مدونة متألقة عالمي الحقيقي هو الذي يصنعه خيالي (2 زائر)

[ألفبائي]

.. الآن فقط فهمت لماذا كنت أشعر بالملل من القراءة والكتابة وانصرافي لمشاهدة الدراما والأفلام القصيرة بدلا منها. لقد قرأتُ كمية ضخمة من النصوص (روايات، قصص، مقالات النت، مواضيع الأعضاء) خلال آخر 5 سنوات. عقلي تشبع من النثريات وما عاد قادرا على الامتصاص. وحدها النصوص التي تمس نقطة بعيدة في داخلي، لا أخال الأدبيات والأعمال الفنية وصلت إليها إلا لماما، من تعيد إلي شغفي للقراءة.

 

[ألفبائي]

أنت لن تكون أنت لو نشأت في ظروف غير الظروف التي عشتها. كنت ستكون شخصاً آخر فقط لو تبدلت كنيتك بكنية أخرى، وجسدك بجسد آخر، وقابلت أشخاصا لا يشبهون الأشخاص الذين قابلتهم في حياتك الحالية. حياتنا قائمة على الصدفة السارة أو الغير سارة والحظ الجيد أو السيء.

 

[ألفبائي]

عندما يُنجبنا الآباء لكي نعتني بهم في شيخوختهم حينئذ نفقد مفهوم السند. نفقد معنى أن الأب هو السند بعد أن يقرر أن يبدل الأدوار: يصبح هو الابن ويصبح الابن هو الأب. إنه وجه آخر من وجوه النرجسية.

 

[ألفبائي]

الفرق بين العرب والغرب. هم مجتمعات ودول من زمان بعيد. أما نحن فشبه مجتمعات وشبه دول. النخب لديهم هدفها الارتقاء بالجماهير، أما النخب لدينا كلٌ همه يُغذي نرجسيته على حساب الآخر (إلا فئة نادرة إن وُجِدت). أما جماهيرنا العربية فهي في حالة طحن بعضها البعض.

 

[ألفبائي]

لو أنه كسبني إلى صفه بمعاملة محترمة ودية، لكنتُ وضعته على رأسي. لكنه خسرني إلى الأبد. أنا صحيح طيب ولطيف ولكن حين أشعر بأن شخص لا يحترمني أو لا يراني كفؤاً أصبح حاداً مثل السكينة أقطع العلاقة.

 

[ألفبائي]

الفن كان يهذب روحي. في جذوة شبابي وسرعة اشتعالي إن أحسستُ بخطر يصيب الكرامة واحراقي لابن مرة تسول له نفسه المساس، كان الفن مثل المكابح للجواد الأصيل فيّ. كان الفن يواسيني ويكافئني بحصة دسمة. كنت أترفع عن التفاهات من أي وَسِخ لئلا أزج في السجن وأقضي على نفسي بالفناء. تحملت السفلة من أجل الحرية والفن.