قرية الزهور، رواية (1 زائر)


إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1503243526171.png
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]





الزهرة الثانية و السبعون : التِرياق.
داخلَ غابة المحيط، تحديدًا حيثُ مجموعة لوكي، ماركوس و بياتريس، القلقُ يهيمنُ على الأولِ بينما يحدقُ الثاني بالفراغِ فقط، أما الأخيرة فكأنما جسدٌ بلا روح، مرّ ما يقاربُ الأربعة أيام منذُ رحيلِ راين و ميرا و أخيرًا هاهوَ ضوءٌ ينبثقُ منَ الأرضِ لتظهرَ ميرا و معها الترياق، لم تلبث أن حلقت بجناحيها حتى انهارت أرضًا فتوجهَ لوكي نحوها مسرعًا
هتفَ : ميرا !، ما الأمرُ معكِ ؟، ماذا عن راي ؟!!.
أجابت بصوتٍ متعب : لا بأس.. هوَ في الطريق، الأهمُ من ذلكَ... أسرعوا بإعطاءِ الترياق إلى بياتشان !.
أومأ إيجابًا متجهًا نحوَ بياتريس المستلقية أرضًا : شكرًا لكما، ميرا.
ابتسمت الأخيرة بتعبٍ مجيبة : ماذا.. هذا لاشيء.
ما لبثَ لوكي أن رفعَ جسدَ بياتريس عن الأرضِ حتى هيمنَ حضورٌ جبارٌ على المكانِ مكتسحًا إياه مما أجبر لوكي على الهتافِ بكلِ ذرةِ عدائية امتلكها : من هُناك !!.
جالَ لوكي ببصرهِ في المكانِ حتى لمحَ شخصان، أحدهما أسودُ الشعرِ و الأخرى صهباءهُ
همسَ أسودُ الشعرِ : يبدو أننا خرجنا من هُناكَ قطعةً واحدةً في النهاية...
ازدردَ لوكي ريقهُ هامسًا : راي تشي و... من ؟.
اقتربَ راين من بياتريس قائلًا : التعريف لاحقًا، بياتريس أولًا .
رمقَ لوكي روزماري بنظرةٍ جانبيةٍ أخيرةٍ ثُم قامَ يساعدُ راين حيثُ حملَ الأخيرُ بياتريس بينما صبَّ الأولُ بضعَ قطراتٍ من الترياقِ داخلَ فمها بحذر تفاديًا لاختناقها الذي كانَ ليزيدَ الطينَ بلة.
لم يمضِ من الوقت الكثير حتى استعادت بياتريس وعيها لتحدقَ بأولِ وجهٍ توارى أنظارها فهمست بخبو : راين...
انتفضَ الأربعة من حولها بسعادةٍ عارمة فهمَّ راين باحتضانها لو لا كونَ لوكي سبقهُ بذلكَ آخذًا يهتفُ باسمها بسعادة فزفرَ الأولُ بقوةٍ قائلًا : يا لكِ من مسببة للمتاعب !.
همست ميرا في أذنه : أستطيع الشعورَ بأحدهم يستشيطُ غيضًا ~
هتفَ راين بانزعاج : ارحميني !.
بدأت ميرا بالضحكِ بينما نهضت بياتريس تمسكُ جبينها فقالت : آسفة لإقلاقكم جميعًا...
زفرَ لوكي بقلةِ حيلة قائلًا : بجدية !، تلكَ كانت تجربة لا أود خوضها مجددًا...
ضحكت بياتريس بارتباكٍ لتقعَ عينيها على روزماري فسألت : مَن ؟.
ابتسمَ راين قائلًا : صحيح !، نسيتُ أن أعرفكُم، بياتريس، لوكي، هذهِ ماري، شقيقتي الصغرى، ماري، بياتريس و لوكي
انحنت ماري بنبلٍ ترفعُ أطرافَ فستانها : أدعى روزماري، سررت بلقائكم.
تخلت روزماري عن الرسمية في لحظة لتتمسكَ بيدي بياتريس و تتكلم بينما تلمعُ النجومُ حولها : إذًا فأنتِ هيَ بياتريس !، مقابلتكِ شخصيًا تجعلني سعيدة فعلًا !، لقد سمعتُ الكثيرَ عنكِ من أخي الأكبر أرجو أن ننسجمَ معًا !!
بياتريس : أ- أجل.. سررتُ بلقائكِ أيضًا ماري تشان...
ازدردَ ماركوس ريقهُ بارتباكٍ مستجمعًا شتاتَ نفسهُ فقالَ بتردد : كيفَ عدتما دونَ استخدامِ محاليل إيفا ؟، بل و كيفَ سمحت لكما بالعودة ؟، و أيضًا ماذا بحق الجحيم تكونُ هذه الهالة المنبثقة من جسديكما !!.
أجابَ راين : إيفا لم تعترض أبدًا ، و أجل ، عبرنا من خلالِ شجرة الدم.
هتفَ ماركوس : كيفَ بحق الجحيم فكرتما بذلك !، الأمرُ يمكن أن يصلَ إلى تحطمِ جسديكما تمامًا !.
ابتسمَ راين لا شعوريًا فقط لتفكيرهِ بكونِ الواقف أمامه قلقٌ عليه لا أكثر فأجاب : لكن انظر إلى الجانب المشرق !، نحنُ هُنا قطعة واحدة !، و الأكثر من ذلكَ أكثر من مستعدان لمواجهة النيغرو فينوس !.
شددَ ماركوس على قبضتهِ هاتفًا : افعل ما تشاء !، لم أعد مهتمًا !!.
رفعت بياتريس يدها سائلة بتردد : عن ماذا تتحدثون ؟.
ابتسمت لها روزماري و بدأت تشرحُ لها ما قامت بهِ و راين و المخاطر المترتبة عليه فهمست بياتريس بندم : أنا فعلًا آسفة راين.. أجبرتَ نفسكَ على المرورِ بكُلِّ ذلكَ بسببي...
راين : لا بأس، فقد قابلتُ ماري و أمي مجددًا، بالإضافة .. أفضلُ شكرًا على أسف.
إبتسمت بياتريس بلطفٍ لتقول : أجل.. شكرًا لكَ راين..
رفعَ راين رأسهُ ينظرُ نحوَ ماركوس الذي حملت تعابيرهُ خليطًا من الحزن الندم و القلق فحدّثَ الأولُ ذاتهُ قائلًا : و بعد أن تم حلُ المشكلة الأولى نتوجه إلى الثانية
هتفَ : هيي يا أنت !.
رفعَ ماركوس نظرهُ نحوَ المنادي ليردفَ راين : رافقني لبعضِ الوقت !.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • لايك
التفاعلات: MERO

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]





الزهرة الثالثة و السبعون : سوء فهم المائة و عشرونَ عامًأ.
داخلَ إحدى غابات الصنوبر الصغيرة في غابةِ المحيط، سارَ راين يتقدمُ ماركوس و هدوءٌ ظهاريٌ يسيطرُ على كليهما عكسَ القلقِ و التوتر الذي اجتاحهما من الداخل، كيفَ لا و أحدهما يعتبرُ نفسهُ قد خانَ الآخر .
توقفَ الأولُ فجأة ليهتفَ بنبرةٍ بانَ فيها الانزعاج : فقط ما هيَ مشكلتك !، تتجولُ حاملًا وجهًا أحمقَ كهذا هُنا و هُناك، من المفترضِ أن يكونَ العكس !.
استمرَ الأخيرُ بصمتهِ ليتمسكَ راين بكتفيهِ بقوةٍ قائلًا : بحق الجحيم توقف عن صمتكَ هذا و أجبني ليكس !!.
شدد ماركوس على قبضتهِ بقوةٍ ليهمسَ بصوتٍ مرتجفٍ بينما يحدقُ بالأرض : و كيفَ لهُ أن يكونَ العكس... لقد خُنتكَ مرتين سول... لا يحق لي النظر في وجهكَ بعد الآن ...
تركهُ راين مجيبًا : ما الذي تتحدثُ عنه ؟، أنتَ كُنتَ هُناكَ لتمنعني عن إنهاءِ حياتي اللعينة بكُلِّ حماقةٍ !، وقوفي هُنا ليس بفضلِ شيءٍ إنما بفضلكَ !
همسَ ماركوس بنبرةٍ ركبتها العجلة : لقد أفشيت سركَ.
أجابَ راين بنفسِ النبرة : لأن حياة والدكَ كانت في خطر.
ماركوس : لقد أحرقتُ القرية التي اعتبرتها منزلكَ.
راين : لأن حياة والدكَ كانت في خطر !.
هتفَ ماركوس بشيءٍ منَ العلو : هذا ليسَ عذرًا !!
فصاحَ بهِ راين بحدة : بل و اللعنة هوَ كذلك !.
سادَ الصمتُ للحظةٍ حيثُ يقفُ ماركوس مصدومًا بينما يجاهدُ راين لالتقاطِ أنفاسهِ
أردفَ الأخيرُ بهدوء : ولو كُنتُ مكانكَ لقمتُ بالمثلِ...
ماركوس : و لو كُنتُ مكانكَ لما سامحتُ نفسي...
زفرَ راين مغمضًا عينيهِ بمحاولةٍ منهُ لاستعادة هدوءهِ فقالَ بنبرةٍ حاولَ جعلها مطمئنةً قدرَ الإمكان : ليكس... أنا لم أفكر يومًا بهذهِ الطريقة حسنًا ؟، أنتَ فعلتَ ما يجبُ عليكَ فعله.. لو كُنتَ تخليتَ عن والدكَ لأجلي لما سامحتكَ حينها... بالإضافة .. ألم يقتل بسببي ؟، لأني... أنا من وجدها... و دلهم على الطريق إلى ترهات الخلود و الشباب الدائم.. لذا من المفترضِ بالموضوعِ أن يكونَ العكس... أنا من يجبُ عليهِ أن لا ينظرَ في وجهكَ هُنا...
ماركوس : والدي قُتلَ لأنهُ عارضَ الفكرة !، أنتَ خارج الموضوع !!
فتحَ راين فاهُ بمحاولةً منهُ الردَ غيرَ أن ماركوس سبقهُ مردفًا : في ذلكَ الوقت... حينَ أخبرتكَ دافعيَ لافشاء الأمر ... أنتَ همستَ بـ" إنهُ خطأي"... ألم تكن تعني أنكَ كُنتَ مخطئًا بشأنِ إخباريَ بأمرِ تلكَ القرية ؟، إذًا أنى لكَ ان تقولَ كلامًا كـ"لم أفكر بهذه الطريقة قط" الآن ؟.
اجتاحت راين الدهشة لينفيَ قائلًا : أنتَ مخطأ ليكس !، آنذاكَ، ما قصدتهُ بتلكَ الجملة كانَ ما حلّ بالقريةِ و من فيها و بالطبعِ أمرَ والدك !.
ازدردَ ماركوس ريقهُ بصعوبةٍ يحدقُ براين بدهشة ليهمسَ مرتجفًا : ماذا مع هذا... أتعني أني كنتُ أعيشُ في سوء فهمٍ طوالَ مائة و تسعة و عشرونَ عامًا ؟.
احتضنَ الأخيرُ جسدهُ مرتجفًا فسقطَ جاثيًا على ركبتيهِ لتسيطر عليهِ ضحكةٌ هستيريةٌ اتبعها قولًا : و معَ هذا... و معَ هذا ذلكَ لا يغيرُ حقيقة كوني أتيتُ لأعيدكَ إلى ذلكَ الجحيم..
نزلَ راين إلى مستواهُ ليقولَ : كونكَ لم تفعل طوالَ ستةِ أشهر يعني أنكَ لن تفعلَ أبدًا ليكس...هذا يثبتُ أنكَ هُنا لأجلي لا لأجلهم !.
تلاشت ابتسامةُ ماركوس ليهمسَ بصوتٍ مرتجف : حتى لو كُنتُ قد شربتُ من دماءَ البشر ؟...
اتسعت حدقتا عيني راين ما إن سمعَ جملةَ مقابلهِ التي نزلَ وقعها عليهِ كالصاعقة ليهتفَ بعدَ جمودٍ دامَ عدةَ ثانية : ليكس !، قُل أنكَ تكذب !!، هُم لَم يجبروكَ على ذلكَ صحيح !!.
ماركوس : حدثَ ذلكَ في مقبرة الجشع... أمامَ عيني غوبر... لقد--
قاطعهُ راين معانقًا إياهُ بشدةٍ فقالَ بصوتٍ مرتجف : أنا آسف ليكس... ليسَ لأنكَ شربتَ دماءَ البشرِ بسببي... بَل لأنني لن أعتذرَ عن ذلكَ... أنا و بكُلِّ أنانيةٍ سعيدٌ كونكَ فعلتها لأجلي، أشكركَ حقًا ليكس.. على كُلِّ شيء...
شهقَ ماركوس بخفةٍ شهقةً مرتجفةً بينما تجمعت الدموعُ في عينيهِ البنفسجيتينِ المائلتينِ إلى الحمرة ليقولَ بصوتٍ مهزوز : ألا بأس بكوني أنانيًا ؟، ألا بأس ببقائي مع الجميع ؟.
راين : كُن أنانيًا بالقدرِ الذي تشاء...
- حيثُ بياتريس و البقية -
مرت أكثرُ من ساعةٍ على ذهابِ راين و ماركوس و ما تزالُ الأجواءُ متوترةً هُنا أيضًا، ليسَ فقط لقلقِ الأربعة على هذين الاثنين بل لأنَّ صدمةَ كونُ لينا و إيلينا هُما الشخصُ ذاتهُ ما يزالُ وقعها على بياتريس قويًا جدًا، لَم يمضِ الكثيرُ من الوقتِ بعدها حتى عادَ الاثنينِ من الغابة لكنَ ما فاجأ بياتريس لوكي و ميرا هوَ شعرُ ماركوس الأشقر الباهت أصبحَ مجعدًا و بشرتهُ مالت إلى السمرة، و بالطبعِ فإنَّ عيناهُ أصبحتا بنفسجيتانِ كراين تمامًا غيرَ أنهما مائلتانِ إلى الأرجوانيِ أكثر .
لاحظت ميرا الحزنَ على محياه بالإضافة إلى الحمرة تحتَ عينيه و التي تفضحُ كونهُ قد بكى كثيرًا فعلًا فقالت مازحة : واو لقد تغيرتَ كثيرًا !، أكادُ أجزمُ أنكَ لستَ الشخصَ ذاتهُ الذي علقتهُ على حافة منصة الفيروز ذات مرة !!.
اقتربت منهُ بياتريس لتقولَ متسائلة : هـ هل أنتَ بخير ؟، ماركوس سان...
سكتَ ماركوس دونَ إجابةٍ بضعَ ثانيةٍ ليتمسكَ بيديها فجأة و شلالاتٌ من الدموعِ تهطلُ على وجهه فهتفَ بصوتٍ مرتجف : بياتريس تشان... شكرًا لكِ
قالت بإستغراب : شـ شكرًا ؟
ماركوس : لأنكِ لو لم يحدث ما حدث لما حضينا بفرص للحديث هكذا...
بياتريس : أ- أجل...
و هكذا، استمرَ ماركوس بالبكاء كالأحمق إلى ما بعد حين...


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]





الزهرة الرابعة و السبعون : بياتريس
زفرَ راين قائلًا : وبما انَ سوء الفهمِ قد حُل... حانَ الوقتُ للكشفِ عَن الماضي... قبل ما--
وضعت بياتريس كلتا يديها امامَ وجهِ راين الذي دُهشَ بالكاملِ من تصرفها لتبقي الاخيرة على سكوتها بضعَ وقتٍ
اخيرًا قالت : رجاء... دعني ابدأ اولًا...
اومأ راين أيجابًا ببطأ شديدٍ ليخيّم الهدوء على المكان فتبدأ بياتريس بالحديث : لقد أتيتُ من قرية سميت إسترياس كلايس ... بالفيلادية تعني تساقط النجوم ... حيث كانت سماءها صافية ، لم تتجمع الغيوم فيها يومًا ، في المساء تتزاحم النجوم في سماءها حتى تكاد تبدو سماءً بيضاء بنجوم سوداء ، و القمر الهلالي الكبير لم يتركها أبدًا ، لم يكن ليكونَ بدرًا يومًا ، هلال على الدوام فقط ، حتى حين تمطر ، سمائنا لم تتلبد بالغيومِ قط ، كان فقط كما لو أنّ النجوم تسقط إلى الأرض و كذلك الأمر مع ثلوج ...
لذا ... قبل تسعةِ أعوامٍ و نصف ... حين كنتُ في الثامنة
- قبل تسعةِ أعوام ( قرية تساقط النجوم) -
الشمس الساطعة تنشر أشعتها على المكان ، المنازلُ الخشبية و الأشجار و العشب و كل شيء يبرق بألوانٍ مشعة ، حيث تقف تلك المرأة كستنائية الشعر بنفسجية العينين لتنشر الغسيل في الهواء الطلق و قربها تجلس طفلة واضعةً يديها على خديها بملل و ذلك السنجابُ الفضي يطفو قرب كتفها
فتذمرت الفتاة متململة : يا ليتني فقط أبصرُ نهارًا ، لكنتُ ساعدتكِ في أعمالِ المنزل لينا !
قهقهت لينا لتردّ بلطف : أتريدين الإبصار نهارًا لتلك الدرجة ؟ بياتريس
بياتريس : خطأ ! أشعر بالسوء لأنكِ تقومين بكل شيءٍ وحدك ! أريد أن أساعد لينا !
تركت لينا ما بيدها لتجلس قربَ بياتريس و تقبل جبهتها : مشاعركِ وحدها تسعدني ! كم أنتِ لطيفة ! لينا سعيدةٌ حقآ الآن !
ضحكت بياتريس بسعادة و عانقت لينا بقوة : أحبكِ كثيرًا ! لينا !
فبادلتها لينا : و أنا أكثر ! عزيزتي !
ابتعدت بياتريس عنها لتقول بالقليلِ من الحزن : لكني ما زلت أودّ الإبصار نهارًا !
لينا : إن أبصرتي حقا ، ماذا ستفعلين ؟
ابتسمت بياتريس ابتسامةً عريضة لتقول : سأساعد لينا في المنزل ! ثم أطهو طعامًا لذيذًا كلينا ! ثم أذهبُ لقريةِ الزهور ! ثم أحلق في السماء !!
قالت جملتها الأخيرة و هي تفردُ يديها في الهواء كالأجنحة بينما لينا تقهقه و تشجعها على ما تقوم به من تصرفاتٍ طفولية ، مرّت الأيام و هن يقضين أيامهن في القرية بهدوء بعيدًا عن أهلها فهم مع أنهم طيبون إلا أنّ الأطفال يؤذون بياتريس لاختلافها و لا والدين ليقران بخطأ طفلهما بل ينعتون بياتريس بالكاذبة ، و بالنسبة لبياتريس فلينا و لوكي يكفيان و أكثر
و في أحد الأيام ، فتحت بياتريس عينيها لتجد نفسها في غرفتها ، جاثيةً على الأرض ، و مكبلة
همست بياتريس بقلق : لينا ؟...
ابتسمت لينا لتقولَ بلطف : لا بأس بياتريس ! هذا من أجل مصلحتك
بياتريس : عن ماذا تتحدثين ؟
لينا : ما إن أنتهي من هذا ... ستبصرين ضوءَ النهار
لم تعرف بياتريس لماذا لكنها شعرت بالفزع ! لينا على وشكِ أن تتلاشى فصرخت بصوتٍ عال
بياتريس : لا تفعلي لينا ! رجاءً ! لا أودّ أن أبصر نهارًا ! لن أتمنى هذا ثانيةً !
بدأت تذرفُ الدموعَ بغزارة بينما تبتسم لينا برضى لتردِفَ بعد أن بحّ صوتها : أنا آسفة أنا آسفة، أنا فعلًا آسفة، رجاءً لا تتركيني ! أعدكِ أن أكون فتاةً مطيعة سأفعلُ أيّ شيء !، سافعلُ أيَ شيءٍ لذا...
اتسعت ابتسامة لينا لتقول : قايضتُ حياتي ببصرك ! لا تستطيعين منعي ، لذا ... اقبلِ هديتي و ابتسمِ ... الوداع بياتريس !
فصرخت بياتريس : لينا !!!
- عودة إلى الحاضر -
بياتريس : لكن هذا لَم ينجح ... لطالما كانت لينا مريضة بجسدٍ ضعيف ، لذا لم تكن طاقةُ حياتها كافية..
أضاءت القرية بموجةٍ حلقية من الضوء ، و حين أفقت لم يكن في القريةِ أحد غيري و لوكي ... تعويذة نور الحقيقة ليست سحر ضوء ، إنها سحرٌ أسود قدمته لي لينا ، لذا ، أنا أبدًا ، لم أعتقد أني قتلتها ! لأنه حينئذٍ سيكون موتها دون معنى ... لكن ... أن يكون كل ذلك كذبة ...
راين : أنا آسف... لا بد أنه سحر لوكا ... لقد تسبب شقيقي بمتاعب كثيرة !
ابتسمت بياتريس و هزّت رأسها نافية : غير صحيح ! أنا سعيدة كونه وهمًا و أنه فقط تمّ العبثُ بذكرياتي قليلًا ، لقد جعلني أشعرُ بشعورٍ أفضل !
زفر راين الهواء ليقول بهدوء : لقد حان دوري إذًا ...
بياتريس : لا بأس أن لم تخبرنا ، لا تجبر نفسك ...
راين : لا ، أودّ إخباركم بالفعل ، ليس أنتم فقط ، حتى روبي و البقية ...
فقصّ عليهم راين حكايته كاملةً .


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]





الزهرة الخامسة و السبعون : معًا ، دومًا ، و أبدًا
" بياتريس : أنا أدعى بياتريس ، ثمانية عشر عامًا ، و أنا متوجهة نحو قريةِ الزهور ! مرّ على ذلك اليوم عامٌ كامل ، راين أصبح في التاسعة عشر و ماري تشان في الثامنة عشرة ، بينما أليكسي في العشرين ، و هذا يعني أنّه قد مرّت مائة و ثلاثون عامًا على الحادثةِ التي حطّمت راين تمامًا ، على كلّ حال ... لقد أصبح راين قويًا جدًا ، و أنا أصبحت أسيطرُ على نبوآتي بشكلٍ شبه كلي... انسجمتُ كثيرًا مع ماري تشان هي لطيفةٌ جدًا ، و من الممتع رؤية راين يعاملها بلطف ، الآن لم أعد أستغرب حب عائلته له ! فهو لطيفٌ جدًا معهم ! ، و لا بدّ أنّ للوكا كن سببًا كما لأليكسي !، على كُلِ حال، إستمررنا بالترحالِ في الجانب القريب طوال العام و اخيرًا ها نحن ذا نقفُ أمام بوابةِ الجانب البعيد !"
اقتربَ راين من البوابة ليفتحها فالتفتَ خلفه سائلًا : ما الأمر ؟ بياتريس ... خائفةٌ من لقائهم ؟
هزّت رأسها نافيةً لتجيب : لا .. أنا متحمسةٌ لذلك فقط !
ابتسمَ راين ليلتفت إلى ماري : و أنتِ ماري
روزماري : متوترةٌ لحدِّ الموت !
قهقه راين بخفة ليقول : إن كان على أحد أن يكون كذلك فهو ليكس ، صحيح ؟ لوكي
لوكي : بالضبط أتساءل إن كانوا سيتعرفون عليه !
هتفَ ماركوس متذمرًا : إيـ~ـه، لا تسخر مني ~
اصطنعت ميرا الحزن لتقول : لا بدّ أنّ الجميع أصبح أجمل و أوسم تمامًا مثلكم ! إلا أنا لم أتغير ولو بمقدارِ شعرة...
أصبح شعر بياتريس أطول بالفعل فصار يتعدى فخذها ، كما غيّرت تسريحة شعرها فتركته منسدلًا إلى الاسفل، أما ماري فقد أصبحت أطول و اختلفَ أسلوب انتقائها للملابس فأصبحت ترتدي ملابسًا بسيطة استعارتها من بياتريس سابقًا ، شعرها لم يتغيّر فعلًا فهي تحبه قصيرًا و تقصه باستمرار ، راين أصبح أطول كذلك ، و تركَ شعره ينمو قليلًا بعد إلحاحِ ماري و كذلك الأمر للوكي فماري من النوعِ المهتم بتغيير مظاهرِ الآخرين إلى الأجمل و الأنسب و بالطبعِ لن تتركَ جانبهم حتى ينفذوا ما تقول ، أما ماركوس فقد أصبح يشبك جزءً من غرته إلى الأعلى كنوعٍ من التغيير ، و سواء كانوا فتيان أو فتيات فقد أصبح يبدو عليهم النضجُ أكثر !.
فتحَ راين البوابة الأمامية المؤدية إلى أرضِ المرايا عابرينَ اياها و كلهم شوق لرؤيةِ البقية ، و فعلا كانوا ينتظرونهم على الجانبِ الآخر ، و كما تغيرت مظاهر المجموعة الاولى فهناكَ تغييراتٌ طرئت على المجموعة الثانية كذلكَ، فقد تركت روبي شعرها يطول كثيرًا حتى أصبحَ إلى منتصفِ ظهرها ، هاري لم يقم بأيّ تغيير لكنه أصبح يبدو بالغًا بحق ، وبالنسبة لهايدن لم يتغير بتاتًا ، أما جوليا ؟ فقد قصّت شعرها كالأولاد بينما لا تزال تلك الخصلةُ الحمراء تزينهُ
فور خروج بياتريس و من معها من البوابة قفزت جوليا عليها معانقةً إياها
هتفت : أهلا بعودتك ! بيا تشان !!!
ابتعدت عنها لتلمحَ وجه بياتريس متجمدًا تمامًا و قد اكتسته الحمرةُ بالكامل، وبالطبع هي لم تهتم او تنتبه اصلًا
جوليا : واااه لقد أصبحتِ أجمل فعلًا !!
تنهدت روبي بيأس لتقول : أراهن بكل ما لدي على أنها تظن أنكِ فتى !
صدمت جوليا شاهقةً بدرامية لتشير إلى نفسها و تقول بتعجب : بيا تشان ! هذه أنا ! جوليا !
عادت بياتريس إلى الواقعِ أخيرًا لتهتف بذهول : مستحيل ! جوليرين !! لقد تغيرتِ كثيرًا !! لم أتوقع أن تقصي شعركِ هكذا !! روبي رين يناسبها الشعر الطويل كذلك !
أومأت جوليا بالإيجاب لتقول : أستطيع إطالته متى شئت بالخيمياء لذا لا يهم مهما قصصته !
راين : و هذا يعني أننا آخر الواصلين هاه ؟
التفتَ الجميع إلى راين و من معه لتقول روبي : راي ! من اللذان معك ؟ أين ماركوس ؟
وضعَ راين يده على فهمِ وإلتفتَ إلى الجانبِ محاولًا كبت ضحكته الواضحة من إهتزازاتِ جسدهِ المستمرة فانزعج ماركوس هاتفًا بإستياءٍ طفولي : لا تضحك ! سول !! توقف !!
فقال الآخر بينما يكبت ضحكته : آسف آسف !! إنه خطأي !
هايدن : هذا الصوت ! مار ؟
حمحم راين ليقول بجدية : دعوني أعرفكم ! ماري هؤلاء روبي ، جوليا ، هايدن ، هاري ، الجميع هذه روزماري ! أختي الصغرى !
روبي : أأنا أتخيل أم أنه قال أختي ؟
التفتت نحو بياتريس و أشارت إلى راين
هزّت بياتريس رأسها نافية لتقول : إنها الحقيقة !
راين : لقد حدثَ الكثير ! سنروي لكم ذلك لاحقًا ! الأهم من ذلك ، الجميع ، أعرفكم بماركوس ، ماركوس الجميع
فهتف ماركوس : سول ! هذا ليس مضحكًا !!
هايدن : مهلًا مهلًا ! دعني أستوعب هذا هو ماركوس ؟
أومأ لهُ راين ايجابًا ليهتفَ هايدن : كف عن العبث و أخبرني ماذا فعلت بأخي !!
ماركوس : إنها الحقيقة ... لقد حدثَ الكثير لذا ...
ميرا : الأهم من ذلك ، ألن تعرفونا بهذه الجميلة هناك ؟
التفتَ الجميع إلى سيلاه ليمسكَ هايدن كتفها قائلًا بمرح : أعرفكم بسيلاه ، خطيبتي !
فتحَ ماركوس فمه على أوسعه بصدمة ليقول : مهلًا ! ما الذي فاتني ؟ هاي تشان !! خائن ! متى حدثَ هذا و كيف ؟!
ابتسمَ هاري و قال : لِمَ لا نذهب إلى القرية في الوقتِ الحالي ؟ لدينا الكثيرُ من الأمور لنوضحها لبعضنا بعضًا !


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]





الزهرة السادسة والسبعون : معًا دومًا و أبدًا 2.
في قرية المجنحونَ داخلِ أرضِ المرايا، و تحديدًا في منزلِ سَيلاه، اجتمعَ العشرة بالإضافةِ إلى سَيلاه يقصونَ ما خاضوهُ في رَحلاتهم خلالَ العالم المنصرم و هالةٌ من الدفئِ و السعادة تحيطُ بهم من كُلِّ ركنٍ و زاوية، فقد وابسطها هوَ أنهم افترقوا تسعة و التقوا أحدَ عشرة، لكن معَ كُلِّ تلكَ التغيرات هُم مازالوا أولئكَ الرفاقَ الذينَ خاضوا السراء و الضراء معًا.
قالت جوليا بحماس : لقد تدربتُ بجدٍ حقًا من أجلِ أن لا أخسرَ من قبلِكم جميعًا !!، لا أزالُ لستُ بمستوى والدتي لكنِ أملكُ مُطلقَ الثقةِ بأني لن أخسرَ بسهولة !!، اوه صحيح !، حتى مع أني لم أعد أملكُ سببًا للذهابِ إلى تلكَ القرية بعد الآن لكن كما توقعت أمي محقة !، يكفي أن أكونَ راغبةً في رؤيتها معكم جميعًا بعد كُلِّ شيء !!.
أجابت روبي مبتسمة : معكِ حق، على الأرجحِ فقد تغيرت أسبابُ الجميعِ على أيةِ حالٍ... فحتى بالنسبة لي لم يعد لديَّ أيُ سببٍ للذهابِ سوى إكمالُ ما بدأتهُ.
ابتسمَ هايدن ابتسامةً عريضةً كما عادتهُ و حوطَ رقبةَ هاري بذراعهِ بقوةٍ ليقولَ بمرح : تمامًا !، بالإضافة أنا و هاري نتشاركُ نفسَ الهدفِ كذلكَ !!.
وقع نظرُ هايدن على راين لتتلاشى تلكَ الابتسامة فيردفُ بجدية : حولَ ما حدثَ قبلَ عام.. أنا فعلًا أعتذر ... ليسَ لديَّ أيُّ مبررٍ لما فعلتُه...
نظرَ لهُ راين بإستغرابٍ فحدّثَ ذاتهُ قائلًا : ما حدث قبلَ عام ؟...
هوَ فجأة قالَ بهدوء : اووه !، ذلك.. لا بأس أنا حقًا لستُ أهتم ...
ظهرت ابتسامةٌ بلهاء على وجهِ هايدن محدثًا ذاتهُ : لِمَ يبدو و كأنهُ نسي الأمر تمامًا ؟!!!
سأل هاري : ماذا عنكما ؟، راين و بياتريس.. أمازالت أهدافكما كما هي ؟
تبادلَ راين و بياتريس النظراتِ في ما بينهما ليجيبَ الأول : حسنًا.. ليسَ حقًا...
بياتريس : أنا كذلكَ...
غيرَ لوكي الموضوعَ قائلًا : إذًا.. ألن يخبرنا أحدٌ كيفَ حصلَ هاي تشي على خطيبة ~
نظرَ كُلٌّ من روبي و هاري إلى بعضهما و قالًا بصوتٍ واحد : أو~ه، هذا...
روت لهم مجموعةُ روبي عما حدثَ معهم في أرضِ المرايا ابتداءً من مقابلتهم لسَيلاه لأولِ مرةٍ و حتى باشروا في تعلمِ التشي، كيفَ أتقنوهُ خلالَ نصفِ عام و احترفوهُ بعدَ أربعةِ أشهرٍ أخرى، و خلالَ تلكَ الفترة كانَ هذان الاثنان مقربانِ كثيرًا من بعضهما بعضًا، كما روت لهما بياتريس عن غابة المحيط و كُلِّ تلك المخلوقات العجيبة داخلها و أخيرًا و بشكلٍ ما تطرقَ الموضوعُ إلى حكايةِ ماركوس، بالطبعِ حاولَ راين شرحَ الأمرِ لهم لكن انتهى الامرُ بماركوس أن يحكيَ لهم عن نفسهِ، و عن نفسهِ الحقيقية هذهِ المرة، و بالطبعِ دخلَ مقابليهِ في دوامةٍ منَ الحيرة فما يقولهُ الآن يعني أنَّ ماركوس الذي كانَ معهم منذُ سنواتٍ و حتى الآن ليسَ سوى وهمٍ لَم يكن لهُ وجودٌ منَ الأساسِ، بالطبعِ هوَ اعتذرَ لهم مرارًا و تكرارًا لكن الصمتَ أخذَ عنوانًا لثلاثتهم
في النهاية ابتسمَ هايدن بمرحٍ كعادته و أخذَ يصفعُ ظهرَ ماركوس بقوةٍ شديدةٍ هاتفًا : أهذا كُلُّ شيء !، يا رجل لقد ظننتُ أنكَ تسببتَ في حربٍ عالميةٍ في مكانٍ ما !!.
أردفَ بنبرةٍ هادئة : حتى و إن تغيرَ اسمكَ أو شكلكَ... مار يبقى مار بالنسبة لي !، صحيح يا رفاق ؟.
أومأ كُلٌّ من روبي و هاري بالإيجابِ و ابتسامةٌ دافئةٌ تزينُ ثغريهما مما دفعَ ماركوس للنظرِ إليهما بتعجبٍ تارة و إلى هايدن تارةً أخرى
هوَ فقط تجمعت الدموعُ في عينيهِ بكثرةٍ لتتساقط بصمتٍ فسألَ هاري : إذًا بما نناديكَ منذُ الآنَ فصاعدًا ؟
هتفَ هايدن من فورهِ : أنا لَن أتخلى عن مار الخاصة بي أبدًا !!
مسحَ ماركوس دموعهُ سريعًا ليستبدلها بابتسامةٍ مشرقةٍ قائلًا : لا بأس بمناداتيَ بماركوس كما اعتدتم... و أيضًا هاي تشان.. أعطيكَ الإذنَ لمناداتيَ بذلك !.
حوطَ هايدن رقبةَ ماركوس بذراعهِ و أخذَ يعبثُ بشعرهِ بالذراع الأخرى قائلًا : أأتخيلُ أم أنكَ أصبحتَ مغرورًا مؤخرًا !.
لحظاتٌ من السعادة أدفأت قلوبَ تلكَ المجموعة التي تبدو فقط كعائلةٍ كبيرة فاستمرَ أفرادها بالمزاحِ و تحويلِ الأوضاع الجدية إلى مزحاتٍ سخيفة و أخرى جيدة بينما يتناولونَ الحلويات، و كم من مرةٍ كادَ هذا و ذاك أن يختنقَ بطعامهِ من الضحك، و أخيرًا إنتهى اليومُ و حلَّ اليومُ التالي ليقررَ كُلٌّ من بياتريس و راين رويَ ما لديهما للبقية، عن تلكَ المعركة... و ماضيهما الذي يشتركانِ فيهِ مع النيغرو فينوس، لكن هذهِ المرة، كان راين هوَ البادئ.


[/TBL]
 

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]





الزهرة السابعة و السبعون : فلوريس بيوبلو 1.
" - : مـ ما هذا... أنا أهوي إلى الأسفل ... غريب... مع أني كُنتُ أحدقُ بظهرِ والديَ قبلَ لحظة... معَ ذلكَ لا أبصرُ الآنَ سوى الظلام... لم أعد أميّزُ إن كُنتُ أهوي حقًا أم أنها مخيلتي فقط... كُلُّ ما أشعرُ بهِ هوَ اللاشيء، كما لو كُنتُ أعومُ في الفراغ، فراغٌ غيرُ محدود.. و عتمةٌ دمساء... و.. اللاشيء."
كوخٌ بنيَ بجذوعِ الشجرِ عسليةِ اللونِ مرتبةٌ أفقيًا فوقَ بعضها بعضًا تتشبثُ ببعضها بتلكَ الحبال النباتية خضراء فاقعة اللون، السماءُ فوقهُ تشعُ زُرقةً كما لَم تفعل من قبل، و الشمسُ تمطرُ بأشعتها الدافئة على المكان، بينما نباتاتٌ بأشكالٍ عجيبة تحتلُ الأرضَ فبعضها سياطٌ متسلقة أو عواميدٌ خضراء مقوسة بنهاياتٍ حلزونية مدورة تكتسيها الأشواك و حتى زهورُ عبادِ شمسٍ تكادُ تطالُ السماء فتمردت بعضُ الأغصانِ و النباتات المتسلقة لتزحفَ على السقفِ المثلث لذلكَ الكوخ، أما داخلهُ، طفلٌ أشقر تربعَ متكئًا على الجدارِ و عيناه الخضراوتانِ تركزانِ على الكتابِ بينَ يديه، و قريبًا منهُ تستلقي بنية الشعر على معدتها و تسندُ كوعيها إلى الأرضِ ثُمَّ خدها على راحتها اليسرى بينما تقلبُ صفحاتِ الكتاب المستلقِ أرضًا بيدها اليمنى ملوحةً بقدميها في الهواء و ابتسامةٌ لطيفة مرسومةٌ على شفتيها
لم يدم ذلكَ السلامُ طويلًا فإذ بأشقرِ الشعرِ يرمي كتابهُ في الهواءِ فيضربُ الأرضَ بقدميهِ هاتفًا : تبًا لهذا !، سأموتُ مللًا !!.
استلقى أرضًا يحدقُ بالسقفِ لتقلبَ الفتاة صفحةً من كتابها فتقولُ : اخفض صوتكَ إتشان..
اكتفى الاشقرُ بالهمهمة إيجابًا دونَ أن يحركَ ساكنًا لينهضَ بعدَ مدةٍ متوجهًا نحوَ تلكَ المرآة الكبيرة المعلقة على الحائط و التي تكادُ تطالُ الأرضية و السقف لولا بضعِ سانتيمترات حالت بينها و بينَ ذلكَ.
تذمرَ هامسًا بينما يطالعُ إنعكاسهُ عليها : أتمنى أن يحدثَ شيءٌ مثيرٌ للاهتمام.. كأن يخرجَ إنعكاسيَ من المرآة مثلًا..
ابتسمَ ساخرًا في النهاية قائلًا : و هذا أمرٌ مستحيل...
توهجت المرآة حلقيًا كسطحِ الماءِ إذ بشيءٍ يخرجُ منها و تزامنًا مع توسعِ عيني الأشقر خرجَ شخصٌ ما من المرآة فعلًا، ابتعدَ الأولُ ليسقطَ الأخيرُ على الأرضية
قالَ الأشقرُ بفزع : واااااههه !!!، لقد خرجَ فعلًا !!!!
تقدمت الطفلة منهُ مع ابتسامتها المعتادة لتقول : تعلمُ أنَّ هذا مستحيل صحيح ؟، إتشان.
أشارت إلى الطفلِ المستلقي أرضًا لتقول : انظر !، إنَّ شعرهُ أسودٌ على خلافك.
هتفَ الأشقرُ فزعًا : أنتِ تركزينَ بالجزءِ الخاطئِ من الموضوع !!
نظرَ أشقرُ الشعرِ نحوَ أسودهِ ليلتقطَ عصا تقليبِ الحطبِ فيبدأ بوكزِ الأخيرِ بها
قالَ : كيفَ لشخصٍ ما أن يخرجَ من المرآة فجأة على أيِّ حال ؟.
قررَ الأشقر أخيرًا قلبَ أسود الشعر على ظهرهِ ليبرزَ وجههُ بوضوحٍ أخيرًا ، كانَ بشعرٍ أسودَ فاحم و بشرة بيضاء كغيومِ الصيفِ تمامًا، لمسهُ الأولُ بحذرٍ شديدٍ مستعملًا طرفَ إصبعهِ ليتحسسَ برودةَ جسدهِ كما لو كانَ أحدَ الأموات
فزعَ ليهتف : هـ هذا الشخص... ميت ؟.
ازدردَ ريقهُ مقطبًا حاجبيهِ ليقتربَ من النائمِ بحذرٍ شديدٍ فوضعَ أذنهُ فوقَ صدرِ الأخيرِ يستمعُ إلى نبضاتِ قلبه
قالَ هامسًا : نبضهُ ضعيف...
وضعَ يدهُ أمامَ أنفِ أسود الشعر ليردف : و.. نفسهُ طبيعي...
توجهَ أشقرُ الشعرِ نحوَ بنيتهِ واضعًا العصا بينَ يديها فقال : ساتشي، احملي هذهِ قليلًا.
أومأت الطفلة باستغرابٍ بينما توجهَ هوَ نحوَ أسودِ الشعرِ مجددًا مشرعًا بسحبهِ من قميصهِ إلى خارجِ الكوخِ و بنية الشعرِ تلحقهُ بترددٍ حتى ابتعدا بضعَ أمتارٍ عن المنزل بشقِ الأنفس ، أخذَ الأشقرُ عصاهُ مجددًا و وقفَ ينتظرُ إفاقةَ ضيفهِ القادم من المرآة بصحبةٍ كستنائية الشعرِ، لم تمضِ مدةٌ طويلةٌ حتى أفاقَ أسودُ الشعرِ و ما كانَ أولُ ما يبصرهُ سوى تلكَ العينان الخضراوتان الواسعتانِ تحدقانِ بهِ عن قرب
نهضَ فزعًا يزاحفُ إلى الخلفِ فهتف : و- واااااااهه، مـ.. مـ مـ مـ من أنتِ !!.
و ما لبثَ حتى حجبَ الشمسَ بساعدهِ متذمرًا : ساطع !!.
التفتت الطفلة نحوَ الطفلِ بجانبها تشيرُ نحوَ أسودِ الشعرِ بسببابتها فقالت بهدوء : لقد أفاق ، إتشان.
رفعَ أشقرُ الشعرِ عصاهُ في وجهِ أسودهِ ليقول : ابتعدي عنهُ ساتشي !!، إنهُ خطر !.
هتفَ أسودُ الشعرِ منزعجًا : عن ماذا تتحدث !، ليس وكـ -
حدقَ أسودُ الشعرِ بعيني الطفلانِ أمامهُ ليهمس : لون عينيهما.. مختلف..
هتفَ أشقرُ الشعرِ بعناد : هذهِ جملتي أنا !، جميعُ سكانِ هذهِ القرية بعيونٍ خضراء إلا حظرتك !، من تكون !!
حدقَ بهِ أسودُ الشعرِ فاغرًا فاهُ بذهولٍ ليهتفَ بعد بضعِ وقتٍ بفزع : بـ.. بـ بـ بشر !!
رفعَ أشقرُ الشعِر أحدَ حاجبيهِ مستنكرًا : هاه ؟، بالطبعِ نحنُ كذلك !.
ازدرد أسودُ الشعرِ ريقه و عادَ إلى الخلفِ أكثر ليقول : و- وااااههه، لستَ تملكُ أنيابًا كبيرة صحيح ؟، كما أن أظافركَ لا يبدو أنها مخالب... لـ لن تقومَ بأكلي صحيح ؟.
رفعَ أشقرُ الشعرَ حاجبهُ الآخرَ كذلكَ ليقولَ مستغربًا : و لِمَ قد أفعلُ ذلكَ ؟، على أيّ حال أأنتَ بخير ؟، أمتأكد أنك لم تصدم رأسك أو تجنَ من الجوع ؟.
ردَّ أسودُ الشعر : لـ لأن البشر مخلوقاتٌ مخيفة تأكلُ الكائنات الأخرى .. لن تأكلني لأنني شيطان صحيح...
عادَ أشقرُ الشعرِ خطوةً إلى الوراء قائلًا : شـ شيطان..
هتفَ مردفًا : أوليسَ العكس !، أنتم مسوخٌ مرعبة تتغذى على دماء البشر !!.
تقدمَ أسودُ الشعرِ من أشقرهِ ليقولَ منزعجًا : غيرُ صحيح !!، نحنُ لا نؤذي شيئًا أو أحدًا !!.
هتفَ الأشقر : كما لو أنني أصدقك !!.
اقتربت بنية الشعرِ من أسودهِ فقالت : هيي، أدعى سارا... و هوَ إدغار... ماذا عنكَ ؟.
ازدردَ راين ريقهُ فهمس : ر.. راين...


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]





الزهرة الثامنة و السبعون : فلوريس بيوبلو 2.
اقتربت بنية الشعرِ من أسودهِ تمدُّ يدها لهُ فقالت : هيي، أدعى سارا... و هو إدغار... ماذا عنكَ ؟.
صاحَ بها أشقرُ الشعرِ : اوي ساتشي !، لا تفصحي لهُ باسمكِ هكذا !.
ردت : و لِمَ لا ؟.
ازدردَ راين ريقهُ فهمس : ر.. راين..
التفتت نحوهُ تتسائلُ منزعجة : ماذا ؟، لماذا ؟، إنهُ كئيبٌ جدًا !.
ابتسمت ثُمَّ أردفت : إذًا سأناديكَ ران تشان من الآنَ فصاعدًا !.
أنكرَ راين سريعًا : مهلًا !، لا تتوقعي مني تكوينَ صداقةٍ معكِ أيتها البشرية !!.
هتفَ إدغار بغضب : أنى لكَ الحديثُ معَ شقيقتي بهذهِ الطريقة !.
تجاهلتهُ سارا لتردَّ على راين : لكنكَ تصافحُ يدي بالفعلِ...
راين : ماذا ؟.
نظرَ نحوَ يدهِ فإذ بهِ متشبثًا بكفِّ يدها بالفعلِ كما قالت
سارا : إيهيهي، أرأيت !.
حدّقَ راين بوجهها باستغرابٍ بينما يطرفُ بعينهِ بضعَ مرةٍ ليبتسمَ بعدها بودٍ قائلًا : لقد فهمت.. سررتُ بلقائكِ سارا.
ابتسمَ إدغار بتكلفٍ محاولًا بكلِّ جهدهِ أن يكبتَ غضبهُ فقالَ مشددًا : لا تتجاهلني.
التفتَ راين نحوهُ ليقولَ بعفوية : إن بقيتَ غاضبًا طوالَ الوقتِ هكذا ستصبحُ أصلعًا...
هتفَ إدغار : إذهب إلى الجحيم !!.
رفعَ راين كفيهِ بموازاةِ كتفيهِ باسطًا إياهما مغمضًا عينيهِ ليقولَ : و إن كُنتَ توّدُ أن اُسعدَ بلقائكَ فقل ذلكَ بوضوح
هتفَ إدغار مجددًا : كما قلت اذهب إلى الجحيم !!.
نظرَ راين إلى سارا سائلًا : أهو هكذا دومًا ؟.
أومأت سارا بالإيجاب لتجيبَ ببراءة : أجل .
هتفَ إدغار بغضب : هَي !!.
سألت سارا : إذًا، ران تشان، كيفَ جئتَ إلى هُنا ؟.
أمسكَ راين برأسهِ مجيبًا بهدوء : هذا ما أوّدُ أنا معرفته...
هدأ إدغار قليلًا ليقول : أنتَ فقط ظهرتَ مِن مرآةِ منزلنا فجأة !، لقد كانّ ذلكَ مخيفًا بصراحة، وفي النهاية اضطررتُ لسحبكَ إلى هُنا.
راين : آخرُ ما أتذكرهُ هوَ أني سقطتُ في فجوةِ شجرةِ الدمِ و...
أكملَ محدثًا ذاته : هذا صحيح... والدي أمرني أن أكتسبَ القوةَ عابرًا تلكَ الفجوة التي أمست طريقةً فعالةً للإنتحار... هو كما لو أنهُ تخلى عني فقط...
إدغار : و ؟.
راين : لا.. لا تهتم.
سألت سارا بفضول : ماهيَ شجرة الدم ؟.
راين : اوه، هيَ مصدرنا للدماء، أخبرتكم ألم أفعل ؟، نحنُ لا نشربُ دماء البشر !.
التفتَ حولهُ سائلًا : إذًا، ما هو هذا المكانُ على أية حال ؟.
تخلى إدغار أخيرًا عن وضعية الهجوم ليردَ بجدية : إنهُ البداية و النهاية لكُلِّ شيء... فلوريس بيوبلو.
رفعَ راين أحدَ حاجبيهِ مستنكرًا بينما يعقدُ ذراعيهِ قائلًا : هوووه، و ما الذي يجعلُ هذا المكانَ مميزًا إلى هذهِ الدرجة ؟.
أشارت سارا بسبابتها إلى مجموعةٍ منَ الزهورِ الحمراء التي تطلقُ وهجًا خفيفًا حولها ليتقدمَ إدغار منها قائلًا : أترى هذهِ الزهور المشعة ؟.
أومأ راين بالإيجابِ لتشيرَ سارا نحوَ الزهورِ البيضاءِ هذهِ المرةِ فيقولُ إدغار : و أترى تلكَ الزهور البيضاء المشعة ؟.
أومأ راين مجددًا ليشيرَ إدغار و سارا إلى زهورٍ ذهبية و أخرى رمادية كذلكَ : و أترى تلكَ الذهبية والرمادية هُناك ؟.
راين : اُقسمُ إنني أراها !، ما الخطبُ معها بأيّةِ حالٍ ؟.
إدغار : الزهورُ الحمراء تمثلُ البشر، البيضاء تمثلُ الشياطين، الذهبية للخيميائيين و الرمادية للمجنحين.
ابتسمَ راين زافرًا بسخرية ليقول : أتودُ إقناعيَ بأنني زهرة ؟.
تنهدَ إدغار بقلةِ حيلةٍ ليقول : ابحث بعينيكَ بينَ الزهور البيضاء، من المفترض أن تكونَ هُناكَ واحدةٌ تتوهجُ بلونِ قوسِ المطر، أخبرني إن وجدتها لكن لا تدلني على مكانها.
قامَ راين بما أملاهُ عليهِ إدغار ليقول بعدَ مدة : أنتَ على حق، إنني أراها ...
سارا : من المفترضِ بهذهِ الزهرة أن تكونَ زهرتكَ إذًا، بالنسبةِ لنا فكلُّ الزهور البيضاء تتوهجُ بياضًا، فقط ساحب الزهرة يستطيعُ رؤيةَ قوسِ المطرِ حولها، لذا وبما أننا بشر فزهرتنا الحمراء تتوهجُ هكذا كذلكَ.
راين : زهرتي ؟.
إدغار : بعبارةٍ أخرى، إن ولدتَ تَنبُت، و إن نَبَتت تولدُ، إن ذبلت و اختفت متَ و إن متَ تذبلُ و تختفي، أما إن قطفت فستمسي جسدًا بلا روح... أنتَ هوَ الزهرة و الزهرةُ هيَ أنت.
همهمَ راين مطولًا و قد بانَ عليهِ عدمُ تصديقِ أقوالِ مقابلهِ فزفرَ إدغار قائلًا : أرني مكانَ زهرتكَ.
رفعَ راين أحدَ حاجبيهِ مستنكرًا : ألم تقل أن لا أفعلَ توًا ؟.
تقدمَ إدغار نحوَ الزهورِ البيضاء مجيبًا : سأريكَ، سأثبتُ لكَ كلامي عن طريقِ تجربةٍ بسيطة.. لا تقلق ليسَ و كأنني ي ساقتلكَ.
أشارَ راين إلى زهرتهِ دونَ ترددٍ فبالنسبةِ لهُ مايقولهُ إدغار ليسَ سوى ترهاتٍ لا أساسَ لها، أحاطَ الأخيرُ إبهامهُ و سبابتهُ بساقِ الزهرة المنشودة ليعتصرها بقوةٍ كما لو كانَ يحاولُ قطفها، في تلكَ اللحظةِ بالذاتِ نبضٌ قويٌ اجتاحَ قلبَ راين بقوةٍ كما لو أنّ جسدهُ بالكاملِ ينبض، أخذَ يرتجفُ جاثيًا على ركبتيهِ متمسكًا بيمينِ صدرهِ بقوةٍ شديدةٍ معتصرًا ملابسهُ علَّ الألمَ يختفي و لَم يأخذ الأمرَ فترة حتى بصقَ دمائهُ خارجًا .


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]





الزهرة التاسعة و السبعون : فلوريس بيوبلو 3.
نبضٌ قويٌ اجتاحَ قلبَ راين بقوةٍ كما لو أنّ جسدهُ بالكاملِ ينبض، أخذَ يرتجفُ جاثيًا على ركبتيهِ متمسكًا بيمينِ صدرهِ بقوةٍ شديدةٍ معتصرًا ملابسهُ علَّ الألمَ يختفي، حدثَ ذاتهُ قائلًا : مؤلم.. مؤلمٌ جدًا... أشعرُ كما لو أنَّ جسديَ سينفجر أو يسحق.. توقف !، فقط توقف.
همسَ راين : توقـ--
و ما كادَ أن ينهيَ جملتهُ إذ بأوجٍ من الدماءِ يخرجُ من فمهِ مما أفزعَ كُلٌّ من سارا و إدغار ليقتربوا منهُ بقلق
قالَ الأخيرُ متأسفًا : آسف، لقد بالغتُ قليلًا !، أأنتَ بخير ؟!!.
أومأ راين برأسهِ نافيًا ثُمَّ هدأ قليلًا ليهتف : بوضعِ ذلكَ جانبًا هذا مذهلٌ تمامًا !!، أن تكونَ حياتكَ متوقفةٌ على زهرةٍ صغيرةٍ و هشةٍ يمكنُ دهسها عن طريقِ الخطأ !!
ضحكت سارا بخفةٍ لتقول : ران تشان شخصٌ مختلفٌ فعلًا !.
رفعَ إدغار أحدَ حاجبيهِ مستنكرًا ليردَّ عليها : بل تعنينَ مختلًا !، من المفترضِ بكَ هُنا أن تفزعَ قائلًا " وااه ما هذا مخيفٌ جدًا " أو أن ترتجفَ قائلًا " لا تعبث معي !، يستحيلُ أن يكونَ هذا حقيقيًا " ولكنكَ فقط تبدي إعجابكَ بأمرٍ حدوثهُ ضرب من الجنون.
أجابَ راين باستغراب : لكنهُ فعلًا مذهل، الأمرُ كما لو كانَ يخبركَ أنّ قيمةَ حياةِ الزهرة التي تقطفها و حياتكَ بنفسكَ هُما الشيءُ ذاته !.
أشارَ إدغار بإبهامهِ نحوَ منزلهما قائلًا : على أيّ حالٍ لِمَ لا نبدأ بفحصِ مرآتنا على سبيل المثال ؟.
أومأ الاثنانِ إيجابًا ليدخلَ الثلاثة إلى الكوخِ مجددًا يقفونَ أمامَ المرآة التي خرجَ منها راين نفسها
أمسكَ بها إدغار ينظرُ إلى انعكاسه : لا يبدو كما لو أنّ فيها خطبًا ما...
أمسكت بها سارا بدورها لتقول : معكَ حق.
مدَّ راين يدهُ نحوَ زجاجها بينما يقول : مهلًا أتقولانِ أنني محبوسٌ هُنا إلى أجل غيـ--
ما كاد ينهي جملتهُ حتى تلامست أناملهُ معَ زجاجِ المرآة لتشكلَ نورًا حلقيًا كما لو كانَ سطحَ سائلٍ ما فتغطسُ يدهُ في المرآةِ بالكاملِ
هتفَ راين فزعًا بينما يحاولُ إخراجَ ذراعهِ التي تستمرُ بالغطسِ داخلها : وااااهه، ما هذا !!، مخيف !، لا بل مقرف !!.
بنبرةٍ لامباليةٍ قالَ إدغار : وااوو~
هتفَ راين بهِ بفزع : كفَّ عن التحديقِ و تعالَ ساعدني !!.
تقدمَ إدغار من راين بهدوءٍ ليقولَ بعدمِ المبالاة ذاتهِ : قادم ~.
تمسكَ إدغار بظهرِ راين ليدفعهُ إلى الداخلِ مما دفعَ بالأخيرِ للهتافِ بصوتٍ أعلى : مهلًا ماذا تفعل ماذا تفعل !، بحقِ الجحيمِ إسحبني إلى الخارج !!!.
ظهرت علاماتُ الدهشةِ على وجهِ إدغار ليضربَ قبضتهُ بكفِ يدهِ بعموديةٍ قائلًا : اوووه !.
قامَ إدغار و سارا بسحبِ راين ليخرجَ من المرآةِ بصعوبةٍ فيسقطُ الثلاثةُ أرضًا
زفرَ راين براحه : واهه هذا كانَ وشيكًا !.
سأل إدغار : ألم تكن تنوي العودة إلى عالمكَ ؟.
أشاحَ راين بصرهُ قائلًا : وددتُ لو أستكشفُ المكانَ بما أنني هُنا على أيّةِ حالٍ...
إدغار : ألستَ تودُّ لو تبقى هُنا أكثرَ فقط ؟، هل أعجبتَ بي ؟.
هتفَ راين منزعجًا من فورهِ : و لا حتى لو كُنتَ إخرَ إنسانٍ في العالم !!.
قاطعتهما سارا : على أيّ حال..
نظرَ لها الاثنان باستغرابٍ لتشيرَ نحوَ المرآةِ بينما تقولُ بعفوية : لِمَ لا يملكُ ران تشان إنعكاسًا في المرآة ؟.
سيطرت ملامح الفزع على راين ليتجهَ نحوَ المرآة بينما يتحسسُ جسده : غير موجود !!، جسديَ غيرُ موجود !!، هذا مقرف !!.
سألَ إدغار ساخرًا بنبرةٍ لا مبالية : واو ألستَ في الواقعِ مصاصَ دماء أو شيء من هذا القبيل ؟
هتفَ بهِ راين منزعجًا : لستُ كذلك !، و ما الذي تعنيهِ بمن هذا القبيل !!.
إدغار : حسنًا إهدأ، أنتَ من عالمٍ آخر لذا ربما هذا هوَ السبب.
نظرَ راين نحوَ سارا ليقولَ بهدوء : شقيقكِ ذكيٌ بشكلٍ غير متوقع.
سارا : أليسَ كذلكَ ~، الجميعُ يقولُ هذا.
هتفَ بهما إدغار منزعجًا : ماذا تعنيانِ بشكلٍ غير متوقع !!.
" راين : هذا كانَ أولَ لقاءٍ لي مع سارا و إدغار... بعدَ كُلِّ ما حدثَ انتهى بيَ الأمرُ في مكانهما حتى غروب الشمس، و رغمَ شجاريَ الدائم معَ إدغار و غرابةِ سارا فقد أصبحنا أصدقائًا بسهولة، حتى قررتُ العودة و انتهى بيَ الأمرُ بعبورِ المرآة "
فتحَ عينيهِ ببطء شديدٍ ليتجهَ نحوَ الستائرِ مزيحًا إياها فيبرزُ أمامهُ منظرُ تلكَ السحب الرمادية التي تحجبُ أشعةَ الشمسِ فلا يعبرُ منها سوى القليل، نظرَ إلى ساعتهِ المعلقة على الجدارِ فإذ بها السادسة صباحًا
تخللَ مسامعهُ صوتُ صريرِ البابِ يُفتحُ فقالَ متسائلًا : ما الأمرُ إيفا ؟، تأتينَ في هذهِ الساعة...
احتضنتهُ إيفا سريعًا لتجيب : حمدًا لله أنكَ بخير !، آسفة راين مع أنّ والدكَ أحمق لكن أعدكَ أنني سأوبخهُ جيدًا لأجلكَ !.
سأل راين مستغربًا : عمَّ تتحدثين ؟.
إيفا : ألا تتذكر ؟.
إيفا : تمَّ اجباركَ على دخولِ شجرة الدم، إختفيتَ لوهلةٍ لكنكَ ظهرتَ قريبًا منها مع طلوعِ الفجرِ وبقيتَ فاقدًا لوعيكَ منذُ ذلكَ الحين.
" راين : في تلكَ اللحظة، شعرتُ بسعادةٍ غامرةٍ لم أشعر بها في حياتيَ قبلًا !، ذلكَ لَم يكُن حلُمًا !، أستطيعُ رؤيةَ سارا و إدغار مجددًا !، تلكَ القرية لم تكُن سرابًا !، ذلكَ التفاح المصنوع من الذهب !، تلك البحيرة ذات لونِ العسل !، كُلُّ شيءٍ كانَ حقيقيًا تمامًا !، أتطلعُ لذلكَ حقًا... للذهابِ إليها مجددًا."


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]





الزهرة الثمانون : ما قبل المأساة .
في تلكَ القريةِ نفسها ، داخل ذلك الكوخ ، جلس إدغار و سارا أمامَ تلك المرآةِ نفسها ، جلس الاثنانِ يحدقان بها بنظراتٍ ثاقبة هيمن عليها الإصرار كأنما ينتظرانِ شيئًا منها و هاهي تتموجُ حلقيًا كالمرةِ السابقة أخيرًا و يسقطُ منها ذلك الفتى ذا الشعرِ الأسود
ارتطمَ بالأرض ليهتف : مؤلم !!
فتحَ عينيه سريعًا ليجدَ سارا و إدغار يحدقانِ به بتركيز فسأل : مـ .. ماذا ؟
إدغار : لا ... ظننتُ أني كنتُ أحلم فقط ...
راين : و كيف لكما الحلمُ بالأمرِ ذاته جديًا !
سارا : الأمرُ يحدث كثيرًا بين التوأم ، لا فائدة من سؤالِ بعضنا بعضًا ...
همهم راين بهدوء بينما ينهضُ من على الأرض لتهتف سارا مشيرةً إليه
سارا : أنظر إتشان ! إنه حقيقيٌ بالكامل!
اقتربَ إدغار من راين ثم قال : اوه ، أنتِ على حق !
هتفَ بهما راين منزعجًا: بالطبعِ انا كذلكَ !!...
سارا : ماذا يعني هذا ؟ لم يحدث أمرٌ مماثلٌ من قبل !
راين : لا يهم صحيح ؟ فلنذهب لنحضى ببعضِ المرح !
" راين : هكذا أصبحت زياراتي إلى قريةِ الزهور شبه يوميّة ، اكتشفتُ كون تعاقب الليل و النهار فيها مقلوب عنه في عالمنا ، أصبحتُ إن حلّ الليل و ذهبتُ للنوم ، أتسللُ إلى قريتهما ، أما والداي ، لوكا و ماري ، أصبحوا يعتقدون أني بدأتُ السير أثناءَ النوم ، لا ألومهم فلسببٍ ما وعيي هو كلُّ ما ينتقل إلى القرية ، و جسدي ينهار أمام شجرةِ الدم فقط ، على ما يبدو فإنهم يعثرون عليه هناك في كلّ ليلة ، في النهاية أخبرتُ ليكس عن تلك القرية ، و منذ وقتٍ ليس ببعيد عن ذلك أصبحَ جسدي ينتقلُ إليها كذلك ، و في أحد تلك الأيام ."
يجلسُ إدغار فوق أغصانِ الأشجار كالعادة ، سارا تطاردُ الحلزونات العائمة في الأسفل و راين يتشبثُ بالشجرة بمفاصلِ ركبتيه و يعلّق جسده رأسًا على عقب على الغصن أعلى إدغار كالعادة
سأل إدغار بهدوء : نيه يا أسود ...
فردّ راين بهدوء بدوره : ما الأمر يا أشقر ...
إدغار : لِمَ كان نبضُ قلبك ضعيف حين وجدتك آنذاك ؟ بالأحرى هو ضعيفٌ دومًا ...
أمسكَ راين بكفّ يد إدغار و وضعه على يمين صدره قائلًا : ما الذي تقوله ؟ انظر إنه طبيعي ...
فقالَ إدغار بتعجب : أقلوبُ مصاصي الطماطم على اليمين ؟
فردّ راين بتملل : و هل الشمس هنا ساطعة ؟ بالطبع هي كذلك !، كما أنني شيطان !.
إدغار : قـ ... قلوبنا على اليسار أتعلم ؟
تأرجحَ راين ثمّ ترك غصنه و تشبّث بالغصن قربَ إدغار فجلسَ فوقه القرصاء ليهتف : أقسِم !! أنتم كائناتٌ غريبةٌ بحق !!
إدغار : هذه جملتي أنا !!
حوّطت سارا فمها بكفيها و هتفت : ران تشان ! إتشان !
أشارت بإحدى يديها إلى الخلف و أردفت : الشمس على وشك أن تغرب !!
راين : هذا سيئ !
التفتَ إلى إدغار ثمّ قال : ننهي المحادثةَ لاحقًا !
هبطَ راين عن الشجرة و تقدّم نحو سارا مربتًا على شعرها بلطف : سأعود قريبًا !
فأومأت له سارا بالإيجاب و هتفت بسعادة : أجل !
عادَ راين إلى المنزل و وقفَ أمام المرآة ، مدّ يده إليها فإذ بصاعقةٍ تجري في جسده تدب فيه فزعا فهتف مستغربًا و الفزع يهيمن على وجهه : لـ ... لا يمكنني العبور !! لِمَ ؟
و ما لبثَ أن أنهى جملته حتى شعرَ برئتيه على وشكِ الإنفجار ، حاولَ أن يأخذ أنفاسه لكنه توقفَ قبل أن يبدأ ، إن تنفس مات ، و إن لم يتنفس مات ، وهنَ جسده بعد أن شعرَ بتلك الصاعقة تأتيه من جديد تسري من رأسه وصولًا إلى قدميه ، جثا راين على ركبتيه ، فقدَ وعيّه تزامنًا مع سطوعِ المرآة وهجًا بنفسجي اللون ، غرقَ راين في الظلام ، غرق فيه في تلك الليلة ، فعليًا و معنويًا ، جسديًا و عاطفيًا ، بعد برهة تسلل الضوء إلى عينيه ليلمحَ تلك النيران التي أحرقت قلبه ، القرية التي لطالما أشارَ إليها بقريتي ، تحترق أمام عينيه ، إدغار يموت متوسلًا له إنقاذَ شقيقته ، يهرولُ راين إليها ، الدماءُ داخل عينيها ، يمسكها من يدها ساحبًا إياها نحو الغابة ليصدمهُ ذلكَ الشخصُ الواقفُ امامهُ.
توقف راين فجأة ليهتف : مايكل ؟ ما الذي تفعله هنا ؟ اهرب سريعًا
كانَ فتى يكبرُ راين بأكثرِ من خمسةِ أعوام ، برتقالي الشعر أخضر العينين ، بشرة مائلة إلى السمرة
همسَ الفتى : مايكل ؟ تقول ...
قهقه الفتى باستهزاء : من كانَ ذلك يا ترى ؟
تشبثت سارا بيد راين الذي عادَ خطوةً إلى الخلف خطوةً أكثر ، فسألَ بتردد ما الذي تقوله ؟ مايكل ...
خطا المدعو مايكل خطوةً إلى الأمام مترنحًا ، طأطأ رأسه إلى الأسفل لتغطي خصلاتُ غرته عينيه
مايكل : كما قلت ... لم يعد مايكل موجودًا ! لقد وقعت في حب قاتلة والداي ! المجرمةُ التي مزقتهما بينما ترتشف دماءهما !، يا والدي غوردون ، و يا والدتي بِرونيكا ، من أجل ألا أنسى من تكونان ... من الآن فصاعدًا ، سيكون اسمي ... غو.. بر ، هذا هو دليلُ كونكما كنتما على قيدِ هذه الحياةِ البائسة !
فتحَ راين عيناه على أوسعهما و هو يراقبُ الفتى الذي أمامه يضحكُ بهستيرية كالمجنون و هو يمسكُ بطنه و هو يترنح هنا و هناك ، لكن راين سرعان ما حمل الجدية في ملامحه و قطّب حاجبيه و ضغط على كف سارا ، لم يمضِ الكثيرُ من الوقت حتى جرى متخطيًا غوبر و غاصَ عمق الغابة
هتفَ أسمرُ البشرة : إلى أينَ يا فريستي !، سيكونُ تمزيقكما هوَ أولُ عملٍ لي من أجلِ التقربِ إليها !!.
همس لنفسه : حتى لو دفعتُ حياتي ثمنًا ، أنا فقط سأحميكِ سارا !!
كانَ راين يجري سريعًا، و سارا بالكادِ تجاريهِ في السرعة، و أما مايكل أو غوبر كما يدعو نفسه فسرعتهُ نافست فهدًا، و على غيرِ هُدى، فقط لأجلِ الخلاص، استمرَ الاثنانِ يركضانِ نحوَ المجهولِ.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

MERO

مشرفة سابقة
إنضم
20 أبريل 2017
رقم العضوية
7982
المشاركات
4,109
مستوى التفاعل
5,123
النقاط
497
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1483110105097.png

السلام عليكم و4
كيف الاحوال ؟ ان شاء الله بخير ي رب مب1
عودة قويية .. ما شاء الله فاتني كثير بارتات بهالرواية
وبكل القسم آ8 .. لازم اعلق على كل شي فاتني ضض1
طبعا الاحداث كثيرة وما اقدر اعلق على كل حدث بالضبط ه1
لذا رح اعلق بس ع الاحداث الي لفتت انتباهي ض2
واوووو واخيرا صحت بياتريس من الموت ه1 احسنت ي راين
كنت ناسية اسماء كل الشخصيات ما عدا اليكس / ماركوس ض2
واحتاجيت ساعة حتى اتذكرهم ه1 وحتى ناسية ان بطل الرواية اسمه راين ه1
المهم لا نخرج عن الموضوع هع1
واخيرا واخيرا ظهر سيد الكوميديا اليكس ض2
فرحت من شفته ه1ه1 طلع حساس الافندي ه1
جاري تقييم بارت ظهور اليكس ض2
فقط بارت اليكس و4
بس بليز لا تقول عليه يبكي كالاحمق .. اليكس مو احمق
وانما مرهف الاحاسيس شوي ض2 >>>>>>>> صرت مهووسة بهالشخصية ي الله ه1ه1
كما ان اليكس مانه اكثر شخص جبان بالمجموعة
هو اشجع شخص بكل الرواية >>>>>> اتحدى احد اذا قدر يواجه قطة ه1ه1
حرام ليه قصت جوليا شعرها خلت بياتريس تعتقد انها فتى المسكينة ه1
اكثر شي مضحك هو ان هايدن وهاري ما تغيروا ض2 احسن
اعجبني كيف ظهر راين الى عالم البشر وكيف تعرف الى سارا وادغار ه1
واحلى شي من ظن ادغار ان انعكاسه طلع من المرآة ه1
كما ان الزهرة هذي قصتها غريبة شوي ان تكون حياة راين مرتبطة بها
تشبه تشبه .. تشبه الفلم الكارتوني حسناء والوحش ض2
من مات الوحش ذبلت الزهرة او خلصت اوراقها ما اتذكر بالضبط
احس وكأنه رح يشتابك راين مع المدعوة ايلينا ورح يتعرض الى اصابات
مميتة يمكن تخلي الزهرة تذبل او تختفي وبعدين تجي بياتريس وتبكي
او تعمل اي شي يرجع راين للحياة ض2 مثلما عملت الحسناء مع الوحش ه1
خيالي واسع ه1
انشوف اذا توقعاتي صح ضض2
............
بالنهاية حاولت اختصر قدر الامكان بس البارتات كثيييرة شو اعمل ه1
المهم واصل للامام اخي مب1
بأنتظار البارت القادم بحماس فأنا ع نار لمعرفة ما صار
كما يقول احدهم ض2
سيتم ختم بارتاتك قريبا من قبل المشرفة ايدا و4
بالانتظار ... مع السلامة مب1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل