قصّة || ذكريات مؤرقة (3 زائر)


إنضم
5 أكتوبر 2024
رقم العضوية
14433
المشاركات
70
مستوى التفاعل
159
النقاط
23
أوسمتــي
1
العمر
22
الإقامة
اليمن
توناتي
885
الجنس
أنثى
LV
0
 
المدخل :

الذكرياتُ ما هيَ إلا لقطاتُ لحظاتٍ من الماضي .. لم تمت بل ظلت تُطارِدُ صاحِبها لتؤرِقه .. فهل ستظل تُؤرِقه ؟ أو ستُصبحُ ذِكرَى جميله يَتذكرُها دائماً ؟ ...
القصة :

يومٌ جديد .. عالمٌ جديد .. تغيرتِ الحياةُ فقط بعد يوم ألهذه الدرجة التكنولوجيا سريعة ؟! ..
کان يقفُ أمامَ زجاجِ نافذةِ الشرِكة وراء مكتبه يتأمل هذا النمو المتسارع ..

عِدةُ طَرقاتٍ على البابِ أيقظتهُ من تأملاتهِ ليعاودَ الجلوسَ على كرسيهِ الجلدي خلفَ مكتبهِ أمِراً من طرقَ الباب بالدخول ..

دخلت تركضُ بسعادة طِفلةٌ لم تتجاوز سن العاشرة لتقول بفرح : أبي لقد نجحت.
نظرَ إليها والدها بذلك الدفئ الذي ينبع من قلبه وتفيض بهِ عينيه قائلاً بإبتسامة ودوده : أحسنتي يا طفلتي المميزة .
ضحكت بسعادةٍ ممزوجةٍ ببراءةٍ تشعُ من طفلةٍ في عُمرِ الزهور لتقول بسعادة : أبي لقد وعدتني هيّا يجبُ أن تُنفِذَ وعدك .
غاصت نظراتهُ فيها وطيف الذكريات يناديه لأن يبحر في عالمه ولكن مع إلحاح تلك الصغيرة إستفاق قائلاً و إبتسامةٌ تشقُ ثغره : هيّا يا صغيرتي لنذهب .
نهض عن كرسيهِ وتقدم إليها لتمسك بيده الكبيرة ويخرجان معاً ..
عالم المرح " مدينة الألعاب " ..

أمام تلك اللُعبةِ وقفا بإنتظارِ أن يأتي دورهما كانت تسأل قائلةً : أبي هل صعدت هذه اللعبة من قبل ؟
أجابها مبتسماً : لقد كنت تقريباً في مثلِ عمركِ مع والدي .
ضحكت بطفولية لتقول : إذاً وأنا مثلك سأصعدها معك .. لكن أبي ماذا يسمونها ؟
أجابها : تدعى العجلة الدّوارة .

أتى دورهما وهاهما يتأهبان للصعود سعادة طفلتهِ ذكّره بشئ قديم إنطوى مع ذكرياتهِ القديمة ولكن هذه الذكرى هي ما استيقظت فقط .. في الفضاء تحملهما تلك المركبه تنظر صغيرته إلى العالم أسفلها بإنبهار تداخل لديه الواقع و الماضي فيسحبهُ طيف الماضي ليغرق في تلك الذكريات ..

" كان يجلس على السرير - وظلمة الليل تحيطه من كل مكان إلا من ضوء القمر الذي تسلل من النافذة - يفكر بمستقبله رغم صغر سنّه إلا إنه بدأ يرسم أحلامه تناهى إلى سمعه صوت ما قطع عليه أفكاره لقد شعر بدفئ ذلك الصوت صمت ولم يتحرك علّه يعاود سماع ذلك الصوت .. في ذكرى أخرى .. تحت المطر يجلس تحاصرهُ ظُلمةُ الليل رغم ما أصابه من خوف إلا أن ذلك الصوت الدفئ طمئنه شعر بالأمان في وسط مستنقعٍ موحش " أفاق من تلك الذكريات على يدٍ صغيره تهزه ليرى وجهها القلق فيبتسم قائلاً : يبدو أن صغيرتي الجميلة قلقه ألأني سرحتُ قليلاً يا ترى ؟!

أجابته بقلق طفولي : أبي ماذا جرى لك ؟!

نظر وسرح في عينيها المشعتين قائلاً : ذكرى قديمة أرهقتني و أسعدتني .

توقفت تلك اللعبة و فُتِحتِ الأبواب خرجا معاً هي تسأل بينما هو يضحك على فضولها الطفولي ..
لم تكن تلك ذكرى بل صدى ذلك الصوت يدعوه لأن ينصت له وليس ليؤرقه ..
هو يتسأل ما مصدر ذلك الصوت الدفئ بينما أنا وأنت جميعاً نعلم مصدر ذلك الصوت ..
ذلك الصوت لم يكن سوى صوت نداء الفطرة .. نسأل الله الثبات على الإسلام .
تمت وللَّه الحمد

المخرج :


أصبحت الذكريات مغزى كل سعادة بالنسبة لصاحبها بعد أن كانت مؤرقه الأول ..
السؤال عن ذكرى قديمة ليس إلا تذكرها والإبتسام عليها .

 

إنضم
4 مايو 2013
رقم العضوية
200
المشاركات
17,618
الحلول
1
مستوى التفاعل
12,975
النقاط
2,876
أوسمتــي
32
الإقامة
..
توناتي
10,572
الجنس
أنثى
LV
8
 
at_17251476208751.png

S a n d r a
16\7\2025

-


d2fb3ku-367bbd2a-13ef-4ed5-b348-ecf88b83be23.gif
d2fb3ku-367bbd2a-13ef-4ed5-b348-ecf88b83be23.gif
d2fb3ku-367bbd2a-13ef-4ed5-b348-ecf88b83be23.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك ساي ؟ منورة المنتدى والقسم باكمله
افتقدنا لقصصك الجميلة

قصة جميلة وسرد ممتع ومتقن
مبدعة عزيزتي ، مااجمل ذكريات الطفولة
ومااجمل ان نمشي على نداء الفطرة
فطرة الاسلام

القصة قصيرة لكن معناها جميل

لاحرمنا من طلتك بالقسم عزيزتي

بانتظار مثلها من قصص مشوقة وعميقة

تقبلي مروري البسيط ، في امان الله وحفظه
d2fb3ku-367bbd2a-13ef-4ed5-b348-ecf88b83be23.gif
d2fb3ku-367bbd2a-13ef-4ed5-b348-ecf88b83be23.gif
d2fb3ku-367bbd2a-13ef-4ed5-b348-ecf88b83be23.gif

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل