الختم الذهبي أرواح طاهرة || Pure Souls ~ تابع لفعالية ملهم (1 زائر)


K a s u m e

Sadness Breather~
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11114
المشاركات
412
مستوى التفاعل
3,349
النقاط
230
أوسمتــي
5
العمر
18
الإقامة
ظلمات الأعماق
توناتي
1,760
الجنس
ذكر
LV
1
 
img


×الأسم بالعربي: أرواح طاهرة×
×الاسم بالانجليزي: Pure Souls×
×تصنيف: غموض_رعب نفسي_خوارق×
×تأليف و كتابة
: @Cursed Wind ×
×الطقم: تابع لفعالية ملهم×
×الإلهام رقم: 2#×
×قراءة ممتعة جوجو1×

img


في صباح شتاء بارد، ارتدت السماء معطف السحاب الداكن حاجبة بذلك كافة سبل النور عن الأرض تاركة إياها في سباتها الذي دام الليل بطوله.
في هذه الأثناء يجلس السيد "راين" الأربعيني أمام مائدة الإفطار يقرأ جريدته اليومية التي حصل عليها سالفا ذاك الصباح، بينما زوجته "ماريا" تحضر وجبة الإفطار له و لابنهما "بيلي" ذي السبع سنوات الذي كان بدوره في الطابق الثاني بغرفته يتجهز للمدرسة كأي بداية أسبوع عادية، بعد برهة وجيزة من حمل "راين" الجريدة إذ بملامحه تنقلب رأسا على عقب لتعبر عن القلق و الاستياء، مفصحا عما شغل باله لزوجته: اختفت فتاة البارحة أيضا، هذه حالة الاختفاء الخامسة هذا الشهر. تبدو على "ماريا" علامات الذعر و الخوف بعد سماع الخبر المفجع، لترد قائلة: بدأت أقلق بالفعل على "بيلي"، كيف لنا أن نضمن أنه لن يكون التالي في لائحة هذا ..الخاطف المختل! يقاطع جو التوتر "بيلي" و هو نازل من على الدرج بلهفة متسائلا: هل جهز الإفطار؟ ترد أمه بابتسامة: تعال اجلس لقد حضرت طبقك المفضل. يرد بكل ما أوتي من براءة: وافلز؟! تحمل "ماريا" طبقا به حلوى الوافلز المزينة بالزبدة و العسل: تدااا! خمس طبقات تماما كما تحبها. تتسارع خطوات "بيلي" نحو الطاولة ليجلس أمام والده الذي بادله بابتسامة دافئة، يلتفت "راين" لزوجته" مخاطبا إياها بنبرة ضاحكة: خمس طبقات؟ أليس هذا الكثير من السكر؟ ترد عليه قائلة: كان ولدا مطيعا هذا الأسبوع يستحق ذلك. يسعد "بيلي" بسماع مديح أمه و يمد يديه لاستلام طبق الوافلز لينقض عليه مهمشا طبقات السكر و العسل حاشرا إياها في فمه، ينظر إليه والداه بارتباك إلا أنهما سرعان من انفجرا ضحكا من شراهة ابنهما.
يتجشأ "بيلي" بعد أن لعق أصابعه المدهونة عسلا ثم ينظر إلى والديه و ابتسامة علت محياه: كان هذا لذيذا شكرا على الطعام، سأذهب الآن كي لا أتأخر عن حافلة المدرسة. و بينما "بيلي" يعدل أحزمة حذاءه مستعدا للذهاب إذ ب"ماريا" ترمق زوجها بعينين جاحضتين و تأحئح لافتة انتباهه، سرعان ما يلتفت "راين" إليها متسائلا ليستوعب من نظراتها ما كان عليه فعله في تلك اللحظة: هاي يا صاح، فكرت في أن أصطحبك أنا للمدرسة اليوم. يستقبل "بيلي" اقتراح والده بملامح مستغربة قائلا: هذا ليس من عادتك يا أبي، اعتدت أن أذهب في الحافلة مع أصدقائي. يرد "راين" بنبرة مرتبكة قليلا: أعلم أنك تحب أن ترافق أصدقائك للمدرسة لكن..أمم.. فكرت في أن أصطحبك اليوم لأني.. سأشتري لك الغداء في الطريق! يصمت "بيلي" لبرهة ليلمح بعد لحظات على رف المطبخ صندوق طعامه الذي اعتدت والدته كل صباح على تحضيره له، تتنبه "ماريا" التي كانت واقفة بجانب صندوق الطعام لملاحظة ابنها فتتقدم خطوة سريعة لجهة اليمين حاجبة بذلك الصندوق، يقطع الصمت الغريب صوت "راين" الصاخب: هيا هيا لا نريدك أن تتأخر. ثم ينهض من مكانه مستلما مفاتيح سيارته المتواجدة على المنضدة و يتوجه مباشرة لباب المنزل الرئيسي، تتقدم "ماريا" صوب ابنها لتمنحه قبلة وداع: اعتني بنفسك، و لا تنسى مظلتك قد تمطر و أنت في المدرسة. يبادلها "بيلي" القبلة و يلتفت إلى والده الواقف أمام الباب محكما قبضته على مقبضه ليفتحه مستعجلا.
تتفاجئ الأسرة من المنظر الذي بدا لهم بمجرد فتح "راين" الباب، إذ بهرة سوداء ذات لوني عينين مختلفين تحدق في عيني"بيلي" ببؤبؤين واسعين، يعجب "بيلي" بشكل الهرة الفريد و يتقدم نحوها بلهفة لتسبقه "ماريا" و تحاول ركلها بعيدا بقدمها: هوش هوش! ما بال هذا الحي صار يعج بالهررة؟! لا تقترب منها! يرد "راين" بنظرات استغراب موجهة للهرة: خاصة السوداء منها.. تتراجع الهرة بعيدا من استجابة "ماريا" العدوانية و يغادر بعدها "بيلي" و والده المنزل حاملين مظلتيهما متوجهين إلى سيارة "راين"، و "بيلي" لا يزال يحدق في الهرة السوداء الواقفة في بقعة بعيدة و هي تتأمله بتمعن إلى أن يركب السيارة لينطلقا صوب المدرسة.
بعد حوالي عشرين دقيقة من القيادة يركن "راين" سيارته في الموقف المتواجد مقابل المدرسة ليلتفت إلى ابنه الذي مكث في موضعه و ملامح العتاب و التساؤل ملأت محياه: ماذا عن غدائي؟ يستوعب "راين" حجم ورطته و يضرب كفه على جبينه قائلا: آخ لما لم تخبرني سلفا؟ يدخل يده في جيبه ساحبا عشرين دولارا و يقدمها إلى "بيلي": خذ عشرين دولارا، اشتري ما طاب لك من طعام الكافيتيريا، سآتي لأقلك بعد انتهاء الدوام لذا انتظرني حسنا؟ يستلم "بيلي" العشرين دولار بوجه خالي التعابير و بعد برهة من الصمت إذ به يكسر حاجز الصمت قائلا: لقد رأيت صندوق الطعام خاصتي على رف المطبخ، لما لم تعطني أمي إياه؟ يتعقد لسان "راين" من سؤال ابنه الغير متوقع ليجيب بارتباك حاد: هاه؟ لقد..لقد كان..لقد كان فارغا. على تأخرت عن دوامي أراك لاحقا يا صاح! يفتح "بيلي" باب السيارة نازلا لينطلق "راين" بأقصى سرعة نحو الطريق تاركا ابنه في حيرة من أمره..



1/3
 
التعديل الأخير:

K a s u m e

Sadness Breather~
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11114
المشاركات
412
مستوى التفاعل
3,349
النقاط
230
أوسمتــي
5
العمر
18
الإقامة
ظلمات الأعماق
توناتي
1,760
الجنس
ذكر
LV
1
 

img


يرن جرس بداية الدوام المدرسي ليسير جميع الطلاب صوب صفوفهم، كان "بيلي" طالبا في السنة الثانية من المرحلة الابتدائية و لم يكن على دراية بالخبر الغريب الذي سيسمعه عند دخوله الصف ذاك الصباح.
يجلس "بيلي" على مقعده المتواجد أقصى الأمام بالصف الأوسط منتظرا دخول الأستاذ ليبدأ الدرس، لم يلحظ أي أمر غريب حتى هذه اللحظة إلى أن طرأ على سمعه همس الطلاب خلفه فيقول أحدهم: هل سمعتم الخبر؟ "تريسي" اختفت البارحة اختفاء مفاجئا. ترد إحدى الطالبات بفزع: سمعت بالأمر، لم أتوقع أن يتفاقم الأمر ليصل إلى صفنا. يلتفت "بيلي" إلى يساره متفقدا طاولة زميلته "تريسي" ليتفاجأ بكونها شاغرة ما أكد صحة كلام أولائك الطلاب، يحاول "بيلي" تجاهل تهيئاته السلبية حول إمكانية وجود علاقة بين هذه الحادثة و حوادث الاختفاء السابقة عن طريق فتح كتابه المدرسي عشوائيا و قراءة إحدى النصوص المتواجدة به لتمرير الوقت، ليفتح بعدها ببرهة باب الفصل مصاحبا بدخول الأستاذ و قد بدت عليه ملامح الاستياء، و دون أي كلمة ترحيب شرع مباشرة في الدرس و كان يتحدث برسمية بالغة عكس ما اعتاد عليه طلابه من عفويته و إيجابيته، مر الدوام الدراسي ذلك اليوم بشكل بائس و مأساوي كأنه عزاء، ليصاحب نهايته هطول أمطار غزيرة زادت من سوداوية ذاك اليوم، يخرج "بيلي" من المدرسة بمزاج عكر و يسير صوب الرصيف المقابل بمظلته منتظرا والده الذي تأخر عشرين دقيقة عن الموعد، تبدأ اقدام "بيلي" في الارتجاف باعثة رسالة لدماغه بالجلوس و إراحتها إلا أن الأمطار قد بللت جميع مواضع الجلوس و جعلتها غير قابلة للاستعمال، و بينما "بيلي" يعيش تلك الحالة المزرية إذ بمواء تبادر إلى سمعه جعله يلتفت بلهفة إلى الخلف ليلمح عند شجرة كانت منتصبة في ساحة المدرسة القطة السوداء نفسها التي وقفت عند باب منزله سلفا و هي تحدق فيه بالنظرة ذاتها، و قد تعرف عليها من لوني عينيها الاخضر و الأزرق، و بدون تردد وجدها فرصة لتحرير قدميه من عناء الوقوف و توجه راكضا صوب الهرة لتشكل خطواته السريعة انفجارات مائية تحت قدميه. و عند اقترابه من الهرة بمسافة شبه معدومة إذ بها تقفز بعيدا و تتراجع نحو غابة كانت وراء المدرسة ليلحق بها "بيلي" غير مبال بخطورة المكان الذي هو على وشك التغلغل في أعماقه، و كأنه بطريقة ما منجذب بشكل سحري لهذه الهرة...

بعد مدة قصيرة من ركض "بيلي" المتواصل خلف الهرة إذ به يفقد أثرها كليا و يتوقف يائسا من أجل استرجاع أنفاسه، يصرخ بكل ما أوتي مناديا: أيتها الهرة! أين أنتي؟ لم تمر سوى ثانيتين ليشعر بعدها بحكة غريبة في رأسه أجبرته على فركه بغية التخلص من الشعور المزعج ليتفاجأ بملمس غريب لم يعهده من قبل، يتقدم إلى بركة ماء كانت أمامه و ينظر إلى انعكاس وجهه و هنا كانت الصدمة التي لم تكن في الحسبان، يجد "بيلي" أن أذنيه تحولتا إلى آذان أشبه بآذان الهرة مغطاة بفرو أسود، و قبل أن يتخذ أي ردة فعل إذ بصوت المواء نفسه ينبعث من داخل كهف يبعد عن "بيلي" ببضع أمتار، يتقدم ببطء نحو الكهف ليقف أمام فوهته التي لا تكشف عن شيء سوى الظلام الحالك ما جعله يتردد في الدخول، ليقطع حبل أفكاره صوت المواء ثانية و هذه المرة كان أقرب بكثير، ليندفع "بيلي"من غير تفكير داخل الكهف باحثا عن مصدر الصوت بكل لهفة: المكان مظلم للغاية هنا، أين أنتي يا هرة؟! وسط هذا الصمت القاتل و الظلام الدامس إذ بصوت مرعب يقشر البدن يخاطب "بيلي"، و قد كان قريبا للغاية منه: هل تحب القطط؟ "بيلي"؟ يتسمر "بيلي" في مكانه و هو لا يدري أيفزع من هذا الشخص المجهول الذي يكلمه في كهف مظلم أم يتعجب من كيفية معرفته لاسمه، يعم صمت رهيب المكان لوهلة ليتكلم الصوت المخيف ثانية: ما بالك هل تخاف من الظلام؟ لا تقلق سأحل مشكلتك الصغيرة. و بعد برهة وجيزة يتبين ل"بيلي" هيئة الكهف الداخلية و كأن شخصا قد أشعل الأنوار، و ما رآه كان عددا هائلا من الهررة السوداء متسمرة في مكانها و مشكلة دائرة واسعة حول "بيلي" رامقة إياه بأعين واسعة!


2/3
 
التعديل الأخير:

K a s u m e

Sadness Breather~
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11114
المشاركات
412
مستوى التفاعل
3,349
النقاط
230
أوسمتــي
5
العمر
18
الإقامة
ظلمات الأعماق
توناتي
1,760
الجنس
ذكر
LV
1
 

img


يشعر "بيلي" بالتهديد من نظرات تلك الهررة ليزيد من ذعره الصوت المجهول: لم الخوف؟ ظننتك تحب الهررة. يرد "بيلي" بصوت مفزوع: أحبها لكن..نظرات هذه الهررة مخيفة بعض الشيء.. يستجيب الصوت بضحكة كادت أن تنتزع روح "بيلي" عن جسده من فظاعتها ليستكمل الحديث: لا تقلق..لن تقوم هذه الهررة بإصدار أحكام عليك، إنها أفضل من الناس فأرواحها طاهرة و معصومة من الخطيئة. يجيب "بيلي" بنبرة كلها خوف و ارتعاب: لست..أفهم ما تقوله حقا.. أريد العودة إلى البيت! تتقدم من بين الهررة الهرة ذات لوني العينين المختلفين بخطوات متثاقلة، يقول الصوت ببرود مخيف: أعرفك على أجدد أصدقائي..تعرفت عليها البارحة فقط في الواقع، و يبدو أنها قد أعجبت بك كثيرا يا "بيلي". يتبادر إلى "بيلي" شعور الانجذاب ذاته عند رؤيته للهرة لكن سرعان ما يستعيد السيطرة و يصرخ عاليا في وجه الصوت: من تكون يا أنت؟! يجيبه الصوت بنفس نبرة البرود: أريد أن أكون صديقك، أريدك أن تنضم إلي.. يرد "بيلي" و قد طفح كيله من أجواء الرعب النفسي هذه: لا أنت مخيف! سأعود إلى المنزل أبي ينتظرني. يلتفت "بيلي" إلى الوراء حيث مخرج الكهف و يهم بالمغادرة، ليتفاجأ بالهرة ذات لوني العينين المختلفين و هي معترضة طريقه بعد أن كانت قبل ثوان واقفة في الجهة الأخرى من الدائرة، و قبل أن يحرك "بيلي" قدميه من أجل الفرار إذ بأعين جميع الهررة تشع بنور ذهبي جعل "بيلي" جسدا من غير روح و لم يحرك ساكنا، صار يحدق في الأفق بعينين عديمتي الحياة.
وسط هذا المنظر الخارج عن المألوف إذ بهالة سوداء باتت تتشكل أمام "بيلي" مباشرة و كان حجمها في تفاقم مستمر لتظهر في الأخير على هيئة كيان ذي حجم مهول يرتدي عباءة شديدة السواد تخفي معالم جسده و أطرافه، و تحجب عن وجهه الذي لا يظهر منه سوى نور عينيه الذهبي، إضافة إلى ذلك فلم يكن يلامس الأرض، نعم لقد كان يطفو! تتراجع جميع الهررة إلى الوراء لتتوسع الدائرة أكثر فأكثر، يخاطب الكيان "بيلي" المذهب عقليا بنفس الصوت المجهول قائلا: هذه أول مرة يرفض أحدهم أن يكون صديقي، غير لائق بتاتا! أعطيتك أذني هر لتسمع بشكل أفضل، و عيني هر لترى أوضح في الظلام، الهررة أفضل من البشر في كل شيء! إنها أرواح طاهرة! الهررة ستعمر الأرض عاجلا أم آجلا و سأحرص على ذلك! كائنات قذرة كالبشر لا يحق لها رفض شرف عظيم كهذا! يجب أن يبادوا..جميعا! تنبعث من أعماق عباءة الكيان يد بمخالب شديدة الطول و تتجه صوب "بيلي" الذي لم يكن يعي ما يحدث حوله نتيجة لسيطرة هررة الكيان على عقله، تقترب سبابة الكيان شيئا فشيئا من وجه "بيلي" و تلامس جبينه بكل رفق، ثم تتراجع مع بقية الأصابع داخل جوف العباءة. سرعان ما يستعيد "بيلي" وعيه مجددا ليصدم من الهيئة البشعة للكيان الواقف أمامه، أو بالأحرى الطافي أمامه..يبستم الكيان ابتسامة عريضة كانت واضحة من بريق أسنانه الحادة ليقول بعدها: مرحبا بك في منزلك الجديد..يا هري المطيع! قبل أن يتمكن "بيلي" من استيعاب الكلام الذي سمعه للتو إذ به يشعر بألم فظيع يتغلغل في جميع أنحاء جسده جعله يجثو على ركبتيه يتأنن ألما، بدأت جميع أسنانه بالتساقط مصحوبة بدم غزير لتنمو بدلها أنياب طويلة و حادة، أظافره تلاشت و اختفت ونمت بدلها مخالب مدببة ممزقة لحم أصابعه تمزيقا، فرو شديد السواد بدأ ينمو في جميع أنحاء جسمه بكثافة، كل شعرة تخرج من مسام كانت بمثابة سكين تخترق طبقات جلده، يصرخ "بيلي" صرخات ألم متعالية متوسلا للكيان بصوته المشوه: اجعله يتوقف!!! يرد الكيان بكل برودة أعصاب و هو يشاهد المعاناة الفظيعة لهذا الطفل الصغير: لا تقلق لن يدوم الأمر طويلا. يبدأ جسد "بيلي" بالتقلص ساحقا بذلك جميع أعضائه الداخلية لدرجة لم يتمكن من الصراخ نتيجة لكمية الدماء المطرطشة من فمه و أنفه و حتى عينيه، كانت تلك الدقائق المعدودة جحيما حقيقيا لابن السابعة سنوات، يتلاشى جسده و يختفي تحت كومة الثياب العائمة في بركة دم عمت نصف المكان، ليخرج منها بعد لحظات رأس قط ظريف أسود الفراء ذو نقطة بيضاء توسطت جبينه و يتقدم بخطوات متسارعة صوب الكيان ثم يتخذ وضعية تأهب. يمعن الكيان النظر إلى الهر ثم يقول: العلامة البيضاء على جبينك دلالة على مدى طهارة روحك، سأجعلك في منصب يليق بك. ثم يلتفت إلى الوراء مشيرا بمخلب سبابته الطويل نحو مخرج الكهف ليستأنف حديثه: و الآن انطلقوا يا حلفائي و أحضروا لي المزيد من الأصدقاء! اجعلوني فخورا بكم! تنطلق الهررة راكضة صوب أعماق الغابة متجهة إلى البلدة ضمن قطيع واحد، تتقدمهم الهرة ذات العينين المختلفتين و يركض بجانبها الهر ذو العلامة البيضاء مترئسين القطيع تحت شعار "أرواح طاهرة"...


img


فعالية ملهم رقم 2#



3/3
 
التعديل الأخير:

S A L W A

مراقبة الأقسام العامة ~
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,470
الحلول
1
مستوى التفاعل
8,010
النقاط
959
أوسمتــي
9
العمر
25
توناتي
8,798
الجنس
أنثى
LV
2
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هلااا والله بملك القصص ش2ق1 نورت الفعالية ببصمتك ق1
اسلوبك بهالقصة، لفت نظري بقوة ما شاءالله مختلف كتير
ومتطور بشكل واضح عن رواية العجلة الدوارة هديك ش2ق1
السرد صاير مكثف بالدقة بشكل ذكي ممتع! أبداً ما مليت وانا عم اقرأ
كنت مستمتعة وانا بجهز البطاطا المقلية وكل شوي انتبه عليها وتكون ع وشك الحرق ه1
حرفياً ما حسيت بالوقت وانا اقرأها، لكن حالياً وانا بكتب الرد
صرت اسمع صوت قطط برا بهالليل يتخانقوا، طبيعي هالشي ؟ او11
يعجب "بيلي" بشكل الهرة الفريد و يتقدم نحوها بلهفة لتسبقه "ماريا" و تحاول ركلها بعيدا بقدمها: هوش هوش! ما بال هذا الحي صار يعج بالهررة؟! لا تقترب منها! يرد "راين" بنظرات استغراب موجهة للهرة: خاصة السوداء منها..
هون متت ضحكك من حركات الأم اول ما شافت القطة ترفسها و هووش هوش ه1
ليه كل الامهات بيكرهوا القطط طيب، القطة السوداء تجنن صراحة الأحب ع قلبي ق1
الشخصيات كتير حبيتها، من الزوج والزوجة اللي حركاتهم تضحك وممتعة
لـ بيلي اللطيف جداً وذكي بشكل مدهش، مع ان عمره سبع سنين
وهو كاشف اهله وعينه ع علبة الغداء، غالباً الأطفال ذكاءهم مخييف ه1
وشخصية الاستاذ اللي متأثر باختفاء طالبته وكيف بيلي الذكي لاحظ تصرفاته
شفت كمية التفاصيل اللي اقصدها هنااا الروعة ندى1
يسير صوب الرصيف المقابل بمظلته منتظرا والده الذي تأخر عشرين دقيقة عن الموعد، تبدأ اقدام "بيلي" في الارتجاف باعثة رسالة لدماغه بالجلوس و إراحتها إلا أن الأمطار قد بللت جميع مواضع الجلوس و جعلتها غير قابلة للاستعمال
و بدون تردد وجدها فرصة لتحرير قدميه من عناء الوقوف و توجه راكضا صوب الهرة لتشكل خطواته السريعة انفجارات مائية تحت قدميه.
الوصف الرهيب اللي عم احكي عنوو aw1ق1ق1
ما شاء الله ابدعت واتمنى اشوفلك تطور ملحوظ اكتر واكتر اسسستمر جوجو1
لكن تأخر 20 دقيقة!! وهذا ع اسساس خايف عليه وقلقان ويوصله بنفسه
شكله التأخر بسبب الطريق، اللي صار بعد هيك كان مخيف
بالأخص لما دخل الكهف والصوت وكيف القطط لافة حوليه موسعة عيونها
صابتني قشعريرة من التخيل!! كلهم أطفال كانوا مثله تحولوا لقطط او11
لمن النهاية كانت مؤلمة، ما قدرت اتقبل هيك عذاب تحول لطفل نح3
ي ترى انتهت القصة هنا؟ تحول بيلي لقط بسبب الكيان ذاك
طيب وعقله؟ معقول يتحرك بلا وعي كأنه مسحور؟ مارح يصادف يشوف اهله؟
أحييك فعلاً ع إبداعكك تجاه الفعالية، الحكاية مناسبة فعلاً لصورة ملهم ش2ق1
لا تحرمنا من جديدك الرائع وروعة قلمك ش2ق1
استمتعت بالقصة، الله يعطيك ألف عافية ق1
جاري كل ما هو جميل، تقبل مروري البسيط ش2ق1
سلوى كانت هنا
باي4
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل