختلفة و ذات مستوى عال . بالنسبة لهذه الأستاذة ، فإن الأنمي " يزعزع القلوب وبثير حماس المشاهدين ... بالعمل على بعض القضايا المعاصرة بطرق لا تستطيع اي منصة اخرى القيام بها سواء كانت قناة جديدة او شكل فني تقليدي قديم عفى عليه الزمن." على المستوى الاجتماعي بين الأناس ، من المفترض أن يتم اتخاذ الأنمي على محمل الجد. بالنسبة لها ، هذا ليس مجرد رسم كاريكاتوري ياباني رخيص له فترة زمنية هزيلة و تنطفئ شعلته ، لأنه ببساطة لديه القدرة على دمج العديد من الأنواع الأخلاقية و المتجدرة في نفوسنا و ووسطنا . و هذا يوفر إمكانية الوصول للمهتمين بالثقافة اليابانية كباب مفتوح لا يغلق ابدا و كما ذكرت ايضا ..
بالنسبة للمهتمين بالثقافة اليابانية ، الأنمي هو فن ياباني معاصر بشكل رائع و غني بالسرد القصصي المميز و تلك الجماليات البصرية التي تتقدم طليعة الفن ..
يعتبر الأنمي منتجا عالميا ، باعتباره قوة تجارية و تقافية في نفس الوقت ، فوفقًا لما قالته الأستادة . الأنمي قوة ضارية للعولمة ومنافس لهيمنة هوليوود على الفئة الجماهيرية الدولية. إنه من أشكال الثقافة التي لها جذور يابانية أصلية ، لكن تأثيرها يتجاوز حدود اليابان و لا يتوقف بين جيرانها في آسيا. ما يجعل الأنميات مبهرة بالنسبة للكثيرين ممن نشأوا في الغرب هو اختلافها التام عن الثقافة الأمريكية المهيمنة ..
و انا أتفق مع كل كلمة أوضحتها فالأنمي لا مجال لمقارنته مع اي منصة متداولة للخيال من أسلوبه السردي ، الكوميديا و الأكشن و الإخراج ... العواطف و علم النفس في كل رسالة إنسانية". في حين أن ديزني مثلا لديها حبكة يمكن التنبؤ بها بسبب التقاليد الامريكية ، إلا أن الأنمي مميز في تمثيله للمواضيع العالمية . بالنسبة لي ، تفوقت الأنميات في تصوير قيمة العلاقات و ضرورية توازن المجتمع من ديزني التي لم تحاول صقل هذا الجانب أبدًا. سرد القصص في الأنمي من الأكشن و الشخصيات المميزة و المواضيع المجتمعية لم تتوقف عن إدهاشي حتى الآن. ربما ، بالنسبة للجمهور العالمي او الغربي ، تعتبر مشاهدة الأنمي طريقة لفهم العلاقات البشرية وسط بيئة تربت في الصراعات و ما اكثر تلك الاماكن التي تعاني القسوة ..
فقد ركزت الأستادة الجامعية في كلاهما ، مشيرتا بشكل خاص إلى الظروف المتغيرة في مجتمعات دائمة التغير من الاحسن إلى الاسوء او من الاسوء إلى الأسوء ..
هل تنتظر ٱجابتي حول السر الحقيقي حول جاذبية الأنمي ؟ انا لا اعرف و لا اعتقد اني سأدرك ذلك . لا يزال هذا لغزًا في الغالب. ولكن هناك جماهير عالمية للأنمي غير عادية. لقد كان الأمر دائمًا معقدًا ورائعًا بالنسبة لي ، ولطالما كان للأنمي صدى عاطفي يرافقني و الذي يصعب شرحه ..
كل ما أعرفه هو ، نعم ، العالم يتغير بسرعة كبيرة ، كان سيبدو الامر مثل ديستوبيا عندما كنت طفلاً. لقد قدم لي الأنمي في جرعات مكررة دائمًا نموذجًا لكيفية العيش مع الآخرين في عالم من الصعب التعايش فيه ..
سوف أتذكر دائمًا تلك الليلة المقمرة التي سهرت فيها و انا اشاهد انمي فولمتل لأنهي الحلقة الأخيرة و انا أستنشق بشكل محموم من العواطف. كان عالماً لم تتعرف فيه الشخصيات مع بعضها في بداية الانمي. خاضت حربا . فقدت أرواحا.
لكن كان على الشخصيات أن تستمر ، وفي تلك الشخصيات رأيت نفسي رايت أصدقائي وعائلتي. لم أكن اعرف ما شعرت به او أدركته آنذاك، لكن كل ما استطيع قوله انه ساعدني على النضوج و الوصول إلى المرحلة التالية من حياتي ..
I close my P/e
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
.gif "at1 ق1")
.png "At (71) و1")
