وُلد المؤلف الروائي البرازيلي
باولو كويللو في مدينة [BGCOLOR=rgb(204, 204, 204)]ري ودي جانيرو.[/BGCOLOR] كانت فترة طفولته
ومراهقته مليئة بالمصاعب، إذ لم يلق تشجيعًا من أهله لتحقيق حلمه في أن يغدو
[BGCOLOR=rgb(0, 168, 133)]كاتبًا[/BGCOLOR]. وقد
عانى بعدها من تعاطي [BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]المخدرات والكحول[/BGCOLOR]، ولكنه تمكن من تجاوز هذه الأمور.
التحق بكلية الحقوق لكنَّه تركها سريعًا ليعيش
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]حياة التمرد وحب الطبيعة[/BGCOLOR]، وبسبب نشاطاته
السياسية [BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
سجن[/BGCOLOR] ثلاث مرات، لكنَّ حياته تغيَّرت عندما زار [BGCOLOR=rgb(204, 204, 204)]إسبانيا[/BGCOLOR] في رحلة الحج سيرًا على
الأقدام، وقام بعدها بتوثيق تلك الرحلة في [BGCOLOR=rgb(250, 197, 28)]كتاب الحج[/BGCOLOR] ، نجح كويللو على مدار حياته في
تأليف العديد من الأعمال الأدبية المهمة مثل رواية [BGCOLOR=rgb(250, 197, 28)]“الخيميائي”[/BGCOLOR] التي تعد أشهر مؤلفاته،
وأكثرها مبيعًا.
ولد الكاتب البرازيلي الشهير
باولو كويللو في [BGCOLOR=rgb(250, 197, 28)]24[/BGCOLOR]
آب/ أغسطس من عام [BGCOLOR=rgb(250, 197, 28)]1947[/BGCOLOR] في [BGCOLOR=rgb(204, 204, 204)]ريو دي جانيرو[/BGCOLOR]، البرازيل.
تعلّم
كويللو في المدارس اليسوعية كما ترعرع على يد والديه [BGCOLOR=rgb(209, 213, 216)]الكاثوليكيين الورعين[/BGCOLOR]. راودت
كويللو منذ نعومة
أظفاره رغبة شديدة في أن يكون
[BGCOLOR=rgb(0, 168, 133)]كاتبًا[/BGCOLOR]، لكنّه لم يتلقّ أي تشجيع من أهله، حيث لم يكن لهذا الأمر أي مستقبلٍ
في [BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]البرازيل[/BGCOLOR].
دفعت مراهقة
كويللو المتمردة والديه ليقوما بإرساله إلى [BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]
المستشفى النفسي[/BGCOLOR] ثلاث مرات، وكانت أول مرة يجري
إرساله فيها إلى هناك عندما كان في [BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]السابعة عشر[/BGCOLOR] من العمر. وقال
باولو كويللو في هذا الخصوص:
"لقد سامحتهم. يحدث هذا الأمر عند الحب في كل الأوقات، عندما تمتلك مشاعر الحب الكبيرة تجاه شخصٍ ما،
لكنّك ترغب بأن يتغير هذا الشخص، أن يكون مثلك. وعندها فقط يصبح الحبّ مدمرًا".
خرج بعدها من مستشفى الأمراض النفسية ليلتحق بكلية [BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]الحقوق[/BGCOLOR]، لكنّه سرعان ما تركها ليشبع رغبته من
حياة الهيبيين من جنسٍ ومخدراتٍ وموسيقى الروك أند رول في السبعينيات من القرن الماضي. وأحب
حياة
[BGCOLOR=rgb(0, 168, 133)]التمرّد والحب للطبيعة[/BGCOLOR] حتى أنّه كتب عددًا من الأغاني لموسيقيين برازيليين يحتج من خلالها على
الحكم العسكري للبلاد.
قاده نشاطه السياسي المتمرد إلى [BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]
السجن[/BGCOLOR] ثلاث مراتٍ حيث خضع إلى التعذيب هناك أيضًا.
نشر أول كتابه بعنوان "[BGCOLOR=rgb(250, 197, 28)]Hell Archives[/BGCOLOR]" في عام [BGCOLOR=rgb(247, 218, 100)]1982[/BGCOLOR]، لكنّه لم يلق ذلك النجاح المطلوب.
تنقل
باولو كويللو بين العديد من المهن والأعمال، لكنّ نقطة التحول الكبيرة في حياته كانت أثناء زيارته إلى[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)] إسبانيا[/BGCOLOR] في عام
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]1986 [/BGCOLOR]عندما كان في السادسة والثلاثين من العمر. مشى الكاتب البرازيلي في تلك الرحلة لأكثـر من
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]500 [/BGCOLOR]مــيل على طــول
طريق "
[BGCOLOR=rgb(124, 112, 107)]Road to Santiago de Compostela[/BGCOLOR]"، وهو موقع شهير للحج الكاثوليكي. حفز هذا المسير الشاق صــحوة
دينية شعر بها
كويللو في أعماقه طول طريق الرحلة، وكانت تلك الصحوة الدافع الأكبر لكتــابة قصة "
[BGCOLOR=rgb(250, 197, 28)]The Pilgrimage[/BGCOLOR]"
والتي يعني عنوانه "
[BGCOLOR=rgb(250, 197, 28)]الحج[/BGCOLOR]"، كانت قصــة ذاتـيه يروي فيها الكاـــتب عن رحلته بلغته البرتــغالية الأم. تـــرك بــــعدها
بـــاولو
كويللو أعماله ووظائفه الأخرى وكرّس نفسه ليكون كاتًبا محترفًا.
أصدر باولو كويللو كتابًا جديدًا في عام
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]1987[/BGCOLOR]، وكان عنوانه "[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
The Alchemist[/BGCOLOR]" أو "
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]الخيميائي[/BGCOLOR]". كُتب هذا الكتاب باللغة
البرتغالية واستغرق أمر كتابته أسبوعين فقط. تروي هذه الرواية المجازية والتي استخدم فيها الكثير من الاستعارات قصـة
صبي راعٍ أندلسي قام برحلةٍ صوفيةٍ تعـلّم من خلالها التــحدّث بـ "
لغة العــالم" وبذلك أصـــبح أهلًا ليحظى برغـــبات قلــــبه.
حصل الكتاب في البداية على
القليل من الانتباه فقط، وكان ذلك حتى ظهور النسخة الفرنسية المترجمة منه والتي تربّعت
على مقدّمة قوائم [BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]
أفضل[/BGCOLOR] الكتب مبيعًا في فرنسا في بداية التسعينيات. لحق بهذه الترجمة الكثير من الترجمات إلى اللــغات
الأخرى حيث بلغ عددها الكلي نحو
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]80[/BGCOLOR] لغة مختلفة بحلول عام
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]2016[/BGCOLOR]. لتصبح بعدها رواية "
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]The Alchemist[/BGCOLOR]" ظاهرة
عالمية مميزة. كانت هذه الرواية مصدرًا لإلهام عددٍ كبيرٍ من الناس حول العالم من بينها
ويل سميث و
مادونــا إضافــةً إلى
آخرين غيرهم. كما صرح مغني البوب الشهير
فاريل ويليامز Pharrell Williams بــأنّ هــذا الكــتاب قد غــيّر حيـــاته.
بيع من هذا الكتاب- تبعًا
لكويللو نفسه- أكثر من
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]35[/BGCOLOR] مليون نسخة، وهو حاليًا أكثر الكتب الحاصلة على ترجمات مختلفة لأي
كاتبٍ على قيد الحياة. نشر كويللو في عام
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]1990[/BGCOLOR] رواية عن رحلة فتاة جميلة صغيرة للحصـول علــى المعــرفة، وكــان اســم
الرواية "
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]Brida[/BGCOLOR]". تناولت القصة رحلة الفتاة لتستكشف ذاتها بالإضافة إلى علاقتها مع الأشخاص الذين قابـلتهم فــي حيــاتها.
واظب
باولو كويللو على نشر كتابٍ كل سنتين منذ أن نشر رواية "[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
The Alchemist[/BGCOLOR]. ويتبع طريقةً غريبة في ترتيب وقته
للكتابة،لكنّــها ومــع غرابتــها يســتطيــع أن يحصــل من خلالــها علــى نجـــاحٍ ممـــيز. ومن أشـهر الروايات التــي نشرهـا
نذكر: "
[BGCOLOR=rgb(204, 204, 204)]By the River Piedra I sat Down and Wept[/BGCOLOR]" في عام
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]1994[/BGCOLOR]، ورواية "
[BGCOLOR=rgb(204, 204, 204)]Veronika Decides to Die[/BGCOLOR]"
في عام
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]1998[/BGCOLOR].
نشر
باولو كويللو [BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]30[/BGCOLOR] كتابًا بيع منها أكثر من
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]210[/BGCOLOR] مليون نسخة في أكثر من
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]170 [/BGCOLOR]بلدًا حول العالم، وتُرجمت أعماله إلى أكثر
من
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]81[/BGCOLOR] لغة مختلفة. ويقوم
كويللو بالتدوين في مدونته على شبكة الإنترنت
ثلاث مرات في الأسبوع، ويمتلك ملايين المتابعين
على فيسبوك وتويتر.
ينظر محبو الكاتب باولو كويللو إلى مؤلفاته على أنّها
مُلهمة وقادرة على تغيير حياتهم. لكنّ لنقاده رأيٌ آخر تمامًا، حيث
يرفضون كتاباته على اعتبارها
كلامًا فارغًا، يشجع فيه
كويللو على روحانية
زائفة وفارغة بعيدة عن الدقة والالتزام.
أما عن كويللو فهو يطلق على نفسه "
كاتب مشاكل شخصية" وليس "
كاتبًا لكتب المساعدة الذاتية". ويردّ على نقاده بكلامٍ رائع:
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
"عندما أكتب كتابًا، أكتبه لنفسي، أما عن ردة الفعل فهي ترجع إلى القارئ، ليس من شأني إذا أُعجب الناس بالكتب[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
أم لم ترق لهم".[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(209, 213, 216)]باولو كويلو || paulo coelho[/BGCOLOR]