رواية اسطورية ولكني أراها ~ رواية (2 زائر)


YAFA

وَأشواقُنا القدِيمَة، أَشياءُ لا تُشترى
إنضم
7 مارس 2022
رقم العضوية
12642
المشاركات
4,598
الحلول
1
مستوى التفاعل
12,914
النقاط
1,581
أوسمتــي
23
العمر
25
توناتي
20,110
الجنس
أنثى
LV
5
 
at_171603461922141.gif

@Damian ᰔ
13/8/2024

-
عودة مجددًا لنشوف الفصل الأخير ك3
مقدمة هالفصل حسيتها تنتمي لمكان آخر مو المكان يلي كله ناس مقطعة وشعر
منتوف كإننا دخلنا للتصنيف الدرامي هنا، اوك عنا شخصية جديدة اسمها
ليث، نحط توقعاتنا لها : بسم الله الرحمن الرحيم، حتقتله رنيم xdd ، أو أنها قتلته
فيما مضى، اوك فهمنا من اول فقرة إنه كان وقتها لسا عايش وإنه كايتو كيد النسخة
يلي من سوق الجمعة وإنه نرجسي وعلاقتهم توكسيك وإن سارة هبلة شوي ع هذا الذوق
بس آخر جملة في الفقرة هاي ما فهمتها ذكرك لإنه هيك كانوا قبل سنتين وهذا بال 2007
بعدين رجعت ل 1999 ، مهارات الهبد الكيبوردي عندك تطورت "سفأينما" ؟xd ما عرفت اترجمها
لكن الصورة بالمجمل وصلت :$ ، في مقولة تتكلم عن اي شي يشد انتباهك من بعيد المفروض
تبقى محافظ ع المسافة نفسها لإنه مع القرب جودته رح تقل، كنت بنصح سارة بهالشي بس فات
الأوان وواضح ان ليث يلي وقعت معه وراه مصايب سودا، شخصيّة سارة هنا كانت شوي معاقة
ومضيعة ما حبيت النسخة الوردية منها لو نرجع للنسخة التحقيقية احسن، أما ليث
لساته مع كل سطر أشوفه يغث اكثر ويزيد تأكدي بإنه ماله أمان.
هنا جينا للمشهد يلي تكلمت عنه فوق بإنه في شخص قتل عائلة رنيم، بس هي سارة
نفسها سارة المحققة؟ هاي مصيبة اكبر من توقعاتي حتى عن شو ممكن تسبب فيه ليث
بس سارة تضحك بعد ما عملت في ثلاثتهم مسرحية كاملة تقول إنها ما قصدت وهي لحظة غضب
وهو طلع منها سايكو مختل، وكمان تستنى محقق ذكي يكشفهل لتنعدم ما شاء الله حس العدالة
عم يبكي بالزاوية :$ ، مدري هي من سارة ولا ريان ذاك ولا من رغد اللي طلعت سايكو اكثر
من الأولى، تمسك وحدة بجريمة وتعرض عليها عمل < بس هالمشهد ذكرني بأحد المسلسلات
اهم شي وصفها ل سارة بإنها تملك "قلب رائع" لو أنها قالت قلب نقي وكملتها xd
النهاية الصدمة الكبرى! أنا وين أنا مين احنا فين xd ما فهمت كيف صارت إذا ريان
شاف رنيم وهي مغمى عليها بينما اتصل ع رغد وهي في مكان ثاني، كيف هي موجودة و
شبحها موجود اطالب بتحليلات كثيرة هنا، كويس المرة قلت ان ما فيه ادلة لإنه بجد ما لقيت
شي فيه تلميح، بانتظار الفصل الجديد لا تجلس فيه سنة لتنزله غ11
يعطيك العافية، كانت قراءة الفصول ممتعة
في أمان الله
at_17227268521773.gif
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Shine

Life
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
6,539
مستوى التفاعل
34,055
النقاط
1,537
أوسمتــي
13
توناتي
12,818
الجنس
أنثى
LV
3
 
at_171603461922141.gif

@Damian ᰔ
13/8/2024


at_172348024218211.png



مرحبًا يا عمر !!
حيّاك الله , و شكرًا لك على الاستمرار في الطرح !

بدايةً , أبدعت في الكتابة و في تنظيم السرد
و كيف فاجأتنا بحركات سارة السفاحة , و رومانسيتك نايمة يرجل < نمزح لا تشدها
حبيت وصفك للمشهد الدرامي الأول تاع سارة , و كيف كانت متأثرة
و ضربت المراية و كسرتها < زعلت عالمراي مسكينة xd
ضلت سارة متشبثة بمشاعر الماضي و تمسكت بليث اللي بده قتل هو بذاته
بصراحة ما استوعبت نظام الشرطة الخطير هذا
اللي بيجيب مجرم و بيغطوا على جرمه عشان يستغلوا ذكاءه يحتاجوا عقاب دولور3
صفنت شوي عند حركات سارة اللولبية الختشيرة و كيف ضربت الأم المسكينة بالمزهرية
و لقت زوجها يتطلع مصدوم و انقضت عليه سارة تهلكه + ليه تقطع إيده شسوالها يعني
و اكتشفت اكثر انه سارة مريضة نفسيًا و اكيد عندها انفصام
خصيصًا لما قالت انها بتقتل اخو البنت بالاخر اجهزت على العيلة كلها
و بتقول آسفة انا مش قاتلة و مدري ايشقك2
يعني حبّت واحد حقير و صارت حقيرة زيه و كيف رجع حسها بالعدالة و هي سفاحة مدري
يعني وين روحج من ما قتلتي ابوها للبنت حز88
المهم اكتشفنا بالاخر انه رنيم صارت انسان عنده حوارات خطيرة
و انه اللي كانت معاهم عأساس - رغد - طلعت رنيم
شكله رنيم قتلت رغد و أجت بدالها < أمزح والله آسفة ما لحقت اقرأ الفصول اللي ورا
فقلت لازم ارد هنا اعذرني اذا جبت العيد .... احم

المهم اعجبني ذكاء سارة انها قدرت تكتشف انه البنوتة رنيم مش رغد بلحظة
دراماتيكية اكشنية خطيرة ~ هوهو
+ ريان مسكين يتبع الأوامر و هو مش عارف الخمسة من الطمسة
و قالتله رغد يلا شيل الدم زي كأنه لبن عالأرض و كمل الحقني ه2
و هو عاش يلا ننظم الدم ض000
بالمناسبة انا بلشت اربط من ما تكلمت عن شغلة انه رنيم تقتل برضه
شكلها صارت سفاحة زي قدوتها سارة
و انه اسلوبها بالقتل نفسي و دموي
و تعلب بعقلية الضحية و تضحك عليه ....

المهم , الفصل كان رهيب بجد
استمتعت بالقراءة
حبيت الأجواء اللي صنعتها يا عمر كفو على هيج كتابات ترفع الراس ~

ننتظر جديدك و المرة الجاية بنرد مثل خلق الله xd

.. Sandra ..



 
التعديل الأخير:

إنضم
5 أكتوبر 2024
رقم العضوية
14433
المشاركات
92
مستوى التفاعل
263
النقاط
76
أوسمتــي
1
العمر
23
الإقامة
اليمن
توناتي
1,780
الجنس
أنثى
LV
0
 
at_172446004565811.gif


نسيت أنه في ختم الكم :)
اعذريني عالتأخير بالختم ساي حكمو6 ق1

-
تم الختم ~
S a n d r a | 7/1/2025


--
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك
عمر؟ إن شاء الله بخير وما تشكي من سوء
التصميم يويحي بالغموض الموجود في الرواية
» اسم الرواية | ولكني أراها «
العنوان عجيب وغريب < حاسه فيه شي وراه
» الشخصيات الرئيسية | سارة , جلنار ,قيس «
ما أحب الروايات بالأسماء العربية، لكن روايتك الأولى شدتني لذلك بالطبع ستفعل هذه.. بحب إسم جلنار < كذا فيه شي يجذبني له
» التصنيف | غموض، أكشن، إثارة, رعب ,دموية «
الله كل التصنيفات التي أُحبها وبالأخص الأخيرة < أعشقها و أموت فيها ماتأثر فيني (مسويه فيها شجاعة وما تخاف)
» بين هدوء تام وجوٍ مرتبك ..صراخ ملأ المكان كله

هذا مستحيل!!
أنى لهذا أن يحدث؟...متى وكيف ؟
أنا حقًا لا أفهم ما يحدث هنا
جميعكم تقولون أنها غير موجودة أليس كذلك؟
ردت عليه المحققة قائلة : بلى
رد عليهم والذعر يملؤه مشيرًا أمامه :-

ولكني أراها !! «
المقدمة خطفت قلبي وملأت عقلي بالتساؤلات ( ماذا حدث؟ ومن هذه المحققة؟ ومن هي التي يراها؟ بينما هم لم يروها!! ، أهي شبح؟ أم وهم؟؟! )
» فؤاد و عبير وهناء وأحمد «
عبيروأحمد < أحلى أسمين خصوصًا أحمد والذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ياخي كيوت 😁
أكثر إسم بكرهه إسم فؤاد ينرفزني 😠
» رمى كل تلك الأوهام جانبًا وذهب باحثًا عن راحته وخلد للنوم ولكن هذه المرة مجرد ما أغمض فؤاد عينيه أحس بشيء أقسى يخنقه من الخلف

ولم يعد ذاك الصوت الهادئ اللطيف بل كان صوتًا كصوت ربط السلاسل ببعضها ..صوتًا أشد و أكثر رعبًا يقول:- هل حقًا ظننت أنك كنت تحلم؟
اخرج من أوهامك و افعل ما أرشدتك له «
أصابني هنا قلق يعني الصوت الي سمعه في البداية ما كان وهم، بدأ التشويق من هنا
» مر اليوم سريعًا وخلدوا للنوم ولكن هذه المرة سمعت عبير ذاك الصوت الرقيق يهمس بغضب :- أستطيع تفريق شملكم كعائلة

إن حاولت إقناع زوجك بالذهاب و أني مجرد حلم
بكل بساطة ساقتلك..
أصغ إلي أنا لا أريد سوى مصلحتك
قامت الأم مفزوعة مما رأت ولكن بنفس الوقت رأت زوجها يرتجف
كان زوجها يسمع نفس الصوت ولكن لم يطل الكلام معه:-
إذا ظننت أني مجرد حلم سأثبت ذلك بطريقتي في المرة القادمة

اختناق... ضيق تنفس... ارتباك.. كل ذلك أحس به فؤاد مما منعه من النهوض حتى «
الصوت الرقيق المبطن بالتهديد ذا أكيد مو وهم أو هاجس أو حتى خيال <شوقتني لأعرف مين هذا؟
» قالت تلك العيون:- لست من النوع المخادع لذا سأجعلك تطلع على القليل مما سيحدث غدًا

- صوت هناء وهو يرتجف من شدة البكاء-
" أبي لقد اختطف أحمد بينما كنا نرى آلة الحلويات التي هناك"
"هذه العيون والملابس... وهذا الشعر إنه شعر هناء"
"ألم يكن هذا طلاء أظافر عبير؟! ولكن أين ذهب بقية جسدها؟ لماذا يدها موجودة هنا؟"
خرج فؤاد من كل تلك المشاهد ليجد أمامه فتاة لا يقارن بجمالها شخص عيونها تميل للون العسل ذات شعر حريري ليسمعها تقول له:- أراك غدًا
وتذكر أني حذرتك من أول يوم قررت فيه الذهاب

لم يعد الانسحاب خيارًا الآن.. حتى إن لم تأت سأقتلك!! «
يالله اش ذا؟! رعب أبغا أعرف اش راح يصير لـ عبير؟ أحمد راح ينخطف أو يموت؟؟
تخيلت الصوت ياخي دخلت الجو بسرعة
» وفي منتصف الطريق اكتشفوا أنهم نسوا أن يحضروا بعض الماء فقال لهم انتظروني لأحضر بعض الما...

تذكر فؤاد تهديد الفتاة و خاف أن تكون فرصة ليموت أفراد أسرته فأخبرهم أن يأتوا معه
ذهبوا لأحد المحلات التي كان بجانبها بعض ألعاب الأطفال
دخل فؤاد ليشتري الماء ووقتها سمع صوتًا داخل رأسه يضحك بهستيرية:- أنسيت أني داخل رأسك؟ وأعلم كل ما تفكر فيه أيها المغفل

ولم يستطع فؤاد التفكير بكلامها حتى سمع صوت هناء تشده والخوف يملؤها يرتجف صوتها باكية قائلة:- أبي لقد اختطف أحمد بينما كنا نرى آلة الحلويات التي هناك «
صوتها لمَّا رن في رأسه < قلت الله يستر ايش وراها هذي؟
بس طلعت عارفة تفكيره وصار اللي صار..
أحمد انخطف؟ وإلا... < الله يستر منك أفكارك جهنمية ماشاءالله عليك
بس عندي سؤال ليش قالت إختطف وما قالت إختفى؟!
خلص الفصل ياخي قتلتني😭
~~~.. ~~~
» -جلنار-

شابة صغيرة العمر امتازت بذكائها في حل العديد من القضايا الصعبة
تعشق التحدي تشتعل عيناها بالحماس في ذات الوقت تتصنع البرود ولكنها لا تجيد التصنع «
تذكرني جلنار بـ N في أنمي مذكرة الموت < آسفة بس لازم أدمج الأنمي في الرواية غصب
» -رغد-
شابة يجهل الجميع عمرها مشهورة بالهدوء وابتسامة لطيفة وجميلة مع عيونها الهادئة كموج البحر مهمتها دائما أنها تراقب القضايا من بعيد وتستطيع تحليلها بشكل مبهر تميزت بعقلانيتها وهدوئها «

تذكرني رغد بـ L في أنمي مذكرة الموت < معليش بس أحس لما اربط بين أنمي ورواية اتخيل الشخصيات
لاحظت أنك ذكرت لون عيون رغد بس جلنار وسارة ما ركزت عليهم < هممممم -تفكر- شو قصدك؟؟
جهاد تصرفها غبي يعني ما بتحبيها قولي لها مو تعملي فيها عريفة زمانها يعني أني ما بجرح مشاعرها هذا غباء <😠
يا قيس الله يهديك قالت لك لاتروح يعني ما تسمع الكلام < طيب خلينا نشوف أخرت عنادك
شوفي تجاهلك لأخوك ايش سوا فيك، هو طبعاً حاجة غريبة أنو مافي ولا أحد إنتبه أو لاحظ، لكن رجعتي لأخوك والمسكين بدو يفرحك ما عرف انه ساقك إلى الموت بيديه..
طيب ايش سر مئة واثنان وأربعون؟؟ ايش المصيبة اللي سويتيها يا جهاد.
لا انفجرت كل أعضائها الداخلية ذا شي عجيب < لك شو هذا جن ولا سحر ولا ايش؟
أستاذ قيس مصدوم شهر والحين صحيت وانفجرت بدري عليك، يالله على الأقل فكرّ شوي وقرر يحل القضية العجيبة.
واضح ان قيس مصمم يحل القضية وهذا من التسجيلات الي جابها معه < بدري عليك والله أما الشرطة فتأكدة أن الي في رأسهم عبارة عن هواء
» بدأ الجميع في التفكير وتوصلت سارة وجلنار إلى أنهم يتعاملون مع شيء غير بشري ولكن بما أنه لم يستطع إكمال كلامه مع قيس إذا فقدراته محدودة ولا تنطبق على الجميع «
لفت انتباهي عبارة
» شيء غير بشري « الملونة بالأحمر فهل يعني هذا أنه جن أو سحر؟؟
رغد خطيرة حلت القضية في دقايق
~~~.. ~~~
لك شو هي الاسطورة الي دخلت الجو احس أن في شي وراء هذه الاسطورة..
لما ظهرت فجأة صرخت < ارتعبت كنت مندمجةمع التفسير للأسطورة
طيب هنا ذكرت أنه في أربع ضحايا مين هم إذا قلنا جهاد فهي تخلصت منها بس هنا ذكرت أربعه يعني فيه ضحايا أخرى..
استنتاج رغد الخطير للرقم مئة واثنان وأربعون < ماخطر على بالي
» هاهي أنتِ يا رنيم.... نظر قيس للفتاة فتعرف عليها بعدها نظر إلى رقم القضية فوجده 10042 «
فيه تساؤل عجيب هنا كيف تعرف عليها وهو ما شافها؟؟!
التواريخ خبطت دماغي < 😵
اندمجت مع القصص بداية بقصة فؤاد ونهاية بالمشهد الدموي ثم عادت الأحداث لبداية الفصول 😊
~~.. ~~
المشهد الدموي أعجبني وتخيلته كاملاً من البداية الي النهاية
ما يكفي اللي سوته في فؤاد يحتاج أكثر من كذا
رنيم هذي خطيرة رمت لهم طرف الخيط، طيب مو أنتي كذا تخليهم يكشفونك 😕
اش هالاستنتاج الرهيب ياسارة < احس زودتها شوي
للأسف ما لحقوا على فؤاد، لكن هو أشر للشرق فهل ياترى أشر على سارة أو جلنار والا على شي ثاني
وليد أحقر أنسان ممكن أشوفه في حياتي طبعآ بعد فؤاد وعبير < عبير كان الاسم يعجبني لكني كرهته
لا لك شو غبية أنتِ يارغد تركتي الرجال فمات بدون ما تأخذي أي معلومه مفيده منه
يالله عرفت سارة حل القضية..
~~.. ~~
قصة سارة الله يستر
لك طلعت قاتلة كيف تخليها يارغد تصير محققة؟؟

والحين شو الصدمة الجاية؟؟
لك شو هالصدمة رغد هي رنيم كيف؟؟؟؟؟!!!

لك شو هالنهاية منتظرة الفصول على أحر من الجمر

تحياتي ساي

في رعاية الله وحفظه
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Xiao ~♪

هل رأيت يومًا محققًا تلطخه الدماء؟! ✨
إنضم
30 أبريل 2016
رقم العضوية
6370
المشاركات
9,553
مستوى التفاعل
67,214
النقاط
1,758
أوسمتــي
21
العمر
18
توناتي
405
الجنس
ذكر
LV
5
 
img


at_172259249105671.png

7-1-2025 | S a n d r a



--


هدوء سيطر على المكان .. لم يُسمع إلا صوت ضحكات رغد الهستيرية
من المنطقي أن يصيب التوتر جميع الحضور بمعرفتهم أن هناك من ليس بشريًا بينهم
ولكن بعكس ذلك نظرات سارة الحادة والجدية وفوهة مسدسها الموجه لرأس رغد كان له رأي آخر
غضب قيس الذي كان يحاول السيطرة عليه وأيضًا اتخاذ جلنار حالة تأهب تامة
أبطل كل ذلك سؤال رغد لسارة :- وما هو دليل كلامك ؟!
ردت سارة مهددة :- أليس من الغريب أن يموت وليد بعد ذهابك للقائه؟
لم يكن يعلم بأمره سوانا وكان يعتبر ورقة رابحة لنا
ومع ذلك علمت رنيم بأمره وقتلته.. غير ذلك
كنت دائمًا الشخص الوحيد الذي يبقى بعيدًا عن مسارح الجريمة
أكنت تخافين أن يتعرف ضحاياك عليك أم أنك تريدين أن تنفذي تلك الجرائم في هدوء حيث لا يقاطعك أحد ؟
بغض النظر أنك تشبهين رنيم بشكل كبير .. بل بالعكس عندما أراد قيس أن يصف لنا مظهرها كل ما قاله أنها تشبهك
ولكن مظهرها طفولي أكثر
وهذا طبيعي بما أنه تم قتلك منذ سنين
وأنت الوحيدة التي كنت تعرفين عن هيئة ذلك الخيال منذ البداية .. تقديم تلك المعلومة قد يكون جيدًا إن أردت إبعاد الشبهات عن نفسك
لم تكوني تأخذين القضية على محمل الجد منذ البداية
زد على ذلك أن عمرك مجهول حتى بالنسبة لي
لم تخبريني به قط و تحاولين دومًا إنكار حقيقة أنك صغيرة في العمر بيد أن مظهرك له رأي آخر
_ صوت إعادة تذخير _
والآن ما رأيك أن ترفعي يديك يا رغد وتضعيها خلف رأسك ؟
أم أنك تحبين أن أناديك رنيم ؟
ضحكت رغد وقالت :- يا إلهي كم هذا مثير !! تستطيعين تكبيلي ولكن صدقيني

ستندمين على ذلك ~
همت جلنار بالأصفاد والغضب يغلي داخلها :- تلك الحقيرة هي سبب كل تلك الوفيات؟ .. لا يجب أن تبقى لحظة أخرى لترى النور
ولكن أوقفتها سارة قائلة :- لا تتهوري وتلمسيها لا نعلم مالذي قد تخفيه
أعط ألأصفاد لقيس :- فهو داخل مجال تأثيرها منذ البداية
بكل ما أوتي قيس من قوة
حامت حوله ذكرياته .. أخته التي ماتت بأبشع الطرق .. كل من تم قتلهم
جميع اللحظات التي تسببت رغد له فيها بالأذى مما جعل الغضب يعميه
وبكل قوته توجه نحو رغد بلكمة كادت أن تفصل رأسها عن رقبتها .. ثم رفعها من شعرها
أيتها القاتلة هل يبدو هذا لك ممتعًا ؟ كيف تقتلينهم بهذا الدم البارد؟
ألا ينتابك شعور بالندم؟تأنيب ؟ حزن؟ من أنت أيتها المجنونة؟
أقسم بكل ما أوتيت
أنك سترين الجحيم على يدي أيتها الصغيرة
كانت كلمات قيس كفيلة لتبث الرعب في قلب كل من سارة وجلنار .. ما بالك برغد التي كانت بين قبضته
لم يعد قيس في حالة يميز فيها الصواب من الخطأ :- رفع رغد للحائط ويده تكاد تطبق على الحائط من شدة خنقه لها
بدأ الدم يتصاعد من فم رغد ولم تستطع النطق سوى بجملة واحدة
قالتها وأنفاسها تتقطع بين الكلمات :-
صدقني أنت لا ترى الحقيقة جيدًا
في نفس اللحظة أقدمت سارة بإمساك يد قيس
كان قيس كالبركان الذي انفجر ولكن كل انفجار يتبعه ركود
تلقائيًا انهار قيس بالبكاء عند سارة
أجهش بالبكاء بشكل مجنون ..
لماذا ماتت أختي ؟
لماذا أعجز عن الثأر لها؟ لقد حلمت بانتقامي أيامًا عديدة
لماذا أتوقف في هذه اللحظة .. لماذا قلبي يصدق تلك الخائنة؟
على الجانب الآخر كانت رغد تلتقط أنفاسها بصعوبة
أحد أسنانها على وشك السقوط من مكانه وليست قادرة على الوقوف على قدميها
استغلت سارة فرصتها و قيدت رغد
سحبتها إلى غرفة قيس وقيدتها بالسلاسل
ستبقى رغد هناك لبعض الوقت بينما يراقبها قيس ونرى مالذي ستستطيع فعله
كان أكثر ما يريب هو هدوء جلنار, صحيح أنها كانت غاضبة منذ قليل
ولكن تقبلها لفكرة أن رغد هي رنيم
وأنه لم يكن مفاجئًا لها بطريقة ما كان شيئًا مريبًا

وقبل أن تخرج سارة أعطت قيس ورقة صغيرة في يده بحذر
قائلة له :- اعلم ماذا يحدث ولكن تأكد ألا يعرقلك أحد
و ذهبت سارة لتتحدى أكبر مخاوفها بعد ذلك
أما عن رغد فقد كانت شبه فاقدة للوعي جزئيًا


img



15/12/1988

كريم وريهام رجل وامرأة حديثا عهد بالزواج
ولدت لهما طفلة جميلة يطغى الجمال على ملامحها وكان الاسم الذي اختاره لها أبويها هو "
رغد "
لم تكن رغد طفلة مزعجة أو كثيرة الحركة بل كانت طفلة منعزلة نوعًا
بالرغم من صغرها إلا أنها في سن الخامسة كانت تمتلك قدرات خيالية على تحليل ما يجري حولها دقة ملاحظتها كانت جديرة بالاهتمام
كان والدها خطاطًا كان دومًا ينقش على اللوحات وعلى بعض التحف الفنية
لم يكن يسعد رغد أكثر من أن ترتمي في حضن والدها وتطلب منه أن ترى كيف يُكتب اسمها
لم تنس رغدُ يومًا طريقة كتابة والدها لاسمها كان كل حرف من اسمها يتلألأ في نظرها
كانت رغد بالفعل مدللة والدها وديعة قلبه وفتاته المفضلة
مرت السنوات حتى بلغت رغد سن التاسعة وبدا الفرق بينها وبين بقية الأطفال واضحًا
كانت مداركها تتسع لمعلومات لا يستقبلها ذووا العشرين من عمرهم
كانت بالفعل نابغة عصرها وكان أكبر داعم لها هو كريم "والدها" كان ينمي قدراتها على قدر المستطاع
لم تكن والدتها ريهام بعيدة عن رغد أبدًا بل كانت العامل النفسي الأساسي لها
بل هي مخبأ أسرارها والمكان الذي يُسرج لها الأحلام لتركبها
كانت دومًا تداعبها بينما تزين شعرها .. من صاحبة هذا الشعر الجميل ؟ والعيون الفاتنة ؟
من هي أجمل فتاة في الكون من بعد أمها؟
وكانت دومًا رغد ترد على أمها وتقول لها أنا الأجمل ثم أنتِ يا أمي

ذلك التعاون الأسري الناجح أدى إلى استغلال جميع مهارات تلك الطفلة وصقلها لأعلى مستوى ممكن
مما ميز رغد أيضًا حاسة سمعٍ قويةٍ جدًا
إن أنصتت قليلًا تستطيع أحيانًا سماع أصوات دقيقة كدقات القلب و وتيرة التنفس
ولكن ليس هذا ما يشغل بالها قليلًا عن حاسة سمعها بل كانت تسمع مالا يسمعه غيرها
كانت دومًا في حل الألغاز عندما تنسج جميع خيوط اللغز ينتج لها لحن موسيقي صافٍ
لم يسمع تلك الألحان غيرها ولكنها كانت جميلة جدا

كانت تعشق أن تتراقص على لحن لغزٍ تحله



وبعيدًا عن كل الأوقات أتى وقت لا تستطيع رغد فيه فهم ماذا يحدث
عندما أخبرتها والدتها أنها ستعيش مع عمها من اليوم
أن أبويها سينتقلون لمكان آخر ليعيشوا
لمَ لا يأخذونني معهم ؟ لماذا يتركونني وحيدة مع عمي صهيب؟
أسئلة كهذه من الطبيعي أن ترد بال أي شخص ولكنها تركت كل شيء وكل ما تسمعه من أمها وركزت سمعها لنقاش عمها ووالدها
في هذا الموقف العصيب عمها الأكبر "
صهيب "
أصاب والدها بكل الانتقادات الممكنة.. كان غاضبًا جدًا فهو لم يحالفه النصيب ليرزق بمولود
فكان قد أحب رغد وكأنها ابنته وكان يرى ما يفعله أخوه الأصغر هو مجرد شيء يخلو من المنطق
أتتخلى عن ابنتك بسبب أنك تعتقد
أنها نذير شؤم؟ وتصر على الاستمرار في هذا الخطأ ؟
لم تكن رغد نذير شؤم قط أيها الأحمق بل كنت أنت الأحمق في هذه القصة
تفشل في عملك وعندما يتم طردك ترمي اللوم على ابنتك؟ متى ستكبر وتتعلم أن تتحمل أخطاءك كالرجال
أنت مجرد حثالة لا أكثر .. كيف كان لرغد أن تتعلم المروءة من وغد مثلك؟
مهما كنت محطمًا لا ترمِ أخطاءك على الآخرين !!
نزلت كلمات صهيب على والد رغد بشكل قاسٍ
وعلى عكس النتيجة المتوقعة فقد كان ذاك الشخص أقل من أن يوصف بحثالة
قال تلك الجملة التي دمرت مسامع رغد :-
لقد دمرت حياتي .. إنها تفسد كل شيء أنا لا أريدها البتة
إن أردتها تستطيع أخذها
ولكني لا أريد أن أراها مجددًا
ولكن صدقني !! إنها ليست طبيعية أحيانًا أخاف من أسلوب تفكيرها
إنها ترى الأمور أحيانًا من زوايا لا يراها البالغون
حتى أدق التفاصيل تلاحظها !!
عن نفسي أنا سأسافر بعيدًا ..
حتى ريهام ترفض أن ترافقنا رغد
ولكن إن أردت أن تكون ابنتك فهي من اليوم كذلك
لم تكن ريهام تسمع النقاش الدائر بين صهيب و كريم ولكنها كانت ترى دموع ابنتها التي تنهار بسلاسة

بقيت رغد في حالة صدمة بل صدمة شديدة .. تلك الكلمات التي قيلت لا يمكن لطفلة بعمر التسع سنوات تقبلها
لا يستطيع شاب بالغ تحمل كلمات كهذه
ما ظنك بطفلة صغيرة؟
لقد انكسرت رغد داخليًا شعرت أن كل جزء فيها يشعر برغبة بالموت
كانت دموعها تنهمر من عيونها وهي لا تحس بذلك

دمر كلام أبيها كل ذرة في قلبها
أحست انها منبوذة أنها ستؤدي بكل من تحبهم إلى الهلاك
ومع كل هذا هي لا تدري ماذا كان خطؤها
لا تعلم مالذي أخطأت به حتى يكرهها الجميع ..
ماذا فعلت ليكرهها والداها بهذا الشكل بدون أي سبب؟
اظهر وجهها كل تلك المشاعر وما زال هناك الكثير لم يظهره .. الكثير من الألم والفقد
كانت تسمع لحنًا مزعجًا .. لم يكن كالذي تسمعه عندما تحل الألغاز المعقدة بل كان لحنًا بشعًا
كان رأسها يحاول استنتاج أي شيء ولكن هناك دومًا مالا يستطيع المرء فهمه
آخر ما سمعته رغد من عمها صهيب :-
اذهب واهرب أينما شئت
وأنا أراهنك على أن رغد هذه ستصبح الأفضل من بين الكل
لم تسمع ريهام أيًا مما دار بالداخل ولكن رؤية دموع ابنتها التي تجمدت من الصدمة
جعل قلبها يتقطع لتحتضنها بين يديها
رغدي حبيبتي صدقيني لم أتركك بإرادتي أبدًا
سأكون معك دوما أرجوك لا تبكي ولا تقتلي أمك من حزنها عليك ثم ألبستها قلادة ذهبية منقوش عليها اسما رغد وريهام متداخلان بشكل فني جميل
كانت القلادة تشبه ساعة الجيب ولكن لا تفتح .. فكل من يرى القلادة للوهلة الأولى يظن أن بداخلها شيء
ولكن القلادة لا تفتح أساسًا
لم تكن رغد قادرة على النطق.. كان في رأسها ألفُ ألفِ سؤال ولكن لم يكن هناك أي كلمات قادرة على وصف شعورها إلا دموعها المنهارة على خديها تكفلت بكل
الكلمات التي لم تستطع بنطقها
حتى سمعت صوت عمها يسأل أمها :-
أرجوك أخبريني أنها موافقة على البقاء معي ؟
لم تكن رغد في حالة نفسية تمكنها من سماع أي من هذا.. كانت قد بدأت ترى الدنيا
بالأبيض والأسود
بالفعل قد انهار كل شيء جميل بالنسبة لها وبقيت في الأخير رغد مع عمها صهيب
وكانت المرة الأخيرة التي سمعت فيها صوت والدها يقول لصهيب :- لن أنسى أبدًا لك هذا
إياك و أن تجعلها حزينة أبدًا ~
أول سؤال خطر لرغد ..
بعد ماذا؟ تقول عني نذير شؤم ثم تحذره أن يحزنني؟ دمرت كل شيء ظننته جميلًا وتحاول إظهار بعض الإهتمام لي؟


كانت رغد متقبلة للعيش مع عمها صهيب
الذي عاملها وكأنها أكثر من ابنته.. لم يبخل عليها قط
صحيح أن حاله لم يكن ميسورًا ولكنه كان قد اعتبرها ابنته بالفعل
رباها بشكل متقن وكان قد لاحظ أن رغد شديدة الذكاء بشكل غير منطقي
كانت عقلها يفوق عمرها بعقدٍ كامل على الأقل .. كان دومًا يهمس لها :-
أنت أمل هذه العائلة في النجاة والاستمرار
كانت دومًا تقرأ روايات أدبية عن الجرائم وكم كانت تعشق المحققين في تلك الروايات
بل كانت دومًأ تصل لاستنتاج الحل قبل أن تقرأه في القصة وكانت قدرتها على نسج الألحان تتحسن نوعًا ما
دومًأ عندما تبدأ الأدلة بالظهور يبدأ اللحن الذي في خيالها يُعزف بشكل جميل ليقودها لشعور لا يوصف
وهو حل القضية
كانت مغرمة بـ " هولمز " أحد أشهر المحققين في عالم الروايات وأفضلهم على الإطلاق
قرأت جميع رواياته وكانت تتفوق عليه أحيانا في حل قضاياه ويتفوق عليها أحيانًا
كانت تسمع دومًا الأخبار عن جرائم القتل في التلفاز وتحاول الوصول لحل لها وقد كانت تصل بالفعل لبعض الحلول


ولكن بسبب صدمة عمرها الأولى لم تكن تتكلم إلا عند الإضطرار كانت تخاف من البشر جميعهم
كانت تظن بالفعل أنها نذير شؤم على من تحب كانت كلمات والدها لا تفارق ذهنها
تمنت أن تعود بالزمن لمرة واحدة لتسأله فقط :-
مالذي فعلته لتكرهني ؟
كانت ترى البشر دومًا بعين الخذلان في جميع سنين عمرها لم تستطع إلا أن تصادق شخصًا واحدًا
فتاة تدعى "
سيرين " كانت تلك هي صديقة رغد الوحيدة
كانت سيرين تملك ملامح أجنبية فاتنة
لها شعر رمادي داكن جميل اللون يتلألأ في ضوء الشمس ويزيد جمالًا في الليل
بالإضافة لعينين تعكسان نفس اللون ولكنه أغمق بقليل
كانت سيرين ملفتة للإنتباه في كل مكان عُرفت فيه
كانت تدرس مع رغد تلك الفتاة التي لا يعطيها أي أحد اهتمامًا
فتاة تجلس في الزاوية دومًا مع أحد رواياتها لا تحادث أي شخص
ولكن لم تدرِ أن سيرين أيضًا
من عشاق الغموض
كانت فتاة ذكية جدًا وذات شخصية قوية على عكس فتاتنا التي تميل للابتعاد عن البشر
ذهبت سيرين إلى رغد وسألتها هل تحب قصص التحقيق والغموض ؟
إنها المرة الأولى التي ألقى فيها شخصً يحب هذا النوع من القصص
لم ترد رغد الا بكلمتين :- ابتعدي عني
فما من سيرين إلا أن زادت التصاقها برغد قائلة :-
لماذا لا تحادثين أحدًا.. ألا يعجبك أي أحد من هنا؟
أم أنه ليس هناك من يعادل ذكائك أيتها الصغيرة؟ أعترف أنه ربما تحرزين علامات مرتفعة ولكني قد أكون أذكى في حل قضايا هولمز
ردت رغد في برود تام :-
أنا سأضر جميع من يقترب مني.. سأكون دومًا سببًا لمشاكلهم ابتعدي عني !!
ما زالت تلك الكلمات في رأسها لا تفارقه
ولكن ضحك سيرين جعلها تفتح عينها لأول مرة إلى شخص مميز يتقبلها كما هي
سمعت مع ضحك سيرين تلك الجملة التي بدأت تعيد قلبها المكسور :-
وماذا وإن تسببت لي بمشاكل؟
نستطيع أن نحل مشاكلي ومشاكلك سويًا

أثق أننا سنتناغم في تفكيرنا .. أعطني يدك وعرفيني عن نفسك
هكذا تكونت أول علاقة صداقة لرغد صحيح أن رغد ما زالت لا تتكلم كثيرًا ولكنها بدأت بالارتياح لشخص ما
كانت تذهب دومًا مع سيرين لبيتها
وكان هناك دومًا شخص يتطفل عليهن
الأخ الأكبر لسيرين والذي يدعى ريان .. كان يعمل في قسم الشرطة شخص رزين وعاقل
قد تكون مبالغة في حقه ولكن ذاك الفتى كان تجسيدًا للشخص الذي يستحق الإحترام
كان دومًا ريان يساعدهم على حل بعض مشاكلهم وخلافاتهم

وكان من جهة بسيطة معجبًا برغد قليلًا
كان هذان الشخصان بالنسبة لرغد بالإضافة إلى صهيب وزوجته
هم ما يكفيها لتستمر بالعيش بشكل أفضل
ولكنها كانت تتمنى أن تستطيع
إضافة والديها لهذه القائمة الجميلة ~



28/12/2006
وما أن أتمت رغد الثامنة عشر من عمرها إلا ويحصل لها شيء للمرة الثانية
يدخلها في حالة سيئة
كانت رغد على عكس جميع الفتيات التي في عمرها
بقي مظهرها على مظهر فتاة في الرابعة عشر من عمرها تقريبًا
لم تهتم بذلك إلى أن علمت أنها مصابة بقصور في النمو
و أن شكلها لن يبلغ أكثر مما هو عليه .. طفلة بعمر بالغة بذكاء محقق ولكنها في النهاية ستبقى بشكل طفلة
لم تكن رغد قوية البنية ابدًا .. ما بالك بأنها لن تنمو أكثر من ذلك
لم يكن أمرًا هامًا لها بشكل جدي ولكن كان تقبل هذه المعلومة ثقيلًا عليها
ولكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي صدمها في تلك السنة فعلى مر الأيام تأتي
رسالة لرغد من والدتها الحقيقية
إلى صهيب وكان فحوى الرسالة أنها تشكر صهيبًا للاعتناء برغد وأنه بعد ما انقضى عقد من الزمن أدركت خطأها في تخليها عن ابنتها
وتطلب منه أن كل ما تريده هو رؤية رغد لا أكثر
عرف صهيب أن هذه الرسالة مشبوهة وأن كاتبتها
ليست ريهام أبدًا أراد أن يأخذ مساعدة رغد
ولكنه لن يقول لها أن هذه الرسالة من شخص غريب ليرى إن كانتت رغد ستكتشف ذلك أم لا

والآن هو محتار كيف يصارح رغد بأن أمها التي تركتها من عشر سنوات تقريبًا
هل تذكرها أساسًا؟
أم أنها وضعتها في الذكريات التي يجب أن تنساها ؟
دخل صهيب إلى رغد فكانت تمشط شعرها نظر إليها نظرة أب حنون
قال لها :- كم كبرت يا ألطف فتاة في هذا الكوكب
ضحكت رغد ولكن دومًا كانت تضحك بقلب مكسور وسالته :- مالذي يحزنك؟
احتضنها صهيب بكل حزن وقال لها :- ألا تريدين رؤية أبويك يا رغد؟
أو بالأصح ألا تريدين رؤية أمك ؟
مجرد سماع رغد تلك الجملة جعل جسدها يقشعر لتمسك بغطاء سريرها .. حتى أنها ضغطت عليه بقوة مبالغة فيها
كانت دومًا تشعر بالغيرة عندما ترى كيف يعامل الآباء أطفالهم
صحيح أن صهيب فعل كل شيء لها ولكن لا أحد يستطيع نزع إحساسها بتخلي والديها عنها

{ شهيق , زفير }
كل ما فعلته رغد هي أنها أخذت نفسًا عميقًا ثم أمسكت تلك القلادة التي نقش عليها اسمهما وقالت :- أتلك الرسالة التي كنت تقرؤها منذ قليل كانت منها؟
أعطني الظرف أريد قراءتها قبل أن أقرر
لم يكن لصهيب أي نية لإخفاء الظرف عن رغد فأعطاه لها
لم يكن على رغد أن تتمعن في الرسالة لتعرف أن المرسل هو شخص غير ريهام
مجرد رؤيتها للخط الذي كتبت به الرسالة والأسلوب الغريب الذي لن يصدر من أمها ولو مر عليها ستون عقدًا من الهرم

ولكن في هذه اللحظة عاد ذاك اللحن البشع لينسج في خيال رغد أن هناك أمر خفي عنها يجب أن تعرفه
ارتعشت يدا رغد وهي تمسك الرسالة .. شعرت بمزيج بين التوتر والحماس
قالت لصهيب :- تعلم أن أمي مختطفة أليس كذلك؟
هز صهيب رأسه الناظر للأسفل ولكن رغد قالت هذا جيد
لن اضطر لشرح الأمر لك إذًا
قامت تنظر في المرآة تحاول ترتيب شعرها وربطه وكأنها تستعد للخروج
تزينت وقامت تغير ملابسها وقالت لصهيب سأذهب لمكان ما وأعود .. خرجت من بيتها
متجهة نحو بيت سيرين
ممسكة رسالة أمها في يدها


عندما فتح ريان لها الباب وجد شخصًا غريبًا
ليست هذه رغد المنطوية الكئيبة بل كان التوتر والحماس يشعان من عينها بشكل مريب
سرعان ما سألته هل سيرين هنا؟
باستغراب أشار ريان بيده للأعلى وقال نعم
دخلت رغد وصعدت لغرفة سيرين لتبدأ المحققتان الشابتان في استنتاج حل لهذه القضية
شرحت رغد لسيرين أن أمها مختطفة وكل ما نملكه هو هذه الرسالة
قرأت سيرين الرسالة مرتين ولكن لم تصل لشيء
إنها مجرد رسالة عادية لا تدل على أن أمك مختطفة أبدًا
أظن أن هناك من يود استدراجك لا أكثر حتى وإن كانت الرسالة غريبة
ليست رسالة أم نادمة على ترك ابنتها
كان محتوى الرسالة كالآتي :-

"أهلا صهيب أتمنى أن تكون بصحة جيدة أنت وفتاتي الجميلة أتمنى أنها بخير للآن أخبرها أن أمها تراقبها دومًا
وتسأل عن أخبارها في الهاتف
ولكن من الآن وصاعدًا ستذهب رغد دومًا إلى بيتي لتعيش معي
خذ رأيها في الأمر ولينتهي بنا المطاف نتقابل لدى بيتي "


وهل كانت أمك تسأل عن أخبارك ؟
شدت رغد شعرها .. لا أستطيع التفكير بوضوح أريد بعض الحلويات
كانت نظرة سيرين تعبر عن الصدمة الغير متوقعة .. لماذا لا تأخذ رغد الموضوع بجدية أكبر؟ حتى أنها لم تجب عن سؤال

ريااااااان أرجوك هلا أحضرت لي بعض المقرمشات لأستطيع التفكير؟
نادت رغد بأعلى صوتها على ريان والذي بالفعل لبى نداءها وأحضر لها ما تريد وهنا بالفعل قامت سيرين لتضربه
أنا أخته ولا يفعل لي شيئا كهذا!! .. اعترف مالذي يدور بينكما
ضحكت رغد هي وريان بشدة وسيرين تحس أنه يجب التخلص من هذين الاثنين
قال ريان وهو يضحك :-
بكل بساطة لأن من طلبته هي رغد
قامت سيرين تدفع أخاها خارج الغرفة وتقول لرغد :- هيا نبدأ تحقيقنا؟
هل كانت أمك تسأل عن أخبارك ؟
صمتت رغد قليلًا ثم قالت:- نعم كانت تسأل ما بين وقت وآخر ولكن حتى أنا لا يفترض بي أن أعرف شيئًأ كهذا

فبالتالي أمي هي من كانت تملي على كاتب الرسالة ما يكتبه
أنا متأكدة أن هناك دليلًا فيها
على الأقل نريد دليلًا نقدمه للشرطة كي تقتنع بمساعدتنا
مهما نظرت سيرين للرسالة كانت تراها رسالة عادية :- رغد لماذا أنت مصرة أنه هناك دليل في الرسالة؟
بابتسامة لطيفة وواثقة أجابت رغد :-
لأن الشخص الذي اختار نص الرسالة هي أمي
لا تستهيني أبدًا بأمي يا سيري
كانت من عادات رغد عندما تكون سعيدة أن تنادي سيرين بـ"سيري"
ارتسمت ابتسامة لطيفة على وجه سيرين حتى أنها ضحكت بخفاء :- من الواضح أنني من لم تأخذ الموضوع بجدية للآن
وبقلم رصاص التف حوله شعرها الرمادي الطويل
كانت تلك الطريقة التي تربط بها سيرين شعرها عندما تحب أن تأخذ الأمور بجدية
لم تطل التفكير حتى أحست أن الجملة الأخيرة
" ولينتهي بنا المطاف نتقابل لدى بيتي "
هي جملة إضافية تمامًا وأعتقد أن والدتك تعمدت إضافتها
ما رأيك يا رغد ؟
بينما رغد في قمة تركيزها أخيرًا بدأ اللحن البشع يخضع لسيطرة رغد
خرجت من بين شفتيها أول الكلمات التي بدأ حل القضية بها :- أيعقل أنها تقصد كلمة
" بيتي " في السطر الثاني؟
ينتهي بنا المطاف عند بيتي ؟
هل هذا نهاية التلميح؟ولكن أين بدايته؟
قالت سيرين يبدأ من بعد هذه الجملة " ولكن من الآن وصاعدًا "
منطقي جدًا
إذا كانت نقطة التوقف عند "بيتي" ونقطة البداية بعد" صاعدًا" فالتلميح موجود في هذه الجملة
"
ستذهب رغد دومًا إلى بيتي"
قالت رغد :- حتى أن هذه الجملة ليست بليغة أبدًا .. شخص مثل أمي كانت تختار كلماتها بعناية لن تقول جملة بهذه الرداءة دون سبب
بسؤال من سيرين :- متى المرة الأخيرة التي رأيت أمك فيها؟
أجابت رغد :- قبل 9 سنوات تقريبًا
غرقت سيرين في التفكير .. ماذا لو أن رغد لم تنتبه أن هذه الرسالة دليل؟
لماذا خاطرت أمها بوضع شيء كهذا؟ إلا أن كانت متأكدة أن رغد ستحلها
ولكن المرة الأخيرة الت رأت فيها ابنتها كان عمرها لا يتجاوز العشر سنوات فمن الطبيعي أنها ستضع لغزًا تفهمه بنتها
ذات العشر سنوات على الأقل
ألغاز أطفال ؟... ألغاز أطفال؟!!
الحروف المقطعة !! لو جمعنا أول حرف من كل كلمة سيتكون لدينا كلمة (
سرداب )
خرجت سيرين من أفكارها لتخبر رغد باستنتاجها ولكنها وجدت رغد في حالة غير مستقرة
كان وجهها كمن يستعيد ذكرى مؤلمة
فهمت سيرين أن رغد وصلت للمقصود من الرسالة قبلها ولكن الفرق أن رغد يفترض بها أن تعرف المعنى الخفي وراء كلمة "سرداب"

عادت رغد بذاكرتها كثيرًا تتذكر أمها تمشط شعرها تغني لها وبين تلك الكلمات تقول :-
أبتعدُ دومًا عن السرداب
لأن حوله مكانٌ يموت فيه الناس
وأنا أرنبٌ صغير
لا أستطيع الذهاب لهناك

الإبتسامة التي ارتسمت على شفتي رغد كانت ابتسامة حنين وفخر
صحيح أنها ظنت أن أمها تركت دليلًا في الرسالة ولكنها الآن تأكدت أن هذا الدليل لن يفهمه شخصٌ غيرها
حتى لو قام شخص بتحليل الدليل فسيكون تشكل كلمة سرداب مجرد صدفة
تفسير هذه الكلمة هي أغنية كانت تغنيها ريهام لرغد في طفولتها
كان المعنى من كلمات الأغنية أنه مجرد أرنب يبحث عن مكان يخبئ فيه جزره
واستبعد السرداب لأن الكثير من قصص الأِشباح والموتى تكون في السراديب
ولكن رغد فهمت المقصود من جملة " لأن حوله مكان يموت فيه الناس "

وأين سيكون مكان كهذا غير المقبرة ؟ أمي تعلم أن حولها مقبرة وهي غالبًا أسفل أحد الأبنية الموجودة حول المقبرة
أو حتى تستطيع أن ترى مقبرةً حولها .. ولكن أين؟!


أين تلك المقبرة يا سيري؟!
شردت سيرين في وجه رغد :- أي مقبرة تقصدين ؟
-أمي محتجزة في مقبرة أو في مكان قريب من مقبرة
لم تكن سيرين تعرف الشوارع جيدًا ولا تعرف غير منطقتها أما عن رغد فكانت أضل سبيلًا من هذا كانت لا تعرف سوى طريق مدرستها وطريق بيت سيرين
ولا تعرف أنه يوجد مقبرةٌ في مدينتهم أساسًا
حان وقت الاستعانة بأحد الأشخاص الذي كانت سيرين تكره الاستعانة به
أخي .. ريااان
هل يمكن أن تأتي قليلًا؟
أجابها صوت ريان من بعيد :- لا أنا مشغول الآن سآتي بعد قليل

نادته رغد :- ولكننا نحتاجك في أمر مهم أيضًا
ويصدف أن ريان قام من مكانه وصعد لغرفة سيرين ليرى ما الأمر
عندما وصل سأل سيرين :- ماذا تريدين؟
قالت سيرين بنبرة غيورة :-
اسال رغد لا تسألني أيها المغفل .. هي التي نادتك
ابتسم ريان وسأل رغد :- هل تأمرين بشيء أيتها الآنسة الصغيرة؟
رفعت رغد عينها لتنظر لريان ولكنها وجدت سيرين متعلقة به تشده من شعره وتخنقه
لماذا لم تقل لي هل تأمرين بشيء ما ؟
هل هي تبدو أذكى مني ؟ أجمل ؟ أجبني أيها الأحمق
ضحك ريان بشدة :- هي ضيفة عندنا ويجب أن نكرمها أليس كذلك
قالت رغد :-
هل تعرف مقبرة تصلح للاختطاف؟
مقبرة في مكان بعيد عن البشر ويوجد حولها سراديب؟أو بيوت مهجورة؟
بدون تفكير أجاب قيس :-لا يوجد مكان أفضل من المقبرة قديمة
هي مقبرة لم تستعمل من حوالي سبعمئة سنة
إنها في أقصى القرية والمكان حولها مهجور.. حتى الشرطة لا تذهب لهناك إلا على فترات طويلة
لماذا؟
أمسكت رغد بقلادتها التي كانت على صدرها وقالت :-
ريان أرجوك هل يمكنك أخذي لهناك ؟
أمي هناك ولا أعلم ما قد يفعله بها شخص في مكان كذاك أرجوك خذني إلى هناك
وأنت يا سيرين اذهبي وأخبري عمي واذهبا للشرطة وأحضروهم
رفضت سيرين بوجه متذمر :- يستحيل أن أتركك مع ريان في مكان كذلك .. فهو لا يمتلك ذرة مسؤولية لا أثق في تخمينه للمكان أساسًا
أمسكت رغد بيد سيرين :- أرجوك يا سيري ساعديني في العثور على أمي
كل ما أريده هو أن أحتضنها لا أكثر.. أرجوك يا سيري
أمسكت سيرين بقميص ريان مهددة :-
إن أصاب رغد أي مكروه فسأقتلك في الحال أفهمت؟
لا تزال رغد غير مرتاحة حتى و إن حلت اللغز ولكن ذاك اللحن البشع لم يكتمل ليصبح لحنًا عذبًا
كانت هناك حلقات ناقصة كثيرة
أين أبي؟ ولماذا أمي وحدها هي من اختطفت؟ أم أن أبي محتجز أيضًا؟

هل كانا في خطر محتمل منذ تسع أعوام ؟ لهذا أبعداني عنهما؟ ولكن لماذا قال والدي عني أني نذير شؤم؟ولماذا قالت أمي أنها لم تتركني بإرادتها؟
هناك العديد من النغمات المفقودة ليكتمل لحن الحقيقة ~
وأسهل مكان أجد فيه كل ذلك هو البحث عن أمي وسؤالها



ذهب ريان برفقة رغد إلى ذاك المكان الهادئ.. هادئ لدرجة
أنها تسمع كل نبضة من نبضات قلب ريان مع أنه لم يكن قريبًا منها كفاية
مكان لا يملؤه سوى الأموات وحول تلك المقبرة العديد من المباني المهجورة.. حتى الأشباح لن تسكن تلك المباني لقدمها
ولكن كلما أنصتت رغد تسمع صوتًا باهتًا من الشمال
حتى أنها أمرت ريان بالتوقف عن التنفس لتستطيع الإنصات
هناك صوت لحركة هناك تحديدًا في ذلك المبنى الذي لا يظهر منه سوى نصف طابقه الأساسي
قالت رغد بالتأكيد هناك سرداب بالأسفل
لم يعلم ريان لماذا يمشي وراء هذه الطفلة مع أنه لو صح كلامها فمن الأفضل أن ينتظرا الشرطة إلى أن تأتي
ولكنه استمر بالمشي وهو لا يعلم لماذا هو مستمر بذلك
بخطوات بطيئة لا يسمع حتى قرعها .. توجها إلى ذلك المبنى
كان الشيء الوحيد الذي يجعل رغد مطمئنة هو أن
معدل نبضات ريان ثابت فهو ليس متوترًا أو خائفًا
كان ذلك أكثر من كافٍ لجعلها مطمئنة ,على الأقل في تلك اللحظة
لم يكن للمكان باب ولا سقف بل مكان كل ما يمكن أن يرى فيه أنه بيت قديم افترسه الزمن حتى لم يبق من إلا بقايا جدران
وطاولة مكسورة فوقها هاتف صدئ وفراش في الزاوية يملؤه التراب وبعض العلامات التي تدل على أنه كان هناك بشرٌ يعيشون هنا
كانت الأرضية خشبية من شدة قدمها يكاد الخشب يسقط بك للهاوية
ولكن بدأت رغد تسمع صوت أنفاس بسيط
وللتأكد وضعت يدها على فم ريان لتكتم حتى صوت أنفاسه
نعم هناك صوت في الأسفل , ليس فقط صوت تنفس بل يوجد صوت سائل يسقط على الأرض نقطة نقطة
ولكن أين المدخل؟
هناك مدخل سري أكيد ولكن من أين؟
أستطيع أن أصنع فجوة بكسر الأرضية , ولكن هذا خطر جدًا
غرقت رغد في التفكير حتى تذكرت رسالة والدتها خصوصًا


" أخبرها أن أمها تراقبها دومًا وتسأل عن أخبارها في الهاتف"

هاتف؟هناك بقايا سماعة هاتف فوق تلك الطاولة المحطمة
هل يمكن أن يكون المدخل تحتها؟
أشارت لريان ليتبعها ويبعد معها تلك الطاولة ليجدا أسفلها فتحة بالكاد تتسع لشخص واحد يمتد منها سلم خشبي ولكن الظلام حالك في الأسفل للأسفل

همست رغد لريان أن يراقب المكان وأن ينزل خلفها عندما يتأكد من خلو المكان من أي مراقب لهما.

بدأت رغد في النزول، ولكنها أدركت ذلك متأخرًا.

كيف نزل من هذا الممر الضيق الشخص الذي اختطف أمها؟
لا بد أنه كان يحمل الضحية أو استعمل أي طريقة لنقلها إلى الأسفل.
كيف فعل كل هذا في ممر مظلم وضيق كهذا؟

بدأت رغد تسمع صوت الأنفاس مع صوت ارتطام السائل بالأرض بشكل قريب منها،
ولكن قبل أن تستوعب أنَّه فخ، سمعت صوتًا لأنفاس شخص آخر، بل أيضًا سمعت آثار خطواته.

ولكن للأسف الشديد كان الصوت قريبًا جدًا منها.

لحق هذا الصوت صوت انغلاق المدخل التي دخلت منها وكأنه مصمم للدخول مرة واحدة

كانت رغد تستمر بالنزول لا إراديًا محاولة تهدئة نفسها، حتى أحست بأرض تحتها،
ولكن في اللحظة التي لمست فيها قدمها الأرض،
انقشع الظلام وتبدد ليكشف أمامها عن فتاة مربوطة على كرسي، يداها وما تحت ركبتيها مكشوف، وعليه علامات ضرب وجروح.
ورأسها ينزف من ضربة أصابت جبهتها.

بدون أن تشك رغد للحظة واحدة عرفت من هي الفتاة الجالسة على ذاك الكرسي،
وخصوصًا عندما نظرت تلك الفتاة لها، كان هناك ما يغطي فمها لكيلا تتمكن من الصراخ حتى.

عندما تلاقت أعينهما، تلاشت جميع أحلام رغد وتمنياتها في ألا تكون الفتاة الجالسة على الكرسي هي ريهام.

كانت ريهام تحاول الصراخ لكي تنبهها من شيء ما.. وكان هناك صوت خطوات وراءها،
ولكن ما رأته رغد أبطل كل حواسها.

لم تعمل إلا عيناها التي اتسعت من الصدمة وتجمدت في مكانها لا إراديًا،
ولكن ضربة من وراءها أفقدتها الوعي، ليمسكها أحدهم بين ذراعيه ويقول بكل سخرية:
"لقد عرفت أنك حقيرة وستطلبين النجدة بطريقة ما، ولكن لم أعتقد أن التي ستساعدك هي مجرد فتاة صغيرة".

بدأت ريهام تحاول التخلص من قيودها والصراخ بكل الطرق، ولكن لا جدوى، فلا طاقة لها بأي من هذا.

قاطع كل هذا ريان الذي بدأ ينزل من على السلم بعدما فتح المدخل الذي تم اغلاقه بالقوة .
رأى ذاك القاتل وهو يحمل رغد بين يديه، ورأى ريهام في حالتها المزرية،
لكن كانت المسافة بينه وبين الأرض أكبر من أن يستطيع قفزها، ولكنه صرخ على المجرم:
"توقف مكانك، أنت رهن الاعتقال!"

وحاول ريان أن يخرج مسدسه، ولكنه كان يقف على سلم خشبي يهتز مع كل حركة.

بدأ المجرم بالفرار، وريان بتقليص المسافة بينه وبين الأرض كي يستطيع القفز حتى،
كان يتجه بسرعة نحو باب موجود في الأخير، وكان قد خرج من الباب في اللحظة التي لامس فيها ريان الأرض.

ركض ريان بكل سرعته خلف ذاك الرجل، ولكن لحظة فتحه للباب فوجئ بما خلفه.
كأنه كهف يتفرع لأربع طرق مختلفة.

يا ترى من أيها ذهب ذاك الرجل؟ حاول الإنصات، ولكن هيهات هيهات لما ينتظر رغد من عواقب هذا الخطأ.

عاد ليفك وثاق ريهام، التي ظنها تبكي على ابنتها،
ولكن الصدمة كانت كامنة في أن الفتاة المربوطة لم تكن ريهام !!

تنبأ القاتل بكل حركة ممكنة في هذا الاقتحام الذي ظنت رغد أنه سيكون غير متوقع، ولكن ثمن ظنها سيكون غالٍ إن لم يتم التصرف بأسرع وقت .



والآن في مكان ما، في وقت ما، تفتح رغد عينيها لتجد نفسها مبتلة من شعرها لأخمص قدمها،
مربوطة في جدار مسبح أرضيته مليئة بالجليد، ولكنه لا يحوي ماءً.
درجة حرارة ذلك المكان منخفضة جدًا، مما يجعل جسد رغد المبتل يرتجف بردًا.

ولكنها تلمح في زاوية المسبح صنبور ماء تم فتحه ليصب الماء في ذلك المسبح.

يداها مكبلتان بالكامل، إضافةً إلى ضعف جسدها ومناعتها.

وترفع عينيها لترى شخصًا خارج المسبح يجلس على كرسي ويضع قدميه واحدة فوق الأخرى، ويقول بنبرة مخيفة:

"أهلًا بك أيتها الصغيرة ~"


يتبع ...

img





عدنا والعود عمرُ ه1
الفصل السادس من ولكني أراها كنت ناوي أخليه أطول بكثير بس لقيت الموضوع يمكن يخش في 8000 آلاف كلمة فقلت أقسم هذا الفصل
مافي أدلة كثير في هذا الفصل على القضية الحقيقية إلا إن رغد هي نفسها رنيم
ولكن لا تنسوا إن كل شيء وارد
يمكن تنقلب الأحداث فجأة ويصير قيس هو رنيم ه1> لحد يسألني كيف ه1
قراءة ممتعة للجميع بإذن الله ما أطول في الفصل اللي بعده
مدري لو في أي أخطاء هذه المرة بس حاولت أدقق والله بك2
أراكم في فصول أخرى
عموري مر من هنا ~




 
التعديل الأخير:

S A L W A

{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,796
الحلول
1
مستوى التفاعل
13,503
النقاط
1,832
أوسمتــي
21
العمر
26
توناتي
628
الجنس
أنثى
LV
5
 
at_171603461922141.gif

at_172446004565811.gif



اعذريني على هالنسوة استازة سلوى
إن شاء الله ما عاد تتكرر حز88
-

تم الختم ~

S a n d r a | 7/1/2025

-



at_171194092134191.png

° ♠ °

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد عدنا بعد زمن طويل، كم لبثنا؟
لكن رجعت بتوقيت ممتاز بأول لحظات ختم الرواية وبدل الرد بتاخذ ردين، مبروك الختم الناري ومنه للأعلى
انت قدها وتقدر تستمر، واتوقع بترفع الرواية لختم اعلى قبل ما تنهيها، كل فصول تقول قربت اخلصها
ومع هيك عم تشطح بخيالك وتصير وافكارك كثيفة وصلت فيك تقسم الاحداث لفصلين لانها كتيرة 🤣
سبحان مغير الاحوال ق1 نسيت وين وقفت اخر مرة ورجعت قرأت الفصل تبع قصة رنيم وموت فؤاد وعبير
استغربت اني ما رديت عليهم! رغم اني اذكر كمية السخط والقرف اللي حسيتها تجاه فؤاد ابو عين زايغة، كان لازم تدخل اصابعها بعيونه للحقير
اما زوجته ما توقعتها بهي الوساخة، بدل ما تربي زوجك تروحي تتخلصي من بنات الناس بتهم وبعدها بقتل؟
ضحك عليها ببيت شعر،تضربي انتي وزوجك، يستاهلوا اكثر من اللي عملته فيهم رنيم ومو لازم حدا ينقذهم، خليها تقتلهم، اشوفها بطلة وعادلة ضض1
بالنسبة للدموية والقتل، اللي يشوف فيلم ترايفر ما عاد يتأثر بأي مشهد، لكن من يومك مبدع انت بالإجرام
للأن ما انسى الرواية السابقة اللي كانت ع كرسي بلا عيون ومدري شو عملت فيها سارة
تعليقي على الشخصيات اشوف ان رغد بالمرتبة الاولى ماخذة البطولة اكثر من سارة، حتى رنيم اعترفت بأنها الأذكى واكثر وحدة تجذبها
ذكائها وضحكتها وهي القوة والمفكرة بالفريق، اما جلنار اللي كانوا يقولوا منطردها لانها خويفة شكروها بعدين 🤣
وهي منجد خويفة! مين يستفرغ ثلاث مرات ويينهار اذا شاف شبح؟ اوفر اوفر ي جلنار وين ام مسدس؟
لكن حلو التوضيح جميل ان جواتها لساتها طفلة مهما حاولت تقسى وتتجبر، لكن امسكي نفسك شوي
حبيييت وجود قيس جنبها بكل لحظة، رغم انه مثل المزهرية معهم فـ خليه يتحرك شوي! حنشوف وين الرومنسية الموعودين فيها

خلصنا تذكرة نكمل عالفصل التالي....
خييير تاريخ ميلادي شدخله تجيبه بنص احداث الرواية ك44 ونكد بعد؟ هو ناقصنا نحس ونكد
- بعد قراءة المشهد- اوه! هذا مش غريب عليي، صعب لما الواحد ينظر للمراية وما عاد يعرف نفسه، ويجهل ملامحه
يشوف بإستنكار انه هذا مش أنا، فيخلق شخص جديد ويعمل تغيير عشان مثل اللاعب اللي خسر احد الأرواح الثلاثة وجرب من جديد
لكن ما فهمت كيف تقول معشوقها وقابلته بعدما قصت شعرها وغيرت مودها، وترجع تخجل وتتأثر كما لو انها ما تغيرت

احس في عطل بالإعدادات، كبرياء وعظمة وفخامة تروح تدخل المسابقة عشان تفوز وتجذب انتباهه؟
إلى أن تتبعها في ذات اليوم وهي عائدة لمنزلها كانت سارة في أوج سعادتها تريد أن تصرخ من السعادة التي تغمرها فقط لأنها سمعته يسأل عنها
ذهبت إلى حديقة قريبة منها وقطفت وردة زرقاء وجلست على أحد المقاعد فإذا بالذي يأخذ تلك الوردة من خلفها ليُزين بها شعرها
نظرت خلفها فإذا به ليث كانت تتمنى أن تصرخ ولكن بكل تعابير باردة كتمت سعادتها داخلها:- مالذي تريده؟​
تريد ان تصرخ من السعادة لأنه يلحقها؟ فضحتينا ي بنت
شو هالإنفصام هاد! لحظة! هذا المقطع شايفته من قبل، تذكرته لما قرأتني ياه هه4
بس ما عرفت جملة احياناً نرى اشخاص من جهة واحدة.. شكله رح يتوضح معناها بالفصل
قاطع تفكيرها ليث وهو يمسك يدها قائلا لها:- علي الإعتراف أنك جذبت انتباهي
أنا حقًا أظنني معجبًا بك..
هل تسمحين لي بالتقرب منك؟
في لحظة تضاربت مشاعر سارة لم تعرف بماذا تجيبه
بماذا تجيبه؟ بالكف اللي يطيره، اوه صح هي معجبة فيه، انا صراحة ما الشخص اللي زي هيك
وردة واشعار وو.. يع.. احب يكون رجل عصابات و..

وفي لحظة انغماس في كلامهما اعترف لها أنه يحصل على المال من أحد العصابات
لم يكن فقط يتعامل معها بل كان عضوًا مؤثرًا فيها​
عصابات؟ خلاص اوك تم قبوله!! لكن ما عجبتني شغلة يأذي الابرياء والاطفال وكذا
كفوو ارفضيه.. كله إلا حس العدالة والضمير....

ومرة تلو الأخرى بدأت سارة تشتري راحة بالها بالكف عن نصحه​
سارة تشتري راحة بالها بالكف ضض1
وبعد عامين عندما بلغت العشرين من عمرها وقابلته في الحديقة بدأت تشك علامَ تحب ليث؟​
في حقيقة علمية بعلم النفس تقول ان البنت لما تترك حبيبها وتشوفه بعدين تقول يع على شو انا كنت حاببته
والشاب بعدما يترك البنت تحلا بعينه، فيزياء عجيبة

ومرة تلو مرة استطاع ليث أن يقنعها بالإنضمام لهم
لم تكن سارة تحب ذلك أبدا ولكنها فقط كانت تبحث عما يرضي ذاك الشيء الذي تحبه
ساعدت في الكثير من العمليات وبعقلها الرزين كانت تستطيع رسم خطط مذهلة
نعم يا روح امك؟ البت دي ضاعت ي ابو حسييين!
الله ياخذك انتي ومبادئك المعدومة، من شوي كنت اقولك كفو!
لازمك مليون كف ع وجهك لتصحي، خطف اطفال..
بدأت سارة برسم خطة لاختطافها ولكن قريبًا منهما رأى ليث تلك الطفلة تمشي مع أخيها في أحد الأزقة لوحدهما​
لحظة لا تكون هذي الطفلة هي...!!! رنيييييم
أبداً ما توقعت تكون سارة هي اللي قتلت العيلة!

ذهبت سارة وعلقت حبلًا في الأعلى ثم أردفته من جهة الباب لكي لا يكون الحمل فقط على السقف
كانت سارة تعلم أن السقف سيتحمل ولكنها أرادت أن تعاقب على جريمتها ولكن كان الخوف يعتريها من تسليم نفسها
فتركت دليلًا صغيرًا ليستنتج أي محقق ذكي أنها فوق السقف​
لا ي شيخة!! بعدما كسرتي راس الأم وخلعتي ذراع الأب وحطيتيها بفم الولد، لحظة انفعال ولستي قاتلة؟
وكل هذا سببه ان حبيبها راح السجن؟ اين أم المنطق بالأحداث..
حاسة بالذنب وترجع تطعن بالولد وتروح تبكي، تخطت مراحل الانفصام
أنت الأحمق أتظن أن خروج الفتيات من بيتهن شيء سهل؟​
الحقيقة الوحيدة الموجودة بالرواية، عجبني الاقتباس!
صرخ قيس:- يستحيل أن يكون هذا حقيقيًا.. لابد أنك مخطئة
يستحيل أن تكون هي... كيف هذا؟​
هذا لازم ندخله كلية التمثيل، ردة فعله موتتني ضحك هه4
رنيم هي نفسها رغد
والآن مع المفأجاة الكبرررررى
تتوقعون رغد قاتلة ؟ض2
هو بقي عيد انت ما جبته لسا بهالفصل؟ ايييش هذا
لا ويقول إذا ما بتكتبي رد اخلي خبر موت سارة بالجرائد الرسمية
إذا انت ما قتلتها انا بقتلها! نرفزتني بشكل هي ورغد، الدور جاية عليهم

- تصيح بغيظ- نتحرك ع الفصل اللي بعده...


at_17119409213912.png

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S A L W A

{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,796
الحلول
1
مستوى التفاعل
13,503
النقاط
1,832
أوسمتــي
21
العمر
26
توناتي
628
الجنس
أنثى
LV
5
 
at_171603461922141.gif


at_172446004565811.gif



دخيل أناملهم المحللين ه1 ق1
يعطيكي العافية ق1

-


تم الختم ~

S a n d r a | 7/1/2025

-

at_171194092134191.png



° ♠ °


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجعنا بالرد على الفصل السادس اللي ما اصدق ان كل هالأحداث بست فصول بس!
خليني بدايةً امدح العقل العبقري عندك بتقطيع الاحداث وإعادة ربطها بشكل خيالي! الحبكة عندك ممتازة ما شاءلله
تأخذ الكاتب معك عالبحر وترجعه عطشان
كويس اني بدأت بكتابة المدح قبل ما اقرأ الفصل عشان لا انسى وابدأ بالبهدلة عطول ويضيع الكلام مني
كان حلو ربط الاحداث بين فؤاد وعبير ببداية الرواية وبين اخت قيس، وبين سارة ورنيم واخواها
لكن ما فهمت مقدمة الفصل ابداً، كيف رغد هي رنيم وقرأت الفصل كامل على أمل ألقى جواب وما لقيت
احسها ما تركب ولا بأي طريقة، لانهم عم يشوفوا روح البنت والعيون ورغد بتكون معهم، وامور كثيرة اخرى تنفي هالشي
ما اشوف في تبرير منطقي للنقطة اللي وصلنالها لهيك عندي فضول لنشوف إقناعك لنا
-
لكن خليني اقول ان الفصل اللي فيه قصة رغد امتعني اكثر من اي فصل قرأته لك، تدري ليش؟
لأنك متعمق بالحواس والشخصية بشكل مذهل ودخلت بكافة التفاصيل!!
دقات قلب ريان الهادية اللي تطمنها وهم ماشيين، صوت خطواته، اللحن اللي تسمعه بإذنها كانت إضافة رهيبة!
حبها للشيبس وقت التفكير، مناداتها لصديقتها " سيري " بشكل مختصر لما تكون سعيدة، كثير اشياء لاحظتها لدرجة ما قدرت استذكرها كلها هلأ
انت صنعت شخصية واضحة وكتبت عن كل تفاصيلها، واقدر اقول انك بإسلوبك وكتابتك هنا تخطيتني

ولينتهي بنا المطاف نتقابل لدى بيتي "​
ايوه، الجملة اللي برتبتك، بس شو اهميتها؟
اذا كان السر كله بأخذ اول الحروب ليوصلوا لكلمة سرداب، مع الاغنية اللي تذكرتها وكان المشهد مذهل!
لكن احس في شي هون، ما حطيتها عن عبث
نادت رغد بأعلى صوتها على ريان والذي بالفعل لبى نداءها وأحضر لها ما تريد وهنا بالفعل قامت سيرين لتضربه
أنا أخته ولا يفعل لي شيئا كهذا!! .. اعترف مالذي يدور بينكما
ضحكت رغد هي وريان بشدة وسيرين تحس أنه يجب التخلص من هذين الاثنين
قال ريان وهو يضحك :-
بكل بساطة لأن من طلبته هي رغد
ههههههههههه هون متتت ضحك على حركات الاخوة اللي حبيتهم
ريان نذل ولام ترميه اخته من الشباك، شخصية سيرين تجنن ألف! ندى1
هي وصفاتها والطريقة اللي تلف شعرها بالقلم وغيرتها، احلى من كل شخصيات الرواية ش2ق1
بدأت رغد في النزول ولكنها أدركت ذلك متأخرًا
كيف نزل من هذا الممر الضيق الشخص الذي اختطف أمها ؟
هنا تخيلت الصاعقة اللي تجي لكونان لما يستوعب شي بشكل تأخر، التشوييييق حرق الادرينالين
تفتح رغد عيناها لتجد نفسها مبتلة من شعرها لأخمص قدمها
مجرد اني قرأت الجملة هي عرفت مششهد المسبح الخارق هه4
حبيييييت، لكن ليش رغد؟ توقعت سارة تكون بهالوضعية، من لما شفت القلادة وحسيت اني بشوف المسبح بهالفصل
قال يحتاج إلهام وافكار قال، ما شاء الله توزع افكار على بلد ك44
لا اشوفك مرة ثانية تقول بدي افكار، هي قاعدة الحياة تقول ان بأكثر الاوقات زحمة واختبارات تتولد الافكار والإبداع براسنا

متحمسسسسة جداً جداً جداً للفصل القادم! ش1ق1

لا تتأخر علينا، اكتبه بسرعة! إلى لقاء أخر..
تشاو ~






at_17119409213912.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Xiao ~♪

هل رأيت يومًا محققًا تلطخه الدماء؟! ✨
إنضم
30 أبريل 2016
رقم العضوية
6370
المشاركات
9,553
مستوى التفاعل
67,214
النقاط
1,758
أوسمتــي
21
العمر
18
توناتي
405
الجنس
ذكر
LV
5
 


img


at_172259249108142.png


S a n d r a - 25\January\2025

-


صوت طرقٍ للباب -

بدأ الباب يُطرَق، فقام صهيب من مكانه لينظر من خلف الباب.
فتح الباب فإذا بفتاة تلبس كمامة تغطي بها فمها وتغطي شعرها بقلنسوتها.
"من أنتِ؟ وماذا تريدين؟"
ردّت سيرين قائلة: "هذا بيت رغد أليس كذلك؟ أنا صديقتها."

كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها صهيب سيرين، كان يعرف من رغد أن هناك فتاة تدعى سيرين،
وأنهما صديقتان، ولكن صدمته شخصية سيرين؛ فقد توقّعها شخصًا خجولًا يميل لنفس ما تميل له رغد.

ولو أنه بمجرد نظره إليها شعر بشيء غريب

قاطع تفكيره صوتُ سيرين تسأله: "هل تعرف أحدًا في هذا البيت يُدعى صهيبًا؟"
رحّب صهيب بها وأخبرها أنه هو صهيب: "تفضلي يا ابنتي، اجلسي. ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟"

تستطيعين الارتياح وفك تلثمك .
ولكن سيرين لم تستجب لطلبه

لم يكن من عادة سيرين التمهيد لمواضيعها، فقد كانت صراحتها تزيد عما يجب أن تكون عليه:
"تعرف أن أم رغد مختطَفة، صحيح؟ بكل هدوء تذكّر أيَّ شيء قد يفيدنا في استدعاء الشرطة واللحاق برغد."

لم يستوعب صهيب ما قالته سيرين بدقة... "أين هي رغد أساسًا؟"
ردّت عليه سيرين بنبرة مباشرة: "لقد فككنا الرسالة وحللنا القضية، ورغد في طريقها لتُلقي القبض عليه."

توقّف الزمن لحظةً لدى صهيب، لم يشعر بيده التي أفلتت فنجان قهوته التي يحبها.
جرى الخوف في جسده أسرع من مجرى دمه ليقول بكل تلقائية: "
ماذا قلتِ؟ أتمزحين معي؟
ذهبت رغد لتُلقي القبض عليه؟ ألا تعرفان مع من تتعاملان؟ لقد وقعتم في أكبر خطأ ممكن."

كاد قلب صهيب يتوقف من الصدمة، فهو يعرف الخاطف جيدًا...
شخصٌ كهذا لا تستطيع رغد أبدًا التعامل معه.

بدأ صهيب يفقد السيطرة على عقله، لم يُهدّئه سوى صوت سيرين تقول له:
" فقط قل لي: كيف ومتى بدأ هذا الأمر؟

من الشخص المسؤول عن كل هذا؟!
واعتمد عليّ... أنا سأجد حلًا لإنقاذ الجميع."

لقد تأكدت من ريان الآن من الوضع هناك، ولا أظن أننا نتعامل مع شخص سهل أبدًا .

img




على الجانب الآخر، كان ريان قد استدعى بعض فرق الإسعاف لأخذ الفتاة المصابة ومعالجتها.
ابتعد ريان مسافة مناسبة وهو يحمل الفتاة، كي لا يثير أي متاعب، ولم يتصل بالشرطة أيضًا، لأنه توقّع أن الوضع قد يكون مراقبًا، والقاتل يمسك الآن برهينة.
أي حركة متهورة قد يندم الجميع عليها.
اكتفى بأن يُعلِم سيرين بالأمر وينتظر الخطوة القادمة.

في مكانٍ ما، فتحت رغد عينيها لترى نفسها مربوطة ومبتلّة، بينما شخصٌ يجلس على كرسي في الأعلى، واضعًا إحدى رجليه فوق الأخرى.
سمعته يقول بنبرة مرعبة:

"أهلًا بكِ، أيتها الصغيرة."

لم تكن الرؤية واضحة بالنسبة لرغد، ولكن أذنيها لم تخطئا السمع أبدًا... هذا الصوت المرعب.
صحيحٌ أنه ثقيل، لكنه ليس بصوت رجل أبدًا؛ كان من الواضح جدًّا لرغد أنه صوت امرأة.
حتى أنها كانت ترتدي حذاءً ذا كعبٍ عالٍ... إنها امرأة.
لكن رغد لم تنكر للحظة أن صوتها كان ثقيلًا، لم تكن تصفه فقط، وإنما كانت تتكلم عن شيءٍ غير محسوس.
صوت هذه المرأة كان ثقيلًا على أذني رغد، صوتًا لا يعرف الرحمة أبدًا.
كل خلية في جسدها شعرت بأن الشخص الماثل أمامها هو عدوّ واضح.

من شدّة ارتجافها، لم تعرف أترتجف بردًا أم خوفًا.
جميع أطرافها المقيدة بدأت تخرج عن سيطرتها، فلم تكن تحسّ بيديها أو قدميها بأي شكلٍ من الأشكال.
مع أن قدمها كانت حرّة، إلا أن رغد لم تشعر بذلك أبدًا.

وبينما هي غارقة وسط كل تلك الأفكار، وجدت ذلك الشخص ماثلًا أمامها.
كانت لا ترى بوضوح أبدًا؛ قد يكون ذلك بسبب انخفاض درجة حرارة جسدها، أو بسبب تشتّت تفكيرها.
ولكن لم يكن هناك وقتٌ للتفكير، حيث أحسّت بيدٍ دافئة تمسك رقبتها، وسمعت صوتًا يقول:

"لقد تركتُ حذائي بالأعلى، وابتلّت قدماي بسبب المسبح الذي يمتلئ تدريجيًا.
كي تعلمي أنني أؤذي نفسي فقط لأحادثكِ، أيتها الصغيرة.
جسدكِ باردٌ جدًا، أليس كذلك؟
هل تستطيعين الكلام أصلًا؟ أم أنكِ تتجمّدين بردًا؟
لم نبدأ بعد... هذا لا شيء ممّا سوف ترينه معي يا جميلتي.
أترين ما الذي أحمله بيدي؟"

كانت الرؤية بالفعل مشوشة عند رغد، لكنها رأت ما يشبه الدلو في يدها،
وتأكدت بعدما انسكب عليها ماءٌ زمهرير جعل جسدها ينتفض من شدة البرد.

ارتفع نبض رغد، وزادت سرعة تنفسها، وبدأت تفقد الوعي تدريجيًا.
كانت تريد أن تصرخ بأعلى صوتها، ولكن فكّها عجز عن الانفتاح، حتى أنها بدأت تسمع طنينًا في أذنيها.

بالكاد شعرت بيدٍ تضغط على قلبها لتتحسّس نبضه.
كانت يد الشخص الذي أمامها، حيث أنزل القلنسوة من على رأسه، وخلع ما كان يغطي وجهه، لتظهر فتاة بعيونٍ باردة.
لها عيونٌ بنية غامقة، لدرجة أن من يراها من بعيد يظنها سوداء.
ولكن مجرد النظر في عينيها يخبرك أن هذه الفتاة تهديدٌ حيّ.
عيونٌ باردة، بل تكاد تبدو ميتة من شدة البرود، ينسال شعرها على جانبي وجهها،
شعرٌ لا يتخطى رقبتها من حيث الطول، ولكن سواده يتناسق مع عينيها تناسقًا خياليًا.
فتاة طويلة القامة، تكاد رغد وهي معلّقة أمامها تصل إلى رقبتها لا أكثر.

تقيس نبض رغد وتقول بكل برود:
"لماذا نبضكِ يزيد ثم يقل فجأة؟
هل يحاول جسدكِ التغلب على شدة البرد، لكنه يتجمّد في صمت؟
لقد أحببتُ صوت نبضكِ المنخفض أكثر... سأعود بعد لحظة!!"

رغد لا تستطيع التنفس حتى، تلتقط أنفاسها بصعوبة شديدة، تشنّج فكّها من شدة البرد.
حتى أنها لم تعد ترى أو تسمع جيدًا، ويصاحبها صوت طنينٍ مستمر في أذنيها.

ولكن، بين كل ذلك، رشَّتها تلك الفتاة بماء يكاد يكون مغليًا من شدة حرارته.
بعكس المتوقع، لم يُدفئ هذا الماء جسدها، لكنه ساعد أغلب عضلاتها على الانقباض بشكل مفاجئ، مما جعل رغد تصرخ ألمًا.
هناك صوت يناديها من فوقها:
"أتشعرين بتحسُّن قليلًا؟"
لم تكن تلك الفتاة شخصًا يُعذِّب لأول مرة في حياته، بل كانت تعرف أن الماء الساخن سيجعل رغد تتألم أكثر،
خصوصًا أن البرد سيشتد بعد قليل.
وبدأ المسبح يصل إلى بداية ساقي رغد، ولكن السؤال الذي ارتكز في ذهنها كان سؤالًا من كلمة واحدة:
"لماذا؟"
لماذا تفعل تلك الفتاة كل هذا؟
لماذا كانت أمي مربوطة وعليها علامات تعذيب؟
ما الذي يحدث هنا؟

ولكن جاءتها الإجابة عندما وجدت تلك الفتاة تمسك بقلادتها التي كانت على رقبتها، لتقرأ اسمَي "رغد وريهام" المنقوشَين بجمال شديد:
"إذًا، أنتِ حقًا ابنة ريهام!
تشبهينها بشدة، ولكن ملامحكِ تبدو أجمل بكثير.
لهذا لم أَسكب عليكِ ماءً مغليًا، لكي لا يتشوه هذا الوجه الطفولي الجميل.
فأنا لا أريد أن أكون سببًا في دمار حياتكِ أيضًا.
فقط أخبريني أين هو؟ وسأتركك بعدها تعيشين حياتكِ بشكل طبيعي مع والدتكِ."

نظرت رغد باستنكار شديد:
"أين هو؟! ما هو أساسًا؟ لا أملك أدنى فكرة عما تتحدثين.
ومن أنتِ؟ وكيف تعرفين أمي؟
وأيضًا.........."

وضعت تلك الفتاة يدها على فم رغد قائلة:
"لا تُكثري عليّ الأسئلة.
أسألكِ عن الختم الذي خبَّأه والدكِ لديكِ،
الختم الذي هربت به أمكِ وتركته معكِ،
الختم الذي لم ينطق بمكانه حتى آخر لحظات عمره."

أما عن اسمي... فأنا أكره أن يعرفه أحد.
ولكن بما أنكِ ستموتين ولا يُرجى لحياتك أمل، فيجب أن تعرفي اسم من سيقتلكِ.
"يمكنكِ أن تناديني: هبة."

أمسكت هبة رغد من رقبتها، وكانت ترتدي خاتمًا يخرج منه نصلٌ حاد صغير يلامس رقبة رغد.
ثم قالت بنبرة هادئة ولطيفة، ولكنها كفيلة بأن تزرع الرعب في كل شبر من جسد رغد:
"والآن يا صغيرتي...
ما رأيكِ أن تخبريني بمكان ذلك الختم؟"

توقفت رغد عن الاستيعاب للحظة: أي ختم؟
ما الذي يحدث؟!


كان صهيب قد بدأ يروي لسيرين ما حصل قبل 16 عامًا من الآن.

تنهد طويلًا ثم أردف قائلًا:
"لا أعلم إن كان الإحساس قد ينتقل بمجرد نقل الحكاية أم لا،
لكن الأمر كان مهمًا لكريم لدرجة أنه كان مستعدًا للتضحية بحياته حفاظًا عليه."

للتنويه فقط، كيلا يلتبس الأمر عليكِ، كريم هو والد رغد.
وبعد ميلاد رغد بعامين، وكانت أحب إليه من كل شيء، اندلع حريق في بيت كريم بينما هو بالخارج، لكنه كان قريبًا من المنزل.
وبمجرد رؤيته للنيران من مسافة بعيدة، ركض بأقصى سرعته حتى اقترب من الباب.
صادفه رجل كان يتمشى في الأنحاء، رجل ذكي فطن، تفهّم الموقف ولم يسأل كريم سوى سؤال واحد:
"هل يوجد أحد بالداخل؟"
رد كريم بتوتر: "نعم، زوجتي وابنتي بالداخل."

كان من الغريب أن الرجل سبق كريم إلى المنزل، ودخلا معًا حتى وصلا إلى معظم أنحاء البيت، ولم يجدا أثرًا لا لرغد ولا لريهام.
لم يتبقَ سوى غرفة النوم، وكانت في أقصى نقطة من البيت.
بدأ كريم يشعر بالاختناق والدوار، ولم يسعفه جسده على الاستمرار،
بعكس الرجل الذي كان معه، والذي تصرف ببطولة ودخل الغرفة ووجد رغد وريهام بالفعل في الداخل.
وقد كانت النيران قد تفشت في المبنى، وخصوصًا جهة الباب لقرب المطبخ، الذي كان مصدر الحريق.
عندما رأى كريم زوجته وابنته، حاول جاهدًا حمل رغد، وكانت تبلغ عامين آنذاك،
وغطّاها بملاءتها ليحمي رئتيها، ولكن توقفت كل الآمال وتلاشت الأفكار حين رأى أن النار تسد الباب.
شعر لوهلة أن هذا هو المخرج الوحيد، وأنهم هالكون لا محالة.
لم يُفِقه من ذهوله إلا صوت انكسار زجاج نافذة غرفة المعيشة.
مع أن النافذة كانت ذات قفل عادي، إلا أن شدة الحرارة جعلت كسر الزجاج أسهل.
أخذ الرجل ريهام وساعدها على الخروج، ثم أخذ رغد من كريم وخرج بها،
ثم خرج كريم بسلام هو الآخر من البيت.

بعد عشر دقائق تقريبًا، وبينما كانوا يستريحون على ناصية الطريق،
لاحظ كريم أن الرجل يلف يده بالملاءة التي كانت تغطي رغد.
لم يتساءل في تلك اللحظة: كيف انكسر الزجاج؟
ظنّ أنه كسره بأي شيء حاد.
لكنه أدرك لاحقًا أن الرجل كسر الزجاج بقبضته ثم ركله لتناثر ما تبقى.
كانت يده تنزف بشدة.

أخذ كريم زوجته وابنته إلى منزلي وقتها، وطلب مني العناية بهما،
ثم ذهب هو والرجل مسرعين إلى المستشفى.
رغم أن الرجل كان يصرّ أنه بخير وأن كريم هو من يحتاج للراحة،
أصر كريم على الذهاب به، فهذا أقل ما يمكن أن يقدّمه له.

كان اسم ذلك الرجل "براء".

منذ ذلك اليوم، لم أرَ شخصًا يدين له كريم بحياته كما كان براء.
كان براء شخصًا غامضًا، يبعث هالة سوداوية واضحة،
هادئًا تحيطه الأسرار من كل جانب،
لكنه كان لطيفًا دومًا، ويهتم برغد وكأنها ابنته.
استمرت معرفة كريم ببراء تسع سنوات،
لم تكن صداقة حقيقية، بل مجرد معرفة قائمة على الوفاء.
كان كريم يسأل دومًا عن أحواله، ويعرض المساعدة،
يشعر بثقل الدين الذي يحمله تجاهه.

ومع مرور السنوات، أصبح براء يبتسم دون أن يطلب شيئًا،
إلى أن قال ذات يوم: "لقد أصلحت في قلبي ما كان فاسدًا."

جاء تفسير عبارته متأخرًا.

منذ تسع سنوات، بدأ كل شيء ينهار.
كان براء نائبًا لأحد زعماء العصابات، وكان يثبت منصبه بختم يمنحه الزعيم للأجدر.
ذلك الختم كان يمكن الزعيم ونائبه فقط من فتح خزائن المال والأسلحة.
ومنذ تعرّفه على كريم، بدأ قلبه يلين، وابتعد عن طريق الشر تدريجيًا.
إلى أن مات الزعيم، وتولى براء القيادة، فأعلن حل العصابة، مؤكدًا أنهم ارتكبوا الكثير من الجرائم.
لم يطعه أحد، لكن بما أنه يمتلك الأختام، كان يتحكم بكل شيء.

هرب براء، ولم يجد شخصًا يثق به ليحتفظ بالأختام سوى كريم.
كان من الجنون قبول كريم بذلك، لكنه بابتسامة قال: "الآن أفديك بحياتي، وأردّ لك جميلك."

ومنذ ذلك اليوم، اختفى براء، ولا أستبعد أنه قُتل.

هرب كريم إلى مكان بعيد، لم يُرِد أن يورّط ريهام أو رغد،
لكن ريهام أصرت على مرافقته، وتركَت ابنتها وكل شيء خلفها لدعمه.
تركتها لديّ.

قاطعت سيرين حديث صهيب قائلة:
"لماذا لم يتخلص من الختم؟ لماذا حمله معه؟"

أجاب صهيب بهدوء:
"الختم لم يكن بحوزته، بل كان يعلم أنهم سيستهدفونه على أية حال إن شَكّوا به.
لذا وضع الختمين في مكان آمن، واستخدم قلادتين بسيطتين:
واحدة لريهام، وأخرى لرغد.
إذا وضعت قطرات من دم رغد في فتحة قلادة ريهام، تظهر ختم النائب.
وإذا وُضع دم ريهام على قلادة رغد، يظهر ختم الزعيم.
كانت تلك وسيلته لحمايتهما من أي ضغط أو تهديد."

تخلى كريم عن رغد حين لاحقته العصابة، وكانوا يضايقونه من وقت لآخر.
قبل سنتين قبضوا عليه، ومنذ سنة قبضوا على ريهام.
ومنذ ذلك الوقت، لم يصلني منها سوى رسالة واحدة،
تحذر من فتاة بلا مشاعر، تترأس العصابة، وستفعل أي شيء لتحصل على الختم.
الفتاة تسعى إلى كنز يعتقد أنه مخفي بختم الزعيم،
كنز لم يعرف كريم ما هو، لكنه يعلم أن براء أخفاه لوقف جرائمهم.

كان كريم مستعدًا للموت، لكنه لم يكن ليسلم لهم الختم.

ومنذ تلك الأيام، لم أسمع عن كريم أو ريهام إلا تلك الرسالة،
التي أمسكتها رغد.

لم تبدُ سيرين متأثرة، لكنها ربتت على كتف صهيب وقالت بثقة:
"ثق بي... أنا أستطيع إنهاء كل هذا."


في مكانٍ آخر،
كان الماء قد وصل إلى ركبتي رغد، وهي تحاول استجواب هبة عمّا حدث لوالديها.
لكن هبة لم تُجب إلا بسؤال واحد:
"أمتأكدة أنكِ لا تعلمين مكان الختم؟"

أجابت رغد سؤالها بسؤال:
"أين والداي؟"

تركت هبة المكان، ونزلت للأسفل قائلةً ببرود:
"لا أرى منكِ أي فائدة... توقعتك ممتعة أكثر من ذلك.
حتى شعركِ بدأ يغزوه بعض الشيب. خيّبتِ أملي حقًا."

ثم وقفت أمامها وقالت بنبرة تهكم:
"أنتِ جبانة وفاشلة... وستلحقين بأمك وأبيك."

في تلك اللحظة، شعرت هبة بدوار مفاجئ!
لقد ركلتها رغد في ذقنها، وهي ترمقها بنظرة حقدٍ أعمى، وقالت بنبرة حاقدة:
"أظن أنكِ نسيتِ تقييد قدمي."

ضحكت هبة ضحكة هستيرية وتراجعت للخلف:
"نعم، هذا ما أريد... تلك النظرة!
أتراجع عن كلامي، بالفعل أنتِ شجاعة ومميزة.
لكي تعوضي فرق الطول بيننا وتتمكني من ركلي، فذلك يحتاج لياقة فريدة.
وبغض النظر عن أن يديكِ مقيدتان، مما يصعّب حركتك...
لابد أن يديكِ تنزفان من خشونة القيود التي تحيط بهما."

ثم أردفت باحترام ساخر:
"احترامًا لغبائكِ وشجاعتكِ، سأُجيبك عن سؤالك:

لقد قتلت والدكِ منذ بضعة أشهر.
كنت قد حبسته لعام كامل لتعذيبه والضغط عليه.
ولأزيد عليه العبء، أحضرت زوجته لتكون سلاح ضغطٍ أخير.
لكنه رفض تسليم الختم، فقتلته.
أما عينا تلك المرأة، فلم تخلُ من الحقد، كأنها تعرف مكان الختم ولن تخبرني به أبدًا.
وعندما ترجّتني أن أرسل لكِ رسالة، توقعتُ أنها تطلب النجدة.
لكنني لم أتوقعكِ حمقاء لتأتي وحدك!

كنت أنوي استخدامكِ للضغط عليها أكثر، لكنكِ مملّة...
مملّة جدًا!
لا تتوقفين عن محاولة جمع المعلومات وكأنني لم ألاحظ لاقط الصوت في معطفكِ.
حمقاء، غبية، فاشلة، متهوّرة!
أظن أن هذه الأوصاف تليق بك."

أخرجت هبة من يدها جهاز تحكم، وضغطت على زر ليبدأ منسوب الماء بالارتفاع تدريجيًا.
ثم التفتت إلى رغد بنظرة شفقة مصطنعة:
"وداعًا أيتها الجميلة... سأحرص على أن تلحق أمكِ بكِ سريعًا."

أما رغد، فكانت مدلدلة الرأس، وكأنها محطّمة، تنتظر مصيرها...
لكنها ابتسمت فجأة ابتسامة انتصار ساخرة، وقالت:

"أنتِ مغفلة حقًا."

لم تمر سوى ثوانٍ، حتى بدأ الماء يصل إلى فم رغد ليُسكتها.
جلست هبة على كرسيها تنتظر موتها بفارغ الصبر.
بينما كان الماء يُغرق رغد بالفعل، ويجمّد أطرافها من برودته، راحت رغد تتساءل:
هل ما أفعله صحيح؟
هل هذه نهايتي حقًا؟
هل يمكنني الوثوق بها؟
كنت مستعدة للموت، ولكن أريد قتل تلك الحقيرة...
عيناها لم ترمقاني إلا بنظرة احتقار، وكأنني لا أستحق وقتها.
لقد قتلت العشرات، بل المئات.
كانت تتحدث عن جريمتها كأنها قصة عادية، وكأن التفاصيل لا تهم.
هل سأموت الآن؟

اختفى جسد رغد في المسبح، ولم يبقَ سوى شعرها الذي كان يطفو فوق الماء.
هبة، من جهتها، كانت قد أدارت ظهرها، غير مبالية بمشهد احتضارها.

صوت إعادة تذخير!

التفتت هبة بذهول، لترى ريهام...
تلك التي من المفترض أن تكون مقيدة في الداخل، تنتظر الموت مثل ابنتها وزوجها،
لكنها الآن كانت تشير نحوها بمسدسٍ مزوّد بكاتم صوت.
موقف مشحون بالتوتر، لكن هبة بدأت تضحك بهدوء:
"أليس هذا مسدسي؟
سرقتِه مني بينما جعلتُكِ تكتبين الرسالة وقتلتِ الحارس؟
كتبتِ الرسالة وكنت تعلمين أن ابنتك قادمة لتشغليني عنكِ؟
ذكية جدًا... أرفع لكِ القبعة.
لكن ابنتكِ التي جاءت لتنقذكِ، غارقة في ذاك المســ..."

قاطعتها ريهام بنبرة باردة:
"ستُفرغين المسبح... قبل أن أُفرغ الرصاص في رأسك."

ابتسمت هبة ابتسامة إعجاب مريرة:
"أنتِ رائعة حقًا... لقد أصبحتِ قاتلة.
قتلتِ الحارس، وستقتلينني لتحرري ابنتك من هذا العذاب..."

لكن فجأة، التفتت كلٌّ من هبة وريهام نحو المسبح، وارتسمت على وجهيهما علامات الذهول.

"ما الذي يحدث؟!"
صرخت هبة وقد دبّ فيها الجنون.

لماذا المياه سوداء؟
لماذا يطفو شعر رمادي اللون؟
هل هذا شعر رغد؟ ألم يكن أسودًا؟
هل كانت مجرد صبغة؟
وعندما سكبت عليها الماء الساخن، بدأت الصبغة تزول؟

رمادي؟ ملامح أجنبية؟
لا يُشبه كريم ولا ريهام...
هل هي طفرة جينية؟
أم أنها... ليست ابنة ريهام أصلًا؟

تذكرت هبة قولها " حتى شعركِ بدأ يغزوه بعض الشيب. "

هل كان هذا لونه من الأساس؟

تساؤلات كثيرة انهالت على عقل هبة،
فأسرعت بالضغط على زر تفريغ المسبح، وآخر لفك وثاق الفتاة المقيدة.

تم تفريغ المسبح في ثوانٍ،
ليظهر جسد سيرين في القاع، تحاول التقاط أنفاسها.

رفعت سيرين رأسها بصعوبة، فرأت امرأة تُصوّب السلاح نحو هبة.
ابتسمت ابتسامة خافتة وقالت بصوت متقطع:
"إنكِ حقًا أمّها...
تلك العينان المصممتان على الانتصار...
أنتِ ريهام... أليس كذلك؟"

-سعال متواصل-

وبالرغم من الاختناق، تابعت:
"قلتُ لك يا هبة...
أنتِ مغفلة، تنظرين للأمور من جهة واحدة فقط..."

كانت نظرة الدهشة تملأ ملامح هبة:

– لقد كان فخًا... مع ذلك، أريد أن أعلم، كيف بقيتِ على قيد الحياة؟
على الأقل يجب أن تكوني فاقدةً للوعي، أو عاجزةً عن التنفس بسبب برودة الماء...
من أنتِ بحقك؟
حتى الركلة التي ركلتِني بها...
أنتِ فتاة خطرة!

قاطع تفكير هبة صوت ريهام:

– هل ظننتِ أننا انتهينا؟
ارفعي يديكِ ولتجثي على ركبتيكِ.

بدأت هبة بالتراجع قليلًا، وهناك ابتسمت سيرين وهي تتذكر الخطة التي نصبتها رغد.

عندما أصرت رغد على ريان أن يأخذها إلى مكان أمها، لم ترضَ سيرين أبدًا بترك رغد هكذا، واقترحت أن تذهب هي بدلًا منها:

– لدي صبغة شعر سوداء... أستطيع أن أصبغ شعري وأضع عدسات سوداء.
أمكِ لم ترَكِ منذ زمن، فلن تتعرف عليّ بسهولة، وحتى خاطفها لن يعرف أني لستُ ابنتها.

بدأت رغد بالتفكير العميق، فمن ناحية القوة وأسلوب التحقيق، تتفوق سيرين في المهارة.

– سأذهب أنا لعمي متنكرةً لأخذ معلومات أكثر عن القضية، وسأضع سماعات في أذني، وسيكون معكِ لاقط.
سنذهب ثلاثتنا بعد أن أجمع المعلومات من عمي.
ستنزل سيرين مع ريان، وغالبًا سيكون هناك فخ ما للإيقاع بها، مما سيجعلها رهينة تحت يد القاتل.
ولكن مع ذلك، سنستغل ذلك ونحاول استجوابه.
تبقى المشكلة إن فطن لوجود لاقط الصوت... إن دمّره، فسنفقد وسيلة الاطمئنان على سيرين.
في تلك اللحظة، سنقتحم المكان بكل قوة لإخراج سيرين.
ولكن إن استطاعت سيرين جلب اعتراف من القاتل بخطف أبي وأمي، سيكون لدينا دليل قاطع وسندخل بسرّية كي نضمن سلامتها.

قاطعت سيرين الكلام:

– وماذا إن حاول قتلي؟ أو تعذيبي؟

ردّت رغد بثقة:

– ستنقذك أمي.
لقد أرسلت لي هذه الرسالة وهي تعلم أني سآتي... لقد وضعت كل هذا في حساباتها.
لا بد أن لديها خطة للنجاة.
إضافة إلى خطتنا، سنكون نحن المنتصرين بالطبع.
حتى وإن لم تنقذك أمي، أعدك أني سأنقذك بحياتي.
ومع ذلك... أنا أثق بأمي.

لم يكن هناك شيء واضح لسيرين، ولكنها فقط قررت الوثوق برغد.
حتى وهي تلفظ آخر أنفاسها، كانت على يقين أنه سيتم إنقاذها.
والآن، ريهام موجّهة فوهة مسدسها على رأس هبة، وسيرين ما زالت على قيد الحياة.

أخرجت هبة مسدسًا من جيبها لتهدد به ريهام:

– أستموتين الآن؟ قبل أن تلقي ابنتكِ؟
هذا مؤسف جدًا للغاية...

– صوت اندفاع قوي –

فتحة التهوية في الأعلى انفتحت، وقفزت منها فتاة لتسقط باتجاه الأرض.
نزلت رغد والغضب يملأ عينيها، وأخرجت المسدس الذي أعطاها ريان من جيبها، ورفعته على رأس هبة:

– ارفعي يديكِ للأعلى، فأنتِ رهن الاعتقال.

نظرت سيرين إلى رغد وقالت في نفسها:

"ما الذي تفعله هذه هنا؟
لماذا جاءت وحدها؟
ما الذي يفعله ريان؟
هل تعطل لاقط الصوت عندما انغمرتُ في الماء؟
هل كانت ستضحي بنفسها بذلك الشكل الغبي؟"

اقتربت رغد من هبة، وبالفعل رفعت هبة يديها للأعلى، وفي لحظة تم انتشال مسدسها منها.
نظرت هبة خلفها فإذا بسيرين خلفها.
لم تفارق الدهشة تعابير هبة؛ لقد استغلت تلك الفتاة لحظة دخول صديقتها للخروج من المسبح والالتفاف حولها!

أي سرعة بديهة تلك؟
كيف تستطيع الحراك من الأساس؟ غيرها من المفترض أن يفقد وعيه على الأقل!
من هاتان الفتاتان؟ إنهما رائعتان حقًا.

جثت هبة على ركبتيها بينما يُوجَّه إلى رأسها ثلاث مسدسات.
والغريب أنها كانت فقط مهتمة بخلع حذائها.
مع أنها طويلة، إلا أنها كانت ترتدي حذاء كعب.

تكلمت رغد في اللاقط الذي تحمله:

– ريان، تستطيع الآن مداهمة المكان. سيرين آمنة، والخاطف تحت السيطرة.
اتبع الطريق الذي وضعتُ الإضاءات فيه.
والآن يا هبة، هل تملكين أي وصايا أخيرة؟

أغمضت هبة عينيها وأعلنت استسلامها، وأخذت نفسًا عميقًا، ثم قالت:

– ثلاثة...
– اثنان...
– واحد!

صوت عالٍ أثار الضجيج في المكان... قنبلة صوتية!!
تبعها دخان كثيف ملأ المكان بأسره.
فقد كل منهم التركيز لوهلة.
بدأت ريهام تسعل وتحاول البحث عن رغد، ورغد كانت تحاول تتبع صوت أنفاس هبة، ولكن سمعها كان مشوشًا بسبب الضجيج المثار منذ قليل.

اقتحم ريان المكان بعد انقشاع كثير من الدخان منه، ولم يجد سوى رغد وريهام وسيرين في المكان.

ولم يبقَ من هبة... إلا حذاؤها، الذي خلعته قبل الانفجار بثوانٍ معدودة.

عصرت رغد ذهنها، لقد بات حلّ القضية أقرب من أي وقتٍ مضى.
"كنتُ على وشك القبض عليها... لكن، أين ذهبت؟!"

تساءلت سيرين في نفسها:
"لماذا لستُ مقيّدة الآن؟
قد أتفهم أنها أفرغت المسبح، لكن لماذا حررتني؟"

وفي الوقت ذاته، راود السؤال نفسه كلًّا من الفتاتين:
"أين ذهب ماء المسبح؟!"
لقد فرغ بسرعةٍ مهولة. من المؤكد أن هناك شيئًا في الأسفل...

بدأت سيرين ورغد تفتيش أرضية المسبح، حتى سألت رغد:
– سيرين، لقد ركلتِ هبة، أليس كذلك؟
أجابت سيرين: – نعم، لماذا؟
قالت رغد: – لماذا قيّدت يديكِ فقط؟ لماذا كانت قدماكِ حرّتين؟

حينها أدركت رغد الحقيقة قبل سيرين.
الطبقة الأخيرة من جدار المسبح الملاصقة للأرضية...
إنها تطوى إلى الداخل لتفتح طريقًا جديدًا، هو ذاته الذي تسرب منه الماء بسرعة.

صرخت رغد من مكانها:
"رياااان! اهتمّ بأمي حتى أعود!"

هبة شعرت بالخطر، واكتشفت الفخّ عندما علمت أن الفتاة المربوطة لم تكن رغد.
تخلّت عن قتل سيرين وتقييدها، لتتمكن من الهرب في أسوأ الحالات.

كانت القنابل الدخانية والصوتية تتفعل بعد خمس دقائق من الضغط على زرّ تفريغ المسبح.
لقد كانت خطة طوارئ بالفعل.

خلعت هبة حذاءها ليسهل انزلاقها وسط الفوضى، وقفزت إلى المسبح، لتدخل من الفتحة السفلية.

دخلت رغد بالفعل، ووجدت سلمًا يقود للأسفل.
أوقفتها سيرين قائلة: – سأسبقكِ لأتأكد من سلامة الطريق.

نزلت سيرين، وكان السلم خشبيًا ومهترئًا، لكنها وصلت للأسفل.
نادَت رغد لتنزل، فأوقفها ريان، الذي أمرته ريهام بمرافقة رغد لحمايتها.

في الأعلى، بدأت الشرطة باعتقال المجرمين، وعثروا على ضحايا آخرين محتجزين في السرداب الضخم.

نزل ريان، رغم رداءة السلم، ووصل بنجاح.
تبعته رغد، لكن قدمها انزلقت، فاختل توازنها وسقطت.
أمسك بها ريان بسرعة: – "حمدًا لله أنكِ خفيفة، وإلا لما تمكنت من التقاطك.
لو أن سيرين هي من سقطت، لكنتُ تركتُها تموت، لن أضحي بحياتي بهذه السهولة."

-ضربة على رأس ريان-

قالت سيرين بتذمر: – "أنتَ مجرد أخ حثالة، لا أكثر ولا أقل."

كانت رغد جاثية على الأرض، تتفحص الطريق.
"سكة حديد؟ هل هذه مثل التي تسير عليها عربات المناجم؟
هل كانت هناك عربة أوصلت هبة إلى نهاية الطريق؟"

ركضت رغد، وخلفها ريان وسيرين، التي كانت تبكي لأن الأرض مبتلة والجري عليها صعب.
بعد ركض طويل، وصلوا إلى نهاية الطريق.

كانت هناك عربة قد استقلتها هبة، لتظهر بوابة تطل على الخارج.
إنه مخرج بعيد عن مدخل السرداب، لن تصله الشرطة في الوقت المناسب.

بمجرد خروج رغد، رأت هبة تصعد إلى مروحية، وتقول بدهشة:
– "أحسنتِ صنعًا باكتشاف ورقتي الرابحة الأخيرة، لكن لا فائدة من ذلك الآن.
لقد جئتِ متأخرة يا صغيرة.
يمكنكِ الاحتفاظ بحذائي كدليل على تفوّقي عليكِ."

وأقلعت المروحية.

اتصل ريان بالشرطة، لكنهم كانوا بعيدين.
ثم انفجرت المروحية في السماء، وقفز منها شخصان: هبة ومساعدها.
لقد كانت خطة بديلة للطوارئ.
واختفت هبة في الظلام، ولم يُعرف لها طريق.

لكنها عندما هبطت، ابتسمت وقالت:
"لقد اكتشفا خطةً أمضيتُ سنين أفكر فيها... واكتشفوها في خمس دقائق.
لقد كدت أخسر هذه المواجهة فعلًا."

عادت رغد إلى أمها، وأيّ شوقٍ كان في تلك اللحظة؟
فراق تسع سنوات كاملة انتهى أخيرًا.

عادت رغد لتعيش مع أمها، لترغد في دفء أحضانها من جديد.
لكن دفئها لم يستمر سوى ستة أشهر فقط، قبل أن تموت ريهام بسكتة قلبية.

بعد تلك القضية، ذاع صيت المحققة سيرين، التي نُسب لها حلّ القضية، في كل الضواحي.
لكن رغد أصرت على عدم ذكر اسمها أبدًا.
يكفيها أنها اجتمعت بأمها من جديد.

وأخيرًا انحل اللحن الخبيث لهذه القضية الصعبة .

وما زالت رغد تمارس التحقيق، لكن في الخفاء،
تطلب من ريان مساعدتها في تسريب بيانات القضايا التي تشغل اهتمامها.


فتحت رغد عينيها بعد كل ذلك لتعود للحاضر لتجد نفسها مقيدة أمام قيس،
بعد أن احتجزتها سارة بتهمة كونها رنيم.

قال لها قيس:
هل استيقظت أخيرًا؟
وقبل أن تنطق رغد قال لها قيس:
إياك وأن تفتحي فمك، فقد حُسم الأمر بالنسبة لي، لا أريد سماع أي من أعذارك.
وأعطاها ورقة كُتب فيها:
"أعلم أنك لست شريرة".

سألت رغد قيس:
أين سارة؟
لماذا لا أسمع صوتها في مكان ما؟
لماذا بدأ لحن هذه القضية يصبح مزعجًا بعد أن بدا نقيًا؟
لقد عرفنا بالفعل من القاتل، بسرعة أجبني أين سارة؟

بلعت رغد ريقها من شدة الخوف...
قيس، أرجوك أخبرني أنك تواري علي شيئًا ما.
لماذا فعلت تلك المغفلة ذلك؟! لماذا ذهبت بدوني؟
لقد أمرتها أن لا تفعل تلك الخرقاء شيئًا كهذا...

ثم نظرت رغد إلى يديها فتذمرت قائلة:
لحظة، لماذا أنا مكبلة إلى الآن؟ فك وثاقي الآن!

ذهبت رغد إلى مكانها بالأعلى تبحث عن هاتفها بسرعة، والقلق يجعل قلبها يخفق بسرعة أكبر.

كان قيس مذهولًا، فهذه ليست رغد التي يعرفها،
كانت رغد دائمًا مرحة وهادئة، مالها عندما أحست بالخطر يحوم حول سارة تلونت بالقلق حتى غطاها من أولها لآخرها.

ما أن وجدت رغد هاتفها اتصلت بريان:
ريان اسمعني، بدون أي دخول في التفاصيل، أحضر سيري وتعال إلى موقعي حالًا.

...

بعدما فقدت رغد وعيها عندما تم القبض عليها، أمرت سارة قيس أن يجلس معها في الغرفة حتى تستيقظ،
وأعطته رسالة كان فحواها ألا يدخل أي شخص الغرفة مهما كان إلا عند استيقاظ رغد،
وأن رغد ليست هي رنيم، وعليه اتباع أوامرها من الآن وصاعدًا.

وخرجت سارة لتجلس أمام البحر قليلًا،
كانت تحتاج إلى القليل من الهدوء لتحسم أمرها في كل ما يحدث.

لم تنسَ سارة الناس الذين قتلتهم أبدًا،
وخصوصًا بعد ما ظنت أنها وصلت لحل هذه القضية بالفعل،
ولكن هل من الصحيح أن أواجه الفتاة التي قتلت جميع أسرتها بدموية؟
خاصة أنها ليست بشرية الآن، وتستطيع قتلي بأبشع الطرق؟

أعلم أني أريد تحمل عواقب فعلتي تلك، بالعكس لقد كنت مقبلة على الذهاب لرنيم،
ولكن لماذا ترتجف يداي؟ بطني يؤلمني من شدة الخوف...
مجرد التفكير في أني سأذهب لألقى حتفي بأبشع الطرق... لن تقتلني بسهولة إن كانت تعرف أنني قاتلة عائلتها.

هي لا تظن أبدًا أنني مجرد محققة اكتشفت أمرها.

مع أن شعر سارة لم يتجاوز كتفها،
ولكنها أحست به يتطاير بعيدًا...
عندما اشتد الريح والموج، مما جعل سارة تخرج من خيالها لتنظر إلى منظر جميل:

تلك الشمس التي تضيء دنيانا،
تريد أن تغوص لتستكشف أعماق المحيط في منظر جميل لغروب الشمس،
بينما كانت بعض الغيوم تحيط بالشمس كأنها تودعها.

صوت الموج الذي بدأ يتعالى، والهواء الذي يدفع شعر سارة للخلف،
من انبهار سارة بهذا المشهد قالت:
ربما لن أراك مرة أخرى، أيتها الشمس، أيتها الغيوم، أيها البحر،
لن أسمع صوتك، أيها الموج، لن تداعبي شعري مرة أخرى، أيتها الرياح...

ومضت سارة نحو السجن لتقابل أحدهم للمرة الأخيرة،
إنه ذات الفتى الذي خطف قلبها...

ذهبت لليث بعدما طلبت أن تقابله لأمر ما،
مجرد دخول سارة لهناك جعل الجميع يظن أنها هناك لتحقق في أمر ما،
وهذا ما قالته لتقابل ليث.

وعندما رأت سارة ليث، كأنما رق قلبها له،
ولكن ملامحها الجادة لم تزل عن عينيها،
فكل ما قالته له هو أنها تنصحه بالاعتراف على تلك العصابة الملعونة التي أدت لكل ذلك،
وقتها على الأقل تعتقد أنه سيخفف حكمه قليلًا.

كان وجه ليث متهكمًا وهو يسمع لسارة،
بل كان يتمنى لو أن بيده سكينًا لينحر عنق سارة ويتخلص من كل ذلك،
ولكنه شعر بغبائه حقًا عندما رأى سارة تكتب له في ورقة:

"قد تكون تلك المرة الأخيرة التي أراك فيها..
مع كل ما حصل بيننا، ولكن قلبي يأبى أن يكرهك،
هذه المرة الأخيرة التي يمكنني أن أقول لك فيها بكل سعادة أنني بالفعل أحببتك."

كانت ملامح سارة الجادة والباردة تعود لأول مرة منذ سنوات،
تدمع عيناها مبتسمة بما فيه الكفاية لتسرق قلب ليث وجميع من في السجن.

تجلى الشعور بالخزي داخل ليث،
أنا أفكر في قتلها، وهي جاءت لهنا لتخبرني أنها تحبني؟
حتى بعدما أصبحت محققة لا يضاهيها أحد،
ما زالت تحبني؟
فتاة بهذا الجمال والذكاء والشهرة، هي حقًا فتاة أحلام كل شخص،
ومع ذلك كنت أنا أفكر بقتلها.

لماذا تقول أنها المرة الأخيرة؟ هل ستسافر لمكان ما؟

رفع عينيه ليجد سارة بالفعل أخذت الورقة التي كتبتها واقتربت من الخروج،
لم تكن سارة مغفلة، ولكنها وقعت في حب الشخص الخطأ.

وعند خروج رغد من السجن حدثت نفسها قائلة:
أنت تسمعينني يا رنيم، أليس كذلك؟
لقد لمستني كثيرًا، فبالتالي تستطيعين سماعي بوضوح، أليس كذلك؟

حتى سمعت صوت رنيم تقول لها:
إذًا لقد اكتشفت الأمر.

ردت سارة ببرود شديد:
بعد قليل ترقبي مقتل أحدنا!!

عادت سارة لمقر التحقيق، وأول ما فعلته تأكدت أنه لم يدخل أحد الغرفة التي بداخلها قيس ورغد،
بحيث أنها وضعت طلاء جديدًا على مقبض الباب،
وللآن ما زال الطلاء لم يجف بالكامل، فإنه إن لمس شخص مقبض الباب سيتضح ذلك،
وبما أنه اقترب من أن يجف فلم يفتح أحدهم الباب، ثم عاد ليطليه مجددًا.

ثم نادت سارة جلنار لتجدها نائمة وهي منهكة،
ذهبت سارة لتوقظها:
جلنار، ألا تستيقظين؟ أرجوك!
لقد عرفت من هي رنيم.. والآن أنا ذاهبة للقبض عليها، هل يمكن أن تأتي معي؟

مسحت جلنار عيناها كما يستيقظ الأطفال من النوم،
ثم قالت مستنكرة كلام سارة:
أوليست رغد هي رنيم؟

ردت لها سارة:
رنيم هي فتاة من اثنتين،
أولاهما هي رغد، أما عن الثانية فهي تسكن في مكان بعيد قليلًا،
ولكن يجب أن نقبض عليها احتياطًا.

وافقت جلنار تمامًا،
ولكن سارة حذرتها:
جلنار، الذهاب لهناك يعني أن الموت محتمل!! هل تخاطرين؟

ابتسمت جلنار ثم قالت:
إن كنت ذاهبة أيتها الزعيمة، فأنا سأذهب معك ولو كنا ذاهبين لحتفنا.

وخرجا متجهين لخارج القرية،
تحديدًا للسرداب الذي بجانب المقبرة!!

في طريقهما سألت سارة جلنار:
لماذا اقتنعت بأن رغد هي رنيم؟
لماذا لم تشكي للحظة؟

ضحكت جلنار بصوت عالٍ:
إن كنت أنت حقًا رنيم، ستكون معضلة صعبة حقًا،
ولكن من الغباء أن تشك مساعدة مثلي في رئيستها.

أرادت سارة أن تبتسم،
ولكنها نظرت بشفقة لجلنار،
ألم تستطع أن تعرف بعد كل هذا الزمان أن رغد هي رئيسة مقر تحقيقنا؟
وأنا مساعدتها؟

توقفت سارة عن التفكير لأنها بالفعل وصلت لهناك،
دخلت سارة ذلك المكان ووجدت بالفعل مدخلًا كما قالت رغد،
مدخل يكفي شخصًا واحدًا.

أمرت سارة جلنار أن تنزل للسرداب الذي بالأسفل قبلها،
وبالفعل كما أمرت سارة بدأت جلنار بالنزول، ولا تستطيع إزالة نظرة الخوف من عينيها.

بعدما نزلت لم تجد شيئًا،
مكان فارغ تمامًا، فنادت سارة قائلةً:
السرداب فارغ تمامًا.

نزلت سارة ببطء،
وعندما وصلت للأسفل أمرت جلنار بأن تجلس... رنيم ستأتي قريبًا.

لم تكن جلنار تفهم شيئًا،
ولكن اكتفت بالانتظار.

وما أن تشتت ذهنها للحظات سمعت صوت إطلاق رصاص،
ولكنها سمعت صوت الرصاصة بعدما اخترقت بالفعل رأسها....

نظرت جلنار لسارة بذهول،
لأن الشخص الذي أطلق الرصاصة كان (سارة).

كانت عينا سارة حادة ومرعبة بشكل لا يتصور،
ثم قالت بصوت حاقد:

أهلًا بك يا جلنار... أهلًا بك يا رنيم!!

وعلى عكس خطة سارة، فإن جلنار ابتسمت ابتسامة مفزعة،
ولكن أسنانها لم تكن موجودة،
بل كان فمها عبارة عن ظلام تام.

وبالتوالي على ذلك تحولت عينا جلنار للون الأسود!!
وبدأت تضحك بصوت مخيف،
كان صوتها يشبه صوت احتكاك حديد بحديد آخر.

إذًا لقد اكتشفت أمري بالفعل، أيتها الحقيرة.
هل تعلمين مدى كون رصاصة في الرأس مؤلمة؟
ستأخذ الكثير من الوقت لتتعافى.

بدأ الخوف يعتري سارة...
ما الذي يحدث هنا؟
هل يجب تهشيم رأسها تمامًا كما قالت رغد؟

وبعدما رمشت وجدت نفسها مُرحبًا بها في بعد رنيم الخاص بها،
أهلًا بك أيتها الجميلة.
هل تعلمين أنه بإمكاني الاحتفاظ ببعض الأغراض داخل هذا البعد؟
مثلًا تلك السلاسل، هل ترينها؟
أستطيع أن أجلبها لواقعكم.. ما رأيك في جمال بعدي؟
ماذا، ألا تسمعينني؟
اعذريني، فقد ملأت المكان بالغاز المنوم مسبقًا بغير قصد.

...

داخل أحلام سارة، فتاة تبكي دمًا...
أرجوك يا سارة، استيقظي، أرجوك أنقذيني منها.

فتحت سارة عيناها، ولكنها لا ترى شيئًا،
حاولت تحريك جسدها ولكنه لا يتحرك،
ما هذا؟ هل أنا مقيدة بشيء ما؟
أظن أنني في البعد الخاص برنيم، لهذا يملأ الظلام المكان.

ضوء من بعيد يقترب،
إنها قداحة،
تستعملها جلنار لتشعل شيئًا،
بينما تقول:
أو استيقظت أخيرًا؟
انتظرت ثلاث ساعات كاملة لأسمع تحرياتك بالكامل.
مع أني تعمدت تلفيق التهمة برغد،
ولكنك لم تشكي بها، لماذا؟

قالت سارة باستهزاء:
من الغباء أن تشك مساعدة في رئيستها، أليس كذلك؟
منذ اللحظة الأولى التي قدمت فيها لمكتبي ورغد تعرف كل شيء،
ألا تذكرين؟

"ومدت سارة يدها لتسلم على جلنار، ولكن جلنار رفضت أن تمد يدها.
أحست سارة بالإحراج نوعًا ما، ولكن سرعان ما تدخلت مساعدتها رغد وضغطت على كتف جلنار بقسوة."

لقد أثرت شكوكي منذ اللحظة التي دخلت فيها لمكتبي متغطية بقلنسوة ووشاح حول رقبتك،
ولكن ما زاد شكوكي هو أنني عندما نظرت إلى عيني رغد التي تضغط على كتفك بقوة،

كانت عيناها مليئتان بالخوف والقسوة، لم أرَ رغد تنظر بهذه النظرة الجادة من قبل،
كادت عيناها تقتلك من شدة قسوة نظراتها،
لم تكن رغد لتنزل من مكانها بالأعلى إلا أنها أحست بخطر حقيقي،
عندما سألتها لاحقًا عما جرى أجابتني، والرهـب يملأ صوتها بالكامل:

"هذه الفتاة لا ينبض قلبها بغض النظر عن اللحن المخيف الذي ينسجه خيالي".
كانت رغد قادرة على السمع بشدة، بل كانت تستمتع إلى نبضات قلب من يحادثها لتعلم صدقه من كذبه،
وعندما رأيناك أنا وهي للمرة الأولى عرفنا من تكونين بالفعل، لم تبذلي جهدًا في التنكر حتى،
ولكن بقي سرك مجهولًا إلى أن أتانا قيس،
كنت تشبهين رغد بشكل كبير لدرجة أن رغد كانت تكره ذلك وتقول أنها ليست مجرد جثة متعفنة.
فعندما وصف قيس رنيم:

"وصف قيس الفتاة بأنها ذات طول تقريبًا،
ونفس طول الشعر،
أما عن ملامحها فقد كان يظهر أنها طفلة أكثر من رغد."

وعندما ظهرت تلك العيون لأول مرة وقالت:
"علمًا بأن هناك أربع ضحايا غيرها."

كنت أعدهم عدًا حتى مات ثلاثة فبدأت أرتاح،
ولكن العدد زاد إلى خمسة ضحايا بعدما أمسكت يدك عندما كنت أواسيك،
وقتها علمت أني الضحية الخامسة.

وفي تلك اللحظة، مع أن الأمر كان مفزعًا،
إلا أن رنيم ظهرت لكل شخص في مخيلته،
والشخص الوحيد الذي بدأ بالصراخ والبكاء كان أنت،

لم أظن للحظة أن هذا تمثيل،
ولكن عندما فكرت بالأمر من زاوية أخرى، فخوفك من أن تتقبلي الموضوع ببساطة فتكشفي،
جعلك تلعبين دور الشخصية الضعيفة باستماتة،
صرخاتك ملأت المكان، وأمسكت شعرك تشدينه حتى أنك استفرغت عدة مرات، أليس مبالغًا فيه قليلًا؟

مع أنك كنت تعلمين أننا نتعامل مع شيء غير بشري،
فرؤية شيء كهذا لا يجب أن تكون بتلك الرعب، يا عزيزتي.

تعمدت رغد أن ترسل قيس خلفك عندما قالت له:
" واذهب وانظر إلى أين ذهبت تلك الطفلة،
إن وجدتها خائفة فقل لها أن تبتعد عن هذه القضية،
لا وقت لدينا للعب الأطفال بينما هناك أرواح تهدر."

حتى تخبرني أنه في نفس اللحظة التي اختفت فيها رنيم عاد صوت أنفاسك يسمع،
هنا بالفعل كل ما كان ينقصني هو أن أتحرى عن ماضيك.

تعمدت طلب البحث عن هوية ذلك الشبح منك،
لأنني متأكدة أنك ستأتين بمعلومات عن نفسك،
لكي تجعليني أتذكر ما فعلته قبل سنوات.

لم ينقطع الشك باليقين لدي إلا عندما أشار فؤاد بيده اتجاه الشرق،
ظننته يشير إلى الطريق الذي قدمنا منه،
ولكنه كان يشير إلى قاتلته التي مثلت أمامه من العدم.

وقبلها حين دخلنا في البعد الخاص برنيم جميعًا،
كنت الوحيدة القادرة على الصراخ،
واختفت من ذلك البعد، وبعد اختفائك ظهرت رنيم،
لأنه لا يمكن أن تلتقي بنا بينما جسدك كجلنار موجود.

بعدها أرسلتك مع قيس بحجة جمع المعلومات،
ولكن كان الهدف الأساسي من ذلك هو ابتغاء دليل قاطع،
فوجدت رغد كتبت لي رسالة مكتوبًا فيها أن رنيم لا تستطيع قراءة ما نكتبه،
فاتفقنا على أن تذهب رغد لوليد بينما قيس معي،
وأن تخبرك بأن وليد سيخبرها كل التفاصيل التي كانت قد أخذتها منه مسبقًا،
لتعود بنفسها وتتأكد ما إن كنت ستقعين في الفخ وتقتلين وليد،
وبالفعل وجدنا وليد مقتولًا كما خططنا تمامًا،
كانت بقية الخطة في أن أبعد رغد عنك لكي لا تلمسيها،
فألقيت التهمة عليها بكل وضوح، وجعلت قيس يحتجزها لديه،
كان من المفترض أن تكون رغد هنا لنقضي عليك سويًا،
لأنها قالت أنك لن تموتي إلا بتهشيم رأسك،
ولكنني افترضت أن رصاصة في رأسك ستكون كافية بقتلك،
ولكني كنت مخطئة في ذلك.

أنارت جلنار المكان وقد تمثلت في هيئتها السابقة عندما كانت بشرية،
وقامت تضحك باستمرار:
أتظنين أنكما تستطيعان قتلي؟
هل تظنين أنك ستنجين أنت وقيس إن قتلتموني؟
لا يا عزيزتي، يتحقق شرط القتل عندما ألمس من أريد قتله بنية قتل،
حتى إن قتلتيني ستموتين معي،

والآن ما رأيك في أن أعذبك قليلًا؟

...

وصل ريان مع سيرين واستقبلهما قيس،
ودخلا ليلتقيا برغد التي أنشأت اجتماعًا طارئًا.

بدأت رغد بدون أي مقدمات طويلة:
بكل اختصار، سارة في خطر،
إنها تواجه شيئًا غير بشري، بل هو أشبه أن يقال عنه وحش،
ذهبت تقاتله بمفردها.. أريدكم أن تساعدوني في إنقاذها.

تذمرت سيرين وقد كانت تغار من سارة لأن رغد رفضت أن تحقق مع سيرين واختارت سارة، ثم قالت:
بما أنها ذهبت لحتفها بنفسها،
لا يهمني وإن كانت أسنانها ستقتلع سنًا سنًا.

أردف ريان قائلًا:
أريد مساعدتك بالفعل، ولكنني لا أعتقد أني جاهز للموت الآن.

وافقهما قيس القول بأن الذهاب إلى هناك هو مجرد انتحار.

غضبت رغد وقامت تصرخ بشدة:
إذا لم تريدوا أن تذهبوا معي، اذهبوا للجحيم!
سأذهب لأنقذ سارة بنفسي، ولكن إن مت وقتها فلا أرجو منكم حتى زيارة قبري أو ذكر اسمي على ألسنتكم.

ثم نهضت رغد متجهة للباب.

أمسكت سيرين يديها وقالت:
سأفديك أنت بحياتي أنا وريان.
لا شأن لي بسارة تلك، ولكن إن كنت عازمة على الذهاب، أنا ذاهبة معك لتكتمل هذه القضية.

قالت رغد والخوف يملؤها:
في الواقع، هذه ليست أشبه بقضية... إنها حرب، إما أن نعود على قيد الحياة أو لن يبقى منا أحد.

...

في ظلام حالك لا يرى فيه شيء ولا يسمع غير صوت الدماء تتساقط من سارة،
بعد ركلات ولكمات كثيرة أصابتها بها جلنار، وسكين مغروز في كتفها،

بدأت سارة تنهار من الإنهاك،
ولكنها ظلت متمسكة بكلمات معينة:

"حتى ولو قتلتني، فلن تتركك رغد على قيد الحياة،
ستجد طريقة ما لتقتلك شر قتلة،
إياك والاستهانة بها لمجرد أنها تضحك دائمًا،
ستطاردك حتى يكتمل اللحن الذي تعزفه،
ستطاردك حتى تموت قهرًا."

ركلت جلنار سارة بقوة وقال بصوت مرتفع:
لن تستطيعوا قتلي ولو اجتمع ضدي كل من تثقين بهم،
أنا فتاة أتت من قعر الفراغ للانتقام.

نظرت سارة لها باشمئزاز:
عليك بخفض صوتك، إياك وأن تنسي الشخص الذي تخاطبينه،
أنا المحققة الأفضل على مر التاريخ، لم يكن المستحيل في قاموسي موجودًا.

أشعلت رنيم الأضواء وقالت لسارة:
انظري أسفلك... عليك أن تري كمية الدماء التي تسقط منك،
أنت في حالة يرثى لها... لقد بذلت عناء البحث عنك والعمل لديك لأقتلك لاحقًا،
ولكن لسبب ما أحس أنه يجب أن أعذبك أكثر حتى تنهار ثقتك بنفسك وبتلك الخرقاء،
لن تستطيع رغد فعل شيء لي،
إنها مجرد آلة تنسج الألحان لتسعد بها،
فلتنسج لحن هذه القضية ولتسمعه بوضوح،

سأجعلها ترقص على لحنها هذا رقصتها الأخيرة!!


يتبع ~




أنا هنا من المستقبل هم2
المهم هذا الفصل السابع تم تعديله نوعًا ما ض2
الفصل الجاي هو الأخير بعنوان الرقصة الأخيرة ض2
هو نزل بتاريخ 29/1/2025

بس لازم أسوي نفسي ما ادري وكذا واشوقكم ه1ق1
 
التعديل الأخير:

S A L W A

{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,796
الحلول
1
مستوى التفاعل
13,503
النقاط
1,832
أوسمتــي
21
العمر
26
توناتي
628
الجنس
أنثى
LV
5
 
at_171603461922141.gif

at_172446004565811.gif



S a n d r a - 25\January\2025
-
هلسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ♥
كيف الحال ايها السايكو الصغير؟ ان شاءلله بخير
بما ان تنزيل الفصل سريع يستاهل رد فوري رغم انشغالي ومش فاضية احك راسي لكن تستاهل
نقول بسم الله ونبدأ بالريأكشن وردات الفعل..

بدأ الباب يطرق فقام صهيب من مكانه لينظر خبر من خلف الباب
اول سؤال خطر ببالي مين صهيب هذا؟
منجد ضعت من كثر القصص اللي قريتها هالإسبوع ومن شوي ختمت رواية خوف
مع الاسطر التالية تذكر انه عمها < الحمدلله ما وصلنا للزهايمر لسا

فتح الباب فإذا فتاة لا يشاركها جمالها في هذا الكون شخص آخر
الأخ يكتب القصة عشان يتغزل بالشخصيات بكل مقطع

ولكن بين كل ذلك يسقط فوق رأسها ماء يكاد يكون مغليًا من شدة حرارته
بعكس المتوقع لم يدفئ هذا الماء الماء جسدها ولكنه ساعد أغلب عضلاته لتنقبض بشكل يجعل رغد تصرخ ألمًا
هناك صوت يناديها من فوقها:- أتشعرين بتحسن قليلًا؟
هممم... احس مارح تصرخ من الالم، لان شدة البرودة حد التجمد تخدر الإحساس
فالجسم ما يلحق يستوعب الاختلاف المفاجئ بدرجة الحرارة، مارح تحس إلا بلسعة زي الكهرباء
وبعدها دفا وترجف من البرد من جديد وبخار الماء الدافئ يتصاعد من جسدها ورأسها
وبدل ما تقول رؤيتها مش واضحة من الثلج، قل انه رموشها صار عليهم نثرات ثلج من شدة البرودة فتخيم على نظرها
اتعلم بدال ما تجلس تتغزل
حسيت بلخبطة بالبداية، تقول رجل جالس وحاطط رجل ع رجل وفهمنا انه الخاطف وقال بصوته الكذا بلا بلا
لكن رغد سمعته صوت بنت، عقلي يصيح " ايش هذا متحولة؟!! " < كف خليته يصحصح، جننتنا ياخي

يمكنك أن تناديني هبة !!
زلغطي ي @S a n d r a دخلتي الرواية! حتى اسمك ما نفد، حافظوا ع اسمائكم ي جماعة الخير

لكن قبل أن يذهب ويترك ابنته رغد بدأت في الصراخ عليه
ومعاتبته على أنه يقول عنها نذير شؤم ولكنه لم يستوعب سريعًا ولكن همست في أذنه بأن يجاريني
شف ابن الـ**!! هذا اغبى شخصية اشوفها بعد فؤاد او مدري شسمه وبعد ابوها بالتبني لرنيمم
كان واضح تماماً انه فاهم الرسالة وتبادل النظرات مع رغد وفاهم شحتعمل فيجي ع اساس مصدوم ويسأل وين رغد؟
لا وبكل عين وقحة يختلق عذر يدمر نفسية البنت وحياتها! وانه السوبر المان الوحيد اللي يحبها ي شيييخ تف بس

لم تستطع سيرين حبس نفسها عما تسمعه فلم تشعر بنفسها إلا بعدما ضربت صهيبًا في وجهه بشدة

كفوووو سيرين!! كفوو ي بطلة
اتخيله يتكلم: وهو كان يجارينيـ بففففهووع
لازمه لسا رفسة يكسر زجاج الشباك ويطير برا من الطابق الخامس، اذا احتجت تقتله خبرني اعطيه الطريقة

كان دم سيرين يغلي نارًا من شدة غضبها حتى أن عيناها الرماديتان ذاتا اللون الجميل انقلبا كجحيم داكن
ومرةً اخرى الكاتب ينسى المشهد ويركز على عيون البطلة وجمالها وهي معصبة ومش طايقته ولا طايقة نفسها

لم يخرجها من تلك الحالة إلا صوت صهيب يقول :- هي لن تراه مجددًا... فقد مات والدها من أكثر من خمس سنوات
شعرفه انه مات اذا كان الأب مخطوف هو والأم والجني الازرق ما يعرف مكانهم؟
الكلب يعرف ان والدها مات وما يقول ويخليها ما تعرف الحقيقة وتضل تكرره حتى بعد موته؟؟!!
سيرييين بوكس ثاني اذا سمحتي!

وفجأة يدق أحدهم باب صهيب بقوة
كانت هذه وحدات الشرطة التي طلبها ريان
ايوا سلموا صهيب المقرف للشرطة
فعلاً الغباء يكون مؤذي احياناً

ثم ابتسمت ريهام ابتسامة لو اجتمع كل رسام في العالم ليرسموا ابتسامة بجمالها لم يستطيعوا ذلك أبدًا
ي اخونا شو الحل معاك؟ المخلوقة بتموت وما خلصت؟ منجد متتت ضحك هون ه1
متمرمطة بالتعذيب ومتبهدلة لها سنين وانجنت ع موت زوجها، انكسار وفقدان عقل وحقد!!
الكاتب من عالم آخر وبكل هدوء وخلفية الورود والازهار " ابتسامة لو اجتمع كل رسام قي العالم ليرسموا بجمالها بم يستطيعوا أبداً... ابداً!!! "

تقدر تقول ارتعش طرف ثغرها، رعشة تشق طريقاً لإبتسامة مجنونة مع أنفاس ثقيلة وعيون فارغة النظر
جعلت قشعريرة مظلمة تراود هبة لثانية، وشيء من هالقبيل بدل من الغزل

حبيت محاولة كريم للدفاع عن زوجته ونطح هبة براسه « اسفة هبة ه1

قالت ريهام بصوت حاقد :- ما دامت هذه حرب ثبات عقلي فمن سابع المستحيلات أن يكون النصر حليفك ~
شو متوقعين هي ام رغد، مصنع الذكاء وبنتها نقطة ببحرها
الكلام والابتسامة بحد ذاته يدل ع فقدان عقلها، من وجهة نظري لانها انكسرت خلاص والبنت انتصرت وخلتها تجيب سيرة رغد
بلاش تلون الكلام عارفين انك كنت تحطها بلقبك هه4

مقولة جعلت أقلام التاريخ تجتمع التسجل تلك العبارة :-
عليك الحذر دومًا من شخصٍ يبتسم وهو يعلم أنه سيموت الآن ~
عجبني المقولة! حلووة، ذكرتني بملك القراصنة اللي ابتسم بلحظة إعدامه ومن وقتها لوفي انعجب فيه
وفي مقولة اخرى تشبهها " لا تخوض حرباً مع شخص ليس لديه ما يخسره "

" ما هذا البرد ؟أنا أتجمد تمامًا حتى أن كل خصلة من خصل شعري تشعر بالبرد
الشعر لا يشعر ي استاذ، نحنا اللي نشعر بالشعر
لو قلت كل خصلة من خصلات شعري متيبسة وقد اكتساها طبقة رقيقة من التجمد


فكرة قتل كريم قالتها لي الأستاذة @أجنحَة الحريّة ولو إني عدلت عليها شوية بس تبقى فكرتها حز88
الأخ بيفضحنا ويدمر الهالة اللطيفة اللي حولي، مش ناقص غير تقول اني صاحبة فكرة المسبح المجمد ه1
انا قلت جدران تقترب وتضيق المساحة على الشخصية حتى تطحنه
مش بهالطريقة تبع ألعاب التاب لتعذيب الدمية, ترا الطريقة كان يتسخدمها النظام بالإعدام ايام الثورة
لكن الفرق انه يربط الاطراف بسيارتين ويتحركوا بجهات معاكسة، هلأ اتذكرتها وانا بقرأ الفصل وجاني ثقل الشعور حز88
استمر لنشوف آخرتها مع الرواية وبدنا نشوف ريان الحلو شحيعمل، حبيت الختام وانت تركز ع بناتك اللي طاير عقلك فيهم
بديت احس الرواية كلها فيمنست ه1 تشاو اشوفك بالفصل القادم ~
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Shine

Life
إنضم
28 يونيو 2020
رقم العضوية
11248
المشاركات
6,539
مستوى التفاعل
34,055
النقاط
1,537
أوسمتــي
13
توناتي
12,818
الجنس
أنثى
LV
3
 
at_171603461922141.gif

at_172446004565811.gif


S a n d r a - 27\January\2025
-
مرحبا اخوي ابريل كن


كتابة فصل موفقة ، الفصل كان جميل و مبين تعبان عليه ، بس حبيت اقوللك ملاحظات معينة بقلبي
نتيجة استعجالك و عدم تأنيك أثناء كتابة الفصل داركو3

-
مو لأنه الشخصية باسمي

بس موتتها و قصتها أكثر قصة تسليكية ممكن تنشاف

حتى رغد ما أعطت رياكشن مناسب
حسيت و انا بقرأ ، وت ؟ بس هيك ؟ ه1

يعني الفصل الماضي حمستنا و قلت لنا عن صراع الجبابرة بالفصل الجاي بين الثلاثي

توقعت ملحمة افكار و ذكاء

بس صفى الموضوع اكتشاف حقيقة و عرض نتيجه و تضحية من دون أي معنى - اعتذر للصراحة -

يعني مهما كان في التزام للمبادئ عندها

فمن قراءتي لشخصية هبة بالفصل الماضي تضحيتها بنفسها عشان وعد فعلا كانت مش مفهومة ، ما بعرف اذا الفكرة كانت برأسك هيك من الاول ، اظن اه ... لأنه كلنا فكرنا الشخص الجالس ذكر بالاول ، بعدين انقلب هبة ، بس ...
هبة كانت مبينة مجنونة و غريبة ، و ما بتهتم بالقواعد ولا بالالتزامات و كانت مبينة على كيفها شغالة ، ما لمحتلنا بصراع خفي بين هبة و الرجل اللي هي تتبعه ولو بنظرة غريبة ارتسمت على وجهها لما كانت حتنفذ حكم الاعدام على كريم ، بل كانوا كل الرجال ينفذوا أوامرها ، و صح في زلمة اعترض على قرارها مش عارفة اصلا اذا هذا هو لأنه كان في أكثر من حد بنفذلها أمرها !
ما حددتلنا شخصية معينة انه مساعدها مثلا او أعطيته اسم رمزي عشان نتذكره و يصير ضمن القائمة و نفهم الحركة الملعوبة بعدين ~
صح الشي غير المتوقع بكون حلو ، بس لما يكون بدون اي خلفية مش حنستوعبها كفاية فمش حنقدر نحس بالانبهار و كنت بتقدر تخلي شخصيته هبلة و غريبة لنقدر ما نتوقع ...
في ناس بتوقع بالفخ و في ناس لا ، احنا بنحب نتوقع و تعطينا أكثر من احتمال عشان نفكر فيه خصيصا برواية غموض ، نصير نحط احتمالات و نربط افكار .

ما بعرف اذا هذا اسلوبك بالكتابة او انك مستعجل لتنهي الفصل

بس فصل متروس معلومات زي هذا كان حيكون أحلى لو كان ممهد

كثرة المعلومات مع عرضها بطريقة سريعة تخلي الواحد يتشتت

يمكن لأني ما قرأت الفصل اللي قبل اخر ثلاثة نزلوا بشكل كامل

بس ما حسيت بالرضى عند نهاية الفصل ، حسيت في اشي مفقود

اللحن الجميل اللي دايما بينذكر على لسان رغد مش موجود ... الفصل كان و كأنه سيمفونية سرييععةةة و قصيرة و مهتاجة ، و العازف بيطلع عن النوتات فجأة و بيرجع هادي فجأة ..


حركة جلنار و رغد كانت حلوة ، انهم قرروا يحتجزوا رغد عشان يلعبوا على جلنار ، و انها عملت اغلب الاشياء اللي توقوعها و انمسكت ، حبيت كثير الاستنتاجات اللي انعرضت و اقتباس احداث من الماضي عمللنا فلاش باك واضح أثناء شرح الاستنتاج من سارة ، بس ما بعرف اذا هاي رغبتك بالفصل ... رنيم كانت كثير ضعيفة بالفصل ... يعني ما كانت مبينة عدو قوي .. حتى مع ضحكتها و ثقتها كان واضح أنه قناع خوف ، لما كنت بتحكي عن تمثيلها كثير حبيت الوصف و اعجبني انها سمعت توضيحات سارة للأخير و كانت مهتمة بالإستماع ، بس ما بين الاشي هذا غير بجملة انها كانت بتستنى سارة تحكي ... ما حسيت بشعور ال ( She is so cold ) اللي كانت بتبين فيه قبل ، الميزان من بدايته نازل لطرف سارة و الشلة ، عشان تتحمس و ما نتوقع النهاية كان لازم شوية توازن بين الشخصيات

تعذيب سارة بالاخير برضه كان نقطة ضعف بالنسبة لرنيم ، هذا من منظور انها تحاول تبين المسيطرة ، لأنها بينت بكل وضوح انها هايجة و مش عاجبيتها تصريحات سارة ، و حست أنه الطاولة انقلبت عليها فبدها بس انها تحس بلذة الانتصار الوهمية بتعذيب سارة ، اذا هذا كان هدفك من المشهد من فأنا بحييك عالشغلة لانه كان كثير ضابط !

بس برضه النهاية احتمالين :

- اما رغد تيجي مثل كل التلميحات بغضب و انها مش حتوقف لحد ما تقتل رنيم ، و انه خلاص رنيم حتنتهي اما بطريقة غير واقعية تناسب رنيم بشكل منسق ، أو انه ينقضى عليها بشكل مناسب الها و بسيط على الرغم من حجمها ، اذا وضحت الاشي و كان سلس حتكون النهاية جميلة .

- الثاني أنه رنيم حتقلب الغرفة بطاولاتها و كراسيها عليهم ، و تقتلهم كلهم دفعة وحدة ، في حال اهتاجت و فقدت السيطرة على نفسها ، بالتالي اختفاء محققين و القراء همه بس اللي حيعرفوا الحقيقة و رنيم حتكمل مسيرتها هذا اذا لسا عندها شغف .

ما قدرت استنبط افكار اخرى ، غير يا انها تقتلهم يا همه يقتلوها

انت الحين بتقوللي : طبعا يعني شوضعك واضح يا هذا المسلك يا هذا حكمو6

كذا ، بس اجابتي حتكون بكل بساطة ، أنه لما تعظم حدث و يكون اقل من المتوقع يفقد لذته ، فأرجوك فاحئنا بطريقة ممتعة الفصل الجاي ولا تستعجل فيه اكتب على مهلك و جمع افكارك و خلي الفصل الأخير يزينلك الرواية كااااملة و3

مش يكون خنفشاري حارق خارق متفحر ، بس انه يكون مفهوم بالنسبة النا كفاية أنه لما نوصل للنهاية نحس بالرضى ، حتى لو كانت مفتوحة ، فسردية الكاتب هي اللي بتحكي النهاية للرواية شو ما كانت ، في قصص ما بتلبقلها النهاية الواضحة ، و في قصص بيلبقلها ... و انت اعرف بالنهاية المناسبة لقصتك

لحد هاللحظة القصة ممتعة جدا و قراءتها بأحداثها مشوق لنعرف التفاصيل أكثر و أكثر فأبدعت لحد هاللحظة و3


الرد كان غير مخططله و فضفضة أكثر من رد منسق ، فإن شاء الله الفصل الجاي مع اقتباسات و ملاحظات ، كل الود ، ما تزعل حكمو6 و3
 
التعديل الأخير:

S A L W A

{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,796
الحلول
1
مستوى التفاعل
13,503
النقاط
1,832
أوسمتــي
21
العمر
26
توناتي
628
الجنس
أنثى
LV
5
 
at_171603461922141.gif


at_172446004565811.gif

S a n d r a - 25\January\2025
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شو اخبارك ان شاءلله بخير، ياخي التزامك بالمواعيد لحالها ميزة يترفع لها القبعة
بالأخص تاريخ 29 يناير اللي بتنهي فيه روايتك بكل سنة بشكل مميز لحتى تخلد بالذاكرة وتترك اثرها
في ذكريات مشوشة تجي براسي عن ان الرواية كنت بتنشرها بـ 29 السنة الماضية وما لحقت؟ ولا مدري رواية خالد هي اللي انتهت السنة الماضية؟
الفصل كان مليان ذكاء واحداث ومشاهد لكن ما حسيت بطوله وزعلت انه خلص بسرعه
اكتر مشاهد قوة وعجبتني ولمستني بشكل غريب، احسها مميزة سوا بتفصيل ووصفها او بالموقف بحد ذاته
1- ريهام وهي تشوف كابوس ببنتها، مخاوف الام وخايفة بنتها تعيش الفظاعة اللي كانت شايفتها
2- الموقف اللي سارة اخذت جلنار ع ذاك المكان واطلقت النار بنص راسها، دخلت انا بصدمة ما اقدر اوصفها

شوووو كيييف؟؟! وشلون طلقة بنص راسها وتنظر وتسمع، يعني اتخيل انا اني اشوف احد الابطال
جالس عالكرسي مستغرب وفجأة جت طلقة بنص راسها وهي لساتها ترمش- هذااااا الرعببب!
انا كنت بقول شو هالتخريف وسخافة ساره شوي تقول رغد وشوي تقول جلنار، تنرفزت لكن لما شفت المشهد وضحكة جلنار
انت كيف اصلاً قدرت تتخيل بشاعة ضحكتها، صك الحديد ببعضه! حاولت اتخيل وحسيت بصداع براسي من بشاعته
منجد موقف قووي جداً، الاحداث بكفة وهي اللقطة بكفة ثانية اللي سعينا لنوصلها ونالت مننا وصدمتنا
في نقطة قوية اهنيك عليها، انا كنت اظن ان جلنار خويفة بزيادة وتستفرغ كذا مرة لأنها خايفة
وكنت احسك تبالغ برقتها وسردك لهالشخصية، لكن الصدمة ان المبالغة كانت مقصودة وهي اللي ششكت البنات فيها!
هنا اصفقلك عالإبداع والذكاء! انت لو تحط ذكاءك هذا بشخصية رجل وتخلينا نتغزل فيه بدل ما انت عايش الدور وتتغزل بالبطلات ك22

3- الموقف اللي كشف لنا قدرة رغد الغريبة والحاسة المميزة اللي عندها، قصة اللحن اللي تسمعه بكل قضيه
وانها وقفت جنب جلنار ودقت كتفها بقوة ونحنا ظنيناه عابر ما اعطيناه اهمية، لكن من المنظور الاخر
رغد كانت مرعوبة انها ما تسمع نبض قلب لجلنار وتحس انها شخص ميت امامها، رهيييب كلمة قليلة عليه

انا بعددلك المشاهد اللي اثرت علينا، او عليي تحديداً وحسيت بقوتها، اما الكشف اللي صار من ساره المحققة
حسيت بشوف المحقق كونان لما يسرد لنا احداث الجريمة اخر شي ويكشف لنا الحقائق ونحنا نفهم وننصدم

لكن في اشياء ما فهمتها، ليه جلنار انتظرت كل هالوقت لتنتقم؟ تركت ساره للأخير رغم انها الاولوية لتنتقم منها
قتلت لها اخوها الحبيب وابوها وامها واصل تخريب حياتها، وانا صراحة مع الحق ولازم رنيم تنتقم وتاخذ حقها
لا تحاول تنقذ ساره لانها بطلة وردة فعل رغد احسها اوفر انها بتنقذ وحدة مجرمة مثل ساره من اللي معهم حق
وبدها تجر الكل معها عالموت عشان مين؟ ساره الزفتة اللي ما تقبلت شخصيتها أبداً، ما عجبتني
خليكم والله المفروض رنيم تقتل ساره وكل مين يجي بصفها، الاصول والواقع هيك يصير، وحبيت واقعية ان ساره متخوفة من العذاب اللي رح تواجهه

السؤال متى عرفت جلنار ان ساره قاتلة عائلتها؟
هل كان قبل الانضمام للفريق عشان هيك انضمت؟ ام لما قالت الضحايا صاروا خمسة بعدما لمست ساره؟

وفي تساؤلات تانية من ناحية هبة اللي أبداً ما فهمتها، شلون يتم تبرير لشخصية متل هبة، احسه تفصيل ضعيف جداً
وكان لازم تركز ع تفاصيله اكثر وتزود احداث لحتى نقتنع ونفهم ما تستعجل بالوصول للنهاية، هذا الجزء يخافوا منه اغلب الكاتبين

ولكن لماذا لم يتخلص من الختم تمامًا ؟
هل تنبأ أني سأستجوب ابنته؟ أم أنه كان متيقنًا أن ابنته ستلاحظ كل ذلك

لتنقذ نفسها إذا وقعت في الخطر
مع أن تلك القلادة كانت معرضة للسرقة أو الإهمال
قد لا تلبسها ابنته ولن تلاحظ الختم
وقتها سأطلق سراحها حين أظن أنها غير متورطة في ذلك
كان يحسبني شخصًا يرحم الأشخاص البريئين
لهذا اعتذر لابنته عندما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة .. عندما تأكد أنه يمكنني قتل البشر

هي التساؤلات حيرتني، شو كانت خطة الاب؟
حسب اللي كتبته ان بنته حتلاحظ هالشي لتنقذ نفسها
او انها ما حتلاحظ او حتى تكون لابسة القلادة اذا كانت بخطر وهالشي بينقذها حسب ظنونه
لكنه بعدما عاش العذاب وشاف المرأة اعتذر لرغد قبل ما يموت لانه شافها ما ترحم الابرياء
هو كان مخطط انها بكل الاحوال حتنقذ نفسها سواء معها القلادة او لأ؟ حسيت صياغتك للفكرة ضيعتني

عيناك باردة ومخيفة , ولكنها ليست عيني شخص اعتاد القتل
لقد اعتدت تعذيب البشر , تزيد متعتك عندما تنظرين إلى عيون مليئة بالحقد

وأيهما اسوأ؟ اعتاد على القتل ام اعتاد على التعذيب؟ اخر التعذيب يموت الضحية
فكرة ان الشخصية اللي فخمتها تصير فجأة نبيلة ما احسها تمام، وتحت إمرة شخص ثاني، هي ذات نفسها تعطيه الاوامر
هو يتظاهر امام بقية العصابات انه تابع عادي؟ عشان يحمي نفسه وهو القائد ورا الكواليس؟
فكرة حلوة لكن الاختصار ما اعطاها حقها
ما تستاهل هيك موت، المفروض بقوتها تنصاب وتهرب من الشرطة وتكون قتلت ذاك الرجال اللي مدري شقصته

مدت سيرين يدها تحاول مساعدة ريان حتى أن أصابعها تجرحت وانكسرت بعض أظافرها
اوميقاد انكسرت اظافرها عشان صديقتها وهاد يوضح مقدار الحب والغلاوة بينهم ه1 هالتفصيل ضحكني
وقبل أن تنطق رغد قال لها قيس:- إياك وأن تفتحي فمك فقد حُسم الأمر بالنسبة لي لا أريد سماع أي من أعذارك .. وأعطاها ورقة كُتب فيها
" أعلم أنك لست شريرة "
سألت رغد قيس :
- أين سارة ؟!
لماذا لا أسمع صوتها في مكان ما ... لماذا بدأ لحن هذه القضية يصبح مزعجًا بعد أن بدا نقيًا
لقد عرفنا بالفعل من القاتل , بسرعة أجبني أين سارة؟
لقد خرجت منذ قليل لوحدها ثم عادت لتأخذ جلنار ليفعلوا شيئًا ما
هنا عقلي حس بالغباء، البنت اكلت بوكس عالفاضي؟ وكانت متفقة هي وساره ع التمثيلية ولا اجتهاد شخصي من ساره؟
ولا جلنار هي اللي اتهمت رغد؟ ورغد ما كانت فاهمة التمثيلية؟
بعدها كتب لها الورقة انه يعرف بأنها رنيم، ليش يكتب الورقة اذا كانوا لحالهم؟ عشان روح رنيم ما تسمع؟
ما تتفسر غير هيك

كان وجه ليث متهكمًا وهو يسمع لسارة بل كان يتمنى لو أن بيده سكينًا لينحر عنق سارة ويتخلص من كل ذلك
ولكنه شعر بغبائه حقًا عندما رأى سارة تكتب له في ورقة
" قد تكون تلك المرة الأخيرة التي أراك فيها .. مع كل ما حصل بيننا ولكن قلبي يأبى أن يكرهك
هذه المرة الأخيرة التي يمكنني
أن أقول لك فيها بكل سعادة أنني بالفعل أحببتك "

لعنة الله عليكي وعليه، هي ارتكبت مجزرة وقتلت ابرياء عشانه وهو جالس امامها يفكر يقتلها
وبالأخير تعترفله انها تحبه للمرة الاخيرة، حبك برص على هالحب المخزي
لو انا الكاتبة ومشيت على شخصية ساره بعقلها المضروب هذا، كنت خليتها تقتل ليث عشان يسبقها للجحيم
لانها تحبه وخلاص يعيشوا سوا هناك وتسلم نفسها لرنيم، اصلاً اذا اللي بينتقم من ساره يقتل لها ليث ويخليها تنجن وبعدها يقتلها

تدمع عيناها مبتسمة بما فيه الكفاية لتسرق قلب ليث وجميع من في السجن
وعاد كاتبنا العزيز في فصل اخر يتغزل، شكلنا حنتعود عليه
منتظرة اشوف النهاية الحاسمة سالي6

على موعدنا بإذن الله، من وين اجيب صبر بس حز88 ق1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل