قرية الزهور، رواية (2 زائر)


إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png
يعطيك العافية على الفصل المميز دووم الابداع
1%20(91).gif
عاشقة هايبرا
1%20(91).gif
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة الخمسون : أَخَوان.
اقتربَ هايدن من راين لتحاولَ بياتريس منعهُ فإذ بها تجدُ نفسها قد التصقت بأقربِ جدارٍ ليرتدّ جسدُها مطلقة أنينًا عاليًا، أشهرَ هايدن سيفهُ أمامَ راين العاجز عن الحراكِ و إذ بسيلٍ من الدماءِ يلوثُ وجهَ الأولِ بالأحمرِ القاني... تعابيرُ الدهشةِ هيمنت على وجهِ المهاجم بقوةٍ بينما أغمضت روبي عينيها محاولةً تفادي رؤية ما يحصل أما ماركوس و هاري فلم يستطيعا منعَ حدقتاهما من الاتساع و فاهاهما من الانفغارِ هولًا لما يريانه أمامهما !، جوليا تقفُ بينَ راين و هايدن و قد صُبغت ملابسها أحمرًا، هوت إلى الأرضِ خائرة القوى ليلتقطها راين مصدومًا و جسدهُ يرتجفُ أكثر ممايفعلُ جسدها حتى
طأطأ راين رأسهُ محدثًا ذاته : آه، إنهُ يحدث مجددًا، يموتون أمامي.. و أعجز عن حمايتهم...
أجفلَ ماركوس فقط حينَ تذكرَ شيئًا في غاية الأهمية لينظر نحو هاري بقلقٍ شديد خوفًا من ردة فعله
همست جوليا لمن يمسكُ جسدها : نحنُ متعادلان أخيرًا... لا أدين لكَ بشيء، و لا تدين لي بشيء.. راي.
فتحت روبي عيناها على صوتِ هاري الذي قامَ يصرخُ باسمِ جوليا مرارًا و تكرارًا لتصدمَ بهولِ ما ترى، و ما زادَ الطين بلة سوى شحوبُ بشرةِ هاري لتصبحَ بيضاء تمامًا، شعرهُ صُبغَ بالأسودِ إبتدائًا من جذورهِ و حتى أطرافهِ أما عيناهُ فقد تحولَ لونهما العسلي الدافئ إلى آخر رمادي بارد، و بقوته الجسدية فقط حطمَ طبقات الحجارة التي كانت تلتفُ حولَ جسدهِ متجهًا نحو هايدن بخطى هادئة تبعث شعورً كما الهدوء ما قبل العاصفة
تمتمَ ببرود : لادرون ماجيكو
* سحر السارق
و في لمح البصر اختفى السيف بين يدي هايدن يصبحَ في يدِ هاري بالمقابل، نظرَ هايدن نحوهُ ببرودٍ قاتلٍ
سألَ : ماذا تفعل هاري ؟، أتغضبُ إلى هذا الحدِ إن مسها مكروه...
اخذَ خصمُ ميرا نظرة خاطفة لما يحدثُ مع هايدن لتتشبثَ بهِ أسواط نباتية من صنع الأخيرة و تتجهُ كتلة منها نحوه في محاولة لاختراقه، ابتسمَ مستهزئًا ليهمس : كانسيلاسيون
*إلغاء
تلاشى سحرُ ميرًا فجأة لتتسعَ ابتسامته فقال : بييدرا إسكلافو
*عبد الحجارة
كتلٌ من الصخورِ طارت نحوَ ميرا لتسحقها تمامًا فتسقطُ بلا وعيٍ هي الأخرى، و على الجانب الآخر فقط حينَ كانَ كل من هاري و هايدن على وشكِ التصادم
قالَ ماركوس بقلقٍ امتزجَ بالغضب : روبي.. فقط حطمي هذا الشيء بطريقة أو بأخرى لأحطم رأسيهما و أعيدهما إلى رشديهما بلكمة !
تجمعت الدموعُ في عيني روبي لكن و دونَ ان تترك لها الفرصة في الانهمار همست
روبي : نيغرو ويذو : أكتيفار
*الارملة السوداء **تفعيل
هجمَ خصمُ ميرا على هاري قبلَ أن ينقض على هايدن كاشفًا عن وجهه الشاحب، عيناه الحمراوتان و شعرهُ الفضي الكثيف، اشتبكَ الاثنان جسديًا بشكلٍ متساوٍ مما دفعَ راين ليحدقَ بهاري بصدمة لم تقلَ عن الصدمة التي اعترتهُ فقط حينَ لمحَ لونَ عيني فضي الشعر و آلاف الأفكار تجولُ رأسه أما روبي و ماركوس فقط أحاطت بهما خيوط العنكبوت بكميات مهولة و هي تحطمُ كُل ما تقتربُ منه فتحولت أكوام الحجارة التي تحيط بهما إلى غبار
همسَ ماركوس : اعتمدُ عليكِ في اعادةِ هاري إلى رشده
في تلكَ الأثناءِ كانَ لوكي يضعُ خصمهُ في موقفٍ حرجٍ بالفعلِ فمعَ أنّ سحرهُ يرتدّ إليهِ لسببٍ ما إلا أنه متفوق من ناحية القوة الجسدية غيرَ أنّ لحظةَ شللٍ مجهولة السبب أودت بهِ إلى هاوية الخسارة غارقًا في ظلمةٍ من اللاوعي، غابت شمسُ الغسقِ ليخيمَ الليلُ أخيرًا، وذلكَ كانَ حينَ فتحت بياتريس عينيها ، جوليا بينَ يدي راين و الدماءُ تملأها، لوكي ممددٌ على الأرض الباردة، هاري كشخصٍ..
لا، هاري شخصٌ مختلفٌ تمامًا، يقاتلُ بدموية شديدة و يبدو عليه الاستمتاعُ على غير عادتهِ اللطيفة الهادئة و المسالمة المعتادة، و روبي تقفُ محدقة بالفراغِ بينما يهتفُ ماركوس بأحد أصحاب المعطف الأسود ليبتعدَ كما لو كانَ ليسَ هوَ غايته، و فعلًا تنحى صاحب المعطف الأسود متجهًا نحوَ بياتريس لتحاولَ ميرا النهوض أخيرًا لكن دونَ جدوى
مدت يدها في الهواء بصعوبة لتهمسَ بعناد : و كأنني سأسمحُ لكَ بالاقترابِ منها !
ساقُ زهرةٍ شائكةٍ دونَ زهرتهِ توجهَ نحو صاحبِ المعطف الأسودِ ذاكَ ليمزقَ معطفهُ أشلاءً كاشفًا عن شكلهِ، شعرٌ أبيض، عينان حمراوتان، كنبوءة بياتريس تمامًا، وقفَ خصمُ لوكي بعيدًا يحدقُ بمجريات الأحداثِ دونَ تدخلٍ و كأنهُ يستمتعُ بالفوضى أمامهُ بينما حاولت بياتريس التراجعَ إلى الخلف لكن إلى أينَ و ما خلفها سوى جدارٍ يمتدُ آلاف الأمتار، أمسكَ معصمها بعنفٍ و سحبها نحوهُ فمن متكأة على الجدار إلى جاثية على ركبتيها أمامهُ و بالطبعِ أطلقت صرخة خفيفة لتجذبَ اهتمامَ راين نحوها و من فورهِ اتسعت عيناهُ غيرَ مصدقٍ لما تريانهما
همسَ بهدوءٍ دونما وعي : لوكا..
صرّ أحدهم على أسنانهِ هامسًا : كما توقعت.. من ظهر في نبوءة بياتريس لم يكن عمي إنما لوكا !
صدمة شدت انتباه كُلَ من كانَ يحتفظُ بوعيهِ و حينَ مقارنته بنبوءة بياتريس تكونت لديهم فكرة عن أن هذا الشخص هوَ من كانَ يرهب راين غيرَ مدركينَ أن الواقعَ عكسُ ذلكَ تمامًا، التفتَ لوكا نحوَ راين لتتسع حدقتا عيني الأخير فقط حينَ رأى ذلكَ اللون الأحمر يصبغُ عيني من أمامهُ
قالَ لوكا مستفزًا : لقد مرّ وقتٌ طويلٌ حقًا.. أخي الأكبر الأحمق... لا أصدقُ أنكَ تصنعُ وجهًا كهذا من أجلِ مجردِ بشريٍ تافه... سيخيب- لا، لا بدّ أن أملَ روزماري قد خابَ بكَ بالفعل...
هتف راين بدهشة ممزوجة بالقلق : أنتَ !، ما الذي جرى لعينيك !!
فردّ الآخر ساخرًا : اووه !، لَم يخبركَ أحدٌ بالامرِ صحيح ؟، لا بدّ و أنكَ ظننتَ أن من رأتهُ تلكَ الطفلة في نبوئتها هوَ أبي ألم تفعل ؟.. ما رأيك ؟، هكذا يجب أن يكونَ لونُ عيني الشياطين أليس كذلكَ ؟
صاحَ بهِ راين مهتاجًا : لا تعبث معي !، أنى لكَ الشرب من دماء البشر !!
تجمدت روبي و بياتريس مكانيهما حينَ سمعتا هذا الكلام و تشتتَ تفكيرُ هاري و ماركوس تمامًا عما حولهما، كيف لا و ما يتحدثُ عنهُ قائدهم ليس سوى كلام عن أب، أخ، شياطين و دماء البشر، في تلك اللحظات القليلة كل ما شغلَ بالهم هوَ كيفَ لهذه الأمور أن تتصلَ ببعضها و من يكونُ ذلك الشخص الذي وثقوا به حقًا، و ليزدادَ الطين بلة تشوشت رؤية راين تمامًا فجأة و أمسى رأسه يطنُ بجنونٍ ليمسكَ بهِ ويضغطَ عليه بقوةٍ
في تلكَ الأثناء كانَ ماركوس قد لكمَ هايدن فعليًا كما قالَ تمامًا فهتف بغضب : استمع إليّ قليلًا أيها الأحمق المتهور حسنًا ؟!!
بقي هايدن يحدقُ بالفراغ مصدومًا بما حدثَ قبلَ قليلٍ ليردفَ الأول بنبرةٍ مغمومة : كيفَ لهُ بحقِ السماء أن يوهمنا بشيءٍ و أنا من قامَ بدفنِ جثتكَ بنفسي !، أي وهمٍ يستطيعُ القيامَ بذلك !
عقد لسان هايدن تمامًا ليأخذَ ماركوس نفسًا عميقًا استعدادًا للحديث مطولًا فقالَ بنبرةٍ شابها القليل من العلو : إليكَ ما حدث أيها العنيد الأحمق !، استيقظتُ لأجدَ نفسي في غابةٍ معتمةٍ معكَ وحدنا !، و بالمناسبة فأنتَ كُنتَ تحتضر بالفعل حينها !، لقد أوصيتني بروبي و هاري أثناء غيابك !، و.. حسنًا.. هذا محرج لكنني بكيت حقًا عندها..
أخفضَ نبرتهُ بشدةٍ حينَ قالَ آخر جملة ليعود إلى السابقةٍ مستكملًا : أنتَ متّ دونَ شكٍ بينَ يدي هاتين.. حينَ إجتمعتُ مع روبي كانَ هاري يحتضر بالفعل تمامًا مثلك، و احزر ماذا ؟، راين هوَ الشخص الذي أنقذَ حياته !، حينَ رأتكَ روبي بتلكَ الحال... أخذت تبكي و تنحب أكثرَ من يومِ انتشلها ذلكَ الوغد من قريتها المحترقة !، كما أنّ من تناديهِ بزعيمكَ هوَ الشخص الذي حاولَ قتلنا حرفيًا !
سكتَ ماركوس يلهثُ تعبًا تاركًا هايدن ينظر إليه بصدمة غير مصدقٍ لما سمعه، و كأن كُل ذلكَ لم يكن كافيًا فإذ بهم يسمعونَ حديثَ كُلٍ من راين و لوكا ليتملكَ الأول صداعٌ حاد فجأة و بلا سبب
لوكا : إذًا، هَل أعجبكَ سحري ؟، أخي الأكبر... أنا استطيعُ عرقلة وظائف الجسم كذلك !
رفعَ راين نظره نحو المتحدث ينظر إليه بحدة و تساؤل فقالَ مجددًا : كما أنني لن تحتاجكَ بعد الآن
أردفَ ساخرًا : هايدن ساما !
أكملَ بجدية : ريغلاس دي اينتيروبتوريس : كونسيلاسيون
*كاسر القواعد **إلغاء
في تلكَ اللحظة تدفقت صورٌ عدة داخلَ رأسِ هايدن الذي باتَ يصرخُ ألمًا ممسكًا برأسهِ جاثيًا على ركبتيهِ فإذ بماركوس يهتفُ بلوكا بغضبٍ عارم : أنتَ !، ماذا فعلتَ لهُ !
أجابهُ لوكا بعفوية : اوه، كُلُ ما فعلتهُ كانَ وضعهُ في حالةٍ من الموت الكاذب باستخدامِ سحري العزيز كاسر القواعد و من ثم العبث بذكرياتهِ قليلًا... لكن لاداعي للقلق !، هو يستعيدها حاليًا.
التفتَ نحوَ بياتريس ليستكمل قائلًا : لا أنصحكَ بالسير على خُطا أخي و التعلق بالبشر كثيرًا يا... حسنًا أنتَ تعرفُ نفسكَ...
مدّ يدهُ نحوَ بياتريس موجهًا حديثهُ نحوها : و الآن، كلافيَ، أتعرفين ما الذي يجري حولكِ ؟، أحدُ أصدقائكِ على شفير الموت، ثلاثة محطمون نفسيًا، جنية تحتضر، واحد فقد عقله و وحش سحري مصيره بيدي كما أن رأس أخي الأكبر على وشكِ الانفجارِ في أي لحظة.. أنهي معاناتهم و تعالي معي...
اتسعت حدقتا عينيها لتمدّ يدها نحوهُ بترددٍ شديد و تأخذَ نظرة أخيرة إلى وجوهِ من حولها.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png
يعطيك العافية على الفصل المميز دووم الابداع
1%20(91).gif
عاشقة هايبرا
1%20(91).gif
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة الحادية و الخمسون : فريغوس.
هاري أسودُ الشعر يشتبكُ مع فضي الشعر مستعملًا سيفَ هايدن الذي انتشلهُ منهُ توّا و الآخرُ قد أخرجَ سيفهُ النحيلُ من غمدهِ أخيرًا، حركاتهم كانت بالفعلِ سريعة و قوية فلا يُلمحُ منها سوى الشرار و لا يسمعُ سوى صليل السيوف
قالَ فضي الشعر : سريعٌ جدًا بالنسبة لمجردِ بشري.
ابتسامة عريضة شقت طريقها إلى شفتي هاري ليكشر عن أسنانهِ رافعًا سرعتهُ إلى أقصاها مما صدمَ خصمهُ كثيرًا مجبرًا إياهُ على التراجعِ مع جرحٍ عميق ينزف بغزارة
لاحظَ الشخص الذي كانَ يقاتلُ لوكي توًا مايحدثُ لرفيقه فضي الشعر
أزالَ قبعةَ معطفهِ عن رأسهِ ليبرزَ شعرهُ الذهبي تمامًا كعينه اليسرى أما اليمنى فقد صبغت بنفسجيًا فريدًا فقالَ ساخرًا : أتودُ بعض المساعدةِ سيلفر ؟
كشرَ المدعو سيلفر عن أسنانهِ بضحكة خبيثة امتلأت بالمتعة و الإثارة هاتفًا : إن تدخلتَ سأفصلُ رأسكَ عن جسدكَ زاك !، لقد بدأت أتحمس حقًا !
رفعَ زاك يديهِ في الهواء مستسلمًا فأجاب : اووه ارحمني !، لا تلمني إن أصبحتَ أشلاءً.. مع أني متأكدٌ أنكَ ستحبُ كونكَ كذلك على أي حال...
عاودَ سيلفر الاشتباكَ بهاري و قد تناسيا كونهما ساحران ليركزان على القوة الجسدية فقط، فسيلفر شخصية محبة للدموية و العنف و هاري الحالي لا يبدو مختلفًا عن خصمه أبدًا، كلاهما أصابَ الآخر بجروحٍ مميتة، و كلاهما جسداهما يشفيان بسرعةٍ خارقة نسبةً إلى البشر، وجهَ هاري ركلةً إلى سيلفر جاعلة الأخيرَ يسقط أرضًا فإذ بالأول يغرسُ يمينهُ في صدرِ الأخير رافعًا إياهُ في الهواء ليرميهُ بقوةٍ على زاك فيقعُ الاثنانِ أرضًا، أخذَ هاري يزمجرُ بكلماتٍ غير مفهومةٍ لتقترب منهُ روبي تمسكُ بإحدى وجنتيه
همست بهدوء : لا بأس عليكَ هاري.. اهدأ.. نحنُ ما نزالُ هُنا...
خبت زمجرتهُ تدريجيًا ليرجعَ شعرهُ إلى لونهِ البني و عيناهُ إلى لونهما العسلي المعتاد، كما و اكتسبت بشرتهُ سمرتها مجددًا ليترنحَ فيجثو خائر القوى يحدقُ في الفراغ فتركعُ روبي بدورها إلى مستواه تربت على شعره و الصمت سيد الموقف، كسرَ ذلك الهدوء المخيم بينهما صوتُ صرخاتِ هايدن يتملك الخوفُ قلبيهما منتشلًا إياهما من كُلِ فكرةٍ غيرَ الاطمئنانِ عليه فهرع الاثنانِ نحوهُ و ماركوس
هتفَ الأخير بلوكًا بغضبٍ عارم : أنتَ !، ما الذي فعلتهُ له !
أجابهُ لوكا بعفوية : اوه، كُلّ ما فعلتهُ كانَ وضعهُ في حالةٍ من الموت الكاذب باستخدامِ سحري العزيز كاسر القواعد و من ثم العبث بذكرياتهِ قليلًا... لكن لا داعي للقلق !، هو يستعيدها حاليًا.
التفتَ نحوَ بياتريس و مدّ يدهُ إليها قائلًا : و الآن.. تعالي معي... كلافيَ
اتسعت حدقتا عينيها لتمدّ يدها نحوهُ بترددٍ شديد و تأخذَ نظرة أخيرة إلى وجوهِ من حولها فاحتدت نظراتها لتصفعَ يدهُ بقوة
بقيَ لوكا يحدقُ بها بذهولٍ و صدمة لتهتفَ هيَ قائلة : راين !، تمالك نفسكَ رجاءً !، أنا لَن آخذ بيدهِ كما وعدتك !، لكن.. على هذه الحال فإنّ الجميع سيموت !، أرجوك.. أنقذنا..
صوتُ بياتريس اعادَ راين إلى الواقع فاخذ الاخير ينظر حوله، كانَ الوضعُ كما النبوءة تمامًا، جوليا ممددة على الارضِ تنزف، روبي تحتضن جسدَ هايدن باكيةٍ بحرقة، ماركوس مصابٌ بشدة وهاري يرفعُ راسهُ عاليًا علَ دموعهُ تتوقفُ عن الانهمار، بياتريس اوشكت تاخذُ بيدِ لوكا.. لكن الاهم، هوَ انهُ لم يحترق بنارِ التنين البيضاء بعد.
هتفَ راين فجأة : اي فريغوس يا تنين الجليد العظيم !، إبتغيتكَ في شيءٍ فدع قدمكَ تطأ هذه الارض التي شيدتها بنفسكَ !
إستغربَ راين محدثًا ذاته : هذا غريب... لما عسايَ اعرفُ إسمض ذلك التنين وانا لم ارى واحدًا قبلًا...
هلعَ لوكا إثر تصرفِ راين المرتجل فاخذَ يشدُ شعرها بقوةٍ رافعًا اياها عن الارض يجبرها على الوقوف محاولًا الانسحاب لكن الرياحَ الباردة قد عصفت بقعرِ البركان بالفعلِ ليرفرفَ تنينٌ هائل الحجم خلفَ راين الذي تحامل على نفسه وبالكادِ وقفَ، حطَ التنين خلفهُ محيطًا كل المخارجِ باجنحتهَ العملاقة، زفرَ في وجهش لوكا ليتجمدَ الهواءُ بنفسهِ فإذ به جدارٌ من الجليد الرقيق يحولُ بين بياتريس ولوكا، ومع إن سمكهُ لم يتجاوز شعرةٍ حتى إلا ان الاخيرض عجز عن تدميره بالسحر او بدونه
قالَ التنين : حظرتي تدعى فريغوس، الوالي على تنانين الشمال يومَ كانَ ملكنا دراكوريجيس حاكمًا، افتحُ آذانيَ مصغيًا لجلالتكَ.
حدثَ راين نفسهُ مجددًا : لماذا ياترى.. اشعرُ انَ هُناكَ ما هوَ ناقص ؟
هتفَ راين : مبتغايَ منكَ بسيط، أن تنفيَ الشياطين الثلاثة خارج الجزيرة، ان ترسلَ رفاقيَ إلى الشجرة العظيمة، وان تسلمني احدَ حراشفكَ الزرقاء.
قالَ محدثًا ذاته : لما... يناديني بجلالتكَ ؟.
فريغوس : سمعًا وطاعة !، لذا وبينما انا كذلكَ، إسمح لي بعلاجِ جراحِ جلالتكَ.
حدثَ راين ذاته بينما يومئ إيجابًا : لما.. اتصرفُ وكانهُ تحتَ إمرتي...
فرضَ فريغوس جناحيهِ مجددًا متسببًا بتيارات هوائية عاتية فنظرَ راين إلى رفاقه قائلًا : سالحق بكم فورًا.. اعتني بالجميع من اجلي... ليكس.
إتسعت حدقتا عيني ماركوس وادمعتا حتى أُغرقتا بدموعهِ تمامًا مقاومًا بشدةٍ لاجلِ كبحها عن الانهمار، عقدَ حاجبيه متمالكًا نفسهُ فأومأ بالايجابِ، وفي اللحظة ذاتها إرتفعت اجساد لوكا، زاك وسيلفر عن الارضِ لتندفعَ إلى جزيرة عائمة بعيدة كما وصفها فريغوس والجليد اخذَ يزحفُ حاملًا بياتريس والبقية نحوَ الباب الذي جائوا منه إلى الجزيرة، إلتهبَ جسدُ راين شلةً بيضاء كما نبوئتها تمامًا فأدمعت عيناها تنظرُ إليه بقلق
إبتسمَ مطمئنًا اياها : لابأس بياتريس، إنه يقومُ بعلاجِ جراحي..
مدت بياتريس يدها إلى راين بغيةَ التشبثِ بهِ غيرَ ان المسافة بالفعلِ لعبت دورها في حجب هيأة الاخير عن الاولى والعكس


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png
يعطيك العافية على الفصل المميز دووم الابداع
1%20(91).gif
عاشقة هايبرا
1%20(91).gif
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة الثانية والخمسون : جوليا وَ كاترينا.
داخل الشجرة العظيمة.
فُتحت البوابة التوبازية سماوية اللون تتوهجُ نورًا امتزجَ بينَ لونها و الأبيض لينبثقَ الثمانيةُ من خلالها مصحوبينَ بأكوامٍ من الجليد
استقبلهم صوتُ كاترينا قائلة : لقد تأخرتم في العودةِ حقًا ألم تفعلوا ؟، إذًا ؟، أينَ حرشفتي ؟
دققت النظر إلى حالهم لتنتفضَ واقفةً من على كرسيها تهتفُ بقلق : ما الذي حدثَ معكم بحقِ خالق السماء !
هتفَ ماركوس يلهثُ و القلقُ يكتسي نبرتهُ مترجيًا : رجاءً !، أنقذي جوليا و ميرا على الأقل !
ثوانٍ احتكرها الصمتُ و هيمن عليها التوتر حتى همست كاترينا أخيرًا : لا أستطيع...
و معَ أنّ نبرتها كانت بالفعلِ مغمومة إلا أن ذلكَ لم يمنع ماركوس من الهتافِ مستنكرًا : ما الذي تعنينهُ بلا أستطيع ؟
تحولت نبرتهُ إلى الغضب مستكملًا : إنهما تموتان !
أجابت كاترينا دونَ تغييرِ نبرتها : لقد وضعت قاعدة... إن لم تستطيعوا جلبَ حرشفة التنين لا أنا أستطيع الخروج إلى القاعة الإمبراطورية و لا أنتم تستطيعون الدخول إلى قلب الشجرة...
ماركوس : ألستِ الملكة هنا ؟، افعلي شيئًا حيالَ الامر !
صرت على أسنانها بقوةٍ مكشرةً عنها فصرخت بهِ بغضب : أوتظنُ أنني بخير و أنا أراهما تحتضران أمامي دونَ أن أقدر على فعل شيء ؟، نحن الكيميائيون نكسر قواعد الصيغ و نبني قواعدًا جديدة لأنفسنا !، حتى أنا لا أستطيع كسرَ تلكَ القواعد التي بنيتها لنفسي !!
أمسكَ ماركوس معصمهُ اليسرى مسندًا رأسهُ على قبضتهِ ذاتها هامسًا : رجاءً أسرع... راين..
لم تمضِ مدةٌ طويلةٌ حتى توهجت البوابةُ و فتحت أبوابها على مصراعيها ليظهرَ راين أخيرًا و حرشفةٌ زرقاء تطفو بينَ يديهِ ينبثقُ منها وهجٌ سماوي باهت
هتفَ : كاترينا !، لقد أحضرتُ مطلبكِ !، اسمحي لنا بالدخول !
و أخيرًا تشكلَت أمامهم بوابةٌ سوداءٌ من النفطِ المرصعِ ألماسًا و ياقوت مزينٌ بإطارٍ من ذهب فقط كما التاج الذي يعتليهِ تتوسطهُ برسمةٌ رباعية الأوراقِ من الزمرد الأخضر و مقابضٌ من الألماس التفت حولها سلاسل ياقوتية شبه شفافة بقفلٍ يتوسطها، تحكمت السلاسلُ جنبًا إلى جنب مع القفل لفتح البوابة على مصراعيها فإذ بهم بغرفةٍ مختلفةٍ تمامًا كما وصفتها جوليا فإذ بسيدةٍ شقراء فاتنة الجمال تهرولُ نحوهم محتضنةً جسدَ جوليا الذي لم يتوقف عن النزيف
قالَت بصوتٍ مرتجف : جوليا !، لا بأس جوليا !، والدتكِ هنا !، ستكونينَ بخير !
مرّ وقتٌ ليسَ بطويلٍ حتى فتحت جوليا عينيها تحدقُ بسقفٍ أحمرَ أملس يعكسُ ضوءً خفيفًا عليهِ بينما تتخللُ مسامعها وشوشاتٌ صاخبةٌ استطاعت من خلالها تمييزَ أصوات رفاقها و أنهم قلقونَ جدًا، كانَ الجميعُ مستفيقًا بالفعلِ عدا هايدن الذي لا يزالُ تحتَ تأثير صدمةِ استعادته لذكرياتهِ دفعه واحدة، مجتمعونَ حولَ جسدِ ميرا الصغير و كاترينا تحاولُ إبعادهم عنها
قالت بياتريس بقلق : ميرا، اصمدي عزيزتي، ستتحسنينَ قريبًا...
مدّت كاترينا يدها تمسحُ على شعر ميرا و كادت تشرعُ في علاجها غيرَ أن راين قاطعها قائلًا : يستحيلُ عليكِ النجاح !، دعيني أتولى الأمر
كاترينا : ما الذي تتفوهُ بهِ حتى ؟، ألا--
قالت بقلقٍ مستغربة : لا يمكنني شفاؤها... و ما الذي يفعلهُ وشمُ متعاقدٍ على كتفها بحقِ الجحيم !!
حملها راين بين يديهَ قائلًا : لذلكَ أخبرتكِ أني من سيتولى الأمر
تمتمَ راين تعويذةً ما ليتوهجَ جسدُ ميرا لوهلة ثُمَ يعودُ إلى طبيعتهِ فكحت بضعَ مرةٍ لتهمسَ بخبوٍ
ميرا : ميرا تشعرُ بالسعادة لسببٍ ما..
نظرت كاترينا إلى راين سائلة : سمحتُ لكَ باستخدامِ السحر من أجلها لكن... لا أظن أن سحرة الرياح يختصون بالعلاج ؟
أجابها دونَ أن يلتفتَ إليها : دموع القمر، أحد التعويذات الخمس المحرمة...
كاترينا : و هل أنتَ بخيرٍ مع دفعِ ثمنها ؟
ابتسم راين ليقولَ ساخرًا : ماذا، لديّ العديدُ من السنواتِ لأعيشها حتى الآن.. لا بأس بذلكَ تمامًا.
اتضحَ سمعُ جوليا أخيرًا لتنهضَ بنية الجلوس معتدلةً فابتسمت هامسةً بإرهاق : الحمد لله.. الجميع بخير...
التفتَ إليها الجميعُ بلهفةٍ لتهمسَ بياتريس : جوليا..
قهقهت المعنية ثم قالت : أعلم أعلم، لقد ظننتُ أنني ميتةٌ بدوري.
ابتسمت روبي بلطفٍ لتبعثرَ شعرَ جوليا : لا تتهوري هكذا مجددًا !
بدت و كأنها تذكرت شيئًا ما أخيرًا لتهتف : هذا صحيح !، ماذا عن راي !
أجابَ ببرود : هُنا
زفرَ بقلةِ حيلةٍ ليردف : لا أعرف ما الذي بحق الجحيم كنتِ تفكرينَ بهِ حتى، كُنتُ أستطيعُ حمايةً نفسي بدرعٍ من الرياح
أكملَ محدثًا ذاته : و ليسَ و كأنهُ كانَ سيقتلني إن أصابني أصلًا...
ابتسمت لهُ لتجيبَ بفخر : لا تحاول أن تنكر كونكَ كُنتَ في خطر !، كما أنني سددتُ لكَ دين إنقاذكَ لي آنذاك !
مزحَ ماركوس بنبرةٍ درامية متأسفة : للأسف جوليا تشان !، لو لم يجلب القائدُ حرشفة التنين الزرقاء لما كُنتِ على قيد الحياة !
فزعت جوليا بطفولية لتهتف : مستحيل !، أتقولُ أنني ما زلتُ أدينُ لهُ بالفعل !!
أغمضَ راين عينيه قائلًا : أخبرتكِ أنكِ لستِ مدينةً لي بشيء منذ البداية...
جوليا : لكن--
قاطعتها كاترينا محتضنةً إياها : أنتِ بخير ؟، جوليا !
أخذت جوليا ترفُ بعينيها محاولةً استيعابَ الموقفِ لتهمسَ بتعجب : أمـ.. ي ؟
سألَ لوكي : أمي ؟، ما الذي فاتني ؟، بيارين..
هزت بياتريس رأسها يمينًا و شمالًا تحدقُ بالموقفِ أمامها بذهول فهمست : على الإطلاق..
أخذت عينا جوليا تذرفان الدموعَ دونَ وعيٍ منها فقالت : لم أعد أفهمُ شيئًا...
ابتعدت عنها كاترينا قائلة : هذا صحيح.. لا بدّ أن أشرحَ الأمر منذ البداية أنا أيضًا
جوليا : ما ؟، تشرحين ماذا ؟
أجابت كاترينا : قصتنا...
سكتت لتدرفَ : كُلُ شيئٍ بدأ قبلَ مائة و عشرونَ عامًا.. لا، مائة و تسعة و عشرونَ عامًا على وجهِ الدقة..
بدأ الجميعُ يحدقُ بها باهتمامٍ و بالأخصِ راين الذي أخذ يزدردُ ريقه مركزًا معها بكل حواسهِ
رفعت روبي يدها ببطء لتسأل : عفوًا، مما يعني كم عمركِ على أي حال ؟
كاترينا : لا وجود للوقتِ داخل الشجرة العظيمة، حياة الكائنات هنا تستمرُ حتى خمسمائة إلى ألفِ عام و أجسادنا لا تشيخ، لذا فيزيائيًا جسدي ما زالَ في الثالثة و العشرين.
قالَ راين غيرَ واعٍ : أكملي رجاءً.
نظرت نحوه كاترينا بتعجبٍ ثم زينت شفتاها ابتسامة قائلة : أنتَ بالذات أكثر المهتمين هاه.. حتى أنكَ قلتَ ما تفكرُ بهِ دونَ وعي.
سكت راين يعضّ على شفتهِ السفلية لتردفَ كاترينا : إذًا فلنكمل...
كاترينا : نحنُ الكيميائيونَ تقررَ أن نعيشَ على هذا الجانبِ من العالم.. بشرٌ غيرُ قادرون على إنتاجِ السحر إنما نُكسرُ قواعدَ و صيغَ العالم ثُمَ نعيدُ بنائها على أنها صيغنا الخاصة، أي بما يناسبنا، لنفعلَ ذلكَ نحنُ يجبُ أن نفهمَ تشكيلَ المادة التي نودُ إنتاجها و إنشاءُ معادلاتٍ حسابية متسلسلة لنستبدلَ الصيغ الأصلية بصيغنا الخاصة، أي، نكسرُ صيغَ الهواء في الجو مستبدلينَ الفراغ الناتجَ عنها في عالم الصيغ بصيغة الألماس مثلًا فيستبدلُ الهواء في العالم المادي بقطعةٍ من الألماس، نستبدلُ صيغة الخشبِ بالحديد لتحويلِ لوحِ الخشب إلى قالبٍ من الحديد الخ الخ
سأل راين : من الذي قررَ عيشكم على هذا الجانب ؟
نظرت إليهِ كاترينا بتعجب : أنتَ لم تدرك بعد ؟، أتعاني من خطبٍ ما ؟، في البداية أنا لم ألاحظ لكن حقًا، أنتَ هُنا معها و قد أخضعتَ تنينًا حتى، و معَ ذلكَ أنت غير مدركٍ لماهية هذا العالم أو حتى من أنت ؟
راين : ما الذي تحاولينَ قوله ؟
أغمضت كاترينا عينيها : لا أستطيع إخبارك، إن لم نتبع تسلسل القدر.. كُل المشقات التي تكبدتها هيَ ستذهبُ مهبَ الريح، و لأكونَ صريحة لم أتوقع يومًا أن تكونَ محقةً.
كاترينا : على أي حال، قبلَ مائة و تسعة و عشرون عامًا حدثَ تشوه زمكاني ربطَ الأبعاد ببعضها البعض بشكلٍ شبهِ كُلي لجزءٍ من الثانية، في تلكَ اللحظة، انتقلَ شعبُ أتلانتس إلى البعد المحايد، و نحنُ الكيميائيونَ إلى بعد البشر.. هُناكَ حيثُ قابلتُ والدكِ جوليا.
ازدردت جوليا ريقها تسال : أبي ؟
كاترينا : صحيح، عشتُ هُناكَ لعامين اثنين، في قرية صغيرة أقصى الغرب كما وصفها هوَ، و خلالَ تلكَ المدة لقد أنجبتكِ، لكن، التشوه الزمكاني حدثَ مجددًا، عادَ بعضُ الكيميائيين إلى البعد المحايد و البعض الآخر علق في الفراغ، أما انتِ يا من ولدتِ كهجينةٍ بينَ بشرية و كيميائية، سافرتِ عبرَ الزمن إلى هذه الحقبة، حينَ عُدنا إلى هُنا، كانت الجزر العائمة قد ظهرت لتوها لتقسمَ هذا البعد إلى اثنين و مملكتنا الألماسية التي شيدت من قبلِ إمبراطورة الكيميائيين العظيمة ميليان قد اختفت تمامًا، عندَئذٍ فقط أنا قمتُ بتشييدِ الشجرة العظيمة متطلبًا مني الأمر ثلاثَ سنوات، و الهدف منها كان أولًا العبور الى الجانب الآخر من البعد المحايد، و الثاني هوَ لرؤيتكِ.
سألت جوليا : رؤيتي ؟
كاترينا : نجحتُ في نقلِ وعيكِ إلى هُنا كُلَ مرةٍ ينامُ فيها جسدكِ المادي، حرصتُ على تعليمكِ الطريقة الصحيحة لاستخدام الكيمياء و أمورٍ أخرى عدة، لكن التماس بين الأبعاد كصدعٍ صغيرٍ في جدارٍ سميك، و نتيجة لذلكَ كنتِ تنسينَ أمري فورَ استيقاظكِ على الأرجح.. مع ذلكَ عقلكِ الباطن قد احتفظَ بكل المعلومات التي تحتاجينها للعيش، بالطبع، لم تكوني الكيميائية الوحيدة في بعد البشر، كُل ما في الأمر أن عددكم كانَ قليلًا جدًا
هتفت جوليا بانفعال : ماذا عن أخي ؟، ماذا عن إدوارد ؟
هزت كاترينا رأسها نافية : لم يكن لشخصٍ كهذا وجودٌ منذ البداية
جوليا : ماذا تقصدين ؟.
كاترينا : لقد كُنتِ تشعرينَ بالوحدة، لذا قامَ عقلكِ اللاواعي بإنشاء شخصيةٍ شبهَ وهميةٍ تلعبُ دورَ أخاكِ، في الأصل ما قمتِ بهِ كانَ مضاعفةَ بعض خلايا جسدكِ و الانقسام إلى جسدٍ شبه مادي بينَ الواقع و الوهم، إنها قدرة مشابهةٌ لذلكَ السحر الذي يستعملهُ الأتلانتسيون، ألم يكن جسدهُ ضعيفًا دومًا ؟، ألم يتدهور كلما تدهورتِ أنتِ ؟، و ألم تكن شخصيتهُ مطيعة لكِ و مشابهةً لشخصيتكِ بشكلٍ كبير ؟
أخفضت جوليا رأسها ترتجفُ محتضنةً نفسها فهمست : إذا كانَ كُل شيءٍ وهما... أهذا يعني أنه لم يعد لديّ سببٌ للاستمرار في رحلتي ؟... كانت غايتي الوحيدة هيَ إحضارُ ماءِ البحيرة السرمدية إلى أخي المريض.. لكن بالتفكير بأنهُ لم يكن لهُ وجودٌ منذ البداية..
ابتسمت كاترينا تمسكُ بكتفِ جوليا : هذا غير صحيح... قرية الزهور ليست مكانًا لتحقيقِ الأمنيات فقط، هيَ البداية و النهاية، هيَ فردوسٌ يحلمُ بهِ كُل كبير و صغير، هيَ الحقيقة المطلقة، إن رغبتِ بالذهاب فقط فهذا سببٌ كافٍ لذلكَ جوليا...


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png
يعطيك العافية على الفصل المميز دووم الابداع
1%20(91).gif
عاشقة هايبرا
1%20(91).gif
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة الثالثة و الخمسون : الشياطين.
بعدَ حوارٍ دام ثلاث ساعاتٍ بينَ جوليا و كاترينا، غطت الأولى في نومٍ عميق أو هذا ما ابتغتهُ على الأقل، عاودت الاستلقاء على سريرها بتعب متمنية الراحة، فحتى و لو عالجتها الأخيرة لا تزالُ الأولى فقدت كمية لا يمكن تعويضها ببساطة من الدماء
و على السرير الآخرِ قربها فتحَ هايدن عينيه الخضراوتان اللتان اكتسبتا من الصفارِ شيئًا يجولُ بهما في المكان
همسَ بتعب : أينَ أنا ؟
و قبلَ أن يدركَ شيئًا احتضنتهُ روبي بقوةٍ سائلة : أنتَ بخيرٍ الآن ؟، أتشكو من شيء ؟
همسَ الأول : روبي..
اتسعت حدقتا عيناه فورَ تذكرهِ لما جرى بشكلٍ صحيح لينتفضَ معانقًا إياها بدورهِ
قالَ بصوتٍ مرتجف : أنا آسف !، أنا حقًا آسف !، لا أعلمُ كيفَ أمكنني فعلُ ما فعلت...
روبي : لا بأس، أنت لستَ مخطئًا !، لقد قاموا بتزييف ذكرياتك !، نحنُ الثلاثة خيرُ من يعلمُ كيفَ أنكَ من المستحيلِ أن تؤذيَ حشرة.
اجتمعَ حولهُ كُلٌ من ماركوس و هاري بدوريهما ليتمتم ماركوس : أحمق.
نظرَ هايدن إلى كليهما فقالَ معتذرًا : أنا حقًا آسف.. حتى أني تسببتُ في هيجانكَ هاري..
أومأ هاري نفيًا بسرعة هاتفًا : لستُ أهتم !، أنا لا أتذكرُ ما حدث على كُل حال !، ما يهمني هوَ كونكما بخيرٍ أنتَ و جوليا !
سألت بياتريس : بالحديث عن ذلكَ ما كان بحق السماء ؟، هاري سان كان كشخصٍ آخر...
ارتبكَ ماركوس : هـ هذا..
فأجابَ هاري : إنهُ سببي للذهابِ إلى قرية الزهور
لوكي : ماذا ؟
ماركوس : عندما يغضبُ هاري يتحولُ إلى ذلكَ الشكل، ليسَ مظهرهُ فقط إنما حتى شخصيتهُ تتغير، إنهُ فقط يهتاجُ لدرجةِ أنهُ قد يصبحُ عنيفًا لا يميز الصديق من العدو.. و بالمناسبة أنتَ لن تحب الوقوف في وجهه و هو بتلكَ الحالة
قالت جوليا بصوتٍ مرهق : إذًا فهي حالة تتعدى انفصامًا طبيعيًا في الشخصية
أومأ هاري : هكذا يبدو.. لذا أملتُ لَو أجدُ حلًا بواسطةِ البحيرة السرمدية.
ابتسمَ راين لا شعوريًا بينما يحدقُ بروبي و هايدن فسألت بياتريس مبتسمةً بلطف : لِمَ تبتسم ؟، راين.
ارتبكَ قليلًا فأخذَ يشتتُ نظراتهِ في الأرجاء ليجيبَ بتردد : لا.. الأمرُ فقط.. لقد ذكراني بأختي الصغرى لا أكثر..
همهمت بياتريس قائلة : إذًا راين لديهِ أختٌ صغرى بالإضافة إلى اخٍ اصغر.
عَمّ الصمتُ في المكانِ ليقولَ هاري : هيي جميعًا، فلنتوقف عن اللف و الدوران و نخبرَ بعضنا بالحقيقة.. الحقيقة التي دفعتنا للذهاب في هذهِ الرحلة.
سكتَ الجميع فقالَ لوكي : بيارين لأجل عينيها، روبي لأجلِ والديها، جوليا لأجلِ أخيها، هاري من أجلِ هيجانه...
قالَ ماركوس : و أنا لأبحثَ عن شخصٍ معين...
عَم الصمتُ للحظة ليقولَ راين أخيرًا : من أجلِ أن تتسنى لي الفرصة لأتحدثَ لأحدهم، أن آخذَ بثأريَ من أحدهم.
هايدن : من أجلِ رؤية القرية..
نظرَ هايدن نحوَ راين قائلًا : ألا تظنُ أنهُ عليكَ توضيحُ بعضِ الأمور لهم ؟، أنتَ قائدهم ألست ؟
سكتَ راين لوهلة ثُم قال : اسألوا و سأجيبكم، معَ ذلكَ لا أعدكم بإخباركم عن الماضي بعد...
باشرَ هايدن في طرح الأسئلة : قد تكونُ حقيقةً أنكَ لستَ جزءً من النيغرو فينوس، لكن هذا لا يعني أن لا علاقةَ لكَ بهم، ما علاقتكَ بأبيض الشعر ؟، و لِمَ فاجأكَ لون عينيه الحمراوتان ؟
أجابَ راين بهدوء : يدعى لوكا، شيطان، و هو شقيقي الأصغر، لقد شهدتُ أمرًا معينًا جعلني على علمٍ بسرٍ معين لهم، و والديّ على الأرجح هوَ زعيمهم.. علاقتنا هيَ أنهم يودونَ أسري لإسكاتي، و أن أعملَ على تدميرهم، هُم في الأصلِ جماعةٌ من الشياطين مبتغاهم الحياة الأبدية، و لأجلِ تحقيقِ ذلكَ عليهم بشربِ دماء البشر.. الشيطان الذي يتجرعُ دمًا بشريًا بكمياتٍ كبيرة، يكتسبُ خلودًا شبه أبدي.. و تتحول عينيه إلى اللون الأحمر.
سكتَ ليعم الصمت فأردف : وقتُ الشياطين يمر أبطأ من البشر عشرَ مرات، أي أن كُل عشرةِ أعوامٍ تمرّ على بشريٍ تساوي عامًا واحدًا بالنسبة إلى شيطان..
ازدردَ هاري ريقه ثم سأل بتردد : هَل لي بسؤال ؟
أومأ لهُ راين إيجابًا فأردف : ما هوَ لونُ عيني الشياطين الأصلي بالتحديد ؟
بعد ترددٍ شديد أجابهُ راين قائلًا : بنفسجي...
صمتٌ خيمَ عليهم، لم يجرؤ أحد على همسِ كلمة، هُم كانوا قد علموا الإجابة منذُ قدمَ لوكا نفسهُ على أنهُ شقيق راين، لكن ما زالَ سماعُ الأمر مباشرةً صادمًا فقد قتلَ كُلَ أملٍ كانوا يتشبثونَ بهِ علّ راين يكون مثلهم.
قالَ راين كاسرًا ذلكَ الجو الراكد : مع أنني قدمتُ نفسي على أنني في الثامنة عشر، فمن منظوركم أنا عشتُ مائة و ثمانونَ عامًا..
سألت روبي : الشياطين لابد لها من شربِ الدم لأجلِ الإستمرارِ بالحياة، إن كنتم لا تشربونَ دماء البشر بطبيعية فكيف...
أجاب : شرب دماء البشر ليس محرمًا، نحنُ فقط لا يمكننا الإتصالُ بعالمهم أي لا يمكننا شرب دمائهم، مع ذلك، في عالمنا توجدُ شجرةٌ مميزة وسطَ بحيرة شاسعة من الدماء، نحنُ نسميها شجرة الدم، هيَ تنتجُ دمًا لا نهائيًا شكلَ بحيرة... و هوَ أكثرُ من كافٍ بالنسبة لنا.
سألَ هاري : كيفَ أمكنكَ المجيء إلى بعدنا إذًا ؟، كيفَ لهم أن يعبروا الأبعادَ لشرب دماء البشر ؟
راين : التشوه الزمكاني الذي تحدثت عنهُ كاترينا.. سببهُ مجهول لكنه كان السبب في وصوليَ إلى بعد البشر، و ظهور النيغرو فينوس.
بياتريس : ألا يعني ذلكَ أنكَ لم تتذوق قطرة دم واحدة طوالَ مائة و تسعة و عشرونَ عامًا ؟، عيناكَ لا تزالان بنفسجيتان...
حاولَ راين الابتسام قائلًا : دميَ يفي بالغرض.
حلقت ميرا إلى كتفه لتتنهد قائلة : و هذا هوَ السر المزعوم الذي كانَ يخبأه كل تلك المدة.. أحمق أليسَ كذلك ؟
زفرت بياتريس لتقول : بالفعلِ هوَ كذلك.
هتفَ بها راين منزعجًا : لا أودُ سماع هذا منكِ أنتِ بالذات !
قهقهت جوليا قائلة : كلاكما أحمق !
فوافقها لوكي : كما تقولين !
التفتت روبي إلى ماركوس لتجفل هاتفة : مار لِمَ أنتَ تبكي !
كانَ ماركوس يذرف الدموع متأثرًا ليقول : أحبُ النهايات السعيدة..
- إرك الشجرة العظيمة : إنتهى -


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png
يعطيك العافية على الفصل المميز دووم الابداع
1%20(91).gif
عاشقة هايبرا
1%20(91).gif
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة الرابعة و الخمسون : نراكم على الجانب الآخر - أرك غابة المحيط.
في قلب الشجرة العظيمة داخل غرفة كاترينا وقفت هيَ و جوليا من جهة و قابلهما راين بياتريس و البقية بمن فيهم هايدن
كاترينا : إذًا، بما أنكم ستة، و باحتسابِ لوكي و ميرا ثمانية، ستنقسمونَ إلى مجموعتان من أربعةِ أشخاصٍ نظرًا لكون نقلكم أنتم الثمانية كل تلك المسافة دفعة واحدة أمرٌ مستحيل، اختاروا من تودون الذهاب معه
هاري : ألن ينتهي بنا المطافُ في المكان ذاته ؟
كاترينا : خلفَ الجزر العائمة يقبعُ الجانب القريب و الجانب البعيد، الجانب القريب يبعد ضعفي المسافة التي يبعدها الجانب البعيد عن قرية الزهور، و بما أن نقل ثمانيتكم معًا مستحيل كما أسلفت سينتقل بعضكم إلى الجانب القريب والآخر إلى البعيد
سألت روبي : إذا كان الجانب القريب بعيد عن قرية الزهور و العكس لِمَ سميا هكذا ؟
أجابت كاترينا : ببساطة لأن الجانب القريب أقرب إلى الشجرة العظيمة منه للبعيد، على كل حال هبوطكم سيكون عشوائيًا أهذا جيد ؟
أومأوا إيجابًا فأردفت كاترينا : إذًا قرروا مجموعاتكم.
نظرت بياتريس إلى جوليا قائلة : أحقًا ستبقينَ هُنا ؟، جوليا.
ابتسمت جوليا لتومأ إيجابًا فقالت : سأبقى هُنا حاليًا.. سأحرص على اتقان الخيمياء تمامًا ثُم سألحقُ بكم، لذا.. نلتقي على الجانب الآخر...
ابتسمت بياتريس لتجيب : أجل.
روبي : إذًا، كيف سنقسم المجموعات ؟
هاري : إن كنا سننقسم فيفضل أن نكونَ كالآتي : بياتريس، لوكي، راين، ميرا بما أنهم متعاقدون، أنا، روبي، ماركوس و هاي ني بما أننا نعرفُ بعضنا لفترةٍ طويلة..
لوكي : معكَ حق، كما أنني أتفقُ جيدًا مع راي تشي على أي حال ~
هاري : أية اعتراضات ؟
سكتَ الجميع لوهلة لتبتسم ميرا فتهتف بمرح : إذًا لقد حسم الأمر !
فرقعت كاترينا أصابعها لتظهر بوابة عملاقة بابها الأيمنُ من الحجارة التي تتخللها الطحالبُ و التصدعات تفوح منها رائحة الرطوبة و الباب الآخر من الزجاج، قام كل من بياتريس و هاري بقرعة حجر ورقة مقص لتقرير الفريق الذي سيعبر أولًا و انتهى الأمر بفوز بياتريس فيها فوقفت أمام الباب بصحبة راين، لوكي و ميرا
التفتت خلفها قائلة : إذًا نحن سنذهبُ أولًا، نراكم على الجانب الآخر جميعًا..
دفعت البوابة بيدها بهدوء فانبثق منها النور كالعادة ليأخذ الأربعة نفسًا عميقًا استعدادًا للعبور، و بطريقة أو بأخرى قام ماركوس بحركة عفوية ليتعثر بقدم هايدن، ما إن كادت بياتريس تخطو داخل البوابة سقطَ ماركوس عليها و راين و لوكي دافعًا بالأربعة إلى الداخل دفعة واحدة، توهجَ المكانُ بالأبيضِ و ما إن انقشع النور حتى أدركَ البقية كونَ خمستهم قد اختفوا تمامًا، أما النتيجة فهي، بياتريس، لوكي، راين، ميرا و ماركوس إلى الجانب القريب و روبي، هاري و هايدن إلى الجانب البعيد، خرجَ الخمسة من البوابة سقوطًا على الأرض الحجرية المكتسية بالطحالب
فتحَ راين إحدى عينيه البنفسجيتين عاقدًا حاجبيه ليهتفَ بماركوس : ما مشكلتك بحق الجحيم !!
اعتذرَ ماركوس مرتبكًا : آسف آسف !، انزلقت قدمي بالخطأ و تعثرت بقدم هاي تشان بطريقة ما و لم أستطع ان..
أخذَ يعبث بشعره بقوة و بكلتا يديه هاتفًا : تبًا لِمَ على الأمر أن ينتهي هكذا !!!
فقالت ميرا مبتسمة بارتباك : مما يعني... أصبحنا خمسة ؟
كانَ كُلٌ من بياتريس راين لوكي وميرا يقابلونَ الحافة المطلة على الجزر العائمة والتي كانَ منظرها كالحلم تمامًا، كيفَ لا وهي تحجبُ القمر بينَ النجوم والسحبُ الداكنة اشدُ فتوحًا من السماء الحالكة، اما ماركوس فقد قابل الجهة الاخرى المطلة على الجانب القريب
إعتلت شفتاه إبتسامة مرتبكة مشيرًا بسبابته إلى الامام قائلًا : الاهم من ذلكَ.. هذا...
إلتفتض الاربعة إلى ناحيةَ يشير فإذ باعينهم تتسعُ وافواههم تفغرُ لما يبصورنه في هذه اللحظة، علَ هذا المنظر سيكونُ اغربض واعجبَ ما تراه اعينهم على الاطلاق.. لقد كانت غابة، اشجارُ صنوبرٍ عملاقة تتجمعُ بينَ بقعةٍ خاليةٍ وأخرى تنمو في هذه الارض الصخرية الفضية والرطبة، الطحالبُ تغطيها والتصدعات تملأها، ابراجٌ حجرية كما الارض فقط تتجمعُ هونا وهُناكَ بإرتفاعٍ شاهق بدورها والاعشاب البحرية المتموجة ذهابًا وايابًا تنمو بين صخرةٍ واخرى، والاهمث من هذا كله هوَ كُل تلكَ الاسماك الصغيرة منها والعملاقة تسبحُ في الهواء فهذا سربٌ من اسماك الدامسل المخططة وذاكَ حوتٌ رماديٌ عملاق، حبارٌ يدفعُ رأسهُ بمجساتهِ واخطبواتٌ يختبأ في حفرةٍ بين الصخور، نجوم البحر تنامُ على الارض تحت ضوء القمر واسماكُ النيون والقناديل تتوهجُ في اجواء الليلِ الكحليةِ شبهَ السوداء
أدركت ميرا نفسها اخيرًا بعدَ ان لمحت رسالةً بيضاء ملقاه على الارض لتلتقطها فتبدأ بالقراءة : اعزائي الذينَ حطوا في الجانب القريب، كيفَ حالكم ؟، هَل تستمتعونَ برؤية الاسماك تسبح في الهواء ؟، لقد تعمدتُ تحديدَ وقت هبوطكم هُنا ليلًا من اجل بياتريس تشان فلن يكونَ الامر عدلًا لها إن حدثَ وكانت هذهِ مجموعتها، بالمناسبة فعلتُ المثل مع فريق الجانب البعيد لذا لاداعٍ للقلق، كثل ما عليكم فعله هو التقدم إلى الامام حتى تجدوا بوابةً عملاقة من الحجر ستكونُ مدخلكم إلى الجانب البعيد، إستمتعوا، كاترينا.
قالت بياتريس تحارب دهشتها : هذا يعني ان..
اكمل راين عنها : هذا هوَ الجانب القريب.. كُنتُ اودُ لو هبطنا في الجانب البعيد حقًا..
إبتسمت بياتريس وفردت يداها في الهواء تقول بنبرة متفائلة : ولما العجلة ؟، سنصلُ إلى هُناكَ عاجلًا ام آجلًا !
وقفت امام راين تسحبهُ من يدهِ بضعَ خطوةٍ إلى الامامِ هاتفة : انظر راين !، اكنتَ حقًا تفضلُ لو لم ترى كُل هذا الجمال !، انا بعكسكَ خائبة الامال جدًا لعدم مقدرتي العبور من الجزر العائمة !، لذا.. فلنأخذ وقتنا ونستمتع فقط، حسنًا ؟
ختمت جملتها تشبكُ ذراعيها خلفض ظهرها وترسمُ إبتسامةً عذبة على وجهها فحدقَ بها راين قليلًا ليبتسمَ بدوره قائلًا : لديكِ وجهة نظر...
ثمَ اكمل محدثًا ذاته : ولما لا، إنها محقة بعد كل شيء.. ليسَ وكانَ ارجلًا ستنمو للقرية وتهرب.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png
يعطيك العافية على الفصل المميز دووم الابداع
1%20(91).gif
عاشقة هايبرا
1%20(91).gif
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة الخامسة و الخمسون : أرض المرايا، و أحادية الألوان سَي-لاه.
" روبي : صفعت البوابة نفسها بقوةٍ بعدَ أن ابتلعت بياتريس، لوكي، راين، ميرا و ماركوس بقينا نحدقُ إلى البوابةِ بشرودٍ تام محاولينَ استيعابَ ما يحدث، أنتَ تمزح !، ألم نصبح ثلاثة للتو ؟، ماذا إذا كانَ مكانًا خطرًا !، كيف سنواجهُ الوحوش السحرية إن قابلتنا فما بالكَ إن هاجمنا أتباع النغيرو فينوس !، استسلمنا للأمر الواقع دونَ إحداثِ ضجة و فقط أملنا أن يكونَ مكانًا آمنًا بمخلوقاتٍ مسالمة فما حدثَ حدثَ و لا فائدة من البكاء عليه، فُتحَ بابا البوابةِ مجددًا و جوليا أخذت تلوحُ لنا بيديها يمينًا و شمالًا مودعةً إيانا مع ابتسامة عريضة، ليسَ الأمر و كأننا لن نرى بعضنا البعض مجددًا، هيَ فقط فترة قصيرة و سنجتمعُ معًا مجددًا، لكن إن حدثَ ذلكَ سنكونُ قد أصبحنا تسعة.. ها نحنُ ذا نخطو باتجاهِ الجانب الآخرِ من البوابة غامرينَ أجسادنا بنورها الدافئ ناصع البياض لينقشعَ بعده بضعِ ثانيةٍ فنجدُ نفسنا في مكانٍ مختلفٍ تمامًا، مكان لم نحلم أن نجدَ أنفسنا فيهِ يومًا، أينَ هي الأرض ؟، أينَ هيَ السماء ؟، انعكاسُ صورنا يتجلى فوقنا و تحتَ قدمينا، كُلُ شيءٍ حولنا يلمعُ بجنون !، و أنا من ظنت أن الشجرة العظيمة لامعة بما يكفي !، المنظرُ حولنا بينَ أبيضٍ و شفاف، الأرضُ تحتنا شفافةٌ كالمرايا و السماء رماديةٌ ملبدةٌ بالغيومِ تعكسُ صورنا بدورها، كما لو كانَ جليدًا شفافًا أو زجاجًا غيرَ قابلٍ للانكسار، مكانٌ كهذا، أهوَ موجودٌ حقًا أم أني ما زلتُ أحلم ؟"
همست روبي دونَ وعي : مذهل.
وافقها هايدن قائلًا : محقة..
التفتت إليهِ روبي تحدقُ بهِ بضع ثانيةٍ حتى أدركَ فسأل : ما الأمر ؟
ابتسمت بلطفٍ لتومأ نافيةً : لا.. لا شيء، الأمرُ فقط أنني مازلتُ غيرَ مصدقةٌ كونَك هُنا قربي.. شكرًا لكونكَ على قيد الحياة، أخي هايدن.
طرفَ بعينهِ بضعَ مرة ليحاولَ كبتَ ضحكتهِ التي انفجرت في النهاية
عبست روبي لتقولَ معاتبة : لماذا تضحك !
أجاب بينَ ضحكاتهِ : لا.. لقد كُنتُ افكر كم أنني محظوظٌ بأختٍ لطيفة مثلكِ و أخٌ أصغر طيب كهاري و لو لم نكن نرتبط بالدم !، آسف ؟، أأغضبتك ؟
عاودت الابتسام لتجيب : لا !، لم أعد كذلكَ.
وقفَ هايدن بينهما محوطًا رقبتيهما بذراعيهِ متكئًا عليهما ليهتفَ بسعادة : إذًا !، أنبدأ بالسير ؟.
قالَ هاري متذمرًا : هاي ني أنتَ ثقيل !
فوافقتهُ روبي قائلة : هذا صحيح !، فلتنزل عنا !
بينما اكتفى هايدن بالقهقهة دونَ إجابة غيرَ ممتثلٍ لتذمرهما، و في تلكَ الأثناء كانت تلكَ العينان اللامعتان اللاتي اكتساها الرماديُ تحدقانِ بهؤلاء الثلاثة بعمقٍ نطقت بصوتٍ أنثوي لهُ القليلُ من الخشونة : ألوان ؟، أشخاصٌ من الخارج..
سكتت لتردف : أتسائل إن كانوا لطفاء كما يوحي مظهرهم..
تخللَ مسامعها صوتُ هايدن مناديًا : ألم يحن الوقتُ لخروجكِ ليشًا ؟ أيتها القطة الخائفة.
فزعت رمادية العينين لتخرجَ من خلفِ الأشجارِ الزجاجية شبه الشفافة تقفُ أمامهم مشتتةً نظراتها في كُل الاتجاهات
استجمعت شجاعتها لتسأل بصوتٍ خافت : كيفَ عرفتَ مكاني ؟
" هايدن : متناسيًا روعة المكان حولي، قُلتُ في نفسي كم أن هذهِ الفتاة جميلة، فبغضِ النظر عن كونِ المكان يعج بالرمادي بشكلٍ غريب حولنا، لكن هذه الفتاة هي فقط أحادية الألوان، شعرٌ رمادي غامق بأطرافٍ فضية، عينان رماديتان، بشرة بيضاء تمامًا كالثلج، قميصٌ أبيض و تنورة و حذاءٌ أسودان.. ما خطب هذا المكان بحق السماء ؟"
أجاب هايدن : بطريقة أو بأخرى.
سألت أحادية الألوان مجددًا : أ أنتم من سكان عالم ما قبلَ الجزر العائمة صحيح ؟
لمست إحدى خصلات شعره الشقراء واقفةً على أطراف أصابعها لتسأل : ماذا تسمونَ هذا اللون ؟
ردّ دونما وعي : أ أصفر...
كررت أحادية الألوان خلفه : أصفر.. جميل...
ابتسمت لها روبي لتقول : ليسَ ما قبلَ الجزر العائمة، بل بعد البشر..
التفتت أحادية الألوان نحوَ روبي سريعًا تحدقُ بها بدهشة لتردف الأخيرة : أدعى روبي.. ماذا عنكِ ؟
هتفت أحادية الألوان من فورها : سَي-لاه !، سررتُ بلقائكِ !
هايدن : سَيلاه هاه، أدعى هايدن، و هوَ هُنا هاري، سررتُ بلقائكِ ليشًا !
سألت سَيلاه مندفعة : كيفَ يبدو العالم الخارجي ؟، أهوَ يعجُ بالألوانِ كذلك !
أجابَ هايدن : أجل هوَ كذلك، ألا توجدُ ألوانٌ هُنا ؟
أخفضت سَيلاه رأسها مجيبة : قد يبدو المنظر رائعًا بالنسبة لكم كونكم أتيتم من الخارج، لكنَ العيشَ هُنا أمرٌ مختلف، لا وجودَ لأيِ لونٍ هُنا و كُلُّ شيءٍ يتدرجُ بينَ الأبيض و الأسود..قلةٌ هم من رأوا الألوانَ منا..
أدركت لتقولَ باندفاع : صحيح !، دعوني أقدمكم إلى أهلِ قريتي !، هُم سيرحبونَ بكم بكُلِ تأكيد !
" روبي : و هكذا.. نحنُ الثلاثة تبعنا سَيلاه متوجهين نحوَ قريتها أحادية الألوان ".


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png
يعطيك العافية على الفصل المميز دووم الابداع
1%20(91).gif
عاشقة هايبرا
1%20(91).gif
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة السادسة و الخمسون : يتصرفانِ بغرابة..
الهواء يلفحُ وجهها و خصلاتُ شعرها تتطايرُ بعشوائية لتهبطَ فجأة إلى الأرضِ بسرعة تهتفُ خوفًا، بياتريس حاليًا تمتطي سمكة المانتا سوداء الظهر بيضاء البطن برفقه كل من راين، لوكي، ميرا و ماركوس، هيَ تسرعُ بجسدها الذي يتموجُ كما لو كانت تسبحُ في الهواء، لأنها تفعلُ حقًا !، هبطت المانتا إلى الأرضِ سريعًا كما لو كانت تبتغي التدافعَ معها، و طبعًا كُلُّ عاقل و حتى المانتا بنفسها تدركُ الفائز في هذا التدافع مسبقًا، ارتفعت بجسدها إلى أعلى على آخرِ شعرةٍ متجنبةً توصيلَ نفسها و من فوقها أوصالًا مشوهة لتفتحَ بياتريس عيناها الزرقاوتانِ بعدَ أن وجدت كونها حية ترزق أمرًا غريبًا
استقبلها صوتُ راين متذمرًا : يا رجل هذا كانَ قريبًا !
وافقهُ ماركوس لاهثًا : لقد ظننتُ أن ساعتي قد حانت !
التفتَ راين يحدقُ بماركوس بنظراتٍ لم يستطع الأخير تفسيرها فاكتفى بالإشاحة بوجههِ إلى الجانب الآخر و تعابير الحزن ترتسمُ عليهِ بوضوحٍ تام
حدثَ راين ذاتهُ قائلًا : أتساءلُ إن كانَ بخير، بِمَ يفكر ؟.
أجابتهُ الرياحُ قائلة : خذ الأمور على مهلكَ فقط، هوَ سيفتحُ فمهُ عاجلًا أم آجلًا.
همهمَ راين بصوتٍ مسموعٍ لتسأل بياتريس : ما الأمر ؟، راين.
أومأ راين نافيًا : لا شيء.
هبطت السمكة أرضًا أخيرًا متوقفةً لينزلَ الخمسة من فوقها فأخذت تبحرُ مجددًا إلى وجهةٍ أخرى بينما تلوحُ لها بياتريس ذهابًا و.إيابًا مودعةً إياها
التفتت خلفها تسأل : إذًا ؟، ما الذي سنفعلهُ تاليًا ؟
لوكي : لا أظن أن راي تشي جعلنا ننزلُ من على ظهرها عبثًا و دونَ خطة ~
هتفت ميرا بفخر : هذا صحيح !، سيدي مذهلٌ بعدَ كُلِّ شيء !!
ابتسمَ لهم راين مجيبًا : سنخيمُ هُنا و نواصلُ سيرًا على الأقدام، لا يمكننا إجبارُ الأسماك على طاعتنا لوقتٍ طويلٍ و بالطبع لا يمكننا إشعالُ نارٍ فوقها !
ابتسمت بياتريس باتساعٍ قائلة : سأبحثُ عما يصلحُ كحطب !، لنذهب لوكي !
تحولَ لوكي إلى سنجابٍ فجأة قائلًا بتعبٍ مصطنع : أنا آسفٌ بيارين، لا يمكن لسنجابٍ صغير و ظريف مثلي أن يحملَ الحطب...
ردت عليهِ متذمرة : يا لكَ من مخادعٍ صغير.
ابتسمَ ماركوس ببلاهةٍ كعادتهِ قائلًا : لا أمانع الذهابَ معكِ حقًا، بياتريس تشان.
سارَ الاثنان مبتعدان عن المخيم لتقولَ بياتريس : شكرًا لكَ حقًا ماركوس سان !
أجابَ ماركوس بود : لا بأس بماركوس فقط ~
لوحت بياتريس بيديها في الهواء نفيًا : لا يمكنني فعلُ ذلكَ حقًا !
ماركوس : و لِمَ لا ؟، أنتِ تنادينَ القائد براين فعلًا.
ارتكبت قائلة : هـ هذا..
سألَ مازحًا : أهوَ استثناء ؟~
اكتست وجهها حمرة طفيفة لتقولَ بارتباكٍ نافية : إنهُ ليسَ كذلك !
ماركوس : أليسَ كذلك ~
أمسى يضحكُ بشيءٍ من العلوِ بينما تتخللُ أصواتُ ضحكاتهِ البعيدة مسامعَ راين، ميرا و لوكي فكانَ الأولُ يحدقُ بأثرِ ماركوس بشرودٍ تام
همسَ لوكي لميرا سائلًا : ما الأمر معه ؟
فأجابت الأخرى : من يعلم..
أما حيثُ بياتريس و ماركوس سألت الأولى قائلة : هيي ماركوس سان.
همهمَ الآخرُ متسائلًا لتردفَ هيَ : علاقتكَ و راين لا تبدو بخير.. أحصلَ أمرٌ ما..
ارتبكَ ماركوس و مع ذلكَ لم تختفي ابتسامته فقال : إذًا فالأمرُ واضح هاه.. إنه أمرٌ حدثَ منذُ وقتٍ طويل...
بياتريس : أتعرفانِ بعضكما منذُ مدة ؟
ماركوس : شيءٌ من هذا القبيل.
قالت متمنية : أتمنى أن تصلحَ الأمور بينكما.. كلاكما شخصٌ جيد..
ردّ عليها ماركوس بابتسامة لطيفة و صوتٌ حاني : أتمنى ذلكَ أيضًا..
انتفضت بسعادة لتهتف : إذًا--
قاطعها ماركوس بحزن : لكن هذا مستحيلٌ نوعًا ما.. لقد قمتُ بشيءٍ فظيع بحقه..
سادَ الصمتُ بينهما تمامًا بعد هذه المحادثة حتى عادا إلى حيثُ راين، ميرا و لوكي حيثُ كانت الأجواء متوترة و مشحونة بين كُلٍ من ماركوس و راين ليسأل الأولُ بهدوء
راين : لِمَ تتجنبني ليكس ؟
اتسعت حدقتا عينا ماركوس بذهولٍ لم يقلَ عن ذهولِ بياتريس و لوكي فمن هوَ ليكس ذاكَ ؟، فلا يوجدُ هُنا غيرَ خمستهم
نبرةُ الألمِ سيطرت على صوتِ ماركوس ليقولَ محدثًا ذاته : لا تلفظ هذا الاسم !، لا تقل أنكَ سامحتني !.. إكرهني كما يجب.. سول.
صوتُ راين الذي هتفّ فجأة قاطعَ حبلَ أفكارِ ماركوس و أجفلَ الجميع
راين : فيينتو مانا : باريد
*مانا الرياح **جدار
اصطدمت قطعة عملاقة من الصخورِ بالعدمِ متحطمةٌ إلى أشلاء و ما كانَ سوى الجدار الذي كونهُ راين بسحرهِ شبهَ الشفافِ ليلوحَ ظلٌ أسودٌ متوهجٌ بنورٍ ذهبيٍ متوجهًا نحوهم.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png
يعطيك العافية على الفصل المميز دووم الابداع
1%20(91).gif
عاشقة هايبرا
1%20(91).gif
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة السابعة و الخمسون : الصدام الأخير 1 : سبب.
راين : فيينتو مانا : باريد
*مانا الرياح **جدار
اصطدمت قطعة عملاقة من الصخورِ بالعدمِ متحطمة إلى أشلاء و ما كانَ سوى الجدار الذي كونهُ راين بسحرهِ شبهَ الشفافِ ليلوحَ ظلٌ أسودٌ متوهجٌ بنورٍ ذهبيٍ متوجهًا نحوهم
قالَ راين بانزعاج : أنتَ حقًا تحبُ الظهورَ من العدمِ ألستَ ؟، صاحب المطرقة..
فأجابَ المعني بسؤالٍ آخر : و أنتَ حقًا تحبُ اعتراضَ طريقيَ ألست ؟، يا أسودَ الشعر.
ابتسمَ لهُ راين و بنبرةٍ ساخرةٍ قالَ : ذكرني أن أضيفَ ذلكَ إلى قائمةِ هواياتي لاحقًا.
قهقه غوبر بعلو : ما أبرعكَ في الاستفزاز !
بدأ راين يتخذُ وضعية القتال ببطء شديدٍ قائلًا : لا يجب عليكَ مدحيَ إلى هذا الحد...
عبسَ غوبر ليقولَ بجديةٍ و برود : حقًا.. ما أبرعكَ في الاسفتزاز...
سحبَ راين سكيني صيده مبقيًا على سيفه الكبير في غمدهِ كالعادة و هجمَ على غوبر مندفعًا بسرعةٍ كبيرة ليدافعَ الأخيرُ بمطرقتهِ، إستمرا بالاشتباك الجسدي بضعَ وقتٍ حتى ابتسمَ غوبر بثقةٍ فارتفعَ الخمسة في الهواء نحوَ السماواتِ دونَ توقف
قالَ غوبر : إيل مارتيليو دي جوستيسيا : موندو إينفيرتيدو
*مطرقة العدالة **العالم المقلوب.
أردفَ : بالمختصر المفيد، ستحلقونَ هكذا حتى تتجاوزونَ الفضاء، إلى ما لا نهاية.
قطبت بياتريس حاجبيها هامسة : و كأنني سأسمحُ لكَ بفعل ما تشاء !
هتفت : سومبرا مانا : سومبراس سوليداس
*مانا الظلال **الظلال الصلبة.
حجبت ظلالُ بياتريس السماء مشكلةً وطأةَ قدمٍ لها، لماركوس، لوكي، ميرا و راين الذينَ أمسوا يقفونَ رأسًا على عقب
ابتسمَ الأخيرُ هاتفًا : رائع بياتريس !، أنتِ الأفضل !
انفجرَ رأسُ بياتريس حمرة و الأبخرة تتصاعد عندَ هامتها فحدثت ذاتها قائلة : قلبي سيتوقفُ قريبًا...
فجأة لمعت داخلَ راسها ذكرى سؤالِ ماركوس عن كونِ راين استثناءً فأخذت تومئ برأسها نفيًا تهتفُ داخليًا : لالالالالا !!، قطّعًا لا !، إنهُ ليسّ كذلكَ !
توقفت عن فعلِ ما تفعل لتمسكَ بخديها متسائلةً داخليًا : إنهُ ليس كذلك.. صحيح ؟.
أخذت تحدقُ براين الذي استأنفَ قتالهُ مع غوبر مجددًا رغمَ كونهِ كُلما قفزَ إلى الأرضِ يعودُ إلى الظلالِ إلا أنهُ يبلي بلاءً حسنًا، كانَ يبدو عليهِ محاولاتهُ استدراج غوبر يسارًا مهما كلّفَ الأمر و فعلًا نجحَ في ذلكَ بعد بضع محاولات
هتفَ راين : الآن ميرا !
هتفت ميرا بدورها : عُلم.
اهتزت الأرضُ تحتَ موطأ قدمي غوبر لتنبثقَ منها أعشاب و أغصانُ شجرٍ بأشكالَ غريبةٍ لتربطَ الأولَ مقيدةً حركتهُ بالكامل
ابتسمَ غوبر قائلًا : مأزق.
تجوّلَ ببصرهِ في المكانِ ليقعَ على ماركوس فهتفَ مردفًا : ساعدني في الخروجِ منه، أليكسي
التفتَ كُلّ من بياتريس، لوكي و ميرا نحوَ ماركوس بصدمةٍ لا تقلُ عن تلكَ التي اجتاحت الأخير و الذي سرعانَ ما أشاحَ بنظرهِ بعيدًا و تعابيرهُ قد امتزجت بينَ الحزن و الألم.
أردفَ غوبر مستغربًا : ما الأمر ؟، لا تقل لي أنكَ قد أصبحتَ حليفهم ؟، و أنا من تعجبَ كونكَ لم تقم بخطوةٍ واحدة حتى الآن... أولم يقتل ذلكَ الفتى والدك ؟
صاحَ بهِ ماركوس من فوره : أنتَ مخطئ !، هوَ لم يفعل !
بقي راين يحدقُ بماركوس بذهولٍ و لا أحد يستطيعُ تخيلَ السعادة التي اجتاحت قلبهُ فورَ سماعهِ لتلكَ الجملة و بتلكَ النبرة الواثقة سوى ميرا التي تشاركهُ المشاعر جزئيًا
ابتسمت ميرا لتحلقَ قريبًا من ماركوس فهمست له : شكرًا لك، كلماتكَ أشعرتهُ حقًا بالسعادة.
قالَ غوبر ساخرًا : هووه !، و تدافعُ عنهُ الآن !، يا أسودَ الشعر، دعني أخبركَ لِمَ هوَ هُنا.
سادَ الصمت ليردفَ : إنهُ هنا ليعيدكَ إلى جانبِ الشخص الذي سلبكَ كُلَ شيء.
كلمات غوبر سقطت كدلوٍ من الماء البارد على راين متسببةً لهُ بِمشاعرٍ متناقضة فقط كماركوس تمامًا
استجمعَ راين شتاتَ نفسهِ بالكاد ليشدد على قبضتهِ قائلًا : و ماذا إذًا ؟
دهشةٌ أكبر اجتاحت ماركوس و غوبر ليردفَ : حقيقة أنهُ لم يقدم على شيءٍ حتى الآن !، أنهُ قد دافعَ عني توًا !، هذا يعني أنهُ حليفي !
شعرَ ماركوس بغصةٍ في حلقه و الدموعُ تتجمعُ في عينيه على حينِ غرةٍ فأكمل راين : لا تحاول إنقاذَ نفسكَ بكلماتٍ عديمة الفائدة، لأنني أثقُ بهِ بالذات أكثرَ من نفسي !
سألَ غوبر بجدية : أواثقٌ أنتَ إلى هذهِ الدرجة من أنهُ لن يحاولَ قتلك ؟
أجابَ راين بثقة : كما أنني واثقٌ من كونيَ شيطانًا !
سكتَ ليردفَ : غوبر، لَو أنكَ فقط لم تقدم على ما أقدمت عليه توًا بمحاولتكَ استغلالَ من اعتبرتهُ نصفيَ الآخر.. لما كُنتُ سأقتلكَ ربما... لكنني الآن سأفعلُ بالتأكيد.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png
يعطيك العافية على الفصل المميز دووم الابداع
1%20(91).gif
عاشقة هايبرا
1%20(91).gif
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة الثامنة و الخمسون : الصدام الأخير 2 : أليكسي و راين.
- قبل مائة و تسعة و عشرونَ عامًا، بعدَ ليلةِ الحريق بشهرٍ و نصف الشهر.
سماءٌ ملبدةٌ بالغيومِ كالعادة تحجبُ أشعةُ الشمسِ قدرَ المستطاعِ فينجح منها القليلُ بالتسلل، القليلُ بما يكفي لانقشاعِ جزءٍ صغيرٍ من عتمةِ الليل ، ذلكَ هوَ المشهد الذي تراهُ من خلالِ نافذةِ تلكَ الغرفةِ ذات التصميم الملون بالذهبيِ و الأسود، هُناكَ حيثُ طفلٌ أشقر الشعرِ بدا عليه كونه بينَ الثامنة أو التاسعة من العمرِ فقط يجلسُ مقابلًا لسريرٍ فخمٍ متمسكًا بتلكَ اليد النحيلة التي لم تحرك ساكنًا منذُ ما يقاربُ شهرًا و نصف الشهر و اليأسُ قد قتلَ آخرَ ذرةِ سعادةٍ في قلبهِ الذي اعتادَ الشعورَ بها منذُ فترةٍ وجيزة فقط و عيناهُ تبرقانِ ألمًا و شوقًا على حالِ أسود الشعر المستلقي على السرير أمامهُ و الذي اعتادَ أن يكونَ نصفهُ الآخر دومًا، أخيرًا أجفلت سبابة أسود الشعر التي يطوقها كفي أشقرهِ كعلامة على افاقتهِ أخيرًا
هتفَ الأخير بلهفةٍ و سعادة اجتاحت كُلّ ذرةٍ من جسده : سول !
همسَ أسود الشعر بهدوءٍ و شرود : هيي ليكس.. لقد حلمتُ حُلمًا فظيعًا بحق.. أتذكرُ تلكَ القرية التي حكيتُ لكَ عنها ؟، لقد كانت تحترقُ بالكامل.. أبي قتلَ إدغار و سارا سحقت بأحد الأشجار.. أتسائلُ لِمَ حلمتُ بشيءٍ كهذا...
واجه الأشقر صعوبةً في بدأ الحديث معه إلا أنه نطقَ بشيءٍ من التردد : سول...
قاطعهُ أسودُ الشعرِ متذمرًا : بحقكَ ليكس !، توقف عن مناداتي بسول !، إنهُ لا يمتّ لراين بأي صلة بل هما العكس تمامًا !
قالَ أليكسي بنبرةٍ حاولَ جعلها باردةً قدرَ الإمكانِ إلا أن الألمَ قد بان فيها : ذلكَ لم يكن حلمًا... ذلكَ بالضبط ما حدثَ قبلَ ستةِ أسابيع...
صدمةٌ اجتاحت راين لينتفضَ بقوةٍ متمسكًا بكفي أليكسي فيهتفُ بهِ بقلقٍ مستنكرًا : ما الذي تعنيهِ بكلامكَ ليكس !، ماذا عن سارا و إدغار !!
ظلّ أليكسي صامتًا مكتفيًا بإشاحةِ بصرهِ بعيدًا عن راين
قالَ الأخيرُ بصوتٍ هادئ بعد أن جلسَ مكانهُ متشبثًا بخصلاتِ غرتهِ السوداء : هذا خاطئ بكل تأكيد.. لا يمكن أن يحصلَ ذلك.. لأن.. هذان الاثنان كانا دومًا.. مبتهجانِ و مشرقان.. هُما لم يتشاجرا فعليًا و لو لمرةٍ واحدة.. كيفَ لشيءٍ كهذا أن يحصلَ لهما.. إنهُ خطأي !، إنهُ كذلكَ بكُلِ تأكيد !!
عادَ يتمسكَ بأليكسي مجددًا لكن هذهِ المرة هوَ فقط أمسكَ كتفيهِ بقوة هاتفًا : كيف عثروا على المكان !، نحنُ وحدنا من نعرفُ بشأنِ المدخل !!، وحدنا من عرف عن الخلود !، أجبني ليكس !
تساقطت دموعُ أليكسي فجأة ليحدقَ بهِ راين بهدشةٍ و فاهٍ مفغورٍ فهمسَ الأخير بصوتٍ مبحوح : آسف... أنا آسف !.. أقسمُ أنني لم أقصد !، لقد هددوني بقتلِ أبي !، لم يكن بيدي شيءٌ سوى قولِ الحقيقة !.. أنا أخبرتهم كُلّ شيء رغمَ معارضةِ والديَ الأمر !.. و في النهاية.. هُم فقد قتلوهُ على أي حالٍ لأنهُ كانَ معارضًا لفكرةِ شربِ دماء البشر !، أنا أحمق.. أنا مجرد أحمق.. سامحني.. سامحني سول..
عُقدَ لسانُ مقابلهِ بصدمةٍ شديدةٍ و تجمدَ تمامًا ليهمسَ دونَ وعي : إنهُ خطأي..
ما إن لفظ جملتهُ تلكَ وبدونِ أن يتركَ مجالًا للآخرِ بالحديث راين فقط فقدَ وعيهُ مجددًا.
- بعدَ مرورِ خمسةِ أيامٍ أخرى -
فتحَ أسودُ الشعرِ عينيهِ البنفسجيتينِ يحدقُ بسقفِ الغرفة الذهبي، بقيَ على هذه الحالِ بضعَ ثانيةٍ لينهضَ بصمتٍ و يجولُ بنظرهِ أرجاءَ الغرفةِ بعينينِ ميتتينِ خاليتينِ من الحياة فقررَ تركَ سريرهِ متوجهًا نحوَ مكتبهِ فاتحًا أحدَ أدراجهِ و الذي احتوى سكينًا فضية فخمة
انتشل السكين يحدقُ بها متلمسًا إياها فهمس : انتظراني.. سارا، إدغار.. ليسَ عدلًا أن أكونَ الوحيد الذي بقي في هذا العالم...
قلبَ نصلها نحوهُ هاويًا بها إلى قلبهِ لولا تلكَ اليد التي حالت بينهُ و بينَ ذلكَ فإذ بالسكينِ تخترقُ ذلكَ الكف الصغير
هتفَ صاحبُ ذلكَ الكفِ بقلق : توقف !، سول !
همسَ حاملُ السكينِ مستنكرًا : سول ؟..
أردفَ هاتفًا بألم : في أي جزءٍ أشبهُ الشمس بالضبط !، أنا فقط كارثة !، فقط من بحقِ الجحيم أطلقَ عليّ اسمَ راين !، هذهِ إهانةٌ بحقِ المطر !!!
احتضنهُ أليكسي بدون أن يقولَ أي كلمة بينما أجهشَ راين بالبكاء و منذُ ذلكَ الوقتِ و الأخير يحبسُ نفسهُ في غرفتهِ مقفلا بابها، لا والدتهُ و لا اخوتهُ قد أُذنَ لهم بالدخول من قبلهِ يرتعبُ بمجردِ أن يمرَ اسمُ والدهِ في ذكرياته فما بالكَ بسماعِ صوتهِ أو رؤية وجهه، لم يغفو لهُ جفنٌ بسببٍ تلكَ الكوابيس التي طاردتهُ كُل ليلة و تلكَ الصور التي تشكلت في عقلهِ كُل مرةٍ يغمضُ فيها عينيه، و في النهاية مرّ عليهِ أسبوعٌ على ذلكَ الحالِ فإذ بهِ راين واقفًا أمامَ تلكَ الشجرة ذات الجذع الأسود و الأوراق الحمراء بيدهِ قارورةُ محلولٍ أزرقَ قامَ بسكبها داخلَ ثغرٍ بحجمِ شيطانٍ في ساقِ الشجرة
حدقَ راين بتلكَ الهاوية الدمساء أمامهُ هامسًا : لنرى إلى أينَ ستأخذينني هذهِ المرة...
التفتَ خلفهُ محدقًا بعالمهِ لآخر مرة و بتلكَ القلعة الوحيدة التي أطلت على تلكَ البحيرة حمراء اللونِ
أردفَ مجددًا : الوداع، لو، ماري، ليكس، أمي... سأشتاقُ إليكم.
التفتتَ نحوَ الشجرةِ مجددًا ليخطو داخلَ ثغرها دونَ أن ينطقَ أي كلمةٍ أخرى رغم معرفتهِ بالمخاطر المترتبة على ذلك، لكنهُ هذهِ المرة أقسمَ على أن يبذلَ كل ما بوسعهِ حفاظًا على الحياة التي أنقذها نصفهُ الآخر.
- في مكانٍ و زمانٍ مجهولين -
فتحَ الفتى عينيهِ ليجدَ نفسهُ محدقًا بسقفِ منزلٍ متهالكٍ من الخشب.. نهضَ من سريرهِ باحثًا عن بابِ الخروجِ فوجدهُ دون عناءٍ نظرًا لصغر البيت المكون من صالة حمام و غرفة واحدة
خطا خطوةً واحدةً إلى الخارجِ لتطأ قدمهُ العشب الأخضر فحجبَ الشمسَ عن عينيه بساعدهِ اليسرى متذمرًا : ساطع !
ليتخللَ مسامعهُ صوتٌ خشنٌ قائلًا : أفقتَ أخيرًا ؟
التفتَ الفتى نحوَ مصدر الصوتِ إذ بهِ رجلٌ بشعرٍ بنيٍ تخللهُ بعضُ الشيب و لحية مماثلة، بالإضافة إلى عيناه الحادتان الزرقاوتان كزرقة المحيط
سألَ الفتى : من أنتَ ؟، ماذا أفعلُ هُنا ؟
أجابَ الرجل : لستُ سوى رجلٍ متواضع يعيشُ في منزلٍ متواضع.
سكتَ الرجلُ ثم أردف : يا فتى.. في الواقع أنا أحدُ أواخرِ سحرة الرياح في هذا العالم.. و صادفَ أنني أبحثُ عن تلميذ يمتلكُ المؤهلاتِ ليصبحَ واحدًا.. أرى أنكَ تملكُ ما يؤهلكَ و أكثر لذا.. ما رأيكَ أن تصبحَ تلميذي ؟
أجابَ الفتى : إن كانَ ذلكَ يعني أن أكتسب القوة لحماية من حولي.. لا أهتمُ حتى لو بعتُ روحي للشيطان !
ابتسمَ لهُ الرجل : أحسنتَ قولًا.. ما هو اسمك ؟
الفتى : راين.. إنهُ راين فقط.. ماذا عنكَ ؟، سيكونُ صعبًا إن لم أعرف اسمك..
أخذَ الرجلُ نفسًا عميقًا ليجيبَ بحيرة : هذا صحيح.. دعني أرى.. أدعى إدموند دومينيك.. يمكنكَ مناداتي دومي.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png
يعطيك العافية على الفصل المميز دووم الابداع
1%20(91).gif
عاشقة هايبرا
1%20(91).gif
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة التاسعة و الخمسون : الصدام الأخير 3 : معركة.
الأرضُ الحجرية تفرقت لتمسيَ مصدعةً محطمةً أكثرَ من ذي قبل، كُلّ المخلوقاتِ البحرية أخلت المكانَ فلم يتبقى فيهِ سوى سحاباتِ الغبارِ و قبةٌ سوداءٌ حجبت السماء بالإضافة إلى تلكَ السوداءُ تجلسُ بالمقلوبِ جاثيةً فوقها و ماركوس أما لوكي فقد تحولَ إلى سنجابٍ ليعومَ في الهواءِ كميرا تمامًا، أما بالنسبة لراين فقد ألقى على نفسهِ تعويذةً تقلبهُ رأسًا على عقب، و حينَ نقولُ رأسًا على عقبِ فهذا يعني أنها كانت كفيلةً بإرجاعهِ إلى وضعيتهِ الطبيعية واقفًا أمامَ غوبر المقيدِ بأغصانِ ميرا ليشهرَ بسكينهِ مهملًا سيفهُ الكبير لسببٍ ما، هوَ نظرَ نحوَ غوبر مقطبًا حاجبيهِ ببرودٍ
قالَ راين : هذهِ هيَ النهاية.
ابتسمَ غوبر مكشرًا فقالَ بثقة : موندو إينفيرتيدو : كونسيلاسيون
*العالم المقولب **إلغاء.
ما إن نطقَ جملتهُ حتى هوت بياتريس و من معها إلى الأرضِ و قُلبَ راين رأسًا على عقب يرتفعُ إلى السماءِ فاستغلَ غوبر الفرصة ليخلصَ نفسهُ من قيودِ ميرا
هتفت بياتريس : ريسبلاندور سومبرا
*الظل المتوهج.
فاستقرَ مكعبٌ أسودَ امتزجَ بالأبيضِ يغليانِ ممتزجينِ مع بعضهما بعضًا لتسقطَ بياتريس، لوكي، ماركوس و ميرا على المكعب الذي غطسَ إلى الأسفل ثُمَ ارتدَ إلى الأعلى كالهلامِ تمامًا
وجهَ غوبر ضربةً بمطرقتهِ نحوَ راين الذي تفاداها بصعوبةٍ ثُم استعادَ توازنهُ بالكادِ لتحطَ قدماهُ أرضًا.
غوبر : كما توقعت، أنتَ لم تقم بشيء سوى توجيه تياراتٍ من الرياحِ نحوَ اتجاهاتٍ و أماكنٍ محددة لتوازنكَ عكسَ جاذبيتي المقلوبة، و بما أنني ألغيتُ سحريَ فجأة أنتَ انقلبتَ رأسًا على عقب بسببِ قوةِ الدفع الغير ضرورية، يا رجل سحر الرياح حقًا مزعج.
ردّ راين : ليسَ مزعجًا بقدركَ صدقني !
ابتسمَ غوبر قائلًا : كلانا يسببُ إزعاجًا للآخر
فبادلهُ راين ابتسامةَ سخرية : و لأولِ مرةٍ أتفق !.
اشتبكَ الاثنان جسديًا مجددًا فالأولُ يهاجمُ بسكينهِ و الثاني يدافعُ بمطرقتهِ، أو الثاني ينهالُ بالضرباتِ على الأول و الأولُ يبذلُ جمّ تركيزهُ و سرعتهِ في سبيلِ تفادي أكبرِ عددٍ منها، إنفكا عن القتالِ أخيرًا ليلتقطَ كل منهما أنفاسهُ الهاربة فانتقلت المعركة إلى عينيهما كلٌ يرمقُ الآخرَ بنظراتٍ أكثرَ حدةٍ من الآخر، تصادمَ سلاحيهما بقوةٍ و تلاحما تمامًا فعجزا عن دفعِ أحدهما للأحدَ الآخرِ
راين : تقاتلُ بثقةٍ متناسيًا ما حدثَ في آخرِ لقاءٍ لنا... لا تبدو قلقًا و لو قليلًا بشأنِ استعماليَ لتعويذتيَ تلكَ مرةً أخرى.
ابتسمَ غوبر ليردَ بثقة : هذا لأنَ مصدرًا موثوقًا أخبرني انكَ لا تستطيعُ استعمالها كثيرًا.
ابتسمَ راين بدوره مؤيدًا : أنتَ محق، لا أستطيعُ التفريط باستخدامها، لكن عليك ؟، لا أظن أنهُ إفراطٌ أبدًا !.
غوبر : أحقًا ؟، أعني هيَ تسلبكَ سنواتٍ من عمركَ كما تعلم ؟
راين : و انا لديّ ألفُ عامٍ لأعيشها كما تعلم !
ضحكَ غوبر ساخرًا : أكادُ أقسمُ إنكَ لستَ ابنًا لذلكَ المدعوِ بلويدغير !، إني حقًا الابنُ يقللُ من سنواتِ حياتهِ من أجلِ الآخرين و الآخرُ يزيدها على حسابِ الآخرين !
راين : حسنًا ذلكَ كانَ إطراءً دسمًا !، إذًا بشأنِ تلكَ المصادر الموثوقة، أهيَ إيلينا ريس أو أيًا كانَ اسمها ؟.
حلّ محلُ ابتسامةٍ غوبر عبوسٌ شديدٌ و جديةٌ تامة لبعثُ خوفًا بحتًا إلى الأنفسِ فسألَ بهدوء : يا فتى، أنى لكَ معرفةُ ذاكَ الاسمِ !
فأجابَ راين بلا مبالاة : ليسَ حقًا، هيَ من جائت و عرفت عن نفسها بنفسها.. واو !، لا تقل لي أنها لم تخبرك !، مستحيل ألم تفعل ؟، ألا تثقُ بكَ ؟، موضوعٌ حساس ؟.
زفرّ غوبر متمتمًا : كما توقعت، نحنُ حقًا لم نتفق و لو لمرةٍ واحدةٍ منذُ أن التقينا لأولِ مرة !.
أردفَ سائلًا : إذًا فقط لنضعَ النقاطَ على الحروف، ما مدى مقدارِ معرفتكَ عن النيغرو فينوس ؟
أجابَ راين بثقة : ما يكفي لمعرفةِ مصدرِ اسمِ هذهِ المنظمة.
همسَ غوبر : كما توقعت.
فكا سلاحيهما عن الالتحامِ ليقفزا إلى الخلفِ تاركينِ مسافةً بينَ بعضيهما فابتسمَ غوبر قائلًا : انتهى وقت اللعب، حانَ وقتُ الجد.
هجمَ غوبر متخطيًا راين فإذ بهِ يستهدفُ بياتريس و من معها هاتفًا : إل مارتيلو دي جُستيسيا : أبلاتستانتي جالاكسياس
*مطرقة العدالة **ساحق المجرات.
فوجئ راين بالكامل من تصرفِ غوبر الغيرِ متوقعِ ذاكَ مما أدى بهِ إلى الارتجالِ مكونًا حاجزًا من الرياحِ حولَ بياتريس و من معها متجاهلًا سلامتهُ الشخصية غيرَ أنّ مطرقةَ غوبر التفت ناحيةَ راين، تعابيرُ الخوفِ و الفزعِ سيطرت على الأربعةِ خلفَ حاجزِ الرياحِ. وتوقف الزمنُ لحظةً لتسيلَ الدماءُ شلالاتٍ منبثقةٌ من فاهِ راين و معدتهِ غيرَ تلكَ الجراح التي غطت سارَ جسدهِ فإذ بسحرهِ يختفي و بجسدهِ يهوي مرتطمًا بالأرض.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل