- إنضم
- 6 أغسطس 2013
- رقم العضوية
- 881
- المشاركات
- 8,834
- مستوى التفاعل
- 1,391
- النقاط
- 745
- أوسمتــي
- 8
- العمر
- 29
- الإقامة
- خارج الاسوار
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
رد: قرية الزهور، رواية
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]
الزهرة الأربعون : أسعِدوا فيو.
دَنت منهم تلك الزهرة الوحشية الحدباء أرجوانية اللون تشتم روائحهم بضع مرة ثم فتحت فاها على غفلةٍ فمنهم و يتطاير لعابها الحمضي حولهم في كل مكان، أغمض السبعة أعينهم شاعرين أنها النهاية، لكن مضى الوقت و هم ما زالوا بخير، فتحوا أعينهم ببطءٍ شديد يتفقدون محيطهم، ما رأوه حينها كان جنية صغيرة شقراء الشعر خضراء العينين ترتدي فستانًا من أوراقِ النباتات و يلتف حول خصرها حزام من أوراق الصفصاف الباكي ينتهي بزهرةٍ حمراء يمينه، شعرها القصير أبقته منسدلًا و علقت على جانب غرتها الأيمن زهرةً أخرى مشابهة لتلك التي على خصرها لكن أصغر، كانت تجلس على ركبتيها داخل فم تلك النبتة الوحشية تمطط جسدها و تفرد جناحيها الخضراوين شبه الشفافين ثم تتثائب بعينان دامعتان و تفركهما ببطءٍ شديد
قالت بصوتها الطفولي الناعم مربتةً على لسان الزهرةِ الوحشية : صباح الخير، فيو..
التفتت إلى الجانبِ الآخر لتلمحَ بياتريس، راين، لوكي و البقية فتتثائب مجددًا قائلة بلا مبالاة : اوه، ضيوف.. أهلًا بكم في فييلو، بلغة هذا العصر فهو النعيم، عالم صنعتهُ كاترينا ساما داخل الشجرة العظيمة..
*فييلو cielo - تعني حرفيًا الجنة.
أشار ماركوس بإصبعه نحو الزهرة الوحشية و سأل مرتبكًا : اممم، على أي حال هذا...
نظرت الجنية نحو الزهرة الوحشية فردت بنفس نبرتها السابقة : اوه، أعتذر، أدعى ميرا، جنية غابة، وهذه هنا صديقتي المقربة فيو..
قالت جملتها الأخيرة و هي تمسح على لسان فيو بلطف
هَتَفَ كلٌ من ماركوس و أليكسي محدثين ذاتهما : أهذا الشيء أنثى !!
سألت بياتريس : عفوًا لكن، أُخبرنا أننا إن عبرنا من هنا فسنبلغ قرية الزهور، أنى لنا ذلك ؟
عادَ ماركوس يحدثُ نفسهُ هاتفًا : أنى لكِ تقبل الأمر بكل بساطة ؟!!
شبكت ميرا أصابعها معًا و أخذت تمد يديها أعلى و أسفل ثم قالت : حسنًا حسنًا لا تستعجليني، فييلو هو بعدٌ أسسته كاترينا ساما ليكونَ الجسر بين هذا الجانب والجانب الآخر ما بعد الجزرِ العائمة، أي أنه أساسًا مصمم من أجل الوصول إلى فلوريس بيوبلو.
*للتذكير، فلوريس بيوبلو - قرية الزهور
نهض راين ينفض الغبار عن ملابسه قائلًا بهدوء : إذًا.. ما الذي علينا فعلهُ للوصول إليها ؟
رفعَ رأسه مع آخر كلمة ينظر إلى ميرا التي ارتبكت وتلعثمت في كلامها، حمحمت و قبضتها أمام فاها ثم فتحت عينيها قائلة : أولًا عَليكم خوضُ أربعة اختبارات لتثبتوا جدارتكم و استحقاقكم الذهاب إلى هناك، و إن نجحتم في الاختبارات الأربعة ستقوم كاترينا ساما بإيصالكم إلى وجهتكم..
راين : وهذه الاختبارات هي ؟...
شتت نظراتها عنه ثم قالت : أولًا عليكم تسلق السلم الزجاجي، ثُمَ إسعاد فيو، ثُمَ احضار سنبلة من الذهب، و أخيرًا ستذهبون إلى القصر الإمبراطوري حيثُ ستقوم كاترينا ساما بطلب شيء معين منكم و ما عليكم سوى تلبية طلبها ثم تنتقلون إلى الجانب الآخر من العالم، و الآن، هَل لا نبدأ بدورنا من الاختبار ؟
هاري : و ما الذي علينا فعله ؟
ابتسمت ميرا قائلة : هذا سهل، فيو هيَ زهرة وحشية، عاشت خمسون عامًا، و هي تبحثُ عن السعادة، لونُها المفضل هوَ البنفسجي، تكره الوحدة و هي بالمناسبة ليست نباتية.. و هذا يعني أنكم إن فشلتم ستصبحون عشائها ~
ازدردَ هاري و ماركوس ريقهما ثم قالت روبي مفكرة : كيفَ يمكنكَ إسعاد زهرة ؟، أليست في العادة الزهرة هي من تسعدك ؟
قطبت ميرا حاجبيها وقالت بانزعاج : هذهِ قاعدة فرضها البشر من تلقاء أنفسهم !، و هي لا تنطبق علينا فقط لأنكم قررتم ذلك !، و بالمناسبة عليكم الإسراع أكثر لأن وقتكم ضيق.
انطلق حبلُ نبات زاحف نحو ماركوس متشبثًا بقدمه فيسحبه ليتدلى من حافة المنصةِ الفيروزية
فهتفَ ماركوس فزعًا : اوي اوي اوي اوي اوي !، لماذا ؟، ما الذي يحصل ؟!!
ابتسمت ميرا بثقة هاتفة : بارتيدو كومينزو !
*بدأت اللعبة
فرقعت ميرا أصابعها لتتشكلَ أرقام فوق التاج الذهبي للباب من العدم، كانت حمراء متموجة كسائل كثيف و هذه الارقام هي 05: 59 :59
حلقت ميرا نحو الأرقام و بسطت كفها تحتها مشيرة إليها قائلة : كما ترون لديكم سته ساعات لذا، كافحوا ~
بدأت الأرقام تعد تنازليًا كعلامة على بدأ الاختبار و استنفاذ الوقت مما جعل الفزع يتسلل إلى قلوب البعض
أخذت بياتريس تهمس : 50 عامًا، بنفسجي، تكره الوحدة، تبحث عن السعادة، نبتة وحشية...
أخذ الوقت يمر و يمر حتى وصل العداد 03: 28: 44
هَتفَ ماركوس المعلق من ساقه يتدلى إلى الأسفل : هلّا أسرعتم ؟، الدماء جفت تمامًا حتى عدتي و رأسي سينفجر حقًا...
هَتفت به روبي بانزعاج : نحن نحاول أيها الاحمق !
فقال بعفوية و حزنٍ مصطنع بينما يمسح دمعة وهمية : أشعر بالوحدة !، لوكي تشان تطوع للتدلي بقربي !
فجأة اتسعت حدقتا عيني جوليا لتهتف بسعادة : ماركوس أنتَ عبقري !
فقال ماركوس ببلاهة : هاه ؟
أخذت عينا جوليا تجولان المكان محدقتان بما حولها بينما هي تسند كوعها على كف يدها الأخرى و تمسك ذقنها بين الإبهام و السبابة
نظرت أخيرًا إلى ميرا و فيو هاتفةً بثقة : ميرا !، لقد وجدتُ ما يُسعدُ فيو !
أثناء قول جوليا سطرها كانت ميرا تجلس بملل و تمسد على لسان فيو فانتفضت من فورها لتهتف بحماس : لديكِ فرصة واحدة !
ابتسمت جوليا بثقة على عكس التردد الذي يشتعل داخلها فهتفت : لا انتيغيوا الكيميا : أوقو !
*الخيمياء القديمة **Ugo مجرد اسم ماله معنى
تَصدع الفيروز قريبًا من فيو لينبت فيه ذكر زهرة وحشية بنفسجي اللون
أردفت جوليا : اسمهُ هوَ أوقو، أتمنى أن تنسجما جيدًا معًا، فيو تشان
قابلتا الزهرتان الوحشيتان بعضهما كما لو كانا يتفحصان أحدهما الآخر لتنتشر حولهما هالةٌ زهرية امتلأت بالقلوب
خَصرت جوليا يديها ثم قالت : الزهور الوحشية تعيش لمائة و خمسون عامًا على أقل تقدير، عندما تبلغ الزهور الوحشية الخمسون عامًا فهذا يعني أنها في السن الذي تبحث فيه عن الإستقرار.
سأل هاري متفاجئًا : دعكِ من هذا، كيفَ استخدمتِ السحر ؟
ابتسمت جوليا و أغلقت عينيها ثم بدأت تهز رأسها نافيةً ببطء لتقول : الخيمياء ليست سحرًا، هاري تشان، إنها بديل للسحر، شرط الخيمياء الوحيد هو أن تكون عالمًا بالتركيبة الأساسية لما ستصنعه و هي تقتصر على تكوين المواد بالحالات الثلاث، يمكن للكيميائيين انتاج النار و الرياح مثلًا لكن لا يمكنهم العبث بها على عكس السحرة، كما أننا لا نستطيع إستعمال الخيمياء للتخاطر أو الانتقال الاني مثلكم.
بياتريس : إذًا ؟
نظرت جوليا إلى ما حولها لتقول : هذا المكان بأكمله مصنوع من الخيمياء !، إن كانت المدعوة كاترينا حقًا من أنشأ هذه الشجرة فهي و بدون شك أعظم خيميائية مرت على وجه التاريخ و ستبقى كذلك !، ما ساعدني على ادراك الأمر هو تلك الساعة الرقمية، إنها زئبق، و لا يمكن لأحد أن يتحكم بالزئبق ما لم يكن خيميائيًا.
ابتسمت ميرا قائلة : تمامًا كما قلتِ، جوليا ساما.. لقد نجحتم !، حظًا موفقًا في جلب السنبلةِ الذهبية ~
فُتِحت البوابة الزفيرية على مصراعيها لتنبثق منها حبال نباتية زاحفة تتشبث بأقدام السبعة و تسحبهم إلى الداخل بسرعةٍ كبيرة ثم تصفق أبواب البوابة بقوة.
[/TBL]

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]
الزهرة الأربعون : أسعِدوا فيو.
دَنت منهم تلك الزهرة الوحشية الحدباء أرجوانية اللون تشتم روائحهم بضع مرة ثم فتحت فاها على غفلةٍ فمنهم و يتطاير لعابها الحمضي حولهم في كل مكان، أغمض السبعة أعينهم شاعرين أنها النهاية، لكن مضى الوقت و هم ما زالوا بخير، فتحوا أعينهم ببطءٍ شديد يتفقدون محيطهم، ما رأوه حينها كان جنية صغيرة شقراء الشعر خضراء العينين ترتدي فستانًا من أوراقِ النباتات و يلتف حول خصرها حزام من أوراق الصفصاف الباكي ينتهي بزهرةٍ حمراء يمينه، شعرها القصير أبقته منسدلًا و علقت على جانب غرتها الأيمن زهرةً أخرى مشابهة لتلك التي على خصرها لكن أصغر، كانت تجلس على ركبتيها داخل فم تلك النبتة الوحشية تمطط جسدها و تفرد جناحيها الخضراوين شبه الشفافين ثم تتثائب بعينان دامعتان و تفركهما ببطءٍ شديد
قالت بصوتها الطفولي الناعم مربتةً على لسان الزهرةِ الوحشية : صباح الخير، فيو..
التفتت إلى الجانبِ الآخر لتلمحَ بياتريس، راين، لوكي و البقية فتتثائب مجددًا قائلة بلا مبالاة : اوه، ضيوف.. أهلًا بكم في فييلو، بلغة هذا العصر فهو النعيم، عالم صنعتهُ كاترينا ساما داخل الشجرة العظيمة..
*فييلو cielo - تعني حرفيًا الجنة.
أشار ماركوس بإصبعه نحو الزهرة الوحشية و سأل مرتبكًا : اممم، على أي حال هذا...
نظرت الجنية نحو الزهرة الوحشية فردت بنفس نبرتها السابقة : اوه، أعتذر، أدعى ميرا، جنية غابة، وهذه هنا صديقتي المقربة فيو..
قالت جملتها الأخيرة و هي تمسح على لسان فيو بلطف
هَتَفَ كلٌ من ماركوس و أليكسي محدثين ذاتهما : أهذا الشيء أنثى !!
سألت بياتريس : عفوًا لكن، أُخبرنا أننا إن عبرنا من هنا فسنبلغ قرية الزهور، أنى لنا ذلك ؟
عادَ ماركوس يحدثُ نفسهُ هاتفًا : أنى لكِ تقبل الأمر بكل بساطة ؟!!
شبكت ميرا أصابعها معًا و أخذت تمد يديها أعلى و أسفل ثم قالت : حسنًا حسنًا لا تستعجليني، فييلو هو بعدٌ أسسته كاترينا ساما ليكونَ الجسر بين هذا الجانب والجانب الآخر ما بعد الجزرِ العائمة، أي أنه أساسًا مصمم من أجل الوصول إلى فلوريس بيوبلو.
*للتذكير، فلوريس بيوبلو - قرية الزهور
نهض راين ينفض الغبار عن ملابسه قائلًا بهدوء : إذًا.. ما الذي علينا فعلهُ للوصول إليها ؟
رفعَ رأسه مع آخر كلمة ينظر إلى ميرا التي ارتبكت وتلعثمت في كلامها، حمحمت و قبضتها أمام فاها ثم فتحت عينيها قائلة : أولًا عَليكم خوضُ أربعة اختبارات لتثبتوا جدارتكم و استحقاقكم الذهاب إلى هناك، و إن نجحتم في الاختبارات الأربعة ستقوم كاترينا ساما بإيصالكم إلى وجهتكم..
راين : وهذه الاختبارات هي ؟...
شتت نظراتها عنه ثم قالت : أولًا عليكم تسلق السلم الزجاجي، ثُمَ إسعاد فيو، ثُمَ احضار سنبلة من الذهب، و أخيرًا ستذهبون إلى القصر الإمبراطوري حيثُ ستقوم كاترينا ساما بطلب شيء معين منكم و ما عليكم سوى تلبية طلبها ثم تنتقلون إلى الجانب الآخر من العالم، و الآن، هَل لا نبدأ بدورنا من الاختبار ؟
هاري : و ما الذي علينا فعله ؟
ابتسمت ميرا قائلة : هذا سهل، فيو هيَ زهرة وحشية، عاشت خمسون عامًا، و هي تبحثُ عن السعادة، لونُها المفضل هوَ البنفسجي، تكره الوحدة و هي بالمناسبة ليست نباتية.. و هذا يعني أنكم إن فشلتم ستصبحون عشائها ~
ازدردَ هاري و ماركوس ريقهما ثم قالت روبي مفكرة : كيفَ يمكنكَ إسعاد زهرة ؟، أليست في العادة الزهرة هي من تسعدك ؟
قطبت ميرا حاجبيها وقالت بانزعاج : هذهِ قاعدة فرضها البشر من تلقاء أنفسهم !، و هي لا تنطبق علينا فقط لأنكم قررتم ذلك !، و بالمناسبة عليكم الإسراع أكثر لأن وقتكم ضيق.
انطلق حبلُ نبات زاحف نحو ماركوس متشبثًا بقدمه فيسحبه ليتدلى من حافة المنصةِ الفيروزية
فهتفَ ماركوس فزعًا : اوي اوي اوي اوي اوي !، لماذا ؟، ما الذي يحصل ؟!!
ابتسمت ميرا بثقة هاتفة : بارتيدو كومينزو !
*بدأت اللعبة
فرقعت ميرا أصابعها لتتشكلَ أرقام فوق التاج الذهبي للباب من العدم، كانت حمراء متموجة كسائل كثيف و هذه الارقام هي 05: 59 :59
حلقت ميرا نحو الأرقام و بسطت كفها تحتها مشيرة إليها قائلة : كما ترون لديكم سته ساعات لذا، كافحوا ~
بدأت الأرقام تعد تنازليًا كعلامة على بدأ الاختبار و استنفاذ الوقت مما جعل الفزع يتسلل إلى قلوب البعض
أخذت بياتريس تهمس : 50 عامًا، بنفسجي، تكره الوحدة، تبحث عن السعادة، نبتة وحشية...
أخذ الوقت يمر و يمر حتى وصل العداد 03: 28: 44
هَتفَ ماركوس المعلق من ساقه يتدلى إلى الأسفل : هلّا أسرعتم ؟، الدماء جفت تمامًا حتى عدتي و رأسي سينفجر حقًا...
هَتفت به روبي بانزعاج : نحن نحاول أيها الاحمق !
فقال بعفوية و حزنٍ مصطنع بينما يمسح دمعة وهمية : أشعر بالوحدة !، لوكي تشان تطوع للتدلي بقربي !
فجأة اتسعت حدقتا عيني جوليا لتهتف بسعادة : ماركوس أنتَ عبقري !
فقال ماركوس ببلاهة : هاه ؟
أخذت عينا جوليا تجولان المكان محدقتان بما حولها بينما هي تسند كوعها على كف يدها الأخرى و تمسك ذقنها بين الإبهام و السبابة
نظرت أخيرًا إلى ميرا و فيو هاتفةً بثقة : ميرا !، لقد وجدتُ ما يُسعدُ فيو !
أثناء قول جوليا سطرها كانت ميرا تجلس بملل و تمسد على لسان فيو فانتفضت من فورها لتهتف بحماس : لديكِ فرصة واحدة !
ابتسمت جوليا بثقة على عكس التردد الذي يشتعل داخلها فهتفت : لا انتيغيوا الكيميا : أوقو !
*الخيمياء القديمة **Ugo مجرد اسم ماله معنى
تَصدع الفيروز قريبًا من فيو لينبت فيه ذكر زهرة وحشية بنفسجي اللون
أردفت جوليا : اسمهُ هوَ أوقو، أتمنى أن تنسجما جيدًا معًا، فيو تشان
قابلتا الزهرتان الوحشيتان بعضهما كما لو كانا يتفحصان أحدهما الآخر لتنتشر حولهما هالةٌ زهرية امتلأت بالقلوب
خَصرت جوليا يديها ثم قالت : الزهور الوحشية تعيش لمائة و خمسون عامًا على أقل تقدير، عندما تبلغ الزهور الوحشية الخمسون عامًا فهذا يعني أنها في السن الذي تبحث فيه عن الإستقرار.
سأل هاري متفاجئًا : دعكِ من هذا، كيفَ استخدمتِ السحر ؟
ابتسمت جوليا و أغلقت عينيها ثم بدأت تهز رأسها نافيةً ببطء لتقول : الخيمياء ليست سحرًا، هاري تشان، إنها بديل للسحر، شرط الخيمياء الوحيد هو أن تكون عالمًا بالتركيبة الأساسية لما ستصنعه و هي تقتصر على تكوين المواد بالحالات الثلاث، يمكن للكيميائيين انتاج النار و الرياح مثلًا لكن لا يمكنهم العبث بها على عكس السحرة، كما أننا لا نستطيع إستعمال الخيمياء للتخاطر أو الانتقال الاني مثلكم.
بياتريس : إذًا ؟
نظرت جوليا إلى ما حولها لتقول : هذا المكان بأكمله مصنوع من الخيمياء !، إن كانت المدعوة كاترينا حقًا من أنشأ هذه الشجرة فهي و بدون شك أعظم خيميائية مرت على وجه التاريخ و ستبقى كذلك !، ما ساعدني على ادراك الأمر هو تلك الساعة الرقمية، إنها زئبق، و لا يمكن لأحد أن يتحكم بالزئبق ما لم يكن خيميائيًا.
ابتسمت ميرا قائلة : تمامًا كما قلتِ، جوليا ساما.. لقد نجحتم !، حظًا موفقًا في جلب السنبلةِ الذهبية ~
فُتِحت البوابة الزفيرية على مصراعيها لتنبثق منها حبال نباتية زاحفة تتشبث بأقدام السبعة و تسحبهم إلى الداخل بسرعةٍ كبيرة ثم تصفق أبواب البوابة بقوة.
[/TBL]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: