الفكرة المُشاع (2 زائر)


ألفبائي

الوَعْيُ عِلَّة
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
384
مستوى التفاعل
1,346
النقاط
175
أوسمتــي
4
توناتي
3,810
الجنس
ذكر
LV
1
 
"الإبداع.. هو النظر الى المألوف بطريقة غير مألوفة."

كل كاتب مبدع وفنان لديه حلم التفرد الابداعي. وهو تأليف فكرة أدبية لم يسبقه أحد إليها من العالمين. ولكن هذا صعب جداً في 2025! منذ مئتين سنة والأدباء والفنانين يُبدعون القصص والروايات والأفكار. لقد نفدت الأفكار كلها. إذ كلما يلتفتُ الإنسان المبدع بحثا عن فكرة فريدة لمشروع قصصي أو رواية يجد أحدهم سبقه إليها وكتبها ونشرها وضمن ملكيته لها. ماذا تبقى للهواة الذين لديهم حلم أن يصبحوا على طريق الاحتراف؟! وإيجاد مكان شاغر لبصماتهم المختلفة عن بصمات غيرهم.

الحقيقة أنا أحب تأليف القصص. وأجد كم هي ملهمة هذه الفكرة: الجدة تحكي لأحفادها الحكايات. لكن لا أستطيع اقتباس الفكرة لأنها معروفة للجميع: تُشبه عالم ألف ليلة وليلة! وإن أخذت على نفسي عاتقاً أن أسلك دربا آخر يأخذ إلى ذات النبع الإبداعي. سوف أجدهم لا يزالون يقولون: تُشبه ألف ليلة وليلة. والحق معهم. مهما كتبت واجتهدت في كتابة أشياء من وحي بنات أفكاري في قالب ألف ليلة وليلة، تظل الفكرة مرتبطة بذهن القارئ وربطها بعالم ألف ليلة وليلة. الثناء سوف يذهب لكتاب ألف ليلة وليلة ولن يلتفت أحدٌ إليّ. هذا مجرد مثال عزيزي القارئ لأضعك في الصورة.

أليس هاجسا للكاتب أن يكتب قصة أو رواية وينفق الوقت والجهد في سبيل تأليف كتابه، ثم حين يرغب بنشره في دار نشر، يجد هذا غير ممكن لأن ثمة كاتباً سبقه في نشر عملا أدبياً يُشبه في مضمونه قصته أو روايته؟ وقد تصل الأمور إلى المحاكم: أنت سرقت فكرتي! أنا لم أسرق فكرتك! نهاية محبطة لبداية متحمسة بالوعود بالمجد.

يحضرني هذا المثال: ذهبت جي كي رولينغ (مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر) عدة مرات إلى المحكمة، مرات كمدعية، وأخرى كمدعى عليها، فقد اتهمها كُتاب آخرون بالاقتباس منهم، والسرقة الأدبية، كما اتهمت هي كتاباً آخرين بالاقتباس عن سلسلتها، والسرقات الأدبية، وخرق حقوق الملكية.

هذا بالنسبة للكاتب الذي يهوى الكتابة في الأدبيات. لكن أتصور المشكلة ذاتها تواجه الكاتب ذا الطابع العلمي. ومعروف أنه المجال العلمي صعب أن تجلب فكرة علمية جديدة وتسجل فيها اسمك كواحد من النخب العلمية.


الأسئلة النقاشية إن أحببت الاجابة عنها:

1- ماذا برأيك يمكن أن يفعل الكاتب إذا وجد كاتبا آخر سبقه في كتابة نفس مضمونه عمله الأدبي؟ أيتخلى عن مشروعه؟

2- ألست تعتبرها مشكلة عالمية، أن الإنسان المبدع ما عاد قادرا على خلق قيمة إبداعية جديدة: كتاب مسلسل. أو فن؟

3- أتوافقني الرأي إن قلت لك: لقد تكلم المتقدمين من المبدعين على كل شيء وما تركوا للمتأخرين شيئاً؟
 

إنضم
8 أغسطس 2025
رقم العضوية
14853
المشاركات
2
مستوى التفاعل
1
النقاط
1
العمر
20
الإقامة
على سفينة السندباد
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
أهلًا وسهلًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب تأليف القصص أيضًا aw1

وأجد أن عالم الخيال مليء بأفكار لا نهائية وساحرة🐝


ومن وجهة نظري، معظم الكتّاب يستلهمون قصصهم من حياتهم نفسها أو من الكتب التي قرأوها.

كمثال، أنمي هجوم العمالقة الشهير.

الكاتب استلهم فكرة البشر المحبوسين داخل جدران ويتطلعون إلى العالم الخارجي من طفولته، حيث عاش في قرية تحيط بها الجبال من كل صوب، مما جعله يتطلع دائمًا إلى الحياة خارجها. ومن إعجابه بالديناصورات والوحوش، استوحى فكرة العمالقة نفسها.

أما فكرة العمالقة ، فقد خطرت له أثناء عمله كنادل، حين قابل زبونًا سكرانًا، واكتشف أن محاولة التواصل مع هذا الشخص قد تفشل تمامًا. بالنسبة لإيساياما، استلهم من تلك التجربة أن أكثر المخلوقات ألفة ورعبًا في العالم هي البشر.

حتى اختراعات البشر كثيرًا ما استُلهمت من الطبيعة، مثل الطائرة التي تشبه الطائر.

أما قصة "الجدة التي تحكي القصص لأحفادها"، فهي موجودة في كل الشعوب تقريبًا. هناك كتب روسية ويابانية وغيرها كانت موجودة قبل ظهور الكتب نفسها، أي منذ عصور ما قبل الميلاد، وتحكي عن الحكايات التي تنقلها الجدات للأحفاد. الاختلاف بين هذه الحكايات يكمن في الطابع الشعبي والزمن والمكان والعادات، ما يجعل كل قصة مختلفة عن الأخرى حسب ثقافة الشعب.

عند العرب، ربما، الجدة تحكي حول النار أو في ليالي الشتاء، بأسلوب شعري ومواعظ.

في اليابان، نفس الدور لكن مع تركيز على الأرواح واليوكاي.

في أوروبا، مع ملوك، قلاع ، وسحر.

الذي سيميز كتابك عن غيره هو طريقة طرحك للقصة وبصمتك الشخصية.

لربما الصدمات الغير متوقعة او بدمجكَ بين الماضي والحاضر او في طريقة وصفك او بسطور التي تأسر الوجدان، لربما بناء العالم الغريب المميز، هناك عدة اشياء التي تجعل كتابك مميز

حتى فكرة بسيطة، مثل: وجبة الإفطار
تلك الوجبة التي نبدأ بها صباحاتنا والتي تجمع العائلة،
يمكن أن تتحول إلى قصة عميقة.

صحيح أنها فكرة يومية، لكنها كافية لسرد أحداث متعددة وبناء عالم صغير داخلها.

وإذا وجد الكاتب كتابًا آخر يحمل نفس المضمون الأدبي، فلا داعٍ لإلغائه، بل يمكنه إضافة بصمته الخاصة وجعل العمل مميزًا بطريقته.

ودمتَ بخير ❤️
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل