نافذة 2025 على باحة 1670 (2 زائر)


ألفبائي

الوَعْيُ عِلَّة
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
372
مستوى التفاعل
1,329
النقاط
170
أوسمتــي
4
توناتي
3,530
الجنس
ذكر
LV
1
 
’’ هي أقـدار وستجـري مثلما كُتبت، فالحمد لله.’’

ربما عنوان الموضوع يوحي بأنني سوف أتكلم عن فكرة في غاية الغرابة. لكن على العكس أصدقائي، الفكرة جد بسيطة. تتحدث عن الدنيا.

نحن في عام 2025 أحياء، والذين عاشوا في 1670 أموات. والذين سوف يأتون في 2125 سوف يقولون: إن الذين سبقونا مئة سنة خَلَتْ أموات. هكذا الحياة عبارة عن سلسلة مستمرة من السنوات تتخللها وفيات ومواليد.

أعود إلى هذا الرقم (1670) لأن مركز فكرتي النقاشية يرتكز عليه. في عام 1670 عاش أناس في غنى ورفاهية: ملوك، ملكات، أمراء، أميرات، نبلاء وأغنياء. كذلك عاش في نفس العام الفقراء، المديونون، المسحوقون والعامة.

أين هم الآن؟ لقد ماتوا. الشامخون بأنوفهم ماتوا، والشامخات بأنوفهن مُتْنَ. والمطأطئي رؤوسهم ماتوا: رجال وإناث. كذلك سوف يُقال نفس الشيء عنّا نحن الذين نعيش، بكل متقلبات الحياة السارة والضارة، في يومنا هذا.

أليس هذا التفكير يجعل الواحد منا ينظر إلى الحياة على أنها رحلة عذاب وتنتهي؟ وبالتالي ترتفع معنوياته ويمسح الحزن عن قلبه ببلسم القناعة. فرحك لن يدوم، وحزنك لن يدوم. لأنك كإنسان حيٌ اليوم غداً ميت. حتى لو عاش الإنسان مئة سنة ونيف من السعادة لهو ميت في خاتمة المطاف. فدوام الحال من المحال.

سؤالان:

ما الذي يجعل الإنسان يتصرف في الحياة وكأنه سوف يعيش إلى الأبد؟

حين أقول لك: أنت بعد مائة عام، والعلم عند الله، ميت، ما هو شعورك؟ وماذا سوف تقول؟
 

Gulnar

{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,474
الحلول
1
مستوى التفاعل
12,510
النقاط
1,645
أوسمتــي
18
العمر
26
توناتي
16,413
الجنس
أنثى
LV
4
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك اخ عبدالله ان شاء الله بخير وبتمام الصحة والعافية
ياخي اللي يجي ع باله يبدأ بكتابة الردود يجي ع مواضيعك لأن أفكارك ما شاء الله تخلي الكلمات تسرد لحالها
بداية كلامك عن 2025 ورقم 1670 كان ببال من زمان فكرة مختلفة عن هالموضوع هاد، يعني زي ما نقول حكمة تعلمناها
وبقي يقولها لي أبي كثير من طفولتنا لحتى نصبر على النكبة السورية اللي كانت والحمدلله انها عدت
من ناحية اننا كنا نقول أيامنا وصعبة وايامكم يا اهالينا كانت سهلة وكلها خير
لكن الفكرة كانت ان أهالينا كانوا يقولوا نفس الكلام لأهاليهم ، بمعنى هي حلقة، ندور فيها كلنا!
الأجداد كانوا يعانوا من حرب تشرين التحريرية مثلاً والحصار من الخارج ، والأبناء عاشوا طفولتهم بهي الفترة
لكن لما الأبناء كبروا زالت القسوة وصار في راحة وحرية اكثر، جا بعدها الاحفاد اللي عاشوا اسوأ سنين بعمرهم بحرب سوريا الأهلية
ثم بعدها؟ كبروا الاحفاد اللي هم نحنا لنعيش فترة بناء، سهولة، انفتاح، وسلاسة بالحياة أفضل من قبل بكثير
فما في شي بيدوم، لا القسوة ولا الرفاهية، لا الحزن ولا السعادة، واتوقع ان الانسان بيمر بالاثنتين طول فترة حياته
يعني عمره مقسم للإثنتين ولو بمعايير مختلفة من انسان لأخر، لكن هي الحكمة!​
ما الذي يجعل الإنسان يتصرف في الحياة وكأنه سوف يعيش إلى الأبد؟​
انا استغرب منجد، شو اللي يحبب الإنسان بهالدنيا ليتمنى يعيش فيها للأبد
انا شخصياً اللي يخوفني اني اوصل لمرحلة افقد فيها الأهل بعدما نصل لأعمار كبيرة في السن
ودائماً ادعي ربي انه ينجيني من هيك اختبار، مدري كيف لكن هذا مطلبي الوحيد بالدنيا والله يصنع الأقدار
الناس تختلف أمانيها بالدنيا لكن شو الشي اللي رح يخلي الانسان يكون عنده طموح يبني ويصنع، ما بدو يخسر شي
فـ اتوقع حسب الشي اللي يحبه بالحياة ويدمنه وما بدو ياه ينتهي ويوقف هل القوة والسلطة والمال ؟
جنون العظمة والرغبة بأنه يبقى على رؤوس البقية؟ رغبته ليست في الحياة للأبد وإنما بإمتلاك كل شيء بإستمرار لا نهائي
مثل الفجع، تذكرني بحالات الكبار السن الغريبين رغم بساطتهم إلا انهم يخزنوا فلوسهم بمكان
ويبقوا طول حياتهم عايشين بفقر رغم ان الملايين مخبينها بس ما ودهم يصرفوها ولا بدهم حدا ياخذها
وبالنهاية ينتظروهم الأحفاد ليموتوا ويورثوها منهم، فما استفادوا منها شي بحياتهم
لا اهتم بنفسهم ولا تدلعوا ولا كسبوا اخرتهم بإفادة غيرهم، إنه الجشع عند بعض البشر​
حين أقول لك: أنت بعد مائة عام، والعلم عند الله، ميت، ما هو شعورك؟ وماذا سوف تقول؟​

انا لا اضمن الغد، الشعور مخيف في حال لم نصنع في حياتنا أي شيء لأخرتنا
سيكون شعور ندم، واعتقد خوف من مصير " ياليتني عملت في دنياي وياليتني قدمت "
لكن من ناحية أخرى سيكون شعور راحة، ان الاختبار في هذه الدنيا انتهى، لا مزيد من كل شيء
لا صبر على شيء ولا حزن لفقدان شيء او فقدان احد، يبقى فقط ان نضمن أعمالنا وأن لا نحمل ديوناً في أعماقنا
يعطيك العافية ع النقاش الممتع والمفيد جزاك الله كل خير و5
ولا تحرمنا من طلتك، دمت بود و11
 

إنضم
21 مايو 2023
رقم العضوية
13600
المشاركات
1,884
مستوى التفاعل
1,874
النقاط
173
أوسمتــي
3
توناتي
1,871
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم ورحمة الله
كيف حالك أخي عبد الله ؟
موضوع جديد وفكرته حلوة ش2
وعميق .. الفكرة اللي ركزت عليها مرتبطة بتأمل الإنسان لحقيقته، ولطبيعة الحياة والموت.

فعلاً لما نفكر إنه في سنة 1670 عاش ناس، وبنفس الطريقة إحنا اليوم عايشين، وبعد مية سنة ناس غيرنا رح يكونوا محلنا، نبدأ نشوف الحياة من منظور مختلف.

السؤال الأول: ليش الإنسان يتصرف كأنه رح يعيش للأبد؟
أعتقد ان السبب الأساسي يرجع لطبيعة النفس البشرية.
الإنسان بطبعه يحب الحياة ويتعلق فيها، ومهما كان عارف عقليًا إنه رح يموت، قلبه ما يستوعب الفكرة بسهولة.
نشتري أشياء، نخطط للمستقبل، نحلم، نبني، نتخاصم، نحزن ونفرح…
كل هذا نعيشه بتفاصيل دقيقة كأننا مخلدين.
يمكن عشان الموت ما هو شيء نقدر نتعامل معاه يوميًا أو نلمسه فعليًا، فنحاول نتهرب منه ونعيش كأنه مش موجود.
غير كذا،.. المجتمع كمان يلعب دور.
الإعلام، الأعمال، الطموحات، كل شيء حوالينا يشجع الإنسان على "الركض المستمر" و"تحقيق الأهداف" و"عيش الحياة على أكمل وجه"، فنتوه عن الحقيقة الأكبر: إننا مهما عملنا، في النهاية كل شيء له نهاية !

السؤال الثاني: لما تقول لي: بعد مية سنة رح تكون ميت، شو شعوري؟

بصراحة؟ الموت فعلاً معروف ومؤكد.
كلنا راح نموت.
الفكرة تخليني أفكر انو انا لازم اعمل ووازن بين الجانبين الديني والدنيوي
اللي يهمني هو: شو رح اعمل لاخرتي ؟ هل انا عاملة واجباتي الدينية ومو مقصرة فيها ؟ وبنفس الوقت ..هل انا انسانة ناجحة بالدنيا ؟ هل حققت أهدافي ؟
وكمان كلما اتذكر موضوع الموت بوقف لحظة وبقعد بفكر بشو عملت بالماضي وشو رح اعمل بالمستقبل .. لازم كون احسن .. لازم اعمل .. لازم استغل وقتي ..
ما حقول انو انا ما بتخوفني فكرة الموت ابدا لان بالحقيقة ما في حدا ما بخاف من الموت .. بس نحن دائما منقول الله يجعل خاتمتنا على الايمان

فلو أحد قال لي: "بعد مية سنة أنت ميت"، ممكن أبتسم وأقول: "طبيعي، متل كل اللي سبقونا"، بس رح أضيف في بالي: "المهم كيف أعيش الوقت اللي باقي لي." وانا رح يكون وقتها في دوامة من الأفكار براسي
وإذا رجعنا لفكرة القناعة اللي ذكرتها، فهي فعلًا تريح البال.
القناعة مو معناها الاستسلام، لكن معناها إنك تعيش الحياة بدون مبالغة في الحزن ولا في الفرح.
تعطي كل لحظة حجمها المناسب، وما تخلي الأحداث تكسرك.

النقطة اللي شدتني أكثر في طرحك هي مقارنة الطبقات الاجتماعية.
الملوك والملكات ماتوا، والفقراء كمان ماتوا.
الموت ما يفرق، وما يسأل عن الرصيد البنكي ولا عن اللقب.
كلنا بالنهاية نرجع لنفس الأرض.
هذا يعطينا تذكير بسيط إن الحياة ما تستحق الغرور، ولا الكبر، فعلاً ليش التكبر ؟ .. وما تستحق التنافس المبالغ فيه.
نعيش، نشتغل، نحب، ونمضي، وهذا طبيعي.

الحياة فعلاً قصيرة، لكنها مش رحلة عذاب مثل ما نقول دايمًا.
فيها الصعب وفيها السهل، وفيها لحظات تستحق نحمد الله عليها.
وإذا كل واحد فينا وعى لهالشيء، يمكن نبدأ نعيش بطريقة أبسط وأهدأ، بعيد عن المقارنات والتفكير الزايد.
فبدل ما نفكر كثير في الموت، نفكر كيف نعيش حياة فيها معنى، حتى لو كانت بسيطة.
لأن في النهاية، مو كم عشنا هو المهم، لكن شنو سوينا في وقتنا وهل نحن جاهزين بأي وقت انو رب العالمين ياخد أمانته ؟
شكراً لطرحك الجميل
أنرت القسم بإبداعك ولا تحرمنا من هالطلة ش2
لك كل الود وباقات الورد 🌸

نراك بمواضيع قادمة ✨
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل