مدونة مميزة مدونتي ❀ (5 زائر)


Y U M I

Diamonds
إنضم
21 مايو 2023
رقم العضوية
13600
المشاركات
2,446
مستوى التفاعل
3,445
النقاط
429
أوسمتــي
7
الإقامة
الفضاء
توناتي
3,462
الجنس
أنثى
LV
1
 
جوجو1 فعالية الاسبوع ¹ جوجو1

" في زمن الضجيج والتنبيهات، تأتي لحظة صمت… ماذا تفعل حين يبتعد عنك كل إشعار وتبقى أنت وحدك مع نفسك؟
."

حين يخفت الضجيج وتغيب الإشعارات وتعمّ لحظة من الصمت، ولا يبقى أحد سواي أنا ونفسي..

في البداية، يبدو الأمر غريبًا، كأنني أواجه شيئًا لم أعتد عليه.
لكن مع الوقت، أبدأ في الإنصات لما كنت أتجاهله طويلًا.

أفكّر في تفاصيل مرّت دون أن أتوقف عندها،
في مشاعر دفنتها تحت ضغط الأيام،
وفي أسئلة أجلتها مرارًا:
من أنا حقًا؟

هل أنا راضية عن طريقتي في العيش؟

ما الذي أبحث عنه؟

وما الذي فقدته دون أن أشعر؟

لا أحاول أن أملأ هذا الصمت بشيء، بل أتركه يمرّ كما هو.
أحيانًا أكتب،
أحيانًا أسترجع ذكريات،
وأحيانًا أكتفي بأن أتنفس بعمق، وأراقب نفسي من بعيد وكأنني أتعرف إليها من جديد.

تلك اللحظات، رغم بساطتها، تحمل شيئًا عميقًا.
كأنها مرآة صافية، تعكس حقيقتي بلا ضجيج، بلا أقنعة، بلا تصنع.

وفي كل مرة، أخرج منها بشيء…
ربما راحة، وربما وضوح، وربما قرار كنت أهرب منه.

أحيانًا يكون الصمت ليس عزلة بل اللقاء الأصدق مع الذات.
 

Y U M I

Diamonds
إنضم
21 مايو 2023
رقم العضوية
13600
المشاركات
2,446
مستوى التفاعل
3,445
النقاط
429
أوسمتــي
7
الإقامة
الفضاء
توناتي
3,462
الجنس
أنثى
LV
1
 
جوجو1فعالية شهر سبتمبر جوجو1

"قبل أن تنساب الكلمات، هناك عادة صغيرة تُشبه الباب السري ، ما الذي تفعله دائمًا ليمنحك الشعور بأن الكتابة على وشك أن تبدأ؟"

الكتابة بالنسبة لي ليست مجرد هواية ..

أكتب الروايات، أحيانًا أخلق عالمًا من الخيال،
وأحيانًا أغوص في عالمي الداخلي،
أحادث نفسي بصوتٍ لا يسمعه سواي.
قد يبدو الأمر غريبًا للبعض، لكن الورقة والقلم كانا دومًا وسيلتي لأرتّب الفوضى في رأسي، ولأفهم ما يدور داخلي.

كثيرًا ما أكتب لأضع خطة ليومي، أو لأتأكد أنني لن أنسى شيئًا مهمًّا.
لدي دفاتر كثيرة، صغيرة وكبيرة، بعضها ضاع، وبعضها ما زلت أحتفظ به لأنه يحمل شيئًا مني…
كلمات، أفكار، حسابات، وحتى أسرار صغيرة.
بعض تلك الدفاتر رافقني لسنوات، أفتحها اليوم وكأنني ألتقي بنسخة قديمة من نفسي، أستعيد ما كنت أفكر فيه، ما كنت أؤمن به، وأضحك أحيانًا… أو أتأمل بصمت.

أما الدفتر الذي حدثتكم عنه سابقًا الذي يحمل قفلًا… ذاك بالذات، فهو أكثر من مجرد أوراق.
فيه شيء يشبه اعترافاتي، حديثي الداخلي بلا أقنعة، بلا محاولات للتجميل، فقط أنا… كما أنا.
كلما عدت إليه، أشعر أني ألمس جوهري، دون أن أقصد أو أُبالغ.

لكن، متى أكتب فعلًا؟
غالبًا في أواخر الليل، حين ينام العالم، وتعمّ لحظة صمت ثقيلة، تكون مثالية لفتح ذلك الباب السري. الثانية، الثالثة فجرًا… حين أكون منزعجة أو مثقلة بمشاعر لا أستطيع تفسيرها، حينها فقط أشعر برغبة قوية، لا تُقاوَم، لأن أفتح أحد دفاتري، وأختار المناسب منها لما أريد قوله… ثم أبدأ بالكتابة، كأن شيئًا في داخلي يُفرغ نفسه على الورق.

أما الروايات، فمصادر إلهامي كثيرة.
قد تكون من رواية قرأتها، أو مسلسل أو أنمي أثّر فيّ، أو حتى من مقطوعة موسيقية لامست شيئًا خفيًا بداخلي.
ليست كل الأفكار تأتي بوضوح، لكن متى ما شعرت بها، أعرف أن لحظة الكتابة قد بدأت، وأن عليّ أن أستسلم لها بالكامل.

الكتابة بالنسبة لي ليست مجرد كلمات، بل طريقة لفهم نفسي، ومكان ألوذ إليه حين يضيق العالم.
وكل دفتر، مهما بدا عاديًا، هو جزء من هذه الرحلة.
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل